ملخص بحث: رسالة إلى طلاب العلم في العالم الإسلامي

ملخص بحث:

رسالة إلى طلاب العلم في العالم الإسلامي

مع أهم العناصر:

مما لا شك فيه أن الشباب المبتعث لطلب العلم - في كل وقت - هو من أقوى سبل التقدم في العالم كله، وذلك لأنه هو الواسطة بين الناس لنقل العلوم وتبادل الخبرات في العالم كله، وعلامة تقدم كل شعب تظهر على أبنائها لا محالة، فهم سفراء الأمة قبل أن يكونوا مجرد وافدين للعلم، ولذا كان من الواجب تلقين هؤلاء أصول الشريعة؛ لئلا يفتنوا بالبلد الذي يقدمون عليه، وكان من الواجب كذلك تأهيلهم من الناحية الأخلاقية؛ لأن كل فعل يفعلونه لا يعود عليهم فقط بل هم صورة واضحة للبيئة التي خرجوا منها، كذلك فإن النفس البشرية سرعان ما قد يصل لها الملل والكلل فتنقطع عن أداء دورها المنوط بها؛ لذا كان لا بد أن يوضع من المناهج ما يرفع همم هؤلاء الشباب، فكم في الكلام من مؤثر سلبي أو إيجابي على نفوس البشر، فكان لا بد من وضع منهج يرفع الهمم ويزيل العجز والكسل، وكذلك كان من الواجب أن يعرفوا تاريخ بلادهم العلمي، وما حدث فيه من ثورات علمية لئلا يظن أنه بلا أصول فهمت وطبقت العلوم، ولا بد لأي أمة تسعى للتطبيقات العلمية أن تترابط مع أبنائها وعلمائها بخريطة تقدمية واضحة، فكان لا بد من وضع مختصر للنظرة التي من الممكن أن تفيد في التقدم البشري للأمة، ومن أجل كل ذلك فقد قسمت البحث إلى خمسة أبواب، على النحو التالي:

الباب الأول: فضل العلم ومشروعية السفر لطلبه.

وكان لا بد أن أبين فيه أول مطلوب وهو الإخلاص لله تعالى في الطلب للعلم وغيره (النية في السفر لطلب العلم)، ثم أبين قدر العلم والعلماء (رفع الإسلام لشأن العلم)، وأتبعته بمباحث هامة، منها: معدن الناس بدينهم وعلومهم لا بألوانهم وأموالهم، والعلم أشرف ما ينشغل به المرء، ومشروعية السفر لطلب العلم، والرجوع به إلى بلده لينفع المسلمين، واستئذان الأبوين قبل السفر وإدخال السرور عليهم بذلك؛ لقول الله - تعالى -: ﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [البقرة: 83]، واستحباب طلب الصحبة الصالحة في السفر وأثناء إقامته للعلم، واستحباب صلاة الاستخارة قبل السفر، واستحباب توديع الإخوان عند السفر، واستحباب الدعاء عندما يركب على الدابة (سيارة، قطار، طائرة، مركب).

وثم ختمت الباب بمسألة هامة وهي: الدعاء إذا وصل البلد التي أرادها.

وقد أتبعت هذا الباب بباب هام (وهو أطول الأبواب على الإطلاق في هذا البحث وهو:

الباب الثاني: تأهيل الطلاب على مستوى العالم الإسلامي، ذكرت فيه أربع فصول هامة لطلاب العلم في العالم الإسلامي، وهي:

الفصل الأول: التأهيل الشرعي، وفيه خمس مباحث (العقائد، والعبادات والأخلاق والمحظورات والآداب، ثم ختمتها بفصل هام في التربية والأخلاق على الطريقة الإسلامية.

فأما المبحث الأول: ففيه العقائد، وهو يحتوي على محاسن الشريعة الإسلامية، وفيها:

1- دين الأنبياء واحد في أمور الاعتقاد.

2- حقيقة الاعتقاد.

3- اختلاف بعض الأحكام تبعًا لاختلاف الأنبياء.

4- أكمل الشرائع.

5- كمال شريعة الإسلام وسماحتها وإصلاحها للظاهر والباطن.

6- بعض العبادات القلبية.

7- الخصائص الرئيسية في الإسلام، وفيه مباحث:

أ- الإسلام دين التوحيد.

ب- الإسلام يجمع ولا يفرق.

ج- تعاليم الإسلام سهلة واضحة مفهومة.

د- الإسلام لا يفصل بين المادة والروح فصلاً كاملاً.

هـ- أكد الإسلام روح التساوي والأخوة بين المسلمين.

و- ليس في الإسلام سلطة كهنوتية تحتكر الدين.

ثم ذكرت الحديث عن كون الإسلام نظامًا كاملاً للحياة.

وأتبعته بأصول الشريعة، وهي:

9- أركان الاسلام.

10- أركان الإيمان.

11- مبطلات الإسلام.

12- بيان لبعض الأصول العقائدية التي يسقط فيها الكثير، وخاصة الشباب، وهي:

أ- لا تصدق الدجالين.

ب- لا تحلف بغير الله.

وأما المبحث الثاني فهو العبادات: وفيه مباحث:

أولها: مسائل خاصة برأس العبادات، وهي الصلاة، فذكرت فيها: فضل الصلوات والتحذير من تركها، وتعلم الوضوء والتيمم والصلاة، وذكرت المواقيت للصلوات، وكيف تصلي، وعدد ركعات الفرائض والنوافل القبلية (أي قبل الصلاة)، والبعدية (أي بعد الصلاة)، ووجوب صلاة الجمعة والجماعة، وفضل صلاة الجمعة والجماعة، وصلاة الاستخارة، وصلاة الخسوف والكسوف، والصلاة على الجنازة، وصلاة العيدين في المصلى.

ثم أتبعتها بالعبادة الثانية، وهي الصيام، وذكرت فيه أمورًا منها: واجبك في رمضان.

وأما المبحث الثالث فهو المحرمات: الكبائر، وهو باب المحذورات الشرعية، وقد ذكرت فيه رؤوس الكبائر، والتي يسقط فيها كثير من الناس، وخاصة الشباب فذكرتها تحصينًا لهم منها، وفيها:

اجتنبوا الكبائر، وقد ذكرت فيه أمورًا، منها:

1- الكبائر في العقيدة.

2- الكبائر في النفس، والعقل.

3- الكبائر في المال.

4- الكبائر في العبادات.

5- الكبائر في الأسرة والنسب.

ثم ذكرتُ بعض الكبائر التي يجب تحذير الشباب منها:

أولاً: الشرك بالله تعالى.

وثانيًا: ترك الصلاة.

وثالثًا: إفطار يوم في رمضان بلا عذر.

ورابعًا: عقوق الوالدين.

وخامسًا: الزنا واللواط.

وسادسًا: لعب القِمار.

وسابعًا: سماع المعازف، والدف وغيرها، وأضرار الغناء والموسيقا، وفتنة النساء بالصوت الحسن، واحذروا الصفير والتصفيق، والغناء ينبت النفاق في القلب، وعلاج الغناء والموسيقا.

وأما المبحث الرابع فالتوبة، وفيه شروط قبول التوبة.

وأما المبحث الخامس: فالأخلاق، وفيه مبحث هام وهو (من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم)، ثم مبحث (من رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم وتواضعه).

وأما المبحث السادس فآداب عامة (لكسب الأصدقاء): وهو باب هام جدًّا في تعليم أبناء المسلمين الأخلاق، ذكرت فيه الأصول الأحد عشر في حسن المعاشرة، وهي:

1- إن أردت كسب الأصدقاء فلا تكثر من لوم الناس.

2- انشغل بعيوب نفسك فأصلحها قبل أن تنشغل بعيوب الناس.

3- إن أردت أن تصلح عيب أحد فابدأ بذكر محاسنه قبل أن تبدأ بذكر عيوبه.

4- إن أردت أن تحقق نجاحًا فابحث لك عن معاونين (فروح التعاون تشعل الحماس):

وأولى الناس بالتربية على ذلك شباب البعثات.

• الفرق بين المنافسة والحسد:

قصة في إحياء روح المنافسة بين الناس.

5- مداراة الناس وعدم إظهار البغض لهم (وهذا باب عظيم لمن أحسن فهمه، أطيل فيه للضرورة والفوائد).

6- التودد إلى الناس.

7- ابتسم دائمًا للناس تأسر قلوبهم (طلاقة الوجه - حُسن البِشْر).

8- لين الجانب وطيب الكلام.

9- الإصلاح بين الناس: ( إذا رأيت بين إخوانك خلافًا، فبادر بالإصلاح بينهم).

10- اعتزل الشر وأهله.

11- احذر الناس.

وأخيرًا أقول لك (نصيحة هامة جدًّا).

وأما الفصل الثاني: فالتأهيل النفسي، وقد ذكرت فيه:

التحمل للمشاق في سبيل طلب العلم، وقصة غريبة في الصبر على الجوع والمرض والشدائد، والمخاطرة بالنفس في طلب العلما، ولا بد من مكابدة السهر والتعب لتحصيل العلم، وصفحة مشرفة من حياة السلف وطلبهم للعلوم على أيدي المتخصصين فيها مهما لاقوا من معاناة، وأول الطريق في ذلك هو الحرص على الوقت والمبادرة للوصول للدرس مبكرًا، وهجر الملذات من أجل طلب العلم، والطريق إلى النجاح، وعلو الهمة (قوة الإرادة)، وبقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى، وعالي الهمة لا يرضى بالدون، ولا يقنع بالقليل، ومعدن الناس بدينهم وعلومهم لا بألوانهم وأموالهم، والعلم أشرف ما ينشغل المرء بتحصيله، واما حققه أحد البشر يستطيع كل أحد أن يحققه، فلا تعجز، وكيف تطور قدراتك، وفي ذلك لا بد لك من تعلم بعض الأمور.

كيف تتعامل مع نقاط ضعفك؟ وقصة هامة، ونصائح غالية، وغيِّر مفاهيمك عن الفشل، وأمثلة واقعية من الحياة، ولا تنسَ أحلامك، والإرادة هي كنز الأفراد الناجحين، ومخزون الأمم المتقدمة، وهذه الإرادة يوجهها أمور، ثم ذكرت قصة قصيرة، ثم إذا لم تصل للسعادة فحاول أن تسعد غيرك، وذكرت قوة الإرادة والهمة العالية، واعلم أن هناك أمورًا مرتبطة بقوة الإرادة، قوى إرادتك، وقوة العقل البشري، ثم ذكرت مشكلة هامة في التفكير والخروج منها، وإياك والمثبطات، وذكرت قصة هيلين كيلير، ونجاح بلا حدود، وهل تعلم أن بداية أي اختراع كان حُلمًا، والحياة ليست أماني كاذبة، بل عمل جاد، ثم ذكرت أسباب النجاح، وسبيل النجاح، واحذر الهزيمة النفسية، وقصة الفيل، وأنت وأفكارك، والتحدث إلى الذات بطريقة إيجابية.

وأما الفصل الثالث: فالتأهيل الفكري، وقد ذكرت فيه أمورًا هامة جدًّا، منها:

حقيقة الصراع بين الأمم، والسبب في ذكر هذا المبحث، والأمة القوية والأمة الضعيفة، وحقائق تاريخية، وقول المسلمين: (قد ولى زمن التعصب، فهل حقًّا ولى؟)، والغرض من نشر الأوروبيين للعلم والمدارس التعليمية بين المسلمين، والعلم مقابل الانسلاخ، ورسالة جامعة بيروت التغريبية، وإرهاب فكري في تعليم أوروبا، والعلم والتبشير (التنصير) في تعليم وجامعات أوروبا.

وقد بينت محورين هامين:

الأول: الغزو الفكري، ذكرت فيه: الشرع هو الأداة لتقييم الأمور الدينية لا العقل.

والثاني: الاستشراق والتبشير، وقد ذكرت فيه: الدوافع العامة للبعثات الطلابية لبلاد المسلمين، ومن الدوافع كذلك الدافع العلمي ونقل علوم المسلمين، ومن العلوم التي نقلوها علم الطب، وحاجة الغرب لنا وحاجتنا إليهم، وسبب تخلف العرب، وبين القوى العلمية والثقة في الدين، والتخلف العلمي لا يعني عدم الثقة في الدين، والتفاوت بين العلم والصناعة وبين الأخلاق الإنسانية، وعصر الاكتشاف والاختراع، والغاية من الصناعات والمخترعات وموقف الإسلام، وفتنة أوروبا بالمخترعات العصرية، وعدم تعادل القوة والأخلاق في أوروبا، وعقلاء أوروبا ينعون ذهاب الأخلاق أمام التقدم العصري، والعلة في عدم التوافق بين التقدم والدين عند الأوربيين، واستخدم الغرب العلوم التي استفادوها من المسلمين للقضاء عليهم، ومراد الأمم المتقدمة، وهذه نظرة سريعة على ما مضى، ولقد خسر المسلمون مرات كثيرة، والاعتزاز بخيرية الأمة الإسلامية، واحترام التقدم والتكنولوجيا لا يعني ازدراء الإسلام، وقصة إسلام فتاة أمريكية كانت منصِّرة (أمينة السلمي)، مع طلاب البعثات العلمية العرب.

ثم ذكرت الفصل الرابع وهو: التأهيل العلمي: وقد ذكرت فيه مباحث هامة، منها:

التأثير الإسلامي على تقدم أوروبا خلال العصور الوسطي، ومساهمة المسلمين في حضارة أوروبا.

كيف انتقلت هذه العلوم، والعلوم الإسلامية القديمة التي ساهمت في نهضة أوروبا، وكاتب أمريكي يشهد على سرقة الحضارة الإسلامية، وأسباب التدهور العلمي في العالم العربي، والعلم والتكنولوجيا في البلدان العربية، ونسبة الأوراق العلمية والأبحاث المقدمة على مستوى العالم، والعلم والتكنولوجيا لا يمكن شراؤهما بالمال، وقصة فيها عبرة.

وإلى هنا ينتهي هذا الباب، وأتبعته بالباب الثالث وهو:

أسباب التخلف والنهضة العلمية، وقد ذكرت فيه، أسباب تخلف العرب، ومفهوم النهضة العلمية، والسبب الحقيقي لهذا الفشل هو الانفصال التام بين العلم التطبيقي والعلم النظري، وعدم وضوح مفهوم النظرة إلى العلم، والبنية المبدئية لمفهوم النظرة للعلم، والاتساق المطلوب يتحقق حينما يمكننا فعل أمور، وكل هذه التحديات تتطلب اعتماد نظام تعليمي جديد ورؤية جديدة للتكنولوجيا.

وأما الباب الرابع فهو: تحقيق التقدم الإسلامي، وقد ذكرت فيه أمورًا، وهي:

(1) المحافظة على الأصول الشرعية.

(2) الاستعداد الصناعي والحربي (الحلم الذي يراود الصادقين والمجتهدين).

(3) التنظيم العلمي الجديد مع الارتباط بأصول الإسلام.

(4) التقدم العلمي.

والسبب الحقيقي لهذا الفشل هو الانفصال التام بين العلم التطبيقي والعلم النظري.

وعدم وضوح مفهوم النظرة إلى العالم.

والبنية المبدئية لمفهوم النظرة للعالم تتكون من ثلاثة موضوعات أساسية.

ومعايير معالجة الموضوع.

وأخيرًا أقول لك: إن العلوم لم تبقَ حكرًا على أحد، ونحن في زمان الانفتاحية.

وأما الباب الخامس فهو: عود الطالب إلى وطنه واختيار إقامته على ظعنه، وقد ذكرت فيه:

مبحث تطبيق العلم الذي تعلمه، وردّ الجميل لأهله وبلده، وفتح مراكز لتدريب المتطوعين من أبناء المسلمين، للحصول على العلم، وتوفير المال المنفق على البعثات لإنشاء مراكز علمية.

1- دور الشاب المبتعث بعد الرجوع.

2- دور البلدان التي ترسل البعثات.

وإليك قصتين فيهما الفوائد الجمة: (شباب ساهم في نهضة أمته، وشباب ساهم في تأخر أمته) (قصتان متناقضتان)؛ الأولى: قصة الطالب الياباني المبتعث في ألمانيا (أوساهيرا)، الثانية: قصة طالب مبتعث إلى (سياتيل) في الولايات المتحدة الأمريكية.

• أين شباب التضحية والمجد.