• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / المحسوبية والوساطة
علامة باركود

ملخص بحث: المحسوبية والوساطة وأثرهما في الفساد الإداري والاجتماعي (بحث رابع)

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 23/5/2013 ميلادي - 14/7/1434 هجري

الزيارات: 26075

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث

المحسوبية والوساطة وأثرهما في الفساد الإداري والاجتماعي

(بحث رابع)

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.


أمَّا بعدُ:

فإن رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - أبان في حديث له أن انتشار الوساطة من علامات الساعة؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا وُسِّد الأمر لغير أهله، فانتظروا الساعة)).

 

إن المحسوبيَّة والوَساطة هما صورتان من صور الفساد الإداريِّ المختلفة، وإنه من الواضح الذي لا يختلف فيه اثنان، أن الفساد عمَّ وطمَّ في أنحاء مختلفة من العالم العربي الإسلامي، فأصبحنا نشاهد الفساد الإداري والفساد الاقتصادي، والفساد السياسي والفساد الاجتماعي، والفساد الأخلاقي والفساد الديني والفساد العلمي بجميع الصور المختلفة؛ نسأل الله ألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا!

 

ومن صور الفساد - من باب التمثيل لا الحصر - الذي ابتُليت به الأمة في الأموال: الرشوة، والتربح بالوظيفة، والخيانة للمسؤوليات، والاختلاس، والسرقة، وفي العمل: المحسوبية، والإهمال، والتقصير، وعدم الإتقان، وبخس العامل حقَّه، وعدم أداء الأجير أجرته، والإسراف والتبذير والبذخ الذي تجاوز حدود الزمان والمكان.

 

وتوضح ما يجوز منهما وما لا يجوز، من هنا جاءت فكرة هذا البحث.


أهمية الموضوع:

تظهر أهمية الموضوع في النقاط التالية:

• الوساطة والمحسوبية فهما كلمتان تشكلان خطرًا من أخطر أنواع الفساد الإداري.

• الوساطة والمحسوبية أزمة متفشية في المجتمع العربي.

• الوساطة والمحسوبية ضياع شباب، ودمار أمة، وانهيار مجتمع.

• الفرق بين الوساطة والمحسوبية وبين الشَّفاعة الحسنة.

 

أسباب اختيار الموضوع:

1- تنوع واختلاف صور الفساد الإداريِّ المختلفة؛ مما يجعله مجالاً خصبًا للبحث.

2- الرغبة في بحث بعض المسائل المشكلة في الموضوع، والتعرف عليها.

3- الحاجة إلى معرفة الفروق والصور المختلفة للفساد الإداري.

4- الفرق بين الشفاعة الحسنة والشفاعة السيئة.

5- معرفة المظاهر المختلفة للوساطة والمحسوبية.

6- حكم الدين فيهما.

7- محاولة لرفع الظلم الواقع بسبب استخدام الوساطة والمحسوبية.


أهداف الموضوع:

• الهدف الرئيسي من البحث هو التعرف والقضاء على الوساطة والمحسوبية والحد من توسُّعهما.

• من أعظم أبواب النفع للمسلمين باب الشفاعة الحسنة.

• محاربة الفساد بشتى الطرق المختلفة.

• توفير الجهد لمكافحة تلك الظواهر من الحكام العرب والأجهزة الإدارية.

 

وباعتقادي أن إيجابيات الواسطة هي مساعدة وإنصاف وتوفير فرصة لفقير وعمل، أو دخول مستشفى للعلاج، أو خدمة معينة؛ لترفع ظلمًا عنه، وتعيد له حقه بمثابة مساعدة لفئة لا تستطيع العمل والوصول لهدف معين.

 

منهج البحث:

يتبين منهج البحث بما يأتي:

1- تصوير مشكلة البحث المراد بحثها تصويرًا دقيقًا.

2- الاعتماد على أُمهات المصادر والمراجع الأصلية في التوثيق.

3- التركيز على موضوع البحث.

4- العناية بضرب الأمثلة خاصة الواقعية.

5- العناية بدراسة ما جدَّ من القضايا مما له صلة واضحة بالبحث.

6- ترقيم الآيات وبيان سورها مضبوطة بالشكل.

7- تخريج الأحاديث من مصادرها الأصلية، وإثبات الكتاب والباب والجزء والصفحة، وبيان ما ذكره أهل الشأن في درجتها.

8- تخريج الآثار من مصادرها الأصلية، والحكم عليها.

9- توثيق المعاني من معاجم اللغة المعتمدة، وتكون الإحالة عليها بالمادة والجزء والصفحة.

10- العناية بقواعد اللغة العربية والإملاء، وعلامات الترقيم، ومنها علامات التنصيص للآيات الكريمة، وللأحاديث الشريفة، وللآثار، ولأقوال العلماء، وتميز العلامات أو الأقواس، فيكون لكل منها علامته الخاصة.

11- تكون الخاتمة متضمنة أهم النتائج والتوصيات التي يراها الباحث.

12- إتباع البحث بالفهارس الفنية المتعارف عليها، وهي:

• فهرس المراجع والمصادر.

• فهرس الموضوعات.


وأما خطة البحث:

فوضعت خطة للكتابة في هذا الموضوع، فجعلته في مقدمة، وتمهيد، وخمسة أبواب، وخاتمة، وذلك كما يلي:

المقدمة.

 

التمهيد: تحديد مفهوم الواسطة والمحسوبية؛ فهما كلمتان تشكلان خطرًا، ومن أخطر أنواع الفساد الإداري، وتناولت فيه مفهوم الواسطة والمحسوبية، وأن الواسطة والمحسوبية تعد أزمة متفشية في المجتمع العربي؛ فهما ضياع شباب، ودمار أمة، وانهيار مجتمع!

 

فاشتمل الباب الأول على:

الباب الأول:

الفصل الأول: تعاريف المحسوبية والواسطة، وأطرافهما وآثارها، وسوء استخدامها:

• المبحث الأول: المعاني المختلفة للمحسوبية والوساطة.

• المبحث الثاني: الآثار والنتائج المترتبة على هذا النوع من الفساد المحسوبية والواسطة.

• المبحث الثالث: أثر المخاطر النفسية والاجتماعية التي تسببها الواسطة والمحسوبية.

• المبحث الرابع: سوء استخدام الواسطة، ووسائل التغلُّب على هذه المخالفات.

 

الفصل الثاني: الفتاوى الشرعية حول الفرق بين الواسطة والشفاعة الحسنة:

• المبحث الأول: قصة من القرآن الكريم كلها عبر.

•المبحث الثاني: الفرق بين الواسطة والمحسوبية والرِّشوة والهدية.

• المبحث الثالث جريمة الرشوة وأثرها في الوطن والمواطن.

• المبحث الرابع: قصيدة شعرية زجلية تصف الواسطة والمحسوبية.

 

الباب الثاني:

الفصل الأول: الشفاعة الحسنة:

• المبحث الأول: ضوابط وشروط الشفاعة الحسنة.

• المبحث الثاني: الشفاعة السيئة (شفاعات السوء).

• المبحث الثالث: أخذ الهدية على الشفاعة والواسطة.

 

الفصل الثاني: الشفاعات الباطلة:

• المبحث الأول: الشفاعات الباطلة.

• المبحث الثاني: شفاعة يوم القيامة.

• المبحث الثالث: الفرق بين الوساطة والشفاعة.

• المبحث الرابع: دراسات سابقة فى بعض الدول عن الوساطة والمحسوبية والفساد.

الباب الثالث:

الفصل الأول: وجهة نظر وأسباب ونتائج وعلاج.

• المبحث الأول: الفساد ومفهومه.

• المبحث الثاني: أشكال وصور الفساد.

• المبحث الثالث: الفساد في القرآن الكريم.

 

الفصل الثاني: مفهوم الفساد الإداري:

• المبحث الأول: أنواع الفساد.

• المبحث الثاني: أشكال الممارسات السياسية والاقتصادية والإدارية المشبوهة والمريبة.

• المبحث الثالث: أسباب الفساد وانعكاساته.

 

الباب الرابع:

الفصل الأول: الواسطة والفساد الإداري:

• المبحث الأول: الواسطة والدعاء.

•المبحث الثاني: الفساد الإداري وعلاجه من منظور إسلامي.

• المبحث الثالث: آثار الفساد الإداري.

 

الفصل الثاني: توصيف ظاهرة الفساد:

• المبحث الأول: توصيف الفساد وأنواعه وأقسامه.

• المبحث الثاني: مظاهر الفساد.

• المبحث الثالث: السكوت عن الفساد.

 

الباب الخامس:

الفصل الأول: الآثار الاقتصادية المتعلقة بظاهرة الفساد:

• المبحث الأول: تجربة دولة العراق في الفساد الإداري.

• المبحث الثاني: ومصطلحات ومسميات بقطاع الأعمال والفساد.

 

الفصل الثاني: الأشكال الرئيسية للفساد هي الرشوة والاختلاس، والاحتيال والابتزاز.

• المبحث الأول: خطة لمعالجة حالة الفساد.

• المبحث الثاني: القضاء على المحسوبية والوساطة.

 

الخاتمة: وفيها ذكر أهم النتائج التوصيات والمقترحات.

 

وقد كانت أهم نتائج البحث والتوصيات ما يلي:

• أن رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - أبان في حديث له أن انتشار الوساطة من علامات الساعة؛ ((إذا وُسد الأمر لغير أهله فانتظروا الساعة)).

• أن الرشوة من المحرمات التي ورد الوعيد الشديد في الشرع في حق الراشي والمرتشي والرائش بينهما، وهو الساعي بينهما بالرشوة، وفي الحديث عن ثوبان مرفوعًا:

((لعن الله الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما))؛ أخرجه الحاكم في المستدرك.


- من أعظم أبواب النفع للمسلمين باب الشفاعة الحسنة؛ يقول سبحانه وتعالى: ﴿ مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا ﴾ [النساء: 85].

 

قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من استطاع منكم أن ينفع أخاه، فليفعل))؛ رواه مسلم.

 

ومن نِعم الله على العبد المسلم نعمة الجاه والمكانة بين الناس، إذا قام بشكرها كانت نعمة، وإذا قام بكفرها فحجَب هذا الجاه عن أهله المستحقين له، كانت نقمة ووبالاً عظيمًا.

 

باعتقادي أن إيجابيات الواسطة هي مساعدة وإنصاف وتوفير فرصة لفقير وعمل، أو دخول مستشفى للعلاج، أو خدمة معينة؛ لترفع ظلمًا عنه، وتعيد له حقه بمثابة مساعدة لفئة لا تستطيع العمل والوصول لهدف معين.

 

إن الفساد ظاهرة إنسانية تحكمها قوانين الإنسان فردًا ومجتمعًا, وإن ما يقابل هذه الظاهرة هو الصلاح والإصلاح، وإن حركة التضاد الموجودة بين هاتين الظاهرتين، هي من العوامل التي تحكم مسيرة الأمم على الأرض، ومِن ثَمَّ تحكم مسيرة الإنسان ونهاية الأرض.

 

﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾ [الأنبياء: 105].

 

في قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [المائدة: 33].

ومن الآية الكريمة نرى تحريم للفساد على نحو كلي، وأن لمرتكبيه الخزي في الحياة الدنيا وعذاب الآخرة.

 

ولمحاربة الفساد عن طريق:

• التربية السليمة.

• الإعلام والتوعية السليمة.

• وضع عقوبات صارمة من قبل المسؤولين وتنفيذها.

• تثقيف الناس عبر المساجد والمحطات الإذاعية.

• وضع عقوبة مالية صارمة.

• هيكلة الجهاز الوظيفي وتكافؤ الفرص.

• الاهتمام بالوعى الدين السليم.

• زيادة المرتبات والأجور.

• الاهتمام بشدة وجدية الرقابة.

• تغيير الأعضاء كل عدة سنوات من مناصبهم وبصفة دورية للقضاء على الفساد.

• استئصال العضو الفاسد وأغلب الفساد بالعالم العربي، يكون من الرؤساء وملوك العرب، فإسقاطهم واستبدالهم بشرفاء أفضل للشعوب العربية.

وللقضاء على الواسطة والمحسوبية والحد من توسُّعها؛ قال تعالى: ﴿ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104].

1- تكثيف دور الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ، وتوسيع دائرة نشاطها للنظر في أهلية الموظفين؛ من حيث مطابقة مؤهلاتهم للوظائف التي يشغلونها.

2- وضع أُطر ومعايير واضحة وثابتة للمتقدمين على الوظائف، وكذلك الترقيات والتحقيق مع أي شخص أو جهة، يثبت عليها عدم التقيد بهذه المعايير، وتشكيل لجان تعمل على تطبيق هذا الأمر ومتابعته.

3- جعل وسائل اتصال واضحة للجمهور للتواصل والإبلاغ عن حالات تظهر فيها الواسطة والمحسوبية مرتبطة بغرفة عمليات لجمع المعلومات والتحري عنها.

4- تصحيح وضع المستفيد من الواسطة والمحسوبية متى ثبت عليه ذلك، إن حصل على الوظيفة أو الترقية، دون أن يكون مستحقًّا لها.

5- التشهير بالموظف الذي يثبت عليه استخدام الواسطة والمحسوبية لمصالحة الخاصة في أوساط الوزارة التي يرجع إليها؛ حتى يرتدع الآخرون.

6- رصد مكافئات تشجيعية لمن يبلغ عن حالات الواسطة والمحسوبية.

7- إقامة الدورات القانونية لموظفي الدوائر الحكومية، وتوضيح خطر إساءة استعمال السلطة، وإساءة استغلال النفوذ الوظيفي؛ حتى يكونوا على قدر من الوعي.

 

وأما كيف نكافح الرشوة، فذلك يتم عبر وسائل؛ منها:

1- تربية الموظفين والمسؤولين على مراقبة الله تعالى وخشيته في السر والعلن، فهذه هي الضمانة الأكيدة والأساسية في مكافحة الرشوة.

2- سد حاجات هؤلاء الموظفين المعيشية من مأكل ومسكن ومركب؛ حتى لا يلجؤوا تحت تأثير الحاجة إلى مد أيديهم للرشوة.

3- الأخذ على أيدي المرتشين ومعاقبتهم بالعقوبة العادلة الرادعة؛ حتى يكونوا عبره لغيرهم من الموظفين، وفي الأثر: إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، ومعنى يزع: يَكُف.

وتثقيف الناس عبر الجوامع والمحطات، ووضْع عقوبة مالية صارمة، وهيكلة الجهاز الوظيفي، وتكافؤ الفرص والاهتمام بالوعى الديني.

4- تنتشر الرشوة؛ حيث يضعف النظام الإداري، ويغيب مبدأ الثواب والعقاب.

5- ورفع الوازع الديني من أهم العوامل المؤدية إلى القضاء على انتشار ظاهرة الرشوة.

6- تحسيس الرأي العام الوطني بخطورة الرشوة؛ إذ الرأي العام القوي في البلدان الديمقراطية يعتبر عاملاً للضغط على الحكومات لأجل إجبارها على الالتزام بمبادئ الشفافية والنزاهة، فالرأي العام القوي يمكنه أن يجبر الحكومات على تقديم الحسابات، كما يمكنه المطالبة بعدم استمرار المسؤولين الفاسدين في مناصبهم.

 

هل الدولة مستعدة ولديها الوقت الكافي للتصدي لأي ظاهرة فساد كانت؛ سواء مالية، أو إدارية، أو أخلاقية، أو تغريبية، أو علمانية؟

هل سيكون الجهد متوفر لمكافحة تلك الظواهر؟

إذا كان الجواب بنعم، فمتى سيكون الوقت الكافي لنهتم بالجانب التنموي، وبناء المجتمع، وحل مشاكل الفقر والسكن، والبطالة والصحة والتعليم، متى سيكون ذلك؟

هذا ما يسَّر الله تدوينَه؛ فله الحمد في الأولى والآخرة، وما كان في هذا البحث من صواب فمن الله، وما كان فيه من خطأ أو تقصير، فمني والله ورسوله منه بريئان.


وفي النهاية:

إن مفاهيم الخير والشر مرتبطة بالطبيعة الانسانية، وتبقى التوصية الأخيرة هي الرقابة الذاتية التي تقوم عليها مبادئ الإدارة الإسلامية في مراقبة الذات، واتِّباع الصراط المستقيم في الأخلاق والأعمال، والأمر والنهي عن المنكر؛ حتى ينشأ الأفراد تنشئة صالحة قادرة على التحكم بالأهواء، وأداء الواجبات بأمانة وضمير ورقابة، ومعرفة الفرق بين الصواب والخطأ، ومعرفة السلبيات والإيجابيات فى كل تصرُّف منا، أو من الغير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: المحسوبية والوساطة وأثرهما في الفساد الإداري والاجتماعي (بحث ثاني عشر)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: المحسوبية والوساطة وأثرهما في الفساد الإداري والاجتماعي (بحث حادي عشر)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: المحسوبية والوساطة وأثرهما في الفساد الإداري والاجتماعي (بحث عاشر)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: المحسوبية والوساطة وأثرهما في الفساد الإداري والاجتماعي (بحث تاسع)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: المحسوبية والوساطة وأثرهما في الفساد الإداري والاجتماعي (بحث ثامن)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: المحسوبية والوساطة وأثرهما في الفساد الإداري والاجتماعي (بحث سابع)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: المحسوبية والوساطة وأثرهما في الفساد الإداري والاجتماعي (بحث سادس)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: المحسوبية والوساطة وأثرهما في الفساد الإداري والاجتماعي (بحث خامس)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: المحسوبية والوساطة وأثرهما في الفساد الإداري والاجتماعي (بحث ثالث)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: المحسوبية والوساطة ودورهما في انهيار القيم الاجتماعية وفساد الإدارة وتبديد ثروات الأمم(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 


تعليقات الزوار
1- وصف
أمل عبد الحق - اليمن 23-05-2013 08:56 PM

ممتاز...ما شاء الله .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/12/1446هـ - الساعة: 14:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب