• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات
علامة باركود

ملخص بحث: المخدرات والأسرة والنشء والإسلام والمجتمع

خاص شبكة الألوكة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/5/2013 ميلادي - 5/7/1434 هجري

الزيارات: 78327

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث

المخدرات والأسرة والنشء والإسلام والمجتمع

 

إن أهمَّ المشكلات التي تواجه مكافحة الإدمان: الثقافة المُستسلِمة التي تعمُّ المجتمع العربي، فنجد العديد من المصابين بالإدمان لا يسعون إلى العلاج؛ حتى إن أسرهم لا تقوم بفعل أي شيء تجاه الأبناء.



وإن هناك دولاً بعينها في العالم يَعتمِد اقتصادها على تجارة المخدرات، وقد سعت الأمم المتحدة إلى مخاطبة هذه الدول وتعويضها باستبدال هذه التجارة بأي تجارة أخرى، وقدمت الأمم المتَّحدة أضعاف مكاسب المخدرات، وتوقَّفت هذه الدول عن العمل في هذه التجارة، إلا أنها في ظل زيادة نفوذ وأصحاب المصالح من وراء انتشار هذه التجارة عادت مرةً أخرى.

 

مقدمة

أولاً: تُعرَّف المُخدِّرات بأنها: ما يستر الجهاز العصبي عن فعله ونشاطه المعتاد.

وأما في الفقه الإسلامي: بأنه ما غَطَّى العقل وعطَّله عن مقاصده.

وقال عنه ابن رجب الحنبلي: بأنه كل مُخدِّر للجسد وإن لم يَنتِه إلى حدِّ الإسكار.

أما في القانون والطب: مجموعة مُتباينة من العقاقير التي تَختلف في تأثيراتها الاجتماعية والنفسية الجسدية.


ثانيًا: أنواع المُخدِّرات: للمُخدِّرات أنواع من حيث الوجهة التي نَنظُر منها إليها؛ فهي كالتالي:

• بحسب تأثيرها.


• بحسب طريقة الإنتاج.


• بحسب الاعتماد والعامل النفسي والعُضوي.


• بحسب اللون.


• تصنيف منظَّمة الصحة العالَميَّة.


• بحسب التركيب الكيميائي.


ثالثًا: الدوافع التي تؤثِّر في الشباب وتوقِعهم في براثن المُخدِّرات.

أسباب تَعود إلى الشخص "المدمن":

• ضعف الوازع الديني.


• مجالسة رفقاء السوء.


• سفر الشاب وحده إلى بلاد الغرب أو الشرق أو بلاد بعيدة؛ حيث وسائل الإغراء وأماكن اللهو.


•الفراغ.


• حب تقليد الكبار وتقليد بعض المشاهير.


• السهر خارج المنزل.


• انخِفاض مستوى التعليم.


• الاعتقاد الخاطئ بعلاقة المُخدرات بالجنس.


• الترف الزائد ووفرة المال.


• الهروب من مواجَهة المشكلات وعدم القدرة على حلها.


• اعتقاد عدم تحريم المخدرات.


• استخدام بعض الأدوية دون استشارة طبية.


أسباب تَعود إلى الأُسرة:

• التفكُّك الأسري والضغط الاجتماعي.


• القُدوة السيئة لأحد الوالدَين.


• عدم التكافؤ بين الوالدَين.


آثار المخدرات السيئة:

• آثار صحيَّة: فالإدمان يؤدي إلى ضمور الدماغ الذي يتحكَّم في التفكير والإرادة وتؤكِّد الأبحاث الطبية أن تعاطي المخدرات ولو بدون إدمان يؤدي إلى نقص في القدرات العقلية وإلى إصابة خلايا بالمخيخ بالضمور، ما يخلُّ بقدرة الشخص على الوقوف من غير ترنُّح.


• آثار اجتماعية: قضية المخدرات لا تدمِّر صحة متعاطيها فقط، بل تُرهِق ماله وأسرته ومجتمعه ونفسَه.


• آثار اقتصادية: يؤثِّر تعاطي المخدرات على الاقتصاد بدرجة كبيرة؛ حيث إن المتعاطي يَصرِف ما يَحصل عليه من دخل من أجل الحصول على المُخدِّرات، وهذه الأموال تُهرَّب إلى الخارج وبالتالي يَضعُف الاقتصاد في الدول.


المبحث الأول

رعاية الأسرة للنشء حتى لا يقعوا في براثن المخدرات

ونتكلم فيها عن النقاط التالية:

أولاً: أهمية رعاية وحماية الأطفال من مخاطر المخدرات: توفير الرعاية الكريمة للأطفال هدف عالَمي كحال أهميته المحلية التي تَستشعِرها غالبية الدول والمجتمعات، وهو ما تؤكِّد عليها الاتفاقيات الدولية المختلفة المُهتمَّة بهذا الشأن؛ إذ المخدرات مسألة ارتبطت بتفكُّك الأسر، وبالعنف الموجَّه للأطفال، وبقضية استغلال الأطفال، وبانحراف الأطفال، وبنموِّ الأطفال المضطرب، وبالأمراض النفسية لدى الأطفال، كما ارتبطت بهروب الأطفال من المدرسة، وبانخفاض مستوياهم التعليمي.

 

ثانيًا: أهداف السياسات الاجتماعية الساعية لحماية الطفل:

وتهدف الخطة الوطنية في هذا المجال إلى تطوير أداء الأسر المعرَّضة للخطر ومهاراتهم في التعامل مع الأطفال المخالفين للقانون، وتطوير نظام دعم الأُسر البديلة وإدخالها ضمن نظام الأسرة لخفض عدد الأطفال المُلتحقين بالمؤسَّسات الرعائية، مع توفير بيئة ملائمة لاحتياجات الأطفال المختلفة داخل مراكز رعاية وتربية الأطفال الأحداث وتأهيلهم، وتطوير التشريعات وآليات التعامل مع الأطفال المخالفين للقانون في القضاء وخلال مراحل العدالة الجنائية.

 

أهمية وجود قنوات اتِّصال مع الأبناء:

إن أهم ركن من أركان الوقاية من المخدرات هو وجود قنوات الاتِّصال مع الأبناء؛ وذلك مِن خلال حديث الأهل في كل مشاكلهم حتى إذا كانت ممارستهم لحياتهم أثناء المراهقة طيبة.

 

رابعًا: ظاهرة المخدرات وعوامل الخطورة التي تُحيط بالطفل: عالميًّا وفي مختلف المؤسَّسات المهنية والتعليمية والإعلامية والتربوية، بات العالم يتعامل مع ظاهرة تعاطي المخدرات والمؤثِّرات العقلية تعامُلاً علميًّا صرفً مبنيًّا على نتائج الأبحاث والدراسات التبعية؛ بهدف تحقيق فاعلية أعلى للمجتمعات والمؤسَّسات خلال مواجهتها للظاهرة، ولحماية الشباب والأطفال حماية مبكِّرة من تعاطي المخدِّرات والمؤثرات العقلية الأخرى.

 

خامسًا: مجالات وعوامل الخطر التي تُهدِّد سلامة الطفل بخطر المخدرات: بيَّنت نتائج الأبحاث المثبَت صدقها عِلميًّا، أن العامل الأهمَّ في مواصلة التعاطي يَنتج عن ما تحدثه المادة الكيميائية المُخدرة بشكل عام، من تفاعلات وتغيُّرات تُغيِّر من وظائف المخ وبرمجيته، والتي يَصعُب علاجُها، ولكنه ليس مستحيلاً، مما يعني أن من عوامل الخطورة التي تُهدِّد سلامة الطفل هو عيشه في بيئة يوجد بها مدمن، مما دفع بالمجتمع السعودي إلى رسم سياسات عامة لحماية الطفل والأسرة من مدمن المؤثرات العقلية.

 

سادسًا: الآثار المترتِّبة على إدمان الطفل للمخدرات:

عوامل الخطر العائدة على الطفل بالنسبة للأطفال، تتمثل عوامل الخطورة فيما ‏تعرض له من صدمات نفسية أثرت على عملياته العقلية، وتطور شخصيته السالب، وميله نحو ‏التصرُّفات الخطرة.


سابعًا: إستراتيجية حماية الأطفال من خطر المخدرات:

المجتمعات تسعى جاهدةً لحماية الأطفال من خطر تعاطي المخدرات من خلال التأكيد على خلوِّ المجتمع المحيط بالطفل من عوامل الخطورة التي تشكِّل تهديدًا صريحًا له.

 

الأسباب التي تؤدِّي بالشباب لإدمان المخدرات:

أولاً: الأسباب الأسرية التي تؤدي إلى إدمان أحد أبنائها:

1- عدم وعي الأسرة بخطورة تعاطي المخدرات، وتقصير الأسرة في التحذير منها.


2- وجود الخلافات العائلية والتفكُّك الأسري.


3- انشغال الأب بأعمال كثيرة خارج المنزل ولفترات طويلة.


4- ارتباط الأم بالعمل خارج المنزل ولفترات طويلة.


5- تعاطي الأبوَين أو أحدهما للمخدرات أو المواد المهدِّئة.


6- قصور التربية الأسرية والدور التربوي الذي يَنبغي تأديته في المنزل.


7- عدم قيام الأسرة بدور الرقيب المباشِر على الابن، وترك الحرية له كما يَشاء، والخروج من المنزل في أي وقت والعودة في أي وقت.


8- استِقدام الخدم في البيوت من غير الملتزمين بقواعد الإسلام فهمًا وسلوكًا.


9- تكاسُل الأسرة في تأدية دورها نحو أمر الابن بالمواظَبة على الصلاة في جماعة المسجد.


10- استقدام أفلام فيديو التي تدعو لقيم خبيثة، وعرضها باستمرار داخل المنزل.


ثانيًا: الأسباب المتعلِّقة بالمتعاطي نفسه، وأهمها:

1- الرغبة لدى المتعاطي في اقتِحام سور الممنوع.


2- عدم الاستغلال الأمثل لوقت الفراغ في ما يُفيد الفرد ومجتمعه.


3- التخلف الدراسي وكثرة الرسوب عند الفرد.


4- وجود الاضطرابات النفسية ومُسبِّبات القلق النفسي.


7- اطِّلاع الشخص على المجلات التي تدعو إلى الانحِراف والقيَم الهابطة.


8- مصاحبة رفاق السوء في كثير من الأماكن العامَّة والخاصة.


والحقيقة أن هناك مجموعة من العوامل التي ساهمَت بشكل مُباشِر أو غير مباشر في تفشي هذه الظاهرة، ويُمكِن إيجاز هذه العوامل فيما يلي:

1- التغيُّر الاجتماعي السريع.


2- العمالة الوافدة.


3- التركيبة السكانية للمُجتمع الخليجي.


4- الموقِع الجغرافي.


5- ارتفاع المستوى الاقتصادي.


6- السفر والرحلات خارج المنطقة.


7- عدم الاستِثمار الأمثل لوقت الفراغ.


8- النقص في الإمكانات المُتعلِّقة بمكافحة المخدرات.


9- توفُّر المخدرات وسهولة الحُصول عليها.


المبحث الثالث

سبل إيجاد مَحاضِن أسرية لاحتواء المدمن

إن الأب والأم هما قدوة لأبنائهما حتى لو لم يَفعلوا ذلك عمدًا، إن الأبناء يتحرَّكون ويتكلَّمون كما يتحرَّك آباؤهم ويَتكلمون، ولذا يُمكن استخدام هذه الظاهرة في وقاية أبنائهم من خطر تعاطي الخمور والمخدِّرات، فمِن خلال تَحلي الأم والأب بالخُلُق والتديُّن السليم فإنهم يَحفظون أبناءهم من السلوك المُنحرِف ومِن تعاطي المخدرات.

 

والأسرة لغة:

"الدرع الحَصين"، وأسرة الرجل: عَشيرته ورهطه الأدنَون؛ لأنه يتوقَّى بهم.

 

أما الأسرة اصطلاحًا:

فتتعدَّد تعريفاتها تبعًا لاختلاف المدخل الذي يتمُّ من خلاله الدراسة، فعلى اعتبار أن الأسرة جماعة اجتماعية، تعرف بأنها "جماعة اجتماعية مكوَّنة من أفراد ارتبطوا مع بعضهم برباط الزواج أو الدم أو التبنِّي، وهم غالبًا يشتركون مع بعضهم في عادات عامَّة، ويتفاعلون مع بعضهم تبعًا للأدوار الاجتماعية المُحدَّدة من قبل المجتمع.

 

مفهوم الأسرة في الإسلام:

ونستطيع أن نُقرِّر بأن الأسرة المسلمة: هي تلك المؤسَّسة الاجتماعية التي تخضَع في تكوينها للدوافع الطبيعية والاستعدادات والقدرات الكامنة في الطبيعة البشرية النازعة إلى الاجتماع، في ضوء التعاليم الإسلامية، وبما لا يتعارَض مع ظروف الحياة الاجتماعية.

 

أهمية الأسرة في المجتمع:

1- إنها أول جماعة إنسانية يتكون منها البُنيان الاجتماعي، وهي أكثر الظواهر الاجتماعية عمومية وانتشارًا.


2- تُعتبَر الأسرة الإطار العام الذي يُحدِّد تصرفات أفرادها؛ فهي تشكل حياتهم، وتضفي عليهم خصائصها وطبيعتها، وبذلك فهي مصدر العادات والعرف والتقاليد وقواعد السلوك.

 

3- تقوم الأسرة على أوضاع يُقرُّها المجتمع في مراحل تكوينها وتطوُّرها وصورة حياتها.

 

4- الأسرة بوضعها كنظام اجتماعي تؤثِّر في النظم الاجتماعية الأخرى.

 

5- تُعتبَر الأسرة في كثير من المجتمعات وحدة إنتاجية، وإن كانت هذه الوظيفة تَختلف من مجتمَع لآخَر.

 

6- الأسرة وسط اصطلَح عليه المجتمع لإشباع غرائز الإنسان ودوافعه الطبيعية.

 

7- تُلقي الأسرة مسؤوليات مُستمرة على أعضائها أكثر من أي جماعة أخرى.

 

وحينما تكون الأسرة قدوة صالحة لأبنائها ستصدق أعمالها وأقوالها، وينشأ الفتى في بيئة نقية بإذن الله بعيدة عن الانحراف، وترسم لهم الأسرة بذلك الطريق السليم بعيدًا عن تعاطي المُخدرات والسلوكيات المُنحرفة الأخرى.

 

المبحث الرابع

الطرق المثلى في التعامل مع مدمن المخدرات

إن الأب والأم هما قُدوة لأبنائهما حتى لو لم يفعلوا ذلك عمدًا، إن الأبناء يتحرَّكون ويَتكلمون كما يتحرَّك آباؤهم ويتكلمون، ولذا يُمكن استخدام هذه الظاهرة في وقاية أبنائهم من خطر تعاطي الخمور والمخدرات، فمن خلال تحلي الأم والأب بالخلُق والتديُّن السليم فإنهم يَحفظون أبناءهم من السلوك المُنحرف، ومن تعاطي المخدرات.

 

إن امتناع الآباء عن تعاطي الخمور والحشيش والمُخدِّرات، هو عامل أساسي في وقاية أبنائهم؛ قال تعالى: ﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 9]، صدق الله العظيم، إن عدم استخدام هذه المُخدِّرات من قبل الأب والأم يُعطيهم القدرة على إقناع الأبناء بعدم التورُّط في هذه المشكلة.

 

ولكي يتَّخذ الأبناء قرار عدم تجربة المخدرات باقتناع فإن الآباء يَستطيعون تأكيد ذلك من خلال:

1- تعليم الأبناء الحقائق والمَخاطر الناجمة عن استعمال الخمور والمُخدِّرات.

 

2- تعليمهم المبادئ الأساسية للصحة العامة وطرق حماية أنفسهم وأهمية ذلك للحياة الصحية السليمة.

 

3- حسن تأديبهم وإظهار حرمة تجربة وتعاطي المخدرات وأثرها على النفس والمجتمع، وتذكيرهم بكل ما جاء من آيات عن الخُلق السليم والحفاظ على النفس؛ ﴿ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ [البقرة: 195]، فإن الامتناع عن تعاطي المُخدِّرات يأتي كسلوك ديني عام يَهدف إلى منعِ حدوث الانحِرافات السلوكية عامة.

 

4- أن يكون هناك حدود لسلوك الأبناء، ويجب عدم السماح بتخطي هذه الحدود، فلا يجوز مثلاً للأبناء تعاطي الحَشيش أو الخمور، مما قد يؤدي بهم إلى الانهيار وإلى تعاطي الهيروين.

 

5- مُساعدة الأبناء على اكتساب المهارات التي ترفَع من قدراتهم المعرفية فتساعدهم على الثقة في أنفسهم وعدم السعي إلى خَلقِ أوهام من خلال حصولهم على الثقة في النفس نتيجة لتَقليدهم للآخَرين.

 

دور الآباء في علاج أبنائهم:

• تعليم الأبناء الثقة بالنفس، الحديث مع الأبناء عن المُخدِّرات.


• تدريب الأبناء على المواجهة، تعليم الأبناء تعليمًا جيِّدًا.


• الحديث بعُمقِ مع الأبناء.


كيف نُساعد أبناءنا بعد علاج الإدمان ونوُقف الانتكاس إلى المخدرات!


يَستطيع كل من تعاطى المُخدرات أو أدمنها أن يتوقَّف عن التعاطي وحده أو قد يحتاج إلى برنامج علاجي كامل، وتُعتبَر الفترة التي تَلي العلاج الدوائي وانتهاء أعراض الانسحاب من الإدمان أهم فترة يجب التخطيط لها حتى يصل الناقهون من الإدمان إلى المُعافاة الكاملة حمايةً لهم من شبح الانتكاس والعودة للإدمان.

 

إن أول شيء يواجه الناقهين من المخدرات هو:

1- الرغبة في العودة لها، وذلك الشعور يستمر معه لمدة عدة أشهر بعد العلاج.

 

2- مشاكل التأقلم مع الحياة واكتساب طرُق جديدة للإشباع بعيدًا عن المخدرات.

 

3- وفي خلال هذه الفترات الأولى من التأقلم وتعلُّم أنماط جديدة من السلوك، فإن حدوث آلام أو مشاكل أو توتُّرات شديدة مع عدم اكتمال تعلُّمه للصبر عليها.

 

4- هناك أيضًا الحاجة لعلاقات جديدة تدفعه إلى الاعتماد على النفس أكثر من اعتماده على الآخَرين ومِن اعتماده على المخدرات.

 

5- كما أن علاقات ذلك الشخص بعد تركِه للمُخدرات مع أصدقائه والمحيطين به تتعرَّض لمشاكِل كثيرة.

 

6- ثم هنالك توفُّر المخدرات إما من الأصدقاء أو من زملاء العمل أو كهدايا تقدَّم له للضغط عليه.

 

من أهمِّ ما يقوي الإقلاع عن المُخدرات وتجنُّب الانتكاسات:

الحذر من أصدقاء السوء!

إن العلاقة بين المدمنين ليست علاقة بين صديقين فقط، ولكنها تَحمِل معاني أكثر من ذلك، فهي صداقة، وهي ارتباط بما يُسمى مجتمع الإدمان، وهو مجتمع خاص له مفاهيم خاطئة تنبع من كرهِ المدمن للمجتمع السويِّ الذي نبذه فيلجأ إلى مجتمع المدمنين الذي يرعاه ويُحوله إلى عضو نَشِط، ليس فقط ضد المجتمع، ولكن يضيف إلى ذلك الإتجار في المخدرات بالإضافة إلى تعاطيه؛ حيث توقِف الأسرة إعطاءه المال بعد اكتشافها لسوء سلوكه وإدمانه.

 

وعندما ما نبحث هذه المشاكل التي تَحدُث أثناء فترة النقاهة من الإدمان في الأسرة نجدها كالآتي:

1- عدم الثقة.


2- الحماية الزائدة.


3- توقعات غير واقعية من الأسرة.


4- مُعايَرة المدمنين.


5- قد يشكل شفاء المدمن خطرًا على أحد أفراد الأسرة.


6- قصور العلاقات بين الأسرة والمجتمع.


المبحث الخامس

الطرق المختلفة لعلاج المخدرات

أولاً: دور جميع فئات المجتمع في علاج ظاهرة التعاطي.

• مقدمة.

• دور الأسرة في علاج ظاهرة تعاطي المخدرات.

• دور المدرسة في علاج ظاهرة تعاطي المخدرات.

• دور الجامعة في علاج ظاهرة تعاطي المخدرات.

• دور المسجد في علاج ظاهرة تعاطي المخدرات.

• دور وسائل الإعلام في علاج ظاهرة تعاطي المخدرات.


قضية الإدمان والمُدمنين هي قضية أمن المجتمع بالدرجة الأولى، ولذلك فإننا مُطالبون بأسلوب جديد وشامل في مواجهة هذه الظاهِرة، فإذا كانت حربًا فيجب أن تكون حرب تطهير شعبية أولاً، فليست الدولة أو أحد أجهزتها القادرة على مواجهة العدو فقط؛ لأن العدو من أنفسنا، ولذلك تأتي أهمية المؤسسات الاجتماعية في مواجَهة هذه الظاهرة وعلاجها.

 

ثانيًا: علاج تعاطي المخدرات:

إن المُخدِّر سلاح قاتل، يَقتل ببطء، ولكن بشراسة، يقتل العقيدة والعقل والفكر، ويقتل الانتماء والمواطَنة، ويقضي على كل الروابط التي تربط الفرد بدينه ومجتمعه، لذا تعد المخدرات سلاحًا فتاكًا، لا يتردد العدو - أي عدو - "في استعماله ونَشرِه وترويجه وضمان تدفُّقه إلى البلاد التي يَستهدِفها لنشر سمومه بين شعوبها واستدراجها إلى حروب مُهلِكة تَستهلِك طاقاتها كلها وإغراقها في دوامة المخدرات، ليُدمنها الشباب وتتَّسع دائرة الإدمان، وتتصاعَد الجرائم في ظل الحاجة إليها، وتشيع الفوضى في المجتمع.

 

ثالثًا: الوقاية من إدمان المخدرات:

غالبًا ما يبدأ الإدمان نتيجة تناوُل حبوب دون معرفة ماهيتها أو مصدرها، فدائمًا يتربَّص تجار ومُروجو المخدرات بأبنائها، وتقديم المخدر أو الدواء لهم بطريقة خادعة حتى يُصبِح الشخص غير قادر على الاستغناء عنها، ويُصبِح من السهل السيطرة عليه.

 

فيجب على الطالب الحِرص على عدم تناول أي حبوب يُقدِّمها له زميله خاصة في فترة الامتحانات، والتي يشعر فيها الطالب أنه بحاجة إلى منشِّط للاستمرار في المذاكرة.

 

وجدير بالذكر أن المخدرات ليست فقط حبوبًا للبلع، بل ممكن أن تؤخذ عن طريق الإبر كالمورفين والهيروين، أو عن طريق المضغ كالقات والكوكا، أو النشوق كالهيروين، أو الشم كالمذيبات الطيارة والبنزين.

 

رابعًا: المكافحة:

1- دور المدرسة في الوقاية مِن تعاطي المخدرات.

 

2- دور الشرطة في الوقاية من المخدرات.

 

الباب السادس

الإسلام والخَمر والمخدرات

أولاً: الإسلام وحكم الخمر والمُخدرات:

مِن مقاصد الشريعة الإسلامية جلبُ النفعِ ودفعُ الضرر.

فمِن جلبِ المنافع إباحة جميع ما في الأرض، وتسخير كل القوى لخدمة الإنسان؛ قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ﴾ [البقرة: 29].

 

والقاعدة في ذلك عند فقهاء الإسلام أن الأصل في الأشياء الإباحة حتى يأتي الحظر.

 

أما دفع المضارِّ فإن الإسلام قد شرع من الأحكام ما يهدف به إلى الحماية والمحافظة على ما يعرف بالضروريات لكل مجتمع من المجتمعات، وهذه الضروريات جاءت جميع الشرائع السماوية بحمايتها والمُحافَظة عليها؛ لأنه لا حياة للناس بدونها، ولا استقرار ولا أمن ولا طمأنينة إلا بصونها عن عبَث العابثين.

 

ثانيًا: كيف قَضى الإسلام على الخمر وسائر المسكرات.

 

أولاً: تَعميق الاحترام لأمر الله ونهيه.

 

ثانيًا: غرس الشعور بقُبحِها وأضرارها حتى تعافَها النفوس.

 

ثالثًا: رقابة المجتمع على أفراده.

 

رابعًا: الإصلاح والتأديب عن طريق العقوبات بالحدود.

 

ما قبل الخاتمة

قصص واقعية عن أناس فقدوا أنفسهم ومَن يعولون بسبب المخدرات





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • دور المسجد في الحد من تعاطي المخدرات

مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: دور الأسرة في رعاية مدمن المخدرات وتأهيله(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: دور الأسرة في التعامل مع الابن مدمن المخدرات ( بين التنشئة وسبل العلاج )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: دور الأسرة مع مدمن المخدرات(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص البحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث ثالث)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات ( بحث ثالث عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات ( بحث ثاني عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات ( بحث حادي عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث عاشر)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث تاسع)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 10:16
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب