• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة كاتب الألوكة الثانية / المشاركات المرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية / قسم الدراسات والأبحاث / الإدارة والاقتصاد
علامة باركود

المناهج الجامعية ودورها في تكوين وتنمية الشخصية القيادية

المناهج الجامعية ودورها في تكوين وتنمية الشخصية القيادية
يحيى صالح حسين الجادعي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/2/2012 ميلادي - 13/3/1433 هجري

الزيارات: 54630

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بسم الله الرحمن الرحيم

المناهج الجامعية ودورها في تكوين وتنمية الشخصية القيادية

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية )

 

المقدمة:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.

 

أما بعد:

فتقدم المجتمعات وتخلفها بصفة عامة مرتبط بنظامها التربوي والتعليمي ارتباطاً وثيقاً، فالمتتبع لتاريخ نهوض الأمم وانتكاساتها يجد وراء ذلك نظاماً تربوياً وتعليمياً ناجحاً أو فاشلا، بل إن السباق بين الأمم في الوقت الحاضر هو سباق تربوي تعليمي بالدرجة الأولى، فالأمة التي تعلم وتربي بكفاءة أكبر هي الأعلى في السبق الحضاري، والسبب أن النظام التربوي والتعليمي بمؤسساته يعد مصانع الرجال والأجيال، فكلما كانت هذه المؤسسات جيدة وقوية كلما كان نتاجها جيد وقوي.

 

وإن على رأس هذه المؤسسات وفي مقدمتها التي تلعب دوراً إيجابياً أو سلبياً في المجتمعات الجامعات التي تحوي نخب المجتمع وأكثرهم كفاءة، فبقدر ما تقدمه هذه المؤسسات بقدر ما تنتجه وتحققه، فإذا أرادت أن تنتج جيلاً يقود ركب الأمة ويتولى زمام الأمور فما عليها إلا أن تقدم جهداً يؤهل لذلك، والمناهج الدراسية الجامعية القوية والفعالة هي ما يحقق ذلك، إذ أنها النواة واللبنة الأساس في الجامعات.

 

من هذا الدور الذي تلعبه المناهج الجامعية، وأهميتها في النظم التعليمية، أحببت أن أسلط الضوء على دورها في تكوين وتنمية شخصيات قيادية ؛ يكون عليها المعول والمعتمد بعد الله عز وجل في الخروج بهذه الأمة من سباتها، والأخذ بيدها إلى ميادين التقدم والرقي والازدهار، والدفع بها إلى الأمام، وتحقيق أهداف الأمة ورفعة مكانتها بين الأمم الأخرى.

 

مشكلة البحث:

تعاني الأمة الإسلامية والعربية في الوقت الحاضر من تيه وعجز وتقهقر الشيء العظيم، بل إن ناقوس الخطر بين حين وآخر يدق منذر بكارثة هنا أوهناك، ولا تجد الأمة من ينقذها من أبنائها فتستنجد بالأمم الأخرى علها أن تجد المخرج والعون، ونسيت وتغافلت أن هذه الأمم كانت قبل فترة وجيزة هي التي تستنجد وتستغيث بالأمة الإسلامية، ولكنها صحت من سباتها واهتمت بما يحقق لها الريادة والزعامة ((فاليابان بعد الحرب العالمية الثانية التي هزمت فيها لجأت إلى تكوين نظام تعليمي خاص بها فكونت جيلاً نقلت بلده إلى منصة التقدم العلمي والتقني بين العالم أجمع، وأمريكا حين سبقها الاتحاد السوفيتي في تجارب الفضاء في أواخر الخمسينات لجأت إلى استنفار تعليمي خاص بها أيضاً حتى أصبحت أقوى دولة دون منازع ))[1]، وإن من الأسباب التي أسهمت في وصول الأمة إلى ما هي عليه نظمها التعليمية وخير شاهد مخرجاتها، وذلك أن ما تتلقاه وتتعلمه هذه المخرجات من مناهج دراسية لا يؤهل لتكوين شخصيات قيادية فضلاً عن تكوين وتنمية أمة تقود المجتمعات، فإذا أرادت الجامعات جيلاً قيادياً فما عليها إلا وضع مناهج تؤهل خريجيها ليكونوا قادة، وإن معرفة أهمية ودور هذه المناهج في تخريج القادة، يساعدنا على العناية بمناهجنا لتكون صالحة لتحقيق تلك المهمة.

 

أهداف البحث:

1) معرفة مدى أهمية المناهج الجامعية في تكوين وتنمية الشخصية القيادية.

2) بيان دور المناهج الجامعية في تكوين وتنمية الشخصية القيادية.

3) الوقوف على أهم معوقات المناهج الجامعية في تكوين وتنمية الشخصية القيادية، ووضع الحلول المناسبة لتلك المعوقات.

 

خطة البحث:

المبحث الأول: مفهوم المناهج وأهميتها في تكوين وتنمية الشخصية القيادية.

واشتمل على: مفهوم المنهج، وأسس بناء وتطوير المنهج، وأهمية المناهج الجامعية في تكوين وتنمية الشخصية القيادية.

 

المبحث الثاني: دور المناهج الجامعية في تكوين وتنمية الشخصية القيادية.

واشتمل على دور المناهج الجامعية فيما يتعلق بكل من: طبيعة الشخصية القيادية، ومكونات الشخصية القيادية، ووظيفة الشخصية القيادية في الحياة الدنيا، وخصائص المرحلة العمرية للشخصية القيادية أثناء تواجده في الجامعة، وعملية تعليم الشخصية القيادية.

 

المبحث الثالث: معوقات المناهج الجامعية في تكوين وتنمية الشخصية القيادية وحلولها المناسبة.

واشتمل على المعوقات التي ترتبط بكل من : طبيعة المناهج الجامعية، والجوانب الفنية لعملية بناء أو تطوير المناهج، القائمين على المناهج، والإدارة، والمجتمع، والسياسة، والمال، مع وضع بعض الحلول لهذه المعوقات.

 

المبحث الأول

مفهوم المناهج وأهميتها في تكوين وتنمية الشخصية القيادية

من الأهمية بمكان قبل الشروع في لبِّ الموضوع، الوقوف على مفهوم المناهج الدراسية الجامعية، وأسس بنائها؛ الكفيلة بتخريج شخصيات قيادية تحقق تطلعات الأمة وحاجات المجتمعات الإسلامية.


أولاً : مفهوم المنهج:

المنهج والمنهاج والنهج في اللغة: هو الطريق الواضح، أو الخطة المرسومة للسير عليها[2].


وقد وردت لفظة (منهاج) في التنزيل العزيز في قوله تعالى: ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً ﴾ (المائدة: ٤٨) قال ابن عباس رضي الله عنهما: "شرعةً ومنهاجاً سبيلاً وسنةً "[3]، وهي في هذه الآية تعني أيضاً الطريق البيّن الواضح[4] .


أما في الميدان التربوي وهو الذي يهمنا هنا فقد اسُتخدم هذا المصطلح للدلالة على أكثر من معنى – المفهوم التقليدي، والمفهوم الشامل، والمفهوم الإسلامي- لذا رأيت الاقتصار على المفهوم الواسع الشامل والمفهوم الإسلامي.

 

المفهوم الواسع للمنهج الدراسي: هو مجموع الخبرات التربوية التي تهيئها الجامعة للتلاميذ داخلها أو خارجها بقصد مساعدتهم على النمو الشامل في جميع الجوانب-العقلية، الثقافية، الدينية، الاجتماعية، الجسمية، الفنية، ... - نمواً يؤدي إلى تعديل سلوكهم، ويعمل على تحقيق الأهداف التربوية المنشودة[5].


المفهوم الإسلامي للمنهج الدراسي: عرفه الدكتور عبدالرحمن صالح بأنه: الحقائق الخالدة المستمدة من الكتاب والسنة والخاصة بالإله والرسل وبجميع الأمور الغيبية وجميع المعارف والأنشطة التي تنظمها المدرسة وتشرف عليها بقصد إيصال كل متعلم إلى كماله الإنساني بإقراره بالعبودية لله سبحانه وتعالى[6].


وعرفه الدكتور محمود أحمد شوق بأنه: نظام من الخبرات التي تقدمها المؤسسة التربوية للمتعلمين –منها ما يتعلق بالمنزَّل من عند الله وأخرى تتعلق بالمكتسب بواسطة البشر- لتساعدهم على اكتسابها تحت إشرافها، وذلك بهدف تحقيق نموهم نمواً شاملاً ومتكاملاً ومتوازناً، وتمكينهم من السلوك قولاً وعملاً وفق منهج الله[7].

 

وهذا المفهوم – المفهوم الإسلامي- من مزاياه أنه يخضع الخبرة والأنشطة للحقائق الخالدة في الدين الإسلامي، كما أنه يعتبر الخبرة وسيلة موصلة إلى هدف هام -وهو تنمية ما لدى المتعلم من طاقات- لا أن الخبرة هي الوسيلة والهدف، كما أن هذا المفهوم لم يغفل الجانب الإيماني[8] بل إنه يجعل الدين أساساً لاختيار الخبرات وتنظيمها وتقديمها وتقويمها، كما أنه يحقق التكامل بين جميع جوانب الخبرة ما يتعلق منها ب(المنقول والمكتسب والمغيب والمشهود والقديم والمستحدث من العلوم والتقنية)[9]. وهو بهذا المفهوم يشمل جميع أركان المنهج والتي هي: (الأهداف، والمحتوى، وطرائق التدريس، وتقنيات التعليم، والأنشطة التربوية، والتقويم).

 

ثانياً : أسس بناء المناهج وتطوير القائم منها، الكفيلة بتنمية الشخصيات القيادية[10]:

يمكن إجمال أهم الأسس لبناء المناهج أو تطويرها في النقاط التالية:

1) وضع خطة استراتيجية مدروسة للبناء أو التطوير.

2) رسم وتحدد السياسة التعليمية للمنهج بصور واضحة وجلية.

3) تكوين فريق العمل الكفء والمؤهل لذلك، وإعداد الحاجات والمواد اللازمة للبناء أو التطوير، وتسهيل كل العقبات والصعوبات.

4) أن يبنى المنهج أو يطور على نتائج دراسات سابقة حول الموضوع، كما يمكن الاستفادة من تجارب الآخرين.

5) أن يكون البناء أو التطوير شاملاً ومتكاملاً ومتوازناً وتعاونياً هادفاً ومرناً ومستمراً.

6) أن يراعي المنهج خصائص المتعلم وخبراته وقدراته والواقع المحيط به، كما يراعي حاجات المجتمع والبيئة المحلية ويستثمر إمكاناتها.

7) أن يفي المنهج بمتطلبات التربية الإسلامية، ويسهم في إثراء حصيلة المتعلمين في اللغة العربية الفصيحة.

8) أن يضمن مواد برامج وأنشطة كفيلة بتخريج شخصيات قيادية.

9) أن يهتم ويقوم على البحث العلمي والتجريب التربوي، ويستثمر كلاً من التقدم العلمي والتقدم التقني والتقدم التربوي.

10) أن يستشرف حاجات المستقبل ومشكلاته.

11) أن تتوافر الإمكانات اللازمة لإنجازه على الوجه الصحيح.

12) أن تراعى الأسس العامة في بناء المناهج وهي (الأساس الديني، والأساس المعرفي، والأساس الأخلاقي، والأساس الاجتماعي، والأساس النفسي، والأساس الفلسفي).

 

ثالثاً: أهمية المناهج الجامعية في تكوين وتنمية الشخصية القيادية:

1) تعتبر المناهج الدراسية أحد أركان مسيرة التربية والتعليم الرئيسة المسئولة عن نهوض الأجيال وبناء حضارة إسلامية متفوقة، حيث إن التخلف في بناء حضارة إسلامية متقدمة متفوقة هو بسبب تخلف جيلها وانعدام القيادات المؤهلة أو قلتها، وسبب هذا التخلف هو تخلف الأجيال المعدة في المؤسسات التعليمية والتربوية وعلى رأسها وفي مقدمتها الجامعات التي تعد مصانع الرجال، فبقدر نهوض الجامعات بأجيال اليوم، وبقد ما تهيئ من قيادات ؛ تنهض الأمة، ولا يتم ذلك إلا عن طريق ما تقدمه الجامعات لأبنائها عبر مناهجها الدراسية المتنوعة، وصدق ذلك المربي عندما سئل عن مستقبل أمة ما فقال: "اعطوني مناهج تعليمها لأقول بمستقبلها"[11].


2) تعد المناهج الدراسية عموماً والجامعية خصوصاً وسيلة هامة من وسائل التربية، كما أنها تعتبر جوهر العملية التربوية والتعليمية؛ لما تحتوي عليه من القيم والمبادئ و الخبرات والمهارات والعلوم والمعارف، والتي هي أساس بناء وتنمية وصقل جميع الطلاب عموماً والشخصيات القيادية خصوصاً، فمتى تم بناء المناهج أو تطوير الموجود منها بما يحقق الأهداف المرجوة منها، فإنه يصبح بدور الشخصيات القيادية – مخرجات تلك المناهج – الإمساك بدفة القيادة في مجالات الحياة المختلفة[12]، كما أن تهيئة الطلاب التي تبرز عليهم سمات الشخصيات القيادية وتنميتهم لا بد أن تستند على أسس موضوعية رصينة تتدرج من نقطة اكتشافهم وانتقائهم، وتقديم البرامج التي تؤدي إلى تنمية قدراتهم ومهاراتهم إلى نهاياتها القصوى كما قيل: (إذا كانوا يستطيعون الطيران فلا ندعهم يمشون) وبعد ذلك تحفيزهم وتشجيعهم على حسب ميولهم واستعداداتهم وقدراتهم ومهاراتهم وحاجات المجتمع لهم.

 

3) إن أفضل توظيف للمناهج الدراسية يتم في مجال تنمية الموارد البشرية، وبما أن الشخصيات القيادية تمثل ثروة وطنية في غاية الأهمية فمن واجب المؤسسات التعليمية وفي مقدمتها الجامعات أن تسعى لدراسة حاجاتهم وطرق تنميتهم وتحفيزهم ووضع البرامج المناسبة ؛ وذلك لأن آمال كبرى تنعقد عليهم.


4) إن المجتمعات اليوم تتطلع لتولي مراكز القيادة والإدارة من تتوافر فيهم المؤهلات المناسبة للقيادة والإدارة، وبما أن أكثر من يتولى هذه المهام هم أصحاب المؤهلات العلمية العالية من خريجي الجامعات والتعليم العالي، كان لابد من تهيئة هؤلاء التهيئة المناسبة أثناء وجودهم في الجامعات، وذلك عبر ما تقدمة لهم تلك المناهج الدراسية والتربوية من قيم ومعارف وخبرات متنوعة تكون كفيلة في تهيئة من تتطلع إليهم المجتمعات اليوم.


5) تنمية الشخصيات القيادية القادرة على الإسهام في عمارة الأرض وقيادة الأمة تتطلب مناهج دراسية متميزة في محتواها وتخطيطها وتنفيذها ومعلماً متميزاً في مهارته التدريسية، وإدارة تربوية قادرة على الاستثمار الأقصى للإمكانات البشرية والمادية المتاحة، وتوجيهاً تربوياً رائداً في أدائه، ونظاماً تعليمياً رشيداً، وهذا يحتاج إلى تضافر الجهود في إيجاد هذه المنظومة التربوية وعلى المشرفين على المناهج تحقيق ذلك، حيث إنه لا يمكن التوصل لذلك إلا عن طريق المناهج.

 

المبحث الثاني

دور المناهج الجامعية في تنمية الشخصية القيادية

إن من أهم ميادين السباق بين الأمم في الوقت الحاضر هو ميدان التربية عموماً وتربية الشخصيات المؤهلة للقيادة خصوصاً، فالأمم التي ركزت على تربية أبنائها تربية تواكب طموحاتها وتمكينهم من قيادتها نحو تحقيق أهدافها هي التي أحرزت قصب السبق بين الأمم بل هي الرائدة و الماسكة لزمام المبادرة والتقدم في جوانب الحياة، وعندما حاولت أقطار أمتنا الإسلامية بعد تحررها من الاستعمار العسكري، أن تكون جيلاً قيادياً يقيل الأمة من عثرتها ويأخذ بناصيتها إلى الريادة، أخطأت الطريق كثير من أقطار عالمنا الإسلامي حين استوردت أنماطاً تربوية ومناهج دراسية ونظماً تعليمية لا تتفق مع خصائصها كأمة إسلامية، فكانت النتيجة نكسة تربوية وثقافية وفكرية جعلت الأمة تابعة لا متبوعة ومقلدة لا مجتهدة، تعتقد أنها لا يمكن أن تكون يوماً من الأيام هي رائدة الحضارة وقائدة العالم.


وحديثاً عندما استفاقت الأمة من غيبوبتها واستيقظت من سباتها أيقنت بتربية أبنائها وبالأخص جيلها القيادي - والذي عليه المعول بعد الله عز وجل – تربية تنبثق من خصائصها ومهماتها وأهدافها كأمة إسلامية، كان على مؤسسات التربية والتعليم وعلى رأسها الجامعات أن تضطلع بالدور الرئيس ويكون لها قصب السبق في الدفع بأمتها إلى السؤدد والقيادة، ولا يتم ذلك إلا بإعداد جيل قيادي يحقق للأمة أمالها وتطلعاتها، ولا يتأتى ذلك إلا إذا كان ما تقدمه الجامعات يحقق هذه المتطلبات والرغبات للأمة الإسلامية عموماً وأقطارها على انفراد، ومن هنا يبرز دور المناهج الجامعية في تنمية الشخصيات القيادية، بل الجيل القيادي بأسره. وفي هذا المبحث سنتناول – بحول الله وقوته – تحديد أهم جوانب دور المناهج الدراسية في تنمية الشخصية القيادية، على النحو التالي:

 

أولاً: دور المناهج الجامعية فيما يخص طبيعة الشخصية القيادية:

إن لطبيعة الإنسان عموماً والقيادي خصوصاً في الإسلام جوانب مهمة ينبغي أن تعنى بها المناهج الجامعية حيث تعتبر العناصر الأساسية التي تساعد المتعلم على فهم ذاته ومكانته وموقعه بين الخلق ومسئوليته في الحياة، كما أنها الاعتبارات الأصيلة التي ينبغي أن تحتل مكانة خاصة في تخطيط المناهج وتنفيذها وتقويمها ومتابعتها وتطويرها، إذ أنه بدون تأسيس هذا كله لا يمكن رسم أطر تعليمية مناسبة لتنمية الشخصية القيادية، ومن أهم ما ينبغي أن تحققه المناهج الجامعية بالنسبة لطبيعة الشخصية القيادية ما يلي[13]:

• تعريف هذه الفئات بطبيعتها الإنسانية وجوانبها وأصل خلقتها وبديع صنع الله فيها وأثرها على حياة الفرد والمجتمع، وعلاقتها بربها وبخلقه، وبيان تكامل هذه الجوانب فيما بينها، وبينها من ناحية وبقية مقومات الشخصية القيادية من ناحية أخرى.


• تنمية الفطرة السوية وتلبية مطالبها، والعمل على تنقية المناخ المحيط بهذه الفئة والمحافظة عليها من الانحراف بشتى صوره وأشكاله، وذلك بتقديم خبرات تعمل على غرس العقيدة والقيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية الصحيحة، مع تنمية الجوانب الخيرة، وتوجيه الاستعداد للشر وجهة الخير.

 

• تقديم خبرات تناسب فطرة كلاً من الذكر والأنثى، فليس من التربية السليمة أن تقدم خبرات متساوية لمن هم مختلفون في فطرهم ووظائفهم .

 

• تعريفه بتكريم الله له وما خصه الله به بأن هيئه ليكون شخصية قيادية، وذلك ليؤدي شكر هذه النعمة ولا يتعالى على خلق الله حيث إن ذلك محض فضل ومنة من الله.

 

• المحافظة على كرامة الفرد واحترامه وعدم تعريضه للقهر والغبن.

 

• أن يدرك أنه المسئول وحده عن أعماله أمام الله عز وجل، وتدريبه على تطبيق ذلك في داخل الجامعة وخارجها تحت إشرافها، وبذلك يمكن تزويده بالأسس السليمة التي يمكن أن يتخذها معياراً لسلوكه وفق منهج الإسلام.

 

• إيضاح أن هذه الحياة هي دار ممر وليست بمقر وأنها معبر للآخرة وأن كل نفس سوف تجد ما عملت وتجازى بما اكتسبت، ومن ثم فإنه عليه أن لا يدخر جهداً في خدمة أمته ومجتمعه بما يحقق العبودية لله تعالى والاستخلاف في الأرض وفق منهج الله عز وجل.

 

• استثمار ما وهبه الله عز وجل من قدرات في هذه الشخصيات وتوجيهها التوجيه السليم وإعداد برامج خاصة لتربية هذه الشخصيات.

 

ثانياً: دور المناهج الجامعية فيما يتعلق بمكونات الشخصية القيادية:

تتكون شخصية الإنسان ومنها الشخصية القيادية من: الروح والجسد والعقل، وهذه العناصر تكون نظاماً متكاملاً لا يمكن أن يعمل أحدها بدون الآخر وإذا استبعد عنصر منها أو أهمل اختل النظام كاملاً، وفيما يلي أهم ما يمكن أن تقوم به المناهج الجامعية تجاه هذا الجانب[14]:

• مراعاة تكامل هذه العناصر بحيث تخطط المناهج لتنمية الشخصية القيادية تنمية متكاملة شاملة.

• مراعاة التوازن في الاهتمام بهذه الجوانب، بحيث لا تبالغ في العناية بجانب على حساب الجوانب الأخرى .

• تنويع خبرات المناهج بما يغطي جميع الجوانب الإنسانية ويفي بخصوصيات كل منها في الوقت المناسب.

• تنمية جميع الخصائص الروحية والجسمية والعقلية ووقاية هذه الخصائص ووظائفها من جميع ما يؤثر عليها تأثيراً ضاراً، والعمل على علاج ما يتعرض منها لتأثير سلبي.

• استثمار جميع هذه الخصائص إلى أقصى حد ممكن في مساعدة المتعلم على قيادة حياته ومجتمعه وفق منهج الله.

 

ثالثاً: دور المناهج الجامعية فيما يتعلق بوظيفة الشخصية القيادية في الحياة الدنيا:

إن وظيفة الإنسان في هذه الحياة هي عبادة الله وحده، وهذه الوظيفة تشمل ما عداها من وظائف، وهذه الوظيفة لا يمكن أن يؤديها الإنسان على الوجه المطلوب ما لم يتعهدها منهج دراسي كفء يعمق عبودية الإنسان لله ويذكي قدراته واستعداداته ومواهبه في أداء وظيفته، وفيما يلي أهم جوانب دور المناهج الجامعية في هذا المجال[15]:

• أن يوضح المنهج طبيعة هذه العبودية ومداها وأثرها على الفرد والمجتمع، ويعمل على ترسيخ هذه الحقائق لدى المتعلم ليتمثلها في سره وعلانيته وعسره ويسره وجميع أحواله وأوقاته وأماكنه.

 

• أن يبين المنهج أن هذه العبودية ليست عبودية جور وظلم، بل عبودية تشريف وتكريم وانتماء إلى خالق الكون ومدبره، وأنها عبودية إيجابية تعصم الإنسان وتحرره من عبودية الغير، وبذلك يصبح العبد حر لا يخشى ولا يخاف إلا الله، ويصرف جميع شئون حياته ويوجهها وفق معيار واحد، وأيم الله هذا ما يميز الشخصيات القيادية ويجعلها تنطلق إلى القمة.

 

• أن يرسخ المنهج في النفوس أن العبودية لا تتوقف عند العبادات فقط بل تشمل كل أعمال الإنسان .

 

• أن يبين المنهج أن الله استخلف الإنسان في هذه الأرض ليعمرها وفق منهجه، وأن الأحق بالاستخلاف هو من حقق العبودية لله تعالى.

 

• أن يبين المنهج أن الله تعالى مد الإنسان وأعانه في عمارة الأرض بأساليب ووسائل وخبرات كثيرة، ولذا على المناهج أن تزود المتعلم بهذه الأساليب والوسائل والخبرات .

 

• أن يبين المنهج أن عمارة الأرض لا تتوقف عند التعامل مع الأرض بالمعنى الفيزيائي، ولكنها تعني التعامل مع عناصر الكون كلها؛ بغية تطوير الحياة في المجتمع بما يواكب متطلبات العصر.

 

• على المنهج مسئولية مواكبة التقدم العلمي والتقني، وإكساب المتعلم المهارات اللازمة لمواكبة هذا التطور.

 

• على المنهج أن يكتشف الشخصيات القيادية من الطلاب في كل مجال ويتعهدهم بالتربية المناسبة.

 

• تنمية الشخصيات القيادية تتطلب مداخل وطرقا مناسبة ووسائل وتقنية للتعليم والتعلم وعلى المنهج البحث عن هذه المداخل والطرق والوسائل والأدوات والتقنية التي تثير الدوافع نحو التعلم وتصل بالمتعلم إلى الحد الأقصى من قدراته على التحصيل والإبداع والمشاركة الإيجابية.

 

رابعاً: دور المناهج الجامعية فيما يتعلق بخصائص المرحلة العمرية للشخصية القيادية أثناء تواجده في الجامعة:

يمر المتعلم أثناء تواجده بالجامعة بمرحلة عمرية أو أكثر، ولكل من هذه المراحل خصائص جسمية وعقلية ونفسية ينبغي أن تراعى عند تربيته وتعليمه وتوجيهه، حيث يغلب على الطلاب الملتحقين بالجامعة تجاوز سن الثامنة عشرة، وهذا العمر يعتبر ضمن إطار مرحلة البلوغ والتي تمتد من سن (14-21) سنة، كما أن مرحلة النضج (21-40) سنة هي المرحلة التي تغلب على الطلاب الجامعيين، وتتصف هاتان المرحلتان بخصائص متعددة من أهمها[16]:

1- النمو الجسمي: حيث تشهد هذه الفترة وبالأخص مرحلة البلوغ نمواً جسمانياً سريعاً، كما تبرز علامات الرجولة في الرجال والأنوثة في الإناث مما يوجب على المناهج مراعاة هذه الخصائص، ودور المناهج في هذه الحالة هو تبصير الطالب ومساعدته على تقبل مشكلاته والتغيرات التي تطرأ على جسده وتهيئة الطالب لهذه التغيرات وتبصيرهم بماهياتها ووظيفتها وتزويدهم بالمفاهيم والمهارات اللازمة للتعامل معها، وتبصيرهم بما يكتنف هذه المراحل من فروق بين الجنسين ينبغي الإحاطة بها، هذا مع التعريف بمقومات الصحة العامة والتغذية الصحية والتربية الرياضية المناسبة، ومن ناحية أخرى على المنهج أن يعمل على تنمية المهارات الحركية بما يناسب كل جنس ومرحلة، كما يجب أن يحتوي المنهج على بيان الحدود التي جعلها الله عز وجل فاصلاً بين الحلال والحرام في مجال التنمية الجسمية للفرد.

 

2- النمو العقلي: تشهد الخصائص العقلية للطالب في هذه المراحل تغيراً كبيراً، كما تظهر الفروق بين الجنسين وبين أفراد كل جنس، ودور المناهج في هذه الحالة دقيق للغاية وبقدر تلاحق التغيرات في الفرد وتنوعها تمتد أبعاد هذه المهمة فيصبح المنهج مسئولاً عن تنمية الفرد التنمية السليمة، وذلك عن طريق تحقيق أمور كثيرة منها:

أ) إطلاق الطاقات العقلية .

ب) توجيه هذه التنمية للوفاء بمتطلبات تنمية الشخصيات القيادية.

ج) مراعاة المجتمع.

د) مراعاة متطلبات التربية الإسلامية في جميع ما سبق.

 

3- النمو النفسي: إن النمو النفسي الذي يمر به الطالب في هذه المراحل وبالأخص بداية مرحلة البلوغ من أهم العوامل المؤثرة عليه فقد يتعرض لتخلخل في الاستقرار العاطفي وقد يشعر بالإحباط نتيجة للتناقض بينه وبين المجتمع من حوله، أو التغيرات الجسمية السريعة، مما يحتم على المناهج القيام بدورها في ضل هذه الأمور، فمن دور المنهج في هذه الحالة أن يساعد على التخلص من هذا التذبذب العاطفي والقلق والإحباط، وأن يعمل على النمو العاطفي السليم، وأن يبصر أبناء هذه المرحلة بالأسس الإسلامية لتكوين الأسرة التي هي أساس الراحة النفسية والسلامة المجتمعية.

 

4- النمو الاجتماعي: النمو الاجتماعي السليم للشخصية القيادية يثري حياته ويجعله يشعر بالأمن والحب والتقدير، أما إذا لم يهتم المنهج الدراسي بذلك فقد يؤدي بهذه الشخصيات إلى الانطواء والانعزال عن المجتمع فتخسر المجتمعات شخصيات تتمنى وجودها، كما أن دور المناهج في ذلك يتمثل في الإسهام في تحقيق الذات وإكساب المهارات القيادية والأخلاقيات العليا، والعمل على جعله يسهم في بناء وتطوير مجتمعه وحل مشكلاته، والقيام بأدواره المتوقعة منه .

 

خامساً: دور المناهج الجامعية فيما يتعلق بعملية تعليم الشخصية القيادية:

من المعروف أن أهم جوانب النمو في شخصية كل متعلم هي: الروح والجسم والعقل، والمنهج الدراسي معني في الأساس ببناء الشخصية المتكاملة، وفيما يلي نتناول أهم ما يمكن أن يقوم به المنهج الدراسي الجامعي فيما يتعلق بتعليم الشخصيات القيادية[17]:

• إيجاد دافع قوي نحو التعلم عموماً، ونحو اكتساب الخبرات والمهارات والأخلاقيات القيادية على وجه الخصوص.

• العمل على أن تؤدي هذه الخبرات والمهارات إلى النمو الشامل للشخصية القيادية.

• أن تكون خبرات التعلم مناسبة لخبرات الشخصية القيادية السابقة وتفي بحاجاته الحاضرة والمستقبلية بقدر الإمكان.

• أن تناسب خبرات ومهارات التعلم نضج الشخصية القيادية وتغطي جوانب التعلم لديه ومستوياته.

• أن يتوافر لعملية التعليم العوامل المساعدة على نجاحها.

 

المبحث الثالث

معوقات المناهج الجامعية في تكوين وتنمية الشخصية القيادية

والحلول المناسبة لهذه المعوقات.

من أهم ما ينبغي مراعاته في أي عمل ما، هو معرفة العوائق التي تقف حجر عثرة في طريقه ؛ لمحاولة إزالة هذه العوائق التي تعترض طريق تقدمه، وعلاج المشكلات التي تواجهه أولاً بأول، وطريق إسهام المناهج الجامعية في تنمية الشخصيات القيادية وبناء جيل قيادي حافل بالمعوقات، وتعود أهم المعوقات التي تعترض طريق المناهج في ذلك – حسب نظر الباحث – إلى ما يلي:

أولا: معوقات خاصة بطبيعة المناهج الجامعية:

إن من الخطورة البالغة تدني مستوى التعليم بصفة عامة، ومستوى المناهج على وجه الخصوص في غالب الأقطار العربية والإسلامية، حيث أصبحت هذه المناهج الدراسية وبالأخص الجامعية منها لا تواكب تطلعات الأمم والمجتمعات، كما أنها لا تقدم الخبرات والمهارات الكافية في مجالها، فضلاً عن أن تخرج قيادات تقود المجتمع وتحقق أماله وتطلعاته.

 

• فأهداف هذه المناهج لا تزال في حاجة إلى مراجعتها بحيث تضمن أهدافاً تتعلق بتكوين وإخراج جيل يقود الأمة ويحقق لها تطلعاتها.

 

• كما أن محتويات المناهج لا يزال بعضها منذ زمن لم تشرق عليها شمس التطوير والتحسين، وبعضها مأخوذة من دول لها خصوصياتها دون توجيهها التوجيه الذي يتماشى مع خصائص ودين هذه الأمة، وبعضها لا يزال بعيداً عن التقدم العلمي والتكنولوجي وهكذا، وكثير منها لا يزال يركز على المادة العلمية التي تقدم فحسب دون النظر أو ضعف الاهتمام ببقية جوانب المنهج من الخبرات والمهارات والميول .

 

• كما أن طرائق التعليم لا تزال تركز على الطرائق التقليدية أو الطرائق التي تعتمد الإلقاء دون إشراك المتعلم في العملية التعليمية والتربوية، هذا بالإضافة إلى القصور في فهم طرائق التدريس أو عدم الاقتناع بجدوى بعض الطرق الأخرى التي تشرك المتعلم في التعليم، حيث لا يزال البعض من المعلمين والمربين يفهم عملية التدريس بأنها ذا اتجاه واحد من المعلم إلى المتعلم.

 

• كما أن حظ تقنيات التعليم في خدمة المناهج الدراسية لا يزال في ذيل القافلة إلا في بعض التخصصات التطبيقية.

 

• وأما عن الأنشطة الطلابية فلا تزال تغط في سبات عميق حيث لا تلقى الاهتمام والدعم المناسب، كما أن بعضها لا يزال تغطيه الضبابية حول أهدافها وبرامجها، كما أن الطلاب المتفاعلين مع الأنشطة لا يجدون التحفيز الكافي، هذا بالإضافة إلى أن كثيرا من الأنشطة لا تشجع الطلاب في الانضمام إليها نظراً لما يجدونه من صعوبة في تطبيقها أو الحصول على الموافقة بها أو الحصول على دعمها.

 

• أما عن التقويم والمتابعة، فقلَّ أن تجرى متابعة وتقويم باستمرار وبمصداقية، فضلاً عن الأخذ بالنتائج من التقويم واستثمارها، إلا في النادر القيل، واعتمادها في التقويم على الاختبارات فقط، بل على طرق معينة من الاختبارات[18].

 

من الحلول لهذه المعوقات[19]:

• إجراء تقويم شامل للمناهج الجامعية لمعرفة جوانب القصور والضعف وجوانب القوة، من أجل معالجة وتلافي جوانب النقص والضعف ودعم جوانب القوة، مع الاستمرار في عملية التقويم والإفادة من التغذية الراجعة.

 

• تضمين أهداف المناهج الدراسية أهدافاً خاصة بتكوين وتنمية جيل قيادي، والعمل على تحقيق هذه الأهداف.

 

• إعداد برامج وأنشطة من شأنها تسهم في تكوين جيل قيادي.

 

• تضمين المناهج الدراسية الخبرات والمهارات والأخلاقيات لتكوين وتنمية جيل قيادي وإعداد شخصيات قيادية.

 

• إقامة دورات تدريبية وورش عمل للقائمين على العملية التعليمية، الهدف منها توسيع مداركهم وخبراتهم وتثقيفهم بأهمية دور المناهج الدراسية الجامعية في تكوين جيل قيادي.

 

• بث الوعي في الأوساط التعليمية الجامعية عن دور وأهمية المناهج الدراسية الجامعية في الإسهام في تحقيق الرقي بالأمة وتحقيق تطلعاتها وأمالها، وإسهامها في تنمية الشخصيات القيادية وتكوين جيل قيادي.

 

• التطوير المستمر للمناهج القائمة، بما يتواكب مع مستجدات العصر واحتياجات الأمة، ويسهم في خدمة المجتمع، ويحقق الأهداف المنشودة والمأمولة.

 

• التوجيه الإسلامي لجميع العلوم والفنون بما يتوافق مع الدين الإسلامي وخصائص الأمة الإسلامية والمجتمعات العربية.

 

• الإفادة من تجارب وخبرات الأمم الأخرى لكن بما يتماشى مع ديننا الإسلامي.

 

• تصفية المناهج من العوالق والشوائب التي لحقتها جراء أخذ بعضها أو اقتباسها من الأمم الأخرى.

 

• الإفادة من جميع مجالات التقدم العلمي والتقني بما يحقق الأهداف ويخدم العملية التعليمية التي تسعى لتخريج جيل قيادي في جميع المجالات .

 

• تزويد المعلمين وإرشادهم بأهمية دورهم والواجب عليهم وإطلاعهم على كل ما هو جديد ومفيد في مجالهم وتأهيلهم لمواكبة التقدم العلمي والتقني وطرائق التعليم المتعددة والمتنوعة والجديدة، وكل ما من شأنه أن يسهم في تحقيق هذا الهدف.

 

• توفير كافة الوسائل والتقنيات التعليمية للجامعات.

 

• إعداد برامج وأنشطة تسهم في تنمية جيل قيادي، مع توفير الدعم الكافي والمسؤولين المؤهلين للقيام بالدور المطلوب.

 

• توفير كافة الاحتياجات والدعم المادي والمعنوي للمناهج الدراسية الجامعية حتى تحقق أهدافها.

 

ثانياً: معوقات خاصة بالجوانب الفنية لعملية بناء أو تطوير المناهج الجامعية:

المقصود بالجوانب الفنية: جميع ما يتعلق بالخبرات غير الإجرائية التي تخص عملية البناء أو تطوير المناهج.

 

هناك جوانب فنية كثيرة تؤثر على عملية البناء أو التطوير، منها[20]:

• عدم إدراك القائمين على المناهج لمفهوم المنهج الدراسي، فالشائع بين الكثيرين من التقليدين أن المنهج هو صنو للمحتوى؛ ويترتب على هذا أن يكون البناء أو التطوير أو الاهتمام بالمناهج منقوصاً وجزئياً لا يشمل جميع جوانب المنهج.

 

• ومنها عدم رسم خطة كاملة لعملية البناء أو التطوير تستوعب جميع النشاطات المطلوبة وتستثمر الإمكانات المتاحة وتنسق بين المراحل والخطوات وتستشرف المعوقات والمشكلات.

 

• ومنها عدم تدريب المشتركين في عملية البناء أو التطوير التدريب المناسب، وعدم إعداد الكتب والمراجع التي سوف تستخدم في الإعداد المناسب.

 

• ومنها عدم العناية بالتجريب والمتابعة بالتقويم ومن ثم عدم استثمار التغذية العائدة.

 

• ومنها أيضاً عدم تحديد أهداف واضحة أو النقص في الأهداف لعملية البناء أو التطوير، وعدم مراعاة التوازن والتكامل بين عناصر المنهج.

 

• ومن أخطرها عدم مراعاتها لمتطلبات التربية الإسلامية.


من الحلول لهذه المعوقات ما يلي:

• نشر الوعي بين جميع المنتسبين للجامعات وعلى رأسهم القائمين على المناهج بشتى الوسائل والأساليب المناسبة بمفهوم المنهج الواسع والتوجيه الإسلامي له.

 

• رسم خطة كاملة لعملية البناء أو التطوير تستوعب جميع النشاطات المطلوبة وتستثمر الإمكانات المتاحة وتنسق بين المراحل والخطوات وتستشرف المعوقات والمشكلات.

 

• تدريب القائمين على المناهج التدريب المناسب، ليقوموا بواجبهم على أتم وجه .

 

• العناية بالتجريب والمتابعة بالتقويم و استثمار التغذية العائدة.

 

• تحديد أهداف واضحة للمناهج أثناء البناء أو التطوير، مع ضرورة مراعاة التوازن والتكامل بين عناصر المنهج.

 

• جعل هذه الجوانب الفنية مراعية لمتطلبات التربية الإسلامية.

 

ثالثاً: معوقات خاصة بالقائمين على المناهج:

من المسلم به أن القائمين على المناهج الجامعية هم الأساس الأول لنجاحها، و لإنجاح هذا الأمر لا بد من توقي المعوقات التي ترتبط بهم، ومن هذه المعوقات[21]:

• عدم إدراك القائمين على المناهج أو بعضهم لأهداف البناء أو التطوير، ومفهوم وأبعاد عملية البناء أو التطوير.

 

• ومنها عدم إدراك القائمين على المناهج لمفهوم المنهج الدراسي وأهميته ودوره وفق التصور الإسلامي.

 

• ومنها عدم التعاون بين العاملين في المناهج، وتمسك بعض العاملين في مجال المناهج بسابق خبراتهم ومحاولة تطبيقها.

 

• ومنها عدم شعور العاملين في مجال المناهج بالأمان، وعدم توفر الحوافز المناسبة لهم، وعدم قدرتهم على إقناع الآخرين بأهمية دور المناهج.

 

من الحلول لهذه المعوقات:

• تثقيف القائمين على المناهج وتأهيلهم، وتزويدهم بما هو مفيد وجديد يتعلق بالمناهج الجامعية وتذليل كافة الصعوبات، وتوفير الدعم المناسب لهم لكي يقوموا بالمطلوب منهم على أتم وجه، مع تذكيرهم بالمسئولية الملقاة على عواتقهم.

 

• إشاعة روح التعاون بين العاملين في المناهج، وحثهم على الإفادة من بعضهم البعض.

 

• توفير الجانب الأمني للقائمين على المناهج، وعدم تمكين المتسلطين في نفوذهم للتدخل في أمر القائمين على بناء أو تطوير أو الإِشراف على المناهج.

 

• تذكير القائمين على المناهج بأهمية التوجيه الإسلامي للمناهج الدراسية.

 

• توفير الحوافز المشجعة والمناسبة.

 

رابعاً: معوقات إدارية:

بكفاءة الإدارة يتم التعاون والتنسيق بين العاملين وتحل المشكلات وتذلل العقبات ويرتفع مستوى الإنتاج، وبنقص الكفاءة الإدارية تظهر العقبات وتوجد المشكلات في طريق التقدم، وهذه المعوقات الإدارية قد يكون سببها: إدارة التعليم، أو إدارة الجامعة، أو إدارة عملية التخطيط، أو غيرها، ومن هذه المعوقات الإدارية[22]:

• التمسك الحاد بالروتين، إذ في كثير من الأحيان يحتاج الأمر إلى حلول غير تقليدية.

 

• ومنها عدم تنفيذ الجهاز الإداري أو التأخر في تنفيذ قرارات الجهاز الفني.

 

• ومنها طغيان العاملين في الجوانب الإدارية على العاملين في الجوانب الفنية.

 

• ومنها مركزية الإدارة، والتي ينتج بسببها معوقات عديدة منها: تكبيل التعليم، وعزل المجتمع عن العملية التعليمية بعامة وعن البناء أو التطوير خاصة، بالتقادم تتعود قيادات المجتمع عدم الاهتمام بالتعليم ومشكلاته مما يكرس عزلة الجامعة عن المجتمع، عزل المدرسين والمديرين وغيرهم من أعضاء المجتمع الجامعي عن اتخاذ القرارات الخاصة بالمناهج.

 

من الحلول لهذه المعوقات ما يلي:

• حصر كل المعوقات الإدارية، ومعرفة الجهات المختصة بها، لوضع الحلول المناسبة لكل معوق وتزويد الجهات المختلفة بما يلزمها من حلول.

 

• تفويض السلطة الإدارية للجهات المختصة من أجل تلافي المعوقات الإدارية الناتجة عن مركزية الإدارة.

 

• تدريب الإداريين وإعدادهم الإعداد الجيد .

 

خامساً: معوقات اجتماعية:

المعوقات التي يمكن أن يتسبب فيها المجتمع كثيرة من أهمها[23]:

• أن كل فرد في المجتمع يتصور أنه يفهم في التعليم، ويحاول أن يفرض آراءه على القائمين في مجال المناهج، وتكون المشكلة أكثر حدة وأشد أثراً إذا كان أحد الداعين من رجال الإعلام، أو الشخصيات البارزة، أو المتسلطة.

 

• ومنها ما قد يضعه الإعلام من عقبات أمام المناهج، خصوصاً إذا خضع الإعلام لرأي شخصية أو أشخاص أو هيئة مؤثرة في المجتمع.

 

• ومنها ما تقوم به بعض المؤسسات الاجتماعية كنقابات المعلمين وجمعياتهم، فإذا ما شعروا أن هذه المناهج قد تمس بتفوقهم المهني أو مركزهم الأدبي أو نموهم الاقتصادي، فإنهم يلجأون إلى تحريك نقاباتهم للعمل ضد ذلك.

 

• ومنها ما يصدر عن أولياء الأمور: كالرغبة في توجيه عملية التعليم وفق منظورهم الخاص، أو الخوف من احتمال زيادة التكلفة المادية التي سوف يتكلفها التلميذ في حال تغير المناهج أو تطويرها.

 

• ومنها المشكلات الاجتماعية في المجتمع، كالمشكلات الاقتصادية التي تجعل الناس ينشغلون بحل مشكلات حياتهم الأساسية ويرون أن الاهتمام ببناء أو تطوير مناهج تعمل على تخريج جيل قيادي مشكلة آجلة، وكمشكلة الأمية التي تجعل المجتمع غير قادر على الإحساس بأهمية المناهج في ذلك، وكمشكلة البطالة التي تنتظر خريجي الجامعات والتي تجعل كثيراً من الطلاب يعزف عن الدراسة الجامعية أو يهتم بشؤونه الاقتصادية على حساب الدراسة.

 

من الحلول لهذه المعوقات ما يلي:

• دراسة كافة المعوقات المجتمعية الموجودة والمتوقعة وإعداد الخطط والبرامج الكفيلة في مواجهتا وتقديمها لمن في أيديهم التنفيذ، مع متابعة تنفيذها.

 

• نشر الوعي بين المجتمع بأهمية الجامعات ودورها عموماً والمناهج الجامعية خصوصاً.

 

• تجنيب الجامعات الخضوع للإعلام أو الجهات أو الشخصيات المتسلطة، وبيان موقفها لمن في أيديهم القرار في البلد حتى يضعوا حلاً لمثل هذه التدخلات.

 

• العمل على إشراك فئات المجتمع والإفادة من خبراتهم فيما يخص المناهج الدراسية لكن بما يحقق المقصود.

 

• بث الوعي في المجتمع بضرورة العمل على إيجاد جيل قيادي ودور الجامعات في ذلك، من أجل حل كل مشاكل المجتمع.

 

• اكتشاف الطلاب المؤهلين قيادياً والعناية بهم وتوفير كل ما يحتاجونه.

 

• العمل على إشراك الشخصيات القيادية في مؤسسات المجتمع لتأهيله وإيجاد المكان المناسب له بعد التخرج.

 

سادساً: معوقات سياسية:

المعوقات السياسية إن وجدت تكون بالغة الأثر على المناهج بل على العملية التعليمية برمتها، ومن أهم هذه المعوقات السياسية[24]:

• عدم وجود خطة طويلة الأمد لا تتغير بتغير المسئول عن التعليم.

• ومنها اتخاذ القرارات الخاصة بالتعليم لتحقيق أهداف سياسية.

• ومنها أن يتخذ المسئول السياسي قراراً بتغيير نظام التعليم أو خطة نقلاً عن دولة متقدمة، دون دراسة علمية تجريبية تكشف مدى مناسبة هذا النظام لقيم المجتمع وحاجاته وملائمته لقدرات المتعلمين ومتطلبات نموهم.

 

من الحلول لهذه المعوقات ما يلي:

• إعداد خطة طويلة الأمد لا تتغير بتغير المسئول عن التعليم.

• النأي بالجامعات ومناهجها عن المهاترات والتقلبات السياسية .

• إقناع المسئولين الذين يصدرون الأوامر بتبديل وتغيير النظم الجامعية بما هو مناسب ومتوافق مع المجتمع وملائم للطلاب والقدرات والإمكانات.

 

سابعاً: معوقات مالية:

المعوقات الناجمة عن القصور في النواحي المالية كثيرة منها[25]:

• عدم توافر الميزانية الكافية للعملية التعليمية عموماً وما يتعلق بالمناهج خصوصاً.

• عدم توافر حوافز للمشتركين في مجال المناهج، بل قد تتأخر رواتبهم الأساسية، وقد يحتال على جزء منها كما في بعض الدول العربية والإسلامية.

• عدم توافر الميزانية اللازمة لعمل التعديلات المطلوبة في المباني وتوفير الأثاث والمواد والأجهزة والأدوات والكتب والأنشطة ووسائل تقنية التعليم للازمة للعملية التعليمية.

• الروتين الذي يتبع في الصرف من الاعتمادات المالية، ففي غالب الأحيان يكون تبويب الميزانية المرصودة وقيود الصرف منها من التعقيد بحيث تقف حائلاً دون تصريف الأمور في الوقت المناسب بالصورة المطلوبة؛ فتضطرب الأمور ويتعطل تنفيذ البرامج المرسومة للمناهج.

 

من الحلول لهذه المعوقات ما يلي[26]:

• توفير الميزانية الكافية للعملية التعليمية عموماً وما يتعلق بالمناهج خصوصاً.

• توفير حوافز للمشتركين في مجال المناهج، وعدم تأخير رواتبهم الأساسية، وعدم الاحتيال أو التلاعب برواتبهم.

• توفير الميزانية اللازمة لبناء مباني جديدة أو لعمل التعديلات المطلوبة في المباني القديمة وتوفير الأثاث والمواد والأجهزة والأدوات والكتب والأنشطة ووسائل تقنية التعليم للازمة للعملية التعليمية. مع سرعة صرف الاعتمادات المالية، وعدم تأخيرها بالإجراءات الروتينية.

 

الخاتمة، واشتملت على:

نتائج البحث

1) إن مفهوم المناهج وفق التوجيه الإسلامي هو الذي يناسب هذه الأمة ويتوافق مع خصوصياتها، ولذا لابد من توجيه المناهج التوجيه الإسلامي.

2) لكي يكون لدينا منهج جامعي قادر على تخريج جيل قيادي لابد من بناء المناهج وتطوير القائم منها ليحقق الهدف المقصود.

3) إن الجامعات هي المفصل الرئيس في المجتمعات ولذا عليها القيام بالمسئولية على أكمل وجه.

4) إن مهمة المناهج الدراسية الجامعية مهمة عظيمة في تكوين وتنمية جيل قيادي، لكونها السبيل الوحيد الذي يقدم من خلاله الخبرات والمعارف والعلوم والمهارات.

5) مما يسهم بصورة فعالة في تحقيق الهدف المنشود من هذه المناهج هو معرفة كافة المعوقات التي تعيق دور المناهج، ثم وضح دراسات كافية لحلول هذه المعوقات.

 

التوصيات والمقترحات:

1) دعوة الجامعات والمؤسسات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية لطرح المشروعات البحثية المدعومة عن دور المناهج الدراسية عموماً والجامعية خصوصاً في تنمية الشخصيات القيادية وانتقاء الباحثين المدربين لإجرائها.

2) إجراء البحوث العلمية والميدانية عن دور المناهج الدراسية في تنمية الشخصيات القيادية من خلال فرق العمل المتكاملة والباحثين المؤهلين.

3) حث الجامعات والمؤسسات والباحثين لإجراء البحوث التي تستخدم المنهج التجريبي وذلك من أجل ابتكار البرامج التربوية للطلاب المؤهلين قيادياً وتطبيقها وتقويمها.

4) رسم أهدف للمناهج الدراسية تهتم بتخريج جيل قيادي، وتوفير كل ما يلزم لتحقيق ذلك وتسهيل كافة الصعوبات

5) تقويم مخرجات المناهج التعليمية الجامعية، ورسم الخطط لتفعيل دور المناهج الجامعية القادرة على تخريج القيادات الشخصية.

6) مراجعة جميع المناهج الجامعية غير الشرعية بهدف تنقيتها مما يتعارض مع ديننا الإسلامي وتوجيهها التوجيه الإسلامي.

7) إقامة دورات تدريبية تأهيلية لكافة القوى الجامعية من أجل تعريفهم بدور الجيل القيادي وأهمية وجوده ودوره في المساهمة في حل مشاكل وقضايا المجتمع.

8) تدريس مادة الثقافة الإسلامية مع العناية باللغة العربية في كليات العلوم الإنسانية والعلوم التطبيقية البحتة.

9) العمل على كشف الشخصيات القيادية وتأهيلها والعناية بها عناية خاصة.

10) إعداد كل ما يلزم للمناهج الجامعية: الخبراء، الفنيين، الموجهين، المشرفين، المراقبين، الكتب، البرامج، الأنشطة، التقنيات، المال ...

11) التعاون مع كافة مؤسسات المجتمع بما يحقق الأهداف، ويلبي المقصود.

12) إجراء دراسات لكافة المعوقات والمشاكل التي تواجه المناهج ووضع الحلول المناسبة لمعالجة ذلك ومتابعة تطبيقها .

13) العمل على إشراك الشخصيات القيادية في مؤسسات المجتمع لتأهيله وإيجاد المكان المناسب له بعد التخرج.

 

قائمة المراجع والمصادر

1) أساسيات المنهج الدراسي ومهماته، محمود أحمد شوق، دار عالم الكتب، الرياض، ط1، 1416هـ -1995م.

2) أسس بناء المناهج وتنظيمها، حلمي الوكيل ومحمد أمين، مطبعة حسان، القاهرة، 1982م.

3) أصول التربية الإسلامية وأساليبها، عبد الرحمن النحلاوي، دار الفكر، دمشق، ط2، 2004م.

4) تطوير المناهج الدراسية، محمود أحمد شوق، دار عالم الكتب، الرياض، ط1، 1416هـ -1995م.

5) تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1422هـ - 2001م.

6) تقويم عمليات تطوير المناهج الدراسية في التعليم العام للبنين بالمملكة العربية السعودية في ضوء الاتجاهات التربوية الحديثة والخبرات العالمية المعاصرة، إبراهيم بن أحمد العامر، رسالة دكتوراه، غير منشورة، قسم التربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عام 1428هـ - 1429هـ.

7) دور جامعات العالم الإسلامي في مواجهة التحديات المعاصرة، مقداد يالجن، دار عالم الكتب، الرياض، ط2، 1424هـ -2004م.

8) سبل النهوض بالطلاب خلقياً ومعرفياً إلى مستوى أهداف الأمة، إعداد الدكتور مقداد يالجن، دار عالم الكتب، الرياض، ط1، 1420هـ -1999م.

9) صفوة التفاسير، محمد بن علي الصابوني، دار القرآن الكريم، بيروت، 1402هـ - 1981م.

10) العوامل الفعالة في النظم التربوية، مقداد يالجن، دار عالم الكتب، الرياض، ط1، 1415هـ -1994م.

11) المستشرقون وتوجيه السياسة التعليمية في العالم العربي، دراسة تطبيقية على دول الخليج العربي، نايف بن ثنيان بن محمد آل سعود، دار أمية للنشر، الرياض، 1414هـ.

12) المعجم الوسيط، أنيس وآخرون، دار الفكر، بيروت، ط2، (د. ت).

13) المنهاج الدراسي أسسه وصلته بالنظرية التربوية الإسلامية، عبد الرحمن صالح عبدالله، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الرياض، ط1، 1405هـ - 1985م .

14) نحو تربية إسلامية راشدة، محمد بن شاكر الشريف، إصدار مجلة البيان، ط1، 1427هـ-2006م.



[1] أساسيات المنهج الدراسي ومهماته، ص4.

[2] المعجم الوسيط (2/957).

[3] تفسير القرآن العظيم لابن كثير (2/92).

[4] صفوة التفاسير (1/346).

[5] أسس بناء المناهج وتنظيمها، ص 19 .

[6] المنهاج الدراسي أسسه وصلته بالنظرية التربوية الإسلامية، ص 23.

[7] أساسيات المنهج الدراسي ومهماته، ص38.

[8] المنهاج الدراسي أسسه وصلته بالنظرية التربوية الإسلامية، ص23-24.

[9] أساسيات المنهج الدراسي ومهماته، ص42.

[10] تطوير المناهج الدراسية، ص113، 287، والمنهاج الدراسي أسسه وصلته بالنظرية التربوية الإسلامية، ص117 وما بعدها.

[11] المستشرقون وتوجيه السياسة التعليمية في العالم العربي، دراسة تطبيقية على دول الخليج العربي، ص269.

[12] تقويم عمليات تطوير المناهج الدراسية في التعليم العام للبنين بالمملكة العربية السعودية في ضوء الاتجاهات التربوية الحديثة والخبرات العالمية المعاصرة، ص3-4.

[13]أساسيات المنهج الدراسي ومهماته، ص 104-107.

[14] أساسيات المنهج الدراسي ومهماته، ص 112.

[15] أصول التربية الإسلامية وأساليبها، ص 30-47، أساسيات المنهج الدراسي ومهماته، ص124-127، المنهاج الدراسي أسسه وصلته بالنظرية التربوية الإسلامية، ص167.

[16] نحو تربية إسلامية راشدة، ص125 فما بعدها، أساسيات المنهج الدراسي ومهماته، ص138 وما بعدها، المنهاج الدراسي أسسه وصلته بالنظرية التربوية الإسلامية، ص 119 وما بعدها.

[17]أساسيات المنهج الدراسي ومهماته، ص166-177، المنهاج الدراسي أسسه وصلته بالنظرية التربوية الإسلامية، ص153-162.

[18] دور جامعات العالم الإسلامي في مواجهة التحديات المعاصرة، ص 41-45، العوامل الفعالة في النظم التربوية ، ص88 -89، تطوير المناهج الدراسية، ص 325.

[19]العوامل الفعالة في النظم التربوية، ص88، سبل النهوض بالطلاب خلقياً وعلمياً إلى مستوى أهداف الأمة، ص81-85.

[20] تطوير المناهج الدراسية، ص 328-332.

[21]تطوير المناهج الدراسية، ص 333-337

[22] سبل النهوض بالطلاب خلقياً وعلمياً إلى مستوى أهداف الأمة، ص 38 و 94، تطوير المناهج الدراسية، ص 337-342

[23]العوامل الفعالة في النظم التربوية، ص66-69، تطوير المناهج الدراسية، ص 342-346، سبل النهوض بالطلاب خلقياً وعلمياً إلى مستوى أهداف الأمة، 96-99.

[24]تطوير المناهج الدراسية، ص 346-347

[25]تطوير المناهج الدراسية، ص 348-350.

[26]العوامل الفعالة في النظم التربوية، ص90.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المناهج وأساليب التدريس ودورها في تنمية الإبداع والتفوق
  • المحتوى الدراسي الجامعي والعقم الفكري: دراسة في الواقع الفكري الجامعي المعاصر
  • من دعائم الإيجابيات والتجدد في حياة الإنسان: تنمية الشخصية
  • وبدأت حجوزات المقاعد الجامعية

مختارات من الشبكة

  • سيد المناهج (المنهج الوصفي)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الحث على لزوم منهج السلف الصالح في طريق الدعوة، والحذر من المناهج البدعية المخالفة (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • الإسلام منهج حياة بخلاف المناهج الأخرى (3)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإسلام منهج حياة بخلاف المناهج الأخرى (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإسلام منهج حياة بخلاف المناهج الأخرى (1)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • علم الجغرافيا بين المنهج الواحد وتعدد المناهج(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المناهج المعاصرة لقراءة النص "مناهج الفكر في الحضارة الإسلامية"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تنمية المفردات في المناهج التعليمية للغة العربية لغير الناطقين بها (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الوجيز في مناهج المحدثين للكتابة والتدوين (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مدلول المنهج والتواصل والحوار اللغوي والاصطلاحي(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- رحم الله الكاتب
محمد بن عبدالله العبدلي - اليمن 02-07-2023 12:35 AM

نسأل الله الرحمن الرحيم أن يرحم الشيخ يحيى بن صالح الجادعي كاتب هذه المقالة ويغفر له ويرفع درجته ويسكنه فسيح الجنان فقد توفي يومنا هذا في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

1- إبداع
الذريبي - اليمن 07-02-2012 09:46 AM

لقد أبدع الكاتب في بحثه بكل ما تعنيه كلمة إبداع من معنى..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب