• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة
علامة باركود

هل جميع الصحابة عدول؟

الشيخ أ. د. سعد بن عبدالله الحميد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/1/2007 ميلادي - 20/12/1427 هجري

الزيارات: 36402

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل جميع الصحابة عدول؟

 

السؤال: كيف نجيب على من قال: كيف تعدّلون جميع الصحابة وتقبلون روايتهم مع أنهم يقعون في الكبائر والصغائر، وهذا قادح في العدالة، والصحيح أن يُتوقف في تعديلهم حتى تثبت العدالة أو نثبت العدالة، ومن ظهر منه الفسق جرحناه؟


الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فأنصح السائل أولاً وكل من قرأ هذا الجواب، أو اهتم بهذا الأمر بالرجوع لما كتبه العلماء، ولا يقفوا عند حد الشبهة التي قد تورد من مغرض يعلم أن أكثر الناس لا تتسع صدورهم للبحث والقراءة فيسهل اقتناصهم، ومن الكتب التي أنصح بالرجوع إليها:
(الكفاية للخطيب البغدادي)، و(منهاج السنة) لشيخ الإسلام ابن تيمية، و(تطهير الجنان) لابن حجر الهيتمي، كما أن هناك كتباً ورسائل وبحوثاً صدرت في العصر الحديث لا بد من الرجوع لها، ومنها: (السنة ومكانتها في التشريع) لمصطفى السباعي، و(دفاع عن السنة لمحمد أبو شهبة ) و(السنة حجيتها ومكانتها في الإسلام) لمحمد لقمان السلفي، و(صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم) لعيادة الكبيسي، و(إسلام آخر زمن)، و(براءة الصحابة من النفاق) كلاهما لمنذر الأسعد، و(رسائل العدل والإنصاف) لسعود بن محمد العقيلي، وإنما ذكرت هذه المراجع؛ لأن الأخ السائل سيجد فيها بغيته، ويصعب في جواب مختصر كهذا الإتيان على أطراف الموضوع.



ومع هذا ألخص الجواب في النقاط الآتية:
(1) هناك فرق بين من يناقش هذه القضية وهو مسيء للظن بأولئك الصحب الكرام؛ بسبب رواسب عقدية معروفة، وبين من ينظر إليهم نظرة محبة وإجلال؛ بسبب مواقفهم المشرَّفة في نصرة هذا الدين، والدفاع عنه، وصبرهم على الأذى فيه، وبذلهم المهج والأرواح والأموال في سبيله، أو لست ترى عجب عروة بن مسعود الثقفي –حين كان مشركاً - من الصحابة في الحديبية، وذلك حين رجع إلى قومه، فقال: "أي قوم! والله! لقد وفدت على الملوك، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله! إن رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمدٍ محمداً - صلى الله عليه وسلم -! والله إن تنخّم نخامة إلا وقعت في كفّ رجل منهم فَدَلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدّون إليه النظر تعظيماً له... إلخ ما قال " البخاري (2731-2732).



(2) تأمل قوله - تعالى-: ﴿ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً ﴾ [الفتح: 29].


و قوله - تعالى-: ﴿ وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين * وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألَّف بينهم إنه عزيز حكيم ﴾ [الأنفال:62-63].


وقوله - تعالى-: ﴿ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ﴾} [آل عمران:110].


وقوله - تعالى -: ﴿ وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً ﴾ [البقرة:143].


ثم انظر ماذا ترى؟ أو لست ترى تعديلهم في الجملة؟


فإن أشكل عليك العموم، فخذ الخصوص: ﴿ لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم ﴾ [التوبة:117].

 

وهذه كانت عقب غزوة العسرة (تبوك)، وكانت في آخر حياته - صلى الله عليه وسلم -.


وقال تعالى: ﴿ لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً * ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزاً حكيماً ﴾[الفتح:18-19].


وهذه تزكية عظيمة لأهل بيعة الرضوان.


وقال - تعالى: - ﴿ والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ﴾ [التوبة:100].


وهذا نص قاطع في تزكية عموم المهاجرين والأنصار، بل ومن تبعهم بإحسان.


وقريب منه قوله - تعالى -:﴿ للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون * والذين تبؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ﴾ [الحشر:8-9].


وتأمل الآية بعدها: ﴿ والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ﴾ [الحشر:10].


وقال - تعالى-: ﴿ لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير ﴾ [الحديد:10].


فكم سيكون عدد هؤلاء الصحابة الذين زكاهم الله - تعالى- وعدَّلهم ممن شملتهم الآيات؟ ومن الذي سيبقى؟ أهم الذين أنفقوا من بعد الفتح وقاتلوا؟ أو ليس الله - تعالى - يقول: ﴿ وكلاً وعد الله الحسنى ﴾؟

(3) فإن كان القصد من إيراد هذه الشبه إقصاء بني أمية عن شرف الصحبة، فمن الذي يستطيع أن يقصي عثمان - رضي الله عنه -؟ أو ليس دون ذلك خرط القتاد؟


وأما معاوية وعمرو بن العاص - رضي الله عنهما - فهل كان يخفى على النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرهما حين أمّر عَمْراً على جيش ذات السلاسل وفيهم أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - [البخاري (3662) ومسلم (2384)]؟ أو ليس هو ممن أسلم طوعاً وهاجر قبل الفتح؟ فماذا يريد من ذلك؟


ومثله معاوية - رضي الله عنه - كيف ائتمنه النبي - صلى الله عليه وسلم - على كتابة الوحي إن لم يكن عدلاً ؟ وكيف وثق به عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وولاه إمرة جيش الشام مع ما عرف من شدة عمر - رضي الله عنه - في الولاية حتى إنه عزل عنها سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -؟ وكيف سكت باقي الصحابة عن ذلك لو لم يكن عدلاً عندهم؟ وكيف زكاه بعض الصحابة كابن عباس وغيره؟ ولماذا لم يتهمه خصومه كعلي - رضي الله عنه - ومن معه من الصحابة في دينه إذا لم يكن عدلاً؟ وكيف قَبِلَ الحسن بن علي - رضي الله عنهما - بالتنازل عن الخلافة له مع كثرة أتباعه وأعوانه إذا كان مشكوكاً في عدالته ؟ وكيف قبل باقي الصحابة ذلك؟



(4) فإن ارتضيت المهاجرين والأنصار وأهل بيعة الرضوان وبيعة العقبة والذين أسلموا قبل الفتح وأنفقوا وقاتلوا، وظهر لك ما تقدم عن معاوية وعمرو بن العاص - رضي الله عنهما - فمن بقي؟ فليكن السؤال محصوراً إذاً في: هل ثبتت صحبة فلان وفلان؟ ممن يرى مثير الشبهة أنهم خارجون عن الأدلة السابقة.



(5) ليس المراد بعدالة الصحابة - رضي الله عنهم - عصمتهم من الخطأ والنسيان والذنوب والعصيان، فالعصمة لم تثبت لأحد بعد الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام، وإنما المراد بعدالتهم - رضي الله عنهم - براءتهم من النفاق، وصدق محبتهم لله ورسوله، وأنهم لا يتعمدون الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في ( منهاج السنة ) ( 1/306-307): "الصحابة يقع من أحدهم هنات، ولهم ذنوب، وليسوا معصومين، لكنهم لا يتعمدون الكذب، ولم يتعمد أحد الكذب على النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا هتك الله ستره" ا.هـ، والدليل على ذلك: ما جاء في (صحيح البخاري (6780) في قصة الرجل الذي جيء به عدة مرات وهو يشرب الخمر ويجلد، فلما لعنه أحد الصحابة نهاه النبي - صلى الله عليه وسلم-، وقال: "لا تلعنوه، فو الله ما علمت إنه يحب الله ورسوله".


وقصة حاطب بن أبي بلتعة - وهي مخرجة في الصحيحين [البخاري (4890) ومسلم (2494)] - معروفة، فإنه اتهم بالتجسس على المسلمين، ومع ذلك نفى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - الكفر، وقال: "وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".



(6) المتتبع لسيرة الصحابة - رضي الله عنهم - يجد أن من نُقل عنه اقترافه شيئاً من الآثام قلة قليلة، وبعض هذه القلة لا يثبت عنه ذلك، ومن ثبت عنه اعتُذر عنه ببعض الأعذار التي لو أعرضنا عنها وافترضنا ثبوت ذلك عنه لما كان له أثر في أصل القضية التي نتحدث عنها؛ لأن القصد حماية جناب السنة بحماية جناب نقلتها وحامليها، ومن نظر بعين الإنصاف وجد حَمَلَةَ السنة من الصحابة - رضي الله عنهم - لم يرد عنهم شيء مما ذُكر، وإنما ورد ذلك عن أناس اختلف في صحبتهم كالوليد بن عقبة، ومع ذلك فليس لهم رواية - بحمد الله -، وأعني بذلك بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم -، وأما حال حياته فقد كانت تقع من بعضهم تلك الأمور لمصلحة التشريع كما لا يخفى.


يقول الألوسي - رحمه الله - في (الأجوبة العراقية) (ص 23-24): "ليس مرادنا من كون الصحابة - رضي الله عنهم - جميعهم عدولاً: أنهم لم يصدر عن واحد منهم مفسَّق أصلاً، ولا ارتكب ذنباً قط، فإن دون إثبات ذلك خرط القتاد، فقد كانت تصدر منهم الهفوات ...." إلى أن قال: " ثم إن مما تجدر الإشارة إليه، وأن يكون الإنسان على علم منه: هو أن الذين قارفوا إثماً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم حُدّوا هم قلة نادرة جداً، لا ينبغي أن يُغَلَّب شأنهم وحالهم على الألوف المؤلفة من الصحابة - رضي الله عنهم - الذين ثبتوا على الجادة والصراط المستقيم، وحفظهم الله - تبارك وتعالى - من المآثم والمعاصي، ما كبُر منها وما صغر، وما ظهر منها وما بطن، والتاريخ الصادق أكبر شاهد على هذا".


ويقول الغزالي في (المستصفى) (ص 189-190): "والذي عليه سلف الأمة وجماهير الخلف: أن عدالتهم معلومة بتعديل الله - عز وجل - إياهم، وثنائه عليهم في كتابه، فهو معتقدنا فيهم إلا أن يثبت بطريق قاطع ارتكاب واحد لفسق مع علمه به، وذلك لا يثبت، فلا حاجة لهم إلى تعديل".



(7) والمقصود بالمفسَّقات التي نتحدث عنها : ما عدا الفتن التي نشبت بينهم - رضي الله عنهم - فمع كون قتل المسلم يُعد مفسَّقاً إلا أن ما كان منه بتأويل يخرج عما نحن بصدده، والأدلة على هذا كثيرة، ومن أهمها:
قوله - تعالى -: {﴿ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ﴾ [الحجرات:10]، فوصفهم- سبحانه - بالإيمان مع وجود الاقتتال.


وأخرج البخاري (2704) عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال عن الحسن بن علي - رضي الله عنهما -: "إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين".


ولذا عذر أهل السنة كلتا الطائفتين، وتولّوهما، وإن كانت واحدة أقرب إلى الحق من الأخرى.

(8) مما لا شك فيه أنه لا يمكن العمل بالقرآن إلا بالأخذ بالسنة، ولا تصح السنة ولا تثبت إلا بطريقة أهل الحديث، وأهمها جذر الإسناد، وهم الصحابة - رضي الله عنهم-، ولذا يقول أبو زرعة الرازي - رحمه الله -: "إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاعلم أنه زنديق؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، فهم زنادقة" أخرجه الخطيب البغدادي في (الكفاية) (ص 66-67)، وكان قد قال قبله: "على أنه لو لم يَرِد من الله - عز وجل - ورسوله فيهم - أي الصحابة - شيء مما ذكرناه، لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد والنصرة وبذل المهَج والأموال، وقتل الآباء والأولاد، والمناصحة في الدين، وقوة الإيمان واليقين، القطع بعدالتهم والاعتقاد لنزاهتهم، وأنهم أفضل من جميع المعدَّلين والمزكين الذين يجيئون من بعدهم أبد الآبدين" ا.هـ.


(9) هناك سؤال عكسي نوجهه لمن يثير هذه الشبهة، فنقول: ما هو البديل في نظرك؟


أ. فهل ترى أن الإسلام يؤخذ من القرآن فقط؟.


فقل لي: من الذي نقل إلينا القرآن؟ ومن الذي جمعه؟ وهل تستطيع أن تقيم الإسلام بالقرآن فقط؟ وماذا نصنع بالآيات الكثيرة الدالة على وجوب الأخذ بالسنة، كقوله - تعالى -: ﴿ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ﴾ [الحشر:7]، وقوله - تعالى-: ﴿ وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ﴾[النحل:44].


ب. أو ترى أنه يؤخذ بالسنة، ولكن من طريق صحابة بأعيانهم ثبتت لديك عدالتهم، ومن عداهم فلا ؟ فسمَّهم لنا وبيَّن لنا موقفك من البقية الباقية بكل وضوح، وسترى من الذي تنتقض دعواه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

 

المادة باللغة الإنجليزية

اضغط هنا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شين بلال لم تكن سيناً قط!!!
  • أخلاق النصر في جيل الصحابة رضي الله عنهم
  • أيها المفترون: كفى كذبًا على الصحابة والتاريخ
  • فضل الصحابة الكرام وما لهم علينا من حقوق
  • الصحابة ضرورة لا اختيار
  • ارفعوا أيديكم عن صحابة رسول الله
  • فضل الصحابة
  • الإنابة إلى حب الصحابة
  • من صحابة الرسول (خالد بن سعيد)
  • مثل من اختلاف الصحابة
  • في الدفاع عن الصحابة رضوان الله عليهم
  • إقرار ميزان التفاضل بين المسلمين بالسبق بالإيمان
  • مكانة الصحابة رضي الله عنهم في الأمة
  • من فقه أهل الهداية
  • حب الصحابة من الإيمان الواجب

مختارات من الشبكة

  • حديث: فكان يصلي الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • تحقيق تخريج مسألة ( صلاة النبي بالمدينة ثمانيا جميعا وسبعا جميعا )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقصد العدل في حياة الصحابة رضوان الله عليهم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • العدل بين الأبناء من أهم عوامل التربية الصحيحة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • سب الصحابة رضي الله عنهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فائدة في قاعدة إبدال الصحابي بصحابي آخر لا يضر الرواية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف دافعت الإجابة عن صورة الصحابة؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الكلام على الجرح والتعديل باختصار(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • ما لا يراه الشاطبي شرطا للاجتهاد (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العدل بين الأولاد(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
3- ادلة ضبط الصحابة
منصور 28-06-2012 12:02 PM

الصحابة عدول فلعدالتهم و صدقهم فلا يحدث الصادق الا ما هو صدق فهم يتحرون
ويحرصون على نقل الحديث فاذا كان هناك شك مثلما سمعوه لا يقولونه اضافة الي انهم اوْلى بالضبْط والحفظ، وهم الذين آمَنوا ولم يَلْبِسوا إيمانهم بظلم، أولئك لهم الأمْن وهُم مهتدون بتزكيةِ الله، - سبحانه وتعالى - لهم، وثَنائه عليهم؛ ولأنَّ السنن التي عليها مدارُ تفصيل الأحكام ومعرِفة الحلال والحرام إلى غيرِ ذلك مِن أمورِ الدِّين، إنما ثبتَتْ بعدَ معرفةِ رجال أسانيدها ورواتها، وأوَّلهم أصحاب رَسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فإذا جَهِلهم الإنسان كان بغيرهم أشدَّ جهلاً، وأعظم إنكارًا، فيَنبغي أن يُعرَفوا بأنسابهم وأحوالهم، هم وغيرهم مِن الرواة؛ حتى يصحَّ العملُ بما رواه الثِّقات منهم، وتقومَ به الحُجَّة؛ فإنَّ المجهولَ لا تصحُّ رِوايته، ولا يَنبغي العملُ بما رواه، والصحابة يُشارِكون سائرَ الرواةِ في جميعِ ذلك إلاَّ في الجَرْح والتعديل؛ فإنَّهم كلَّهم عدولٌ لا يتطرَّق إليهم الجرحُ؛ لأنَّ الله - عزَّ وجلَّ - ورسولَه زكيَّاهم وعدَّلاهم، وذلك مشهورٌ لا نَحتاج لذِكره[13].
ونذكرفي ادلة على الضبط

من ادلة ضبط الصحابة

1- المذاكرة و الحفظ
2- التثبت
3- الكتابة
4- تطبيق ماسمعوا قولا و عملا
5-تقواهم و ورعهم و عدالتهم
6- علو اسنادهم
7- دعاء النبي لهم بالبركة و تعهد الله بحفظ هذا الدين القرآن و السنة

2- مزيد استيضاح
ابوبكر الانصاري - الجزائر 17-08-2007 10:05 AM
السلام عليكم ورحمة الله .
أسال الله لي ولك -شيخنا الفاضل - التوفيق والسدا ,وعدالة الصحابة لا غبار عليها لكل ذعينين , لكن ما انقدح في ذهني واردت الجواب العلمي عنه من اهل التخصص ,هو:
ان العلماء اشترطوا في قبول الحديث شرطين في الراوي:ان يكون عدلا , وان يكون ضابطا,فبعد استقرار عدالة الصحابة بتعديل الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم -لهم فكيف كان منهجهم رضي الله عنهم في اثبات وتحري الضبط عند رواة الحديث في وقتهم ,خاصة وانه لا تلازم بين العداللة والضبط والحفظ كما هو معلوم لديكم .ارجو افادتي جزيت عني خيرا والسلام عليكم ورحمة الله
1- بسطٌ وإغلاق
البــــراءُ بنُ أحمـــــد 11-02-2007 12:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلاةً وسلاماً على عباده الذين اصطفى وبعد

جزاكم الله خيراً وزادكم علما وفضلا ونفع الله بكم الإسلام والمسلمين

وددت لو أنكم تعرضتم في مقالتم الرائعة النافعة إلى بسط الكلام في بيان مقصد العدالة من أنه لا يعني العصمة
فإن هذا الأمر يستغله المغرضون في زعزعة عوام المسلمين الذين لا يدركون هذا الفارق المهم

وإن سمحتم لي فإن السؤال الأخير يعطي فرصة للشيعة بجواب قد يبدو ذا وجاهةٍ إذ يقولون: إن البديل هو أن نأخذ كلاهما ( القرآن والعلم ) من آل البيت رضوان الله عليهم وليس من الصحابة

ولاسيما أن هذا السؤال المعاكس قد يُتصورُ على أنه حيلة العاجز
أقصد أنه يحمل تضعيفا لما سبق في المقال ، فنحن في المقال نرى عدول الصحابة رضوانُ الله عليهم ونثبته ، فلم نسال عن البديل إلا إذا كنا غير واثقين تمام الثقة فيما سبق في المقال

جزاكم الله خيرا وزادكم علما وفضلا ، مع المسامحة عن سوء الأدب
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب