• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقات الألوكة المستمرة / مسابقة الملخص الماهر / المواد الفائزة في مسابقة الملخص الماهر
علامة باركود

نساؤنا إلى أين؟ (ملخص ثان)

أحمد صبري محمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/3/2010 ميلادي - 22/3/1431 هجري

الزيارات: 7280

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
ملخص كتاب نساؤنا إلى أين؟
د. خالد بن عبد الرحمن الجريسي

الحمد لله بديع السموات والأرض، بارئ جميع الكائنات والمخلوقات - سبحانه وتعالى - جرت مشيئته أن يخلق الناس من نفس واحدة، وشاءت قدرته أن يجعل لهم من أنفسهم أزوجًا تسكن إليها أرواحهم، وتستقر بها أحوالهم، ثم اقتضت حكمته أن يجعل بينهم من المودة ما تقوم به الأسرة، ومن الرحمة ما تدوم به العشرة؛ قال - تعالى - في كتابه الكريم: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، الذي به كملت الشرائع، وختمت الرسالات إلى يوم الدين، فكانت بعثته رحمةً للعالمين، ونصرةً للمستضعفين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم وفقنا إلى التأدُّب بسنته، واتباع هديه ونوره، واجعلنا من العاملين لإعلاء كلمته، ونصرة شريعته؛ إنك سميع مجيب الدعاء.

المرأة في الجاهلية العربية:
لم تحظَ المرأة بمكانة لائقة في الجاهلية، وأن كل ما حظيت به عندئذ قدر من الإعجاب بوصفها أداةً للمتعة، وقد تفنَّن شعراء الغزل في ذكر محاسنها، من جمال في القوام والعينين والشعر والأنف والفم وغير ذلك.

والغالب أن مركز المرأة العربية قبل الإسلام لم ينحدر إلى المستوى المتدني، الذي كانت عليه عند اليهود، وفي الوقت نفسه لم يرتفع إلى المستوى المثالي الذي كفل لها حقوقها، ووضعها على قدم المساواة بالرجل، وإنما كان على درجة من الرُّقي النسبي ليس له نظير في كثير من المجتمعات القديمة، وكانت الحياة الاجتماعيَّة قبل الإسلام على مستوى كبير من الرقي والرفعة، فقد تمتعت المرأة بالحرية في اختيار زوجها، ويحق لها العودة إلى أهلها إن أساء الزوج معاملتها.

هذا إلى أن بيئة البادية أملت على أهلها قدرًا من الانطلاق والاندماج ساعد على تحطيم القيود التي تحد من حرية المرأة، من ذلك أن الاختلاط قبل الإسلام بين الرجال والنساء كان شاقًّا، والحجاب بين الطرفين كان غير سائد، وكثيرًا ما كان يجتمع الطرفان في السلم والحرب، وفي المنافسة والمسامرة، وكانت المرأة تستشار أحيانًا في مهام الأمور، كل ذلك مع التمسُّك بقدر من قواعد الشرف والعفة، ورعاية العرض، مما يتفق مع طبيعة أهل البادية، أما ظاهرة وَأْدِ البنات عند العرب قبل الإسلام، كان خشية الإملاق، ونتيجةً للعوز والفقر، لا لاحتقار المرأة وانحطاط مكانتها في المجتمع؛ قال - تعالى -: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ} [النحل: 58].

والغالب أن حقوق المرأة كانت تتعرَّض للنُّكران والامتهان، إذا كانت فقيرة الحال، ضعيفة العصبية، أما إذا كانت ذات حسب ونسب وعصبية، فإنها تجد في عشيرتها وقبيلتها درعًا يوفِّر لها قدرًا من الحماية، ويضمن لها رعاية الزوج واحترامه، يقول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "والله إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمرًا، حتى أنزل الله - تعالى - فيهن ما أنزل وقسم لهن ما قسم".

وكان الابن يرث أباه بعد وفاته، في كل شيء من متاع وزوجة، ويتحكَّم في تصرفاتها وحياتها.

المرأة عند اليونان:
لم يكن للمرأة عند اليونان منزلة، بل كانت مجرد متاع، لا كرامة لها، والمرأة عندهم وسيلة للذة أو الإنجاب، واتخذت أساطيرهم امرأةً خياليةً تُسمَّى (باندورا) كينبوع لجميع آلام الإنسان ومصائبه، لقد كان تأثير هذه الأسطورة تسيطر على عقولهم، وكانت المرأة عندهم في الدرك الأسفل، في غاية المهانة والذل، وأعطى القانون للرجل حقَّ التصرف في زوجته على هواه، فكانوا يعاملونها معاملة الأمة والخدم.

المرأة عند الرومان:
كانت المرأة قاصرةً، ناقصة الأهلية، لا تستقل بحقوق منفصلة عن زوجها، ولا تتصرف في أموالها إلا بإذنه، وكانت القوانين والأنظمة تميل إلى الظلم والحرمان والاضطهاد تجاه المرأة، وقيدوا النساء بقيود مثقلة، مما زادهن ذلةً ومهانةً، وكانوا يحتكرونها، ويعاملونها معاملة الخدم، مما جعل المرأة تنجرف في تيار الاستهتار، والفجور، والفحشاء.

وعن المودودي: "لما تراخت عُرى الأخلاق والآداب في المجتمع الروماني، اندفع تيار من العُري والفواحش، وجموح الشهوات، فأصبحت المسارح مظهر للخلاعة والتبرُّج الممقوت، وزينت البيوت بصور ورسوم كلها دعوة سافرة إلى الفجور، والدعارة، والفحشاء"، وقد نالت مسرحية (فلورا) مكانةً عظيمةً؛ لما فيها من عُري وخلاعة.

المرأة عند الفرس:
كانت المرأة متاعًا للبيع والشراء، وكان الرجل هو صاحب السلطة عليها، أبًا، وزوجًا، ولا أهلية لها للتصرف، وكانت تُفرض عليها أشد العقوبات، وللرجل مطلق الحرية بدون قيد أو حساب، ويباح للرجل عند قدماء الفرس أن يتزوج بمحارمه، وكانت المرأة عند حيضها تُنْفى خارج البلدة، ولا يحق لأحد رؤيتها أو مخاطبتها.

المرأة عند اليهود:
كانت المرأة حقيرةً ذليلةً محرومةً من الميراث، وكانوا ينظرون لها على أنها باب من أبواب جهنم؛ لأنها تحمل جميع الآثام، وأنها لعنة؛ لأنها كانت سبب إغواء آدم وإخراجه من الجنة، وفي كتبهم المحرفة يقولون: " يحل للرجل أن يفعل الفاحشة في جميع النساء ما عدا الأقارب".

المرأة عند النصارى:
أعلنوا أن المرأة باب الشيطان، وأنها يجب أن تستحي من جمالها؛ لأنه سلاح إبليس للفتنة والإغواء، وقرروا أن الزواج دنس يجب الابتعاد عنه، وأن الأعزب أكرم عند الله من المتزوج، ولم تخرج المرأة من سيطرة الرجل التعسفيَّة، بالرغم من أنها ساهمت في خدمة الدين، واضطرت إلى احتمال العذاب وهي راضية.

المرأة في الجاهليات الغربية الحديثة:
إن المرأة الغربية أخذت فُرص الحرية والمساواة والمشاركة مع الرجل في جميع جوانب المجتمع منذ عشرات السنين، فهل حققت شيئًا ذا بال في هذا الاتجاه؟ أم أن الخُبثاء الذين يخططون لسيادة هذه المفاهيم يعلمون علم اليقين أن المرأة بطبيعتها وتكوينها لا تهفو نفسها إلى مثل هذه الأمور، ويريدون من وراء ذلك حالة من الانفلات الأخلاقي والجنسي، ولقد حققوا ذلك في الغرب؛ إذ إن المرأة رغم حصولها على كل الحقوق لم تصل إلى ما رغبت فيه، بل على العكس من ذلك، امتلأت شوارع وبيوت الغرب بالرذيلة والشذوذ والأمراض الفتَّاكة، وتفككت الأسرة، وهذه (هيلين أزلين) خبيرة الأسرة الأمريكيَّة تقول: "إن فكرة المساواة بين الرجال والنساء غير عمليَّة أو منطقيَّة، وأنها ألحقت أضرارًا جسيمةً بالمرأة، والأسرة والمجتمع"، وهؤلاء نساء فرنسا تستفتيهن مجلةُ (مارى كير)، فتدلي أكثر من 90 % بـ"نعم"، على سؤال يقول: "هل تفضلين ترك العمل ولزوم البيت؟"، وهذه المستشرقة الفرنسيَّة، تقول: "أيتها المرأة الشرقيَّة، إن الذين ينادون باسمك، ويدعون إلى مساواتك بالرجل، يضحكون عليك، كما ضحكوا علينا من قبلك".

لقد عُنِي الإسلام بالمرأة، وأنقذها من الوأد، وحرَّرها من الذل، ورفع عنها الظلم والحرمان، وكفل لها الحماية في جميع أدوار الحياة، ومع هذا لا يزال دُعاة تحرير المرأة في العالم الإسلامي يصوبون سهامهم، منادين بكل إصرارٍ أن تحذوَ المرأة المسلمة حذو المرأة الغربية في جميع مجالات الحياة، ولا أعرف ما هي تلك المساواة التي يطلبونها، بعدما كفل لها الإسلام جميع الحقوق؛ قال - تعالى -: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46].

حقوق المرأة في الإسلام:
لقد وصل الإسلام في تكريمه للمرأة إلى الأوج، حين قدَّم التفرُّغ لرعايتها على الجهاد في سبيل الله، فقد جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له : يا رسول الله، أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هل لك من أم؟)) قال: نعم، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((الزمها؛ فإن الجنة تحت رجليها))؛ رواه أحمد، والنسائي، وغيرهما.

وما زال الإسلام يزيد المرأة تشريفًا وتعظيمًا وإجلالاً وتكريمًا، حتى كانت حجة الوداع، حيث خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطابه الجامع، وكان من أُمهات الأمور التي عُنِي بها التوصية على النساء، حيث قال: ((استوصوا بالنساء خيرًا، فإنهن عندكم عوان - أي كالأسرى - لا يملكن لأنفسهن شيئًا، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله))؛ "تاريخ الرسل والملوك"؛ للطبري (5/ 202).

وبذلك نالت المرأة المسلمة من الحقوق ما لم تنله المرأة في كل العصور، حتى عصرنا الحديث.

لقد كفل الإسلام للمرأة جميع الحقوق، ومنها:
حق المهر (الصداق):
المهر حق مالي للمرأة على الرجل الذي يتزوجها، بعقد زواج صحيح، وليس لأحد أن يأخذ منه شيئًا، إلا بإذنها ورضاها؛ قال - تعالى -: {وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا} [النساء: 4]، وقال - تعالى -: {فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء: 25]، ولم يضع الشرع حدًّا للمهر، والمعيار في ذلك قدرةُ الرجل واستطاعته؛ قال - تعالى -: {وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [النساء: 20]، والإسلام رغَّب في تيسير المهور، واعتبر أكثر النساء بركةً أقلهن مهرًا.

حق النفقة:
النفقة حق للمرأة، يُلزم بها ولي أمرها؛ سواء كانت أُمًّا، أو أختًا، أو بنتًا، أو زوجةً، والنفقة على المرأة في جميع الحالات عبادة يُتقرب بها إلى الله - سبحانه وتعالى - قال - تعالى -: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [الطلاق: 7]، ومن لوازم النفقة توفير المسكن الشرعي اللائق لها دون مغالاة، ومع ما يتفق وحال الزوج؛ لقوله - تعالى -: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ} [الطلاق: 6]، وللزوج حق الإنفاق على زوجته مما آتاه الله، لا يكلف الله نفسًا إلا ما آتاها، سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائلاً: ما حق المرأة على زوجها؟ قال: ((تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت))؛ رواه أبو داود سليمان بن الأشعث، "سنن أبى داود"، وهذا حفظ ورعاية للزوجة، ووقاية لها، وأوجب الإسلام على الرجل أن يحسن معاملته لزوجته، واعتبر إكرامه لها مقياسًا لكرم أصله، وشرف منبته، كما اعتبر إهانته لها دليلاً على لؤمه وخِسَّته؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، ما أكرم النساء إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم))؛ "الجامع الصغير"؛ للسيوطي، عن الترمذي، من حديث عائشة - رضي الله عنها.

حق التملك:
ومن تكريم المرأة في الإسلام أنه جعل لها - ما دامت رشيدةً - حقَّ التملُّك بأنواعه، وجميع التصرفات المشروعة في أموالها، بما في ذلك مهرها دون إذن زوجها أو غيره، من والديها أو أقاربها؛ أي: إنه جعل لها ذمةً ماليَّةً مستقلةً، ولم يجعل لأحد سلطةً معها فيما تملك، فهي تتصرف فيه بإرادتها الحرَّة؛ قال - تعالى -: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا} [النساء: 7]، كما أن الإسلام كفل للمرأة أهليةً تامةً؛ لمباشرة كافة الحقوق المدنيَّة والشخصيَّة، فأعطاها حق حيازة المال والتصرف فيه، وكذلك العقار والتصرف فيه، بالبيع أو التنازل أو الأهليَّة أو الوصية، وغير ذلك من الحقوق المدنية التي تجعل منها إنسانًا كاملاً، له كيانه وشخصيته وحريته وكرامته.

حق التعبير عن الرأي:
أعطى الإسلام للمرأة حق التفكير؛ لتصل إلى الرأي القويم، ولقد شاركت النساء في الأخذ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قلن له: "يا رسول الله، لقد غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يومًا من نفسك كما جعلت لهم، فجعل لهن يومًا وعظهن فيه"؛ رواه البخاري في كتاب العلم، (1/ 36)، أحمد (3/ 24)، وفى قصة خولة بنت ثعلبة مع زوجها أوس بن الصامت - رضي الله عنهما - أعلى درجات الفكر النسائي، وحرية القول، وحق التعبير، ومدى احترام الإسلام لرأي المرأة، حتى إنه - سبحانه وتعالى - جعل شكواها تشريعًا عامًّا في حكم الظهار، على نحو ما جاء في سورة المجادلة؛ قال - تعالى -: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [المجادلة: 1]، وليس أدل على مساواة المرأة في المسؤولية كالرجل سواءً بسواء مما كان لهن من حقِّ البيعة كالرجال، وهذا يعني أهليتهن الكاملة للوفاء بمقتضيات العهود والمواثيق، التي تعتبر من أخطر الأمور في الإسلام؛ قال - تعالى -: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الممتحنة: 12]، وهذه امرأة تقف أمام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حين أراد أن يحد من المهور، فترد عليه قائلةً: ما ذاك لك، فيسألها: ولم؟ فتقول: لأن الله - تعالى - يقول: {وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [النساء: 20].

حق البر والإحسان:
إن المرأة المسلمة ريحانة البيت وسيدته، جعل الله الجنة تحت قدميها، وألزم الأبناء ببرها، والإحسان إليها، وطاعتها، والدعاء لها، والنفقة عليها؛ قال - تعالى -: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان: 14]، وقرن - سبحانه وتعالى - الإحسان إليها بعبادته؛ قال - تعالى -: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23]، وجعل الصحبة والرعاية من حقِّها؛ عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: "جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: ((أُمك، قال: ثم من؟ قال: أُمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أبوك))"، حتى لو وصل الوالدن إلى مرحلة الحث على الشرك بالله، وجب علينا برُّهما وصلتهما؛ فعن أسماء بنت أبى بكر - رضي الله عنهما - قالت: "قدمت علىّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستفتيت رسول الله، فقلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت علىّ وهي راغبة، أفأصلهـا؟ قال: ((نعم صِلي أمك))"؛ متفق عليه.

هذه هي سماحة الإسلام، وكرمه للمرأة، أفنحرص عليها قبل أن يسلبها الغرب، أم نتمسك بها، ونعض عليها بالنواجذ؟!

الحقوق التي أوجبها الله على المرأة:
لما كانت المرأة من أهم مقومات الأسرة، فقد كان من الطبيعي أن يُعنى الإسلام – في تشييده للمجتمع الفاضل - بانتشالها من الهوة التي دفعتها الجاهلية إليها، ووضعها في المكانة الكريمة اللائقة بها، ومن أهم الواجبات عليها ما يتعلق بالأمومة، فالمرأة منوط بها تنشئة الأبناء والعناية بهم، وتوفير متطلباتهم من طعام وشراب ونظافة، وعليها - أيضًا - دفعهم إلى المذاكرة والتفوق؛ قال - تعالى -: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ} [البقرة: 233]، كذلك عليها تربية بناتها وإكرامهن؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من كانت له بنت، فأدَّبها وأحسن تأديبها، وعلَّمها فأحسن تعليمها، وأسبغ عليها من نِعَم الله التي أسبغ عليه، كانت له سترًا وحجابًا من النار))؛ رواه طلحة بن أبى يزيد.

إن الإسلام في عدالته وسماحته جعل للنساء من الأجر في تكوين الأسرة ما لا يقل عن أجر الرجال، وذلك عوضًا عمَّا يتحملن من مشقة الحمل والولادة والرضاع، والسهر على الولد؛ فقد جاءت (سلامة) حاضنة إبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقالت: يا رسول الله، إنك تبشر الرجال بكل شيء، ولا تبشر النساء، فقال: ((أصويحباتك دسسنك لهذا؟)) قالت: أَجَل، هُنَّ أمرنني، قال: ((ألا ترضى إحداكن أنها إذا كانت حاملاً من زوجها، وهو راض عنها، أنَّ لها مثل أجر الصائم القائم في سبيل الله - عز وجل - وإذا أصابها الطلق، لم يعلم أهل السماء والأرض ما أُخفي لها من قرة أعين))؛  "أسد الغابة"؛ لابن الأثير، (7/ 144).

ومن واجباتها - أيضًا - ما يتعلَّق بحق الزوج، وحفظ أسراره وأسرار بيتها، وحسن تدبير المنزل، والقيام بأعبائه، وأن تحفظه في غيابه، بأن تلتزم بالأدب الإسلامي الرفيع، وأن تشاطر زوجها في السراء والضراء، وأن تكون مطيعةً له في غير معصية لله، وأن تكون في صورة جميلة ووجه مبتسم أمامه؛ قال - تعالى -: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} [النساء: 34].

روى الحاكم عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: "سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ الناس أعظم حقًّا على المرأة؟ قال: ((زوجها))، قالت: فأيُّ الناس أعظم حقًّا على الرجل؟ قال: ((أمه))"، يا لها من نعمة عظيمة لكُنَّ أيتها النساء! سواء كُنتن بناتٍ أو زوجات، أو أمهات، وصدقت يا سيدي يا رسول الله؛ فقد قلت: ((خير النساء من إذا نظرت إليها سرتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك))، وعلى الزوج - أيضًا – واجبات، منها: أن يحسن إلى زوجته ويهتم بها، ويحدثها ويروِّح عنها، ويشاركها في أعمال البيت، ويشاورها ويحترم رأيها، وألا يكون بخيلاً، ويعاونها على طاعة الله ورسوله، وأن يترفق بها، ويسامحها، ويعاتبها بلين ورفق؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي))؛ رواه ابن ماجه.

موقف الإسلام من عمل المرأة:
لقد جعل الإسلام المرأة والرجل مخلوقين متكاملين؛ قال - تعالى -: {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ} [يس: 36]، وهذا التكامل هبة من الله - سبحانه وتعالى- لا يستطيع أحدٌ أن يغيِّر فيه شيئًا؛ قال - تعالى -: {رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه: 50]، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن النساء شقائق الرجال))؛ رواه الترمذي، ولقد أعطى الإسلام للمرأة كافة حقوقها، وكرمها تكريمًا غير مسبوق، ومنحها حقَّ العمل في إطار أخلاقيَّات ومبادئ الشريعة الإسلاميَّة؛ قال - تعالى -: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 71]، ولكي تستقيم الحياة على الأرض بين الجنسين؛ فقد ميَّز الله - سبحانه وتعالى - كُلاًّ من الرجل والمرأة بخصائص، ليتسنَّى لكل منهما القيام بوظائفه، التي تتناسب مع تكوينه الخاص، وهذه الفروق هي:
الفروق الكائنة بين الرجل والمرأة:
وهذه المساواة لا بد أن يكون فيها درجة لواحد منهما، فلا يمكن لأي شراكة أو شركة أن تقوم وتنجح إلا بوجود من له درجة؛ قال - تعالى -: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: 228]، ويقول الله - سبحانه وتعالى -: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} [النساء: 32]، إذًا هو نداء عام للبشرية جمعاء، رجالاً كانوا أ م نساءً، قد يفضل أحدهم على الآخر في أصل الخلقة، لكنهم متساوون أمام الله في المسؤولية؛ قال الله - تعالى -: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ} [الإسراء: 70]، متساويان في الإنسانية والتكليف والجزاء، غير متماثلين في الأداء، فبينهما فروق منها:
الفروق الجسدية:
إن تكوين المرأة الجسدي يختلف تمامًا عن تكوين جسد الرجل؛ قال - تعالى -: {فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [آل عمران: 36]، وفي كتاب "الإنسان ذلك المجهول" لـ (الكيس كاريل) في الصفحة 108 قول مفصل، يقول: "الحقيقة أن المرأة تختلف اختلافًا كبيرًا عن الرجل، فكل خلية من خلايا جسدها تحمل طابع جنسها، والأمر نفسه صحيح بالنسبة لأعضائها، فالقوانين الفسيولوجيَّة غير قابلة للين، شأنها في ذلك شأن العالم الكوكبي، فليس في الإمكان إحلال الرغبات الإنسانيَّة محلها، ومن ثم فنحن مضطرون إلى قبولها كما هي، فعلى النساء أن ينمين أهليتهن تبعًا لطبيعتهن، دون أن يحاولن تقليد الذكور"، إن المرأة خلقت رهيفة الحس، رقيقة المشاعر، يغلبها الحنان، وكل هذه الصفات تجعلها ربة منزل ماهرةً، وزوجةً ناجحةً، والرجل له قدرات جسمية، تجعله يَكِد ويسعى؛ لكي يعول أسرته، وهو أكثر تَحَمُّلاً من المرأة.

الفروق العقلية:
إن المرأة تختلف عن الرجل في التفكير وبُعد النظر والعاطفة؛ قال - تعالى -: {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى} [البقرة: 282]؛ لأنها إذا حاضت لم تُصَل ولم تصم، فكانت لهذه الأسباب ناقصةً في الدين، وتفكيرها مضطرب غير موزون، وعاطفتها جيَّاشة، وهي ضعيفة، سريعة الانفعال، تسيطر عليها عاطفتها، فهي لا تصلح إلا لتكون أُمًّا مربيةً، وزوجةً صالحةً، والحقيقة أن القرآن الكريم نصَّ على أن الرجال قوَّامون على النساء؛ لما في الرجل من عقل وحكمة، لكن هذه القوامة والأفضلية لا تعني - مطلقًا - الانتقاص من وضع المرأة في المجتمع والحط من شأنها، وإنما هو مبدأ قُصِد به الخير وصلاح المجتمع.

الفروق النفسية:
تمتاز المرأة بالعاطفة والحنان وبذل النفس والنفيس في سبيل إسعاد من حولها، تؤثر فيها الكلمة الطيبة، وتبهجها البسمة، وترضيها النظرة، فهي ذات طبيعة مشبعة بالعواطف، وهذا يجعلها أقل تماسكًا أمام الأحداث المفجعة؛ قال - تعالى -: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} [الزخرف: 18]، ونلاحظ أن القرآن الكريم صوَّرها بالسكن والمودة؛ قال - تعالى -: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21]، ولقد تنوَّعت القصص في الكتاب والسُّنة، التي تصف المرأة من الناحية النفسيَّة، وما تتميَّز به من الحياء وسرعة الانفعال والكيد، إضافةً إلى عاطفتها الفيَّاضة بالحبِّ والحنان.

مجالات عمل المرأة المسلمة:
إن الميدان الأول لعمل المرأة هو بيتها، والإشراف على مصالح زوجها، والقيام بتربية أبنائها، والإسلام لم يكلف المرأة بشيء، غير لزومها بيتها؛ قال - تعالى -: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33]، والقرار في البيوت له فوائد كثيرة، يضفي على الأسرة السعادة والحنان، أما إذا عملت المرأة خارج البيت، فقد الأطفال الرعاية، وقد قال (يوليوس قيصر) لولده وهو يداعبه: "يا ولدي أنا أحكم العالم، وأمك تحكمني، وأنت تحكم أُمك، إذًا فأنت تحكم العالم"، فأطفالنا هم حُكَّام المستقبل؛ لذلك يجب رعايتهم وتربيتهم تربيةً سليمةً، كذلك إذا عملت المرأة خارج البيت، فقد الزوج الراحة والأُنس والمودة، لقد كَلَّف الإسلام المرأة بالأعمال الملائمة لأنوثتها وتكوينها الجسدي والعقلي والنفسي، وصرف عنها الأعمال البعيدة عن خصوصيتها، وإذا كان ولا بد من عمل المرأة؛ لاحتياجها للنفقة على بيتها ونفسها، فأمامها بعض الأعمال التي يمكن أن تتناسب مع كونها امرأة، كالتطبيب والتمريض والتعليم، ومجال الدعوة إلى الله - عز وجل - وكل هذه الأعمال تقدمها لبني جنسها، كذلك العمل في الجمعيَّات الأهليَّة والخيريَّة النسائيَّة، كذلك في مصانع الملبوسات والحُلي والمجوهرات النسائية، كذلك خدمات الإنترنت والكمبيوتر للنساء، وكثير من الأعمال التي تناسبها كأُنثى، وأكبر مثل على ذلك: أننا وجدنا فتاتين لأبيهما شعيب، وكان شيخًا كبيرًا طاعنًا في السن، وجدنا أنهما خرجتا إلى ميدان العمل، تسقيان غنمًا لأبيهما، في احتشامٍ والتزام، وعدم اختلاط، وبدون مزاحمة منهما، حتى جاء موسى - عليه وعلى نبينا أفضل السلام - وسقى الأغنام نيابةً عنهما، بعيدًا عن الاختلاط والمزاحمة؛ قال - تعالى -: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} [القصص: 23]، وهكذا فإن الإسلام لم يحرِّم عمل المرأة، لكنه يجيزه ويبيحه بشروط ومحاذير، لا بد من اتِّباعها.

الشروط والضوابط اللازمة لعمل المرأة:
ولكي تعمل المرأة خارج بيتها، وتكون مضطرةً إلى ذلك؛ فعليها أن تلتزم بشروط عدة، منها:
1- أن تكون محتاجةً إلى العمل؛ لتوفير المال اللازم للنفقة لها ولأسرتها، ولا تخرج للعمل إلا بإذن وليها.
2- أن تخشى الله، وتخافه في السر والعلن.
3- أن يكون العمل مناسبًا لطبيعتها، متلائمًا مع تكوينها وخلقتها، ويكون في مجال نسائي خالص، وألا يكون ذلك تضييع لمهمتها الأساسيَّة، وهي البيت والأسرة من زوج وأولاد.
4- أن تكون في عملها ملتزمةً بالحجاب الشرعي، حتى لا تكون مطمعًا لذوي القلوب المريضة من الرجال.
5- ألا يؤدي عملها إلى سفرها بدون محرم.
6- البعد عن الاختلاط بالرجال، والخلوة بهم؛ لما في ذلك من تَبِعات خطيرة.
7- ألا يكون عملها تسلُّطًا على الرجال، مثل الإمارة والوزارة؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم – ((لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأةً))؛ رواه البخاري.
الجدوى الاقتصادية من وراء خروج المرأة للعمل:
إن ما يزعمه الغرب من الفوائد العديدة لعمل المرأة زعم باطل، ولقد ذكروا فوائد، منها: أن عمل المرأة يحمي كيان الأسرة؛ لأنها تستطيع من هذا العمل أن تدَّخر أكثر من الرجل، وأن في عمل المرأة ضمان لمستقبلها ورسم لشخصيتها، وأنه بخروج امرأة واحدة للعمل يوفر أسرة بأكملها من العمالة الوافدة، وبذلك تتوفر مرافق الدولة، وتحفظ جهودها، ولكن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس هي أن خروج المرأة من بيتها أثمر مفاسد تتضاءل أمامها الفوائد المزعومة، فما تأخذه من أجر بسيط يضيع في مواصلاتها وملابسها وأدوات زينتها، وخروجها يجعلها تستعمل وسائل منع الحمل؛ مما أدَّى إلى انخفاض عدد المواليد، وهو أمر مرفوض شرعًا، إلى غير ذلك من السلبيَّات التي تتناقص أمامها الفوائد التي يتشدق بها دُعاة خروج المرأة للعمل.

الواقع الحالي في الغرب نتيجة خروج المرأة للعمل:
تقول الدكتورة (إيدا إلين): "إن التجارب أثبتت ضرورة لزوم المرأة لبيتها، وإشرافها على تربية أولادها، فإن الفارق الكبير بين المستوى الخلقي لهذا الجيل، والمستوى الخلقي للجيل الماضي، إنما مرجعه إلى أن المرأة هجرت بيتها، وأهملت أطفالها، وتركتهم إلى من لا  يحسن تربيتهم"، فلننظر إلى كلام هذه المرأة وقد مضى أكثر من قرن من الزمان، كيف وحال المرأة الغربية اليوم أسوأ بكثير مما كانت عليه من ذي قبل، لقد ساد الفساد، وانتكست القِيَم، وتفككت الأسر، وكثر الزنا، وأطفال الشوارع وعمليات الإجهاض، والاغتصاب، والشذوذ الجنسي، وغير ذلك كثير، هذا للأسف ما وصل إليه حال المرأة في الغرب، والتي يمكن وصفها: "أنها إذا عملت أكلت، وإن لم تعمل جاعت، وإذا عجزت عن العمل، أُدخلت دار الإيواء، حتى وإن كان لها زوج وأبناء، فهم ليسوا على استعداد لتحمل عبء النفقة عليها"، وكثير من النساء رفضن العمل من أجل الأمومة.

الابتزاز الجنسي للمرأة:
إن المرأة الغربية تعاني صنوفًا من العذاب والظلم والقهر، فبحكم واقعها المرير المصدوم بالفطرة من جهة، وتجَبُّر الرجل عليها وأنانيته من جهة أخرى، تجد نفسها مرغمةً في امتهان أعمال ووظائف لا ترتضيها، بل وأحيانًا لا تستطيعها، ونظرًا لاختلاطها بالرجل في العمل، استغلت جنسيًّا، وتُجُنِّيَ على شرفها، وكثيرًا ما تتعرَّض النساء العاملات للابتزاز الجنسي المستمر، وعلى المرأة إن أرادت أن تجد لها عملاً ورغبت أن تبقى فيه، فعليها أن تتجاهل أخلاقها وقِيَمها، إن كثرة أعداد المتقدمين للعمل يجعل المرأة العاملة تحت رهن صاحب العمل؛ لأنها لو لم توافقه على ما يرغب، سوف يجد العشرات ممن تتجاهلن العِفَّة والقِيَم الأخلاقيَّة، يوافقن على العمل معه، ومع ما وصلت إليه المرأة في الغرب من خزي، إلا أنه ما زالت هناك أصوات كثيرة تنادي باختلاطها بالرجل.

مدى انتشار الاعتداء الجنسي في العمل:
إن الاعتداء الجنسي الذي تتعرَّض له النساء العاملات يأتي بسب شراسة علاقات الإنتاج التي تقوم على حرية تنافس المصالح الخاصة، وطغيان التسلُّط والابتزاز في زمن الأزمات، وتفشي البطالة، لقد أثبتت إحصائية في الولايات المتحدة الأمريكيَّة أن نسبة 80 % من حالات الاعتداء الجنسي، يكون المعتدي هو صاحب العمل، أو الرئيس المباشر، أو الزميل في العمل، ومن أشهر فضائح الاعتداء الجنسي: فضيحة الدكتور (جيلبروت توردجمان) أشهر طبيب نفسي في الثمانينيَّات والتسعينيَّات، نجم البرامج التليفزيونيَّة طيلة عشرين عامًا، لقد سُجِّلت ضده شكاوى من أربعين امرأةً تتهمه بالاعتداء الجنسي عليهن أثناء ممارسته مهنته، إن الاعتداء الجنسي في المجتمعات الغربية أصبح أكثر انتشارًا عن ذي قبل بصورة لا تصدق.

مظاهر تغريب المرأة المسلمة:
إن الغرب في محاربته للإسلام، ومحاولته تحطيم الأمة الإسلامية، لم يجد أمامه مدخلاً إلا المرأة، والتدخل في شؤونها عن طريق الأخلاق والأعراف والتقاليد؛ ذلك لأنها أكثر تأثُّرًا وأسرع استجابةً، ومن مظاهر تغريب المرأة المسلمة ما يلي:
1-  مظاهر تتعلَّق بالشكل: إن الحجاب الشرعي هو زي المرأة المسلمة، وا أسفاه على هذا الزي! لقد تعرض لصرخات الغرب المسماة بالموضة، لقد أصبحت المرأة المسلمة تقلِّد المرأة الغربيَّة في كل شيء، في ملبسها القصير الضيِّق، وتقلِّدها في شكلها وقصَّات شعرها، وحتى في مشيتها، وليس مجهولاً أن هذه الموضة أدَّت إلى انتشار الفاحشة؛ لأن التشبُّه في الظاهر يؤدي إلى التشبُّه في الباطن، ويؤثر في الأخلاق والعادات، والتشبُّه بالكافرات أمر مرفوض؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من تشبَّه بقوم، فهو منهم))؛ رواه أحمد، وقال: "حديث صحيح"، إن ما تفعله المرأة اليوم من التجديد في الملبس والشكل والتفاخر بالأناقة هو أمر مُخزي وخطير، ومخالف لشريعتنا الإسلامية، إن تتبع الموضة قد أضرَّ ضررًا بالغًا بالاقتصاد الإسلامي؛ لما كلفته الموضة من أموال باهظة، كما أن عمليات تجميل الوجه من أنف وأذن وخدود وشفاه، في جسد المرأة، وكذلك عمليات شفط الدهون - أصبح أمرًا عاديًّا تفعله كثيرات من النسوة بحجة التساير مع متطلبات العصر من تحسين وتجميل للمرأة، وهذه خطوات في طريق نزع حياء المرأة المسلمة، وهو تقليد أعمى، مرفوض شرعًا؛ لما يجرُّه من كسر الحواجز بين المسلمات المؤمنات، والكافرات الفاجرات، مما يسهل المودة بينهن.

لذلك؛ فإن المرأة المسلمة مطالبة بالابتعاد عن هذه الصرخات الموجعة، والمخالفات المؤلمة التي لا يستفيد منها سوى أعداء البشرية من اليهود الذين يملكون أكبر بيوت الأزياء في لندن وباريس وغيرهما.

2-  مظاهر تتعلَّق بالأخلاق: كان لتعليم المرأة أثر كبير في غزو عقلها، وحقنه بالأفكار الهدَّامة، تحت شعار العلم والثقافة، وكان لتبرُّجها واختلاطها بالرجال، ومزاحمتها لهم في ميدان عملهم - أكبر الأثر في صرفها عن المعتقدات والأخلاق المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف، قال الشاعر:
فَإِنَّمَا الْأُمَمُ الْأَخْلاَقُ  مَا  بَقِيَتْ        فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاَقُهُمْ ذَهَبُوا
ومن أهم ما ابتليت به الأمة الإسلامية:
تخلي نسائها عن الحجاب الشرعي، وما تبعه من تبرُّج وسفور واختلاط، كل ذلك أدى إلى انتشار الفاحشة بمختلف أنواعها، فقد ظهرت في الأسواق المجلات الخليعة والأفلام الساقطة ومواقع الجنس والشات على الإنترنت، والمواقع الإباحيَّة، التي يظهر فيها كل شيء بلا حياء، من أفلام جنس، وصور إغراء، وعُري، ومفاتن تبث الأفكار الفاسدة والأساليب الشيطانيَّة التي تغري بها قلوب الرجال والنساء، وتدس السم بين شبابنا من الجنسين وتقوده إلى الهاوية.

مظاهر تتعلق بالعادات والتقاليد: لقد امتدت مظاهر تغريب المرأة المسلمة إلى عادتنا الأصيلة المأخوذة من شريعتنا الإسلامية، فظهرت في مجتمعنا عادات جديدة ودخيلة علينا، ومن أهم هذه المظاهر:
• الحفلات المختلطة بين الرجال والنساء، سفر المرأة في مهامَّ تخص العمل بدون محرم، تسمية المرأة لعائلة زوجها بدلاً من نسبتها لعائلتها، مشاركة النصارى في أعيادهم، الاحتفال بأعياد لا تمت لأعياد المسلمين بصلة، مثل عيد الأم، وعيد الفلاح، وعيد الحب، وعيد رأس السنة،  التمسُّك بلبس ما يُسمَّى بالدِّبْلة والمحبس، واعتبار هذا أمرًا مقدسًا، وربما لو فقدت منها هذه الدبلة، أقامت الأحزان ظنًّا منها أن شيئًا ما سيحدث من فك لتلك الخطبة، أو موت خطيبها، أو غير ذلك من الاعتقادات الخاطئة، كما أن حفلات الزواج التي اختلط فيها النساء بالرجال، ووجود الراقصات والمطربات و(الدي جي) بأغانيه السافرة، وحلقات الرجال الذين يشربون ما حرَّم الله من المسكرات - هو أمر مؤسف خطير أصاب المجتمع بأشياء جديدة لم نرها من قبل.

• الاحتفال بالزواج بمظاهره الغريبة من وجود راقصات، وأصوات عالية بالميكروفونات، (الدي جي)، والرقص الجماعي بين النساء والرجال، وشرب المحرَّمات، من حشيش، وبانجو، وخمور، كل هذا عيانًا بيانًا أمام الجميع، وأمام أولي الأمر، دون نهي أو ردع.

• كذلك في حالات الحزن مثل الوفاة: سرادقات، وميكروفونات، وقهوة، وشاي، ومأكولات، وأشياء مبالغ فيها، أضرارها أكثر من نفعها.

إلى غير ذلك من العادات الدخيلة التي تدل على عميق الأثر الذي تركه التغريب في الأمة الإسلامية عمومًا، والمرأة المسلمة بشكل خاص.

وكل هذه الأمور لا أساس لها من الدين الإسلامي، وإنما هي ثمرة من ثمرات التغريب الفكري والثقافي، الذي توغَّل في جسد الأمة الإسلاميَّة، ويحاول القضاء عليها.

إن التمسُّك بديننا الإسلامي بما فيه من مبادئ عظيمة، وتعليمات ربانيَّة - هو خير لديننا ودنيانا، وهو المخرج من كل الأزمات التي تلاحقنا من كل مكان.

والحمد لله رب العالمين، وصلى اللهم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نساؤنا إلى أين؟ (ملخص أول)

مختارات من الشبكة

  • سورة النساء (2) أحكام النساء(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • التحذير من تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نساء قريش خير نساء ركبن الإبل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: نعم النساء نساء الأنصار(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • النهي عن تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ألبانيا: نشاط نسائي في سجن النساء بالعاصمة تيرانا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • في التحذير من تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تشبه الرجال بالنساء، والنساء بالرجال(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • نساء الأمة تبع لنساء النبي في الالتزام بالعفة(مقالة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • سورة النساء تكريم للمرأة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- بارك الله لكم وسدد خطاكم
شمس - مصر 11-03-2010 06:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا تهنئتى القلبية بالفوز للابن احمد
وثانيا اشكر هذا الصرح الكبير ( الألوكــــــــــــــة )
على المجهود الكبير
جزاكم الله خيرا وبارك لكم فى صحتكم واولادكم
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب