السعودية: "الإمام البخاري ومكانته عند أهل السنة" ندوة بجامعة الحدود الشمالية

السعودية: "الإمام البخاري ومكانته عند أهل السنة" ندوة بجامعة الحدود الشمالية

عرعر - واس:
أقامت عمادة شؤون الطلاب بجامعة الحدود الشمالية أمس  (الأربعاء 20/ 7/ 1440هـ) ندوة تثقيفية بعنوان "الإمام البخاري ومكانته عند أهل السنة" بالتعاون مع كلية التربية والآداب، وذلك على مسرح كلية التربية والآداب بمدينة عرعر، ونُقلت الندوة عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" إلى فروع الجامعة بشطريها الطلاب والطالبات برعاية مدير الجامعة الدكتور محمد بن يحيى الشهري.

وقال الأستاذ المشارك بقسم الدراسات الإسلامية بالجامعة الدكتور سعود بن ملوح العنزي: " إن الإمام محمد بن إسماعيل البخاري ولد في مدينة بخارى في 13 من شوال 194هـ، ولذلك أطلق عليه الإمام البخاري"، مشيراً إلى أن مدينة بخارى مليئة بحلقات العلم والمحدثين، وكان والده عالماً معروفاً، وقد توفي والده وهو صغير، وتعهدت والدته بالتكفل برعايته وتعليمه، وقد أنهى حفظ كتاب الله في السادسة عشرة من عمره، والتحق بعدها مباشرة بحلقات المحدثين، وما ساعده على ذلك أنه يمتاز بالذكاء، وقوة الذاكرة.

وأضاف: " إنه عندما خرج البخاري مع أخيه وأمه لأداء مناسك الحج، وعادت أمه وأخوه إلى بخارى، لكنه أصر على أن يبقى في منطقة الحرمين الشريفين كبداية لرحلته، لافتاً إلى أنه ظل فيهما ستة أعوام تعلم من شيوخهما، ثم انتقل إلى عدد من البلاد الإسلامية، يجمع الحديث هناك، فقد سافر من مكة إلى المدينة ثم إلى بغداد، وعسقلان، ومصر، وخراسان، ودمشق، وغيرها من البلاد التي يطلب فيها العلم.

من جانبه أشار الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الإسلامية بالجامعة الدكتور إبراهيم بن حصيان العنزي أن عدد شيوخ الإمام البخاري يزيد عن ألف شيخ، وقد كانوا جميعهم من الثقات الأعلام منهم: أبو بكر بن أبي شيبة، وقتيبة بن سعد، وأبو حاتم الرازي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن معين، ويحيى بن معين، مبيناً أنه لم يكن الإمام البخاري يروي جميع ما يسمعه أو يأخذه من الشيوخ، وإنّما كان يدقق ويتحرى، وصنّف الأحاديث على غير طريقة المسانيد، بل تبعاً لموضوعاتها بهدف تسهيل الوصول إليها، وأضاف أن الذين يطعنون في صحيح البخاري اليوم يستهدفون التشكيك في صحيح الدين.

وبين أن من أشهر كتبه "صحيح البخاري" وهو الأهم في كتب الأحاديث النبوية جميعها، حيث قضى ستة عشر عاماً في جمعها وترتيبها وتبويبها وتحرّي شروط الصّحة بأن يكون الرّاوي معاصراً لمن يروي عنه، وأن يسمع الحديث منه، وقال: "بلغ عدد أحاديث الكتاب 7275 حديثاً، وقد انتقى هذا العدد من بين ستمائة ألف حديثٍ توصل إليها، ومن أهم كتبه الأخرى: "الجامع الصحيح"، و "الجامع الصغير"، و "الجامع الكبير"، و "الأدب المفرد"، و "الأشربة"، وكتب التاريخ: الكبير والأوسط والصغير، و "التفسير الكبير"، و "خلق أفعال العباد"، وغيرها.

وفي ختام الندوة فتح المجال للمداخلات والأسئلة التي أجيب عليها من جانب المحاضرين.

المصدر: وكالة الأنباء السعودية

www.spa.gov.sa/1905193