• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من حافظ عليها..
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    خطبة (المرض والتداوي)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    آداب التلاوة وأثرها في الانتفاع بالقرآن الكريم
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    الأحاديث الطوال (22) حديث أم زرع
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    أمثال القرآن: حكم وبيان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    نتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أثر الإيمان بالكتاب المنشور يوم القيامة، وفضائل ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    ابن تيمية وعلم التفسير
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد من قصة يونس عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري / خطب منبرية
علامة باركود

علاج الفقر

د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/9/2016 ميلادي - 28/11/1437 هجري

الزيارات: 54726

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

علاج الفقر

 

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، إن خير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

 

أما بعد معاشر المؤمنين:

الفقر شر، وما أدراكم ما الفقر؟ وما آثاره في الناس، لذلك استعاذ منه صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فلا تظن أن الفقر من الخير، كيف ورسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الفقر ومن الذلة ومن القلة"، وعلمنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن نقول ذلك، فقال: "استعيذوا بالله من الفقر ومن العيلة"، نعم أخي المبارك، قد جاءت بعض الأحاديث والنصوص الدالة على فضل الفقراء، لكن ليس معنى ذلك أن يحرص المسلم على أن يكون إنسانًا فقيرا، بل هذا رسولك صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: "اليد العليا أحب من اليد السفلى، واليد العليا هي المنفقة، واليد السفلى هي السائلة".

 

واعلموا - رعاكم الله - أن الفقر قدر من أقدار الله سبحانه وتعالى على عباده، لكنه له أسباب، ومن أسباب الفقر ما يقدّره الله سبحانه وتعالى ابتداءً على بعض العباد من قلة المال وذات اليد، وهذا له أسباب: قد يكون منها: تقصير العبد في طاعة الله سبحانه، أو ولوغه فيما يُغضب الله عز وجل، وقد يكون من أسبابه: ما في الإنسان من كراهة العمل أو حب الكسل، فيقِل المال في ذات يده، وأما السبب الثاني من أسباب الفقر يا عباد الله: فقوم يُرزقون، ما قدّر الله عليهم ضيقا، وقوم يكتسبون، ما اشتغلوا بكسل ولا بدَعَة، لكن مع ذلك هم فقراء؛ لأن النعم من بين أيديهم تسلب، فلا يدرون أين تذهب الأموال؟ وهذا من أسباب الفقر، ولهذا أسباب - يا عباد الله - قد يكون من أسباب هذا كثرة الإسراف، قد يكون من أسباب هذا إرهاق الإنسان نفسه بالدَّين، قد يكون من أسباب هذا - يا عباد الله - سوء الذرّية ومحق البركة وحسد الناس وكثرة الأمراض والآفات التي تسلب النعم، فالناس في فقرهم بين هذا وذاك؛ إما أن يكون لم يرزق ابتداءً مالاً وفيرًا، ولهذا أسباب كما سمعت، وإما أن يكون قد رُزق راتباً كثيرًا وكسباً وفيرًا، لكن محقت بركة كسبه، وذهبت حسنة ماله.

 

أيها المؤمنون - عباد الله - سريعاً قبل أن يُسارقنا الزمان، أشرع وإياكم في الكلام عن علاج الفقر، فكيف يعالج المسلم منا فقر نفسه، وقلة المال في ذات يده، أو ذهاب الأموال من بين يديه، إن لهذا أسباباً، فاحرص عليها - رعاك الله - يرزقك الله سبحانه وتعالى الغنى، ومن تلك الأسباب - أيها المؤمنون -: أن يحرص الإنسان منا على العمل، أن يحرص على الكد والسعي والتكسّب، فإن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، وإن الله تعالى يقول: ﴿ فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ﴾ [الملك: 15]، وربنا ذكر صنفًا جاهد في سبيله فأثنى عليهم، ثم ذكر صنفاً آخر فقال: ﴿ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ﴾ [المزمل: 20]، ومحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم كدّ وهو صغير في رعي الأغنام، وعمل وهو شاب في التجارة إلى الشام، وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد أن بعثه الله سبحانه: "إن أطيب الكسب عمل الرجل من ذات يده"، فاحرص - أخي الكريم - على أن تسعى في عمل حلال مبارك، تكفي به وجهك عن الناس، واحرص كذلك على أن تطلب بعملك الرزق والغنى والبركة، فكلنا يعمل لكن قليلاً منا من أغناهم الله أو بارك لهم، إذا أردت ذلك فأتقن عملك، "إن الله يحب العبد إذا عمل عملاً أن يتقنه"، وإذا أحبك الله بارك لك، إذا أردت البركة في عملك فبكّر إليه، وانفض عنك دثار الكسل والنوم، قد قالها صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "بورك لأمتي في بكورها"، فعجّل قبل الناس لطلب الرزق من رب الناس، اسمع هذا الحديث؛ صحابي يُقال له صخر، وكانت له تجارة، فكان يبعث تجارته من بعد الفجر، فأثرى وكثر ماله، إذا أردت أن يُبارك لك في عملك، فتُرزق به الغنى، فعليك بطلب الحلال، ولتحذر - أخي الكريم - أن تطلب رزق الله بما يغضب الله سبحانه، فتبيع حراماً أو تغش أو تكذب أو تكتم، قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركت بيعهما"، إنه العمل إخوة الإيمان، العمل هو السبب الذي جعله الله سبحانه وتعالى من علاج الفقر وطلب الرزق، وفي الحديث عند أحمد وغيره، وفي سنده شيء من الضعف أن رجلاً من الأنصار جاء يسأل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم للرجل: "أما في بيتك شيء؟"، قال: في بيتنا قعبٌ نشرب به، وكساءٌ نبسطه، فقال: "هاتهما"، فأتى بهما، فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من يشتري هذين؟"، فقال رجل: بدرهم، فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من يزيد؟"، فقال آخر: بدرهمين، فدفعهما له، ودفع للرجل الدرهمين، وقال: "هذا درهم اشتر به طعام لأهلك، وهذا درهم اذهب واشترِ به قدومًا، ثم اذهب واحتطب، ولا أراك إلا بعد خمسة عشر يوماً"، فذهب الرجل فجاء، وقد تغيّر حاله وحسن هندامه، فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إن هذا خير لك من المسألة أن تجيء يوم القيامة وهي نكتة في وجهك"، هكذا الإسلام يحث العاطلين أن يتحولوا من أناس متسولين - من أناس سائلين - إلى أناس منتجيين معطين، أخي المبارك تعلم أسباب الرزق، وابحث عن فن التجارة، واقرأ أو استمع أو احضر لبعض هذه الدورات التي تُنمي عند الإنسان مهارة الكسب، في صناعة بعض المشاريع الصغيرة أو القصيرة، وفي تكوين الإنسان لنفسه من خلال العمل الجاد المثمر .

 

إن من أسباب علاج الفقر - يا عباد الله - التوكل على الله سبحانه وتعالى، عظم عندنا العمل نعم، لكننا لم نرزق رزقاً يرفع الفقر؛ لأنه ضعف عندنا التوكل، وهذا أعظم من الأول: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]، إي والله، إخوة الإيمان لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير؛ تغدو خماصاً وتروح بطانا، فتعلموا كيف تتوكلون على الله سبحانه وتعالى في طلب المعاش، إياك أن تنكسر نفسك، فتذل يدك لغير الله، يقول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "وما فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله تعالى عليه باب فقر"، بل يقول عليه الصلاة والسلام: "ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تُسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله يوشك الله أن يعجّل له برزق آجل أو عاجل"، إذاً اعمل وأنت تتوكل على الله، لا تعتمد على ذكائك ولا حسن تجارتك ولا على معارفك ولا على أصحابك ولا على الناس، بل افتح حانوتك، وأنت تقول: يا رزّاق من فضلك يا أكرم الأكرمين، وإذا أردنا أن نتعلم علم التوكل على الله سبحانه فاعلموا أن من توكلنا على الله عز وجل أن نحسن الظن به، "وأنا عند ظن عبدي إن ظن بي خيراً كان خيرًا له، وإن ظن بي شراً كان شراً له"، من توكلنا على الله أن ترتبط قلوبنا بالله، صحيح أن جوارحنا تتحرك بالحرث في الدنيا، لكن القلوب لا تتوكل إلا على الله سبحانه وتعالى الذي يرزق، فاجعل قلبك يتوكل على الله، ومن علامة توكل القلب على الله كثرة ذكر القلب لله سبحانه، يا من تشكو الفقر، يا من تعاني من قلة ذات اليد، يا من لا يكفيك الراتب إلى آخر الشهر، علّق قلبك بالله سبحانه، ومن وسائل ذلك أن تُكثر ذكر الله عز وجل، وخصوصاً ما ستسمع من الأذكار، جاءت فاطمة بنت رسولكم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تُري الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم صفرة وجهها من كثرة العمل وحمل النوى، تُري الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم تقرّح يدها من كثرة الطحن بالرّحى، تطلب من الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يغنيها بخادم، فقال: "يا فاطمة، ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم؛ سبحي الله ثلاث وثلاثين تسبيحة، واحمدي الله ثلاث وثلاثين تحميدة، وكبّري الله أربعا وثلاثين تكبيرة حين تأخذين مضجعك"، إن من تلك الأذكار التي تعلق قلوبنا بالله سبحانه وتعالى فيغنينا الله تعالى من فضله: أن يلهج المسلم منا - يا عباد الله - وهو في عمله وهو في دكانه وهو في بستانه وهو في وظيفته يُكثر من الاستغفار، اجعل لسانك رطباً بالاستغفار ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 11،10، 12]، من تلك الأذكار التي تجعلها على لسانك: صلاتك على رسولك صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال أبي بن كعب: يا رسول الله، إني أكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتي؟؛ يعني من دعائي، فقال: "ما شئت"، قال: أجعل لك ربعه، قال: "ما شئت، وإن زدت فهو خيرٌ لك"، قال: أجعل لك يا رسول الله نصفه، قال: "ما شئت، وإن زدت فهو خير لك"، قال: يا رسول الله، أجعل لك ثلثي دعائي، قال: "ما شئت، وإن زدت فهو خير لك"، قال: يا رسول الله، أجعل لك صلاتي كلها؛ يعني دعائي كله، قال: "إذاً تُكفى همك، ويُقضى دينك"، رطّب لسانك بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومن تلك الأذكار: إخوة الإيمان خروج الإنسان من بيته إلى عمله يربط قلبه بالتوكل بالله، فلو أنك إذا خرجت من بيتك، قلت ما علمك عليه الصلاة والسلام" "إذا خرج أحدكم من بيته فليقل: بسم الله توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: فيُقال له: حسبك، قد هديت وكفيت ووقيت، ويتنحى عنه الشيطان، ويقول شيطانه لشيطان آخر: كيف لي برجل قد هدى وكفي ووقي"، يكفيك الله لأنك توكلت على الله، ومن يتوكل على الله فهو حسبه.

 

إن من أسباب علاج الفقر - إخوة الإيمان - وقد ذكرنا السعي في العمل والتوكل على الله سبحانه وتعالى الرزاق، أما الثالث فهو الاقتصاد في الإنفاق وترشيد الاستهلاك، فاتورة الكهرباء أخذت نصف الراتب، والماء أخذ ثلث الراتب، وذهبت أموال كثيرة تبعثرت يمنة ويسرة، أخي الكريم، رشّد من استهلاكك، وحاول أن توفر وتقتصد وتسأل أهل الخبرة، أو تدخل تلك الدورات التي ترشد لترشيد الاستهلاك، كيف يستطيع الإنسان أن يستغني عن أشياء لأشياء تقوم مقامها، لكنها أقل تكلفة، تعلّم هذا فإنه من الدين، بل فأيّ منزلة هو من الدين؟، يقول عليه الصلاة والسلام: " السمت الحسن والتؤدة -يعني التأني- والاقتصاد جزءٌ من أربعة وعشرين جزءاً من النبوة"، يكون الإنسان مقتصدًا في كل أحواله، لا يُضيّق، ولا يجعل يده مبسوطة كل البسط، وإذا أردت ما يعينك على ذلك فاعلم أن آفات عدم الاقتصاد اثنتان: أما الأولى: فكون الإنسان يُنفق بلا ترشيد وبلا رويّة، ماله في جيبه وجيبه في يده، ثم لا يدري ماذا يفعل حتى إذا جاء نصف الشهر أو آخر الشهر أخذ ينظر، فإذا بجيبه قد فرغ، ادرس حياتك، وانظر لميزانيّتك، وقس نفسك على نفسك، لا تقس نفسك على غيرك، ثم مع حرصك على هذه الأسباب الماديّة اعلم أن ثمة أسباب تنزع البركة من المال، والله قد تكون من أغنى الناس راتباً لكنك من أفقر الناس حالاً، فليس معنى الفقر هو ضيق ذات اليد ابتداءً، بل كما سمعت في أول الكلام من الناس من يُرزق رزق الأغنياء ويعيش عيشة الفقراء، فاسعَ في طلب البركة فيما بين يديك، فقد يبتليك الله سبحانه وتعالى بالأمراض والآفات، ويُبتلى أهل بيتك، فيذهب مالك، ويُصرف راتبك من طبيب إلى طبيب، ومن دواء إلى دواء، والحل حصّن نفسك وأبناءك، الأذكار الشرعية ما تكلفك شيئاً من المال، لكن يحفظك الله سبحانه وتعالى الملك المتعال، اقرأ على مريضك: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ضع يدك على ما تعلّم من جسده، واقرأ المعوذات، توفر على نفسك الكثير، وهذا سبب عظيم كما أن الدواء سبب آخر من أسباب العلاج، حصّن نفسك - أخي الكريم - آفة كثير من الناس اليوم كثرة أموالهم لكن حسد الناس محق عنهم البركة، والعين حق، فاكتم حالك، يقول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان؛ فإن صاحب كل ذي نعمة محسود"، حصّن نفسك وحصّن أبنائك وحصّن مالك؛ حتى تُرزق بركة هذا المال، كثير من الناس - إخوة الإيمان - يأكلون ولا يشبعون، ويقول أحدهم: مالي يذهب كله في الطعام، ولا ثمّة بركة، والبركة من الله، ورسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم علّمنا إذا أردنا أن تكون البركة في طعامنا، فيكثر لنا وينمى، ونتنعّم بالنعم المختلفة من نعم الله أن نسمي الله على الطعام، والله - يا أخي - لعلك ما تسمي الله على طعامك، أو لعلك تسمح لأحد أبنائك أن يأكل قبل أن يسمي، أليست هذه الحقيقة ! جاء رجل أعرابي، فأراد أن يبتدئ الطعام قبل أن يسمي، فأخذ رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم بيده، ثم جاءت جارية كأنها تُدفع، كأن الشيطان يدفعها لتستحل الطعام قبل أن تسمي، فأخذ رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم بيدها، وقال: "يد الشيطان مع يديهما في يدي، يريد أن يستحل طعامكم، قولوا: بسم الله"، وإذا أكلت وما سمّيت لا في أوله ولا في آخره أكل معك الشيطان، وأنى لك مهما كان مالك أن تُشبع شيطانك، يا أخوان إذا كان الكافر يأكل في سبع أمعاء، فما بالكم بالشيطان!، إذا أردت البركة في طعامك فعلّم أبناءك أن يأكلوا من حواف الطعام، فإن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "إن البركة تنزل في وسط الطعام"، إذا أردت البركة في طعامك فاجتمع أنت وأبناؤك، لماذا تفرّقهم؟، تفرقهم في وقت الأكل، تفرقهم في موضع الأكل، تفرقهم في صحن الأكل، "اجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه"، هكذا قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إذا أردت البركة فاجعل التمر في بيتك، وعلّم أبنائك أن يأكلوا من قوت أرضهم، فإن رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال فيما صح عنه: "بيت لا تمر فيه جياع أهله"، فنعوذ بالله من الجوع، ونعوذ بالله من القلة والذلة، قلت: ما سمعتم، واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم .

 

الخطبة الثانية

الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاماً على رسوله الذي اصطفى، وعلى آله وأصحابه وخلفائه أهل الوفاء، وعلى من سار على نهجهم فاتبع واقتفى، سارقنا الزمان - إخوة الإيمان - وبقي في الكلام بقية، وعلى عجل أقول إذا أردت أن يُغنيك الله تعالى من الفقر فعليك بطاعة الله، إنسان يتقرب إلى الله تعالى بالمعاصي أنّى أن يستجيب الله له ويمد له في نعمة الرزق!، "ما تقرّب عبدي إليّ بشي أحب إليّ مما افترضته عليه، وما زال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه"، قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم في آخر هذا الحديث القدسي: "ولئن سألني لأعطينّه"، تسأل الله ويُعطيك، لأنك تتقرب إلى الله بالطاعات، ومن ذلك أن تتقرب إلى الله تعالى بفرض الصلاة وبنفل الصلاة، يقول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "يقول الله: يا بن آدم صلِ لي في أول النهار أربع ركعات أكفك آخره"، في أول النهار في أول الضحى تصل لله نافلة أربع ركعات، والباقي يكفيكه الله، الحرص على الطاعة؛ كالحج والعمرة، "تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد"، الحرص على الصدقة - يا عبد الله - من أعظم أسباب الرزق، "والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه"، "انفق يا بن آدم أُنفق عليك"، هكذا يقول ربك في الحديث القدسي، "وما من يوم يصبح فيه العباد إلا وملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفًا".

 

أخي المبارك، عليك برحمة الفقراء يرحمك الله سبحانه وتعالى رب السماء، "ابغوني ضعفاءكم، فإنما تُرزقون وتُنصرون بضعفائكم"، ابحث عن الفقير، واقسم له شيئاً ولو قليلاً من قوتك، واعلم أنه سبحانه وتعالى هو الكريم أكرم منك، يغنيك من فقرك ما أغنيته من فقره وجوعته، جاء رجل للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال: "أتحب أن يُلين قلبك، فتدرك حاجتك"، سبحان الله يعده الرسول صلى الله عليه وسلم بخير الدنيا والآخرة، "ارحم اليتيم، وامسح على رأسه، وأطعمه من طعامك يلن قلبك، وتدرك حاجتك"، ورجل يسمع صوت في السحابة، يقول: اسقِ حديقة فلان، فلحق السحابة، فأمطرت في بستان رجل، جعل يحوّل الماء بمزحاته، فقال: ما تفعل يا عبد الله؟، قال: أنظر ما خرج من هذا البستان، فأقسّمه ثلاثاً؛ ثلث أردّه فيه، وثلث آكله أنا وعيالي، وثلث أُطعمه الفقراء.

 

ثم احرص كذلك على طاعة عظيمة؛ ألا وهي صلة الأرحام، في الصحيحين يقول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من أحب أن يُنسأ له في آثره، ويُبسط له في رزقه فليصل رحمه"، "صلة الرحم - صلة القرابة - مثراه في المال، محبة في الأهل، منسأة في الأثر"، أي زيادة في العمر، هكذا قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم، مثراه في المال، إن الناس إذا تواصلوا - ولو كانوا فجّاراً - زادهم الله في الرزق، فعليك بالطاعات، ومن تلك الطاعات ما سمعت، والله يُقسم سبحانه: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]، وفي المقابل المعاصي تمحق المال، وإن وجدت إنسانًا غنيًا يعصي الله، فإنما هذا استدراج، ما دام مقيمًا على المعصية هذا ليس برزق، هذا استدراج، والربا مهما كثر، يقول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "مال الربا، وإن كثر فإلى قِل"، نعوذ بالله من الخذلان، ليس المراد أن الإنسان يصلي لأجل المال، بل لأجل الله الملك الديان، والله سبحانه وتعالى هو الذي يرزقه المال.

 

أخي المهموم ارفع رأسك، أخي المديون ابشر؛ فإن الله تعالى سيُسدد عنك دينك، ما دمت لما أخذت الدَّين أخذته بنية طيبة أن تسدده لأصحابه، هذا أهم شيء، إذا احتجت فتديّن، قد تديّن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومات ودرعه مرهونة عند يهودي في آصع شعير، لكن إن أخذت الدَّين وفي نيتك السداد فابشر، قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه"، أبشر سيؤدي الله عنك، "وإن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله"، وعليك الآن بالدعاء أن يعجّل الله بالسداد، ما دمت أخذتها تريد أداءها سيؤدي الله عنك، لكن بقي عليك أن ترفع يديك تستعجل الله السداد، دخل رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم على رجل غُمّ من الدَّين، فقال: "ألا أعلمك كلمات لو كان عليك مثل جبل صبير ديناً أدّاه الله عنك، قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك"، فأكثر من هذه الكلمات أخي المبارك.

 

إذا أردت علاج الفقر فعليك بكثرة الشكر، قسمٌ من الله ووعد: ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ [إبراهيم: 7]، أكثر من شكر الله سبحانه، وارض بما قسم الله سبحانه وتعالى لك، في الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام: "إن الله تعالى يبتلي عباده بما يُعطيهم؛ فإن رضي أحدهم بما قسم الله له بارك الله له في ماله، ووسعه له، وإن لم يرضَ لم يبارك الله له في ماله، ولم يرزقه ولم يزد له إلا ما كُتب له"، إذاً اشكر الله على ما أنت فيه، وارض عن الله عز وجل، واعلم أن الغنى غنى القلب، المشكلة أن بعضنا ما يفهم ما معنى الفقر، "يا أبا ذر، لا تظن أن كثرة المال هو الغنى"، بعضنا ما يفهم ما هو الغنى؟ وما هو الفقر؟، قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إن الغنى غنى القلب، وإن الفقر فقر القلب"، أهم شي يجعل الله غناك في قلبك، "ومن يستغنِ يغنه الله"، استغنِ عن الناس يغنك رب الناس سبحانه وتعالى، لا تجعل الدنيا همك، "ومن جعل الدنيا همّه شتت الله عليه شمله، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له، ومن جعل الآخرة همه فرّج الله عليه همه، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة"، صدق صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

 

أيها المؤمنون - عباد الله - أخيراً أقول: إذا أخذ الواحد منا بهذه الأسباب، ثم قدّر الله سبحانه وتعالى لحكمةٍ يعلمها سبحانه أن يعيش فقيراً، ويموت فقيراً، فليحمد الله سبحانه وتعالى على ما كان، فإن للفقراء فضل عظيم عند الله سبحانه، ألا تدرون أن الفقراء يسبقون الأغنياء إلى الجنة بخمسمائة عام؛ لأنهم ما عندهم كثير حساب، ألا تعلم أن رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما في صحيح مسلم - اطلع على الجنة، قال: "فرأيت أكثر أهلها الفقراء"، فابشر ابشر - أخي المبارك - إن كنت تحرص اليوم أن تكون غنيًا في الدنيا، فأذكرك برزقٍ في الآخرة هو أعظم، يجب عليك أن تحرص عليه، احرص على أن تكون غنياً في الجنة: ﴿ وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴾ [الواقعة: 20، 21]، احرص على أن تكون غنياً في الآخرة: ﴿ وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴾ [الواقعة: 22، 23]، هناك والله، الربح والفوز الحقيقي والخسارة المؤكدة، نعوذ بالله من الخذلان.

 

ثم اعلموا - رحمكم الله تعالى - أن هذه بعض الأسباب التي ينبغي على الأفراد الحرص عليها، وإلا فإن مشكلة علاج الفقر تحتاج إلى جهد أكبر من المجتمع، وإلى تكاتف من كل القادرين والأغنياء والمسئولين في السعي إلى رفع عوز الفقر عن الناس، فيعيش المجتمع حياة طيبة؛ كما أمر الله سبحانه وتعالى.

 

فأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يعيننا وإياكم على طاعته، وأن يبلغنا وإياكم جنته، اللهم ارفع عنا الفقر، اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل، ونعوذ بك من الجبن والبخل، ونعوذ بك من الهم والحزن، ونعوذ بك من غلبة الدَّين وقهر الرجال، اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، واغننا بفضلك عمن سواك، اللهم من ولي من أمر أمة محمدٍ شيء فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمرهم شيء فشق عليهم فاشقق عليه، اللهم اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك، اللهم اعنا على الخير حيثما كنا، اللهم واجعل الآخرة خير لنا وأبقى، اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا يا رحمن يا رحيم، وإذا أردت فتنة قومٍ فاقبضنا إليك غير مفتونين، اللهم إنا نسألك قبل الموت توبة، وعند الموت شهادة، وبعد الموت جنة ونعيمًا ورضوانا، اللهم اجمعنا برسولنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في جنات الخلود، اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين، اللهم وأذل الشرك والمشركين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اغفر لنا خطايانا يوم الدين، لا إله إلا أنت سبحانك؛ إن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين .





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مكافحة الفقر فريضة اسلامية غائبة
  • العالم يتجه إلى منهج الإسلام لمواجهة الفقر
  • مشكلة الفقر والغنى بين العلم والقانون والإيمان
  • ما الفقر أخشى عليكم
  • الفقر
  • في حزام الفقر
  • الفقر الذي قصم ظهورنا

مختارات من الشبكة

  • العلاج الديني لعلاج الأمراض وتفريج الكربات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإصابة بالعين: ثبوتها، أدلتها، آثارها، علاجها، المبالغة في الخوف منها، وأسبابه وعلاجه(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • الإصابة بالعين: ثبوتها، أدلتها، آثارها، علاجها، المبالغة في الخوف منها، وأسبابه وعلاجه(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • علاج التأخر اللغوي لدى الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية باستخدام بعض فنيات العلاج السلوكي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • العلاج الجيني ونقل الخلايا الجسدية لأغراض الوقاية والعلاج(مقالة - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)
  • كيف فهم العلماء نصوص الطب النبوي؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أمراض القلوب وعلاجها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الانهزام النفسي: أسبابه وعلاجه (2)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أحكام قرارات العلاجات المساندة للحياة لطارق طلال محسن عنقاوي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تعافيت من الشذوذ وارتبطت بفتاة متبلدة المشاعر(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب