• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة (المرض والتداوي)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    آداب التلاوة وأثرها في الانتفاع بالقرآن الكريم
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    الأحاديث الطوال (22) حديث أم زرع
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    أمثال القرآن: حكم وبيان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    نتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أثر الإيمان بالكتاب المنشور يوم القيامة، وفضائل ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    ابن تيمية وعلم التفسير
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد من قصة يونس عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    طبيعة العلم من المنظور الإسلامي
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    فضل ذي القعدة (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. علي بن عبدالعزيز الشبل / مقالات
علامة باركود

شرح العقيدة الواسطية (21)

شرح العقيدة الواسطية (21)
الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/1/2016 ميلادي - 28/3/1437 هجري

الزيارات: 11933

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شرح العقيدة الواسطية (21)

إثبات المعية من صفات الله عز وجل

 

وَقَوْلِهِ: ((أَفْضَلُ الإِيمَانِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ اللهَ مَعَكَ حَيْثُمَا كُنْتَ))؛ حَدِيثٌ حَسَنٌ [1]:

هذا الحديث رواه الطبراني، والإمام أحمد، وغيرهما، والشيخ يحسِّنه.

 

أفضل الإيمان؛ أي: أكمله، ومعلومٌ أن هذه مرتبة الإحسان، والإحسان له درَجتان كما جاء ذلك في حديث جبريل، وقد رواه مسلمٌ في الصحيح بطوله، ورَوى جملته مما يتعلق بالإيمان البخاريُّ أيضًا، وفيه أنه قال: ((الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ))، وَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ الإِحْسَانِ. قَالَ: ((الإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ))[2] ؛ فإن رتبة الإحسان مشتمِلةٌ على أن أفضل الإيمان أن تَعبد الله كأنه معك.

 

الإحسان ومراتبه:

وهذا الإحسان له درجتان:

1- أعلاهما أن تعبد الله كأنك تراه. كحال الذي يرى الله أمامه، يعبد الله وهو بارز أمامه، ويُستأنس لهذا لما جاء في حديث حارثة بن زيد رضي الله عنه وإن كان الحديث فيه ضعفٌ، لكن معناه مما صحَّ في الأدلة الأخرى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا حَارِثَةُ؟)) قَالَ: أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا حَقًّا يَا رَسُولَ اللهِ. قال: ((يَا حَارِثَةُ، إِنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ حَقِيقَةً، فَانْظُرْ حَقِيقَةَ مَا تَقُولُ))، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، رَزِئَتِ الدُّنْيَا فِي عَيْنِي، وَعَظُمَتِ الآخِرَةُ فِي قَلْبِي، وَأَصْبَحْتُ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي بَارِزًا أَمَام َعَيْنَيَّ - وهذا الشاهد بأنه عبَدَ الله كأنه يراه - وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ فِيهَا، وَإِلَى أَهْلِ النَّارِ يَتَعَاوَوْنَ فِيهَا. فَضَرَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى صَدْرِ حَارِثَةَ، وَقَاَل: ((يَا حَارِثَةُ، عَرَفْتَ فَالْزَمْ))، ثُمَّ قَالَ: ((رَجُلٌ نَوَّرَ اللهُ قَلْبَهُ بِالإِيمَانِ)).


2- الدرجة الثانية: أن تعبد الله كأنَّه يراك؛ لقوله: ((فإن لم تكن تراه))؛ أي: إنك لم تصل إلى هذا اليقين، وهذه المعرفة الكاملة التي تكون في قلبك بتصور أنك ترى الله وأنت تعبده، فاعبده كأنه يراك، أي: متصورًا الحال التي تعبده والله يطلع عليك. مع أن إيمان المؤمن باطلاع الله عليه إيمانٌ لا بد منه، ضروريٌّ، وهو مقتضى رُبوبية الله وألوهيته وأسمائه وصفاته؛ أنَّ الله مُطَّلع على عبده، يَسمع كلامه، ويرى مكانه، ولا يخفى عليه حالُه، لكن هذا اليقين في قلبك الذي هو مِن كمال الإيمان، ومن درجاته العالية، وهو أحد رُتبتَيِ الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه، ويؤيد هذا قوله تعالى: ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الشعراء: 217 - 220]، هذا السِّياق وإن كان في سِياق النبي؛ فإنه يدلُّ على أحَدِ مَقامَيِ الإحسان، وإلا فإن الله لا يَخفى عليه مِن خلقه أحدٌ كائنًا مَن كان؛ دقيق في دِقِّه، أو عظيمٌ في عِظَمِهِ، خفيٌّ في خفائه، أو ظاهرٌ في ظهوره... كلهم عند الله سواء، لا يخفون عليه.

 

فأفضل الإيمان أكمله، وأعلى درجاته أن تصل إلى هذه الرتبة أن تعبد الله كأنه أمامك، وهذا له علاقة بالصفات من جهة قربه واطلاعه على عبده، وأنه لا يخفى عليه منه خافية.

 

بطلان مذهب الحلولية:

ولا يُفهَم من ذلك الحلولُ أو الاتحاد؛ كما هو مذهب أهلِهما (أهل الحلول، وأهل الاتحاد)، فالحلولية رُتبة قبل رُتبة الاتحاد، والرتبة الثالثة: وَحْدة الوجود.

 

فالحلولية المعتقِدون أن الله قد حلَّ بالمخلوقات، وأنه معهم معيَّةَ حلول، حالٌّ بهم، مخالِطٌ لهم، ممازجٌ لهم كما هو مذهب عامة الجهمية، وعامةِ المتكلمين من الأشاعرة، والماتوريدية، وأهل الاتحاد، وهم غُلاة الصوفية، وغلاة الجهمية، والأشاعرة الذين يقولون: إن الله اتَّحد بالمخلوق، ما زال المخلوق في تريُّض ورياض، وتجرُّد وتفكرٍ ومكاشفة إلى أن يتحد بالخالق، فهما شيئان ثم أصبحا متحدَين.

 

وأقبحُ مِن هذا، وأعظمُ كفرًا وزندقةً وَحْدة الوجود؛ أي: إنه ليس ثَمة خالقٌ ولا مخلوق، ولا عابد ولا معبود، وإنما هو شيء واحد، فعين الخالق هي عين المخلوق، والاختلاف إنما هو في الصورة، وهذا أقبح ما علمنا من مذاهب الكفر، ومذاهب الزندقة، ومذاهب الردى التي دَرَجت على فِئامٍ من غُلاة المتصوِّفة، والغنوصية، وغلاة الباطنية، والروافض، وأضرابهم؛ والعياذ بالله.

 

تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لأسماء الله: الأول، والآخر، والظاهر، والباطن.

وَقَوْلِهِ: ((اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَالأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا، أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ...))[3]:

هذا الحديث من أذكار النوم التي حثنا عليها النبي صلى الله عليه وسلم أن يقولها الإنسان إذا أوى إلى فراشه، وفيها التوسل إلى الله تعالى بربوبيته هذه المخلوقاتِ العظيمةَ: ((اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، رَبَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ! أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ))؛ هذا هو الشاهد بمعاني هذه الأسماء التي سمى بها الله نفسه كما في قوله: ﴿ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الحديد: 3].

 

وفسَّر هذه الأسماءَ بمعانيها نبيُّنا، وهذا شاهدٌ لما عَنْوَنَ عليه المؤلِّف هذا الفصل بقوله: "فصل، ثم السُّنة تفسر القرآن، وتبينه، وتدل عليه، وتعبر عنه"؛ فسَّرَها صلى الله عليه وسلم، وبَيَّنَ ما معنى أن الله هو الأول الذي ليس قبله شيء.

 

فاسم الله الأول يَقتضي صفة الأوَّلية، ومعناها أنه لا شيءَ قبل الله، والمتكلمون والفلاسفة أخبَروا عن الله بأنه أزلي، وأنه قديم، وهذه أخبار فيها حق نَقبل به، وفيها معانٍ باطلة نردها، ولكن لا يجوز أن نسمي الله بها، أو نصف الله بها، أو نتقرَّب إلى الله وصفًا، ودعاء، وتوسلاً بها، فلا يجوز أن تسمي ولدك: عبدالقديم، عبدالأَزَلي. أو تقول: يا أزلي، يا قديم! اغفر لي. فهذا لا يجوز؛ لأنها لم تَصحَّ لله أسماءً يُتقرَّب إلى الله بالإيمان بها، ولا صفةً، وإنما تقول: يا أوَّل، وهنا: ((أنت الأول فليس قبلك شيء))، وهذا الخبر على جهة التوسُّل إلى الله تعالى، وتسمِّي ابنك بعبدِ الأول.

 

((وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ)):

الآخِر من أسماء الله، ومعناه: الذي يَبقى إلى زوال خلقه، وليس بَعدَهم مِن خَلقِه شيء؛ ولهذا كان]في الآخر معنى الباقي.

 

((وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ)):

والظاهر اسم الله؛ دلَّ على مدلول اسم الله العليِّ والأعلى؛ فإن العليَّ الذي فوق جميع خلقه بأنواع العلوِّ الثلاثة، والظاهر: الذي ليس فوقه مِن خلقه شيء.

 

((وَأَنْتَ الْبَاطِنُ)):

والباطن بمعنى اسم الله القريب: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186]؛ كما سيَأتي في حديث أبي موسى رضي الله عنه لما دعَوُا الله ورفَعوا أصواتهم.

 

((فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ وَأَغْنِنِي مِنَ الْفَقْرِ))؛ رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

أي: لا شيء أقرب منك إلى خلقِك. وهذا فيه صفة قرب الرب من خلقه، فالله قريبٌ مع علوِّه، ظاهرٌ مع قُربه، آخِر مع أوَّليته، وأول مع آخريته سبحانه وتعالى.

 

يَتطرَّق إلى بعض الأفهام والأذهان: كيف ذلك؟ فنقول: ليس هذا المقام مقام السؤال عن هذا بكيف؛ لأن كيف لو كان لها معنى هاهنا، أو نطيق - ونحن المخلوقون المربوبون - لَأُبِينَ لنا ذلك، ولكن لما كُنَّا لا نُطيقه، ولا نُدركه، وإنما تقصر عنه أفهامنا، وعقولنا، ومداركنا لم يُبَيَّن لنا ذلك، واكْتُفِي لنا بما نعقله، ونفهمه، ونؤمن به بأن مقتضى إخبارنا بهذه الأدلة وبهذه النصوص في الكتاب والسنة معرفتُها، وهو الإيمان بها، ولي ِإيمانًا مجردًا عن العلم كما هو مذهب أهل التَّفويض، الذين يؤمنون بهذه من غير أن يعرفوا معناها، كأنها ألغاز، أو كأنها طلاسِمُ، أما أهل السُّنة فيؤمنون بمعانيها، أما كيفية ذلك وحقيقته وكُنهُه فإنهم لا يَعرفونه؛ لأنهم لم يُفادوا منه بعلم، ولا بخبَر، وشأنهم هو التَّسليم والاستسلام والإذعانُ لما جاء عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، ولسانُ حالهم ومَقالهم: سَمعنا وأطعنا، غُفرانك ربَّنا وإليك المصير.

 

إثبات صفة القرب لله عز وجل:

وَقَوْلِهِ للصَّحَابَةِ لَمَّا رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالذِّكْرِ: ((أَيُّهَا النَّاسُ، ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ))[4]:

هذا حديث أبي موسى الأشعري، وهو أنهم كانوا مع النبي في سفر، ورفعوا أصواتهم بالدعاء، يدعون الله، ورفعوا أصواتهم بهذا الدعاء، فقال: ((أَيُّهَا النَّاسُ، ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ))؛ أي: ارفقوا بأنفسكم، ولا تتكلَّفوا، ولا ترفعوا أصواتكم بالدعاء.

 

((فَإِنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلا غَائِبًا)):

وهذا فيه الصفات المنفيَّة، وربما تُسمَّى: الصفات السلبية. والاصطلاح في أنها سلبيَّة أصله اصطلاحُ متكلِّمين، لكن تَواضَعَ عليه بعضُ أهل العلم؛ لأن معنى النفي سَلْب، وإنما الذي يُعبِّر عنه مُحقِّقو أهل السنة بأنها صفات منفيَّة، والصفات المنفية في الكتاب والسنة نفيُها متضمِّن كمالاً، وهو كمال ضد المنفي؛ ((فَإِنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أَصَمَّ))؛ لكمال سمع الله، ((وَلا غَائِبًا))؛ لكمال حياته، وقربه، وحضوره، وهذا يُثبت هاتين الصِّفتين من ضد هاتين الصفتين المنفيتين عن الله، والتي نَفاهما عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما تدعون سميعًا بصيرًا، فالله سميع يسمع دُعاءكم ولا يخفى عليه، وإن كان هذا الدعاء بالسِّر أو بين الإنسان وبين نفسه فالله يسمعه؛ لأنه السميع الذي أدرَك المسموعات سماعًا لها، بصير يَراكم ويرى حالكم؛ عز وجل.

 

((إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَهُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ عُنُقِ رَاحِلَتِهِ)):

فالمسافرون لَما كانوا يُسافرون على الرواحل يركب على شداد، والشداد على الظهر، وفي يده خِطام الناقة، ويقرب عنه الراحلة، ويبتعد عنه بحسب مشيه وحجزه، ((إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَهُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ عُنُقِ رَاحِلَتِهِ)) ومعنى هذا إثبات صفة القرب لله تعالى؛ كما قوله تعالى: ﴿ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴾ [ق: 16]؛ فالله قريبٌ مع علوِّه وظهوره، وهذا المعنى جاء في القرآن: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 186]، فلا تظنوا - أيها السَّائلون، أيها العباد - أن الله بعيدٌ قد يَخفى عليه سؤالُكم، فالله قريب، ومقتضى قربه أنه يَسمع ويرى، ولا يخفى عليه حالك وسؤالك: ﴿ فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي ﴾ [البقرة: 186]، إذا استشعرَ المؤمنُ أن الله قريبٌ منه فإن اللائق به أن يتعبَّده بهذا الدعاء، ويَنكَسِر بين يديه وينطرح بين يديه دعاءً له؛ لأن ربَّه تعالى قريبٌ منه يسمع دعاءه ولا يخفى عليه حاجته، هذا هو اللائق مِن آثار الإيمان بهذه الأسماء والصفات علينا في سلوكنا وفي أفعالنا وفي أقوالنا.

 

وهنا مسألة: فمِن هذا الحديث حديث أبي موسى عبدالله بن قيس الأشعريِّ اليماني رضي الله عنه، وكثيرٍ من الصحابة ممن عُرِفُوا بكُناهم أُبْهِمَت، وخَفِيَت عند الناس أسماؤهم، كأبي موسى، وأبي سعيد، وأبي الدرداء رضي الله عنهم، حتى ربما ذُكِرَ الاختلاف في أسمائهم، فأبو الدرداء قيل: عُويمر. وقيل: عامر. والاختلاف في: هل هو عامر أو عويمر أو عبدالله؛ لاشتهاره بكنيته شهرةً أخفَتِ اسمه.

 

الدعاء سِرٌّ، والذِّكر علانية:

هذا الحديث فيه استحبابُ أن يكون الدعاء خفية وإسرارًا؛ لأن الدعاء عَرضٌ من الداعي حاجتَه على ربه تعالى، وهذا الدعاء أجلى مَظاهر العبادة، أجلى صور العبادة ومظاهرها الدعاء، والدليل قوله تعالى: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 18]، وعبَّر بالدعاء مع أن العبادة أنواعها كثيرة، لكن عبَّر بالدعاء؛ لأنه أجلى وأظهرُ مظاهر العبادة، ويؤيد هذا ما رواه الترمذيُّ وبعضُ أهل السنن من حديث النُّعمان بن بشير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ)). وهذا اللفظ حسن صحيح، وأصحُّ من حديث أبي هريرة: ((الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةُ)). وقد رواه الترمذيُّ وحسَّنه. فهذا الدعاء الذي هو تَعبُّدٌ، وتذلل، وانكسار، وانطراحٌ فيه معنى الإخلاص بإخفائه، وهو لا يَخفى على الله.

 

مقام آخَر مقام الذكر، فالشريعة جاءت باستحباب إظهار الذِّكر ورفع الصوت به، ومن الذكر التَّلبية، ومنه تسبيح الله عند كلِّ منخَفَض، وتكبيره عند كلِّ مرتفع، ومن الذِّكر دعاء السَّفر؛ ولهذا يُستحب الجهر به؛ لأن رفع الصوت بالذكر هاهنا رفع الصوت بتوحيد الله.

 

ومن هذا رفع الصوت بالذكر عقب الصلاة المفروضة، كما دل عليه حديث ابن عباس رضي الله عنهما في الصحيحين أنه قال: كَانَ رَفْعُ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ عَقِبَ الصَّلاةِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وقال: كُنَّا نَعْرِفُ انْقِضَاءَ الصَّلاةِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِدَوِيٍّ لِذِكْرِ اللهِ فِي الْمَسَاجِدِ. وعنه أيضًا: كَانَ رَفْعُ الصَّوْتِ بِالتَّكْبِيرِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ انْقِضَاءِ الصَّلاةِ.

 

وقوله: "كان" في هذه الثلاثة تدل على الاستمرار، خلافًا لمن ذهب من بعض أهل العلم، بل هم الجمهور من أهل العلم الذين يرَون أن هذا على جهة التعليم، والصحيح أن هذا على جهة التعليم وجهة الاستمرار، وقد ألَّف بعض أهل العلم رسائل في مدلول هذا الحديث، منهم الشيخ سليمان بن سحمان الخثعمي، المتوفَّى (1352ﻫ)؛ ألف رسالة سماها: (الإنصاف في رفع الذكر باللسان عقب الانصراف من الصلاة).

 

إذًا رفع الصوت بالذكر مشروع، وهو سنة، أما رفع الصوت بالدعاء فإنه خلاف السنة؛ لهذا الحديث، حديث أبي موسى، الذي دل على قُرب الله تعالى وعلى سمعه وبصره.

 

إثبات الرؤية لله عز وجل:

وَقَوْلِهِ: ((إِنَّكُمْ سَتَرَوْن رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْقَمَرَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ))[5]:

هذا الحديث جاء من رواية عدة من الصحابة؛ جاء من رواية جرير بن عبدالله البجَلي، وجاء من رواية أبي سعيد الخدريِّ سَعدِ بن مالكِ بن سِنان، وجاء من رواية أبي هريرة عبدالرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنهم: ((إِنَّكُمْ سَتَرَوْن رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْقَمَرَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ، وَكَمَا سَتَرَوْنَ الشَّمْسَ فِي رَابِعَةِ النَّهَارِ لَيْسَ دُونَهَا حِجَابٌ)).


((لا تَضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ)):

((لا تُضَامُونَ)) هذه رواية، والرواية الثانية: ((لا تُضَامُّونَ))، والثالثة: ((لا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ)).

1- أما الأولى: ((لا تُضَامُونَ))؛ بمعنى أنكم لا يصيبكم ضيم، وأن بعضكم يرى بوضوح أكثر من الآخر، فلو جاء الآن موكب، أو شيء ينتظره الناس فمن في الصف الأمامي يرونه أوضح من الصفوف الخلفية، فأصاب بعضَهم ضَيمٌ، بمعنى أنه نقَص عن الأول في رؤيته.

2- وأما ((لا ُتضَامُّونَ)) فمعناها: لا يضمُّ بعضُكم بعضًا ويتزاحم على هذه الرؤية.

3- ولفظة: ((لا تُضَارُّونَ)): لا يلحقكم ضررٌ حِسِّي أو معنوي.

 

وهذا وجه تشبيه رؤية المؤمنين لله في الدار الآخرة برؤية الشمس والقمر، فالشمس والقمر يُرَيَان ليس دونهما حِجاب ولا سحاب، من جميع الناس، مِن غير مُضامَّة، ولا ضيم، ولا مضارَّة، ويُرَيانِ وهما في العلو، ويراهما جمع غفير، كلاهما واحد؛ الشمس واحدة، والقمر واحد، فالله تعالى سيُرى كذلك؛ سيُرى كما يُرى القمر ليلةَ الستِّ بعدَ ثمانٍ؛ أي: ليلة الرابع عشر. وهو أوضَحُ ما يكون القمر فيها بدرًا ليس دونه سحاب.

 

الإيمان ثمرته في العمل الصالح:

((فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَلاَّ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلاةٍ قَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا))؛ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ[6].


وهذا فيه التأكيد على فريضتي: الفجر، والعصر. وفي هذا حُجَّة لأهل السنة الذين قالوا: إن إدراك هذه الفضائل في الجنان، وهذه الفضيلة في رؤية المنان تعالى إنما تتَأتَّى بالإيمان، والعمل الصالح. فالعمل الصَّالح من الإيمان؛ ولهذا أرشد صلى الله عليه وسلم إلى هاتين الفريضتين بالمحافظة عليهما، وهذا معنى حديث أبي موسى في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ))؛ تأكيدًا لهاتين الصلاتين من بين بقية الصلوات كما في القرآن: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238].

 

ففي هذا إثبات أن الله يُرى، والأحاديث في إثبات رؤية الله قد بلغَت مبلغ التواتر، رواها عن النبي نيِّفٌ وثلاثون صحابيًّا، وفيها إثبات أن الله يتجلى لخلقه، كما أنه يُرى إذا نُزِع الحجاب، وكشف الحجاب، وتجلى لخلقه، إذا كان الله تجلَّى في الدنيا لمن لا ثواب له ولا عقاب، وليس هو مأمورًا ولا منهيًّا - وهو الجبل - فلم يُطق الجبل هذا التجلي، وإنما تدهدهَ، وخرَّ، وغدا ترابًا؛ ﴿ فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا ﴾ [الأعراف: 143]، فالجبل ما أطاقَ - وهو أصَمُّ وأَشَمُّ - فالمخلوق الذي هو أقلُّ خَلقًا مِن الجبل من باب أولى ألا يُطيق، وفي هذا دليل على أن عدم رؤيتنا لله في الدنيا لا لخفاء الله ولكن لعجزنا وضعفنا؛ لا نطيق ذلك، فإذا كان يوم القيامة كمَّل الله للمؤمنين قُواهم ومداركَهم، فأطاقوا نعيمَه، وتلذَّذوا به كما يُطيق الكفارُ عذابَ الله في نار جهنم.

 

أحاديث صفات الله عز وجل:

إِلَى أَمْثَالِ هَذِه الأَحَادِيثِ الَّتِي يُخْبِرُ فِيهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ رَبِّهِ بِمَا يُخْبِرُ بِهِ:

مِن صفات الله مِن الكمالات اللائقة بالله، أو مما يُنزه الله عنه؛ كقوله: ((إِنَّ اللهَ لا يَنَامُ وَلا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ))[7] ، ((إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ شَيْئًا))[8] ، ((يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلا تَظَالَمُوا))[9] ، وهذا حديث قدسي رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى، فهذه إلى أمثلها؛ أي: نؤمن بها.

 

والشيخ لم يُرِد بهذا الاستيعابَ، وإنما ساق لنا ستة عشر حديثًا، وأحال إلى بقيتها من الصِّحاح في قوله: "إلى أمثال ذلك من الأحاديث الصحاح التي يُخبر فيها النبيُّ عن الله ما يخبر به"؛ أي: إنه يجب علينا أن نؤمن بها، ولا نتكلفها، ولا نتأولها، ولكن نؤمن بها على وجه يليق به سبحانه وتعالى؛ مِن غير تكييفٍ فلا نكيفها، ومن غير تحريف فلا نحرفها فيما يسمونه تأويلاً، من غير تمثيل، ولا تعطيل.



[1] رواه الطبراني في الأوسط والكبير في مجمع الزوائد (1/ 60)، والبيهقي في الأسماء والصفات (907).

[2] تقدم تخريجه.

[3] رواه مسلم (2713)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[4] رواه البخاري (6610)، ومسلم (2714)، من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.

[5] رواه البخاري (554)، ومسلم (633)، من حديث جرير بن عبدالله رضي الله عنه.

[6] رواه البخاري (554)، ومسلم (633)، من حديث جرير بن عبدالله رضي الله عنه.

[7] رواه مسلم (179)، من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.

[8] رواه البخاري (7449) بلفظ: ((فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا))، ومسلم (7191) بلفظ: ((إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مُؤْمِنًا حَسَنَةً)).

[9] تقدم تخريجه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شرح العقيدة الواسطية (18)
  • شرح العقيدة الواسطية (19)
  • شرح العقيدة الواسطية (20)
  • شرح العقيدة الواسطية (23)
  • شرح العقيدة الواسطية (24)
  • شرح العقيدة الواسطية (25)
  • شرح العقيدة الواسطية (26)

مختارات من الشبكة

  • التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية لعبد العزيز الرشيد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كتب تنصح اللجنة الدائمة بقراءتها في مجال العقيدة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من شرح العقيدة الواسطية للشيخ سعد بن ناصر الشثري(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح العقيدة الواسطية(محاضرة - موقع د. زياد بن حمد العامر)
  • شرح العقيدة الواسطية (39)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح العقيدة الواسطية (38)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح العقيدة الواسطية (37)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح العقيدة الواسطية (36)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح العقيدة الواسطية (35)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح العقيدة الواسطية (34)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب