• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة (المرض والتداوي)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    آداب التلاوة وأثرها في الانتفاع بالقرآن الكريم
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    الأحاديث الطوال (22) حديث أم زرع
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    أمثال القرآن: حكم وبيان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    نتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أثر الإيمان بالكتاب المنشور يوم القيامة، وفضائل ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    ابن تيمية وعلم التفسير
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد من قصة يونس عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    طبيعة العلم
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    فضل ذي القعدة (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ دبيان محمد الدبيان / بحوث ودراسات
علامة باركود

حكم السواك للصائم

حكم السواك للصائم
الشيخ دبيان محمد الدبيان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/1/2013 ميلادي - 27/2/1434 هجري

الزيارات: 96024

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حكم السواك للصائم


اختلف العلماء في هذه المسألة:

فقيل: لا يكره مطلقًا قبل الزوال وبعده، وهو مذهب الحنفية[1].

 

وقيل: يكره بعد الزوال، وهو المشهور من مذهب الشافعية[2]، والحنابلة[3].

 

وقيل: يكره السواك الرطب مطلقًا، قبل الزوال وبعده، ويجوز باليابس مطلقًا، قبل الزوال وبعده، وهو مذهب مالك[4]، ورواية عن أحمد[5].

 

دليل القائلين بالكراهة:

الدليل الأول:

(694-30) ما رواه البخاري، قال: حدثني عبدالله بن محمد، حدثنا هشام، أخبرنا، معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كل عمل ابن آدم له إلا الصوم؛ فإنه لي وأنا أجزي به، ولَخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)) والحديث في مسلم[6].

 

وجه الاستدلال:

أن الخلوف، وهو الرائحة الكريهة التي تكون بالفم عند خلو المعدة من الطعام، لا يظهر غالبًا إلا في آخر النهار؛ ولذا حدوه بالزوال، وإذا كان ناشئًا عن طاعة وعبادة، فلا ينبغي إزالته قياسًا على دم الشهيد، فإنه لما كان أثر عبادة أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن لا يغسل، وأن يدفن الشهيد بدمه:

(695-31) كما رواه البخاري، قال: حدثنا عبدالله بن يوسف، حدثنا الليث، قال: حدثني ابن شهاب، عن عبدالرحمن بن كعب بن مالك، عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال:

كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول: ((أيهم أكثر أخذًا للقرآن؟))، فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد، وقال: ((أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة))، وأمر بدفنهم في دمائهم، ولم يغسلوا، ولم يصل عليهم[7].

 

أدلة القول الثاني:

استدل القائلون بأن السواك مشروع مطلقًا للصائم وغيره، قبل الزوال وبعده بأدلة، منها:

الدليل الأول:

(696-32) ما رواه أحمد، قال: حدثنا وكيع وعبدالرحمن، عن سفيان، عن عاصم بن عبيدالله، عن عبدالله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لا أعد وما لا أحصي يستاك وهو صائم.


وقال عبدالرحمن: ما لا أحصي يتسوك وهو صائم.

[إسناده ضعيف][8].

 

الدليل الثاني:

(697-33) ما رواه ابن ماجه، قال: حدثنا عثمان بن محمد بن أبي شيبة، ثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من خير خصال الصائم السواك.

[إسناده ضعيف][9].

 

الدليل الثالث:

(698-34) ما رواه الدارقطني، قال: حدثني أبو بكر محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني، ثنا أبو محمد حامد بن الشاذي الكجي، ثنا إبراهيم بن يوسف البلخي أخو عصام بن يوسف، ثنا أبو إسحاق الخوارزمي، قال:

سألت عاصمًا الأحول: أيستاك الصائم؟ قال: نعم، قلت: برطب السواك ويابسه؟ قال: نعم، قلت: أول النهار وآخره؟ قال: نعم، قلت: عمَّن؟ قال: عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم.

 

قال الدارقطني: أبو إسحاق الخوارزمي ضعيف.

 

ورواه ابن عدي[10]، وابن حبان[11]، والعقيلي[12]، والبيهقي[13]، في السنن من طريق إبراهيم بن بيطار الخوارزمي (أبو إسحاق)، عن عاصم الأحول به.

[إسناده ضعيف][14].

 

الدليل الرابع:

(699-35) ما رواه الطبراني، قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا هارون بن معروف، ثنا محمد بن سلمة الحراني، أنبأ بكر بن خنيس، عن أبي عبدالرحمن، عن عبادة بن نسي، عن عبدالرحمن بن غنم، قال: سألت معاذ بن جبل: أتتسوك وأنت صائم؟ قال: نعم. قلت: أي النهار أتسوك؟ قال: أي النهار شئت، إن شئت غدوة، وإن شئت عشية. قلت: فإن الناس يكرهونه عشية. قال: ولم؟ قلت: يقولون: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، فقال: سبحان الله، لقد أمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسواك حين أمرهم وهو يعلم أنه لا بد أن يكون بفم الصائم خلوف، وإن استاك، وما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواههم عمدًا، ما في ذلك من الخير شيء، بل فيه شر إلا من ابتلي ببلاء لا يجد منه بدًّا. قلت: والغبار في سبيل الله أيضًا كذلك إنما يؤجر فيه من اضطر إليه ولم يجد عنه محيصًا؟ قال: نعم، وأما من ألقى نفسه في البلاء عمدًا فما له من ذلك من أجر[15].

[إسناده ضعيف][16].

 

الدليل الخامس:

(700-36) ما رواه ابن منيع في مسنده، قال: حدثنا الهيثم بن خارجة، ثنا يحيى بن حمزة، عن النعمان بن المنذر، عن عطاء، وطاوس، ومجاهد، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - تسوك وهو صائم[17].

[إسناده حسن][18].

 

الدليل السادس والسابع:

حديثا أبي هريرة مرفوعًا: ((لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة)).

 

والحديث الآخر: ((مع كل وضوء)).

[والحديثان صحيحان، وسبق تخريجهما].

 

وجه الاستدلال:

ترجم النسائي في السنن الصغرى للحديث الأول، فقال: "باب الرخصة في السواك بالعشي للصائم".

 

فقال السندي: "وجه الاستدلال: أنه لا مانع من إيجاب السواك عند كل صلاة إلا خوف لزوم المشقة، ويلزم منه كون الصوم غير مانع منه، وهذا استنباط دقيق، وتيقظ عجيب، فلله دره ما أدق وأحد فهمه!". اهـ

 

قلت: ويمكن أن يستدل به على المسألة من وجه آخر، فإن قوله: ((عند كل صلاة)) وقوله: ((مع كل وضوء))، فالصلاة تشرع في كل الأوقات: بالعشي، والهجير، والغدو، والوضوء يشرع للإنسان أن يكون على طهارة دائمًا، ولم يستثن الشرع شيئًا في استحبابه، فهو مطلق للصائم والمفطر، بالحضر والسفر، وبالليل والنهار، وبالغدو والعشي.

 

الدليل الثامن:

(701-37) ما رواه أحمد، قال: حدثنا عفان، ثنا يزيد بن زريع، ثنا عبدالرحمن بن أبي عتيق، عن أبيه، أنه سمع عائشة تحدثه، عن النبي قال: ((السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب)).

[إسناده حسن، وسبق تخريجه].

 

وجه الاستدلال:

إذا كان السواك مرضاة للرب، فمرضاة الله مطلوبة دائمًا، وفي كل وقت دون استثناء، وإذا كان السواك مطهرة للفم، فإنه يتأكد في حق الصائم أكثر من غيره؛ لحاجته إلى تطهير الفم، وتخفيف أثر الخلوف؛ لأن من أسباب مشروعية السواك تطهير الفم.

 

الدليل التاسع: من الآثار:

(702-38) روى ابن أبي شيبة حدثنا ابن علية، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أنه لم يكن يرى بأسًا بالسواك للصائم.

[إسناده صحيح][19].

 

(703-39) ومن الآثار ما رواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن مسعر وسفيان، عن أبي نهيك، عن زياد بن حدير، قال: ما رأيت أحدًا أدوم سواكًا وهو صائم من عمر بن الخطاب.

[فيه أبو نهيك، لم يتبين لي اسمه][20].

 

الجواب عن أدلة القول الأول:

أولاً: القياس على دم الشهيد، فإن العلة في ترك دم الشهيد ليس لأنه أثر عن عبادة؛ وإنما لأنه يبعث يوم القيامة وجرحه يثعب دمًا، اللون لون الدم، والريح ريح المسك.

 

(704-40) فقد روى البخاري - رحمه الله - في صحيحه، قال: حدثنا عبدالله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: والذي نفسي بيده، لا يُكْلَم أحد في سبيل الله، والله أعلم بمن يكلم في سبيله، إلا جاء يوم القيامة واللون لون الدم، والريح ريح المسك. هذا لفظ البخاري ورواه مسلم[21].

 

ولذلك لا يكره لو قام بتنشيف بلل الوضوء، ولا يكره غسل ما يصيب ثوب العالم من الحبر، وإن كان أثرًا ناشئًا عن عبادة[22].

 

ثانيًا: ربط الحكم بالزوال منتقض؛ لأن هذه الرائحة قد تحصل قبله، وقد تحصل بعده، وقد لا تحصل، فلو أن الإنسان تسحر مبكرًا، أو لم يتسحر، فإن معدته ستخلو مبكرًا، ومن الناس من لا تحصل عنده هذه الرائحة؛ إما لصفاء معدته، أو لأن معدته لا تهضم الطعام بسرعة، وإذا انتقضت العلة انتقض المعلول.

 

ثالثًا: الأحاديث التي تنهى الصائم عن السواك بعد العشي لا تقوم بها حجة، كحديث خباب وعلي بن أبي طالب، والكراهة حكم شرعي، مفتقر إلى دليل شرعي.

 

رابعًا: لو سلم أن فضيلة الخلوف تزاحمت مع فضيلة السواك، ولا يمكن الجمع بينهما، فلا شك أن فضيلة السواك تربو على فضيلة الخلوف، وكون الخلوف أطيب عند الله من ريح المسك لا يكفي في تقديم مصلحة الخلوف على مصلحة السواك؛ قال الشوكاني: "السواك نوع من التطهير المشروع لأجل مخاطبة الرب - سبحانه وتعالى - لأن مخاطبة العظماء مع تطهير الأفواه تعظيم لا شك فيه، ولأجله شرع السواك، وليس في الخلوف تعظيم ولا إجلال، فكيف يقال: إن فضيلة الخلوف تربو على تعظيم ذي الجلال بتطييب الأفواه له".

 

خامسًا: ذكر بعضهم: أن السواك لا يزيل الخلوف؛ لأن الخلوف من المعدة والحلق، لا من محل السواك[23]، ولذلك إذا أكل الإنسان ثومًا أو بصلاً لم تذهب الرائحة بتطهير الفم بالسواك؛ لأن مبعث ذلك المعدة.

 

فالراجح عندي - والله أعلم - أن السواك مشروع مطلقًا، وفي كل وقت.



[1] الأصل (2/244).

[2] الأم (2/101)، المجموع (1/332)، حاشيتا قليوبي وعميرة (1/58)، مغني المحتاج (1/185)، حاشية الجمل (1/119)، حاشية البجيرمي على الخطيب (1/121).

[3] الفروع (1/125)، أسنى المطالب (1/35).

[4] قال ابن عبدالبر في التمهيد (19/58): "وأما السواك الرطب، فيكرهه مالك وأصحابه، وبه قال أحمد وإسحاق، وهو قول زياد بن حدير وأبي ميسرة والشعبي والحكم بن عتيبة وقتادة".

[5] الإنصاف (1/117)، الفروع (1/125).

[6] وهذا لفظ البخاري.

وأخرجه البخاري ( 1904) ومسلم (1151)، من طريق ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، عن أبي صالح الزيات، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله - زاد مسلم: يوم القيامة - من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه)).

وحديث "خلوف فم الصائم" جاء من حديث أبي هريرة كما سبق.

ومن حديث أبي سعيد، وابن مسعود، والحارث الأشعري، وعلي بن أبي طالب، وجابر، وإليك بيانها:

أما حديث أبي سعيد، فأخرجه مسلم (1151 - 165)، قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن فضيل، عن أبي سنان، عن أبي صالح، عن أبي هريرة وأبي سعيد - رضي الله عنهما - قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله - عز وجل - يقول: إن الصوم لي وأنا أجزي به، إن للصائم فرحتين: إذا أفطر فرح، وإذا لقي الله فرح، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)).

وأما حديث ابن مسعود، فقد رواه أحمد (1/446) قال عبدالله بن أحمد بن حنبل: قرأت على أبي، حدثكم عمرو بن مجمع أبو المنذر الكندي، قال: أخبرنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله - عز وجل - جعل حسنة ابن آدم بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم، والصوم لي وأنا أجزي به، وللصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره، وفرحة يوم القيامة، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

[وإسناده ضعيف]:

فيه: عمرو بن مجمع:

قال الحافظ: قال ابن معين، وآخرون منهم الدارقطني: ضعيف. تعجيل المنفعة (804).

وقال ابن معين أيضًا: ليس حديثه بشيء. تاريخ بغداد (12/194) رقم6657.

وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث. الجرح والتعديل (6/265) رقم 1461.

وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، إما إسنادًا، وإما متنًا. الكامل (5/131).

وصحح ابن خزيمة حديثه لكن في المتابعات. تعجيل المنفعة (804).

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ. الثقات (7/230).

وفيه أيضًا إبراهيم الهجري:

قال النسائي: ضعيف. الضعفاء والمتروكين (6).

وقال البخاري: كان ابن عيينة يضعفه. الضعفاء الصغير (10).

وقال ابن سعد: كان ضعيفًا في الحديث. الطبقات الكبرى (6/341).

قال ابن حبان: كان ممن يخطئ. المجروحين (1/99).

قال سفيان بن عيينة: أتيت إبراهيم الهجري فدفع إلي عامة حديثه، فرحمت الشيخ، فأصلحت له كتابه، فقلت: هذا عن عبدالله، وهذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا عن عمر. الكامل (1/211). وعلى هذا فيكون حديث سفيان بن عيينة، عن إبراهيم الهجري مقبولاً.

قال يحيى بن معين: إبراهيم الهجري، ليس بشيء. الجرح والتعديل (2/131).

وقال ابن عدي: إبراهيم الهجري هذا حدث عنه شعبة والثوري وغيرهما، وأحاديثه عامتها مستقيمة المتن، وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص عن عبدالله، وهو عندي ممن يكتب حديثه. المرجع ا لسابق.

قال أبو حاتم الرازي: إبراهيم الهجري ليس بقوي، لين الحديث. الجرح والتعديل (2/131) رقم 417.

وقال الحميدي: قال سفيان: كان الهجري رفاعًا، وكان يرفع عامة هذه الأحاديث. الضعفاء الكبير (1/65). فالحديث ضعيف، ولكنه صالح في الشواهد.

ورواه شعبة عن أبي الأحوص، واختلف عليه فيه:

فرواه الطيالسي، عن شعبة مرفوعًا.

وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (10/98) رقم: 10078، من طريق الطيالسي ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود يرفعه: قال الله - عز وجل -: الصوم لي وأنا أجزي به، وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

وأخرجه أبو نعيم في الحلية (7/173) من طريق أبي الوليد الطيالسي ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبدالله رفعه، قال: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

وخالف غندر أبا الوليد الطيالسي، فرواه عن شعبة موقوفًا.

أخرجه النسائي ( 2212) وفي الكبرى (2/90) رقم 2522: أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص، قال عبدالله: قال الله - عز وجل -: الصوم لي وأنا أجزي به، وللصائم فرحتان: فرحة حين يلقى ربه، وفرحة عند إفطاره، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

وغندر من أثبت أصحاب شعبة؛ ولذا قال النسائي في التحفة (7/398): "هذا هو الصواب عندنا". اهـ فصوب وقفه.

ورواه عبدالرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق به مرفوعًا وموقوفًا.

أما المرفوع، فأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (10/97) رقم 10077، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبدالرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود بلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة حين يلقى ربه، وخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

وأما الموقوف، فأخرجه عبدالرزاق في مصنفه (4/308) رقم 7898 عن معمر به.

قلت: الموقوف له حكم الرفع؛ لأن مثل هذا لا يقال بالرأي، وقد روي مرفوعًا من غير طريق أبي إسحاق، أخرجه الطبراني في الكبير (10198) من طريق عبدالحميد بن الحسن الهلالي، عن الأعمش، عن الأسود، عن ابن مسعود ببعضه.

وعبدالحميد روى له الترمذي، وفي التقريب: صدوق يخطئ.

وكما اختلف على شعبة في وقفه ورفعه، اختلف عليه في إسناده:

فرواه أبو الوليد الطيالسي كما عند الطبراني، وغندر كما عند النسائي، وروح كما في النكت الظراف (7/398)، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، على خلاف بينهم في وقفه ورفعه، كما سبق بيانه.

وتابع معمر بن راشد شعبة، فرواه عن أبي إسحاق به مرفوعًا، وموقوفًا.

ورواه البزار، كما في كشف الأستار (964) من طريق عمر بن عبدالمجيد، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن عبدالله رفعه، قال: الصوم جنة، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

وعمر بن عبدالمجيد لم أقف عليه.

وأما أبو هبيرة، فقد قال أحمد: أبو هبيرة بن يريم أحب إلينا من الحارث الأعور، ولا أعلم حدث عنه غير أبي إسحاق. الجرح والتعديل (9/109).

وقال أيضًا: لا بأس بحديثه، هو أحسن استقامة من غيره، يعني الذين روى عنهم أبو إسحاق وتفرد بالرواية عنهم. المرجع السابق.

وقال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن هبيرة بن يريم، قلت: يحتج بحديثه؟ قال: لا؛ هو شبيه بالمجهولين. المرجع السابق.

وقال ابن عدي: يحدث عنه أبو إسحاق بأحاديث، وهذه الأحاديث التي ذكرتها هي مستقيمة، ورواه عن أبي إسحاق الثوري وشعبة ونظرائهما، وأرجو أنه لا بأس به. الكامل (7/133) رقم 2049.

وقال ابن سعد: كان معروفًا، وليس بذاك. الطبقات الكبرى (6/170).

وقال الساجي: قال يحيى بن معين: هو مجهول. تهذيب التهذيب (11/23).

وقال النسائي في الجرح والتعديل: أرجو أن لا يكون به بأس، ويحيى وعبدالرحمن لم يتركا حديثه، وقد روى غير حديث منكر. المرجع السابق. وفي التقريب: لا بأس به، وقد عيب في التشيع.

ورواية الجماعة عن شعبة هي المحفوظة، والله أعلم.

وأما حديث الحارث الأشعري:

فقد أخرجه أحمد (4/130)، 202)، قال: ثنا عفان، ثنا أبو خلف موسى بن خلف - كان يعد في البدلاء - ثنا يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده ممطور، عن الحارث الأشعري أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم – قال: إن الله - عز وجل - أمر يحيى بن زكريا - عليهما السلام - بخمس كلمات أن يعمل بهن، وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، وكاد أن يبطئ، فقال له عيسى: إنك قد أُمرت بخمس كلمات أن تعمل بهن، وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تبلغهن، وإما أن أبلغهن. فقال: يا أخي، إني أخشى إن سبقتني أن أعذب، أو يخسف بي. قال: فجمع يحيى بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد، فقعد على الشرف، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إن الله - عز وجل - أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن، وآمركم أن تعملوا بهن: أولهن أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئًا، فإن مثل ذلك، مثل رجل اشترى عبدًا من خالص ماله بورق أو ذهب، فجعل يعمل ويؤدي غلته إلى غير سيده، فأيكم سره أن يكون عبده كذلك، وإن الله - عز وجل - خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئًا. وآمركم بالصلاة؛ فإن الله - عز وجل - ينصب وجهه لوجه عبده، ما لم يلتفت، فإذا صليتم فلا تلتفتوا. وآمركم بالصيام؛ فإن مثل ذلك كمثل رجل معه صرة من مسك، في عصابة كلهم يجد ريح المسك، وإن خلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك. وآمركم بالصدقة؛ فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو، فشدوا يده إلى عنقه وقدموه ليضربوه، فقال: هل لكم أن أفتدي نفسي منكم؟ فجعل يفتدي نفسه منهم بالقليل والكثير حتى فك نفسه. وآمركم بذكر الله - عز وجل - كثيرًا، وإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعًا في أثره، فأتى حصنًا حصينًا فتحصن فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله - عز وجل. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وأنا آمركم بخمس، الله أمرني بهن: بالجماعة، والسمع والطاعة، والهجرة، والجهاد في سبيل الله؛ فإنه من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يرجع، ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جثاء جهنم. قالوا: يا رسول الله، وإن صام وإن صلى؟ قال: وإن صام وإن صلى وزعم أنه مسلم، فادعوا المسلمين بأسمائهم بما سماهم الله - عز وجل - المسلمين المؤمنين عباد الله - عز وجل.

وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات إلا أبا خلف موسى بن خلف، فإنه صدوق، وقد تابعه ثقة، والحديث صحيح.

قال ابن معين: لم يلق يحيى بن أبي كثير زيد بن سلام، وقدم معاوية بن سلام عليهم فأخذ كتابه عن أخيه، ولم يسمعه، فدلسه عنه. تاريخ ابن معين (4/207).

وقال أبو حاتم: قد سمع منه. المراسيل لابنه (ص: 241)، تهذيب التهذيب (11/235).

وقال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل: يحيى بن أبي كثير سمع من زيد بن سلام؟ فقال: ما أشبهه. قلت له: إنهم يقولون: سمعها من معاوية بن سلام. فقال: لو سمعها من معاوية لذكر معاوية، هو يبين في أبي سلام، يقول: حدث أبو سلام. ويقول: عن زيد، أما أبو سلام فلم يسمع منه، ثم أثنى أبو عبدالله على يحيى بن أبي كثير. تهذيب الكمال (10/77).

قلت: رواية أبي يعلى صريحة في أنه حدثه، فيكون الحق ما ذكره أحمد، وقد أخرج مسلم من رواية يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام.

تخريج الحديث:

الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (3/285) رقم 3427، قال: حدثنا علي بن عبدالعزيز نا خلف بن موسى به. ومن طريق خلف بن موسى أخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة (1/179)، وابن قانع في معجم الصحابة (1/167).

وأخرجه أبو داود الطيالسي بسند صحيح (1161، 1162)، ومن طريق أبي داود أخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة (1/177)، وابن خزيمة (3/195)، والحاكم (1/421) حدثنا أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير به. وقال: الحديث على شرط الأئمة صحيح محفوظ.

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (1568) حدثنا هدبة بن خالد، ومن طريق هدبة أخرجه الحاكم (1/204) حدثنا أبان بن يزيد به. وهذا سند صحيح. وأخرجه الترمذي (2863) حدثنا محمد بن إسماعيل - يعني: البخاري - حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبان بن يزيد به.

وأخرجه الطبراني في الكبير (3/285) رقم 3428، قال: أحمد بن داود المكي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبان بن يزيد به.

وأخرجه ابن حبان في صحيحه كما في الموارد (ص: 298، 372) من طريق أبان بن يزيد به.

وتابع يحيى بن أبي كثير معاوية بن سلام، ببعضه "من دعا بدعوة الجاهلية... إلخ".

أخرجه النسائي في الكبرى (5/272) (6/412)، قال: أخبرنا هشام بن عمار قال: حدثنا محمد بن شعيب قال: أخبرني معاوية بن سلام، أن أخاه زيد بن سلام أخبره عن جده أبي سلام أنه أخبره، قال:

أخبرني الحارث الأشعري، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من دعا بدعوى جاهلية، فإنه من جثى جهنم، فقال رجل: يا رسول الله، وإن صام وصلى؟ قال: نعم، وإن صام وصلى، فادعوا بدعوة الله التي سماكم الله بها المسلمين المؤمنين عباد الله.

وأخرجه ابن خزيمة (1/244)، قال: نا أبو محمد فهد بن سليمان المصري، نا أبو توبة - يعني: الربيع بن نافع - نا معاوية بن سلام به بلفظ: إن الله - عز وجل - أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات يفعل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يفعلوا بهن. وذكر الحديث مختصرًا.

ومن طريق أبي توبة أخرجه الطبراني في الكبير (3/287) وذكره بطوله، كما أخرجه من طريق الطبراني المزي في تهذيب الكمال (5/217، 218).

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (2/282) من طريق مروان بن محمد ثنا معاوية بن سلام به.

وأما حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فقد أخرجه النسائي (2211)، قال: أخبرني هلال بن العلاء، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عبيدالله، عن زيد، عن أبي إسحاق، عن عبدالله بن الحارث، عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله - تبارك وتعالى - يقول: الصوم لي، وأنا أجزي به، وللصائم فرحتان: حين يفطر، وحين يلقى ربه، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

في إسناده العلاء بن هلال بن عمر: والد هلال.

قال النسائي: العلاء بن هلال يروي عنه ابنه هلال بن العلاء غير حديث منكر، فلا أدري منه أتي، أو من أبيه. الكامل (5/223).

وقال أبو حاتم الرازي: منكر الحديث، ضعيف الحديث، عنده عن يزيد بن زريع أحاديث موضوعة. الجرح والتعديل (6/361).

وقال ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد، ويغير الأسماء، لا يجوز الاحتجاج به بحال، روى عن يزيد بن زريع، عن أيوب، عن ابن مليكة، عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: قال من قلم أظفاره يوم الجمعة عافاه الله من السوء كله إلى يوم الجمعة الأخرى، رواه المنكدر، عن هلال بن العلاء، عن أبيه. المجروحين (2/184). وفي التقريب: فيه لين.

ورواه البزار في مسنده (3/129) رقم 915 حدثنا هلال بن العلاء، نا أبي به.

ثم قال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه، تفرد به علي.

وأما حديث جابر، فرواه البيهقي في شعب الإيمان (3/303) رقم 3603، قال: أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، ثنا أبو سعيد بن الأعرابي، ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، ثنا عبدالوهاب بن عطاء الخفاق، ثنا الهيثم بن الحواري، عن زيد العمي، عن أبي نضرة قال: سمعت جابر بن عبدالله يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أعطيت أمتي في شهر رمضان خمسًا لم يعطهن نبي قبلي، قال: وأما الثانية: فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك... وذكر الباقي.

وهذا إسناد ضعيف؛ الهيثم بن الحواري لم أقف على ترجمته، وقد ذكره المزي في تلاميذ زيد العمي.

وزيد العمي: ضعيف.

وقد عزاه ابن الملقن في البدر المنير (1/83) والحافظ في تلخيص الحبير (1/101) إلى مسند الحسن بن سفيان، ونسبه النووي في المجموع (1/330) إلى مسند الحسن بن سفيان، وقال أيضًا: رواه أبو بكر الإسماعيلي في أماليه، وقال: هو حديث حسن. والله أعلم.

[7] صحيح البخاري (1343).

[8] في الإسناد: عاصم بن عبيدالله بن عاصم بن عمر بن الخطاب.

كان ابن عيينة لا يحمد حفظ عاصم بن عبيدالله. الجرح والتعديل (6/347).

قال عبدالله بن أحمد بن محمد بن حنبل: سئل أبي عن عاصم بن عبيدالله وعبدالله بن محمد بن عقيل، فقال: ما أقربهما، كان ابن عيينة يقول: كان الأشياخ يتقون حديث عاصم بن عبيدالله. قال: وسمعته - يعني: أحمد أباه - يقول: عاصم بن عبيدالله ليس بذاك. الجرح والتعديل (6/347).

قرئ على العباس بن محمد الدوري، قال: سئل يحيى بن معين عن عاصم بن عبيدالله، فقال: ضعيف لا يحتج بحديثه، وهو أضعف من سهيل والعلاء بن عبدالرحمن. الجرح والتعديل (6/347).

وقال ابن حبان: كان سيئ الحفظ، كثير الوهم، فاحش الخطأ؛ فترك من أجل كثرة خطئه. المجروحين (2/127).

وكان عبدالرحمن بن مهدي ينكر حديث عاصم بن عبيدالله أشد الإنكار. الكامل (5/225).

وقال ابن عدي: روى عنه سفيان الثوري وابن عيينة وشعبة وغيرهم من ثقات الناس، وقد احتمله الناس، وهو مع ضعفه يكتب حديثه. الكامل (5/225).

وسئل أبو زرعة عن عاصم بن عبيدالله، فقال: قال لي محمد بن عبدالله بن نمير: عاصم بن عبيدالله أحب إليك أم ابن عقيل؟ فقلت: ابن عقيل يختلف عليه في الأسانيد، وعاصم منكر الحديث في الأصل، وهو مضطرب الحديث. الجرح والتعديل (6/347).

وقال أبو حاتم الرازي: منكر الحديث، مضطرب الحديث، ليس له حديث يعتمد عليه، وما أقربه من ابن عقيل. الجرح والتعديل (6/347).

وقال ابن خزيمة: كنت لا أخرج حديث عاصم بن عبيدالله في هذا الكتاب، ثم نظرت فإذا شعبة والثوري قد رويا عنه، ويحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن مهدي، وهما إماما أهل زمانهما قد رويا عن الثوري عنه، وقد روى عنه مالك خبرًا في غير الموطأ.

قلت: رواية شعبة ومالك ليست تعديلاً.

أما شعبة، فقد قال عنه: عاصم بن عبيدالله لو قلت له: من بنى مسجد النبي؟ لقال: حدثني فلان، عن فلان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بناه. الضعفاء الكبير (3/333).

وأما مالك، فقد قال علي بن المديني: حدثني شيخ لنا، قال: قال لي مالك: شعبتكم هذا يشدد في الرجال ويروي عن عاصم بن عبيدالله! الكامل (5/225).

الحديث مداره على عاصم بن عبيدالله، ويرويه عن عاصم اثنان:

الطريق الأول: سفيان، عن عاصم:

أخرجه أحمد كما في الباب، وأخرجه أبو داود الطيالسي (1144) حدثنا سفيان الثوري به. وأخرجه عبدالرزاق في المصنف (7479، 7484)، ومن طريق عبدالرزاق أخرجه عبد بن حميد كما في المنتخب (318) عن الثوري به.

ورواه أحمد (3/446) حدثنا يحيى، ومن طريق يحيى بن سعيد القطان أخرجه أبو داود (2364)، عن سفيان به.

ورواه أبو يعلى (7139) من طريق ابن المبارك، عن سفيان به.

وأخرجه أحمد كما في الباب عن ابن مهدي، ومن طريق ابن مهدي أخرجه الترمذي (725)، والدارقطني (2/202)، عن الثوري به. قال الدارقطني: "عاصم بن عبيدالله غيره أثبت منه". اهـ

وأخرجه الحميدي (141) حدثنا سفيان - يعني: ابن عيينة - ومن طريق ابن عيينة أخرجه ابن خزيمة (2007) عن الثوري به.

وأخرجه المقدسي في الأحاديث المختارة (8/183)، والعقيلي في الضعفاء (3/333) من طريق أبي نعيم، عن سفيان به.

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (4/272) من طريق ابن وهب، عن الثوري به.

ورواه البخاري معلقًا بصيغة التمريض، باب الصيام، باب السواك الرطب واليابس للصائم.

الطريق الثاني: شريك بن عبدالله، عن عاصم بن عبيدالله:

رواه ابن أبي شيبة (2/294) ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه الدارقطني (2/202)، والمقدسي في الأحاديث المختارة (8/183)، قال: حدثنا شريك عن عاصم به. والحديث بالجملة ضعيف؛ لضعف عاصم، والله أعلم.

[9] سنن ابن ماجه (1677)، هذا إسناد حسن لولا مجالد بن سعيد.

قال النسائي: كوفي ضعيف. الضعفاء والمتروكين (552).

وقال ابن سعد: كان ضعيفًا في الحديث. الطبقات الكبرى (6/349).

وقال يحيى بن سعيد القطان: ما كنت أشاء أن يقول لي مجالد من حديث من رأى الشعبي عن مسروق إلا فعل. المرجع السابق.

وقال أيضًا لعبدالله: أين تذهب؟ قال: أذهب إلى وهب بن جرير اكتب السيرة - يعني: عن مجالد - قال: تكتب كذبًا كثيرًا، لو شئت أن يجعلها لي مجالد كلها، عن الشعبي، عن مسروق، عن عبدالله، فعل. الجرح والتعديل (8/361).

وقال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سئل أبي عن مجالد بن سعيد يحتج بحديثه؟ قال: لا، وهو أحب إلي من بشر بن حرب وأبي هارون العبدي وشهر بن حوشب، وأحب إلي من داود الأودي وعيسى الحناط، وليس مجالد بقوي الحديث. المرجع السابق.

قال أحمد: مجالد ليس بشيء. الضعفاء الصغير (ص: 112) رقم 368.

قال يعقوب بن سفيان: تكلم الناس فيه، وهو صدوق. تهذيب التهذيب (10/36).

وقال الدارقطني: يزيد بن أبي زياد أرجح منه، ومجالد لا يعتبر به. المرجع السابق.

وقال البخاري: صدوق. المرجع السابق. ولم أقف على كلام البخاري، بل ذكره البخاري في الضعفاء الصغير، وذكر في التاريخ الكبير ( 8/9) 1950 تضعيف ابن مهدي وابن القطان، ولم يتعقبه.

قال ابن أبي حاتم: قال عبدالرحمن بن مهدي: حديث مجالد عند الأحداث يحيى بن سعيد وأبي أسامة ليس بشيء، ولكن حديث شعبة وحماد بن زيد وهشيم وهؤلاء القدماء. قال أبو محمد: يعنى: أنه تغير حفظه في آخر عمره. الجرح والتعديل (8/361).

قلت: روى مسلم من رواية أصحابه القدماء كهشيم بن بشير عنه. وأبو إسماعيل المؤدب يعتبر من صغار أصحابه؛ لأن شعبة وهشيمًا من الطبقة السابعة، بينما إسماعيل من الطبقة التاسعة، وعليه تكون رواية مجالد بعد ما تغير.

تخريج الحديث:

الحديث رواه الطبراني في الأوسط (8/244) رقم 8626 حدثنا معاذ، ومن طريق معاذ أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (4/272) نا يحيى بن معين، ثنا إسماعيل المؤدب، عن مجالد به.

وأخرجه الدارقطني (2/203) من طريق الحسن بن عرفة، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن مجالد به. قال الدارقطني: مجالد غيره أثبت منه.

وضعف الحديث البيهقي في السنن (4/272)، والبوصيري في الزوائد (2/66) والحافظ بن حجر في التلخيص (1/114).

ورواه الطبراني في الأوسط (8/209) رقم 8420 حدثنا موسى بن عيسى الجزري، قال: أخبرنا صهيب بن محمد بن عباد بن صهيب، قال: أخبرنا عباد بن صهيب، عن السري، عن إسماعيل، عن الشعبي به.

ورواه أبو نعيم كما في البدر المنير (3/179)، وتلخيص الحبير (1/114) من طريق السري بن إسماعيل به.

وفيه السري بن إسماعيل:

قال البخاري: قال يحيى بن القطان: استبان له كذبه في مجلس. التاريخ الكبير (4/176)، الضعفاء الصغير (ص:56) رقم 156.

وقال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (262).

وقال في موضع آخر: ليس بثقة. تهذيب التهذيب (3/399).

وقال ابن عدي: أحاديثه التي يرويها لا يتابعه أحد عليها، وخاصة عن الشعبي؛ فإن أحاديثه عنه منكرات لا يرويها عن الشعبي غيره، وهو إلى الضعف أقرب. الكامل (3/456).

وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل. المجروحين (1/355).

وقال أبو طالب عن أحمد: ترك الناس حديثه. تهذيب التهذيب (3/399).

وقال الدوري عن ابن معين: ليس بشيء. المرجع السابق.

وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف متروك الحديث يجيء عن الشعبي بأوابد. المرجع السابق.

وقال في البدر المنير (3/180): "وفي رواية لأبي نعيم، عن عائشة، قالت: يا رسول الله، إنك تديم السواك؟ قال: يا عائشة، لو استطعت أن أستاك مع كل شفع لفعلت؛ فإن خير خصال الصائم السواك.

وسكت عليه ابن الملقن، والحافظ في تلخيص الحبير (1/114)، ولم أقف على إسناده.

وقال الحافظ: "رواه أبو نعيم من طريقين عنها".

وصنيع ابن الملقن لا يوهم أنهما طريقان مختلفان عند أبي نعيم، بل قال: "وفي رواية لأبي نعيم..." وذكر الحديث.

ثم تبين لي أنه طريق واحد إلا أنه بلفظين؛ فقد أخرجه أبو يعلى (4883) حدثنا سري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: كنا نضع سواك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع طهوره. قالت: قلت: يا رسول الله، ما تدع السواك؟ قال: أجل، لو أن أقدر على أن يكون ذلك مني عند كل شفع من صلاتي لفعلت. ولم يذكر فإن خير خصال الصائم السواك. ومداره على السري بن إسماعيل، وهو متروك.

[10] الكامل (1/260).

[11] المجروحين (1/102، 103).

[12] الضعفاء الكبير (1/56).

[13] السنن الكبرى (4/272).

[14] فيه إبراهيم بن عبدالرحمن الخوارزمي:

قال ابن عدي: ليس بمعروف، وأحاديثه عن كل من روى ليست بمستقيمة. وقال أيضًا: وعامة أحاديثه غير محفوظة. الكامل (1/260) 93.

وقال البيهقي (4/272): هذا ينفرد به أبو إسحاق إبراهيم بن بيطار، ويقال: إبراهيم بن عبدالرحمن، قاضي خوارزم، حدث ببلخ عن عاصم الأحول بالمناكير، لا يحتج به.

قال ابن حبان: يروي عن عاصم الأحول المناكير التي لا يجوز الاحتجاج بما يرويها على قلة شهرته بالعدالة وكتابة الحديث. المجروحين (1/102).

وقد ضعف الحديث ابن حبان، قال: لا أصل له من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا من حديث أنس. المجروحين (1/102).

وقال العقيلي: ليس بمعروف في النقل، والحديث غير محفوظ. الضعفاء الكبير (1/56، 57).

وقال الذهبي: وهذا لا أصل له من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم. الميزان (1/25).

[15] المعجم الكبير (20/70) رقم 133.

[16] فيه بكر بن خنيس:

قال فيه ابن معين: صالح لا بأس به، إلا أنه يروي عن ضعفاء، يكتب من حديثه الرقاق.

وقال أيضًا: ليس بشيء.

وقال أبو حاتم: سألت علي بن المديني، فقال: للحديث رجال.

وقال ابن عمار الموصلي: ليس بمتروك، وهو شيخ صاحب غزو.

وقال الدارقطني: متروك.

وقال عمرو بن علي، ويعقوب بن شيبة، والنسائي: ضعيف.

وقال النسائي في موضع آخر: ليس بالقوي.

وقال أبو داود: ليس بشيء.

وقال أبو حاتم: كان رجلاً صالحًا غزاء، وليس بقوي في الحديث. قيل: هو متروك الحديث؟ قال: لا يبلغ به الترك.

وقال أبو زرعة: ذاهب الحديث.

وقال الذهبي: واهٍ. وفي التقريب: صدوق له أغلاط، أفرط فيه ابن حبان.

قلت: لم يبلغ مرتبة الصدق، ولم يصل مرحلة الترك، فالتوسط فيه: أنه ضعيف.

[17] المطالب العالية (1089).

[18] دراسة الإسناد:

الهيثم بن خارجة:

قال عبدالله بن أحمد: كان أبي إذا رضي عن إنسان، وكان عنده ثقة، حدث عنه وهو حي، فحدثنا عن الهيثم بن خارجة.

ووثقه يحيى بن معين، والخليلي، وابن قانع، وروى له البخاري.

وقال أبو حاتم الرازي: صدوق.

وقال النسائي: ليس به بأس.

وفي التقريب: صدوق. قلت: أكثر العلماء على توثيقه، ومنهم: ابن معين، وأحمد، والخليلي، والذهبي، وابن قانع، وأما أبو حاتم فقال: صدوق، إلا أنه يقول هذا في كثير من الثقات المتفق على توثيقهم، ومثله النسائي.

يحيى بن حمزة الحضرمي:

قال صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل: قال أبي: يحيى بن حمزة ليس به بأس. الجرح والتعديل (9/136).

وقال ابن سعد: كان كثير الحديث صالحه. الطبقات الكبرى (7/469).

وذكره ابن حبان في الثقات (9/249).

وقال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: صدوق. الجرح والتعديل (9/136).

وقال عبدالله بن شعيب الصابوني والغلاني عن يحيى بن معين ثقة. تهذيب الكمال (31/278).

وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: كان قدريًّا، وكان صدقة أحب إليهم من يحيى بن حمزة. المرجع السابق.

وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن دحيم: ثقة لا أشك. المرجع السابق.

وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: ثقة. قلت: كان قدريًّا؟ قال: نعم.

وقال النسائي: ثقة. تهذيب التهذيب (11/176).

وقال عمرو بن دحيم: أعلم أهل دمشق بحديث مكحول وأجمعه لأصحابه الهيثم بن حميد ويحيى بن حمزة. المرجع السابق.

وقال يعقوب بن شيبة: ثقة مشهور. المرجع السابق.

النعمان بن المنذر:

قال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن النعمان بن المنذر، فقال: دمشقي ثقة. الجرح والتعديل (8/447).

وقال دحيم: ثقة إلا أنه يرمى بالقدر. كما في تهذيب التهذيب.

وقال الآجري، عن أبي داود: ضرب أبو مسهر على حديث النعمان بن المنذر فقال له يحيى بن معين: وفقك الله تعالى. قال أبو داود: كان داعية في القدر، وضع كتابًا يدعو فيه إلى القدر.

وقال النسائي عقب حديثه في الحيض: ليس بذاك القوي.

وقال الذهبي والحافظ: صدوق. زاد الحافظ: رمي بالقدر. فهذا إسناد حسن.

[19] المصنف (2/295). رجاله كلهم ثقات، وقد رواه البخاري تعليقًا جازمًا به، في كتاب الصيام: باب السواك الرطب واليابس للصائم.

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (5/213) قال: خبرنا أبو الحسين بن بشران، أنا إسماعيل الصفار، ثنا سعدان بن نصر، ثنا وكيع، عن عبدالله بن نافع مولى ابن عمر، عن أبيه، عن ابن عمر أنه كان يستاك وهو صائم، وينظر في المرآة وهو محرم. قال: وقال: يحك المحرم رأسه، ما لم يقتل دابة، أو جلدة رأسه أن يدميه.

ورواه عبدالرزاق في المصنف (4/202) 7488 عن عبدالله بن عمر، عن نافع، أن ابن عمر كان يستاك وهو صائم، إذا راح إلى صلاة الظهر.

[20] مدار الإسناد على أبي نهيك:

وثقه ابن حبان. الثقات (6/107)، وسماه بكيرًا.

ورواه أحمد كما في العلل لابنه عبدالله (2/171) رقم 1903، حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا شعبة عن أبي بكير، عن زياد بن حدير، قال: ما رأيت أحدًا أكثر يستاك وهو صائم من عمر. قال أبي: وإنما هو أبو نهيك، فأخطأ شعبة فيه فقال: أبو بكير.

وقال يحيى بن معين: أبو نهيك الكوفي روى عنه سفيان الثوري، وشريك، ومنصور بن المعتمر، وجرير، وهو ثقة. واسم أبي نهيك القاسم بن محمد. تاريخ ابن معين رواية الدوري (3/510).

وفات الحافظ أن يذكر توثيق يحيى بن معين في ترجمة أبي نهيك في التهذيب.

واختلف في اسم أبي نهيك:

فقيل: هو القاسم بن محمد، كما ذكر ذلك يحيى بن معين.

وكذلك ابن حزم في المحلى، فقد روى من طريق عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري عن أبي نهيك قال: سألت طاوسًا عن امرأة ماتت وقد بقي عليها من نسكها، فقال: يقضي عنها وليها. قال ابن حزم: أبو نهيك هو القاسم بن محمد الأسدي، روى عنه سفيان ومنصور وجرير بن عبدالحميد. المحلى (7/64).

وكذلك سماه عبدالله بن أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة. (1/297).

وذكر ابن حبان اثنين كنيتهما أبو نهيك:

الأول: وسماه ابن حبان بكيرًا، فقال: بكير أبو نهيك، يروي عن زياد بن حدير، عن ابن عمر، روى عنه منصور بن المعتمر وشعبة بن الحجاج. الثقات (6/107).

ولعل هذا هو الذي جعل شعبة يخطئ باسمه، يقول: أبو بكير. فجعله كنية بدلاً من قوله بكير.

والثاني: وسماه ابن حبان القاسم بن محمد أبا نهيك الأسدي، قال: يروي عن أنس بن مالك روى عنه منصور والثوري. الثقات (5/305).

وكلاهما يروي عن زياد بن حدير. فابن حبان نص على أن بكيرًا يروي عن زياد بن حدير، والحافظ في التهذيب نص على أن القاسم بن محمد أبا نهيك يروي عن زياد بن حدير، فإن كانا شخصين، فإن ابن معين لم يوثق إلا أبا نهيك المسمى القاسم بن محمد.

ويبقى الثاني بكير لم يوثقه إلا ابن حبان، وقد ذكر ابن حبان أن الثوري يروي عن أبي نهيك: القاسم بن محمد، فيكون هو الثقة الذي في إسناد أثر عمر بن الخطاب، إضافة إلى ما سبق ذكره عن الأئمة.

وإن كانا شخصًا واحدًا، وإنما الاختلاف في اسمه، فهو ثقة.

[21] صحيح البخاري (2803)، ومسلم (1876).

[22] حاول النووي في المجموع الجواب عن هذا، فقال: "(السوك أثر عبادة مشهود له بالطيب، فكره إزالته) فقوله: (مشهود له بالطيب) احتراز مما يصيب ثوب العالم من الحبر، فإنه وإن كان أثر عبادة، لكنه مشهود له بالفضل، لا بالطيب، ودم الشهداء مشهود له بالطيب؛ لقوله في الحديث: ((اللون لون الدم، والريح ريح المسك))".

[23] طرح التثريب (4/101).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سنة السواك .. أحكام و آداب ومنافع
  • فوائد السواك ومنافعه
  • السواك بين الشريعة والطب
  • من سنن الوضوء السواك
  • تعريف السواك وفضله
  • هل السواك في شريعة من قبلنا؟
  • حكم السواك
  • المواضع التي يتأكد فيها السواك
  • فوائد متفرقة متممة لبحوث السواك (1)
  • سنية السواك للصائم
  • استعمال السواك للصائم وفعل المباح بنية العبادة
  • حكم السواك للصلاة

مختارات من الشبكة

  • من فضائل السواك: أوقات تأكد استحباب السواك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل السواك: استعمال السواك يرضى عنك ربك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السواك في المسجد(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • كيفية أخذ السواك والكلام في قبضه(مقالة - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • أحاديث في فضل السواك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السواك: فضله وفوائده(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعليم الفقه للأطفال (السواك والوضوء)(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • الكلام في طول السواك وعرضه والتسوك بعود لا يعرفه(مقالة - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • تخريج الأحاديث والآثار الواردة في حكم السواك للصائم(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تخريج حديث: من خير خصال الصائم السواك(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب