• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من حافظ عليها..
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    خطبة (المرض والتداوي)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    آداب التلاوة وأثرها في الانتفاع بالقرآن الكريم
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    الأحاديث الطوال (22) حديث أم زرع
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    أمثال القرآن: حكم وبيان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    نتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أثر الإيمان بالكتاب المنشور يوم القيامة، وفضائل ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري / تفسير القرآن العظيم
علامة باركود

تفسير سورة الفاتحة (3)

الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/11/2010 ميلادي - 10/12/1431 هجري

الزيارات: 17376

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير سورة الفاتحة (3)

 

أكذوبة (الدين لله والوطن للجميع):

الستون: عبودية الله المرضية لا تتمشى معها أكذوبة (الدين لله والوطن للجميع)، فلا تنطلي هذه الفرية على عباد الله المخلصين ولا يقبلون من أهلها صرفاً ولا عدلاً، إذ هي خطة ركزها طغاة الاستعمار، وملاحدته لاطِّراح دين الله الإسلام، وعبادة الأرض والجنس، والرجوع بالأمة إلى أفظع من الجاهلية الأولى بهذه الفكرة التي ألهبوا بها حماس الناس باسم الوطن، واستوردوا من أجله كل مبدأ غريب، واستطابوا كل عمل وتشريع خبيث؛ لأنهم لم يقيموا للدين وزناً، فالعابد لله حقاً يرى أصحاب هذه النحلة من زعماء القوميين ومخدوعيهم يبنون الوطن على أوضاع طغاة الشيوعية مخالفين هدي الله ولا يعمرونه بتقوى الله، فيصرف مكرهم وخداعهم ونفاقهم الذي طلبوه بقولهم (الدين لله والوطن للجميع)؛ لأنهم لم يلتفتوا إلى دين الله فيما يفعلونه وما يذرونه ولم يعملوا على تأييده، بل ناصبوه العداء ورموا أتباعه ودعاته بكل نقيصة، ولو قدروا الله حق قدره لحملوا دين الله على رؤوسهم وطهروا العالم بنوره، فالمحقق لعبودية الله يتساءل معهم هذه الأسئلة:

1- كيف لم تعملوا بالدين الذي اعترفتم أنه لله وتقيموه كما أمر الله لتحققوا عروبتكم التي عرفها الله به؟

2- هل جعلتم دين الله هو الأصل والدستور والحكم، فبنيتم الوطن على ضوئه، وأجريتم الأحكام من ينبوعه؟

3- لأي شيء تستوردون الظلم والقوانين من أعداء الله وتُعرضون عن كتابه الذي هو ذكر لكم؟ أتعتقدون أنهم أهدى سبيلاً وأنهم أصدق من الله قيلاً؟

4- هل الوطن أحب إليكم من الله ورسوله حتى تتعلقوا بمذاهب الكفر من أجله؟ اصدقوا صدق الأبطال ولا تراوغوا مراوغة الثعالب.

5- لأي شيء تكذبون الله وتناقضون قوله: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران:19]. وقوله: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ﴾ [آل عمران: 85] بتبنيكم هذه الفكرة وجعل شعاركم هذه الكلمات المفتريات على الله (المسلم والمسيحي، كل دينه مليح، كل المذاهب لله أما الوطن للجميع) فتنسبون إلى الله ما تبرأ منه، وقد أخبركم عن المسيح أنه جاء للنصارى مبشراً برسالة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم.

6- هل الواجب عليكم السعي لتحقيق وحدة دين الله وإعلاء كلمته أو إعلان تفريق دين الله بحجة الوطن؟

7- إذا كنتم صادقين بقولكم (الدين لله) فما لكم تبتغون غير الله حكماً ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ﴾[الأنعام: 114]، ﴿ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ﴾ [الأنبياء:10] فكيف تنبذونه وراء ظهوركم وتقبلون على كتب أعدائه وأعدائكم.

8- هل تعتقدون أن دين الله دين واحد أو أديان متفرقة؟ فإن كنتم تعتقدون أنه أديان شتى، وأن لكل إنسان الحق في سلوك ما شاء منها – كما يصرح به فلاسفة قوميتكم ورؤساؤكم ومديرو جامعاتكم – فهذا قول مصادم لمقصود الله من إرسال الرسل وإنزال الكتب إلى أقوام لا يقصدون بعبادتهم إلا التقرب إليه زلفى، كما حُكي ذلك عنهم في القرآن، وأوجب على المسلمين جهادهم مع اعتقادهم لذلك، بل قولكم هذا مناقض لرسالة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة وحصرها بأنها رحمة للعالمين، فبئس ما خلفتموه في رسالته، وإن زعمتم أنكم تعتقدون بأن الدين دين واحد طالبناكم بإقامته وإرشاد الناس إليه وبناء الحكم والوطن على ضوئه وأساسه . وإن لم تفعلوا كنتم ممن قال الله فيه: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا ﴾ [البقرة: 9-8]، ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا ﴾ [البقرة: 14].

لماذا تعيبون الدعوة إلى الدين، وتقذفونه بالنعوت الشائنة، لتنفير النشء الجديد عنه، فتقعدون بكل صراط من المؤسسات والنوادي توعدون وتصدون عن سبيل الله، هل لأن (الدين لله) تعاملونه بذلك؟

9- هلا أخضعتم المبتكرات العصرية لدين الله واستعملتموها في طاعته، وغرستم في الناس الفضيلة والإيمان بالغيب بدلاً من المادية والتفسخ أم أنتم في قولكم: (الدين لله والوطن للجميع) كالمشركين الذين أخبرنا عنهم بقوله: ﴿ وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ [الأنعام:136].

10- كيف تجعلون الأولوية والغاية لمحبة الجنس وتقديس الأرض باسم الوطن، والله أوجب عليكم تقديم محبته والجهاد لإعلاء كلمته على أقرب قريب وأحب حبيب من ولد ومال ووطن، فتضربون بنص كتابكم عُرض الحائط، أهذا ثمرة قولكم: (الدين لله والوطن للجميع) ﴿ قُلْ بِئْسَ مَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 93].

13،12،11- ما موقفكم من سورة (العصر)؟ وما موقفكم من قول ربكم – تعالى -: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران:110]؟ مادمتم ترون ترك الناس يسلكون ما شاءوا من خلق ودين؟ وما موقفكم من قوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة:143] كيف تكونون شهداء على الناس وأنتم لم تبلغوهم الرسالة التي أورثكم الله إياها وجعلكم خلفاً لنبيه في حملها؟ ثم بماذا يشهد عليكم الرسول؟ أيشهد عليكم بنبذها واتباع ما رسمه طغاة الشيوعية والملاحدة تقديماً له على الله ورسوله؟ ﴿ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 102].

14- كي تعتزون بعروبة فصلتموها عن روحها وهي الدين، وعزلتموها عن رسالتها السماوية، إذ بدلتم قولاً غير الذي قيل لكم، فهل يكون اعتزازكم صحيحاً أو ممسوخاً؟

15- لو فرضنا صحة اعتزازكم بعروبة مجردة عن دينها ورسالتها السماوية فإن العروبة الأصيلة مجبولة على سجايا شريفة وأخلاق كريمة مشتهرة بالغيرة والحفاظ على الأعراض والصدق والوفاء والنفرة من التقاليد الأجنبية النابية عنها، وعروبتكم التي تتبجحون بها راكسة في حضارة أعداء الله وأعدائها، بل مكتوبة بنارها قد سقطت فيها الأخلاق إلى الحضيض، وماتت منها العاطفة الإنسانية الصحيحة،، وأهدرت الكرامة، ورخصت في عينها قيمة الأعراض، وفشت الجنايات والسفالات فشواً مريعاً حيث صار المنكر المذموم هو المعروف المحبوب، والمعروف المحمود عند الله وعباده الصالحين هو المنكر الرجعي الوحشي، فكيف تدعون العروبة الأصيلة وأنتم لم تسلكوا طريقة نبيكم العربي حتى في التربية والتعليم، بل سلكتم طريقة (فرويد) وغيره من ملاحدة علم النفس، وكيف يصح اعتزازكم بعروبة من هذا النوع قد أضاعت المشيتين؟ فلا حملت رسالة نبيها ولا تعلقت بأخلاق أجدادها، بل تعلقت بالكفر ومفاسد الغرب وخبائث الشيوعية؟

 

هذه أسئلة وأمور يستدركها العابد لله حقاً فيوجهها بكل حرارة وإنكار إلى المبتدعين أكذوبة (الدين لله والوطن للجميع) يستظهر بها باطلهم ويكشفهم على حقيقتهم للأغرار والمضبوعين الذين لعبوا على عواطفهم بهذه الأكذوبة، ولا يسمح لهم بالاسترسال في غش الناس وتضليلهم وتكييف أبنائهم بصبغة وثنية لا تعرف إلا المادة وتقديس الأرض والأشخاص، فالعابد لله لا يسمح لهم بذلك، فضلاً عن أن يسلكهم عليه أو يكون لهم صنيعة يحبذ ما أرادوا، بل يصرخ في وجوههم صادعاً بملة إبراهيم عليه السلام ناصحاً لله ورسوله وعباده من الانزلاق في إفك هؤلاء الصادين عن سبيل الله، الفاتنين الأمة عن دينها وعبادة ربها ﴿ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ﴾ [البقرة:191] ومن لم يقم بواجبه في دحض فرية هؤلاء وتفنيد مزاعمهم وقمعهم بالمستطاع فليس محققا لـ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾؛ لأن جميع خططهم تهدف إلى هدم الدين الإسلامي والقضاء على مقوماته وأخلاقه، وإسقاط حقوق رب العالمين في جميع الميادين مع ما فيه من الطعنة النجلاء إلى صميم العروبة الأصيلة بإبعادها عن رسالتها التي اختارها الله لها وكلفها بحملها، وضمن لها السؤدد الكامل في جميع الأرض إن هي قامت بواجبها، وحصر لها الشقاق والضلال إن هي حادت عنه، فأعداء الله وأعداؤها رسموا لها هذه الخطة الأثيمة ليوقعوها في وعيد الله وغضبه، والعابد لله حقاً لا يرضى بذلك أبداً يبذل النفس والنفيس في دفعه ومقاومته، وكيف يرضى بما هو خيانة لله ورسول من مضادة ملة إبراهيم عليه السلام بهذه النحلة وترك التواصي بالحق والأمر بالمعروف وحماية المبلغين رسالة الله بقمع من يقف لصدهم بأي وسيلة، إذ هذه الأكذوبة تناقض أعظم مهمات العبادة وتشجع حزب الشيطان على حزب الرحمن، فلا يحقق المسلم عبودية الله إلا بمقاومة أهلها كما تقدم.

 

الحادي والستون: العابد لله يتخذ الله هادياً ونصيراً وحاكماً وولياً، فلا يطلب الهداية من غير وحي الله، بل يعتبر جميع الأوضاع التي لم تركز على وحيه بدعة وفرية وأملاً وتشكيكاً من وحي شياطين الإنس والجن وطواغيتهم، فلا يطلب النصرة إلا من الله، ويجتهد في الاستعداد وتسخير القوى معتمداً على الله، ولا يبتغي غيره حكماً، ولا يرجو من سواه نصراً ولا يسمح بفراغ، أو يضيع لحظة بدون عمل لنصرة رب العالمين.

 

الثاني والستون: عبودية الله تقضي على الضعف النفسي، فلا يكون معها مكان للهلع والخور؛ لأنها ناشئة عن قوة عقيدة وإيمان وكمال ثقة وإيقان فيما عند رب العالمين فتجد العابد الحقيقي يثق بما عند الله أكثر من ثقته فيما بين يديه، ويعرف أن الأمر كله لله، وأن تصريف الكائنات كلها بيديه، فيزداد نشاطه على الأخذ بالأسباب التي رتب الله عليها مسبباتها بمقتضى حكمته، والإقدام في سبيل الله لتطهير الأرض من الظلم والفساد، موقنا أن النصر حليفه إذا مشى في ذات الله وفي نصرة دينه، نصحاً له وصدقاً معه وإخلاصاً.

 

الثالث والستون: بعبودية الله يتمايز قلب المؤمن بالثبات على الحق حيثما كان، والدأب في نصرته بهمة عالية وعزم قوي، لا يثنيه عنه كثرة خصومه مهما تكالبت عليه قوى الشر، إذ لا يعتبرها في جنب الله إلا كالفراش مقتدياً بعباد الله الصالحين، كموسى مع فرعون وملئه، وإبراهيم مع النمرود وأشراره، ومحمد صلى الله عليه وسلم مع صناديد قريش.

 

الرابع والستون: عبودية الله بعزيمة صادقة تحقق لأهلها التوكل على الله الذي هو لب الإيمان وجوهر العقيدة، وبتحقيقه قويت الصحابة الكرام على غزو فارس والروم دون الانتصار بأحدهما على الآخر، الذي هو شأن الساسة المكَرَة من خلف السوء إلى اليوم؛ لأن حقيقة التوكل هو الاعتماد على الله باعتقاد جازم أنه هو الحسيب على عباده، الكافي لهم شر أعدائهم، وكلما قوي التوكل قويت العزيمة على الإقدام والأخذ بالأسباب في غاية المستطاع، فهو خير حافز على القوة بخلاف التواكل الذي هو مجرد عجز وجبن يئول إلى زعزعة العقيدة وضعف النفس، فشتان ما بينه وبين التوكل الصحيح، ومن أراد الاعتبار بالفرق العظيم بين التوكل والتواكل، فلينظر إلى موقف قوم موسى لما أمرهم بدخول الأرض المقدسة، وموقف أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يوم بدر، ويكفيه عبرة.

 

الخامس والستون: عباد الله لا يستحبون الدنيا على الآخرة، فذلك من صفات الكافرين، بل يعتبرونها مزرعة للآخرة، فيبذلون أقصى مجهودهم بجلائل الأعمال والمسابقة إلى الخيرات وإصلاح الدنيا على وفق شرع الله، فسيرهم فيها وسط بلا إفراط ولا تفريط لم يجعلوها أكبر همهم ولم يتعلقوا بالمادة هذا التعلق المشين ولم يسلكوا الزهد الهندي الذي لم يشرعه الله فيعيشوا في بؤس وذلة ويضيعوا حق الله مما تقدم ذكره وما سيأتي له مزيد، فإنه بسبب هذا الزهد المذموم وما قذف به على الشرق من خرافات حصل تفريط كبير في نواحي الحياة فأطاحت بحرية أهله؛ حيث ماتت فكرة الجهاد وما يستلزمه من إعداد القوة، فمسخوا دين العزة والفتح والكرامة إلى دروشة وخنوع لكل مستعبد، وتفريط في جنب الله ضاعت معه جميع المقومات.

 

السادس والستون: عباد الله لا يتجردون من ولاء الله ورسوله وموالاة أوليائهما السالكين هديهما، بل يتجردون من ولاء من سلك غير هديهما في نواحي الحكم والحياة، واتبع غير سبيل المؤمنين مما تمليه المذاهب والمبادئ العصرية التي ركزها أعداء الله ورسله من أئمة الكفر وطواغيت البشر؛ لأن الموالي لهؤلاء والمحبذ لأفكارهم ليس من الله في شيء، فموالاة الله تستلزم التجرد من ولاء المتبعين غير سبيله، كما أن موالاتهم والسير في ركابهم يستلزم التجرد من ولاء الله ورسله وأوليائه، والخروج من عبوديته الشرعية.

 

السابع والستون: العابد لله لا يضعف ولا يهن ولا يحزن، ولا يعتبر النكوص عن الجهاد في الصبر على البأساء والضراء تطوعاً؛ لأنه انهزام سياسي يؤاخذ الله به المسلمين ويعاقبهم عليه في الدنيا والآخرة؛ لأن الصبر الممدوح في (آية البر) ليس معناه الاستسلام والخنوع، بل معناه المصابرة على جهاد أعداء الله والمرابطة في الثغور لإعلاء كلمته، خلاف ما فهمه المتأخرون من أصحاب الطرق والتصوف الذين يرجون الثواب بالصبر على عسف الكفار؛ استخفافاً منهم بعيشة الذل في الدنيا السريعة الزوال، وطمعاً في الانتقام منهم في الدار الآخرة، ناسين أن تفريطهم في الجهاد في ذات الله ورضاهم باستضعاف أعدائه لهم خطيئة يصليهم بها جهنم وساءت مصيراً، إلا من استثنى في سورة (النساء) ممن ﴿ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 98] فالمحقق لعبودية الله الشرعية لا يرضى بذلك أبداً.

 

الثامن والستون: بتحقيق عبودية الله تنجو الأمة جماعة ووحداناً من الجهل المركب المؤدي بصاحبه إلى كل شر وضلال وهوان، ومن أنواعه ما قدمنا في الوجه السابق، وأنواعه كثيرة كلها تستند إلى الاعتقاد الفاسد الذي هو تصور الشيء على غير هيئته وخلاف حقيقته، فلذا سمي جهلاً مركباً؛ لأنه مركب من عدم العلم بالحكم الحقيقي، وتصور الحكم الفاسد بدله مع التعصب، وعبودية الله تعصم صاحبها من ذلك لاستنارة قلبه بوحي الله وهداه، وعدم التعصب لما يتخيله أو يقذف الناس عليه.

 

التاسع والستون: تحقيق عبودية الله وفق شرعه هو القيم على الروحانية في العالم، وبدونها تنبعث الأزمات النفسية، ويستحكم طغيان المادية، فتسخر الناس لأغراضها بأي نحلة ينتحلها طغاتها، وتنتشر الفوضى الجنسية بسبب انحلال الأخلاق لضياع الإيمان بالله والحرمان من عصمة عبوديته، حتى تصبح العفة النفسية شذوذاً جنسياً، كما هي الآن في بعض الأقطار، ويكون الربا الماحق روحاً للمعاملات وشرايين لحياة أولئك الذين فقدوا عبودية الله حتى ينزلقوا إلى الجحيم الحمراء، فالمادية القائمة على نوازع الأثرة وقوانين المنفعة وانتهاز اللذائذ واشترائها بأي ثمن، لا ينقذ الناس من جحيمها المستعرة بكل لون إلا تحقيق ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾؛ لأنها تعمر القلوب وتشغلها عن أن يغزوها شيء من الثقافات والمبادئ المادية، وتطهرها بالعقيدة الصحيحة التي توجب عليها العدل والرحمة والإحسان، من إطعام المحروم وتشغيل العاطل وتسخير جميع القوى والإمكانيات، وعدم الاعتراف بمال حرام أو كسب، ولا تجيز معاوضة الجهد الشاق بأجر بخس، ولا مكافأة العمل التافه بأجر كبير، ولا تبيح التعطل والتسول والفوضى والاتكال على الغير في القوى والإنتاج، وتعد الدولة مسئولة عن جميع ذلك، ولا تبيح لأحد ممالأة الظالم فضلاً عن موالاته وحبه، وامتداحه وإسباغ صيغة حسنة على ظلمه، شأن أهل هذا الزمان الذين أضاعوا عبودية الله، فكانوا عبيداً لشياطين الجن وطواغيت الإنس، ومولعين بكل نقيصة ورذيلة.

 

السبعون: بعدم تحقيق عبودية الله المطلوبة يتكون بين ظهراني المسلمين، بل من أولادهم أقوام ينبذون القرآن ويستهترون به، ويضيقون بحكم الله – تعالى – ويحتكمون إلى الطاغوت، فينبعث منهم طواغيت يجلبون على الناس كل طامة وبلية من إلحاد الشرق والغرب، وكافة مبادئهما وتقاليدهما الساحقة الماحقة للمال والحرية والشرف، وها نحن نرى أكثر الناس اليوم قد أثبتوا بذلك ووقعوا فيما وقع فيه المشركون الأوائل من ائتمارهم بأوامر متبوعيهم ومحبوبيهم وانتهائهم عما نهوهم عنه، وتحريمهم ما حرموه واستحلالهم ما حللوه كيفما كان، وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم هذا شركاً، والقوم في غفلة أو إعراض عن العقيدة الموجبة عليهم والمحررة لنفوسهم من استرقاق الطواغيت؛ لأن تحقيق عبودية الله يضمن إشراق العقيدة، وعمق الإخلاص لله في النفوس يعصم صاحبه من احتيال شياطين الإنس له، وصدق الجهاد في سبيله ابتغاء مرضاته يحول دون ظهورهم لفتنة الناس، فإذا لم تتحقق العبودية بذلك حصل نقيضها من تلك الظلمات الوثنية التي ذكرناها والتي قاسيناها وافتتن بها أولادنا اغتراراً بالأسماء الكاذبة المحببة لها إليهم، وهي سراب، أو علقم وخراب، بجميع ما فيهما من معنى.

 

الحادي والسبعون: عبودية الله الحقة أساس النهضات الصالحة، لأن حياة أصحابها تكون إشعاعاً من القران يتحقق منها جميع أساليب الحرية والعدالة والقوة المادية والمعنوية ونفاذ البصيرة وانطلاق التفكير والاستعانة بالشورى وإيجاد التعاون الذي يثبت عرى الروابط الأخوية ويزيل الفوارق الطبيعية: فوارق اللون والبلد والعصبية، التي تفاقم شرها في هذا الزمان، ولها الأثر السيئ في كل زمان ومكان، الذي لا يزيله إلا تحقيق عبودية الرحمن على ما أسلفنا.

 

الثاني والسبعون: العابد لله يجند نفسه لمقاومة كل ثورة على الإسلام وتعاليمه، وحملته المخلصين، مهما اتسمت هذه الثورة بأي اسم قومي أو وطني أو اشتراكي وما إلى ذلك، ويعاهد ربه بتكريس جميع قواه لدحض المفترين عليه،المفتئتين على شريعته، حتى يقمعهم ويفضح باطلهم، ويكون جريئاً مقداماً، لا يخرسه خوف بأسهم ولا رجاء مودتهم ولا حب الحياة بمكان يهان فيه شرع الله وتهتك حرماته؛ لأنه إن لم يتصف بذلك ونكص عن مجابهة أولئك؛ كان جرمه أشد من جرم المتولي يوم الزحف، فكان غير محقق لعبودية الرحمن؛ لأن الغزو الثقافي والصراع الفكري أشد خطراً من الغزو العسكري، وأسوأ غلبة في التأثير، إذ فيه تسميم العقول وإذابة الأرواح، وإذا كان قاتل الجسم يقتل قصاصاً وتتخذ وسائل الدفاع لاتقاء شره، فقاتل الأرواح ينبغي الاستعداد له والعمل على قمعه أزود من ذلك بكثير.

 

الثالث والسبعون: وهو أن عبودية الله توجب على أهلها معاونة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بجميع الوسائل والأساليب، والعمل الدائب على حفظ عقائد أولادهم بتجديد طبع الكتب الإسلامية وترجمتها، وبث النشرات التي فيها تفهيم فلسفة الإسلام الصحيحة في سائر تشريعاته، وصياغة الألفاظ حسب الأساليب الرائقة المفهومة في هذا العصر، وإرسال البعوث تلو البعوث لتقوية عقيدتهم وإمدادهم بما يلائم تقوية معنوياتهم أو العمل على ترحيلهم إن لم يتسن ذلك، لئلا تقطع أوصال المسلمين إرباً إرباً في كل ناحية، فتزول هيبتهم وتهدر كرامتهم، فإن الله سائلهم جميعاً عن ذلك، ولو حققوا التساند الواجب عليهم بكل معانيه لما انتقصوا من أطرافهم وغزوا في عقر دارهم، وإذا حققوا مدلول ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ تحققت لهم العزة بإذن الله.

 

الرابع والسبعون: عبودية الله توجب على صاحبها ألا يضيع شيئا من أوقاته سدى، بل يشغل جميع أوقاته وثواني ساعاته بكل عمل يعود نفعه على الإسلام وأهله في شتي المرافق والميادين، بحيث لا يؤخر عمل اليوم لغد أبداً، بل يؤخر عمل الصباح إلى المساء، ويغتنم كل فرصة سانحة، ولا يفوتها ويتحسر لو فاتت أعظم مما يتحسر لخطب فادح اختص فيه بحيث لو علم أنه سيموت غداً ما استطاع أن يعمل أكثر مما عمل، فبذلك تتحقق عبودية الله ويكون من حزبه المفلحين العاملين لإعلاء كلمته في الأرض.

 

الخامس والسبعون: عبودية الله تفرض على أهلها المواساة والإيثار والجود بالمال في جميع نوائب المسلمين، وتشطيره حسب حاجات الثغور من تأمين حاجة الدعاة وأرامل المجاهدين وعوائلهم، ورفد كل من يستحق الرفد من عباد الله، والعمل على جعلهم في بحبوحة من العيش.

 

السادس والسبعون: عبودية الله تقضي على عباده باستعمال الإحسان في كل شيء وعدم الخروج عنه مهما اشتدت العداوة، ما لم يخرج عن الحدود، فلا تجد في تاريخهم التعذيب والتنكيل وسوء القتلة والذبحة من رضخ الرأس، والتمثيل، والسحل، والإحراق، دفن الأحباء كما يفعله أصحاب المبادئ الأرضية المادية والإلحادية. قال عليه الصلاة والسلام: ((إن الله كتب الإحسان على كل شي..))[1]. الحديث.

 

السابع والسبعون: بعبودية الله يحقق العابد شخصيته الأصيلة وإنسانيته الكاملة التي يتميز بها بين أقرانه بالاستقامة في سيرته، وسلامة عقله وضميره من المؤثرات التي تظهره بمظهر عدم التوازن أو بمظهر الازدواجية.

 

الثامن والسبعون: عبودية الله تصحح ضمير العابد وتطهر قلبه وتجعله سليماً مستقيماً؛ ليس في قلبه سوى محبة الله ورسوله ومحبة من يحبهما وبغض من يبغضهما كائناً من كان، فلا تميل به العاطفة عن تلك القاعدة الحنيفية أبداً. أما من لم يحقق عبودية الله فلا بد أن يصاب بأزمة الضمير وتذهب نفسه حسرات على من تعلق به من أشخاص ومبادئ كما هي الحال المشاهدة في أهل هذا الزمان.

 

التاسع والسبعون: عبودية الله توجب على أهلها أن يصلوا ما أمر الله به أن يوصل، فمع قيامهم بحق الله فإنهم يقومون ويؤدون حقوق الوالدين والأقربين، واليتامى والمساكين.

 

الثمانون: وهو صلة ما أمر الله به أن يوصل من قرابة الدين في سائر بقاع الأرض، إذ إن أخوة الدين وأواصره أعلى وأغلى من كل شيء، فبالدين يقرب البعيد، وبالنكوص عنه يبعد القريب، كما عزل الله كافر من أولاد نوح عليه السلام عن أهله وأبعده عنهم، وجعل أبعد المسلمين أقرب منه، وجعل الموالي من الأعاجم والأحباش أقرب إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من عمه أبي لهب وأحزابه.

 

الحادي والثمانون: عبودية الله توجب على أهلها الوفاء بالميثاق الإسلامي، الذي يربط المشرقي بالمغربي، والعربي بالأعجمي، والمغربي بالمشرقي، برباط العبودية ضمن الشهادتين، كما شرع الحج لأجل ذلك، فخارق هذا الميثاق بالرجوع إلى العصبية وتبني القوميات المبعدة لبعضهم عن بعض والمقربة لأعداء الإسلام تحت اسمها، مخلُّ بعبودية رب العالمين ومناقض لمدلول سورة (الفاتحة)، وقد ظهر التأثير السيئ لذلك في هذا الزمان الذي رجع غالب أهله إلى الجاهلية الأولى، وركسوا في الوثنية من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون.



[1] أخرجه مسلم (3/1548) رقم (1955) من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • باب الاستعاذة
  • تفسير سورة الفاتحة (1)
  • تفسير سورة الفاتحة (2)
  • تفسير سورة الفاتحة (4)
  • تفسير سورة الفاتحة (5)
  • تفسير سورة الفاتحة (6)
  • تفسير سورة الفاتحة (7)
  • تفسير سورة الفاتحة (8)
  • تفسير سورة الفاتحة (10)
  • تفسير سورة الفاتحة (11)
  • تفسير سورة الفاتحة (13)
  • نظرات في فاتحة الكتاب
  • تفسير سورة الفاتحة (14)
  • تفسير سورة الفاتحة (15)
  • تفسير سورة الفاتحة (18)
  • تفسير سورة الفاتحة (19)
  • تفسير سورة الفاتحة (20)
  • الفاتحة (السبع المثاني والقرآن العظيم)
  • تفسير سورة الفاتحة (21)
  • تفسير سورة الفاتحة (22)
  • تفسير سورة الفاتحة (23)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 17 : 24 )
  • التبيان من تفسير كلام الرحمن - الفاتحة
  • تفسير سورة الفاتحة

مختارات من الشبكة

  • غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مفسر وتفسير: ناصر الدين ابن المنير وتفسيره البحر الكبير في بحث التفسير (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثالثة: علاقة التفسير التحليلي بأنواع التفسير الأخرى)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (1) سورة الفاتحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سور المفصَّل ( 10 ) تفسير الآيتين من سورة الفاتحة ﴿ مالك يوم الدين - إياك نعبد وإياك نستعين ﴾(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب