• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة (المرض والتداوي)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    آداب التلاوة وأثرها في الانتفاع بالقرآن الكريم
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    الأحاديث الطوال (22) حديث أم زرع
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    أمثال القرآن: حكم وبيان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    نتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أثر الإيمان بالكتاب المنشور يوم القيامة، وفضائل ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    ابن تيمية وعلم التفسير
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد من قصة يونس عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    طبيعة العلم من المنظور الإسلامي
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    فضل ذي القعدة (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات
علامة باركود

أعظم الغلول عند الله (خطبة)

أعظم الغلول عند الله (خطبة)
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/2/2019 ميلادي - 7/6/1440 هجري

الزيارات: 31209

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أعظَمُ الغُلُولِ عندَ اللهِ

 

الحمدُ لله المبدئ الْمُعيدِ، ذي العفوِ الواسعِ والعِقابِ الشديدِ، أَحمَدُه وأو أهلُ الحمدِ والتحميدِ، وأشكُرُه والشكرُ لديهِ من أسباب المزيدِ، قَسَمَ عبادَهُ إلى فريقينِ ﴿ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴾ [الشورى: 7]، وأشهدُ أن لا إله إلاَّ اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وعلى آله صلاةً ندَّخِرُها ليومِ الوَعيدِ.

 

أما بعد: فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ، واحذرُوا الغُلُولَ، فإنَّ كُلَّ غَالٍّ سيأتي حاملاً ما غَلَّهُ على رَقَبَتِهِ يومَ القيامةِ ليُفْتَضَحَ بهِ على رُؤُوسِ الأشهادِ، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [آل عمران: 161].

 

وعن أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ قالَ: (قامَ فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يَوْمٍ، فَذَكَرَ الْغُلُولَ، فَعَظَّمَهُ وعَظَّمَ أَمْرَهُ، ثمَّ قالَ: «لا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُم يَجيءُ يومَ القيامةِ على رَقَبَتِهِ بَعيرٌ لهُ رُغَاءٌ، يقولُ: يا رسولَ اللهِ، أَغِثْني، فأقولُ: لا أَمْلِكُ لكَ شيئاً، قدْ أَبْلَغْتُكَ، لا أُلْفِيَنَّ أحَدَكُم يَجيءُ يومَ القيامةِ على رقَبَتهِ فَرَسٌ لهُ حَمْحَمَةٌ، فيقولُ: يا رسولَ اللهِ أَغثني، فأقولُ: لا أَمْلِكُ لكَ شيئاً، قد أبلغتُكَ، لا أُلْفِيَنَّ أحَدَكُم يَجيءُ يومَ القيامةِ على رقَبَتهِ شاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ، يقولُ: يا رسولَ اللهِ أغثني، فأقولُ: لا أملكُ لكَ شيئاً قد أبلَغتُكَ، لا أُلْفِيَنَّ أحَدَكُم يَجيءُ يومَ القيامةِ على رقَبَتهِ نَفْسٌ لَهَا صِيَاحٌ، فيقولُ: يا رسولَ اللهِ أغثني، فأقولُ: لا أملكُ لكَ شيئاً قدْ أبلغتُكَ، لا أُلْفِيَنَّ أحَدَكُم يَجيءُ يومَ القيامةِ على رقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ، فيقولُ: يا رسولَ اللهِ أغثني، فأقولُ: لا أملكُ لكَ شيئاً، قد أبلغتُكَ، لا أُلْفِيَنَّ أحَدَكُمْ يَجيءُ يومَ القيامةِ على رقَبَتهِ صامِتٌ، فيقولُ: يا رسولَ اللهِ أغثني، فأقولُ: لا أملكُ لكَ شيئاً قدْ أبلغتُكَ») رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم.


قال محمد عبدالباقي: (والمعنى: إنَّ كُلَّ شيءٍ يَغُلُّهُ الغَالُّ يَجيءُ يومَ القيامةِ حاملاً له ليُفْتَضَحَ بهِ على رُؤوسِ الأشهادِ، سواءً كانَ هذا الْمَغْلُولُ حيواناً أو إنساناً أو ثياباً أو ذهَبَاً وفضَّة) انتهى.


وعن عبدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو رضيَ اللهُ عنهما قالَ: (كانَ على ثَقَلِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - أيْ على مَتَاعِهِ - رَجُلٌ يُقالُ لهُ كِرْكِرَةُ، فَمَاتَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «هُوَ في النارِ»، فذَهَبُوا يَنْظُرُونَ إليهِ، فوَجَدُوا عَبَاءَةً قدْ غَلَّهَا) رواه البخاري.


وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إنَّ الْغُلُولَ عَارٌ على أَهْلِهِ يومَ القيامةِ وشَنَارٌ ونَارٌ) رواه ابنُ ماجهَ وحسَّنَ إسنادَهُ البُوصيري.


وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (مَنْ فارقَ الرُّوحُ الْجَسَدَ وهُوَ بَرِيءٌ مِنْ ثلاثٍ دَخَلَ الجنَّةَ: الْكِبْرِ، والدَّيْنِ، والْغُلُولِ) رواه الإمام أحمد وصحَّحهُ ابنُ حبَّان.


قال النوويُّ: (وأَجْمَعَ الْمُسلمونَ على تَغْلِيظِ تَحْرِيمِ الغُلُولِ وأنهُ من الكبائِرِ، وأَجْمَعُوا على أنَّ عليهِ رَدَّ ما غَلَّهُ) انتهى.

وقال القُرطُبيُّ: (أجْمَعَ أهلُ السُّنةِ على أنَّ مَن أكَلَ مالاً حَراماً ولَوْ ما يَصْدُقُ عليهِ اسْمُ أَكْلٍ فَسَقَ) انتهى.


أَلاَ وإنَّ أعْظَمَ الغُلُول: أَخْذُ شِبْرٍ من الأرضِ ظُلْمَاً، قالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (أَعْظَمُ الغُلُولِ عندَ اللهِ يومَ القيامةِ ذِرَاعُ أَرْضٍ يَسْرِقُهَا الرَّجُلُ مِنَ الرَّجُل، والجَارَانِ يَكُونُ بيْنَهُما الأرضُ فَيَسْرِقُ أحَدُهُمَا مِنْ صاحِبهِ فَيُطَوَّقُهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ) رواه ابنُ أبي شيبةَ وحسَّنه ابن حجر.


وقالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (لَعَنَ اللهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الأرضِ) رواه مسلم.

وقالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (مَنْ أَخَذَ مِنَ الأَرْضِ شَيْئاً بغيرِ حَقِّهِ خُسِفَ بهِ يومَ القيامةِ إلى سَبْعِ أَرَضِينَ) رواه البخاري.


وقالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (أيُّمَا رَجُلٍ ظَلَمَ شِبْراً منَ الأرضِ، كَلَّفَهُ اللهُ أنْ يُحْضِرَهُ حتى يَبْلُغَ آخِرَ سَبْعِ أَرَضِينَ، ثمَّ يُطَوَّقُهُ يومَ القيامَةِ حتى يُقْضَى بينَ الناسِ) رواه الطبرانيُّ وصحَّحَهُ الألبانيُّ.


وقالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (مَنْ أَخَذَ أَرْضاً بغيرِ حَقِّها كُلِّفَ أنْ يَحْمِلَ تُرابَها إلى الْمَحْشَرِ) رواه الإمامُ أحمد وحسَّنه مُحَقِّقُو المسند.


وعنِ ابنِ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ قَالَ: (قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الظُّلْمِ أَظْلَمُ؟ قالَ: ذِرَاعٌ مِنَ الأرضِ يَنْتَقِصُهَا الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ، فليسَ حَصَاةٌ مِنَ الأرضِ يَأْخُذُها أَحَدٌ إلاَّ طُوِّقَها يومَ القيامةِ إلى قَعْرِ الأرضِ، ولا يَعْلَمُ قَعْرَها إلاَّ اللهُ عَزَّ وجَلَّ الذي خَلَقَهَا) رواه أحمدُ وحسَّنه الهيثمي.


وقد كان بعض الصحابةُ رضيَ اللهُ عنهُم يَجتنبون الخُصوماتِ في الأراضي خشيةَ الزَّلَلِ وطَمَعاً في الآخرةِ، فعن (أبي سَلَمَةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، وكانتْ بيْنَهُ وبينَ أُنَاسٍ خُصُومَةٌ في أَرْضٍ، فدَخَلَ على عائشةَ رضيَ اللهُ عنها فَذكَرَ لَهَا ذلكَ، فقالتْ: يا أبا سَلَمَةَ، اجْتَنِبِ الأرْضَ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: «مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ») رواه البخاري ومسلم.


وعن سعيدِ بنِ زيدٍ رضيَ الله عنهما (أنَّ أَرْوَى خَاصَمَتْهُ في بعضِ دارِهِ، فقالَ: دَعُوهَا وإيَّاهَا، فإني سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَخَذَ شِبْراً مِنَ الأَرْضِ بغَيْرِ حَقِّهِ طُوِّقَهُ في سَبْعِ أَرَضِينَ يومَ القيامَةِ»، اللهُمَّ إنْ كانتْ كاذِبَةً فَأَعْمِ بَصَرَهَا، واجْعَلْ قَبْرَهَا في دارِهَا، قالَ: فَرَأَيْتُهَا عَمْيَاءَ تَلْتَمِسُ الْجُدُرَ، تَقُولُ: أَصَابَتْني دَعْوَةُ سعيدِ بنِ زَيْدٍ، فبَيْنَمَا هِيَ تَمْشي في الدَّارِ مَرَّتْ على بئْرٍ في الدَّارِ فوَقَعَتْ فيهَا، فكَانَتْ قَبْرَهَا) رواه مسلم.


كفاني الله وإياكم بحلاله عن حرامه، وأغاننا بفضله عمَّن سواه.

♦    ♦    ♦


إنَّ الحمدَ للهِ، نحمدُهُ ونستعينُهُ، مَنْ يهدِهِ اللهُ فلا مُضِلَّ لهُ، ومنْ يُضْلِلْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ لهُ، وأنَّ محمداً عبدُهُ ورسُولُهُ.


أمَّا بعدُ: (فإنَّ خَيْرَ الحديثِ كِتابُ اللهِ، وخيرُ الْهُدَى هُدَى مُحمَّدٍ، وشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثاتُها، وكُلُّ بدعَةٍ ضَلالَةٌ)، و (لا إيمانَ لِمَن لا أَمانةَ لَهُ، ولا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ).


أيها المسلمون: (عن أبي أُمَامَةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: «مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بيَمِينِهِ، فقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لهُ النارَ وحَرَّمَ عليهِ الجنَّةَ»، فقالَ لهُ رَجُلٌ: وإنْ كانَ شَيْئاً يسيراً يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «وإنْ قَضيباً مِنْ أَرَاكٍ») رواه مسلم.


و(عن أبي الوليدِ قالَ: سَمِعْتُ خَوْلَةَ بنتَ قَيْسٍ وكانتْ تَحْتَ حَمْزَةَ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ تقُولُ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَقولُ: «إنَّ هذا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، مَنْ أصَابَهُ بحَقِّهِ بُورِكَ لَهُ فيهِ، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فيما شاءَتْ بهِ نَفْسُهُ مِنْ مالِ اللهِ ورسولِهِ ليسَ لهُ يومَ القيامةِ إلاَّ النَّارُ») رواه الترمذي وصحَّحهُ.


وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إنَّ رِجَالاً يَتَخَوَّضُونَ في مالِ اللهِ بغيرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النارُ يومَ القيامَةِ) رواه البخاري.

قال ابنُ حَجَر: (قَوْلُهُ.. «في مالِ اللهِ بغيرِ حَقٍّ» أيْ: يَتَصَرَّفُونَ في مالِ الْمُسْلِمِينَ بالْبَاطِلِ) انتهى.


فاتقوا الله تعالى، واحذروا من أخذِ المالِ بغيرِ حقٍّ، احذروا من الاعتداءِ على أراضي جيرانكم، احذروا من الاعتداءِ على أراضي الشوارع وأراضي بيت المال، فالاعتداءُ على أراضي الدولة أشدُّ إثماً، لأنَّ خَصْمَكَ فيها يوم القيامةِ المواطنون كلُّهم، واحذروا أيها الموظفون من استخدام مُمْتلَكات الدولة ومُمْتلَكَات الشركات والمؤسسات في قضاءِ حوائجكم الخاصة.


سُئل الشيخُ ابنُ عثيمين رحمه الله: (ما حكم استخدام سيارات الدولة للأغراض الشخصية؟.

فأجاب: استخدام سيارات الدولة وغيرها من الأدوات التابعة للدولة كآلة التصوير وآلة الطباعة وغيرها لا يجوز للأغراض الشخصية الخاصة؛ وذلك لأن هذه للمصالح العامة، فإذا استعملها الإنسانُ في حاجته الخاصة فإنه جنايةٌ على عُموم الناس؛ لأنه اختصَّ الشيءَ من دونهم، فالشيءُ العامُّ للمسلمين عُموماً لا يجوز لأحدٍ أن يَختصَّ به، ودليل ذلك: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم حرَّمَ الغُلول، أي: أن يَختصَّ الإنسانُ بشيءٍ من الغنيمةِ لنفسه؛ لأن هذا عامٌّ، والواجبُ على مَن رأى شخصاً يَستعملُ أدواتِ الحكومةِ أو سياراتِ الحكومةِ في أغراضهِ الخاصةِ أنْ يَنصَحَهُ، ويُبيِّنَ له أن هذا حرامٌ، فإنْ هداهُ اللهُ عزَّ وجلَّ فهذا هو المطلوبُ، وإنْ كانتِ الأُخرى فليُخْبر عنه؛ لأن هذا من باب التعاونِ على البرِّ والتقوى، وقد ثبتَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «انصُرْ أخاكَ ظالماً أو مظلوماً، قالوا: يا رسول الله! هذا المظلومُ فكيف الظالمُ؟ قال: تَمْنَعُه من الظُّلْمِ، فذلكَ نصرُكَ إيَّاه أو فذلك نصْرُه».


فقال السائلُ: وإذا كان رئيسُه راضٍ بهذا فهل هناك حرج؟.

فأجاب الشيخ: ولو رَضيَ الرئيسُ بهذا، الرئيسُ نفسُهُ لا يَمْلِكُ هذا الشيء، فكيفَ يَمْلِكُ إذنَهُ لغيرهِ فيها؟!) انتهى.


وسُئلَ أيضاً: (ما حكم استعمال بعض الأغراض الحكومية الصغيرة بالمكتب استعمالاً شخصياً كالقلم والظَّرْفِ والمسطرة ونحو ذلك للموظف؟.

فأجاب: استعمال الأدوات الحكومية التي تكون في المكاتب لأعمال خاصة حرامٌ، لأن ذلك مُخالفٌ للأمانة التي أوجب الله المحافظة عليها، إلاَّ بالشيء الذي لا يَضُرُّ، كاستعمال المسطرة فهو لا يُؤثر ولا يضر، أما استعمال القلم والأوراق وآلة الكتابة وآلة التصوير فإن استعمالها للأغراض الخاصة فهي حكومية لا يجوز) انتهى.


اللهُمَّ جَنِّبنا الحرام، اللهُمَّ جَنِّبنا الحرام، اللهُمَّ جَنِّبنا الحرام، آمين.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الغلول
  • التحذير من الغلول
  • أصفى الموارد في الرد على غلو المطرين لرسول الله وأهل الموالد
  • الغلول وصوره في عصرنا الحاضر (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • أعظم الغلول(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • أعظم الأعمال بأعظم الأيام(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • الشيخ سليمان بن جاسر الجاسر في محاضرة بعنوان ( أعظم الأعمال بأعظم الأيام )(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • خطبة: من أعظم حقوق الناس حق الجوار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: الصلاة أعظم أسباب الرزق الحسن(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • خطبة: أعظم سورة في القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أعظم فتنة مقبلة فتنة المسيح الأعور الدجال (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين يدي أعظم سورة في القرآن (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أعظم أسباب النصر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أعظم أسباب النجاة من الاضطراب (خطبة)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب