• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة (المرض والتداوي)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    آداب التلاوة وأثرها في الانتفاع بالقرآن الكريم
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    الأحاديث الطوال (22) حديث أم زرع
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    أمثال القرآن: حكم وبيان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    نتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أثر الإيمان بالكتاب المنشور يوم القيامة، وفضائل ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    ابن تيمية وعلم التفسير
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد من قصة يونس عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    طبيعة العلم من المنظور الإسلامي
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    فضل ذي القعدة (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. زيد بن محمد الرماني / تحقيقات وحوارات صحفية
علامة باركود

حمى الشراء

ثريا العبيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/7/2010 ميلادي - 22/7/1431 هجري

الزيارات: 29546

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

♦ الشراء (النزوي) تحول إلى ظاهرة استهلاكية.
♦ الخبراء: هوس الشراء إحدى نوبات الاكتئاب!
♦ أم محمد:جميع النساء محمومات بحمى الشراء من تملك منهن ومن لا تملك.
♦ سعود الجلعود: التسوق يعتبر التسلية الأولى في نظر المرأة وعلاجاً مؤقتاً لنفسيتها المتعبة.
♦ أ. وفاء الراجح: الحديث عن جديد الأسواق موضوع مفضل في مجالس النساء تشجيعاً لبعضهن لارتيادها.
♦ د. أحمد عبدالسلام: هوس الشراء حالة من الإدمان تصيب المرأة وتفقدها السيطرة على إرادتها.
♦ د. أمينة السباك: هوس الشراء عملية هروب الشخص من واقعه ومشاكله لدفع معنوياته.
♦ كيف تحول التسوق إلى متعة لدى النساء؟!
♦ جديد الأسواق موضوع الحوار الرئيسي في كل جلسة نسائية.

 

تحقيق – ثريا العبيد

 

لا نملك إحصاءات دقيقة أو أرقاماً واضحة فيما يختص بالعملية الشرائية عامة والنسائية منها على وجه الخصوص، لكنها بلا شك ستصل إلى أرقام خرافية يصعب علينا استيعابها. لقد أصبح الشراء النزوي عادة استهلاكية وظاهرة سلوكية لدى كثير من الناس نتيجة لحدوثها باستمرار خاصة بعد انتشار المتاجر الكبرى وما يعرف بالسوبرماركت والتي تجذب المتسوقين بشكلها وطرق عرضها لسلعها، وحسب بعض الدراسات فإن 06% من قراراتنا الشرائية نزوية. إن حمى الشراء وهوس التسوق أمراض جديدة حملتها إلينا المدنية الزائفة والتي تتراءى في ما ننفقه على مواد بذخية لا معنى لشرائها سوى ما يحمله ذلك العقل الضعيف من إسفاف وعدم مسؤولية. إن الوسطية في الإنفاق هي الطريق للأمن المعيشي ولنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة حيث يقول: "كل وأشرب والبس وتصدق في غير سرف ولا مخيلة".

 

أم محمد تقول: أجد متعه في التسوق واذهب للسوق بمعدل مرتين إلى ثلاث أسبوعياً وغالباً ما تكون في أكبر الأسواق التجارية لأتابع آخر الموديلات واقف على أحدث خطوط الموضة، وأعرف أن ثمة بضائع لا تستحق الاقتناء ولكن الحاصل أن في كل مرة أذهب فيها للتسوق أعود بشي لست بحاجة إليه!! وهذا أمر طبيعي فلكل شيء ضريبة والشراء ضريبة التسوق. واعتقد أن جميع النساء محمومات بحمى الشراء من تملك منهن ومن لا تملك الكل منهن تشترى ما تحتاجه وما لا تحتاجه وأرى أن لنا في ذلك عذراً فأماكن الترفيه لدينا أسواق، والمكان الذي لا يوجد فيه بيع و لا شراء لا يعجبنا.

 

وتقول خلود الفوزان: أحب الذهاب للأسواق لأخذ فكرة عن الجديد في الأسواق ومع أنني لا أذهب للتسوق كثيراً إلا أنني في كل مرة أخرج فيها من السوق لا بد أن أحمل معي الكثير من الأشياء غالية الثمن أعترف بأنني مدمنة تسوق وهذه مشكلة تعاني منها الكثيرات غيري، وقبل الذهاب للسوق أكون قد عاهدت نفسي وزوجي بأن لا أشتري حفاظاً على الميزانية وأن تكون مجرد جولة للترفيه والاطلاع فقط إلا أنني لا أستطيع مقاومة سحر البضائع المعروضة في المحلات، وأشتري أي شيء يعجبني حتى لو لم أكن بحاجة إليه..ولكن الشعور بالذنب يعذبني في النهاية.. إذا اكتشفت أنني بذرت أموالي هنا وهناك على أشياء تافهة أو ليست ضرورية.

 

أعجبني فاشتريته:

أحمد العيد يقول: الإقبال على الشراء بأي سعر وتحت أي ظرف مادي بلا تفكير يعتبر هوساً!!. أن المصابات بحمى الشراء نساء يفتقرن للتخطيط وليس في قاموسهن شيء اسمه ميزانية فمن يخطط ويضع في حساباته مبلغاً لكل شاردة وواردة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقدم على الشراء بلا حاجة أو ضرورة ويضيف إنني في عجب من هؤلاء اللاتي يسرفن في الشراء بلا فائدة لمجرد أعجبني فاشتريته وليتهن حينما يفعلن ذلك يتذكرن من هم بحاجة إلى تلك المبالغ المصروفة بغير وجه حق ويعلمن أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وأن الله في كل الأحوال لا يحب المسرفين كما شدد رسولنا الكريم ونهى عن المغالاة والإسراف لتدوم النعم وتحفظ من الزوال.

 

إدمان التسوق:

فيصل النعيم (موظف) قال: إن حب المرأة للتسوق ليس بمعلومة جديدة، فهي تبحث عن أي عذر للذهاب إلى السوق وتراها تذرع الأسواق طولاً وعرضاً من أجل شراء قطعة واحدة وتذهب في اليوم التالي لترجيعها. أما إدمان التسوق فظاهرة منتشرة بين نسائنا والعلاج والحل لهذه المشكلة بيد المرأة المصابة.. وذلك بتقوية ثقتها بنفسها فلا تقلد غيرها، وتعويد نفسها على القناعة وشراء الضروريات فقط، ويعزو لجوء النساء للتسوق بشراهة إلى السلوك البشري في مختلف أشكاله من خلال عشق المظهر والموضة أضف إلى ذلك ظاهرة المفاخرة والتباهي المنتشرة والمتفشية في أوساط النساء، ويشكو من تصرف زوجته الدائم بالسعي وراء الموضة واصفا ذلك بالظاهرة المرضية ويقول: زوجتي تعشق التسوق وهذا الأمر بكل أسف خلق فجوة في العلاقة بينها وبين الأطفال وأنا اعتبر هذا سببا رئيسيا في خلافاتي المتكررة معها فهي تترك الأطفال للخادمة وتهرع إلى السوق دون اهتمام لي ولأبنائي.

 

تسلية:

سعود الجلعود يقول: إن أسلوب التسوق العصري في ظل ما نعيشه الآن من متغيرات وتطور اقتصادي فقد أصبحت الأسواق مكانا شاملاً لكل سبل الراحة التي تغري بالشراء فهي تحتوي على مطاعم ومعارض وصالات ألعاب للأطفال كل هذه الأسباب إلى جانب أسباب أخرى تحيط بالنساء اللائي يعشقن التسوق تجعلهن يتسوقن بصورة غير عادية قد لا يكون هناك حاجة أو ضرورة لذهاب المرأة إلى السوق، ولكنها تذهب لعدة أسباب منها سوء الحالة النفسية، مثل مواجهتها مشكلات مع زوجها. وعموماً فإن التسوق يعتبر التسلية الأولى في نظر المرأة وعلاجاً مؤقتاً لنفسيتها المتعبة، وللأسف الكثير من نسائنا يعانين هذه المشكلة.

 

ماركات عالمية:

نورة التركي تقول: إن سبب تعلقها ببعض الماركات العالمية أنها لا تستطيع شراء المنتجات الرخيصة فلقد تعودت على ماركات معينة وأنها حريصة على المحافظة على هذا المستوى فهذه البضائع تمنح أصحابها شعوراً حقيقياً بالفخر والتميز وشرائي لها ليس هوساً أو تبذيراً هو شراء لهذا الشعور الرائع ومع ذلك فهي تعترف بأن هذا الأمر لم يترك لها مجالاً للتوفير ولكنها تنظر إلى الأمر من زاوية "التعود" وترفض أن تحمله أكثر مما يحتمل لأن ما تشتريه ليس بضاعة معرضة للتلف مهما مر عليها من وقت. وتضيف بأن هوس الشراء هو ظاهرة نسائية عامة وبأن المرأة التي تسيطر على نفسها وتشتري ما تحتاج إليه فقط امرأة استثنائية هذا إذا كانت موجودة أساساً.

 

عودة للتعقل:

نورة المحيميد معلمة تقول: إن التسوق شيء جميل لكن ليس بشكل دائم لأن الأسواق تصبح مزدحمة فتقلب المتعة إلى كارثة تسبب الصداع والضيق ولكني أذهب للتسوق إذا رغبت في شراء شيء معين و أنا لا أعتقد أن حمى الشراء ظاهرة في مجتمعنا! وإذا كانت ظاهرة قبل عدة سنوات فهي اليوم في طريقها إلى الزوال لأن الناس أصبحوا أكثر حرصاً وحباً للمال الذي بدوره يشكل عامل أمان قوي عند أغلبهم أو العاقلين منهم وترى ذلك في أمور كثيرة منها قلة الاحتفالات التي تقام لبعض المناسبات، وانعدام الولائم والذبائح التي تسرف لتوجب الضيوف، قلت مظاهر الإسراف والبذخ التي كنا نراها، فاليوم أعتقد أنه غدا من الصعب أن نفرِّق ما بين الطبقة الغنية والمتوسطة حيث أصبحت الأخيرة تقترب إما علواً من الطبقة الغنية أو نزولا وتراجعاً وما نراه من سلوكيات البعض في اقتناء أشياء ليس لها داعٍ فلا تعدو إلا كونها سلوكيات فردية لا تمثِّل إلا صغار السن أو الذين لديهم مال لم يعرقوا في تحصيله.

 

الفراغ السبب:

هند الخثلان أشعر بالمتعة والراحة في التسوق إضافة إلى أنني أرى كل ما هو جديد فالسوق يضيع الوقت ولا أشعر بالتعب، و لا يشترط أن أشتري شيئاً في كل زيارة للأسواق فمتعتي يشبعها مجرد النظر لأحدث البضائع ولا أرى أن السعر له قيمة مادامت السلعة تعجبني وسأستفيد منها. وأحيانا أنسى بالفعل إن الشراء عملية مشوقة جداً إذ أقضي الساعات في التسوق دون ملل أو شعور بالتعب، وخاصة إن أسواقنا الآن تحوي المطاعم وملاهي الأطفال فتسهل هذه العملية وتزيدها متعة وراحة وأحيانا أعود إلى المنزل وليس في جيبي ريال واحد من المبلغ الذي خرجت به مهما كان كبيراً.

 

لا للمبالغة:

وفاء الراجح مدرسه تقول: الحديث عن جديد الأسواق موضوع مفضل لمجالس النساء اللاتي يشجعن بعضهن على ارتيادها، ولن نقول بأن هذا عمل سيئ على كل حال، ولكن المبالغة هي السوء بعينه .التجار فطنوا إلى ولع النساء بالتسوق، ونشطوا للترويج لبضائعهم باستغلال ضعف النساء أمام المعروضات، واستغلال المناسبات في المجتمع النسائي ، وكما نعرف جميعاً فالعام الواحد فيه الكثير من المناسبات، وكل مناسبة يكثر فيها الشراء بشكل مختلف، ولأشياء مختلفة. خلق الله سبحانه وتعالى الناس وبينهم تفاوت في كل شيء، وعلى رأس هذه الاختلافات المستوى المادي، ومن حق أي إنسان التصرف في ماله كيفما شاء دون التعدي على تعاليم الشرع ولكن المرأة عندما تبالغ في اقتناء الأشياء، وتكثر المشتريات أياً كان نوعها وقيمتها، يجب أن تتذكر بأن المال نعمة من الله عزَّ وجلَّ وأنها محاسبة عليه، والإسراف صفة ذميمة لا أنادي بالتقتير ولكن التوسط صفة حميدة، التسوق أمر مسل وترفيهي إن كان المرء يحافظ على التوازن بين ما يحتاجه وقدرته المادية كما يبعث في النفس البهجة، إلا انه يكون سلبياً عندما يشتري الفرد بشراهة، وأكثر من قدرته، وما يحتاجه وما لا يحتاجه بشكل مستمر، ولا يستطيع أن يمنع نفسه من شراء أي شيء وفي أي وقت بغض النظر عن قدرته على هذه النفقات، فبذلك يكون وصل إلى حالة مرضية قد تستلزم استشارة أخصائي في هذا المجال.

 

الخيار الأمثل:

حياة العقيل تقول نرى النساء عند حلول موسم التنزيلات لا تستطيع أن تمنع نفسها أن تشتري القطع التي لا تسمح لها إمكاناتها المادية بشرائها قبل التخفيض، أو أن تشتري القطع الغالية الثمن التي توجع القلب والجيب بما تصرفه من مبالغ كبيرة عليها. أما إذا كانت المرأة ذكيه فأنها تعرف الخيار الأمثل: الذي يدوم لسنوات ليس مثل الذي يذوي بعد انحسار أول موجة، لأنه أولاً وأخيراً يعطينا أحاسيس لذيذة بالنضج والذكاء حتى وإن كانت إمكاناتنا المادية تسمح لنا بشراء أي شيء نريده.

 

المشكلة في التسوق خلال هذه الفترة أن العديد منا يصاب بأعراض تشبه الجنون فبمجرد دخول بعض النساء إلى محل وتطالع دعايات تخفيضات بنسبة50% أو أكثر، حتى تتعالى في آذانهن همسات تلح على شراء ما لا تحتاجه، بل ولم يخطر ببالها يوما أنها يمكن أن تلبسه. ويصل الجنون عند البعض من النساء لشراء ملابس ليست على مقاسات أطفالها لأن الصوت يقنعها، أنها تحتفظ بها للسنة القادمة أما إذا كان المانع فقط طول الزى أو طول الأكمام، فإن الصوت يعود ليقول لها إن أي خياط يمكن أن يقوم بمهمة التقصير هذه، وتنسى أن الخياط لن يقوم بهذه المهمة مجاناً، وأنه إذا أضفنا المبلغ الذي سندفعه له على سعر القطعة فإننا قد نعود إلى صوابنا. لكن للأسف.

 

مغرمات بالتسوق:

خالد محمد "كاشير" في أحد الأسواق المركزية حيث يقول جميع الناس تتسوق وتشتري، ولكن من خلال عملي ألاحظ أن النساء عموماً يشكل التسوق لهن متعة كبيرة إضافة إلى أنهن يحملن في عرباتهن وسلالهن مشتريات متعددة، يوضح أنها مرت بجميع أرفف السوق وأقسامه وأخذت منها وعندما تقف لدفع الحساب وهي تصف عرباتها التي تعبأ بالمشتريات!! تفاجأ بالسعر وأحياناً تضع بعض الأغراض جانباً لأنه ليس لديها كامل المبلغ أما الرجل، فتراه دائماً مشترياته قليلة ومحدودة تكاد تحفظها وتعرفها في كل مرة يحضر فيها للتسوق إضافة إلى أنه يخرج بأشياء محددة أو ما في الورقة التي معه لا يزيد عليها.

 

هوس الشراء:

وماذا رأى علماء الطب النفسي في هذا الموضوع؟

الدكتور أحمد عبدالسلام أخصائي الطب النفسي يقول لو عرفنا هوس الشراء لا نقول أكثر من أنه حالة من الإدمان تصيب المرأة وتفقدها القدرة على السيطرة على إرادتها وتبدأ الحالة بشراء القليل من البضائع التي تشعر المرأة بشيء من الراحة، ثم تتطور الحالة وتأخذ في زيادة مشترياتها لتشعر براحة أكبر، وفي بداية الإصابة تكون سعيدة ولكن بعد ذلك تشعر بالضيق وكآبة وخجل من نفسها، وترى نفسها غير جديرة بالإقدام، ولهذا تصنف المصابات بمثل هذا الهوس إلى نوعين، نوع هوسه فيه عقلانية وبتحكم، ونوع مدمن ليس في شرائه أي نوع من العقلانية أو التحكم، وتكمن مشكلة المرأة المصابة بهذا الهوس أنها تنكر أنها مصابة بالهوس وتبرر شراءها المستمر بأنها محتاجة لتلك المشتريات.

 

إن العوامل التي تساعد على تنشيط هذا الهوس بعضها نابع من ذات المرأة بسبب الرغبة في الهروب من كابوس الفراغ والكآبة والقلق والغضب ورفض الآخرين لها والبعض الآخر راجع إلى مايلي:

1- إن الأسواق الآن صارت مكاناً شاملاً لكل سبل الراحة التي تغري بالشراء ومكاناً للترفيه؛ فهي تحتوي الآن على مطاعم وحدائق ومعارض وإضاءة ونوافير، وسلالم خاصة للمعاقين، والأطفال يوجد لهم عربات مغرية لجرهم أيضاً ومن هنا يبدأ الهوس.

2- بعض المحال تدرس الوجوه المألوفة التي تشتري، وتدرب البائع على حفظ أسماء الزبائن حتى يتحدث معهم بأسمائهم فيشعر المشتري بخصوصية أكثر ويعود للشراء من جديد.

3- إن بعض المحال الكبرى توفر العمال الذين يسلبون المشتري ويرغمونه على الشراء بكلامهم المعسول وبلباقتهم المعهودة للزبائن .

4- التنزيلات التي تعلن عنها المحال التجارية والدعاية التي تعرف أن المرأة تصاب أكثر بالكآبة من الرجل لذلك دائماً تظهر الإعلانات الأفراد الذين يشترون سعداء ممتلئين بالحيوية وأن الآخرين يلتفتون لهم ولهذا تسعى المرأة لشراء البضاعة لأجل هذا الأمل الكاذب.

5- انتشار المجلات التسويقية وكذلك الانترنت.

6- انتشار أسواق السوبر ماركت الذي هو أخطر من الأسواق والتنزيلات والدعايات؛ لأن كل ما في هذه الأسواق مغر وصار مغلفاً بطريقة تغري أي امرأة مهما كان درجة اتزانها.

 

والمرأة المصابة بهوس الشراء لا تعترف بأنها مهوسة بالتسوق، ولذلك نقدم لها هذه التساؤلات التي تتيح لها فرصة أن تعرف أنها متسوقة عادية أو مهوسة بالتسوق:
1- عندما تشترين هل تشعرين بالذنب لعدم قدرتك على التوقف عن الشراء؟

2- هل تعانين من قلق في النوم وأنت تفكرين في كمية ما صادفته في السوق؟

3- أنت في الشهر تشترين بضاعتين لن تستخدميها أو استخدامك لها سيكون نادراً؟

4- هل هناك شجار بينك وبين زوجك على كثرة الشراء عندك؟

5- عقلك يفكر في التسوق والشراء بشكل كبير.

6- تفكرين في السلف من أجل سداد الديون.

7- تسعين دائماً للمحال التي تقدم بضائع بالتقسيط.

 

فإذا اعترفت المرأة بأن لديها بعض النقاط السابقة، بالتأكيد من الممكن أن يكون لديها مشكلة هوس الشراء. ولا أحد ينكر دور الضغوط في الإصابة بالأمراض لذا فإن هوس الشراء مثله مثل كل الأمراض الضغوط هي السبب الرئيسي في حدوثه وبما أن المرأة أكثر تعرضاً للضغوط من الرجل فلا عجب أن تكون أكثر هوساً بالشراء منه، ولكن هذا لا يمنع أن هذا الهوس ينتج أيضاً عن عوامل حدثت في مرحلة الطفولة منها إهمال الأم للابنة أو انشغالها عنها مما يولد لديها إحساساً بعدم الأمان عندما تكبر أو كثرة النقد لها وهي طفلة، وفي الأخير الحب المشروط من قبل الوالدين الذي يجعل الطفل يفقد ثقته بنفسه.إلى جانب أن هناك بعض الرجال يريد أن يضطهد زوجته فهو سيكوباتي وكونها تعيش في مشكلة مثل هوس التسوق فهذا يعطيه مبرراً حتى يضطهدها ويحتقرها وينتقدها، والبعض من الأزواج يسعد بأن زوجته ملتهبة بالشراء بدلاً من التحقيق معه أين ذهبت ومتى سترجع.

 

قبل الخوض في كيفية التخلص من هوس الشراء لابد أن تضع المرأة المهموسة نصب عينيها أمرين، الأول أن تعترف بأن لديها مشكلة، الثاني أن تسأل نفسها لماذا أصبحت مهوسة بالشراء؟ ثم بعد ذلك عليها أن تبحث عن يد تعينها على العلاج وفي حالة عدم توافر من يساعدها على العلاج من الممكن أن تلجأ إلى الحيل التالية:

1- اقنعي نفسك بأن ليس كل الألوان تناسبك.

2- اقنعي نفسك بان موديلاً أو موديلين فقط يناسبانك.

3- اشتري شيئاً آخر غير الذي تشترينه ككتاب أو شريط علمي.

4- ابتعدي عن المحال التي تغويك بشجاعة واذهبي للتسوق في المحال التي لاتغويك بضاعتها وليكون ذهابك إلى الأسواق كل شهر لجلب الأشياء الضرورية فقط.

5- ابعثي أي أحد بدلاً منك لشراء شيء تحبينه حتى لاتشترين أكثر مما تريدين.

6- لا تذهبي للشراء مع صديقة أو أخت عندها هوس الشراء أيضاً.

7- تجنبي التنزيلات.

8- لا تشتري شيئاً قبل أوانه مثل الشراء لحفلة زفاف ستحصل بعد أشهر.

9 – كلما طرأ عليك شعور التسوق اربطي التسوق بشيء غير جيد مثل حادث ما يحصل لك.

 

هروب من الواقع:

الدكتورة أمينة السباك أستاذة علم النفس تقول: إن هوس الشراء يعد جزءاً من مرض الاكتئاب، خاصة بالنسبة إلى الذين يتعرضون لنوبة اكتئاب عظمى يقوم الفرد فيها لا شعورياً بتصرفات سلوكية تضره فيما بعد.

 

وهوس الشراء من الأمراض العصبية المتصلة بالجهاز العصبي الناتجة عن التوتر، وهو عملية هروب الشخص من واقعه ومشاكله إلى اللذة والمتعة ولرفع روحه المعنوية من حالة غير سارة يعيش بها إلى اصطناع حالة سارة يعيش بها من خلال قيامه بالتسوق بين المجمعات التجارية ليشعر بسعادة وقتية، كما أنه لا يكون لأهمية ما يشتريه ولحدود إمكاناته المادية. وبينت الدكتورة أن الشخص المهوس بالشراء يدخل نفسه والآخرين في مشاكل متعددة مثل القروض الائتمانية والفائدة المستحقة عليها، والضغوط الاجتماعية وتوتر العلاقات خاصة بين الأزواج وانهيار الحالة المادية.

 

وأشارت إلى أن الشخص المكتئب لا يصلح أن يقوم بمشاريع استثمارية أو تجارية ولا بالشراء لأنه ليس في حالة صحية عقلية جيدة، ولا يستطيع أن يبني خطة سليمة وغير قادر على التفكير بطريقة صحيحة، لذا لا بد أن يتوافق مع حياته نفسياً ومع بيئته والآخرين ثم يقوم بالمشاريع ليحقق أهدافه.

 

وذكرت الدكتورة إن النساء أكثر عرضة لهوس الشراء من الرجال، وذلك لطبيعتهن وحبهن للتسوق، كما أن المجمعات هي الأماكن التي تبعث في نفس المرأة السرور والفرح عند إحساسها بالفراغ أو الحزن، إلا أن الجانب السلبي لذلك أنها تكون في غير وعيها مما يؤدي بها إلى تبذير الدخل المادي للأسرة، وبعدها تحس بالألم بعد المتعة المؤقتة.

 

وتضيف: إن هناك عدة عوامل تدفع الفرد إلى الاستجابة لهوس الشراء منها: مقارنة نفسه بالآخرين، والتسهيلات التي تقدمها البنوك للحصول على البطاقات الائتمانية المختلفة، وعروض التخفيضات التي تقدمها المحال التجارية.

 

وأضافت: عند حدوث نوبة اكتئاب عظمى مع نوبة هوس يكون الفرد في فترة محددة من المزاج المرتفع ويتهيج بشكل دائم ومستمر، ويبدأ تضخم الذات لديه مع قلة الحاجة إلى النوم وتشتت الانتباه والتركيز وازدياد النشاط الذي يفرغ عن طريق الثرثرة وإعادة الكلام نفسه أو الشراء أو زيادة النشاط الاجتماعي أو زيادة النشاط في العمل، إلا أنه يعود إلى المنزل مكتئباً بعد أن حاول الهروب منه من خلال هذه الأنشطة.و

 

بينت الدكتورة أن الشخص المهوس لا بد أن يراجع اختصاصياً إكلينيكيا للعلاج النفسي عن طريق الكلام، إضافة إلى العلاج الطبي النفسي لكي يحدد له الطبيب الدواء المناسب حتى يشعر بتحسن في حاله. وأوضحت إن هناك حالات قد تحتاج إلى صدمة كهربائية بسيطة لتغيير المزاج والأكسدة الكيميائية الداخلية؛ إذ يكون المريض بحاجة إلى أن تتحرك السوائل الكيميائية بين الخليات العصبية وتنشط لتتوازن في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى تغيير المزاج إلى الأفضل وأضافت: إن المنهج المعرفي ضروري في العلاج النفسي حتى يصحح الفرد أفكاره السلبية ويعدلها إلى أفكار إيجابية وتفاؤلية لتنعكس على مشاعره وسلوكه وتصرفاته، فيتعلم بذلك أفكاراً أكثر اعتدالاً حول ذاته مع معرفته لسبب تفكيره السلبي الذي قد يكون ناتجاً عن مروره بخبرات وتجارب مؤلمة انعكست على تفكيره في الوقت الحالي.

 

اندفاعية وعدم تقدير:

ومن جهته، قال الدكتور فريح العنزي أستاذ علم النفس: إن هوس الشراء نوع من الاضطراب النفسي يدفع الشخص إلى الإتيان بأشياء قد يندم عليها فيما بعد، ومن سمات هذه الشخصية: الاندفاعية عدم تقدير عواقب الأمور. وأضاف: إن المهتمين في مجال الشخصية يفسرون أن من ينتابه هوس الشراء قد يكون محروماً في سنوات سابقة من عمره نتيجة الفقر أو بخل الأسرة على أبنائها، كما يشعر بالندم على أفعاله غير السوية عندما ينفد ما لديه من مال.

 

وأوضح الدكتور إن هذا الأمر يرجع إلى سلوك الشخص بغض النظر إن كان رجلاً أو امرأة، إلا أن هوس الشراء عند بعض النساء قد يرجع إلى سعي الزوجات إلى تفريغ جيوب أزواجهن لاعتبارات تتعلق بخوف بعضهن من أن جمعه للمال قد يجعله يفكر بالزواج الثاني أو السفر إلى الخارج، وهذا التصرف من وجهة نظر الزوجة ليس مرضياً، بل هو تكتيك لحماية نفسها من غلو الزوج والتفكير بالزواج بأخرى.

 

وذكر الدكتور العنزي أن الإنسان السوي هو الذي يقدر الأمور ويضعها في نصابها. الصحيح، إذ إن الوسطية في الشراء هي الفعل السوي من خلال قياس عمليات الشراء وفق مبدأ الحاجة الفعلية وتصنيف المشتريات إلى أساسية وثانوية، وذلك حتى لا يلوم الفرد نفسه على أفعاله غير الصحيحة التي تعرضه إلى الدين والأعباء المالية الثقيلة.

 

وشدّد في على أهمية وضع ميزانية تقديرية للمصروفات والمشتريات، ومعرفة مقدار المال الذي يحقق من خلاله الفرد أهدافه من دون الجنوح في شراء سلع غالية الثمن، إضافة إلى التعاون بين أفراد الأسرة ومشاركتها الرأي في دخل الأسرة ومصروفاتها الأساسية والمهمة من دون الإسراف في الشراء.

 

اصطناع السرور:
وذكرت الدكتورة أسماء أمين أستاذ أمراض نفسية وعصبية أن هوس الشراء يعد جزءاً من مرض الاكتئاب وخاصة بالنسبة للذين يتعرضون لنوبات اكتئاب عظمى، حيث إن هوس الشراء من الأمراض العصبية المتصلة بالجهاز العصبي والناتجة عن التوتر والهروب من الواقع ومشكلاته إلى اللذة والمتعة لرفع الروح المعنوية من حالة غير سارة يعيش فيها إلى اصطناع حالة سارة، والشخص المهووس بالشراء يدخل نفسه والآخرين في مشكلات متعددة مثل القروض الائتمانية والفائدة المستحقة عليها والضغوط الاجتماعية وتوتر العلاقات الاجتماعية خاصة بين الأزواج ومن سمات هذه الشخصية الاندفاع والتهور وعدم تقدير عواقب الأمور، ويرجع هوس بعض النساء في مجتمعاتنا بشكل خاص لاعتبارات تتعلق بخوف بعضهن من أن جمع الرجل للمال قد يجعله يفكر في الزواج الثاني أو السفر للخارج؛ وهذا التصرف من وجهة نظر الزوجة ليس مرضياً، بل هو تكتيكاً لحماية نفسها من غلو الزوج في التفكير من زواج من أخرى، وأكدت الدكتورة أسماء إن الوسطية في الشراء هي الفعل السوي، وأن هذا المرض له عوامل فسيولوجية عديدة منها نقص مواد معينة في المخ مثل مادة السيرتونون المسئولة عن التحكم في تصرفاته.

 

فالشخص المصاب بالهوس الشرائي يكون عادة مضطرباً ومندفعاً دونما سبب منطقي واضح وصريح، وبينت الدكتورة أسماء أن هذا المرض ليس له علاقة بمستوى المعيشة فقد يكون الشخص يعاني من أوضاع مادية سيئة ولكنه بالرغم من ذلك يعشق الشراء إلى درجة تبعث، على الخوف والقلق، كما أن المجتمع أصبح يعاني من ظاهرة المحاكاة والتقليد الأعمى والبحث عن النموذج من دون وعي فيما يخص الهواتف النقالة حديثة الطراز والملابس ذات الماركات العالمية بلا مراعاة لحدود الإنفاق، وتضيف إن ما نلاحظه في عملية الإنفاق عند معظم النساء هو غياب العلاقة بين سبب الإنفاق ومصدره أي غياب تحديد أولويات الاستهلاك وطبيعة مصدره لذا نجد خللاً في هذه المعادلة التي تنتج العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ولهذا فالوعي هو السلاح الذي يحمي النساء من الانزلاق في عملية شراء عشوائية لسلع غير ضرورية يؤثِّر اقتناؤها على دخلهن وعلاقاتهن الاجتماعية والأسرية

 

عبء اقتصادي:

حمَّى الشراء في السوق.. هل من علاج؟

الدكتور زيد الرماني عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود يقول: تفشت في الآونة الأخيرة سلوكيات شرائية ضارة تمثل عبئاً اقتصادياً على الاقتصاد الأسري وكذا الاقتصاد الوطني. ومن هذه السلوكيات؛ الاستهلاك الشره وهوس التسوق وحمى الإسراف وإدمان الشراء والترف الاستهلاكي.

 

وهناك على سبيل المثال مجموعة من الحقائق والملاحظات التي يجدر التوقف عندها، ومنها أولاً فيما مضى، كان كل شيء يقتنى ويشترى موضع رعاية وعناية واستخدام إلى آخر حدود الاستخدام. وكان شعار ذاك الزمان "ما أجمل القديم"، أما اليوم فقد أصبح التأكيد على مجرد الاستهلاك وليس الحفظ، وأصبحت الأشياء تشترى كما ترى وصار شعار هذا الزمان "ما أجمل الجديد".

ثانياً: أصبح المستهلك المدمن على الشراء "فأراً" لتجارب المصانع ذات الأهداف الاقتصادية البحتة بكل المعايير والمقاييس.

ثالثاً: أصبحت المصانع تنتج آلاف السلع الكرتونية التي لا يتجاوز عمرها الافتراضي بضع سنوات قليلة، بينما يدفع الفرد ثمنها المرتفع برضا تام.

رابعاً: أصبحت الخسارة الاقتصادية الناجمة عن الجهل والخرافة في شراء الضروريات، من أهم أشكال الضياع في الموارد الاستهلاكية والهدر في المواد الأساسية . فالعادات الشرائية تميل عادة لأن تكون ثابتة مهما كانت خاطئة.
خامساً: يلاحظ أن الإدمان على الشراء ينتشر كثيراً بين الناس غير السعداء في حياتهم الزوجية. وكثيراً ما تنشأ الخلافات الزوجية بسبب رغبة قوية في نفس الزوجة بشراء ما تحتاجه وما لا تحتاجه. وعليه فإني أرى أن عبارة "أن هناك انخفاضاً في مستوى المشتريات عن السابق" عبارة غير صحيحة وذلك لأن المشتريات أنواع وأشكال، ولكل نوع وشكل موضات ومواسم. فهناك مشتريات موسمية لرمضان، للأعياد، لمناسبات الأفراح، للمرأة والطفل، لمواد تموينية. وهناك مشتريات صيفية وأخرى شتوية. وهكذا، فالأمر حسب نوعية المشتريات والمشترين، وهو أمر نسبي بالنسبة لكمية المشتريات وزمان الشراء.

 

وللأسف، فإننا لا نملك إحصاءات دقيقة أو أرقاماً واضحة حول هذه الأمور، وهذا يؤكِّد أننا بحاجة لمركز معلومات يوثق المعلومة ويتابع الإحصاءات ويحدثها ويبين الأرقام الفعلية لقضايانا الاقتصادية.

 

بيد أني أؤكِّد على أن عملية الشراء ليست عملية سهلة، كما يظن بعض الناس، بل تحتاج إلى تفكير ودراية وتحتاج إلى إجابة عن العديد من الأسئلة قبل الإقدام على عملية الشراء. ومن هذه الأسئلة؛ كم من النقود مع الأسرة معدة للشراء؟ وما نوعية الأطعمة التي تشترى؟ ومن أي الأماكن تشترى الاحتياجات؟ وكيف تخزن هذه الأطعمة؟ هذه الأسئلة لا بد من التفكير العميق فيها والخبرة والمقارنة بين الأماكن والأنواع والأثمان، ليكون قرار الشراء صائباً وحكيماً. لنأخذ مثلاً البنود العشرة للاستهلاك التي تم تصنيفها دولياً، والتي تشمل؛ الأغذية والمشروبات والمواد الخام والوقود المعدني والزيوت والمواد الكيميائية والبضائع المصنوعة والآلات ومعدات النقل ومصنوعات منوعة ومعاملات غير مصنعة.

 

ومن ثم، فأول ما ينبغي مراعاته أثناء عملية الشراء هو عدم الشراء أكثر من الحاجة. فالمستهلك الرشيد هو الذي يراعي قرارات الشراء والاستهلاك، بحيث تكون في الوقت المناسب وللحاجة المطلوبة ومن المكان المناسب وبالسعر المناسب وبالجودة المطلوبة وبالقدر اللازم والحجم المناسب والنوعية المطلوبة. وعليه، فإنه يمكن القول إن استهلاك الفرد يعد مرتفعاً وكمالياً في معظمه، والسبب الرئيسي في ذلك ما يعانيه المجتمع والسوق من مأزق استهلاكي، ناتج من عوامل رئيسية منها – افتقاد السلوك الرشيد لدى الأفراد المستهلكين. – عزوف الأفراد المنتجين عن مؤازرة الاقتصاد الوطني. – الافتقار إلى وجود تخطيط أو تنظيم للعملية الاستهلاكية.

 

ولسائل أن يقول؛ بعد هذا، هل تتوافر بالسوق كل متطلبات الفرد؟ وأقول؛ في الغالب نعم ولكن المشكلة تبرز في الثقافة الاستهلاكية غير الرشيدة والعقلية الاستهلاكية المسرفة. فالإنسان المعاصر أصبح همه وشغله الاستهلاك، كالطفل الرضيع الذي لا يكف عن الصياح في طلب زجاجة الرضاعة.

 

إن أكثر ما يشغل العقلية الاستهلاكية المعاصرة هو توفير الاحتياجات المادية واقتناء كل ما يستجد عرضه في الأسواق وعلى صفحات الجرائد اليومية.

 

وللأسف فإن هناك أسباباً كثيرة لانحراف الناس نحو الشراء والمزيد منه أبرزها:

الإعلان الاستهلاكي وتأثيراته الخطيرة، ففي عام واحد تم إنفاق ما يقرب من 200 مليار دولار أمريكي في مجال الإعلان التجاري. والمشكلة أن غالبية هذه الإعلانات التجارية تستهدف تكوين عادات شرائية خاطئة. بل إن الإعلانات التجارية تمارس دوراً كبيراً في خداع المستهلك ودفعه إلى المزيد من الشراء لأشياء كثيرة لا حاجة به إليها فعلاً.

 

جنون الاستهلاك، فنتيجة للإفلاس الروحي، قام كثير من الناس بإحلال الشهوات وأصناف الماديات محل السعادة النفسية والإشراق الروحي. كما أن جنون الاستهلاك والتبذير غير المنضبط والإسراف الشديد في المنتجات أدى إلى تسارع نضوب الموارد غير المتجددة.

 

أصبح الشراء النزوي عادة استهلاكية وظاهرة سلوكية لدى كثير من الناس، نتيجة لحدوثها باستمرار خاصة بعد انتشار المتاجر الكبرى وما يعرف بالسوبر ماركت والتي تعرض السلع بشكل جيد وجذاب. وحسب بعض الدراسات، فإن هناك 60% من قراراتنا الشرائية نزوية.

 

حمى الشراء وهوس التسوق، إن ما ننفقه على أغراض الزينة الزائفة يكفي لكساء جميع العراة بالعالم، إذ نشهد في أيامنا هذه سباقاً محموماً تترافق معه أساليب تسويقية وأساليب إعلانية ودعايات كثيفة من أجل الشراء والمزيد منه.

 

في الختام أجدني مضطراً للتوقف عند عدد من النتائج والتوصيات التي حصلت إليها بعض الدراسات ذات العلاقة، وهي:

أولاً: سلوك المستهلك يمكن أن نلاحظه على النحو التالي – يذهب 40-60% من دخل الأسرة السنوي إلى الغذاء. – يذهب 15-20% إلى الكساء والترفيه والعلاج والسياحة – يذهب 5-10% إلى التعليم والسكن والمدخرات.

ثانياً: أثبتت أكثر من دراسة أن نسبة كبيرة من الأسر تلجأ إلى الاستدانة والاقتراض بفوائد مرتفعة لتلبية حاجاتها.

ثالثاً: لقد فهم العالم الصناعي الغربي أوضاعنا الدينية والاقتصادية الاجتماعية، ومن ثم غزانا بفكرة المجتمع الاستهلاكي الذي يسوده المال من حيث يلهث فيه المرء وراء الكسب ليتمكن من استهلاك أوفر ورفاهية أفضل.

رابعاً: تشير بعض الإحصاءات إلى أن قرابة 88% من الأسر في المجتمعات المعاصرة تنفق أكثر من حاجاتها الاستهلاكية.

 

مجاراة دون حاجة:

الدكتور عبدالله الزهراني أستاذ في جامعة الملك سعود: هناك مَنْ يقول إنه "كلما زاد الدخل أي دخل الفرد تعددت أوجه الإنفاق وبالتالي يقل الادخار" وهذا القول يمكن أن نعتبره فرضية وليس حقيقة واقعة في مجتمعنا، ومن هنا فإنه يمكن النظر إلى أوجه الإنفاق أو مجالات الإنفاق من خلال محورين:

المحور الأول: يتمثل في الإنفاق على الحاجيات الضرورية ورغم أن الاختلاف وارد في مقدار الإنفاق بين أصحاب الدخول الواسعة إذا تصورنا أن عدد أفراد الأ سر يختلف لكل من أصحاب الدخول في شريحة واحدة، ولكن لماذا الاختلاف عند تساوي أعداد أفراد الأسر في شريحة واحدة؟ ولماذا يزيد إنفاق الفرد ذي الأسرة الأقل في العدد عن الإنفاق في أسر أكبر مع العلم أن الدخل واحد؟ لا شك أن مرد ذلك إلى السلوك الاقتصادي للفرد، وهذا السلوك يعتمد على النظرة للمستقبل ومدى الرغبة في الحفاظ على وضع اقتصادي منتظم للأسرة.

 

وهذه الرغبة لا بد أن تكون مقرونة بالقدرة على التخطيط لميزانية الأسرة التي تشمل الدخل وهو في الغالب معروف وتشتمل على الصرف والادخار. إن البعض يتبع سلوكاً إنفاقياً أو شرائياً لا يتناسب إطلاقاً مع دخله قد لا يتجاوز دخله ولكنه لا يدخر شيئاً، في الوقت الذي يستطيع أن يدخر. كما وأن البعض قد يفوق إنفاقه دخله ويتخبط في الديون مع العلم أنه ليس مضطراً لذلك، وفي هذه الحالة يحدث الخلل المالي، حيث إن الفرد يلبس دخلاً غير دخله ويجاري آخرين من أصحاب مداخل مرتفعة دون الحاجة الحقيقية لذلك وإنما لمجرد التباهي بمظهر مزيف وهنا مكمن الخطر.

 

البعض يستأجر فيلا في الوقت الذي لا يسمح فيه دخله إلا باستئجار شقة ويكون السكن على حساب جوانب أخرى كالملبس والغذاء. البعض قد يستأجر بيتاً متواضعاً ولكنه يصرف على الملبس والولائم بشكل كبير فهو يهتم بجوانب مظهرية أكثر من غيرها. لقد تبين من خلال مسح أولي للسلوك الشرائي في بعض أسواق الرياض أن نسبة كبيرة من المتسوقين لا تحدد ما ترغب في شرائه قبل الذهاب إلى السوق. وإذا حدد فإنه في الغالب لا يلتزم بما حدد وإنما يشتري أشياء كثيرة قد لا تكون ضرورية أو يحتاجها في ذلك الأسبوع وخاصة في الأسواق المركزية التي تحسن عرض الأشياء وإظهارها بالمظهر المغري للشراء.

 

وجد أن الكثيرين لا يحددون ميزانية لما ينفقون ويتبعون القول الذي يقول "انفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" وما في الغيب غير معلوم فقد يكون مالاً وقد يكون إنذاراً بطرد من المسكن وقد يكون أشياء كثيرة ويظل الغيب غيباً لا يعلمه إلا الله.

 

ولا تبسطها كل البسط:

أما الوجه الثاني: من وجوه الإنفاق فيتمثل في الصرف على الأشياء الكمالية. ولا شك أن الكماليات تختلف لدى الأفراد وتخضع لاعتبارات عدة فالبعض يرى أن لوحة فنية تزين جدار البيت هي من الضروريات والبعض لا يرى ذلك ولكن من باب المحاكاة يلزم نفسه بشراء لوحات في وقت لا يسمح دخله بذلك مما يجعل صاحبه يعيش على الكفاف بل والدَّين أحياناً.

 

وقد يكون لربة البيت دخل بل تدخل في ذلك للمباهاة أمام صديقاتها. فهل بالإمكان تغيير هذا التوجه وترتيب أمورنا المنزلية مالياً وتعميق النظرة الاقتصادية بشكل أفضل دون إسراف ولا بخل؟ ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط وباسم السلوك الشرائي تنتشر المحال التجارية بشكل كبير على الشوارع الرئيسية ناهيك عن المجمعات التجارية التي تضم أعداداً من المحال التجارية لتصبح تحت مسمى سوق واحد، إن هذه المحال وهذه المجمعات التجارية تضم الأصناف التي حللها الله مما يخطر في ذهن الإنسان من البضائع ومن أصقاع شتى من بلاد العالم. كما أن هذا التطور في أعداد المحال التجارية والتنوع في البضائع حدث خلال العشرين سنة الماضية وهذه مدة وجيزة وقد غير ذلك من السلوك التجاري لدى الناس.

 

إن هذا التعدد والتنوع جعل من السهولة بمكان الحصول على الاحتياجات اليومية من مكان قريب من سكن معظم السكان. وهذا لا ضير فيه، إلا أن السلوك الشرائي الموسمي لا يزال ظاهرة ملحوظة. ماذا يعني السلوك الشرائي الموسمي؟ إنه يعني الذهاب للتسوق في الأسواق في مواسم معينة كما هو الحال قبل بدء شهر رمضان وقبل عيد الفطر بأيام ومع بداية موسم الشتاء ومع بداية إجازة الصيف لشراء احتياجات الأسرة المتنوعة حسب تلك المناسبات. ما مدى منطقية تلك الظاهرة؟

 

أعتقد أن تلك الظاهرة منطقية إلى حد كبير وهي ظاهرة ليست جديدة على المجتمع إن المنطقية هنا في هذه الظاهرة تأتي من كون بدايتها مرتبطة بنهاية شهر تبدأ في الشهر الذي يليه مناسبة، وهذا واضح مع نهاية شهر شعبان وبداية شهر رمضان ونهاية شهر رمضان وبداية عيد الفطر في أول شوال ونهاية ذي القعدة وبداية العشر الأول من ذي الحجة، حيث موسم الحج وعيد الأضحى. إن غالبية الأسر تنتظر راتب من يعولها بنهاية كل شهر؛ ولذا فإن الشراء الموسمي مرتبط بهذا الراتب. بالإضافة إلى ذلك فإن مناسبة الأعياد وكذلك موسم الصيف مرتبط بإجازة وهذا يعني فرصة تسوق عائلي كما يعني نوعا من اللقاء الأسري والتجمع الذي قد يعني نوعاً من المتعة والترفيه.

 

أما الجانب غير المنطقي في هذه الظاهرة؟ عدم المنطقية تظهر في السلوك الشرائي نفسه. إن كثيراً من المتسوقين يذهبون إلى الأسواق وفي ذهنهم شراء أشياء معينة، إلا أن تحديد الميزانية معدوم وربما لم تحدد نوعية المشتريات. كما أنه وبمجرد الوصول إلى السوق يبدأ في شراء أشياء تم تحديدها مسبقاً وأشياء كثيرة أخرى لم تحدد. تشترى أشياء ضرورية تتطلبها الحاجة والمناسبة وأشياء ليست ضرورية ولا تتطلبها المناسبة. يتم الشراء من أول زيارة للسوق وقد يكون من أول محل يزوره المشتري دون استطلاع ومفاضلة خاصة وأن أسواقنا يوجد بين محالها بون شاسع في الأسعار ولنفس السلعة؟ وهناك جانب غير منطقي في الباعة يتمثل في المغالاة في الأسعار في مثل هذه المواسم والمناسبات ومحاولة التخلص من البضائع القديمة دون أن يكون هناك إغراء كبير في الأسعار، وهناك التخفيضات التي قد تكون وهمية واستغلال جهل أو طيبة المتسوق واستغلال حياء النساء في عدم المفاصلة والمناقشة حول الأسعار.

 

وعلى هذا الأساس فهناك جانب منطقي لزيارة المتسوقين وزيادة مشترياتهم في مواسم معينة وهناك الجانب غير المنطقي في السلوك الشرائي والبيعي. وكلما زاد الحس الاقتصادي لدى المتسوق نشطت حماية المستهلك، وكلما راعى البائع الله ثم ضميره في بيعه فإن ذلك يؤدي بالأسواق الى الاستقرار الاقتصادي والى جعل هذا السلوك الشرائي أكثر منطقية وأكثر متعة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شهوة الشراء!
  • حرب الماركات تستنزف الأسر الخليجية
  • هوس الشراء .. إدمان كيف تنجو منه المرأة؟
  • حمى الشراء والتسوق

مختارات من الشبكة

  • حمى الشراء الداء والدواء(كتاب - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • اجتناب النواهي، وقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ألا وإن حمى الله محارمه(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • حمى الاستهلاك(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حماية النبي حمى التوحيد وسده طرق الشرك(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن حماد آل عمر)
  • في حمى رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • حمى الضنك والحميات المنتشرة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حمى الملاريا في إفريقيا .. الواقع والتشخيص والعلاج (WORD)(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • حمى العروبة (قصيدة)(مقالة - موقع العلامة محمد بهجة الأثري)
  • حمى التنافس في دنيا الغرور(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
4- إلى الأخت/ هند
محمد - السعودية 01-01-2012 05:51 PM

الأخت الكريمة هند
السلام عليكم ورحمة الله
يمكنك إرسال استفسارك إلى قسم الاستشارات في الموقع:
http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx
ربما بساعدونكِ

3- حب الامتلاك
هند - مصر 01-01-2012 04:57 PM

لا أستطيع التوقف عن الشراء وذلك ليس بسبب مرض الشراء ولكن بسبب حبى لامتلاك الأشياء وأن أكون أفضل من الجميع ولدى ما ليس لديهم ولا أدرى كيفيه التوقف عن ذلك فتكون لدى سعادة غير طبيعية عندما أشعر أننى متميزه بالأفضل فأذهب الى التسوق وأشترى حتى ينفذ ما لدى من نقود فماذا أفعل حتى اكون لا أهتم بغيرى ماذا يملك وماذا أنا أملك؟؟؟؟

2- عادة التسوق
الباحث التربوي عباس سبتي - الكويت 24-12-2011 09:38 PM

عادة التسوق التي ابتليت بها النساء مع مرور الوقت تتحول إلى عادة الإدمان مثل إدمان الاستهلاك وإدمان استخدام الإنترنت .. مع أن بعض النساء تشتكي من هذه العادة وتذكر السلبيات لكن لا تأخذ القرار الصارم في تخفيف من هذه العادة ولعل النساء في الدول الغنية لا تختلف عن النساء في الدول الفقيرة من حيث ارتياد الأسواق والمجمعات والسبب حب الفضول وتمضية الوقت والتباهي بارتياد هذه المجمعات التجارية الفخمة وتأصل عادة التسوق فيهن كذلك أن الوقت الفراغ من أسباب انتشار عادة التسوق بين النساء ولو أن الشباب وبعض الرجال تتأصل فيهم هذه العادة ولكن لا تشكل ظاهرة إلا أن يكون هذا الإنسان من الجنس الثالث الذي يميل إلى تقليد النساء وإشباغ رغباته الداخلية

1- ..><..
رهف - السعودية 03-10-2011 07:12 PM

على العموم شكرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب