• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    نصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    أحلام على الرصيف (قصة قصيرة)
    د. محمد زكي عيادة
  •  
    هل السيف أصدق أنباء أم إنباء؟
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    القمر في شعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ...
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    رفع الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    ظل القلق (قصة قصيرة)
    نوال محمد سعيد حدور
  •  
    تهنئة بالعيد (بطاقة)
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    بهجةُ العيد 1446 هـ
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    الرحيل؟
    د. وليد قصاب
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

السدة ( قصة )

حسن عبدالموجود سيد عبدالجواد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/3/2014 ميلادي - 1/5/1435 هجري

الزيارات: 4150

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

السدة


ما أجملَه من شهر لم يكن يُشاطِره الجمالَ والرَّوعة غير شهر رمضان! فقد كان شهر خيرٍ وبركة على كل قريتنا، بل وعلى كل ما حولها من قرى مُتناثِرة في أحضان الخُضرة هنا وهناك.

 

يَحدُث ذلك في يناير من كل عام حين تَستعِدُّ زروعنا لشهر طويل من الحِرْمان والصبر على فقْد الماء، ونَستَعِد نحن لشهر شهي تمتلئ فيه الأطباق والبطون بصُنوف الأسماك مختلفة الأشكال والأحجام والأنواع، في قصة رائعة من قصص الأسماك، تلك الوجبة الشهية التي تُحبها قريتي الفقيرة وتَحصُل عليها في أحيان كثيرة دون مال، بل وفي أحيان أخرى دون مجهود يُذكَر، فقد كانت (السدة) كمضمار سباق يفوز فيه الجميعُ كل حسب مجهوده، وهو موعد تخزين بعض مياه النيل أمام السد العالي في أول يناير من كل عام.

 

بعد انقطاع الماء عن بحر يوسف شريان الحياة الأهم في مدينتنا (الفيوم)، يَجِفُّ الماء يومًا بعد يوم، ويَنحصِر عن القنوات والترع المتفرِّعة عن هذا البحر، الذي كنا نَعُده عملاقًا لا يُهزَم، وكنا - وما زلنا - نُسمِّيه: (البحر الكبير)، وهو ليس واسعًا بالقَدْر المُخيف، ولكنه كان أوسع البحار عندنا.

 

ولذلك لم نكن نجرؤ على الصيد فيه، ونكتفي أن نَرقُب من بعيد صيادي المراكب، وهم يُلقون فيه بشِباكهم ويَنعَمون بخيره يومًا بعد يوم، لكنَّنا لم نكن نُحرَم من الخير، فكنا نلجأ إلى أسماك ترعتنا الغالية التي تَشطُر قريتنا نصفين.

 

وإلى بعض البحار الصغيرة - إن جاز أن نُسمِّيها بحارًا - مِثل (بحر الجبل، وبحر طامية)، فننقبها تنقيبًا؛ بحثًا عن أي مخلوق اسمه "سمكة"، فقد كانت المياه تَنحصِر عنها إلى أقل من النصف مما يُغري بمنازلة الأسماك وجهًا لوجه.

 

لم يكن بَرْد الشتاء يَمنعنا من المغامرة؛ فقد كانت متعة الصيد أكبر من أن تُقاوَم.

 

فلا تكاد الترعة تخلو من الزائرين طَوال النهار، بل وفي أحيان كثيرة من الليل، فقد كانت مثل كنز مفتوح يتبارى الجميعُ في الحصول على نفائسه.

 

ولم تكن أدواتنا المُتواضِعة سوى بعض الفؤوس ومجموعة من الصفائح الفارغة كنا نُعِدها خصيصى لهذا الخير الكثير، الذي كنا نَتبارى في الحصول عليه في مجموعات مُتفرِّقة.

 

كنتُ أنتمي لمجموعة لا أدَّعي أنني كنتُ أفضل فردٍ فيها، فلم يكن أحد مِنَّا يدَّعي لنفسه الريادة على الباقين، فكلٌّ منا كان له دَوره الفعَّال في هذه المهمة التي كانت تحتاج لمهارة شديدة حتى تتمَّ بنجاح، فقد كنا نُحدِّد أولاً المكان الذي سنقوم بالصيد فيه، ثم نهبط بصفائحنا الكَبيرة فنَغرِسها في أكوام الطين المُتراصَّة على جانبي الترعة لحين الانتهاء من السد.

 

فقد كنا نصنَع سدًّا كبيرًا من الطين والحشائش والأحجار وغير ذلك مما يَعِجُّ به قاع ترعتِنا من عجائب وأسرار.

 

وقد نبعث أحدَنا لإحضار فأس أو اثنتَين لقطع كُتل الطين من جانبَي الترعة؛ لتقوية السد الذي يمنَع الماء من التدفُّق، ثم نَغرِس بعضَ فروع الشجر في وسط السد كدِعامات تَمنعه من الانهيار أمام الماء الذي يتزايَد أمامه مع مرور الوقت.

 

ثم نترك مسافة لا تَقِلُّ في كثير من الأحيان عن عشرة أمتار ونصنَع سدًّا آخر في الجهة التي لا تُواجِه تيارَ الماء فتَنحصِر المياه بين السدَّين، فتكون هذه كما كنا نُسمِّيها: (البورة)، التي كنا نختارها بعناية وبشروط خاصَّة، أهمها: أن تكون عميقة؛ لضمان تراكُم كميات كبيرة من السمك في قاعها.

 

كم كنا نَسعد في الأيام المُشرِقة حيث تُنسي الشمسُ أجسادَنا شبه العارية ما قد تُعانيه من برودة الماء والشتاء.

 

تبدأ مهمة الصفائح التي كانت تُعَد أهمَّ أداة في هذه المهمة، فيبدأ ثلاثة أو أربعة من المجموعة، التي كانت تتكوَّن من ستة أو سبعة أفراد فيَحمِلون الصفائح، ويتوجَّهون إلى السد الذي لا يُواجِه تيارَ المياه، ثم يقومون برفع الماء من داخل البورة إلى خارجها، فيَنحصِر الماء شيئًا فشيئًا، بينما تُراقِب المجموعة الثانية السدَّ الأول؛ تحسُّبًا لأي انهيار تقوم المجموعة بإصلاحه حالاً؛ حتى لا ينهار السدُّ بأكمله وتبوء المهمة بالفشل.

 

تتعب المجموعة الأولى بعد مجهود رائع في رفع المياه، فتنوب عنها المجموعة الثانية، وهكذا لا يَكاد أحد منا يَستريح حتى يبدأ من جديد في صراع مع الوقت والبرد والسمك والماء.

 

كم كانت فرحتُنا غامرة عندما كان الماء يَقِلُّ شيئًا فشيئًا، ثم يَنحصِر عن أكوام السمك المتراكم في قاع الترعة، عندها تأتي اللحظات الحاسمة؛ حيث نَحمِل صفائحنا فنتوجَّه إلى أعمق مكان في البورة حيث تجمَّعت الأسماك.

 

والحقيقة أننا لم نكن نُمسِك بها في سهولة ويُسْر كما يتخيَّل البعضُ ذلك، فقد كانت الأسماك تهرُب منا فيما تبقَّى من ماء وسط البورة، فنُلاحِقها بأيدينا مُعتمِدين على حاسة اللمس المُرهَفة، والتي كان يُجيد الكثير منا استخدامَها، غير أن بعض الأسماك كانت تهرب منا بطرقها الخاصة؛ فالقرموط مثلاً يَستخدِم جسمَه الأملس المَرِن فيُفلِت من أيدينا أو يَنغرِس في الطين أو يختبئ بين الأحجار في قاع البورة إلى حين، أو قد يختفي إلى الأبد، فقد كان أذكى أنواع السَّمك التي نَعرِفها، أما البُلطيَّة، فقد كانت أقلَّ ذكاءً؛ حيث كانت تَقفِز في الهواء معتمدة على حظِّها، الذي قد يحملها إلى خارج البورة أو يَغرِسها في الطين على جانبي البورة.

 

في نهاية المطاف نَخرُج من البورةبعد أن نُفرغها أو نكاد من كل أسماكها، غير أننا نترك بعض الأسماك الصغيرة لصغارنا إن جاز أن نُسمِّي أنفسنا كبارًا؛ حيث كان الصغار يتجمَّعون حول البورة، ينتظرون بفارغ الصبر خروجنا منها؛ حتى ينالوا حظَّهم من الكنز الذي يحمله لنا يناير من كل عام هناك في "قحافة" قريتي الجائعة التي كانت تَشبَع مجانًا لشهر أو يَزيد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • معركة فوق الماء ( قصة )
  • ثقافات ( قصة )
  • السد الكارثي
  • الشيخ عمر
  • سلطان جحا (الرجل والضند)

مختارات من الشبكة

  • اللهم اهدنا وسددنا ( خطبة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سدد خطاك (مقطوعة من شعر التفعيلة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ابدأ بقلبك قبل أن يحل الضيف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • زمن الشيلات!!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصلاة راحة المؤمن(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • القلب وأهميته في الأعمال (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ضياع الصلاة والحياة بسبب الوسواس القهري(استشارة - الاستشارات)
  • أدباء عصر سلاطين الشراكسة : ابن إياس (2)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مالي: نصراني مورموني يسعى لتولي الرئاسة عقب انتهاء الحرب(مقالة - المسلمون في العالم)
  • هولندا: إطلاق النار على مسجد(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/12/1446هـ - الساعة: 15:8
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب