الموؤودة (قصيدة)

ربيع شملال بن حسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/5/2012 ميلادي - 16/6/1433 هجري

الزيارات: 5686

هل وُلِد العَظَّام عظَّامًا؟ إذا أَجبتَني عن سؤالي هذا بما أُحبُّ وأهوى، فسأخبِركَ أني التقيتُ في حياتي بأُناس يَحمِلون في صدورهم أفكارًا "ديناميت"، لكنِّي أراهم يَموتون ببطء، لماذا؟ لأنَّهم يَنتظِرون الفرصة! لا أيَّها العزيز؛ أنت تَصنعُ الفرصة، أو تَموت كديدان الأرض.

ذَكَاءٌ وَعِلْمٌ وَشَخْصِيَّةٌ

تَزِيدُ اهْتِمَامًا، وَشَكْلٌ وَسِيمْ

وَقَامَ يُحَدِّثُ عَنْ فَضْلِهِ

وَيَلْعَنُ هَذَا الزَّمَانَ الْلَّئِيمْ

وَيَشْرَحُ كَيَْف تَفَوَّقَ فِي

دِرَاسَتِهِ فَاسْتَثَارَ الْحَلِيمْ

وَكَيَْف اسْتَفَادَ بِخَلْوَتِهِ

نَقَاءً فَحَصَّلَ عَقْلَ الْحَكِيمْ

وَلَكِنْ لِخَيْبَتِهِ لِمْ يِجِدْ

مَكَانًا لَهُ بَيْنَ شَعْبٍ سَقِيمْ

وَلَا فُرْصَةً قَدْ أُتِيحَتْ لَهُ

لِيُعْلِنَ عَنْ مَوْلِدٍ لِعَظِيمْ

عَجِبْنَا جَمِيعًا لِأَفْكَارِهِ

وَمِنْ فَقْدِهِ لِخَطَابٍ سَلِيمْ

أَلَمْ يَدْرِ أنَّ الَّذِي قَالَهُ

مُجَرَّدُ لَغْوٍ وَطَرْحٍ عَقِيمْ

فَلَوْ كُنْتَ حَقًّا فَرِيدَ الْزَّمَا

نِ فَرْدًا وَحِيدًا كَدُرٍّ يَتِيمْ

صَنَعْتَ لِنَفْسِكَ فُرْصَتَهَا

وَأَخْرَجْتَ مَارِدَهَا مِنْ رَمِيمْ

وَلَمْ تَنْتَظِرْ أَنْ يَجُودَ بِهَا

كَرِيمٌ مِنَ الْشَّعْبِ شَعْبٌ عَدِيمْ

وَمَنْ تَرْتَجِي أَنْ يَجُودَ بِهَا؟

إِذَا لَمْ تَكُنْ أَنْتَ ذَاكَ الْكَرِيمْ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي