شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد

كل الأقسام | اللغة .. والقلم أدبنا من روائع الماضي روافد

علامة باركود

الكون (قصيدة)

الكون (قصيدة)

عبدالله بن محمد بن مسعد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/12/2025 ميلادي - 3/7/1447 هجري

الزيارات: 83

الكون

الكَوْنُ نَادَى مَنْ عَقَلْ

أَبْصِرْ وَجَانِبْ مَنْ غَفَلْ

وانْظُرْ إلى حُسْنٍ حَوَى

قَلَّ المَثِيلُ والبَدَلْ

تِلكَ السَّمَاءُ قَد عَلَتْ

بِلا عِمَادٍ أَوْ خَلَلْ

مَبْنِيَّةٌ مَحْفُوظَةٌ

فَلا يُخَافُ مِنْ زَلَلْ

فِيهَا ارْتِفَاعٌ شَاهِدٌ

على البَهَاءِ لم يَزَلْ

وبِالنُّجُومِ زُيِّنَتْ

وَحَوْلهَا البَدْرُ اكْتَمَلْ

تَهْدِي السَّبِيلَ مَن سَرَى

بِالَّليْلِ يَحْدُوهُ الأَمَلْ

ثُمَّ السَّحَابُ إِن بَدَا

يُحْيِي البِلادَ والهَمَلْ

يَبْدُو ثَقِيلًا دَاكِنًا

يَسُوقُهُ عَزَّ وجَلْ

والزَّرْعُ يَبْدُو زَاهِيًا

مِنْهُ السُّرُورُ لِلْمُقَلْ

والأَرْضُ هَا قَدْ مُهِّدَتْ

لِرَاكِبٍ أَوْ مُنْتَعِلْ

مَسَالِكٌ يُهْدَى لهَا

بَيْنَ السُّهُولِ والجَبَلْ

والشَّمْسُ لَمَّا أَشْرَقَتْ

ضَوْءٌ يَجِيءُ بِالمَهَلْ

مِن مَشْرِقٍ تَجْرِي فَلا

عَوْقٌ يَرُدُّ أَوْ مَلَلْ

وانظُرْ إِلى البحْرِ الذِي

فِيهِ الحَيَاةُ والحُلَلْ

والفُلْكُ فِيهِ قَدْ جَرَتْ

بَيْنَ الرَّجَاءِ والوَجَلْ

وانظُرْ إِلى الشُّمِّ التِي

لَمْ يُفْنِهَا طُوْلُ الأَجَلْ

كَمْ شَاهَدَتْ مِنْ أَعْصُرٍ

مِن القَرِيبِ والأُوَلْ

لَوْ كَانَ مِنْهَا مَنطِقٌ

قَصَّتْ عَجَائِبَ الدُّوَلْ

والنَّخْلُ يَعْلُو فِي الفَضَا

مِنْ طَلْعِهِ زَادُ الرَّجُلْ

والصَّوْتُ يُغْرِي سَامِعًا

لِلنَّهْرِ يَجْرِي بِالمَهَلْ

والطَّيْرُ فِي الجَوِّ لهَا

صَفٌّ وقَبْضٌ لا يَكِلْ

مَا إِنْ تَرَاهَا قَدْ عَلَتْ

إِلَّا تَرَى بَعْضًا نَزَلْ

خَلْقًا تَرَاهُ بَارِزًا

مَا مِنْ شَبِيهٍ أَوْ مَثَلْ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة