• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

علامات الجزم في اللغة العربية

علامات الجزم في اللغة العربية
أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/10/2017 ميلادي - 3/2/1439 هجري

الزيارات: 348245

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

علامات الجزم في اللغة العربية


الجزم هو النوع الرابع من أنواع الإعراب الأربعة المعروفة السابق ذكرُها، وهو لا يدخل إلا الفعلَ المضارع المعرب، فلا يدخل:

1- الاسم؛ لأن الأسماء لا جزم فيها، فهي وإن كانت قد تأتي ساكنةَ الآخر أحيانًا؛ كـ(مَنْ، وكم، والذي)، إلا أن سكونها في هذه الحالة إنما هو سكون بناءٍ، لا سكون إعراب.


2- الفعل الماضي؛ لأنه مبنيٌّ دائمًا، كما سيأتي إن شاء الله تعالى بيانه بالتفصيل في باب الأفعال.


3- الفعل الأمر؛ لأنه مبني كذلك دائمًا، وسيأتي إن شاء الله تعالى بيان أحوال بنائه بشيء من التفصيل في باب الأفعال.


4- الفعل المضارع المبني، وقد سبقت الإشارة إلى أن الفعل المضارع لا يُبنَى إلا في حالتينِ[1]؛ وذلك إذا اتَّصَل به:

1- نون التوكيد؛ نحو: الفعل (أكيد) في قوله تعالى: ﴿ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ ﴾ [الأنبياء: 57]، فهنا الفعل المضارع (أكيد) مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد.

2- نون النسوة؛ نحو: الفعل (يرضع) في قوله تعالى: ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ ﴾ [البقرة: 233]، فالفعل المضارع (يرضعن) هنا مبني على السكون؛ لاتصاله بنون النسوة.

5- الحروف: لأن الحروف كلها مبنيَّةٌ، والكلام في الإعراب.

 

علامات الجزم:

وللجزم كنوع من أنواع الإعراب علامتان:

السكون، وهو الأصل.

والحذف، وهو نائب عن السكون.


أولًا من علامات الجزم: السكون:

يكون السكونُ علامةً للجزم في الفعل المضارع الصحيح الآخر، الذي لم يتَّصِل بآخره شيءٌ.

قولنا: الفعل المضارع، خرج به:

1- الفعل الماضي: والفعل الأمر؛ فإنهما - كما تقدَّم - مبنيَّان دائمًا، والكلام هنا في الإعراب.


2- والاسم، فالأسماءُ لا جزم فيها، وإن كانت ساكنة الآخر؛ كـ(مَن، وكم، والذي) - فإن سكونَها في هذه الحالة يكون سكون بناءٍ، لا سكون إعراب، والكلام هنا في الإعراب.


3- والحرف؛ وذلك لأن الحروف كلها مبنية، والكلام هنا في الإعراب[2].

وقولنا: الصحيح الآخر، معناه: الذي آخره ليس حرفًا من حروفِ العلة الثلاثة: الألف والواو والياء؛ نحو: يضرب، يأكل، يسرق، وبهذا القيد يخرُجُ الفعل المضارع المعتل الآخر، فإنه لا يُجزَم بالسكون، وإنما يُجزَم بحذفِ حرفِ العلة، كما سيأتي إن شاء الله تعالى.


وقولنا: الذي لم يتَّصِل بآخره شيء، كلمة (شيء) تشمَلُ الأمور الخمسة السابق ذكرُها في الرفع والنصب، وهي - كما تقدم - على قسمين:

القسم الأول: ما يوجب بناء الفعل المضارع، وهو يشمل:

1- نون التوكيد، فإذا اتصل بالفعل المضارع الصحيح الآخر نونُ التوكيد الخفيفة أو الثقيلة، بُنِي على الفتح، وإن سبقه جازم[3]؛ نحو قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ﴾ [إبراهيم: 42]، فالفعل (تحسبنَّ) فعل مضارع صحيح الآخر، وهو قد اتصل بنون التوكيد الثقيلة، مما جعله مبنيًّا على الفتح، وإن كان قد سبقَتْه (لا) الناهية التي تجزِمُ الفعل المضارع[4].


2- ونون النسوة، فإذا اتصل بالفعل المضارع الصحيح الآخر نونُ النسوة، بُنِي على السكون، ويكون السكونُ حركةَ بناءٍ، لا حركة إعراب، وإن سبَقه جازم؛ نحو قوله تعالى: ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ ﴾ [النور: 31]، فالفعل (يضربن) فعلٌ مضارع، وهو صحيح الآخر، وقد دخل عليه أداة الجزم (لام الأمر)، ومع ذلك لم يُجزَم بها، وإنما بُني على السكون؛ لاتصاله بنون النسوة.


والقسم الثاني: ما يُوجب أن ينتقل الفعلُ المضارع من الجزم بالسكون إلى الجزم بحذف النون، وهذا يشمل الثلاثة الباقية؛ وهي:

ألف الاثنين أو الاثنتين، ياء المخاطبة المؤنثة، واو الجماعة.

فإذا اتصل الفعل المضارع الصحيح الآخر[5] بواحدةٍ من هذه الثلاثة، لم يُجزم بالسكون، وإنما يجزم بحذف النون، على ما سيأتي بيانه وتفصيله إن شاء الله عند الحديث على علامة حذف النون كعلامة للجزم.


ومثال جزم الفعل المضارع الصحيح الآخر - الذي لم يتصل بآخره شيء من الأشياء الخمسة التي ذكرناها الآن - بالسكون، من كتاب الله عز وجل:

الفعل (تَخَفْ) في قوله تعالى: ﴿ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴾ [النمل: 10].

والفعل (تفرح) في قوله عز وجل: ﴿ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴾ [القصص: 76].

والفعل (تفعل) في قوله سبحانه: ﴿ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ﴾ [المائدة: 67].

والفعل (يُعقِّب) في قوله عز وجل: ﴿ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ﴾ [النمل: 10].


ثانيًا: من علامات جزم الفعل المضارع، وهو مما ينوب عن السكون: الحذف:

المراد بالحذف هنا كعلامةٍ للجزم شيئان؛ هما:

1- حذف حرف العلة.

2- حذف النون.


أولًا: حذف حرف العلة:

يكون حذفُ حرف العلة علامةً للجزم في الفعل المضارع المعتل الآخر، سواء كان معتل الآخر بـ:

الألف: نحو حذف الألف من الفعلين المضارعين (تر، تنس) في قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ﴾ [الفيل: 1][6]، وقوله عز وجل: ﴿ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ﴾ [القصص: 77][7].


أم بالياء: نحو حذف الياء من آخر الأفعال المضارعة: (تَبْغِ، تَمْشِ، فليُلْقِه) في قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ﴾ [القصص: 77]، وقوله عز وجل: ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ﴾ [الإسراء: 37]، وقوله سبحانه: ﴿ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ ﴾ [طه: 39][8].


أم بالواو: نحو: حذف الواو من الفعلين المضارعين (تدع، نعف) في قوله سبحانه: ﴿ وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ﴾ [القصص: 88]، وقوله تبارك وتعالى: ﴿ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً ﴾ [التوبة: 66][9].


وجزمُ الفعل المضارع المعتلِّ الآخر بحذفِ حرف العلة: يُشترط فيه ما يشترط في الفعل المضارع الصحيح الآخر؛ من كونه لا يتصل به:

1- ما يوجب بناءه، وهو - كما سبق - شيئان:

نون التوكيد بنوعيها الخفيفة والثقيلة، ونونُ النسوة.

فإذا اتصل الفعل المضارع المعتل الآخر المجزوم بنون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة، أو بنون النسوة، فإنه في هذه الحالة لا يُحذف منه حرف العلة[10]، وإنما يكون مبنيًّا، ويُبنى حينئذٍ - كما تقدم - على:

الفتح، وذلك إذا اتصلت به نون التوكيد؛ نحو: لا ترميَنَّ أخاك بالسوء - لا تعفوَنَّ عن السارق - لا ترضيَنَّ بالإسلام بديلًا[11].


ويُبنى على السكون، إذا اتصلت به نون النسوة؛ نحو: لا ترمِينَ أخواتِكن ظلمًا وعدوانًا - لا تدْعُونَ غير الله - لا تسعَينَ بالنميمة بين الناس[12].


2- ما يوجب أن ينتقل إعرابه من الجزم بحذف حرف العلة إلى الجزم بحذف النون، وذلك - كما تقدم - إذا اتصل بالفعل المضارع المعتلِّ الآخر واحدٌ من ضمائر ثلاثة، هي:

1- ألف الاثنين، أو الاثنتين؛ نحو: الفعل (تنيا) في قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ﴾ [طه: 42][13].


2- وواو الجماعة؛ نحو قوله تعالى: ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ﴾ [النور: 22][14]، وقوله عز وجل: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي ﴾ [البقرة: 150][15].


3- وياء المخاطبة المؤنثة؛ نحو: لا تسعَي في الشر، ولا ترمِي أخواتك بسوء، ولتعفِي عمَّن ظلمك[16].


ويؤخذ من كل ما سبق: أن القاعدة العريضة المطَّردة التي لا استثناء فيها أن:

الفعل المضارع يُبنَى إذا اتصل به نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة، أو نون النسوة، سواء سبقه ناصب أو جازم، أم لم يسبقه شيء من ذلك، وسواء كان صحيح الآخر، أم معتل الآخر.


وأن الفعل المضارع المتصل بألف الاثنين أو الاثنتين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة المؤنثة يُجزم بحذف النون، سواء كان صحيح الآخر، أم معتل الآخر، فما دام قد اتصل به واحدٌ من هذه الضمائر الثلاثة، فإنه لا يجزم بالسكون فيما إذا كان صحيح الآخر، ولا بحذف حرف العلة فيما إذا كان معتل الآخر؛ وإنما يجزم بحذف النون.

 

ثانيًا: من علامات جزم الفعل المضارع الفرعية النائبة عن السكون: حذف النون:

يكون حذف النون علامة للجزم في الأفعال الخمسة؛ وهي - كما تقدم -: كل فعل مضارع اتصل بآخره:


ألف الاثنين، أو الاثنتين، فكان على وزن:

يفعلان: ومثال جزمه بحذف النون: الفعل (يريدا) في قوله سبحانه: ﴿ إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا ﴾ [النساء: 35][17].

تفعلان: ومثال جزمه بحذف النون: الفعل (تتوبا) في قوله عز وجل: ﴿ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ﴾ [التحريم: 4][18].


أو واو الجماعة، فكان على وزن:

تفعلون: ومثال جزمه بحذف النون: الفعل (تبدوا، تخفوه) في قوله تعالى: ﴿ إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ ﴾ [الأحزاب: 54].

يفعلون: ومثال جزمه بحذف النون: الفعل (يؤمنوا) في قوله تعالى: ﴿ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾ [الأنعام: 110].

أو ياء المخاطبة المؤنثة، فكان على وزن (تفعلين)، ومثال جزمه بحذف النون: الفعل (تؤذيه) في قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تُؤذِي امرأةٌ زوجَها في الدنيا إلا قالت زوجتُه من الحُور العِين: لا تؤذيه قاتَلَك الله...))، الحديث[19].

وبهذا ينتهي الكلامُ على الإعراب وأنواعه وعلاماته.


ويمكن أن نُلخِّص كل ما مضى في الجدول التالي، فنقول: إن المعرَبات عمومًا في اللغة العربية قسمان:

قسم يعرب بالحركات (الضمة، والفتحة، والكسرة، والسكون)، وهو أربعة أنواع:

الاسم المفرد، جمع التكسير، جمع المؤنث السالم، الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء، سواء كان صحيح الآخر، أم معتل الآخر.


والقاعدة العامة في إعراب هذه الأربعة: أنها تُرفع بالضمة، وتُنصب بالفتحة، وتُجَر بالكسرة، وتجزم بالسكون، إلا أنه يستثنى من ذلك ثلاثة أشياء؛ هي:

1- الأسماء الممنوعة من الصرف: مفردة كانت، أو مجموعة جمع تكسير، فإنها تُخفض بالفتحة نيابةً عن الكسرة، ما لم تضف، أو تدخل عليها (أل)، فتجر بالكسرة على الأصل.

2- الفعل المضارع المعتل الآخر، فإنه يجزم بحذف آخره، نيابةً عن السكون.

3- جمع المؤنث السالم؛ فإنه ينصبُ بالكسرة، نيابةً عن الفتحة.


وقسم يعرب بالحروف (الواو، والألف، والياء، والنون) نيابةً عن الحركات، وهو أربعة أنواع أيضًا؛ وهي:

1- المثنى: فإن المثنى يُرفع بالألف، نيابةً عن الضمة، وينصب ويجر بالياء، نيابة عن الفتحة والكسرة.

2- جمع المذكر السالم: فإنه يرفع بالواو، نيابة عن الضمة، وينصب ويجر بالياء، نيابة عن الفتحة والكسرة.

3- الأسماء الخمسة: فإنها ترفع بالواو نيابة عن الضمة، وتنصب بالألف، نيابة عن الفتحة، وتجر بالياء، نيابة عن الكسرة[20].

4- الأفعال الخمسة: فإنها ترفع بثبوت النون، نيابة عن الضمة، وتنصب وتجزم بحذفها، نيابة عن الفتحة والسكون.

وقد تقدمت الأمثلة على ذلك كله.



[1] وأما ما سوى هاتين الحالتين، فإنه يكون معربًا.

[2] فإن كان آخر الحرف ساكنًا - كالحروف: (في، إلى، من) - فإن هذا السكون إنما هو سكون بناء، لا سكون إعراب.

[3] سيأتي إن شاء الله ذكر أدوات الجزم بشيء من التفصيل في بابها.

[4] تأمل هذا، وانظر الفرق بينه وبين قوله تعالى: ﴿ فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ﴾ [الكهف: 70]، وقوله سبحانه: ﴿ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]، فإن (لا) الناهية في هاتين الآيتين جزَمَت الفعل المضارع بالسكون؛ وذلك لتجرُّده من سبب البناء، الذي هو نون التوكيد.

[5] وكذا المعتل الآخر، كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.

[6] فإن أصل الفعل (تر) هنا هو (ترى) بالألف، فلما دخل عليه الجازم (لم)، حُذف منه حرف العلة الألف.

[7] فإن أصل الفعل (تنس) هنا هو: (تنسى) بالألف، فلما دخل عليه الجازم (لا) الناهية، حُذف منه حرف العلة الألف.

[8] فإن أصل الأفعال المضارعة (تبغ، تمش، فليلقه)، في هذه الآيات الثلاث، هو: (تبغي، تمشي، فليلقيه)، بإثبات الياء فيها كلها، فلما دخل عليها الجازم - وهو (لا) الناهية في الفعلين (تبغ، وتمش)، ولام الأمر في الفعل (فليلقه) - حُذف منها حرف العلة الياء.

[9] فإن أصل الفعلين المضارعين (تدع، نعف) في هاتين الآيتين هو: (تدعو، نعفو)، بإثبات الواو فيهما، فلما دخل عليهما الجازم - وهو هنا (لا) الناهية، و(إن) الشرطية - حُذف منهما حرف العلة الواو.

ويلاحظ أنه في كل هذه الآيات السبع السابقة لَمَّا حُذف حرف العلة بقي الحرف الذي قبله عليه حركةٌ تدلُّ على حرف العلة المحذوف:

فلما حُذف حرف العلة الألف في الآيتين الأوليينِ بقي الحرف الذي قبله - وهو الراء والسين - مفتوحًا؛ للدلالة على الألف المحذوفة.

ولما حُذف حرف العلة الواو في الآيتين الأخريينِ بقي الحرف الذي قبله - وهو العين والفاء - مضمومًا؛ للدلالة على الواو المحذوفة.

ولما حُذف حرف العلة الياء في الآيات الثلاث الوسطى بقي الحرف الذي قبله - وهو الغين، والشين، والقاف - مكسورًا؛ للدلالة على الياء المحذوفة.

[10] إلا أنه إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر بالألف، فإن هذه الألف تقلب ياءً، كما سيتضح ذلك إن شاء الله من الأمثلة الآتية قريبًا.

[11] فيُلاحظ في هذه الأمثلة الثلاثة: أن حروف العلة - وهي حرف الياء في الفعل (ترميَن)، وحرف الواو في الفعل (تعفوَن)، وحرف الألف المنقلبة ياء في الفعل (ترضيَن) - لم تحذف، بالرغم من دخول أداة الجزم (لا) الناهية عليها، والسبب في ذلك: أن هذه الأفعال باتصالها بنون التوكيد تكون قد خرجت من دائرة الإعراب إلى دائرة البناء، فكانت مبنية على الفتح، لا معربة بحذف حرف العلة.

[12] فيلاحظ في هذه الأمثلة الثلاثة: أن حروف العلة - وهي حرف الياء في الفعل (ترمين)، وحرف الواو في الفعل (تدعون)، وحرف الألف المنقلبة ياء في الفعل (تَسعين) - لم تحذف، بالرغم من دخول أداة الجزم (لا) الناهية عليها، والسبب في ذلك: أن هذه الأفعال باتصالها بنون النسوة تكون قد خرجت من دائرة الإعراب إلى دائرة البناء، فكانت مبنيَّةً على السكون، لا معرَبة بحذف حرف العلة.

[13] فالفعل (تَنَيَا) هنا معتل الآخر بالياء، وهو أيضًا اتصل به ألف الاثنين، وقد دخل عليه الجازم (لا) الناهية، فلم يُحذَف منه حرف العلة الياء، وإنما جُزم بحذف النون، كما هو ظاهر.

[14] فالفعل (يعفوا) هنا: معتل الآخر بالواو، وهو أيضًا اتصل به واو الجماعة، وقد دخل عليه الجازم (لام الأمر)، فجُزم بحذف النون، لا بحذف حرف العلة.

فإن قال قائل: أليست الواو من الفعل (يعفوا) هنا محذوفة: لأن الواو الموجودة هي واو الجماعة؟ فالجواب: بلى، ولكن سبب الحذف هنا ليس الجازم؛ وإنما هو التقاء الساكنين، كما سبق بيانه.

[15] فالفعل (تخشوهم) هنا: معتل الآخر بالألف، وهو أيضًا اتصل به واو الجماعة، وقد دخل عليه الجازم (لا) الناهية، فجزم بحذف النون، لا بحذف حرف العلة، وهنا يَرِدُ نفس الإشكال السابق، وهو: أن الألف في آخر الفعل (تخشوهم) هنا محذوفة، وعليه أفلا يمكن القول بأن حذفها هنا بسبب الجازم؛ فيكون الفعل مجزومًا بحذف حرف العلة؟ والجواب عن هذا الإشكال أن نقول: إن سبب حذف حرف العلة (الألف) ليس حرفَ الجزم، وإنما سبب الحذف هو التقاء الساكنين؛ الألف وواو الجماعة.

[16] فهنا الأفعال: (تسعَي، ترمِي، تعفِي) أفعال مضارعة معتلة الآخر، وهي مجزومة، وعلامة جزمها حذف النون، لا حذف حرف العلة، وإنما حُذف حرف العلة فيها لالتقاء الساكنين، ففي الفعل (تسعَي) التقى ساكنان؛ هما: الألف من الفعل (تسعى)، وياء المخاطبة، فحذفت الألف، وفي الفعل (ترمِي) التقى ساكنان؛ هما: الياء التي هي آخر حرف في الفعل (ترمي)، وياء المخاطبة المؤنثة، فحذفت ياء الفعل، وفي الفعل (تعفي)، التقى ساكنان؛ هما: واو الفعل (تعفو)، وياء المخاطبة المؤنثة، فحذفت الواو.

[17] فالفعل (يريدا) فعل مضارع، وقد اتصل به ألف الاثنين، فكان من الأفعال الخمسة؛ ولذلك لما دخل عليه الجازم (إن) الشرطية، جزم بحذف حرف النون؛ لأن الأصل: (يريدان).

[18] فالفعل (تتوبا) فعل مضارع، وقد اتصل به ألف الاثنتين، فكان من الأفعال الخمسة؛ ولذلك لما دخل عليه الجازم (إن) الشرطية، جزم بحذف حرف النون؛ لأن أصله (تتوبان).

[19] فالأفعال (تبدوا، تخفوه، يؤمنوا، تؤذيه) أفعال مضارعة، وقد اتصل بها واو الجماعة في الأفعال الثلاثة الأولى: (تبدوا، تخفوه، يؤمنوا)، وياء المخاطبة المؤنثة في الفعل (تؤذيه)، فكانت كلها من الأفعال الخمسة؛ ولذلك لما دخل عليها الجازم - وهو: (إن) الشرطية في الفعلين (تبدوا، تخفوه)، و(لم) في الفعل (يؤمنوا)، و(لا) الناهية في الفعل (تؤذيه) - جزمت بحذف النون؛ لأن أصلها على الترتيب: (تبدون - تخفونه - يؤمنون - تؤذينه).

[20] وهناك مثال اجتمع فيه أحوال إعراب هذه الأسماء الخمسة الثلاثة، وهو ما ذكره الأصمعي. قال: رأيت أعرابيًّا، ومعه بُنيٌّ له صغير: ممسك بفم قربة، وقد خاف أن تغلبه القربة، فصاح: يا أبت، أدرِك فاها، غلَبَني فوها، لا طاقة لي بفيها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ما هو الإعراب في اللغة العربية؟
  • علامات الرفع في اللغة العربية
  • علامات النصب في اللغة العربية
  • معنى الحرف في اللغة العربية
  • علامات الجر في اللغة العربية
  • أدوات الجزم التي تجزم فعلا واحدا
  • اللغة أداة للتواصل على صعيد البحث والبث
  • إشكالية الجزم بنسبة بعض المصطلحات إلى علمائنا القدامى
  • المفاعيل الخمسة في اللغة العربية
  • الأسماء المجرورة في اللغة العربية

مختارات من الشبكة

  • علامات الفعل والحرف(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من علامات الترقيم: علامة التأثر وعلامة الاعتراض(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أنواع العلامات في النظام النحوي(مقالة - موقع الدكتور بهاء الدين عبدالرحمن)
  • اثنتا عشرة علامة من علامات حب الله لعبده (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اثنتا عشرة علامة من علامات حب الله لعبده (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • علامات الترقيم في اللغة العربية (PDF)(كتاب - حضارة الكلمة)
  • علامات الفعل في اللغة العربية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • علامات الترقيم في اللغة العربية(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • علامات الترقيم في الكتابة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • علامات سوء الخاتمة .. قبل الموت وعند التغسيل(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب