• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل السيف أصدق أنباء أم إنباء؟
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    القمر في شعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ...
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    رفع الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    ظل القلق (قصة قصيرة)
    نوال محمد سعيد حدور
  •  
    تهنئة بالعيد (بطاقة)
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    بهجةُ العيد 1446 هـ
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    الرحيل؟
    د. وليد قصاب
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

صراع في الأعماق

صراع في الأعماق
مروة سعيد علي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/4/2017 ميلادي - 15/7/1438 هجري

الزيارات: 4297

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صراع في الأعماق


وقفتُ في صحراء لا أرى فيها غيري، أنظرُ إلى رمال ليس بها سوى ظلي، تمنيت أن أُقابل طيرًا أو وحشًا، فرأيت شجرة يجلسُ في ظلِّها رجلٌ، فاستأذنتُه في أن أشاركه الظلَّ، فأذن لي بطرف الجفن وقال:

♦ فاض عنِّي الظل وزهدت الوحدة، واشتاقت نفسي للصحبة، فاجلسي عسى أن تكوني من خيار الرُّفقة.

 

فانشرح صدري، ووضعت زادي، ورجوت أن يكون معه الأنس، وجلست بعيدًا عنه بقليل؛ فظلُّ الشجرة ليس بكبير، وحين دنوت من مجلسه تحلَّيت ببعض الأدب وسألته:

♦ أما مِن ماء نروي به الظمأ؟!

 

فنظر إلى السماء وتبسم مستبشرًا بالمزن مهللًا:

♦ الغوث يهرول طارقًا الأبواب، فتحلي بالصبر.

فتطلعت في الآفاق بائسة: من أين أتته البشرى والشمسُ ساطعةٌ لا يحجبها غيم ولا سحب؟!

 

وغاب ضياء الشمس، وَكَسَتِ السَّماءَ الظلمةُ، وكلما ازداد سوادُها حلكة يهلل فرحًا قائلًا عجبًا:

♦ إنها البشرى، فغد المسرات آتٍ ولا عجب!

 

وكلما جفَّ الحلق من الظمأ، وما من نبع نروي به العطش، يصيح قائلًا:

♦ ستفيض سماء الغد فيضًا!

يلفحني الهجير الذي يحلو له كدي، وأجلس على رمال بلهيب الشمس تحرقني، وهو يجلس راضيًا متفائلًا، يظن العسر سبيل اليسر، وأن الضيق بابُ الفرج، فسألت اللهَ في قلبي بأن يجعل لي مع الصحراء نصرًا.

 

ومر يوم تلو يوم، وأنا أجلس في صحبة هذا المستظل بالشجرة، وأخرجت من صدري بعضًا من الوجع، ورويت له عن أمسي، فقد خرجت من بيتي مهزومة النفس، واهنة القلب والجرح يدمي، والضعف في بدني يمنعني من الثأر، ظُلمت من أهلي، وزاده زوجي، وصرت بين الناس بلا سَنَدٍ، تُسعد دموعي أقوامًا كنت أدعو لهم سرًّا وبالجهر، أرجو لهم عيشًا رغدًا وهم يدبِّرون لموتي.

 

طاحت بي الفِكَرُ عن سببٍ لكل هذا البغض الذي سكن أفئدتهم نحوي، أبكي على ذكرى كانت في القلب لأيامٍ تقاسمنا فيها رغيف العيش، كم مر بنا الدهر نتبادل الضحك، وأحاديث السمر لا تكفيها ساعات الليل، تغيَّرت أيامي، وتكشفت الحجب، فإذا بالذكريات آهات في القلب، كانت شفاههم تضحك ساخرة، كانوا يرون نقائي سذاجة، وطُهرَ قلبي خبلًا، وما تقاسموا معي زادًّا ولا شرابًا إلا ليضعوا فيه السم، كانت سعادتي معهم أكذوبةً ووهمًا، لو كتبت بدمائي أحرفًا تبكي، ما كَفَتْ وصف ما في القلب من ألم، فردَّ قائلًا:

♦ ما أحلى العيش في الكبَد! تصفو به النفس من أدرانها، ويجلو به القلب، وإن كان في غدر ذوي الرحم من ألمٍ، فأوجاعُه أهونُ من غدر النفس.

 

سألته: وكيف يكون غدر النفس؟

فأجاب: حين تُزَيِّنُ للمرء الظلمَ، تنام عين المظلوم باكية، وعين الظالم تغتر بالستر، فإذا انقضت دنياه زائلةً، ترى عيونُه من العذاب ما كان يحسبه لن يأتي.

وقال ما في فؤادي، وكأنه يشعر بما أُعانيه من حزنٍ: غَدْرُ الأعادِي مَا ضَرَّ قلبي ساعة.. وَأَدْمَى غَدْرُ الأحبةِ الفؤادَ وَأَوْجَعَه.

 

واستسلمت للفِكَر، خطواتي سائرة من عسر إلى عسر، والمأوى الذي حسبته ملاذًا يقاسمني فيه رجل يرى الأهوال بالعكس، متى ستصفو سمائي؟ ومتى ستشرق شمسي؟ وإذا بآتٍ من بعيد حسبته البشرى، فتي قوي يكسوه الشباب وفي وجهه حمرة، يقسم صهيل الخيل بأنه فارس الفرسان في كل زمان، يطوي الصحاري شرقًا وغربًا، وعيناه لا تفارقني، فخفت منه، فقال مبتسمًا مهدئًا روعي:

♦ لا تخافي؛ فقد جئت لأنقذكِ من هذا الكربِ.

 

فرحتُ فرحةً كادت تقتلني، ورددتُ للقلب تبسمَ الحظ، وركبته معه، خيلًا له نسب، صافحتني نسائم الإصباح، واستنشقت عبيرَ الوردِ، وحين نزلت في ضيعته، أحضر كأسًا طعمه مر، فقلت:

♦ يا عجبي! لمَ يتهافت عليه القوم؟!

 

فردَّ باسمًا:

♦ مرٌّ هو الطعم، ولكنه يحلو إن غاب به العقل.

♦ ولمَ يسعدني غياب ما به أعي ما حولي؟

 

فردَّ باستهزاء:

♦ دعكِ من الفكر وشاركينا المرح.

♦ إلى متى ستبقى إلى جواري؟ بهذا سألتُه لأعرف مستقبلي معه.

 

فرد:

♦ سأبقى بصحبتكِ ما دام الشباب يصاحبُكِ.

♦ وإنْ حلَّ بيَ الشيب؟

♦ تحل محلَّك الصبايا المتورداتُ بالحسن.

 

شعرت بغصَّة في القلب، وقلت: يا فؤادي مهلًا، فالأيام نتداولها؛ لنعرف العِبر، وخرجت من ديار أقوام غرَّتهم الدنيا، وعدت إلى الشجرة أبحث في ظلها عن رفيق الدرب.

 

واستفقت من غفوتي، وتباعدت أصوات كنت أحسب أنها حق، لم يكن حلمًا ولا وهمًا، بل كنت سابحة بداخل نفسي؛ فصحرائي هي دنيا قاحلة يلفحني هجيرها من شدة الكرب، والمستظلُّ ديني يصارع الأهواء ويحثني دومًا على الصبر، يشد من أزري، ويعاون القلبَ على الثبات في الأمر، أما ذاك الفتى، فهو غَوايةُ النفس.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رحلة الغوص في الأعماق

مختارات من الشبكة

  • تفسير سورة القصص: قصة الصراع بين الخير والشر أو الصراع بين الحق والباطل (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المدرسة الفرانكفونية وسلطة الأفضلية!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صموئيل هنتنغتون وحدود الإسلام الدموية: رؤية نقدية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • النظرية البريطانية في الإعلام(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • العام الهجري الجديد عام تجديد أم تبديد؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • حوار القوي والضعيف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عجائب القدر في الصراع بين البشر(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • الصراع بين الحق والباطل: سنة حاصلة وماضية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخلاصة والنتيجة من كتاب صدام الثنائيات افتعال الصراع بين الملتقيات(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • حقيقة الصراع في تاريخ دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب لفيصل قزار الجاسم(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
1- رد
تراتيل البوح - الجزائر 25-04-2017 12:26 PM

 وقفت حروفي ساكنة لجميل ماخطته يمناك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/12/1446هـ - الساعة: 17:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب