• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الأدب والنماذج العالية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    نصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    أحلام على الرصيف (قصة قصيرة)
    د. محمد زكي عيادة
  •  
    هل السيف أصدق أنباء أم إنباء؟
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    القمر في شعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ...
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    رفع الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    ظل القلق (قصة قصيرة)
    نوال محمد سعيد حدور
  •  
    تهنئة بالعيد (بطاقة)
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    بهجةُ العيد 1446 هـ
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    الرحيل؟
    د. وليد قصاب
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

حيرة (قصة قصيرة)

حيرة
فاطمة هانم طه يعقوب


تاريخ الإضافة: 6/10/2011 ميلادي - 9/11/1432 هجري

الزيارات: 9582

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حـــيـــرة

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

اختفَتْ، لا نعرف أين ذهبت، وكأنَّها تبخَّرت في الهواء، أصبَحْنا جميعًا في حيرة، نظر هو إلى صِغاره، بادَلوه النظرات دون أن يعلموا ماذا حدث، هو يعلم أنَّهم يريدون منه أن يُطعمهم كما تعوَّدوا منها أن تفعل؛ الطعام، ولكن كيف؟ هل يستطيع بمفرده إطعام الخمسة في وقت واحد؟ صرخ ينادي عليها، يجب أن تُساعده في إطعام الصِّغار، تزاحموا عليه، كلٌّ منهم يفتح فمه يطلب الطعام، صرخ فيهم، انتقل بعيدًا عنهم، صمت الصِّغار، هم لا يَدْرون ماذا أصابه؛ أين الأمُّ، لا يعرفون أنَّها اختفت، ولا يعلمون معنى ذلك، ولكنهم جائعون، إنه في ورطة كبيرة.

 

ظلَّ ينتقل من جهة إلى أخرى، يبحث عنها، يناديها، دون جدوى، هو منذ الأمس لم يرَها، بعد أن خرجت من الحجرة، ودون مقدِّمات اختفت، انتظر عودتها، ولكنها لم تَعُد، صرخ الصغير يطلب الطَّعام، ألقَمَه قليلاً منه، صرخ الآخر يطلب نصيبه، ألقمه هو الآخر نصيبه ليسكت، تزاحم الجميع حوله؛ كلٌّ يفتح فمَه، يطلب الطعام، راح يُلْقِم كلَّ واحدٍ مرة، حتَّى لهث من التعب، خرج من الحجرة مسرعًا، صمت الصغار.

 

وقف ينظر حوله، ويحاول تفسير اختفائها وسببه، وتوقيته الغريب، هو لم يغفل عنها لحظة، سوى تلك الثَّواني التي تركَتْه يُطعم الصِّغار حين دخل لِيُساعدها، وخرجَتْ هي، ظنَّ أنها تروِّح عن نفسها من شدة التعب في رعاية الصِّغار، كانت أمامه دومًا، لا يستطيع تحمُّلَ بُعدِها، لقد منحها كلَّ الحب، وكل الحنان الذي لا يستطيع بشرٌ منحه، كانا لبعضهما كلَّ الأهل، لم يتركها لحظةً منذ ارتباطهما، أو بالأصحِّ منذ مولدهما؛ صغارًا، مرِحَا ولَعِبا كثيرًا، لم يفارق أحدُهما الآخر، كانا يقضيان طوال أيامهما يتناجيان؛ يُطعمها وتطعمه، تمسح على رأسه في حنان، يُبادلها هو بالمسح على رأسها أكثر وأكثر، كانت السعادة ترفرف عليهما، وحين حملَتْ كان لا يجعلها تترك مكانَها، يلقمها الطعام في فمِها، منحها كلَّ ما يملك.

 

ترى لماذا فعلَتْ به ذلك؟ لماذا تركَتْه ورحلت؟ وكيف تترك صغارها الخمسة دون مقدِّمات وتختفي؟ زادت حيرتُه، فلم يشعر يومًا من الأيام حتَّى ولو ببوادر تحوُّلِها عنه؛ حتَّى يستطيع القول: إنَّ هناك آخر في حياتها، لا، لا، هو متأكد أنَّ هذا مستحيل؛ فهي لا ترى سواه، ولا تسمع إلاَّ نَجْواه، وهذا ما يَزِيد في حيرته؛ لماذا هربَتْ؟

 

لَم يحرمها من شيء؛ كلُّ ما تحتاجه لديها، هو بجانبها دائمًا، كانا إلى آخر لحظةٍ في سعادة، يعيشان في سلام، لم يُغادرا بيتهما قطُّ، كان يشعر أنَّها راضية عن هذا الوضع، لم تتذمَّر يومًا، ولم تُطالبه بغير ذلك، دار حول نفسه، حيرتُه تزداد، إذًا لماذا هجرَتْه، لماذا؟

 

اعتصرت الحسرةُ قلبه، والصغار ينظرون إليه في حيرةٍ من أمرهم، لا يدرون شيئًا عمَّا يحدث حولهم، هم يريدون الطَّعام فقط، منه أو منها، أو حتَّى من غيرهما لا يهم، المهمُّ أن يَطْعَموا؛ حتَّى لا يموتوا جوعًا.

 

جثم الليل عليهم، تذكَّرَ كيف كانت تأخذ صغارها في أحضانها، وتنام لتدفئهم بجسدها، ويظل هو واقفًا أمام باب الحجرة يحرسهم، وفي الصباح يُساعدها في إطعامهم، وكلَّما جاء موعد إطعامهم كان هو دائمًا جاهزًا للمساعدة، هذا كلُّ دوره في حياتهم؛ لهذا لم يستطع اليوم أن يفعل ما كانت تفعله هي.

 

انكمش الصِّغار على أنفسهم يلتمسون الدِّفء، يا لقسوة قلبها! هان عليها ترْكُهم في هذه السنِّ الصغيرة وهم في حاجةٍ إلى الرِّعاية والحنان، وقف في مكانه المعتاد أمام الحجرات مذهولاً يحرسهم، وكأنَّها موجودة بالداخل هي والصغار، غَفا في مكانه حتَّى انبلج الصباح، انتبه على صراخ الصغار يطلبون الطَّعام، أسرع يحضر لهم ما يُسْكِت جوعهم، نظر إليهم نظرةً ملؤها الشفقة والحنان، تغلِّفُها الحيرة، راح يُطْعِم أحدهم والآخرون يتسابقون إليه؛ ليحصلوا على نصيبهم، حصل أكبرهم على ما يشبعه من أبيه، ثم راح يطعم أقرب إخوته إليه، وكأنما أحسَّ بما يُعانيه أبوه من محنة، فحاول مساعدته، عبء ثقيل تركَتْه له.

 

كنتُ جالسةً في ردهة البيت حين سمعتُه يناديها في صوتٍ ملؤه الشَّجن والحزن، ثم ازداد نداؤه حدَّة وعصبيَّة، شعرتُ بالقلق عليهم، أسرعت إلى الشُّرفة؛ لأعرف ماذا جرى، أعلم أنَّها اختفت منذ الأمس، أنا الأخرى حيَّرَني اختفاؤها فجأةً، وكيف حدث هذا؟ لا أدري، سمع زوجي هو الآخر هذا الصوتَ الحادَّ والغريب الذي لم يتعوَّدْه منه، فسأل عن السبب، أخبرته بما حدث، قال: غدًا أحضر له أخرى، ربما عبث أحدُ الصغار بباب القفص، فطارت.

 

تَمَّت بحمد الله





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أطوار القصة القصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دروس وفوائد من قصة سيدنا شعيب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أربعين ساعة بين الأمواج (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- فكرة ذكية
خيري عبدالعزيز - مصر 06-10-2011 02:34 PM

فكرة ذكية.. تمنياتي بالتوفيق

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 26/12/1446هـ - الساعة: 15:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب