• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال
علامة باركود

زيارة مثمرة (قصة للأطفال)

زيارة مثمرة (قصة للأطفال)
أحمد فتحي النجار

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/1/2016 ميلادي - 22/3/1437 هجري

الزيارات: 10777

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

زيارة مثـمرة


"كريم محمد عبدالرحمن"!

سَمِع كريم اسمَه، وانطلق مُسرعًا من بين الصفوف نحو المنصة، سلمه ناظر المدرسة شهادةَ تقدير؛ لدوره في توعية زملائه بأهمية المحافظة على نظافة المدرسة، والعمل على تجميلها، وقال له:

"أنت مدعو مع المتفوِّقين من زملائك لحضور احتفاليَّة جمعية الأمل للأعمال الخيرية بعيدها الخامس نهاية الأسبوع؛ فاستعِدَّ".

 

كاد كريم يطيرُ فَرَحًا، ولما عاد للمنزل، وأخبر والده، كان يتوقَّع أنه سيعطيه مبلغًا كبيرًا؛ ليتبرع به، ولكن والدَه قال له:

"حتى الأثرياء قد يتأثَّرون بأَتْفهِ الأزمات ويتعثَّرون"، واعتذر منه؛ لأنه أعطاه مبلغًا زهيدًا.

 

انزعج كريم، وظل يفكر في الامتناع عن الذَّهاب للزيارة، ولكنه قال لنفسه: "ربما يُحقِّق المبلغ الزهيد فائدةً عظيمةً لفقير محتاج"، وراح يتدبَّرُ كلام والده.

 

وفي نهاية الأسبوع، وبعد يوم دراسي حافلٍ، ركب كريم الحافلةَ مع زملائه، وانطلقت الحافلة تُسابِقُ الوقت، وتعدو على أصوات أناشيد الطلاب المبتهجِين.

 

كان الطريق خاويًا إلا من سيارات تقدم مسرعةً من الخلف، ثم سرعان ما تختفي، وفي المدى ظهر زحامٌ واضح، وتكدُّس للسيارات، وعند وصول الحافلة أُجبرتْ - كغيرها - على الاصطفاف، حتى جاءت وحدةُ الإنقاذ؛ لتُخليَ الطريق من سيارة قد انقلبت بسبب سرعتِها المُبالَغِ فيها، ولإسعاف قائدها، وبعدها سُمح للجميع بالمرور.

 

وصل الطلاب بُعَيد بدء الاحتفال، وكان مدير الجمعية يُلقي كلمتَه، فلما انتبه لدخولهم توقَّف؛ ليُرحِّب بهم، ثم واصل الكلام، فقال:

"ومما قدَّمناه أيضًا القروض الحسنة، حيث يقترض منا الفقراءُ الأموال، ويردونها في الموعد المحدد دون فائدة يدفعونها، وبهذا وبغيره فإن الجمعيَّة تقوم بدورها في القضاء على الفقر، وتنمية المجتمع وَفْق تعاليم الإسلام".

صفَّق الحاضرون.

 

فقال مدير الجمعية:

"شكرًا لكم، ولكننا نحب أن نستغلَّ تشريفكم، ونسمع آراءكم وأسئلتكم، فهل من مُتحدِّث؟".

 

فوقف شاب، وقال:

"سيادةَ المدير، ما قيمة أجورِ المتطوعين الشهرية التي تدفعُها جمعيتُكم؟".

 

ابتسم المدير، وقال:

"لا تدفع الجمعيةُ أجرًا للتطوع؛ لأن العمل التطوعيَّ من صور العمل الخيري، مثلُه مثلُ الصدقات والتبرعات، ويُقدِّمُه من لديهم فراغ في أوقاتهم، وكذلك العمَّال المُنشغلون خلالَ سويعات فراغهم، وهم لا يرجون عليه أجرًا إلا من الله، ولقد أثبتَتِ الدراساتُ أن التطوُّع من أهم أسباب التقدُّم الدائم في بلاد الغرب، ونحن نتطلَّع لانضمام الجميع إلى فرق متطوعينا متى أتيحت لهم الفرص؛ لنُنمِّيَ مجتمعاتنا معًا".

 

فَرِح كريم عند سماعه هذا الكلام؛ لأنه تبين أن العطاء غيرُ مقصور على التبرع بالأموال كما كان يظنُّ، وبدأ ينتبه لباقي أسئلة الحاضرين؛ لعله يصلُ لإجابةٍ لما يدور برأسه، تكاثرَتِ الأسئلة والإجابات، وكادت الجلسةُ تنتهي دون أن يَجِدَ كريم إجابةً لأسئلته، ولكنه وقف في اللحظة الأخيرة، وراح يحكي ما حدث بينه وبين والده.

 

فقال المدير:

"لقد صدق والدُك؛ فالأثرياء قد يتعثَّرون".

 

فقال كريم:

"فما الذي تفعلُه الجمعية لتَقِيَ الفقراء نقصَ الأموال حال تأثُّر المتبرعين بالأزمات وانخفاض تبرعاتهم، هل تعملون مثلًا على تنمية الأموال قبل توزيعها على الفقراء؛ لتقيهم الأزمات؟".

 

تلعثم المدير قليلًا، وقال:

"لا نعمل الآن، ونُثمِّن هذا السؤال، ونعدكم أن نجيب عمليًّا".

لم تَطُلِ الجلسة بعد سؤال كريم كثيرًا، وراح الزائرون يتجوَّلون بأقسام الجمعية، ولكنْ ثَمَّةَ ارتباكٌ بدا على بعض أعضاء وموظفي الجمعية؛ بسبب إجابة المدير، لدرجة أن بعضهم أصبح يتهامَسُ بصوت ملحوظ ما بين موافق ومعارض.

 

وبعد أن انتهى الاحتفال، وانفضَّ الزائرون، التفَّ الموظفون حول مديريهم، فقال لهم:

"ما رأيكم في الفكرة التي اقترحَها التلميذ النَّابِهُ؟".

 

فقال أحد الموظفين:

"إن مهمتَنا هي تقديم الدعم اللائق للفقراء، مثلُنا مثلُ كلِّ الجمعيات الخيرية، ولا نريد أن نخرجَ عن مهمتنا الأساسية التي تكوَّنت الجمعية من أجلها".

 

وقال آخر:

"إن تنميةَ الأموال التي يدفعُها أهلُ الخير عملٌ يصبُّ في مصلحة الفقراءِ، ويضمن لهم النجاح درجة عالية من الإشباع وتحقيق المطالب".

 

فقال المدير:

"لدينا رأيان إذًا، فما رأيكم ألا نُهدر الوقتَ، وأن نقترع على هذه المسألة، ونأخذ الرأي بأغلبية الأصوات، كما تقرُّ لائحة عمل الجمعية؟" فوافق الجميع.

قال المدير: "فلنبدَأِ التصويت".

فقال أحدهم: "لا أوافق".

وقال الآخر: "أنحاز لرأي المدير".

وقال ثالث: "أنحاز لرأي المدير".

فقال المدير: "وكيف عرفتم رأيي؟".

 

فضحكوا وقالوا:

"لقد وعدتَهم أن تجيب عمليًّا، وهو ما يعني: أنك موافق".

ضحك المدير، وقال:

"أريد أن تنحازوا لما فيه صالحُ الفقراء، وليس ما أظنُّه حسنًا".

 

فقال أحدهما:

"لا شكَّ أن تنميةَ أموال الجمعية عمل فيه المصلحة، وهو من صميم واجباتنا".

فقال المدير: "لنُكملِ التصويتَ"، فانحاز أغلبهم لرغبة المدير.

 

وبعد عرض النتيجة قال المدير:

"لا وقت لدينا لنضيِّعَه، وعليكم أن تقدموا خُططَكم لذلك، أمامكم يومان لتقدموا إبداعاتكم".

 

وبعد يومين تسلَّم المدير الخططَ لدراستها، وخلال وقت يسير قال: "أفكاركم فيها مخاطرة، وقد يتحقَّق منها المكسب أو الخسارة، وتنمية أموال الفقراء يجب أن تكون في مجالات آمنةٍ تحفظُ حقوقَهم التي تعلقت بها رقابُنا، وعلينا عرضُ الفكرة على دائرة أوسع من المهتمِّين؛ لعل أحدَهم يقدم لنا فكرة جيدة".

 

نشرت الجمعية إعلانًا في أماكن مختلفة، قرأ كريمٌ الإعلان مثل غيره، وتجاذب هو ووالدُه أطرافَ الحديث، فقال والده: "عليهم بالوقف".

 

قال كريم: "وماذا يعني الوقف؟".

فقال: "هو أهم أنواع الصدقات الجارية التي أوجدها الإسلام، ومعناه: حبسُ أصل الشيء الموقوف أبدًا مع الحفاظ عليه، والانتفاع بغلَّته، وإنفاقها في سبيل الله".

 

قال كريم:

"وكيف يساعدُ الوقف على تنمية الأموال في الجمعيات الخيرية؟".

 

قال والده:

"إذا استطاعتِ الجمعيات شراءَ بعضَ الأصول؛ كالأراضي الزراعية، أو المباني، فإن الأصول ستحفظ قيمةَ الأموال، وتنفق غلَّة الإجارة أو الزراعة على الفقراء".

 

فقال كريم:

"عليك أن تُخبِرَ مدير الجمعية أبي"، فوعده والده أنه سيذهب في الصباح؛ لعرض هذه الفكرة.

وفي الصباح كان كريم ووالدُه في ضيافة مدير الجمعية.

 

فقال المدير:

"فكرة رائعة، الوقف فكرة رائعة، ولكن ليست لدينا الأموال الكافية لشراء قطعة أرض كبيرة، أو بناء ضخم، وإن بدأنا بوقفيَّة صغيرة، فإنها لن تحقق المأمول".

 

فقال والد كريم:

"عليكم ترويج الفكرة؛ ليساهم المُحسنون في شراء وقفيَّة كبيرة، أو الاستعانة بخبرات إحدى الشركات الجديدة التي تعمل في مجال الأوقاف".

 

قال مدير الجمعية متعجبًا: "شركات الأوقاف!".

 

فقال والد كريم:

"نعم، هي شركات جديدة ظهرت مؤخرًا؛ لإحياء الوقف الإسلامي، وتيسيره لراغبيه وإدارته أيضًا، وتأخذ هذه الشركات أقساطًا شهرية من أجل شراء وقف خاص أو عام، ويتسلَّمُه الواقف حالَ استكمال أقساطه، أو يتسلَّمُه وَرثتُه حال وفاته".

 

فقال مدير الجمعية:

"فكرتكم رائعة، وعليكم قبول مكافأة الجمعية".

ابتسم كريم وقال متعجبًا: "مكافأة!".

 

فقال المدير:

"الأفكار تساوي الأموال، والمكافأة كنا سنقدِّمها لمن يقدم أنسب فكرة تساعدنا لتنمية مواردنا، وعليكم ألا تتوقفوا عن التفكير؛ لتنفعوا العالم، ولتكسبوا كثيرًا".

 

فقال والد كريم:

"هذه المكافأة نتبرَّعُ بها؛ لتكون أولَ أقساط الوقفيَّة إن قررتم إنشاءها بالتقسيط، ولتأذن لنا بالانصراف".

فأذن لهم.

انصرف كريم برفقة أبيه، وراح أبوه يشرحُ له الفرق بين الوقف الخاص والوقف العام.

 

وبعد أيام بدأت الجمعيَّة تُروِّج لوقفيَّتها، وخلال شهور عدة صار لها مورد دائم من بستان يُنفَقُ رِيعُ ما ينتجه على الفقراء، ويقيهم شرورَ الأزمات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سامي والقطعة النقدية (قصة للأطفال)
  • سامي وبيت الحلويات (قصة للأطفال)
  • خلق آدم وسجود الملائكة له (قصة للأطفال)
  • حكايات حفصة (قصة للأطفال)
  • دموع التماسيح (قصة للأطفال)
  • الفنان الصغير (قصة للأطفال)

مختارات من الشبكة

  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • زيارة في الله (قصة في حديث للأطفال)(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • زيارة (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • زيارة إلى الموتى ( قصة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • زيارة الأحلام ( قصة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • زيارة إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب