• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال
علامة باركود

سفينة العطش (مسرحية للأطفال)

د. مصطفى عطية جمعة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/11/2016 ميلادي - 18/2/1438 هجري

الزيارات: 29889

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سفينة العطش

مسرحية للأطفال

(موجهة إلى سن 11 - 14)

 

(في الركن الأيمن بالمسرح ضوءٌ ساطع على الحكيم والفتى "هيثم" وأخته "زهرة"، وهم في غرفة الحكيم ذات الأثاث البسيط: طاولة ومقاعد وكتب على الأرفف، وهم مشغولون في الحوار).

زهرة: سيدي الحكيم، عندي سؤال.

الحكيم: خيرًا يا زهرة؟

زهرة: إلى متى نتمسَّك بالأمل في حياتنا؟

الحكيم (بهدوء): بالطبع إلى آخرِ العُمر.

زهرة: تقول: إلى آخر العمر! وماذا لو كانت الظروف تشتد سوءًا يومًا بعد يوم؟

الحكيم (مبتسمًا): يا زهرة، الإحساسُ بالأمل لا يرتبط بظروف الحياة، وإنما يرتبط بالإيمانِ بالله تعالى.

هيثم: كيف ذلك يا أستاذَنا؟

الحكيم (ببساطة): المؤمن لا يعرف القُنوط أو اليأس مِن رحمة الله أبدًا؛ فعليه أن يعمل بجد، ويؤدي ما عليه، ويثقَ أن الله يريد له الخير.

هيثم: زهرة تتكلم عن الإحساس في الظروف الصعبة!

الحكيم: وأنا أقصد بالفعل الظروف الصعبة.

زهرة: وكذلك الحال لو كنت أحلُمُ أن أكون طبيبة؟

الحكيم: نعم.

زهرة: ولو فشلتُ في تحقيق الأمل، ولم أستطع أن أكون طبيبة!

الحكيم: المهم أن تسألي نفسك: هل أديتِ ما عليك؟

زهرة: ولو كنت أديتُ ما عليَّ ولم أصِلْ لما أريد.

الحكيم: إذًا يكون الله العظيم أعدَّ لك الخير في مجال آخر، وأنت لا تعلمين.

هيثم: أستاذي العزيز، نعود إلى التمسك بالأمل في الظروف الصعبة، كيف يكون ذلك؟

الحكيم: نفس الإجابة السابقة يا هيثم، نفعل ما يجب علينا، ونثق أن الله معنا ما دمنا نؤدي طاعته، وكنا مخلِصين في عبادته.

زهرة: وهل حدَث هذا في الحياة؟

الحكيم: نعم، حدَث، وتعاليا نرى النوخذة (القبطان) صالحًا ورفاقه في سفينتهم التي أبحرَتْ بحثًا عن الرزق في الأرض.

 

(يضاء الجزء الآخر من المسرح، حيث نشاهد - في الخلفية - مشهدًا ينقُلنا إلى أجواء السفن الخليجية القديمة، فنشاهد مجسَّمًا لسطح سفينة، حيث تبدو بعض الأشرعة مطويةً، والبعض منها منشورًا، على عدة سَوَارٍ تنتصب في منتصف السفينة، وبالقرب منه سلم ينحدر لأسفل السفينة، كما يبدو عند حوافِّ المسرح مجسَّمات لسُور السفينة الخشبي، وهناك عند أحد الأركان تتكوم بعض الشباك، والصناديق الخشبية، ونشاهد مجموعة من البحارة يقفون بالقرب من الأشرعة، بينما تشاغل البعض الآخر، في أحد الأركان، بتنظيف كمية من الأسماك، يظهر النوخذة صالح، حيث يقف عند مقدمة السفينة ينظر إلى الأفق الممتد، تُسمَع أصوات الأمواج الهادئة).

منصور (مستلقيًا على ظهره): عندما سنصل إلى بلدنا، فإنني سوف أتمِّم زواجي.

سالم (يقف بالقرب منه): هكذا، بهذه السرعة؟!

منصور: نعم.. نعم، إن نصيبي في هذه الرحلة سيكون مبلغًا جيدًا، وسيسهِّل لي مهرَ العروس، ومستلزمات العُرس.

سالم: أمَّا أنا، فلا أحلُمُ إلا بلحظة توقُّف السفينة، عند الشاطئ سأجد زوجتي وأبنائي الثلاثة: عبدالله و محمد وهند، وهم يلوِّحون لي، فرِحين بقدومي.

يتدخل إسماعيل الطباخ، قائلًا:

• لماذا لا تساعدوننا في تجهيز الغداء؟

منصور: هل أوشك على الانتهاء؟

إسماعيل: أقول: ساعدونا، وأنت تسأل عن انتهائه، هل هذا معقول؟

سالم (مبتسمًا): نعم، معقول، وأنا أوافقه؛ لأن دورَنا هو الأكل، وتذوُّق الطعام الذي تعدُّه.

إسماعيل: وأنا دوري - بالطبع - الطبخ فقط، أليس كذلك؟

منصور (ضاحكًا): سنعطيك بعض المتبقي منا، إن تبقَّى شيء.

إسماعيل (يقذفهما بسمكة صغيرة): إذًا، ستكون هذه طعامكما اليوم؛ تأديبًا لكما.

(يتلقفان السمكة) قائلين: بالفعل أنتَ كريم.

النوخذة صالح (متدخلًا): كفاكم لهوًا، إسماعيل، ما أخبار الماء لديك؟

إسماعيل: توجد كمية لا بأس بها في صهريج السفينة، وستكفينا حتى نعودَ إن شاء الله.

صالح: أريد أن تقتصدَ وتوفِّر في الماء بقدر المستطاع.

سالم: ولماذا يا نوخذة؟

صالح: الاحتياط واجبٌ، ولا ندري كيف ستكون الأيام القادمة.

منصور: هل أنت خائف بسبب خمود الريح وتوقُّفها منذ أيام؟

سالم: إن أحوالَ البحر متقلبة، مراتٍ الريحُ قوية، ومراتٍ خفيفة..

صالح (بحذر): ومرات ثابتة، خامدة، ونحن في منطقة بالمحيط الهندي مشهورة بذلك.

سالم: لا تقلق يا عمنا... صحيح أن سفينتنا ثابتة في البحر منذ أربعة أيام، ولكن..

صالح (ناظرًا إلى أعلى): إن هيئةَ السماء، وحركة الهواء، تُشعرني أن الريح قد يطول خمودُها بعض الوقت.

منصور: لا.. لا... فأنا متلهِّف على العودة.

صالح: إسماعيل، هل أنهيتم الغداء؟

إسماعيل: سنبدأ في طهي السمك الآن.. سمك ومرق وأرز.

صالح: وكمية السمك المتبقية، هل ستكفي للعشاء؟

إسماعيل: نعم، وقد نحتاج إلى القليل.

صالح: إذًا... منصور وعثمان وعلي، يستعدون لإنزال قارب بعد الغداء؛ لصيد كمية من السمك.

منصور: موافق.. (ناظرًا لإسماعيل مبتسمًا): هل عرفتَ الآن السبب في عدم مشاركتي لك في تجهيز الغداء؟ فأنا أقوم بالدور الأساسي في الطعام، وهو صيد السمك.

إسماعيل: بل الدور الأساسي أقوم به أنا... فأنا الطباخ..

منصور: بل أنا..

صالح: بل كلنا... كل واحد يؤدي دورًا هامًّا.

(يظلم المشهد، ثم ينفتح على الحكيم ومعه الطفلان: هيثم وزهرة).

الحكيم: بمَ تصفانِ مَن على ظهر السفينة؟

هيثم: إنهم متحابُّون.

زهرة: متحابون، وأيضًا متعاونون، وقبطانهم حكيم.

الحكيم: أحسنتما، وهكذا.. لا ينجح العمل إلا بالحب والتعاون، وأيضًا بحكمة القائد.

(إظلام).


(ينفتح الركن الأيسر من المسرح، يدخل منصور، وينظر للبحَّارة الجالسين بكسل أو الواقفين مستندين على سواري الأشرعة وعلى سور السفينة).

منصور: هل هذا معقول، عشرة أيام والسفينة ثابتة لا تتحرك؟

عثمان (يرد من جلسته عند السور): وماذا سنفعل؟

منصور: أي شيء... لقد ضِقتُ وزَهقتُ من هذه الوقفة، وهذا التأخير في وقت العودة إلى بلدنا.

عثمان: استعنْ بالله... حياة البحر متقلبة.

منصور: ولماذا لا نستخدم المجاديف؟

يظهر النوخذة صالح وهو يقول:

• لن تفلح المجاديف في عمل شيء؛ فدورها فقط في تحريك السفينة من الميناء إلى خارجه، أو في إدخال السفينة إلى الميناء، وتحريكها في جميع الأحوال يكون خفيفًا.

منصور: إذًا، الريح عليها الحمل الأكبر.

صالح: نعم، وهذا من فضل الله علينا؛ حتى نوفِّرَ تعب وجهود العمال والبحارة.

منصور: ولكن لو حاولنا الحركة بالمجاديف، سنصل بلا شك؟

صالح: غير صحيح، وهذه سفينة شراعية، تعتمد في حركتها وفي بنائها على الريح، كذلك البحَّارة الذين معنا عددهم قليل، وسيتعبون بسرعة، وهم يقومون بالصيد وتجهيز الطعام وغير ذلك.

منصور (مستسلمًا): إذًا علينا أن ننتظر تحرُّكَ هذه الرِّيح الملعونة؟

عثمان (باندهاش): الريح ملعونة! استغفرِ الله.

صالح: نعم.. استغفرِ الله يا منصور؛ فالريح مخلوق خاضع لمشيئة الله تعالى... فكيف تلعنها، وهي تتحرك بأمر الله؟

منصور (يحرِّك كفَّيه بعصبية): أستغفر الله؛ إن الريح مسؤولة عما نحن فيه.

صالح: هذا كلُّه بقضاء الله، وهو - سبحانه - يختبر إيماننا وتحمُّلنا، وهكذا الحياة، ليست كلها حلوة، بل يوم حلو، ويوم...

عثمان: والأيام المُرَّة إن شاء الله لن تطول.

 

(يدخل إسماعيل، ويبدو عليه الانزعاج).

إسماعيل: يا عم صالح، الماء لن يكفيَنا سوى ثلاثة أيام فقط.

صالح: ثلاثة أيام! كيف؟!

إسماعيل: لقد فتحت الصِّهريج الآن، ولم أجِدْ سوى كمية قليلة، حسبتها، فوجدتُ أنها لن تكفينا إلا هذه الفترة.

صالح: أنتم تُسرفون إذًا.

إسماعيل: أبدًا ... أبدًا... إنها للشُّرب والطهي فقط، وغسل الآنية والأطباق.

صالح: لا.. لا... نريد أن تكفينا مدة أطول..

عثمان: وكيف سيكون ذلك؟

صالح: لا داعيَ لغسل الآنية والأطباق بالماء العَذْب، بل بماء البحر فقط.

إسماعيل: سيترسب المِلح فيها.

عثمان: إذًا، لا تضع ملحًا في الطعام نفسه، وسيختلط بالملح المترسب في "الحلل".

صالح: وكذلك، لا تطبخ بالماء.

(ينهض البحَّارة المستندون على سور السفينة في جلستهم، ويهتفون مع منصور وعثمان وإسماعيل في صوت واحد): غير ممكن!

صالح (بحزم): بل ممكن... فقطرة الماء تساوي حياةَ إنسان، لا داعي لطبخ الأرز وقلي أو طبخ السمك، بل نكتفي بشَيِّ السمك فقط عند صيده.

منصور: هذا صعب..

صالح: نحن رجال، وعلينا أن نقتصد.

إسماعيل: بذلك سيكفينا الماء أيامًا تالية، قد تصل لعشرة أيام.

صالح (مبتسمًا): أكرِّر عليك يا إسماعيل: كوب صغير لكل فرد على ظهر السفينة في اليوم، وإذا شرب، لا يأخذ إلا رشفة أو رشفتين.

منصور (يضرب رأسه): رشفة أو رشفتين!

صالح: صدقوني؛ الله جعل في الإنسان القدرةَ على تحمُّل الكثير من الصعاب، ولكن الإنسان يريد الراحة دائمًا، ولا يعرف قدرات نفسه.

ينطلق صوت مؤذن السفينة، معلنًا عن الصلاة:

الله أكبر.. الله أكبر.. أشهد أن لا إله إلا الله.. وأشهد أن محمدًا رسول الله..

حيَّ على الصلاة.. حيَّ على الفلاح..

(يردد البحارة الأذان بتراخٍ، ويعودون إلى أماكن جلوسهم).

صالح: هيا للصلاة..

أحد البحارة: أجسامنا متعبة.. الماء قليل.

صالح: قوموا... لا حلَّ ولا مخرجَ لنا إلا الصلاة... ولا عذر للمتكاسل.

(التراخي بادٍ عليهم).

(صالح بعطف، وهو يجذبهم): قوموا يا أولادي... لقد خَبَرْتُ الحياة، وتعرضت لأيام صعبة مثل هذه، ولم يكن لنا ملجأ إلا الله تعالى.

منصور (بخيبة أمل): أشعر أن أنفاسي صارت معدودةً في هذه الدنيا.

عثمان (مبتسمًا له): يا عريس... لا تقُلْ هذا، وإلا فسأخبر العروس عندما نصل إلى بلدنا بما قلته، فأجعلها تغيِّر رأيها فيك، ألا تعرف أن علامة الرجولة هي التحمُّل؟!

صالح (متوجِّهًا نحو سور السفينة، حيث يدلي دلوًا، ليخرج الماء المالح من البحر، يخرج الدلو ممتلئًا، ويقف صالح على حافة السور ليتوضأ، وهو يذكر أدعية الوضوء).

صالح: بسم الله الرحمن الرحيم... وأشهد أن لا إله إلا الله..

هيَّا يا شباب... الجنة والرحمة الآن أبوابهما مفتوحة.. هيَّا..

أمام هذا الفعل، يتحرك البحارة، يتنافسون فيمن سيتوضأ أولًا... يتوضَّؤون مِن دَلْو واحدة مشتركين في مائها، ويكررون جلب الماء من البحر.

(يقِيم المؤذن الصلاة، يصطفون خلف النوخذة صالح).

 

(يظلم المشهد، ثم ينفتح على الحكيم ومعه الطفلان: هيثم وزهرة).

هيثم (متوترًا): الموقف يزداد سوءًا.

زهرة (بعطف): مساكينُ هؤلاء البحارة، ماذا سيفعلون عندما تنتهي كمية الماء القليلة التي معهم؟!

هيثم: إنهم يتعلقون بالأمل.

الحكيم: بل إنهم يتعلقون بالله.

هيثم وزهرة في صوت واحد: الطُفْ بهم يا رب.

 

(إظلام، ثم يضاء المشهد على السفينة، ويبدو أن هناك أيامًا مرَّتْ، ونشاهد بعض البحارة يجلسون يتحاورون، بينما يقف البعض الآخر).

سالم: اليوم يجب أن نحتفل..

منصور: بموتِنا... ستشاهد موتي يا سالم.

عثمان: ماذا تقولان؟ موتنا!

منصور: هل هناك كلمة أخرى غيرها؟

عثمان: نعم.. لو متنا سنكون شهداء.

منصور: لن تفرق كثيرًا.. إن أنفاسنا ستزهق في النهاية.

عثمان: علينا أن نفهم أن حياتَنا أو موتنا ليسا هباءً، بل شهادة في سبيل الله، نحن مسلمون، استُشهِدنا أثناء عملنا وسعينا على أولادنا.

منصور (يردد الشهادة): أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا ...

(يُفيق النوخذة صالح، ويرفع رأسه).

صالح (ضاحكًا): تتكلمون عمَّاذا أيها الشباب؟ بل أيها الشهداء؟

منصور: أنت قلتها.. نحن شهداء.

صالح: تكلَّمْ عن نفسك أنت ومن معك، أما أنا فلا يزال عقلي يعمل ويفكِّرُ.

سالم: لقد نفَّذْنا خطتك، وامتدت أعمارنا أيامًا أخرى، وبدلًا من عشرة أيام، صارت خمسة عشر يومًا، وصارت قطرات الماء تنزل بحساب على ألسنتنا.

عثمان: ولنا في هذا الموقف، والرياح متوقفة، شهر تقريبًا.

صالح: ولكن لا يزال أمامنا الكثير والكثير، قبل هذا اليأس.

منصور (بابتسامة ساخرة): الماء نفِد.. الماء نفِد..

صالح: والعقل لم ينفَد..

سالم: هل تقترح أن نشرب من ماء البحر؟

صالح: لم يحِنِ الأوان بعدُ، ولكنني أقترح أن.... سكت.

الجميع (في صوت واحد): أن ماذا؟

صالح: أنتم تتجهَّزون للشَّهادة.. ألم تقولوا هذا الآن؟

الجميع (بنفادِ صبر): تقترح ماذا يا عم صالح، قل يا أبا عبدالله، الله يجزيك الخير كله..

صالح: هل فتَّشْتم في السفينة عن شيء يعوِّضنا عن الماء؟!

(ينظرون لبعضهم البعض).

عثمان: لا يوجد في المخزن سوى البضائع التي أحضرناها معنا.. ولا شيء - على ما أذكر - يصلُحُ للشُّرب.

صالح: بينما أنتم تنامون وتتكاسلون في الليل والنهار، كنتُ أنقِّبُ عن حلٍّ للمشكلة.. (يصمت، ثم يكمل).

- تخيَّلوا.. يوجد حوالي ثلاثة آلاف ثمرة جوز هند في المخزن، مربوطة في أجولة كبيرة.

منصور: نعم ... نعم ... ولكنها مِلكٌ لأحد التجار في بلدنا.

صالح: هو صديقي، وهو لم يدفَعْ ثمنها بعد، ولو علِم ظروفَنا الصعبة الآن فسيسامحنا بلا شك.. وقت الضرورة يباح المحظور.

يقف الجميع فرحين.. وهم يقولون:

• إن عقلَك يعمل دائمًا يا عم صالح، هيا.. هيا.. لقد نسِينا هذه الثمار.

(ينزل البعض إلى قاع السفينة، ويتبقى البعض).

سالم: ولكن هل ستكفينا هذه الثمارُ.. إنها صغيرة الحجم، والرَّجُل سيلتهِمُ الكثير منها بسرعة؟!

صالح: لا، سنضع قانونًا... كل واحد منا له ثمرتان في اليوم فقط، يمتصُّهما.

منصور: إنني آكل خمسًا منها في المرة الواحدة.

صالح: هذا في أيام الرخاء.

 

(يظهَر اثنانِ من البحارة من قاع السفينة، حاملين جوالًا منتفخًا، يضعونه أمام النوخذة صالح، الذي يفك رباطه، ويوزِّع عليهم كل واحد ثمرتينِ، ويكون هو الآخِذَ الأخير فيهم، يبدأ كل منهم في المصِّ مِن الحبة ..).

سالم: لقد أخذتُ منها رشفتين فقط.. وسأُبقي الباقي.

منصور: أمَّا أنا.. فقد أنهيت الأولى، وها أنا سأبدأ في الثانية..

عثمان: لن تأخذ أخرى غيرهما؛ فاقتصِدْ.

(منصور، ينظر بأسف لهما، ويُلقي بالثمرة الفارغة في البحر بغَيْظ).

صالح (ينظر له): ما هذا يا منصور؟ لماذا أنتَ غاضب؟ اهدأ، نحن إخوان.. المهم، لا يرمِ أحدُكم بقايا ثمرتِه في البحر، بل يضعها في هذا الركن.

(يشير بيده نحو أحد أركان السفينة).

سالم: لماذا يا أبا عبدالله؟!

صالح (بغموض): لعلها تنفعنا..

منصور (صائحًا): في ماذا؟

صالح: أذكِّرُكم أن الطاعة أساس العمل على ظهر السفينة، وفي حياة البحر.

(يتحرَّك البعض الذين فرَغوا من امتصاص الثمرة الأولى، ويضعون الثمار الفارغة في الركن الذي حدده صالح).

(الأذان.. يرتفع... يرددون وراء المؤذن بهمس، مع ارتياح أكثر، بعدما ترطَّبَتْ حلوقهم، ويُهرَعون للوضوء).

صالح: أيها الإخوة، الدعاء.. الدعاء... إنه مِفتاح الحل لمحنتنا.

(إظلام).


(يُضاء المشهد، ونشاهد أجولة ثمار جوز الهند الفارغة متكوِّمة على الأرض، وبجانبها كومة من ثمار الجوز الفارغة، وقد لاح الجفافُ عليها).

أحد البحارة (متمددًا على الأرض): لقد كانت هذه الثمارُ هي آخرَ أملٍ لنا.

بحار آخر: لقد عمِلتُ بوصية النوخذة صالح، وفتشتُ مرات ومرات في مخزن السفينة، ولم أجِدْ أي شيء يؤكل أو يُشرب.

سالم (ناظرًا إلى كومة الثمار): بالفعل كانت آخرَ أمل لنا في هذه الحياة.

يرفع منصورٌ رأسه من بين النائمين، ويقول:

• لقد عرَفتُ أن الإنسان - بالفعل - يستطيع أن يفعل الكثير، وأن يتحمل الكثير، ولكن أقسى شيء في نفسي أن أرى زملائي يموتون مِن حولي.. أقصد يُستَشْهدون.

إسماعيل (الطباخ): لقد حرمَتْني هذه الثمار من فرصة الطهي لكم، ولولا هذه السمكات التي نشويها كل يوم، لنسيتُ فنَّ الطبخ.

منصور: ظننتُك فرحًا لأنك مستريحٌ من العمل.

إسماعيل: أنا أحبكم؛ ولذا أحبُّ أن أطبُخَ لكم.

سالم: هذا ليس وقتَ العواطف.. كلنا تجمعنا سفينة واحدة، ومصير واحد، ولكن فكِّروا، ماذا عسانا أن نفعل الآن؟

منصور: تصوَّروا أنني لم أعُدْ خائفًا من الموت!

سالم: إنك كنتَ أكثرَنا خوفًا وفزَعًا.

منصور: كنتُ ..... نعم، ولكن هذه التجرِبة العنيفة جعلَتْني أقترب كثيرًا من الله، واشتقتُ للقائه.

(يقطع حديثَهم النوخذة صالح، الذي يدخل ومعه حلة معدنية متوسطة الحجم).

صالح: السلام عليكم..

الجميع: وعليكم السلام.. يا عم صالح.. يا أبا عبدالله.

صالح: أنا شديد السعادة الآن..

سالم: لأننا أنهَيْنا ثمار جوز الهند؟

صالح: أبدًا ... لأن منصورًا تغيَّر، وما دام منصور قد تغيرت نفسُه، وهو كان أكثرَكم خوفًا من الموت، فالجميع قد تغيروا بالفعل.. ما شعوركم الآن؟ هل تخافون على شيء في هذه الدنيا؟

إسماعيل: نعم.. على أولادنا... أما أجسادنا فلا ...

صالح: حسنًا.. وهل تخافون من الموت؟

سالم: أبدًا.. لقد كنتُ أصلي، وأشعر أن الملائكة حولي، وكنتُ أدعو، وأشعُرُ أن الله يسمعني.. هذا عن نفسي فقط.

منصور: نفس الشعور عندي... إنني أشعر أن اللهَ قريبٌ مني جدًّا.

البحَّار الأول: وأنا كذلك.. لقد نسيتُ أولادي وأهلي، ولم أعُدْ أفكِّر سوى في الأمل في مغفرة الله لذنوبي..

البحَّار الثاني: وأنا كنتُ أتخيل حال الجنة.

صالح: أحسنتم... وبذلك تنطبقُ عليكم الآيةَ الكريمة التي تقول: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].

منصور: ما معنى هذا؟

صالح: معناه أن الله لن يفُكَّ كربتنا إلا إذا اقترَبْنا منه.. وها هي النتيجة؛ الجميعُ الآن قريبون مِن الله.

سالم: بعد هذا الحديث الجميل... ماذا عسانا أن نفعل الآن؟

صالح: علينا أن نفكِّر.. ونفكِّر..

البحَّار الأول: وأنا فكرتُ ولم أصل لشيء.

صالح: وأنا كنتُ أفكِّر منذ اليوم الأول ووصلتُ إلى ...

(توقَّفَ وانتبَهَ الجميع).

منصور: معقول ... هل هناك محاولة أخرى للشرب؟!

صالح: نعم ... وهذه آخرُ ما عندي.

سالم: ما هي هذه المحاولة يا أبا عبدالله؟

صالح: إنها بسيطة للغاية؛ سنقومُ بعملية تقطير للماء.

الجميع: تقطير للماء؟! كيف؟

صالح: أمامكم ثمارٌ جافة في كومة كبيرة..

إسماعيل: تقصد أن نُحرِقها؟

صالح: نعم ... نُشعل فيها، على حلة مملوءة بماء البحر المالح، فإذا غلَتْ، فإن البخار سيتصاعد، ونحن سنقوم بتكثيفه، على لوح معدني، ثم نجمعه في كوب، ويكفي الواحدَ منا رشفةٌ أو رشفات..

الجميع: فكرة رائعة..

صالح: هيَّا الآن نقوم بتنفيذها..

 

(يتحرَّك الجميع، حيث يقومون بإشعال النار في كمية من الثمار الجافة، في أحد الأركان، وتكون النار داخل موقد فخاري، حفاظًا على خشب السفينة، ويضعون الإناء الذي به بعض ماء البحر على النار، يغلي الماء، وتتصاعد الأبخرة منه، فيضعون لوحًا من المعدن على النار، بطريقة مائلة، يتكاثف البخار، ثم ينحدر نحو كوب صغير).

الجميع: الحمد لله.. لقد نجحت التجرِبة.

منصور (ممسكًا بالكوب): هذه أغلى قطرة ماء في حياتي.

يهُمُّ أن يضعَ الكوب على شفتيه، ولكنه يتوقف ... ويقول:

• خذوا.. سأشرب آخرَ واحد فيكم.

سالم: بل ستكون أولَنا..

منصور: بل آخركم.. إنني أحبكم كلَّكم..

صالح: هيا منصور.. رشفة واحدة، نريد أن نتذوقَ ثمرة تجرِبتنا..

(يتردد منصور... يرشف، يتنقل الكوب بينهم، يرتشفون، بتلذُّذ).

البحَّار الأول: فكرة رائعة.. الماء عذبٌ صافٍ.

إسماعيل: إنها ألذُّ قطرة ماء شربتُها في حياتي.

(يستمرون في التجرِبة، يتحرك البحارة بنشاط لإكمال العمل).

 

(يظلم المشهد، ثم ينفتح على الحكيم ومعه الطفلان: هيثم وزهرة).

الحكيم: ما رأيك يا زهرة؟

زهرة (بانبهار): أنا غير مصدِّقة ما يحدث، هذا تشبُّث بالأمل إلى آخر لحظة.

هيثم (صارخًا): لا، إنه تشبُّث بالحياة.

الحكيم: بل إنه الإيمان بالله، الذي أضاء القلوبَ، وحفز العقول.

زهرة: كلامك صحيح، والعجيب أنهم باتوا يحبُّون بعضهم بعضًا بشدة.

هيثم: هذا ما يسمَّى الإيثار.

الحكيم: تعالَوْا نرى ما حدث.

زهرة (تشهق): أخاف ألا يجدوا ما يشربونه.

 

(يظلم المشهد السابق، ويضاء مشهد السفينة، حيث نرى بقايا الرماد في مكان الاشتعال، بينما اختفت كومة الثمار الجافة).

(البحارة يصلُّون وهم جالسون على الأرض، هم الآن في الركعة الأخيرة، يركعون بانحناءة، ثم يسجدون، ويتشهَّدون، ويُسلِّمون).

إسماعيل: الحمد لله..

سالم: المتبقي الآن هو كوب واحد من الماء.

أحد البحَّارة: هل نشربه الآن أم نتركه للحظات الأخيرة؟

منصور: دَعْه.. الآن، ربما ينفعنا بعد قليل.

صالح: هيا ادخلوا في الدعاء الهامس، كل واحد مع نفسه.

(يصمتون، ويغرقون في الدعاء.. بصوت هامس، ثم يقطع الهمسَ صوتُ سالم).

• اللهم لقد فرَغ ما عندنا، ولا ملجأ لنا إلا أنت، جلَّ شأنك.

صالح: تمددوا.. تمددوا... فإنني أشعر أني شديد القرب من الله تعالى.

يقرِّب إسماعيل الكوب من شفتيه، قائلًا بخجل:

• اسمَحوا لي؛ إنني في عطش شديد منذ ليلة أمس.

(يدور الكوبُ بينهم، كل واحد يفضِّل الآخرَ على نفسه، حتى يشرب صالح، ثم يتبعه الآخرون).

إسماعيل: لقد فرَغ الكوب..

منصور: هل نتأهب للموت؟

(صمتوا ... ).

(ارتخَتِ الأجساد... تمددوا... أغمضوا عيونَهم).

(إظلام تدريجي).


(بعد فترة، في الظلام، صوتُ منصور).

• غير معقول... إنني أرتشف ماءً... لا شك أنني أحلُمُ.

سالم: إن الماءَ يُغرقني، لقد دخل إلى حلقي الجاف، ومنه إلى بطني، كأنني أسبح في بحيرةٍ من الماء.

إسماعيل: وأنا... ما هذا؟ هل السماء تمطر؟ إنها تمطر بالفعل.

صالح: غير معقول... نحن في فصل الشتاء، والمطرُ لا يهطل في المحيط الهندي وفي تلك المنطقة إلا في فصل الصيف، كيف هذا؟ سبحانك ربَّنا!

(إضاءة تدريجية، يظهر البحارة بين جالس ونائم... والجميع ملابسهم مبتلة، بينما تتساقطُ قطرات من المطر الغزير على السفينة).

صالح: هيا يا رجال... املؤوا الآنيةَ التي لديكم بالماء، وافتحوا صهريج السفينة حتى يمتلئَ.. هيا.

(يُسرعون... يضعون الآنية تحت المطر، ينزل بعضهم حاملًا الممتلئ منها إلى صهريج السفينة..).

سالم: أشعر بالهواء ... إنها الرِّيح.. الريح..

منصور: لا يمكن.. نعم، الريح تلسع خدي... إنها قادمة من الجنوب، نحو الشمال، تجاه بلادنا... أنا غير مصدِّق... إنها تحرِّك الأمواجَ الواقفة منذ شهرين، تهز الشِّراع.

صالح يحرك الشراع، الذي يمتلئ بالهواء قليلًا، يقول:

• هيا.. هيا ... الفرَجُ جاء لنا.

الجميع: سنعود لأطفالنا، إلى ديارِنا، إلى آبائنا..

صالح: ألم أقل لكم: اللهُ معنا ولن يتركَنا؟!

منصور: لقد تغيَّرَتْ نفسي تمامًا... هناك ما هو أغلى وأهمُّ مِن المال والزواج والحياة، هناك رضَا الله، وهناك لذةُ الاقتراب منه.

الجميع (بأصوات متداخلة): الحمد لله.. صدَق وعدَه لنا.. الحمد لله..

الجميع: سنعود إلى ديارِنا.. إلى بلدنا، سنجد أهلنا في انتظارنا... الحياة لها طَعْمٌ آخرُ الآن...

(يكبِّرون، يهلِّلون، ...، تهتز السفينة متحركةً بهم).

(إظلام).


(يضاء جانب المسرح، ونشاهد الحكيم والصغيرينِ يتحاورون).

زهرة (دامعة): أنا غير مصدقة.

هيثم (شاهقًا): جاء الفرَجُ في آخرِ لحظة.

زهرة (بصوت متهدج): وهم تمسكوا بالحياة والأمل لآخر لحظة.

الحكيم: وهذه قصة حقيقية، يرويها البحَّارة ليعلموا أن الله معهم ما داموا مؤمنين.

(إظلام).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • جزيرة الفئران (مسرحية للأطفال)
  • خداع على خداع (مسرحية للأطفال)

مختارات من الشبكة

  • حدود الله بين القائم عليها والواقع فيها(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تناول الماء بكثرة أثناء السحور لا يحميك من العطش(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • العطش يغزو بلاد الرافدين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • سفينة نوح عليه السلام ( سفينة النجاة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصيدة محمد نبي الرحمة (2)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لا تكرهوا الملمات الواقعة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة في حديث: في كل كبد رطبة أجر (للأطفال)(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • بذل الجنان في احتساب سبعين نية لصوم رمضان (ج2)(مقالة - ملفات خاصة)
  • تفسير: (لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب