• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

النافذة (قصة)

النافذة (قصة)
محمد صادق عبدالعال

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/2/2016 ميلادي - 16/5/1437 هجري

الزيارات: 6418

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النافذة


لم تكن هي المرةَ الأولى التي أمرُّ فيها بذلك الشارع الكبير، ويلفتُ انتباهي ذلك البيتُ الشاهقُ ذو النافذةِ الواحدة الباسقة، وفيها"شيخ كبير" ينظرُ للمارَّة نظرةً تُثيرُ العَجَب، يبتسمُ فيما لا يستدعي ابتسامًا، ويَكتَئِبُ لما يَفرَحُ له الكثير؛ مما دعاني أن أديمَ النظرَ إليه، وما إن التقَتْ مُقلتي بمقلتَيْه حتى أصابني شيءٌ من الهَلَع، ففَرَرْتُ ولم أُعقِّبْ.

 

راودَتْني نفسي بالرجوع ثانيةً إليه، وألقيت في روعي مزيدًا من قطرات الجُرْأة، وقلتُ:

• وما يَضيرُني، وكيف يَصِلُ إليَّ أذاه؟

 

طوفتُ مرة أخرى ناحيةَ البيت، فقال لي أحد المارَّة وقد لاحظ اكتراثي:

• أتعرفُ مَن هذا، ومن يكون؟

• ومَن هذا ومَن يكون؟!

 

ابتسم: حكيم، ذو فراسة للعابرات، إذا مرَّتْ يرى ما لا يراه النَّاظرون.

 

ابتسمتُ: أأنت مخبولٌ؟!

 

وحكمت على الشيخ المطلِّ من نافذته العليا بذلك، ورميتُه بالجنون أو بمسِّ الجنون؛ لكنني لما أطلْتُ النظرَ إليه أحسَسْتُ أنه قريب مني برغم البُعد بينَنا، وكأن أنفاسَه من شهيق وزفير تكادُ تمرُّ عليَّ!

 

ابتسمت له؛ فابتسم لي، وكانت أسنانُه بيضاءَ من غير سوءٍ ناصعة، تنمُّ عن أنه لم يَمْضَغْ لحمًا قطُّ أو يَنَلْ مما يغيِّر لونَها الناصع؛ فهَشَشْتُ عن رأسي فكرةَ الجنون؛ فثيابُه ولحيتُه البيضاوان برهانان لوقارٍ وسيادةِ دار.

 

أشار إليَّ ببنانِ سبَّابتِه؛ فانطلقتُ أحومُ حولَ البيت أبحثُ عن مدخلٍ أو مغارةٍ حتى ترفعَني إليه، فإذا بي أرى سُلَّمًا كثيرةً درجاتُه وأعتابُه، وليس له ما يَتَّكئ عليه الصاعدُ والهابطُ، تعجَّبْتُ كيف لمسنٍّ عجوز كهذا أن يقطعَ تلك العَتَبات نزولًا وصعودًا إلا أن يكونَ حذِرًا أو يكون من الهالكين؟!

 

لم تَدُمْ حيرتي طويلًا حين قال لي:

أهلًا بك بنيَّ، أتابعُك من زمنٍ، فطَغَتْ فرحة الحفاوة على رهبة اللقاء.

• أريد أن أجلسَ معك؛ أتعلَّم منك، وأتأدَّبُ بين يديك.

 

• ابتسَم! على الرَّحْبِ والسَّعة، حتى فوجئت ببابٍ يعترضُ عروجي إليه، باطنُه هو، وظاهره أنا؛ أصابني جَزَعٌ ويأس، همَمْتُ بالرجوع، فقال لي:

يا ولدي، ليس الصعودُ سهلًا، ولا النظر من تلك النافذة متاحًا للجميع، فهوَّن اشتياقي على حدَّة الضجر، فقلت له:

إذًا أنَّى لي أن أصل إليك وقد ضُرِب هذا الباب؟!

 

• اذهبْ فأدِّ الحقوق، فإنك لا تؤدِّي.

• سوف أؤدِّي.

• رجاءً لا تُسوِّفْ؛ فما أعيانا غيرُ التسويف.

 

حقيقةً أحسَسْتُ أني مُقصِّر، ولا أستحقُّ تلك المكانةَ بتقصيري هذا، فرجَعْتُ وداومتُ على الخمسِ المفروضة حضورًا وجماعةً، ثم نسيتُه، ولا أدري كيف نسيتُه برغم لَهْفتي على العروجِ إليه حتى تجاوزْتُ العشرة الأيام، ثم تذكَّرْتُه، فرجعت إليه تسوقُني العزيمةُ وعالي الهمَّة، أُحسُّ خفَّةَ روحٍ ونقاء سريرةٍ، وكأنَّه كان ينتظرُني، لوَّحْتُ بيميني له، فأشار إليَّ: أَنْ تعالَ، وإذا بي أجتازُ خمسَ عتَبات من أصلِ عشْرٍ، وإذ بالباب يُضرَبُ ثانيةً بيني وبينَه، أُبدِي انزعاجي ومللي؛ لعلَّه يفتح لي، أو أن يرضى ليقطعَ عني عَنَتَ الموانعِ والقيود.

 

• ابتسم! خُلِقْنا من عَجَلٍ أليس كذلك؟

• أقرُّ، هو ذلك!

• سوف ترتقي مرتقًى لم يرتقِه الكثيرُ يا ولدى؛ "فاصبر له غيرَ محتالٍ ولا ضَجِرٍ".

• أصبِرُ بإذن الله، وما عساي الآن أن أفعل؟

• ارجِعْ، فداوِمْ على "البَرْدَيْنِ" أربعين يومًا وليلة، لا تفوتك تكبيرةٌ، وإلَّا تعدْ من جديدٍ.

 

وقبل أن يَنطلِقَ لساني ويسألَه ما البَرْدَانِ؟ ألجمْتُه بلجامِ العالم، وقلت: أسألُ الناسَ، فسألتُهم، فلمَّا علمتُ، التزمتُ وألزمتُ نفسي بهما؛ وأتمَمْتُ عشرًا تلوَ عشرٍ تلوَ عشرٍ حتى ناهزتُ الثلاثين وأنا خائف، أترقَّبُ ألَّا تفوتَني واحدة، حتى انفرَطَتِ الحبَّاتُ الأربعون انفراطَ المِسبحة، وأوشكتُ على إتمامها إلا من أيامٍ قلائلَ.

 

وبينما أنا في حديقة غنَّاء تحوط المسجد، أغسلُ عيني من جداولِها الجارية مما شابها، وكدت أستبصر بها؛ حتى انطلقَتْ حولي أسرابٌ من جرادٍ منتشرٍ كأن أحد اللَّاهين واللاعبين قد هيَّج أعشاشها، فجعلتُ أفرُّ منها لما خفتُها، وهي تُلاحِقُني، أفرُّ وهي تلاحقني، استغشَيْت بثيابي وجِلبابي حتى استقرَّت واحدة منهن عند أذني لم أستَطِعْ لها مقاومة، فخفَضْتُ لها جَناحي مخافةَ اللَّسْع.

• يا مسكينُ، أأتممتَ الأربعين؟

• وما شأنك؟ يكفيني رضا ربي، وأداء فرضي المفروض.

• وعدك بالمُرْتقَى بعدَها.

• مَن أنبأك هذا؟

• نبَّأني مَن سبقوك.

• لا أفهم!

• وُعِد به قومٌ آخرون، وما إن أوشكوا على إتمامها حتى أُرسِلَ إليهم طيرٌ أبابيل تحومُ حولَ رؤوسهم والأعناق، حتى يضيعَ الفرضُ، ويبدؤوا من جديدٍ، وهكذا دَوالَيْك؛ ليظلَّ هو الأسمى ومن دونَه الأدنى.

• كيف هذا، إن سَمْتَه ورسمه يدلَّان على صدقه وصوابِ حَدَسه؟!

• أتأخذُ بالمظاهر وأنت الآن بالله عارفٌ، وترى ما لا يراه الآخرون؟!

 

تشتَّتَ فكري، وتعاقبَتِ الجرادات عليَّ حتى بسقَتِ الشمس عن مشرقِها؛ فارتفعت عني وضاعت التكبيرةُ الأولى.

• ويحكم!

• لم يَعُدْ لديك خيار سوى أن تقتحم عليه أعتابَه، وترتقي مُرتقاه، فما أدَّيْتَ كافٍ، وليس بالقليل.

• والبابُ المضروب بيني وبينَ النافذة؟

• شفَّاف رقيقٌ غيرُ صفيق.

 

ضربتُ في الأرض حيرانَ لي أُخرَيات تدعوني إلى العودة من جديد، وأُخرَيات تسوقني إلى ما يمكِّنُني من المكانة الرفيعة والعين البصيرة، لم أجد بُدًّا من موافقة الثانية ذات اللَّسْعة المؤلمة.

 

انطلقتُ إليه، أبحث عنه فلم أجدْه، سألت أحد المارَّة؟

• كان هنا بيت وشيخ ونافذة؟

• أأنت مخبولٌ؟

• تلك أرض مَشاعٌ – فضاء - ما كان فيها يومًا بِناءٌ!

• تعجَّبْتُ، وما يكون فيها؟

• اكتأب، وقال: لَعِب، ولهوٌ، وزينةٌ، وتفاخرٌ، وتكاثرٌ ... حتى اختفى بينَ طيَّات البيوت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإبرة والكستبان (قصة)
  • المخبر في فتاقه (قصة)
  • كابتسامة فانديتا (قصة)
  • الصلعاء (قصة)

مختارات من الشبكة

  • النافذة وثلاث عيون (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حياة خلف النافذة ( قصة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حرب الطائر الأحمق(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أغلق نافذة الخريف وافتح نافذة الربيع؛ فإنه قادم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • النوافذ الاقتصادية (ستون نافذة اقتصادية على العالم المعاصر) (WORD)(كتاب - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • النوافذ الاقتصادية: "ستون نافذة اقتصادية على العالم المعاصر" (WORD)(كتاب - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • النوافذ الاقتصادية "ستون نافذة اقتصادية على العالم المعاصر" (PDF)(كتاب - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • نوافذ أم شرفات؟ ( قصص قصيرة جدا )(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب