• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

الحساء (قصة قصيرة)

الحساء (قصة قصيرة)
محمد كساح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/2/2016 ميلادي - 29/4/1437 هجري

الزيارات: 5918

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحساء


على مقعد وثير، وبالقرب مِن مدفأة الحطب، جلَس المُقاتل الشابُّ أبو بكر يتحدَّث مع صديق عمره مجد الدين، وهو شابٌّ أيضًا، لكنَّه يَكبر أبا بكر بسنتين أو ثلاث.

 

وكان لقب أبي بكر غريبًا بالنسبة للناس العاديين الذين يعيشون حياة هادئة في بلدان أخرى، بينما أخذ هذا اللقب طابع النضال الثوري الذي دخل أبو بكر إلى أعماقه وعاشَ في خضمِّه منذ سنوات.

 

"أبو بكر دوشكا" هكذا كان يُدعى، وقد اكتسب هذا اللقب مِن خبرته في الرمي على هذا السلاح الثقيل ومهارته في إصابة الأهداف.

 

وعلى كل حال، لن نستفيض في الحديث عن الرجل أو عن ماضيه، بل سنَذكر قصة الحديث الذي دار بينه وبين صاحبه مجد الدين في تلك الليلة التي كان بردُ كانون يَلفح وجهها كالزَّنابيرِ.

 

جلس الشابان حول المِدفأة يتحدَّثان، وبين الفينة والأخرى يَضع أبو بكر حطبةً أو اثنتَين داخلَها، ما يزيد المِدفأة اشتعالاً وتوقُّدًا، ويُضفي الدِّفء والارتياح على جوِّ الغرفة.

 

وعلى الموقد كان هنالك قِدْرٌ متوسِّط الحجم، كان الاثنان يَطهوان طعامهما في تلك الساعة، ويتبادَلان أطراف الحديث، وربَّما أشعَلا سيجارةً، واقتَسَما العبَّ منها بشراهة!

 

• جميل يا مجد الدين أن تكون جائعًا - كما نحن الآن - وتهمس في أذن رفيقك هذه العبارة: ما رأيك أن نَتناول طعامًا جاهزًا؟ هل تريد الشاورما أو وجبة كريسلي؟ لا.. لا، أحضر دجاجة مشوية مع صحن من البطاطا المقلية والمقرمشة والمايينيز والمخلل، ولو كان الخبز مشروحًا فذلك أفضل وألذُّ طعمًا، ثمَّ يذهب أحدكما ويرجع بعد دقائق لا تَطول إلا على الجالس منكما في البيت؛ لأنها دقائق الانتظار، وعندما يؤوب الآخر محمَّلاً بالأطعمة الجاهزة تفردان الأواني والأطباق وتلتهمان ما وضع أمامكما من طعام شهيٍّ، تقضيان عليه بهجمة واحدة كأنكما في ساحة الحرب! وبعدها تقول لصديقك: الشاي يا صاح، الشاي، إنه لن يُطفئ ظمأ هذا الطعام سوى الشاي الساخن المحلَّى جيدًا مع الهيل أو النعناع!

 

وفي هذه اللحظة، تأوَّه مجد الدين، ثمَّ أغمض عينيه للحظات كأنه يُطارد حلمًا جميلاً، لكنه سرعان ما فتح عينيه وقال لأبي بكر: ضع حطبةً داخل الموقد.

 

• سأضعها فورًا... ما بك؟ كأنَّ الكلام لا يُعجبُك، أو لعلَّك تريد التحدُّث في موضوع آخر!

إنَّ موضوع الطعام يا صاحبي يأخذ مِن نَفْسي كل مأخذ؛ لذلك تَجدُني أتكلَّم عنه في كل مجلس.

 

• لا عليك، تكلَّم فيما يَروقُ لك، لست متضايقًا من حديثِك، لكنه يُشعرُني بالجوع.

• تخيَّل معي الآتي..

ها... تخيل جيدًا!

ويحرِّك أبو بكر كفَّيه كالمندمج في حديث هامٍّ، طالبًا ممَّن يستمع إليه أن يركز جيدًا على الموضوع.

 

• نأتي بالعجين ونحشوه اللحم والبصل والكزبرة والثوم، ثم نقذفه في اللبن المطبوخ قذفًا حتَّى يُطهى معه ونَنتظِر هذا الطبق حتى يَبرد ثمَّ نقضي عليه في جلسة واحدة.

ونظر أبو بكر إلى صديقه نظرة استفهام!

 

• لم تُعجبك هذه الصورة؟

إذًا خذ هذه؛ إنها أشهى وأطيب..

وعدل أبو بكر جلسته كأنه يريد أن يُفصِح عن كلام مهمٍّ..

 

• تذهب إلى بائع الدجاج، فتَشتري منه أصنافًا مِن الدجاج المقطَّع، الدبوس، والجناح، والكستليتة، ثم تنقعها في خلِّ التفاح أو في اللبن الرائب حتى تغدو طريَّة، وتكون في هذه الأثناء قد حضَّرت مسحوقًا مؤلفًا من الطحين والكعك المدقوق والمخفوق مع البيض، وفي زاوية المطبَخ تُوقد النار على مقلاة الزيت، وعندما يُصبح حاميًا بما فيه الكفاية ما عليك سوى لبلكة هذا اللحم بالمسحوق ورميه في المقلاة حتى تَمتلئ وتُصدِر صوتًا رائعًا، بل أكثر من رائع: "فشششش فششش"، كم أحب هذا الصوت يا مجد الدين!

 

• أرجوك يا أبا بكر، ارمِ حطبةً أخرى؛ فقد جوَّعتَني، متى سينضج الطعام؟

قال مجد الدين ذلك في تململ وضجَر، ثم أخرج لفافة تبغ وأشعَلَها، وسحَبَ الدخان إلى صدره، وبعد لحظات نفثه كالمهموم.

 

• سوف ينضج قريبًا.

 

قال أبو بكر ثم تابع:

• تمام، لقد تخيَّلتُ شيئًا آخر سيُعجبك: الشواء... ما رأيك في الشواء؟ تخيَّل معي، لو....

وهكذا أمضى أبو بكر ليلته تلك في الحديث عن الطعام الجاهز والمطبوخ واللحم المقلي والمشوي والمحمَّر، يستعرض أصناف الفاكهة، ويتخيَّل أطباق الحلويات وصواني الهريسة والنابلسية والمدلوقة والعصملية، وكان مجد الدين مندمجًا في الاستماع إلى هذا الحديث، لكنه بَدا وقتها مهمومًا جدًّا، بل يُخيَّل للمرء أنه صار عصبيًّا أيضًا؛ لأن حاجبه الأيسر كان يرتعش بين اللحظة والأخرى، حتى حركته وتَملمُله وطريقته في الحديث اكتسبت طابعًا عصبيًّا غير إرادي.

 

وأخيرًا، في نهاية هذه الأحاديث فتح أبو بكر القدر وحرَّك الطعام بملعقة كبيرة، ثم تذوَّقه بطرف شفتيه:

• ها هو الطعام قد نضج، ستأكل أخيرًا يا مجد الدين!

 

وعلى الفور أحضر مجد الدين طبقين عميقين، وملعقتين، بينما انهمك أبو بكر في صبِّ سائل أصفر يتصاعد منه البخار يشبه الحساء.

 

كان هذا السائل هو كل طعامهما وطعام المحاصَرين في تلك المدينة البائسة.

 

حفنة من البرغل أصغر من حجم الكفِّ، وأخرى من العدس أصغر منها، وأضعاف مضاعفة من الماء مع المِلح والبهارات!

 

أمسَكَ كل واحد منهما بطبقه، وشرع في تناول ما فيه بشهية زائدة، وجوع واضح على الوجه النحيف والمتغضِّن في كل منهما، نظر الاثنان إلى عيني بعضهما البعض، وفي لحظة ما... بدا مفهومًا لماذا كان مجد الدين معكَّر المزاج، عصبيًّا، ومُتململاً، وغير مُرتاح لحديث صاحبه عن أنواع الطعام الشهية!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قرد الماء (قصة قصيرة)
  • شحمهُ ورمٌ (قصة قصيرة)
  • الرِّبِّي (قصة قصيرة)
  • صندوق الحليب (قصة قصيرة)
  • خائض في البحر (قصة قصيرة)
  • الشاي في السكة (قصة قصيرة)
  • المعمول (قصة قصيرة)
  • المرايا (قصة قصيرة)
  • الوزغة (قصة قصيرة)
  • أفراح (قصة قصيرة)
  • قلبي الصغير (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • المسلمون يطعمون المئات في يوم الحساء الإسلامي بأمريكا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تركيا: عودة حساء الجمعة التقليدي من جديد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أطوار القصة القصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب