• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

هجر فؤادي (قصة)

هجر فؤادي (قصة)
عادل عبدالله أحمد محمد الفقيه

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/12/2015 ميلادي - 19/3/1437 هجري

الزيارات: 4610

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هجر فؤادي

 

ما إن تزقزق عصافير الصباح الباكر حتى تأخذ نطاقَها لتضعه فوق رأسها؛ متجهةً نحو حارةٍ بعيدةٍ عن حارتها.

 

تطرق الأبوابَ باحثة عن لقمة عيشٍ تسد بها رمقها، ولتقضي على ألم الجوع الذي لطالما أرَّقها.

 

تدخل المنازل؛ فبيتٌ يقدِّم لها ما كتَب الله؛ شفقةً ورحمةً بأمٍّ قد احدودَب ظهرها، ورقَّ عظمها، وأكل منها الزمن ما أكل، وبيتٌ يزجرها ويُعيدها باكيةً حزينةً تشكو إلى الله من كان سببًا فيما وصلَت إليه.

 

وبينما هي تصنع ما تصنع من قرعِ أبواب أهل الخير، رآها رجلٌ خارجةً من بيت جاره، رآها خارجةً وعيناها تَفيض بالدمع؛ لقد سمع قاسيَ القلب يزجرها عن بابه.

 

كان الرجلُ قد عرَفها حق المعرفة، يعرفها ويعرف ولدها، وأيَّ منصبٍ قد تحمل مسؤوليته، ما إن رآها على حالها حتى رق قلبه، وحار فكره، وفاضت عيناه بالدمع.

 

آه! ماذا أرى؟! تقدم نحوها ليُلاطفها بكلامه، قائلًا: السلام عليكِ يا أماه.

 

قالت: وعليك السلام يا ولدي.

الرجل: هل تعرفين صاحب الدار؟

قالت: لا؛ بل أطلب أهل الخير، أطلب مَن في قلبه ذرةُ رحمة أو عطف أو حنان، أطلب لقمة العيش.

ردَّ الرجل: أوَليس لك أهل ولا ولد؟!

أجابت: بلى، لكنه أبَق مِن طاعة أمه.

 

فقال الرجل: هلا تَقبلين أن أكون لكِ ولدًا بارًّا؟

أجابت: لقد ترَكني من تربَّى في أحشائي، مَن سهرت عليه الليالي، مَن حُرمت عيني من أجله لذة النوم المريح، تركني بعد أن رمته الأيام في حصن زوجةٍ قاسية القلب، بعد أن قذفه بحر الحب إلى ساحل الكره والنسيان.. دعني - يا بنيَّ - أتوكل على من يَسمع النملة السوداء في الليلة الظلماء في الصخرة الصماء، تُناديه فيجيبها.

 

ردَّ عليها الرجل: إن كنت ترفضين ما أعرض عليك فدَعيني أدلَّك على عمل يكفُّ الله به وجهك عن سؤال الناس.

 

أجابت: وأي عمل تجيده عجوزٌ مثلي؟!

أدخَل الرجل يده سريعًا إلى جيبه وأخرج نقودًا كانت بحَوزته، فدفعها إليها قائلًا: عليكِ يا أماه أن تذهبي إلى متاجر القماش، ولْتَشتري أنواع الثياب، ثم تَعرضيها للبيع، والله هو الرزاق.

 

أخذَت العجوز تلك الدراهم، وبعد أن غابت عن عين الرجل، فكَّر ما الذي يُرسله لمن يعرف حتى يعيده إلى طاعة أمه؟! فتذكر أبياتًا شعرية كان قد ألصقها في هاتفه.

 

كتب تلك الأبيات ثم قام بإرسالها:

ولَدي الوحيد إلى متى
تلهو وتمرح بالقُبَلْ
ورميتَ قلبًا عُمرُه
قد زاد دهرًا واكتمَلْ
أخذَتْك مني زوجةٌ
تسمو على تلك (الفِلَلْ)
ألهاك عني ثَغرُها
فنسيتَ أمًّا لم تُصَلْ
أسقَتْك كأسَ جمالها
خمراً لتَنسى ما حصَلْ
ولدي الوحيد ألا يزل
هجر الفؤادِ عن المُقَلْ
ما زِلتَ تَبعُدُعنهما
حتى يداهمك الأجَلْ

 

وصلت الرسالة، ولكن هيهات هيهات مِن ولد! إنه كالصخر الأصم؛ لا ماء يخرج منه، ولا كلأ ينبت عليه ليستفيد منه الناس، لم يرِقَّ له قلب، ولم تدمَع له عين.

 

وأما تلك العجوز فقد توجهت صوب بائع الثياب؛ لتشتريَ بعض الملابس بما معها من مال، وبدأَت تطرق الأبواب بائعة ما معها من الثياب، لكنها لم تجد من يشتري منها إلا القليل؛ حبًّا في فعل الخير، فهي في مدينة كثيرًا ما تخرج النساء فيها لشراء الملابس من تلك المعارض.

 

وذات يومٍ دخلَت أحَد المتاجر لتشتري كالعادة، فأخفَت تحت إبْطَيها شيئًا، وكان صاحب المتجر يشاهدها عن قرب، والمتجر يشكو كثرةَ النساء الوافداتِ لشراء الملابس.

 

وبينما هي خارجةٌ أمسك على يدها وكأنه قد انقضَّ على فريسته التي يبحث عنها منذ زمن! أمسك بيدها طالبًا منها أن تُظهر ما تخفيه، لكنها رفضت أن تنصاع لما يطلب.

 

نظرت إليه ودمعُ عينيها يَفيض لما أصابها من ذلٍّ، تمنَّت لقاء الموت خيرًا لها من أن تقف موقفًا كهذا، أسقَط منها عزتها وكرامتها وهو يرفع صوته عاليًا:

• ضَعي ما تخفين أيتها العجوز الكالحة!

 

نظرت إليه قائلةً: أتتهم عجوزًا بلغت الكِبَر، ودَنا أجلُها لملاقاة ربها؟! أتتَّهمها بما تظن؟!

 

ألحَّت النساء على صاحب المتجر في ترْكِها؛ فهي عجوز مسنَّة، لكنه كان قاسيَ القلب فقد اتهمها أنها تسرق كلما دخلت متجرَه، وليست المرة الأولى.

 

أصر أن يأخذها إلى قسم الشرطة؛ حتى تنال جزاءها جراء ما صنعَت.

 

أوصل الرجلُ العجوزَ إلى قسم الشرطة، ممسكًا بيده الغليظة عجوزًا دقيقةَ الساقين، ضعيفة النظر.

 

فما إن وصلا إلى قسم الشرطة حتى قدَّم طلب شكواه، موقِنًا كل اليقين أنها قد اعتَدَت على متجره مرارًا وتَكرارًا، وها هو اليوم يُلقي عليها القبضَ لتنال جزاءها!

 

قال التاجر: سيدي، إن هذه العجوزَ لم يمنعها طولُ زمانها ولا انحناء ظهرها ما تصنع؛ إنها يا سيدي تَسرق متجري كلما دخلَت إليه؛ فلا حياء من الله، ولا من الناس.

 

كان رئيس قسم الشرطة متكئًا على كرسيِّه، ناظرًا من شباك مكتبه نحو الشارع، معطيًا ظهره مُقدِّم الشكوى.

 

التفَت رافعًا صوته قائلًا: ما الذي جعَلك تصنعين ما صنعتِ أيتها العجوز الشمطاء؟!

فقالت: أنت أيها الضابط الآبِق!

أنت مَن جعلني أمدُّ يدي لكل من ألقاه، أنت مَن جعلني أمد يدي إلى ما يملكه الآخرون.

ألا تذكر ذلك أيها الضابط، أم أذكِّرُك؟! إن خانتك ذاكرتُك، أذكِّرُك بمن تخلَّيت، وبمن أمسكت.

 

أذكِّرك حينما رميتَ أمًّا عجوزًا قد أحرقَتها حرارة الشمس من أجل أن تجعل منك رجلًا يَهابه المجرمون خوفَ عقابه.

أنت من جعلتَها تمد يدها سائلةً كلَّ من تراه؛ حتى يعطف عليها.

أنت أيها الولد البار!

 

ردَّت العجوز بكلامٍ أفاض دمع عينيه، رمى الضابط ما بيده وتوجه نحو أمه مقبلًا قدميها، قائلًا:

• صدقتِ أيتها العجوز؛ فأنا من أوصلَك إلى ما أنت عليه!

 

خارت قواه، بكى بكاء الثكلى بين يديها، ركع تحت قدميها طالبًا منها السماح والمعذرة.

 

لكنها كانت تنظر إليه، ونهر عينيها يتسرب نحو خديها، لقد بلل ثيابها لما أصابها!

 

رآها فلم يتحمل، أخرج مسدسه صوب رأسه قائلًا:

• أمي، أنا لا أستحق الحياة، أنا مَن جرَّعَك كل التعب والنصَب، أنا من جعلك تتجرعين مرارة الأيام وسموم الليالي.

فلا حياة لي في هذا الكون بعد كل ما جرى لك.

 

رفعت صوتها عاليًا قائلة: ولمن تتركني إذًا؟!

هل تريدني أن أقضي بقية عمر طارقةً الأبوابَ أبحث عن لقمة عيش؟! وما الفائدة من عودتي إليك؟! ألقِ ما بيدك فقد عفوتُ عنك!

 

ألقى سلاحه آخذًا بيد أمه، ودمع عينيه ينهمر نحو خده، قائلًا:

• سامحيني يا أمي.

رفعَت يدها عاليًا لضمِّه بين ذراعيها، فسقط ما كانت تُخفيه؛ إنه لحافها الذي كانت ترتديه عند دخول الحارات!

فذاب التاجرُ حياءً مما صنع، لكنه أعاد مياهًا خرجَت عن مَجاريها...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الورقة الأخيرة؟ (قصة)
  • ثمار عصريَّة (قصة)
  • جفاء معلمة (قصة)
  • زوجة ابن (قصة)
  • أي قلب تحمل؟ (قصة)
  • أرحت فؤادي بذكرك
  • قف يا فؤاد

مختارات من الشبكة

  • رفيقك عند تلاوة القرآن (تفاسير مختصرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفؤاد في قصائد ديوان "بلابل الشوق" للشاعرة لطيفة العصيمي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • وصف الفؤاد وأحواله في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة الهجرة النبوية - ليلة الهجرة ووداع الوطن الحبيب(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • قصة الهجرة النبوية - ليلة الهجرة ووداع الوطن الحبيب(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • قصة الهجرة النبوية - ليلة الهجرة ووداع الوطن الحبيب(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الهجرة فريضة على هذه الأمة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دعاك فؤادي (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير(مقالة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب