• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

اللعين .. ! (قصة قصيرة)

محمد عبدالشافي القوصي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/2/2010 ميلادي - 17/2/1431 هجري

الزيارات: 7689

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
بعد غيابٍ طويل، رجعتُ إلى مسقط رأسي، فرأيتُ كلَّ شيء قد تغير؛ حتَّى أسماء الشَّوارع وسكَّانها، وسألتُ عن الشَّيخ، فأخبروني أنَّه مريض منذ عام أوْ يزيد.

على الفور ذهبتُ لزيارته، فوجدتُ الباب مغلقًا على غير المعهود، فلمَّا طرقتُه لَم يردَّ أحد، لكني سمعتُ أصواتًا تتخلَّلها قهقهة عالية!

أعدتُ الطرْق مرَّة بعد مرَّة، فإذا بالخادم يفتَح لي الباب، ولم يتمالَك نفسَه من فرط الضَّحِك.

سألتُه عن الشيخ، فقال: اذهَبْ إليه في البيت الآخَر.
قلتُ: من الَّذي كان يتكلَّم معك؟ فقال: عندما هممتُ بالخروج وجدتُ إبليس اللَّعين على عتبة الدَّار، فسألتُه عن حاله مع العباد، فقال: في الماضي كنتُ أُعلِّم الناسَ طُرُق الضَّلال، أمَّا الآن فأنا أتعلَّم منهم طرُق الضلال!

تعجَّبتُ لكلامه، وتركتُه لحاله، واتَّجهتُ إلى الشَّيخ في المنزل الآخَر.

وفي أثْناء الطَّريق، بدا لي ألاَّ أذْهب في الحرِّ الشَّديد، تردَّدتُ قليلاً ثمَّ واصلتُ السَّير ببطء، فكأني بمَن يقول لي: ربَّما لا تجد أحدًا هناك بعد هذا العناء!

أوشكتُ أن أرجع، لوْلا أنَّه لم يبقَ سوى مسافة قصيرة بيْني وبين العنوان الَّذي قصدتُه.

لمَّا دخلتُ على الشَّيخ، وجدتُ عنده جمعًا غفيرًا من النَّاس، لم أعرف منْهم سوى ثلاثةٍ أوْ أربعة فقط من الشَّباب، وقد سأله أحدُهم عن سرِّ مرضه، فقال الشيخ:
رأيتُ "اللَّعين الأوَّل" في المنام كأنَّه عريان، فقلتُ له: أمَا تستحيي من النَّاس؟! فقال: يا لله! أهؤلاء تَحسبهم من الناس؟! لوْ كانوا منهم ما تلاعبتُ بهم كما يتلاعب الصِّبيان بالكرة، ولكن النَّاس غير هؤلاء، فقلتُ: ومَنْ هم؟ قال: جماعة موجودون في الجامع المهجور أقصى المدينة، هؤلاء أضْنَوا قلبي، وأنحلوا جسمي، كلَّما هممتُ، أشاروا بالله، حتَّى كادوا يُحرقونني!
•              •                 •

ما أنْ سمعتُ هذه القصَّة، حتى استأذنتُ، واتَّجهتُ على الفور إلى الجامع المهجور، وفِي الطَّريق الطَّويل، اعترضَني شيخ عليْه من الهيبة والوقار، وسألَني في الحال: أين أنتَ ذاهب؟ قلتُ: إلى الجامع المهجور، فقال وهو يرتجف: أنصحكَ بالرُّجوع، ففي الطَّريق أسد ضارٍ!

أصابني رعب شديد! ولم أستطِع السَّير يمينًا أوْ شمالاً، حتَّى أبصرتُ شجرةً صغيرة نائية، فاتَّجهتُ نحوَها لأستظلَّ بها، فوجدتُ تَحتَها امرأة فاتنة، عليْها من كلِّ ألوان الزِّينة وأشكال الحلل والمفاتن، وكانت تبكي بكاءً حارًّا.

فاقتربتُ منها، وسألتُها عمَّا بها.
فقالت: انقطعتْ بي السُّبُل، ولم أجد إنسانًا مُشفِقًا أبيتُ عندَه للغد.
فاعتذرتُ لها بحجَّة أنَّ مسكني بعيد جدًّا، وأنَّني على سفر.
فقالت: ألا تدلُّني على محطَّة القطار.
فقلت: لا يُوجد هنا محطَّة للقطار.
قالت: ألا تذْهَب معي إلى السُّوق لأبيعَ بعض المصوغات الذهبيَّة.

فأصابني وجَل شديد، وتوجَّستُ منها، فاستعذتُ بالله، وهربتُ مواصلاً مسيرتي الَّتي ابتدأتُها منذ الصَّباح، حتَّى وصلتُ الجامع المهجور بأقْصى المدينة، فوجدتُ هناك نفرًا من العُبَّاد في ركن بعيد، فلمَّا اقتربتُ منهم، أوْمأَ أحدُهم برأسِه قائلاً: أنتَ كلَّما قيل لكَ شيء تقبله!
ثمَّ قال الآخر: هنيئًا لك، لقد نجوتَ اليوم من "اللعين الأول"!
ولمَّا طلبتُ منهم أن أُقيم عندهم أبَوا بشدَّة، وقالوا: لن تحتمل!
فلمَّا ألححتُ عليْهم في الطَّلب قالوا: إذا خطَر ببالك من الجمُعة إلى الجمُعة غير الله، فارحل من عندنا.
•              •                 •

علمتُ أنَّني لم أحتمل، وأثناء رجوعي، استوقفتْني سيَّارة شرطة سوداء، خرج منها ضابط مكفهرّ الوجه، مقطوب الجبين، وقال: اركب.
قلتُ: لماذا؟
قال: اركب، وستعرف بعد قليل.

فلمَّا ركبتُ السيَّارة وجدتُ آخَرين محجوزين في السيَّارة، منهم نساء وأطفال صغار!
تنقَّلت بنا السيَّارة من مخفر إلى مخفر، ومن سجن إلى سجن، وهناك استقْبلونا بالشَّتيمة والضَّرب المبرح، دون أن نعرف ما السبب؟!
بعدها ألقَوا بنا في زنازين ضيِّقة مظلمة، فرأينا ما تشيبُ له الولدان، رأينا أُناسًا قد مضى على سجنِهم خمسون عامًا، ورأيْنا موتى لا أحد يعرف لهم عنوانًا!
سألتُ مَنْ بِجواري: لماذا جاؤوا بك إلى هُنا؟
قال: كما جِيء بك!

سألتُ آخَر السؤال ذاته، فقال: كنتُ أشتري كيلو بلح لجارتي المريضة، فجرَّني مُخبر إلى هنا، وقال: يبْدو أنَّكَ من هؤلاء الذين يَصومون "الاثنين" و "الخميس"!

قاطعَنَا طفل صغير، قائلاً: أمَّا أنا فقد كنتُ مرتديًا جلبابًا أبيض، فاتَّهموني بالانتماء للجماعات الدينيَّة المتشدِّدة!
•              •                 •

في منتصف الليل، فتح مدير السِّجْن الزنزانة، وضرب أحد المساجين على وجهِه بقوَّة، وسأله: ما هذه اللِّحية؟ فأجابه باستهزاء: أُسوةً بـ "البابا"!
أُصِيبَ الضَّابط بصدْمة شديدة، ونكَّس رأسه خجلاً، وعندما همَّ بالرَّحيل طلب منه أحدُ المساجين - وكان رجلاً كهلاً مريضًا - أن يسمح له بالصَّلاة، فردَّ بازدِراء وتجهُّم: مادمتَ تفكِّر في الصَّلاة، فلن تخرج من هنا أبدًا!

اشتاط المساجين غيظًا من غطرسة مدير السِّجْن وحماقته، وبلغ بهم الغضب مبلغه؛ ممَّا جعل أحدَهم يصرخ بأعلى صوته: إنَّ إبليس اللَّعين - يا باشا - لا يستطع أن يَمنع أحدًا من الصَّلاة!

فقال الرَّجل المريض بصوت خاشع: لأنَّ "اللَّعين" كيده ضعيف!

أضاف آخر: نعم، اللَّعين الأوَّل أرحم بكثير؛ فليس لديْه وسائل التَّعذيب الجهنميَّة، وليست عنده سجون ولا زنازين مثل هؤلاء الطغاة!

وقعتْ هذه الكلِمات على مسامع المساجين، فأيقظتْهم من غفلة طويلة، وفجَّرت مواجعهم المكتومة، وأشعلت لهيب قلوبهم المحترِقة، وفي الحال أمسكوا بمدير السجن وألقَوه أرضًا، وانهالوا عليه ضربًا بالحجارة والأحذِية، حتَّى أفقدوه وعيَه، وانطلق آخرون فهدموا جدران الزَّنازين وفتحوا أبوابَها الموصدة، وراحوا يهتِفون بأعلى أصواتهم: يَحيا اللَّعين الأوَّل، يحيا اللَّعين الأوَّل!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • اتجاه ممنوع (قصة قصيرة)
  • أسماك المجارير (قصة)
  • اجتماع
  • سامي والقطعة النقدية (قصة للأطفال)
  • الصرة (قصة)
  • قم ( قصة قصيرة )
  • أربع قصص قصيرة جدا
  • كأس ذهبي (قصة)
  • باعروب ( قصة )
  • أم سلم ( قصة )
  • قصة الشيخ صالح والأصحاب الثلاثة
  • الأرنب الأزرق (قصة قصيرة)
  • تخمة (قصة قصيرة)
  • ومن يكتمها.. (قصة قصيرة)
  • سر الشفرة (قصة قصيرة)
  • صابر (قصة قصيرة)
  • الهدف الضائع (قصة قصيرة)
  • كن صرحي (قصة قصيرة)
  • مياه النار (قصة قصيرة)
  • التفاؤل زهرة وردية (قصة رمزية)
  • الراكعة (قصة قصيرة)
  • ألوان الفاجعة (قصة قصيرة)
  • مرارة (قصة قصيرة)
  • الشرفة (قصة قصيرة)
  • ردوا إلي عيني!
  • تسع لوحات (قصة قصيرة)
  • المذبح (قصة قصيرة)
  • هيا؛ بنا نفشل! (قصة قصيرة)
  • لكني أفقد جليبيبا! (قصة قصيرة)
  • في بهو الذكريات (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة الإعلام والتبيين في خروج الفرنج الملاعين على بلاد المسلمين (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • جهاز الأمن الرباني للعين ( عرض تقديمي )(كتاب - موقع د. محمد السقا عيد)
  • مخطوطة شرح الكنز للعيني(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الإعلام والتبيين في خروج الفرنج الملاعين على بلاد المسلمين(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • ذنوب تدخل العبد في اللعن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قال إبليس: " ولا تجد أكثرهم شاكرين " كيف علم ذلك؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخسران المبين (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الخوف (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • محاولة قتل (قصة خاطفة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • احتجاج المشركين بالقدر(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
3- سلمت
نهى - مصر 10-03-2010 02:44 PM
قصة تحليلية نفسية فلسفية
لها دلالات سياسية بعيدة
شكرا لكم
2- قصة جميلة
الطيماوي 20-02-2010 04:04 PM
القصة جميلة ومؤثرة وتحقي واقعا مؤلما نعيشه في حياتنا
1- شياطين الإنس أغوى
غانم - السعودية 02-02-2010 04:00 PM
جزاكم الله خيراً ، وأذكر أن بعضهم ذكر لي على سبيل الموعظة لا الحقيقة : أن الشياطين اجتمعوا وفي نهاية الاجتماع توصلوا إلى قرار أن يجلسوا كلهم في بيوتهم ؛ فسالهم شيطان آخر عن السبب ؛ فقال كبيرهم : لأننا لم يعد لنا عمل ؛ فشياطين الإنس يقومون بالمهمة فنحن في حل وهم اغوى وأضل منا فواجب علينا الراحة .
أعاذنا الله وأجارنا وإياكم من شياطين الإنس والجن .
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب