• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

لا تخدع نفسك مرتين ( قصة قصيرة )

د. أحمد أبو اليزيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/3/2014 ميلادي - 7/5/1435 هجري

الزيارات: 7620

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا تخدع نفسك مرتين

 

على شاطئ إحدى الجزر اليونانية في صيف العام المنصرم، حيث أمواج البحر الزرقاء تلتحف بأشعة الشمس الصفراء، فيَخرُج من بينهما نورٌ يُحرِّكه الهواء العليل، وقفتُ أراقب عن كَثَب تلك الأفلاك السائرة بين الجزر التركية واليونانية، وخيالي يموج في تاريخ صراع الإغريق مع بني عثمان، استفقتُ من غفلتي تلك على نظراتٍ ناقمةٍ من بائعٍ متجول في زي آسيوي، على ملامحه تبدو آثار الغربة، وكذا آثار الشقاء، لكأنَّه ينحدر من عرقٍ هندي، وحتى أزيل تلال النقمة من على جبهته الجامدة، رسمت على فمي ابتسامة عريضة وقلت: مرحبًا، بلسان فرنجي رصين.

 

فما كان من الرجل الهندي إلا أن صاح في وجهي:

السلام عليك أيها العربي، عجبتُ من لهجته العربية، ومن فراسة الهندي، وسألت: كيف عرفتَ أني عربي؟! نظر الهندي إليَّ بتأفُّف وقال: وهل أَنْسَتْك أجسادُ العرايا على شاطئ بحر إيجة أن تردَّ السلام أيها المصري؟! هاجت الدماء في عروقي وقلت صارخًا: ماذا تقول يا رجل؟! عن أي عرايا تتحدث؟ إني هنا في مهمة عمل، وهأنا أرقب أمواج البحر في هدوءٍ وسلام، ضحِك الهندي، وما ظننته أن يضحك، إذ قال: وهل خُدِعْتَ يا مسكين بتلبيس إبليس؟! ها أنت اليوم في حضرة الإغريق، وغدًا تقرأ لأرسطو، ثم تحسس لحيتي بكفيه السمراوين، وبعد الغد تصير أوروبيًّا بلحيةٍ صفراء، فكرت مليًا ثم قلت: هذا هراء؛ فأنا...، قاطعني مبتسمًا: لا تخدع نفسك مرتين.

 

نظرتُ إلى شاطئ البحر، وعاودت إلى صاحبي النظر، فإذا هو كأنه على أسنَّة الرياح سار، لا وجود ولا آثار، حتى ظننت أني جُنِنت، أو بي مس من الجان.

 

غادرت شاطئ البحر إلى الفندق حيث غداء العمل، جلسنا على مائدةٍ دائريةٍ عظمى ذاتِ خمسة كراسيَّ خشبية، من خشب الزان الإغريقي، طلب كلٌّ منا طعامه المفضل من قائمة الطعام المرسومة بما لذ وطاب، ولأني مسلم أراعي ربِّي في أمره ونهيه، فقد طلبت طعامًا بحريًّا؛ فهو الحِلُّ بعينه، فكان ما أشهاه وما أطعمه، لكأنه أُخرِجَ من بطن ياقوتة تسكن قاع البحر، وكان طعامًا شهيًّا، ونقاشًا حارًّا مثمرًا، أنجزنا فيه خيرًا كثيرًا، فلله الحمد والمنة.

 

وبعد الطعام آثرت أن أعود إلى غرفتي حتى أستريح من عناء اليوم، دلَفْتُ إلى غرفتي، وتوضأت لصلاة الفرض، وفي الركعةِ الأولى قرأت بسورة التكاثر، فلما أن وصلت لآخرها: ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ [التكاثر: 8]، سَرَتْ في جسدي قُشَعْريرةٌ رهيبة، نفضتني نفضًا، لكأن الجبل واقعٌ بي، أليس هذا هو النعيم؟! جناح في فندق ذي خمس نجوم، قلتُ لنفسي: وما في ذلك من عيب، إنه نعيم الحلال، تفَلْتُ عن يساري ثلاثًا، واستعذتُ بالله من الشيطان الرجيم، وأكملتُ الصلاة، وفي سجودي راودني صديقي الهندي، هل كنت أنظر حقًّا إلى النساء؟! شعرت أني في مقصلة الوساوس أعاني، أكملت ركعتي الثانية، وفيها لاإراديًّا قرأت سورة العاديات، وهزني ما هزني في الركعةِ الأولى حين قرأت: ﴿ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ﴾ [العاديات: 8]، لم أشعُرْ بباقي الصلاة؛ إذ كأني في بحرٍ خضم من الأفكار، تواردت عليَّ ذنوبي، الذنب تلو الذنب مع ما أنا فيه من الخير، أنهيتُ صلاتي فزعًا، ووقتها تذكرت ذنبًا جديدًا خفي عليَّ اليوم؛ إذ في جلسة الغداء، طلب القوم الخمر، وطلبتُ أنا مشروبًا باردًا، آه.. يا ليت شعري، كيف لي أن أنسى أنه لا يجوز مجاورتهم ساعة الخمر؟! بكيت حتى مُلِئ الجفن بالدمع، ثم راودني هاجسٌ داخلي: لم تنسَ، بل عرفتَ وتجاهلت، أقسمت بأغلظ الأيمان لذاتي: لا، أقسم لكِ، نسيتُ.

 

لمحتُ الهنديَّ من بعيد وهو يقول: لا تخدَعْ نفسك مرتين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • في التحذير من الكذب والخداع
  • المظاهر والخداع
  • قصة غريب
  • قتلت بخنجر الغفلة ( قصة )
  • أسعدي نفسك بتربيتهم
  • لا تفهمي الأمر تهديدا (قصة رمزية)

مختارات من الشبكة

  • احذر أن تخونك نفسك أو تخدعك نيتك!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أصلح نفسك بنفسك(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تفسير: (يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اعرف نفسك بنفسك(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الهند: شركة سياحية تخدع الحجاج وتسرق أموالهم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • لمتى تخدعنا المظاهر البراقة؟!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • روحي عن نفسك (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القصة وأثرها في بناء شخصية أولادنا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها...﴾(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
3- رائع حقا ومبدع يا أستاذنا العزيز
محمد شهاب - مصري بالسعودية 10-03-2014 11:14 AM

جميلة جدا القصة يا دكتور أحمد، يعجبني في كتاباتك عمقها رغم أنها قصة قصيرة، ثبتك الله على الحق ونفعك بما علمك ونفع بك

2- جميل
نجاة - السعودية 10-03-2014 12:36 AM

قصة قصيرة وعميقة.

1- روعة
العائدة - أسبانيا 10-03-2014 12:28 AM

قصة رائعة فعلا

نسأل الله تعالى أن يصلح الأحوال

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب