• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

تذوقت برد اليقين تحت سياطهم ( قصة )

تذوقت برد اليقين تحت سياطهم ( قصة )
د. محمد خالد الفجر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/1/2014 ميلادي - 12/3/1435 هجري

الزيارات: 7648

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تذوّقْتُ بَرْدَ اليقينِ تحت سِياطِهِم


((هذه الخاطرة أو الحكاية محاولةٌ لتصويرِ نبضاتِ وأفكارِ وأحوالِ السُّجناء، ومحاولةٌ لوصف رحمةِ الله التي لا تفارقُ الإنسانَ والتي تتجلّى في أقسى لحظاتِ الظُّلم)).


كغيِره حلمَ وكغيره عمِل وكغيره أحبَّ وكغيره زلّتْ قدمُه وكغيره سار في طريق الأملِ يجدُّ السير ولا يجِدُ مكانًا للهوٍ أو لمضيعةِ وقتٍ رسَمَ على جدار عقله لوحةً ما فارقَتْ تلافيف دماغه.. لوحةً نقَشَها منذ فُصل عن تحقيقِ حلمه في أن يكون اسمُه مع العلماء في صفحات التاريخ البيضاء، فرسم في دماغِه لوحةً خطَّها بألمه لعدم وصوله إلى ما تمناه، واستقى حبرها من بحر حياتِه التي تلاطَمَتْ فيها أمواجُ الأحزانِ والأفراح كانت هذه اللوحة هي "حياتي بعد الله لكم يا أولادي"، أنتم سترسمون أحلامي في الواقع أنتم ستكتبون اسمي بألوانٍ من العلوم متنوعة تفوق ما كنتُ أحلم به لنفسي، وسار به قطارُ العمر ويده تُظِلُّ أبناءه يحميهم من غبار الزمنِ؛ حتى الغبار الحقيقي كان يواجهه بوجهه؛ كي لا يغبَّر وجه ولد من أولاده، كان يُسابِقُ الزَّمنَ فلا يَسمحُ لشمسِ يومٍ أن تَسبِقهُ وهو في فراشه كان جليد سيارته وهو يجمِّدُ قدميه وهو يغتدي والطير في وكناته، يُزيلُه بدفءِ حُلمِهِ الذي يراه اقترب كلما سمع خبر تفوق أولاده فينسى أنه خارج بيته؛ لأنَّه ما فارقه إلا لِيَقَرَّ أبناؤه في بيته هادئين....

 

وتمرُّ به صفحات الزمن ويتحقق الحلم ويرى لوحة أحلامه مجسّدة أمامه بالعلوم التي حققها أولاده..

 

وأخيرًا باح بسر سعادته مخاطبًا ولده بكلمات صدرت عن نبض فؤاده لا عن لسانه: تمّ الأمر يا ولدي وأُنجِزَتِ المهمة بفضل الله، سمعها ابنه قد خرجت من كلِّ مسامات جسده تعلن تحقيق الحُلْم، أتته هذه الصُوَر وهو في المكانِ الذي تتوقف عن وصفه الكلمات فاسحةً المجال للدموع لشدَّة وقعِه وظُلمته ووحشته، جاءته هذه الصور في معتقله الذي كسر عليه سعادتَه وأبكى حُلمه الذي وصلَه لتوه، وفي المعتقل روى معاناته مع سوط جلاده فقال:

كُنت أذوق في كل سوطٍ آلامًا فوق ألم السوط الذي لا يبالي صاحبُه ما أصاب من جسدي الهزيل: ألمَ ابنتي التي تتذكّر أباها الذي لم يأتها اليوم بالسكاكر، وألمَ زوجتي التي جهّزتِ الطعام وصوتُها يصرخ في داخلها يا أبا .... ثم تسبقها العبرة لتتساقط على وجنتيها دمعةٌ تذكرها بحقيقة ذهابي عنها... وألماً يذكّرني ابني الذي كان ينتظرني كلّ يوم ليروي لي ما صنعت به ساعات يومه منتظرًا مشورةً ممّن يراه جبلاً لا يهتّز، كيف سيكون وضعه الآن وهو يتخيل أباه يلعب به أنجاسُ الأرضِ لا يراعون لحيته ولا يراعون هَيبتَه، فهمتهم أن يمرِّغوا كلَّ معاني العزة في وحلِ أخلاقهم التي تأبى الحيوانات أن تتشبه بها، وألماً على ابنتي التي كانت تحمل أحفادها إليَّ وترميهم في حضني شاعرةً بأنّه الأمان وتتقلب في ذهني صفحات الآلام أحاولُ حرقَها لكنَّها تحرِق في كلِّ سطرٍ نبضاتِ قلبي... هكذا ذُقتُ آلامَ سوطِهم فماذا أفعلُ وأين المفرُّ ومكان وجودنا ما خُصص إلا ليخنقَ عبراتِنا ويذيبَ أجسادَنا ويميت همتنا، في هذه الظُّلمةِ بل الظُّلمات لا تعرِف ما تفعل ولا تدري أحقًا كان لك يومٌ عشته حرًّا....تموت في هذه اللّحظة كلُّ أفكارك القديمة وتضمحلُّ أحلامُك إن بقي لكلمة الحلم محلٌ في ذاكرتك، وتأتيني سِنةٌ من نوم أرى فيها يوسف في سجنه وأرى فيها إبراهيم في ناره وأرى فيها محمدًا عليهم جميعا الصلاة والسلام أراه في شعب أبي طالب فأنتفض على فوري ولساني يقول "إنك بأعيننا" فتسيل أنهارٌ من دموع تعجبت حينها أن يكون لها حلاوةٌ؛ لأنني ذقتُ حلاوةَ الدَّمع مع أنَّ المنطق ينافي هذا لكنَّ رحمة الله فوق منطق البشر نعم ذقتُ حلاوةَ دمعةٍ ما نزلت من قبلُ وبدأ قلبي يخفق ولساني يهمس وأساريري تنفرج وأنا أتلو ما حفظْتُه من رسالةِ ربي إلي صِرتُ أقرأ وكأنَّ الرسالةَ الربّانيَّةَ مفتوحةٌ أمامي أتلو وأتلو وكأنّني أُهاتَف من السماء، وكأنّه يُقال لي وحدي إنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تتلوها لم أستطع التوقف ذُهِل رفاقُ سجني من حالي وظنُّوني بدأتُ أَهذي، لكنّني عشت حالًا لا يفهمه، إلّا من يعيشُه شَعرْتُ بقربِ الرب عز وجل مني شعرتُ أنّه يقول لي: عبدي عبدي عبدي، لبيك يا عبدي. فَصرت أقول همسًا ربي ربي... ثم ارتفعَ صوتي مناديًا بقلبٍ منكسرٍ وبدموعٍ منهمرةٍ: إلهي وسَندي ومُعتمدي لا تتركني، وإذ بآخر دمعةٍ تفتح الطريق لابتسامةٍ شقَّت سُحَبَ ظلامِ السّجن؛ فقد رأيتُ السِّجنَ روضةً ورأيتُ روحي تطيرُ متجاوزةً أساورَهُ هازئةً بالقائمين عليه، رأيتُني أضحك ساخرًا من قوتهم الفارغة، وكأنَّ سياطَهم أفاعي سحرة فرعون وأنا أضحكُ وأضحك وأقول ربي لا تدعني فردًا... ربي لا تحرمْني من هذه اللّذة.. عندها ذُقتُ بردَ اليقين وعَجِبْتُ أنّه كان تحتَ سِياط الجلّادين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أحكام السجين
  • خذوا بيد السجين ولا تسلموه للشياطين
  • طيبة حسن
  • بحر اليقين

مختارات من الشبكة

  • علم اليقين ويقين العلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اليقين المنافي للشك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 1/2/1434 هـ - سلوا الله اليقين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفهوم اليقين في القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل تذوقت حلاوة الاستسلام لله؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اليقين لا يحتاج إلى شك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف تقوي يقينك بالله عز وجل؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اليقين شعبة عظيمة من شعب الإيمان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هولندا: معرض اليقين الثاني للكتاب في لاهاي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • قصة واقعية: عاقبة اليقين(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب