• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

لماذا بكى عزام؟

ماجد الأسمري


تاريخ الإضافة: 4/6/2009 ميلادي - 10/6/1430 هجري

الزيارات: 8663

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لماذا بكى عزام؟
(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)



يملِك في داخله قبرًا عميقًا يدفن فيه كافة انكساراته المتنامية في الحياة، لا يأبه كثيرًا لدفقات اليأس التي تصبُّ في قرارة نفسه كلما رفضتْ له أمُّه طلبًا، أو حلمًا غضًّا، كان يتوقع أن يتحقق له.

بعد حين، وافقَتِ الأم على مضض، وأذعنت لرغبته في الإطلالة من نافذة الغرفة، على ذلك الزقاق الخلفي الضيق.


نفحات السرور هبَّت عليه وهو يتابعهم هناك يداعبون الكرة، وهم يصطفُّون إلى جوار بعضهم يرسمون لعبتهم القادمة، الجانب المبهج في حياته هو عندما يراهم يبتهجون.


جسده النحيل يظل محبوسًا في الكرسي المتحرك؛ لكن خياله يرفرف به إلى بعيد، إلى أبعد من جدران الغرفة التي تحاصره.

ذلك الخيال أورثه قدرةً وبراعة على رصف الأحرف إلى بعضها البعض، تشكلت لديه قناعة أنه يحمل موهبة، ورثها عن شخص مجهول من سلالته العريقة.

في النهار، تظل محتويات الغرفة ساكنة، ومع إطلالة المساء يمارس هوايته، فتستحيل الغرفة إلى جنة وارفة بخياله وإبداعه.

طَرَّ شاربُه، واخْشَوشَن صوتُه، وهو يجاوز الحلم، وأمُّه تملأ أرفف مكتبته بأنواع من مجلات الأطفال، وتملأ وقته بقائمة طويلة من قنوات الأطفال أيضًا، وتحذِّره غاضبة من عدم تجاوزها؛ لتسترسل هي كعادتها مع صويحباتها في أحاديثَ متشعبةٍ، تبدأ ولا تنتهي.

مع تقادم الأيام، تسلل إلى حياته هاجسٌ جديد، بدأ يستنزف وقته، ويترصد له أينما رحل بفكره، (قضاء الله عليَّ أن أكون حبيسًا على هذا الكرسي المتحرك، لكنني لن أكون حبيسًا لطور الطفولة كما ترغب أمي).

في الصباح قادتْه جراءتُه إلى جهاز التحكم، فضغط على أزراره، متجاوزًا إلى قناة فضائية لم يعهدها من قبلُ، حيث كان الشيخ المهيب يسترسل في حديثه العذب، جمع عزام قلبَه، وأقبل على ذلك الشيء المغاير لما اعتاد عليه، كان يتحدث عن الخطر الذي يتربص بالأمَّة، ويتناول محاور الموضوع بعفوية واقتدار، أجبرتْه على الإنصات بكل تلهُّف، اكتشف عالمه الرحب الفسيح بدل تلك الغرفة الضيقة.

دوَّن موعد البرنامج الأسبوعي في ذهنه، استهوتْه هذه النوعيةُ من البرامج، كل ذلك في خُفية عن أمه، طويت سنة كاملة قبل أن يملك تحت وسادته قائمة ممتلئة لتلك البرامج ونخبة من الدعاة والمشايخ.

ذات مساء، عندما كان يجالس خاله الذي يدانيه في العمر، يتصفحان مواقع (الإنترنت)، ألقى عليه سؤاله الهاجس: (كيف أحمل همَّ الأمة؟)، جاء الجواب كرمية من غير رامٍ، قال الخال في لا مبالاة:
- عن طريق هذا الإنترنت؛ إنه عالم مثير ورائع.

الجواب أقام في روح (عزام) قاعدةَ الأساس التي بنى عليها الشابُّ حُلمَه المجيد، أصبح لصيقًا بالشبكة العنكبوتية يعالج أقفالها صباحَ مساءَ، حتى برع ومهر فيها، ذلَّل صعابها، وولج مسالكها، حتى أتقنها حق الإتقان.

انكبَّ يطالع نتاج زمرة من الشعراء، رضع لبنهم، وكرع من حديثهم، حتى أحسَّ من نفسه القدرة على المحاكاة.

ذلك المساء، أبكتْه - حدَّ الذهول - دمعةُ طفلة عراقية، هالها جسدُ والدها المسجى إلى جوارها بوابل من الرصاص، فأقام لها قصيدته الأولى والبكر، أرغم حروفه على البكاء، وبكى هو أيضًا مع قافيتها طويلاً.


ما أن فرغ من أبياته العشرة، حتى أرسلها إلى ذلك الموقع الشهير، ليجدها هناك باسقة مع إطلاله الصباح، تتداولها الأعين ممهورة باسم فتى يافع، يقال له: (عزام).

كانت تلك هي البداية، واصل الفتى مِن على الكرسي المتحرك تحريكَ الأفئدة بإبداعه وحسِّه المرهف.
لم يعد تعنيه النافذة التي يطل منها على ذلك الزقاق، أصبح يتواصل مع العالم من خلال نافذة جهازه المستكين أمامه.
واصل غرسه بقصيدة أخرى فاتنة، ما لبث أن حصد حروف الإعجاب من تعليقات القراء الذين بدؤوا في التزايد.

عندما ناضلت (غزة) بكل ضراوة؛ للدفاع عن بقائها تحت جحيم من القذائف والقنابل، استأسد لها الأهالي، واصطفَّ لدعمها الجميع، كان المذيع يتلقى مشاركات المتصلين، من بينهم كان الفتى عزام، الذي وجدها فرصة للجهاد والمقارعة، تنحنح كثيرًا قبل البدء؛ لأن الحديث عن غزة ليس مثيلاً لأي حديث.

الحديث عنها يرهقه، وترتعد له فرائصه، يبصرهم هناك ويشعر بهم أكثر من أي شخص آخر؛ لأن المعاناة رحِمٌ بين أهلها، زأر الأسد، وانبجس إبداعه يملأ الفضاء جمالاً، وألقًا، وجاذبية.


كانت أمه في صالة الجلوس تكثر من تناول (الموالح)، فغرتْ فاها وهي تشاهد اسمًا كاسم طفلها الصغير، وصوتًا كصوته، التشابه لا يصل إلى هذا الحد! قامت دفوف الشك تضرب في أعماقها، وقامت هي لتتأكد من الأمر، وقفت على بابه تتنصت، سمعتْ صوته، إنه هو، ذات الصوت، ابني عزام المحبوس فوق كرسيه، ضربتْ بشكوكها عُرْض الحائط، وفتحَتِ الباب، رأته يطلق البيت الأخير من أعماقه ودمعة ازدانت بها وجنتاه، تاهت كثيرًا بين جدران الغرفة الساكنة، صوبت النظر نحو النافذة المغلقة، عزام خرج إلى عالمه رغمًا عنها، صوته وصل للعالمين، الصحن سقط من بين يديها، فأهوت إلى الأرض، لا تدري أتلتقط حباته أم حبات الدموع التي فرت من عينيها؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • عندما بكى الناس!(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • لماذا لا أدري لكن لماذا؟(استشارة - الاستشارات)
  • لمـاذا؟!(مقالة - موقع الدكتور وليد قصاب)
  • مواقف بكى فيها النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)
  • حين بكى صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ضربني .. وبكى(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • عندما بكى وبكيته الكتاب ( قصيدة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أسرار واراها بكى(مقالة - حضارة الكلمة)
  • وقفة بين جيلين: سابق بالخيرات وظالم لنفسه (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لماذا أنا دون غيري؟!(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
3- هناك شيء نسيت ان تكتبه!!!!!!!!!!
jmeela - KSA 22-06-2009 05:51 AM

تحيه طيبه تتسلل من نافذة عزام لتصلك قبل ان يبحث عنها ......
ماشاء الله تبارك المولى الله يعطيك العافيه على هالوصف واختيار الكلمات الهادئه التي تتسلل للقلب من دون نافذة....
كنت اتمنى ان اقرأ أول قصيدة لعزام .. وأتمنى أنني سمعت قصيدته التي نثرها على الملأ من خلال التلفاز .. ولم تمر علي...
--------------------
تحياتــــــــــــــــي

2- موفقين
؟؟؟ 11-06-2009 05:19 AM

جزاكم الله خيراً ،،، لي عوده لقراءتها

1- 1
hosam - Egy 07-06-2009 12:47 PM

قصه مبهره ورائعه

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب