• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

المعادلة الصعبة (قصة قصيرة)

المعادلة الصعبة
علي أحمد إبراهيم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/12/2011 ميلادي - 10/1/1433 هجري

الزيارات: 15767

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المعادلة الصعبة

مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة


لَم يَلتفت عبدالدايم لخُلوِّ الشارع من المارَّة، إنما للهواء البارد المنعش الذي تمتَّع به، يدخل صدره مع برودة الصباح الباكر، ولَم يكن في عَجَلةٍ من أمره وهو يقطع الشارع إلى نهايته، بينما كان الهدوء في هذا الوقت المبكر يُدْخِل إلى نفسه الصفاء الذي يَحتاجه، وهو يُفكِّر فيما يواجه من مصاعب، تحرَّك ببطءٍ وهو يُنصت إلى صوت حذائه على الأرض.

 

كان غريبًا أن تراه في هذا الوقت المبكر، رغم كثرة خروجه في أيِّ وقتٍ من اليوم بعد كلِّ مشاجرة مع زوجته خديجة؛ بسبب المصاريف ومطالب الأولاد التي لا تَنتهي، ولكنَّ خروجه في مثل هذا الوقت لَم يكنْ شيئًا عاديًّا.

 

عبر الطريق طالَعته أصوات العصافير على الأشجار، أحسَّ بالتفاؤل، توقَّف أمام بائع الجرائد يتطلَّع إلى عناوين الجرائد والمجلات.

 

عاوَد السير، كان يعلم أنهم الآن اكتشفوا عدم وجوده، تخيَّل غضبَ خديجة لخروجه المبكر دون أن يُخبرها، الآن الصغير سامي يطلُب منها المصروف، وفي أثره تَجري هُدى لتسألها عن اشتراك الرحلة، وبالتأكيد لن تتحمَّل خديجة أن ينطقَ سمير بشيءٍ، سوف تَنفجر كالبركان، تسأل عنه ليُجيب على أسئلة أولاده.

 

كان يعرف مقدرة زوجته وصَبْرها، ولكنه لَم يستطع أن يتحمَّل الكثير من الضغوط التي تُحيط به، ويَكفيه مِحنة دخول المدارس؛ كُتب، ملابس، أحذية، ... إلخ.

 

اكتشَف أنَّه وصَل إلى المدرسة، كان الباب مغلقًا، أخَذ يُنادي على العامل، وأخَذ يتطلَّع للشارع والمارَّة القلائل في هذا الوقت.

 

قبل أن تنتهي السيجارة كان "ميهوب" العامل يُهَرول من أوَّل الشارع عندما رآه، كان يعرف مَن هو الأستاذ عبدالدايم وكيل المدرسة، اعتَذر العامل أكثر من مرة لعبدالدايم الذي لَم يُعَنِّفه على إهماله كالعادة، ولكنه كان يُفَكِّر أن يُرسلَه لشراء إفطار له، أدخل يده في جيبه، فخرَجَت تحمل الورقة الوحيدة "عشرين جنيهًا"، تذكَّر أنَّ اليوم هو الثالث والعشرون من الشهر، عدَل عن الإفطار وجلَس على كرسي في الحوش يُراقب الطلبة الذين بدؤوا يتوافَدون على المدرسة.

 

بعد خروج الطابور وزَّع جدول الاحتياطي، وجلَس صامتًا على كرسيه، ولَم يُعَلِّق على نكات فتحي مدرِّس الرسم كعادته، بل ظلَّ صامتًا حتى دخل "فكري" يَحمل جريدة في يده.

 

• عَرَفت آخر خبر؟ مَدرستنا أصبحت مشهورة، واسمها في الجرائد.

• مدرستنا!

• أجَل مدرستنا، خُذ واقْرَأ.

 

أخَذ عبدالدايم الجريدة، وقلَّب صفحاتها وهو يبحث عن الخبر، ويُطالع الجريدة باهتمام.

• لا ، ليس هنا، الخبر في صفحة الرياضة، أعطني الجريدة؛ كي أقرأ الخبر لك.

 

غاب عبدالدايم عن "فكري" الذي كان يقرأ الخبر بانفعال وعبدالدايم ينظر إليه وهو مشغول بما وصَلت إليه حالته، حتى سَمِع اسم عباس.

• عباس!!

• عباس السريع، طالب في السنة الثالثة بالمدرسة؛ أقْصِد: إنه راسب، ويقوم بإعادة السنة الدراسية.

 

أمْسَك عبدالديم بالجريدة بسرعة واهتمام، نظَر في صورة تحت عنوان كبير بالخط الأحمر.

• نادٍ شهير يشتري لاعبًا مغمورًا بـ380 ألف جنيه.

 

لَم يُصَدِّق عبدالدايم، نظَر إلى الصورة، دقَّق فيها أكثر، لَم يَستطع أن يُنكر أنه عباس، عباس الذي لَم يزد في نظره عن طالب فاشل، لَم يَستطع الحصول على الدبلوم!

• 380 ألف جنيه!

 

احْتَفَظ عبدالدايم بالجريدة؛ ليَقْرأها على مهلٍ، وعندما انتهَت الحصة الثالثة، خرَج من غُرفته لا ليذهب إلى المدير، ولكن ليخرج من المدرسة، وفي طريقه للشقة كانت أسئلة كثيرة تُحاصره، ولَم يجد لها أجوبة تُبعده عنها، كان يسير وهو غائب عمَّا حوله، ولولا ضغْطُ يده بقوَّة على الجريدة، لَمَا أحسَّ بها.

 

لَم تكن عودته في هذا الوقت مُبَرَّرة، وتَرْكه العمل - وهو وكيل المدرسة - أمرٌ غير مفهوم، ولا سيَّما وهو مثال الالتزام بين زملائه، ولكنه ما إنْ دخَل الشقة، حتى أغلق الباب خلفه بسرعة أمام أفكاره، وما يدور في ذِهنه من أسئلة عن المعقول وغير المعقول!

 

كانت ملابس الأولاد ما زالت على الكراسي في الصالة، تركَها ودخل المطبخ، كان يسير مدفوعًا بألَمٍ أكبر منه.

 

الْتَفَت هنا وهناك، وجد سكِّينًا، مدَّ يده إليها بسرعة وفي رأسه سيْلٌ من الأسئلة الصعبة، وكان عليه أن يقرِّر قرارًا خطرًا وصعبًا، قد يكون فيه نهاية للكثير من آلامه، ويضع حدًّا لِمَا هو عليه الآن.

 

كان كلُّ شيءٍ متوقَّعًا أن يحدث اليوم، ولكن ليس إلى هذا الحد، قطَع حَبَّة الطماطم شرائحَ، وحَمَلها في طبق مع "سندوتش"، كانت خديجة قد أعَدته لسمير الذي ترَكه كالعادة، فهو يتصوَّر أنه قد كَبِر ولَم يَعُد طالبَ الابتدائيَّة، وأنه يستحقُّ أن يشتريَ طعامه مثل زُملائه، دخل غرفة الأولاد وبدلاً من أن يفتحَ الشُّبَّاك، ضغَط على مفتاح الكهرباء ليضيء الغرفة، وكان هذا غير مسموح به قبل المغرب؛ توفيرًا في فاتورة الكهرباء، قضَم قضمة من "السندوتش"، وجلَس على المكتب الوحيد في الشقة الذي يتناوبُ عليه الأولاد في المذاكرة هو ومنضدة المطبخ، بَسَط الصحيفة أمامه وفتَح صفحة الرياضة، أخَذ ينظر إلى صورة عباس ويُعيد قراءة الرقْم.

• 380000!

 

أمسَك بالقلم وعَمِل إطارًا حول الصورة والمَبلغ، ثم قطَع ورقة من كرَّاس كانت على المكتب، وأخَذ يحسب فيها، كان زملاؤُه يرون أنه خسارة أن يكون بهذا المستوى والكفاءة في مادة الرياضيَّات، ويَدفن نفسه في مدرسة تجارية، وأن مكانه الصحيح في مدرسةٍ ثانوية؛ حيث النجاحُ والشُّهرةُ والمال، كما أكَّد له أحدهم بحسبة يسيرة أنه يَستطيع أن يُدخِل آلاف الجنيهات شهريًّا من الدروس الخصوصية كلَّ شهر لو أراد.

 

عندما دَقَّ جرسُ الحصة الخامسة بالمدرسة، كان هو جالسًا خلف المكتب في شقته يكتب ويَمسح، يَشطب ويُعيد حساباته مرة بعد مرة.

 

كانت معادلة صعبة، ولَم تَنجح كلُّ القوانين التي يَعرفها في حلِّها، جَمَع عبدالدايم راتبه وراتبَ زوجته، وأضاف لهما الحوافز والمكافئات إلى أن يَخرجا للمعاش، فوجَد أنَّ الناتج لا يُساوي نصف ما حصَل عليه عباس من عقد بثلاث سنوات، ثلاث سنوات أغلى بكثير من عمره كله!

 

كان الميزان مُختلاًّ، أو قد تكون مَقاييسُه خطأً، كل ما آمَن به من أخلاق ومبادئ لَم تُعد تساوي شيئًا، والطريق للمرمى وإحراز هدف في نادي بني سويف يساوي أكثر من أي هدف آخر ممكن تحقيقه، ونجاح لا يُساويه نجاح.

 

كانت المسألة صعبة والمعادلة مستحيلة، الحل في هذه القواعد التي يعرفها، وكان عليه - إن أراد الوصول لنتيجة - أن يجدَ لنفسه القواعد والقوانين التي تُمَكِّنه من الحل، وفي الحقيقة كانت هذه القواعد والقوانين معروفة للكثيرين وواضحة وضوح الشمس، وطبَّقها الكثيرون قبله، ونتائجها باهرة دائمًا، نعم وكان عباس يعرفها ويَحفظها أكثر مما يعرف ويَحفظ من مناهج ومقرَّرات الدراسة، نعم فقد كان الأذكى، فلم يُبالِ بأنه فُصِل لسُوء سلوكه، فقد كان واثقًا من نجاحه في النهاية، كان عليه أن يتغيَّر، وأن يتَّخذ قرارات صعبة لَم يكن يَستسيغها، وأن يساير العالَم الذي يتغيَّر من حوله.

 

أخرَج عبدالدايم العشرين جنيهًا من جيبه، ووضَعها أمامه، ورقة واحدة صغيرة، أخَذ يكتب احتياجات الأولاد ومصاريف البيت لآخر الشهر، كانت المطالب والاحتياجات كثيرة أمام العشرين جنيهًا التي تضاءَلت أمام قائمة طويلة من الاحتياجات، شدَّ اهتمامه مطلب سمير شراء حذاء كرة قدمٍ.

• حذاء كرة قدمٍ!

 

أخيرًا وجَدت الابتسامة مكانًا على وجه عبدالدايم الذي قطَّع الأوراق التي أمامه، وقذَف بها في سَلَّة القمامة، ما عدا الورقة المكتوب عليها: حذاء كرة قدمٍ لسمير.

 

ترَك المكتب بعد أن حسَم الأمر، خرَج من الشقة، غامَره شعور بالارتياح وهو يسير في نفس الطريق الذي سلَكه في الصباح، أحسَّ أنَّ كلَّ شيءٍ تغيَّر، حتى الشارع امتلأَ بالمارَّة، وطلاَّب المدارس في طريق عودتهم للمنازل تعلو وجوههم الابتسامات والتفاؤل في الغد، وهم يُثيرون ضجة مِن حولهم مِن فَرْط حيويَّتهم، ضَحِك عبدالدايم عندما رأى أحدهم يضرب بحذائه الجديد حجرًا في الطريق، وكأنه كرةُ قدمٍ يُصيب بها الهدف.

 

تمَّت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • معادلة من تكون؟
  • ردة فعل (قصة قصيرة)
  • التكشيرة

مختارات من الشبكة

  • المعادلة الرياضية النهائية للكون إحراج للملاحدة وتقرير للإيمان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هذه المعادلة العجيبة(مقالة - ملفات خاصة)
  • المعادلة اللغز؟!(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • المعادلة اللغز؟!(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • التفاؤل في أحلك الظروف وفي المواقف الصعبة (خطبة)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الصوم ينجح في المهمات الصعبة حيث قد تفشل العمليات الجراحية(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • زوجتي وشروطها الصعبة للعودة إلى البيت(استشارة - الاستشارات)
  • ميانمار: هروب مسلمي "كيوكتو" بسبب الظروف الإنسانية الصعبة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • نهاية المهمة الصعبة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المهام الصعبة وحسن الاختيار(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 


تعليقات الزوار
1- قصه جميله
هيفاء 12-12-2011 05:31 AM

قصه معبرة جدا !!!
تحكي باسلوب مرمز كثيرا من الأفكار التي تراود الإنسان عندما يترك عالم الطفوله وبرائتها ويستضم بعالم الحقيقة مرارها، وصراع النفس عندما ترى ما يصنع التمسك بالمبادئ، وما يصنعه التفلت منها!!..

فكرة القصه معبرة،،، والأسلوب رائع وشيق جدا.. جزيت خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب