• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

الأمل والخوف (قصة قصيرة)

الأمل والخوف
غزوان عبدالرحمن بزي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/11/2011 ميلادي - 4/12/1432 هجري

الزيارات: 14837

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأمـل والخـوف

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية )

 

نَظرَ إليهم وهم نائِمون، حمَلَ كلَّ الأغطية الموجودة في البيت، ودثَّرهم بها علَّهم يشعرون بشيءٍ مِن الدفءِ في موسمِ الثلج البارد.

 

قبَّلَ خُدودَهم، ومسحَ على شَعرهم، فدمعتْ عيناه وارتَجَف قلبه، ثم رفَع يديه إلى السماءِ، وقال: اللهمَّ ارزقْني مِن أجْلِهم.

 

زوجته مِن شدة تعبِها لم تشعرْ به عندما استيقظ، فهي تعملُ طوالَ اليوم في الخياطةِ وحياكة الصوف؛ لتشاركه وتخفِّف عنه مصروفَ البيت وأعباءَ الحياةِ التي لا تَرحَم.

 

الوقت عندَ الفجْرِ وما يزال الظلامُ يخيِّم على القرية.

 

المطرُ يَزدادُ غزارةً وشراسةً، والرِّيحُ تعصفُ وتهاجِم كلَّ شيءٍ وتضرِب القرية، تَفرضُ عليها حِصارًا قاسيًا، ربما ستطول نهايتُه.

 

حتى القطط هربتْ واختبأتْ، الأشجار انحنتْ للرِّيح القويَّة وطأطأتْ رأسها، وبدأتْ تعوي مُصدِرةً أصواتًا غريبةً راعبة، وكأنَّها سَبُعٌ جريح يصرُخ ويَستغيث.

 

وها هو الظلامُ قد اتَّحدَ مع المطرِ والرِّيح، ورَسَموا صورًا لأشباحٍ مُخيفة وفتَّاكة.

 

ولكن عبدالله رغْمَ كلِّ شيءٍ، أراد الخروجَ إلى السوق.

 

الرِّزق لا يأتي بالخنوعِ واليأس، يُريد حركةً وعملاً وأخذًا بالأسباب.

 

قامُ إلى مِعْطَفه الشتوي الطَّويل، وتَكلَّل بالعصابةِ على رأسِه، ثم انتعَل حِذاءَه، وفتَح باب بيتِه، وانطلق لمواجهةِ شبَح الظلامِ والخوف.

 

عبدالله رجلٌ في الأربعين مِن عُمره، عاش حياتَه كلَّها وكأنَّه سحابةُ صيفٍ تمرُّ وتذهب دونَ أن تُمطِر، أو أرضًا لم تثمرْ طوالَ حياتها.

 

حياته كانتْ قلِقة، مُتعِبة، مِلؤُها الخوفُ من المستقبل، والأمَل والرَّجاء في حياةٍ أفضلَ، يعمل على عرَبةِ خضار، يَشقَى ويكِدُّ طوالَ اليوم؛ ليعودَ إلى بيته بلقمةٍ تَسُدُّ أفواه أولادِه المفتوحة.

 

وكم وصَفَ هذه الحياةَ بالقسوةِ والظلم، وعاتبَ الشتاءَ على بَرْدِه وثلجِه، هاجَمه وضربَه؛ لأنَّه أغْلَق الأبواب في وجهِه، ولكنَّه في مرَّةٍ أخرى عانقَه، وبكَى بين يديه، شَكا له همَّه، فأجابه بعواصفِه الهوجاءِ وأمطارِه المتوحِّشة وثلجِه القارِص، وكأنَّ الشتاءَ لا يفهمه!

 

الشتاء هذا العام جاءَ قاسيًا وباردًا جدًّا، حمل على جناحيه البَرق والرعد والأمطار المتوحِّشة، ولبس عمامةَ الثلج على رأسِه، أحاط بالقريةِ وطوَّق بيتَ عبدالله المقرور، المسقوف بالصفيح، وأحْكَمَ حِصارَه.

 

كانتْ حبَّاتُ المطر تتساقَط في كلِّ زَاوية مِن زوايا البيت، فترسلُ فيه رطوبةً وبرودةً وخوفًا.

 

وفي إحدى الزوايا ترقُد مدفئة، بارِدة، صَدِئة، لم توقدْ منذُ زمَن، وكأنَّها أصبحتْ تَذكارًا.

 

الصِّغار وأمُّهم يرقدون في منتصفِ الغُرفة الوحيدة، متلاصِقين متداخِلين، وكأنَّهم خِراف تداخلتْ ببعضها، عندما عصفتْ بها الرِّيح وقَرَصها البردُ، وفي زاويةٍ مقابلة على الجِدار تقبع لمبة كاز، مترنِّحة بائسة، تُرسل ضوءًا خافتًا يرسُم على الجدران الرطبةَ صورًا لأشباحٍ وخيالات لصُورٍ غريبة وغير مفهومة، تولد في داخِلك رُعبًا واضطرابًا.

 

الريح تضرب نوافذَ البيت الخرِبة، وتُصارعها تُريد اقتلاعَها والنيل منها، وأصابع الرِّيح تمتدُّ مِن الشقوق والفتحات؛ لتتجولَ في أرجاءِ البيت، وعندما تصِل إلى وجوهِ الصِّغار والأم، وتقرص خُدودهم، يرمون بالأغطيةِ على وجوهِهم هربًا وخَلاصًا منها، فتجوب البيت والأواني الفارِغة؛ بحثًا عن مرتعٍ أو ضحيَّة.

 

في الطَّرَف الآخَر على بابِ البيت مِن الخارج، يقِف عبدالله متأملاً عربتَه القديمة التي كان المطرُ يأكُلها شيئًا فشيئًا.

 

فكَّ عبدُالله وثاقَ عربتِه، ودفَعَها باتجاه الطريق المؤدية إلى السوق، ملتفًّا بنفسه ومِعْطَفِه، مطرقًا بوجهه إلى الأرْض؛ ليقيه مِن وخزاتِ حبَّات المطر وضربات ألسنةِ الرِّيح المؤلِمة.

 

كان يَدفع العربةَ بقوة، وكأنَّه يدفع الدنيا بما فيها مِن وجَع، وهمٍّ وتعَب، فتجثم على الطريق لا تُريد الحراك! عجلاتُها معطوبة، وغزارة المطر بدأتْ تَزيد من وجعِه وتقيُّده، فتَجعله عاجزًا لا يستطيع رُؤيةَ الطريق.

 

يُديرُ ظهرَه إلى مهبِّ الريح، ويسير بعكسِ الاتجاه، يدفعُ العربةَ بظهرِه ويديه، لكنَّ ثيابَه المبلَّلة أثقلتْ جسدَه وهمَّه، فشعَر بالإحباط والعجز.

 

أراد العودةَ إلى البيت، ولكنْ.. أولاده، وزوجته! إنَّهم مسؤوليتُه، عائلتُه، ليس لديهم أحدٌ يُعيلهم غيرُه.

 

جدَّد عزيمتَه بإصرارِه على المتابعة؛ ليصلَ إلى السُّوق.

 

بجهد وإعياء وصَلَ عبدُالله مع عربتِه، مع فَقرِه وحُزنه إلى السُّوق، وكأنَّه خرَج مِن البحر وصارَع حيتانه.

 

- كيف الحال يا حاج أمين؟

 

- أهلاً عبدالله.

 

- أُريد خضارًا لأبيعَها على العربةِ كالعادة، و.. أنا سأدفع لكَ بعدَ أن...

 

قاطعه الحاج أمين: لا أستطيع أن أُعطيَك أيَّ شيء، فدَيْنُك كبيرٌ، وأنت لا تَدفَع.

 

- أرجوك! سأُعطيك بالتقسيط عندما أَبيع الخضار، وأنت تَعرفني.

 

- قلتُ لك: لن أعطيَك شيئًا، ألاَ تفهم ما أقول يا رجل؟ وسأُعطيك مهلةً (أسبوعًا واحدًا فقط)؛ لتسدِّد ما عليك وإلاَّ... أنت تعرِف ما أستطيع فعلَه.

 

نظَر إليه عبدُالله بعيونٍ حزينة، وقلبٍ منكسر، وطأطأ رأسَه إلى الأرض خجلاً.

 

أراد في هذه اللحظةِ أن تنشقَّ الأرضُ وتبتلعَه، لو أنَّ الريح تحمله على صفحتِها بعيدًا وراءَ الغيم فلا يراه أحد.

 

لو أنَّ الفقرَ تمثَّلَ في صورةِ رجلٍ لصَرَعه وقتَله.

 

آهٍ!! ما أقْسَى قلبَ الإنسان، انتُزعت منه الرحمةُ وأصبح كالحِجارة!

 

دفَع عربتَه إلى عُمق السوق، وقد بدأتْ في خاطره تعتلج أفكارٌ ومعانٍ كثيرةٌ لا يعرفها غيرُه.

 

وصَل دكَّان أبي مصطفى، كان صاحبَ والده ويحبُّه، لكنَّه عندما رفَع رأسَه ونظَر إلى دكَّانه كانتْ مقفلةً.

 

تَنهَّد تنهيدةً عميقة وزفَر؛ ماذا سيفعل؟! وأين سيذهب؟!

 

جالَ في السوق مِن أوَّلِه إلى آخِرِه، توسَّل إلى نِصف الباعة في السُّوق؛ ليأخذَ خضارًا بالدَّين، لكنَّهم رَفَضوا بشدَّة، وأمطروه بالكلماتِ القاسية المعتادة، أنت لا تَدفع، وإنْ دفعتَ فإنَّك تتأخَّر بالدفع، لم يصدقوه، حتى إنَّ أحدهم دفعَه بقوَّة؛ ليخرجَه من دكَّانه، فسَقَط على الأرضِ أمامَ الناس!

 

لقدْ أهانه وكسَر قلبَه وخاطرَه.

 

لم يستطعْ فِعل أيِّ شيء، أُنهكتْ قواه، وشعَر بالجوع والضَّعْف والتعب، اسودَّتِ الدنيا في عينيه، بدأ يَرَى الناس على أنَّهم قتلةٌ ومجرمون، كَرِههم ومقتَهم جميعًا، حتى هذه العَرَبة القديمة المتكسِّرة مِثل سِنين حياته، أصبحتْ وكأنَّها ثور هائِج يُريد أن يَثقُب بطنَه الفارِغة، ويُهشِّم عظامَه الباردة بقرونِه الحادَّة.

 

ضرَب بيديه على الجدار، ضربَ بقوَّة، لم يكن يشعُر بهما مِن شدَّة البرد، أدْماهما، كأنَّه أراد أن يعاقب يديه على ضعفِهما، وفشلهما في نيل الرِّزق وتقديم العونِ لأسرتِه.

 

دفَع عربته عائدًا إلى بيتِه، إلى أولادِه الجياعِ وزوجته المنتظرة.

 

كان يَدفعُها وتدفعُه، يَكرهُها وتحبُّه، تعطِف عليه، تشعُر به، ولكنَّها جاثمةٌ عاجِزة، لا تستطيع البوحَ أو التخفيفَ عنه.

 

وتحتَ ثِقلِ حبَّاتِ المطَر وصَريرِ الرِّيح الهوجاء وصَل عبدُالله إلى بيتِه مثقلاً بالهمِّ، والمقْت، والذلِّ.

 

رَكَنَ عربتَه على بابِ البيت، ودَخلَ مطرقًا برأسِه إلى الأرْض، لا يحمِل في يديه إلا الخيبةَ واليأس، ولا يظهر على وجهِه إلاَّ آثارُ البَرْد والشُّحوب.

 

رَكَض أولادُه إليه، طوَّقوه بأيديهم الصَّغيرة، عانَقوه، فانحنَى إليهم وحمَلَهم، ومِن ثِقلهم وضعف جسدِه سقَط على الأرض وسقَطوا على بطنِه الخاوية، وقدميه الضعيفتَين، وانهالوا عليه بالقُبَل.

 

نهضَ واعتدلَ في جلستِه، ثم احتضنَهم بقوَّة، وكأنَّه أراد أن يُدخلَهم إلى صدرِه، أن يَحميَهم ويحافظَ عليهم، مَرَّغَ وجهَه بخُدودهم، اشتمَّ رائحتَهم، فلم يحتملْ، فانفجرتْ عيناه بالدُّموعِ وقلْبُه بدأ يتكسَّر.

 

نظَر إلى زوجتِه التي كانتْ تُراقِب المشهد، وإذ بعيونها قد اغرورقتْ بالدموع ممَّا زاد ألَمَه وشعورَه بالعجزِ والعوز.

 

جالَ بنظرِه في أرجاءِ البيت وسحابةُ الدمعِ تُغطِّي مُقلتَيه.

 

(لمبة الكاز) كانت تراقِب أيضًا، الأغطية والجدران، حتى النوافذ، أحسَّ بأنَّ كلَّ شيء في بيتِه يُراقِب ويَبكي ويصرُخ.

 

أصواتُ البُكاء والصُّراخ ملأتْ أُذنيه، فجَّرتهما، دخلتْ إلى رأسه ووصلتْ إلى أعماقِه وقلبِه فمزَّقتْهم، ولم يعُدْ يشعُر بشيءٍ، غام وراءَ الدمع والصُّراخ، حتى جسده البارِد أصبح دافئًا، وعيناه بدأتَا تتبعانِ ذاك الضوء الأبيض المشِعّ، والمنبعِث من رَحِم السماء.

 

قام فجأةً، وقَف على قدميه، تقدَّمَ باتِّجاه الضوءِ، فتَح ذِراعيه وعانَق الضوءَ؛ ليسقطَ بجسدِه على الأرض بلا حراك!

 

رَكَضتْ زوجته إليه، حرَّكتْهُ، حاولتْ أن ترفَعَ رأسه عن الأرْض، ضَمَّتْه إلى صدرِها، مسحتْ على جبينه وخَدَّيْهِ، ففتَح عينيه بصعوبةٍ مما طمأَنَ زوجته، وهدَّأ مِن رَوْعها.

 

التفَّ الأولاد حوله، انفجروا بالبُكاءِ حزنًا على أبيهم، وعانَقوا أمهم كالقِطط الصغيرة الخائِفة.

 

لقدْ نَسُوا إحساسَهم بالجوع، وزُرِع مكانه الإحساسُ بالخوف والفَزَع.

 

أمضتِ العائلة ليلتَها بمَعِدَةٍ خاوية، ومُلئ البيت بإحساس اليأس والخوف والقلق.

 

كان عبدُالله ما زال ملتفًّا بمِعطَفِه، يضَع على كتفيه غطاءً من الصوف، يقبع في زاويةِ الغرفة، يُفكِّر ويقلِّب حياته، ويفركُ يديه الباردتَين بعضهما ببعض؛ ليُكسبهما شيئًا مِن الدفء، وعندما يسْمَع صوت مَعِدته الفارِغة تُقرِقر، يضمُّها بيده، ويضغَط عليها لتنكمشَ وتصمتَ.

 

لم ينمْ عبدُالله في ذلك اليوم، جَلَس يقلِّب ويَعرضُ أمامَ عينيه شريطًا لا يَنتهي مِن الذِّكريات، والألَم، والوجع، الذي ينتظره هو وعائلته، فَكَّرَ طويلاً، وحلم، وترجَّى، وتضرَّع، لكنَّه في كلِّ مرة سقَط أمام الواقِع المؤلِم، وبَرْدِ الشتاء، الذي يأكُل جسدَه، ويُجمِّد عقلَه.

 

عندَ الفجرِ كان عبدُالله يُقبِّل أطفاله، ويَرمُقهم بعيونِه الحائِرة الناعِسة، نظَر إلى (لمبة الكاز)، تَنهَّدَ تنهيدةً كادتْ أن تُطفئها، ثم فتَح بابَ بيتِه؛ ليَخرجَ إلى عربته المنتظرة، يفكُّ وثاقها، ويدفعها بيديه المتعبتَين إلى طريقِ السوق، والمجهول، تحتَ عينِ المطَر، ولسانِ الرِّيح وعيونه تبرُق بالأمَل والخوف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • طائرة الأمل (قصة قصيرة)
  • كتبني الضياع على مسودة الانتظار
  • في الطريق إلى العملية
  • اسوداد الأمل جالب للكسل ( قصيدة )
  • كفاك خوفا (قصيدة)
  • الأمل المتجدد

مختارات من الشبكة

  • الخوف من الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخوف من الناس والخوف من الله(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم: الأمل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرجاء والخوف عند أهل السنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • زارع الأمل (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الأمل (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الأمل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عبودية الخوف والرجاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • توحيد الله تعالى في الخوف والرجاء: مسائل عقدية وأحكام في عبادة الخوف والرجاء (كتاب تفاعلي)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • لماذا الخوف من الله؟ الخوف من التقصير(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب