• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

حـزن!

مأمون أحمد زيدان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/7/2011 ميلادي - 28/8/1432 هجري

الزيارات: 5565

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حُـزْنٌ

 

لا أعرف ما الذي يعتريني؟ ولا أعرف كيف يتحول الرأس إلى مخزن للألم الضارب؟ حتى لتحس للحظات بأنه سيتوقف عن العمل، وربما من شدة الضغط والترجرج، سيتناثر إلى شظايا على شكل ذرات موزعة، لا ترى ولا تلمس، ويبقى الألم مسيطرا، فلا الرأس متوقف، ولا الشظايا متناثرة.

 

أَخرُجُ إلى باب المنزل، أُعَرّضُ رأسي لصقيع الرياح المحملة ببرد الثلج الآخذ بالذوبان، محاولا تبريد غليان الدماغ المتأجج، والأفكار المكومة كجنين معتصم في رحم يعجز عن دفعه للحياة والنور، بكل ما فيه من طلقات ولادة متسارعة في النمو النابت من صراع الآلام المنبثقة من عذاب جنين يسكن رحما لا يستطيع الوصول إلى لحظة الميلاد.

 

يكويني الصقيع، تصطك أسناني، وتبدأ رجفة البرد تتلاعب في جلدي، ترقصه، أتوزع بين رأس مثقل، وجسد خزن بردا إلى أمد غير محدود.

 

أشعر بحاجة عميقة إلى البكاء والنشيج، بكاء يجمع الناس والأشياء حول معاناتي المتراكمة، لكنني أدرك وبلحظة ما، أن دموعي قد نضبت، جفت ينابيعها المتدفقة كشلال متساقط من أعالي لا يمكن الوصول إليها بالنظر.

 

أَحْمِلُ نفسي على نفسي المحطمة، أتعثر، أكاد أَنْكَفِئُ على وجهي، يتخلل مفاصلي وَهَنٌ عارم، يقودني نحو التهاوي على أريكة تكره وجودي ورائحتي، لكنها تستقبلني بعجز من لا يستطيع دفع ما لا يحب وما يكره.

 

تتشنج أعصاب الرقبة، تضغط بكل قوتها على أعصاب الرأس، يتعاظم الألم، ويستفحل الوجع، أشعر بثقل يشدني نحو الغوص في مسامات الأريكة، كبخار يتلاشى في الجزيئات المكونة للقماش والخشب.

 

تتساقط الآلام نحو القلب، يتضخم، يبدأ بهز العظام، بخلخلة القفص الصدري، تتحطم المشاعر الملوثة بأفكار وهواجس مضطربة، مشوشة، ينتظم الألم كله وينعقد، كَلَبْلابَةٍ عملاقة تمتد إلى كل المساحات المفتوحة والمغلقة.

 

أحاول النهوض، تتآمر أعضائي وأنفاسي، مفاصلي ومشاعري، على جسدي المنهك، المدمر، فأعجز.

 

أشاهد ابني وهو يقترب، محشوا بالفرح، ممتلئا بالنشوة، يقوده شعور الحاجة إلى الحنان، وإحساس في مسح رأسه، طلبا لدفء الأبوة، ورأفة الوالد.

 

يقترب وهو يرسم على محيا البراءة استِجْداءَ الطفولة، وتلهف الطيبة المرتبطة بفطرة لم تلوثها الأيام، ولم تسودها وجوه الناس المخترقة حجب الواجب، يتقدم، يرمي رأسه الصغير على فخذي، ثم يسحب جسده ببطء على جسدي، يصل خده الطري الناعم إلى شفتي، وينتظر.

 

أحاول رفع رأسي، يدي، فأشعر بالعجز، بالتصلب، بالتخشب، تتقد نار من بؤرة خيبة عينيه الصغيرتين، تشتعل بداخلي، أتوزع بين البرد الكاوي والنار اللاسعة، والعجز المتمكن من أطرافي، وخيبة طفل نهض مكسور الخاطر، محطم الحنان.

 

تقترب زوجتي وهي تعرف حالي، تَمْسُدُ ما تبقى من شعر على رأس أسقطت النوائب والأحزان ما عليه وما فيه، أحس يدها جبلا يهوي على قشرة الدماغ، وينبت بداخلي شعور معذب، حين أتخيل أناملها تنبت أشواكا تحز جلد الجبهة لتفرغ فيها ألما من نوع جديد.

 

أعود بعد ساعات من مشفى، مثقب العضل، وعلى معصمي سوار يحمل اسمي وتاريخ ميلادي، أحدق، فأرى الدموع تتغرغر في أعين أولادي وزوجتي، يتحولون إلى أشباح تتمايل نحو الاختفاء.

 

أصحو من جديد، أحمل أعصابي، واتكئ على مفاصلي، أغرق تحت مياه ساخنة، أشعر بقليل من الراحة، بقليل من الوجود، بقليل من الحياة، أحاول أن ارسم بسمة، فأسقط من جديد بهوة من حزن وكآبة.

 

كم أنا بحاجة إليك يا والدي؟!

وكم أنا بحاجة إليك يا أمي؟!

 

ينتصب القبر المتلاصق لجثتي أمي وأبي بين عيني، يتسع، يتمدد، تبدو مقبرة ذنابه أمامي، تماما كما تركتها قبل رحيلي من موطن الطفولة والشباب.

 

تخرج رائحة الموت، وتتسلل شقوق القبور الحاضنة أعشاب صفراء، صلتها الشمس ولوحتها، وأشاهد الحراذين المتنقلة بسرعة التفافية وهي تدخل فمي لتستقر في المعدة، ويصل لسع نبات البصلون إلى حلقي، ويتناثر طلع النباتات المحروقة المعذبة في صدري، وتدور زوابع مجنونة، في كل ما املك من رؤى وأحلام.

 

رحماك يا ربي،

رحماك.

 

جسدي الضئيل الضئيل، لا يحتمل كل هذا الحزن، كل هذا الوجع، كل هذا العذاب.

 

رحماك يا ربي

رحماك.

 

تمنيت لو ملكت الفرح ليوم واحد، لساعة واحدة، لوهلة أو هنيهة.

 

ولدت هناك، في مخيم منسي، لا تعرفه الشمس ولا يزوره القمر، يغرق في الوحل والبرد، ويتلظى بالشمس والقيظ، شقق الحرمان جلدي، وأنهك البؤس نفسي، ومزق الفقر حلمي.

 

وكبرت هناك، أتجرع عذاب القهر، والضغط، أكدسه من حيث لا أعلم بذاكرة غيبية، إلى يوم ضاقت الذاكرة بما فيها، فتخلصت منه دفعة واحدة بنشره في كل خلية من خلاياي، وفي كل وجبة من وجبات قلبي، وفي كل خفقة من خفقان روحي.

 

بي ما ينهك الصحارى، وما يثقل المحيطات، وما يطفىء البراكين، ويهدىء الزلازل، ولست سوى وجود صغير، تقتله شوكة، وترهقه دمعة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ترانيم حزينة
  • لقطة حزن

مختارات من الشبكة

  • الحزن والضيق، وعلاجه في ديوان (جولة في عربات الحزن) للدكتور عبد الرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لماذا كل هذا الحزن؟!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1446 هـ الأعياد بين الأفراح والأحزان(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • التغلب على الحزن (بطاقة دعوية)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • الأربعون النبوية في علاج الهم والغم والحزن والاكتئاب والأمراض النفسية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • سر أحزان المنفلوطي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من أسباب الهموم والأحزان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الشعر في ديوان جولة في عربات الحزن(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حزن عابر (بطاقة أدبية)(كتاب - حضارة الكلمة)
  • المشي يزيل الهموم ويبدد الأحزان(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب