• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

براعم وأشواك

أسامة الدرويش

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/12/2010 ميلادي - 28/12/1431 هجري

الزيارات: 5986

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كان صباحًا خريفيًّا ملبَّدًا بالغيوم الصفراء الشاحبة، والأشجار الناحِبَة، حينما انتبذت فاطمة مكانًا في إحدى زوايا البيت المتهاوي، متلوية من آلام الْمَخاض التي استمرَّت ثلُثَي الليل.

 

وبعد أن أعياها التعب في سكون ذلك البيت الذي لم يعرف الضَّجيج، ومع شروق شَمْس ذلك الصباح الحزين الشاحبِ شحوبَ وجْهِها أطلَّت صارخةً مُعْلِنة بداية موتِها في هذه الحياة الزائلة.

 

أَسْقَط قوامَها الإرهاقُ حتَّى لَم تستطع إرضاعَ ابنتها "حنان".

 

كانتا ملقاتَيْن إلى جانب بعضهما البعض، كأنَّهما خرجتا للتوِّ من حلبة مصارعة، كانتْ حالُها كمثل ليلة عاصفة أنْهَكَها صخب البَرْق ووميض اللمع إلى أن انْجَلَت، وبزغت شَمْس باردة، تلوَّت على مضض، تشجَّعَت، وأرضعت ابنتها، اقتاتت على ما كان قد يبس في الأواني بانتظار التنظيف، مضَتِ الساعات جزافًا ولا أحد يؤنس وحدتَهما.

 

كانتا وحيدتين وشبه معزولتين عن العالَم، أسرع الليل بلفِّ ردائه الأسود فوق سواد ذلك المَنْزل وشُحوبه، فلم تكد الأمُّ تنسى موت زوجِها حتَّى أعياها التفكير في كيفيَّة تربية ابنتها وإطعامها.

 

خبا ضوء السِّراج، وعلا بُكاء حنان، واشتدَّ سواد المكان، رفعَتِ الأمُّ وليدتَها بين يديها إلى الله متضرِّعة فازعة، ارتجفَتْ شفتاها بالدُّعاء: "اللهم إنَّنا نَحْن الفقراءُ إليك، نُولَد كالذُّباب ونعيش كالذباب، ونموت كالذباب، اللهم فارْحَمنا حين نولد، وحين نعيش، وحين تَبْعثنا أحياء".

 

انقضى ظلام تلك اللَّيلة وأقبل النَّهار الدَّامس، أكملت الأشجار عريها، منتظرَةً سَماء كانون لتستحمَّ بأمطاره، خشاش الأرض بدأ يَنْفَد ولا قوت غيره للأُمِّ وابنتها، رحْمَتَك يا الله، هذه المدينة أمامها تغصُّ بِمُمتلئي البطون، وهي لا تجد ما يسدُّ رمَقَها ويسكن جوفها.

 

أسعَفَها تفكيرُها وهَداها جوعُها إلى طريقة تكمل مشوارها إلى الحياة الأبدية، نظرت إلى تلك الزهور وبيدها مقص، وهوت به على أعناقها، حَملتها وابنتها الَّتِي كانت تشبه تلك الزُّهور منكِّسة رأسها تَمامًا كالأزهار، إلاَّ أنها بلا أشواك، نثرت الأزهار للمارَّة ولحقت بالعُشَّاق لتبيع الأزهار وترجع بالطعام.

 

مرت الأيام وتوالت السُّنون، كبرت حنان واستشرى السُّكري في جسد فاطمة النَّحيل، أطلَّ الشتاء السادس بعد الولادة، وكان على الأمِّ تعليمُ ابنتها كسائر أطفال العالَم، وكان يومًا شديد البَرْد على تلك الطفلة الشاحبة.

 

دخلت ذات يوم على أمِّها رأت بين يديها أوراقًا وكُتبًا، سألَتْها: ما هذا يا أمي؟

 

قالت الأمُّ: لا شيء، أكتب رسالة إلى الله يا ابْنَتي.

• رسالة إلى الله؟! وهل الله يقبل رسائلنا ويجيب عليها؟

• نعم يا ابنتي؛ فهو يسمع ويرى، وهو معنا أينما كُنَّا.

 

ظلَّت فكرة الرسائل معلَّقة في ذهن حنان، كان شبح الموت يَمْثُل أمام الأمِّ، ويزداد المرض، وترى حنان أمَّها فتتألَّم أيضًا.

 

ذات يوم رجعت الأم فوجدت ابنتها تُقلِّب أوراقًا في يدها، سألتها أمُّها: ما هذه؟

• لا شيء، إنها أوراقي وخصوصياتي.

 

ارتسمت على شفتَيِ الأم ابتسامةٌ صفراء، سرعان ما أزاحها ألَمُ مرضها.

 

توالت السنون، وأصبحت حنان في الصفِّ الرابع، ورغم تفرُّغها لبيع الزهور هذا العام بسبب عجز الأم عنه؛ إلا أنَّها كانت متفوقة.

 

استمرَّت حالة الأم ملقاةً على الفراش، وحنان من المدرسة إلى السوق، تبيع الأزهار، وتُحْضر الدواء والطعام، وتكتب وظائفها، ورسالةً إلى الله، وتنام، ويومًا وأثناء وجود حنان في المدرسة، أخذت الأمُّ تقلِّب رسائل الطِّفلة الخاصَّة، يا إلهي! إنَّها كثيرة، حسنًا سأقرأ بعضها:

"يا رب، يموت كلب أبو سليم؛ لأنَّه يرعبني في طريقي إلى المدرسة".

"يا رب، تُزْهِر هذه الوردة أكثر؛ لكي أوفِّر الدواء لأمي".

"يا رب يتأخَّر الشتاء هذا العام وألاَّ يكون باردًا".

 

لم تعد تُحْسِن الأمُّ القراءة بسبب الدُّموع التي غطَّت عينيها.. لَمْلمت الرسائل وهي تتساءل عن مضمون الأُخْرَيات، وتُفَكِّر بالرسائل التي قرأَتْها وأنَّها جميعها قد تحقَّقَت.

 

رجعت حنان من المدرسة، ووجدت أُمَّها على الفِرَاش، ووجها الأصفر الشاحب شاخصٌ إلى السَّماء.

 

دوَّتْ صرخةٌ أطلقَتْها الطِّفلة، انفجرت عيناها بالدُّموع، كتبَتْ رسالة إلى الله، وألقَتْ بِجَسدها فوق جسد أمِّها، وطوَّقَتْها.. ولا تزال.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • براعم الفجر الجديد (قصيدة تفعيلة)
  • أزاهير .. وأشواك ( قصيدة تفعيلة )
  • أشواك القلوب

مختارات من الشبكة

  • رمضان لبراعم الإسلام (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • مواقف إسلامية رائعة للبراعم الناشئة (WORD)(كتاب - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • نشيد البراعم(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • البراعم (قصيدة)(مقالة - موقع د. أحمد البراء الأميري)
  • برعم النور (قصيدة)(مقالة - موقع د. أحمد البراء الأميري)
  • البرعم والمطر(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الهند: مجلة إسلامية تحتفي بأحد الممثلين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مفهوم العيد كما تبينه أنشودة العيد لمن؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • من أهداف الزواج في الإسلام(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مجرد قلم(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
1- يا ربي..
حر الشام - سوريا 22-10-2012 06:10 PM

يا ربي كبر الألم وازدادة المعاناة....

وعلى هذه الطفلة أن يكبر معها دعاؤها ..

فلو كنت مكانها فبماذا ستدعو اليوم؟

ياربي تموت بشار بأقصى سرعة ولأهون سبب

يا ربي ما تنقصف بلدتنا اليوم

يا ربي توحد الأمة الإسلامية

يا ربي تقبلني شهيد

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب