• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

لهاث

مأمون أحمد زيدان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/9/2010 ميلادي - 28/9/1431 هجري

الزيارات: 5345

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كم من الآهات بيني وبينكِ يا دُنياي! يا أيَّامًا احتضنَتْ وجودي وانتشاري فوق الحياة، ويا دفقًا أرهَقَ كاهلي وأحنَى قامَتِي وقوَّس ساقَيَّ.

 

أنا إنسان، إنسان فقط، وُلِد ليحمل ذاته على كتف الأيَّام وعلى منابر الاحتمال، حتى الشوكة الصغيرة المستدقَّة تستطيع أن تُدمِي فؤادي وتخز قلبي، قلبي الصغير المُغرَق بالدماء، والملوح بنبضات مُتسارِعة تُسارِع الوجود، والمُضنَى إضناءً لا يتكامَل أو يتناسَق مع حجمه وقدراته.

 

هناك؛ حيث الأشياء تغرق في اللوعة والحزن والأسى، في مُخيَّم صغير مُقتطع من حركة التاريخ المعوجِّ -ولدت، كسنبلة مكتظَّة بالنَّماء والاشتِياق والتطلُّع للشمس والنور الممتدِّ في أفق الكون، لكنَّها وقفتْ أمام الحياة تنظُر وتُجِيل البصر نحو الامتِداد المغروس بفضاء الكون والوجود، نحو النور المتسلِّق درجات المستقبل، لكنَّها وجدت الماء عزيزًا رغمَ غَزارته المنبَثِقة من الأرض، والساقطة من السماء، أدارَتْ رأسَها دورةً مكتملة؛ كي تلتقط النورَ والضياء، لكنَّها وجدَت العتَمَة تخنق مُحيطها بسِوار الظُّلمة الهاربة من الانفِتاح والانشِراح.

 

كنت طفلاً أحمِل أفراحَ الكون وحبورَ الوجود، أغرس خُطواتي بأرض المخيَّم، بالسُّهول الممتدَّة، أتوَزَّع على أشجارِ الدفلي وأوراق الليمون، أنتَشِر كشُعاعٍ فوق البرتقال والنرجس، وأتحدَّى الجوري أنْ يتمتَّع برائحةٍ تُضاهِي رائحةَ عرقي المخلوطة بالأحلام المرتسمة فوقَ خدِّ الحياة وما بها من افتِراقات واختِلافات، حتى لمستُ بأناملي صداح العَنادِل وغِناء البلابل، كشيءٍ حيٍّ يمكن التقاطُه وزرعُه بأوردة الياسمين، وخلتُ - وكنتُ صادقًا فيما خلتُ - أنَّ النرجس المتخفِّي بالجبال شيءٌ من حلمٍ مُتواصِل بيني وبين رائحته، كنتُ إذ ذاك أبتَسِم، أُقهقِه بصوت يتردَّد صداه بعمق الجبال والمغارات والكهوف، بل ويُشارِك الطواويس زهوَها وغرورَها، ويدخل مَسارِب الشُّقوق والصُّدوع، التي تتَّخذها الحيَّات والعقارب منزلاً يردُّ عنها غَوائِل الإنسان والحيوان.

 

نعم، كنتُ هناك، أقطع البيارات وأنا أحني قامتي للأغصان والأزهار والثِّمار؛ لألتَصِق بالظلِّ والطلِّ، وأمعن بجرح قِمَمِ الجبال، وأَتمادَى بفكِّ عذريَّة المناطق المزروعة بالجنيات والغيلان والأشباح، اقتَحمت حتى المقابر في أشدِّ الليالي ظُلمَة ووَحشَة؛ حيث الرِّيح تُحرِّك الأشياء، فيمنحها صفة الأشباح المشققة للقبور؛ لتبدو عالَمًا من الخُرافات الحقيقيَّة، تَمدُّ ألسنتها لتتذوَّق نكهتي، وتشمَّ رائحتي، كانت تكتشف الرعب المزروع بأعماقي، والتسمر الذي يشلُّ حركتي، حتى نبضات قلبي المملوء بالماء، عرفتها نبضةً نبضةً، لكنَّها كانت احترامًا لعذوبة الطفولة المزروعة بالأحلام تنسَحِب وتتلاشى؛ لتتحوَّل إلى عزمٍ يضخُّ أوردةَ جأشي بالثَّبات المكلَّل بفرح الانتِصار، وكنتُ أعتَرِف لها بجميلٍ لم أعتَرِف لغيرها بمثله لشيء يومًا من الأيَّام.

 

لم أكن أدري يومَها، ولم يخطر ببالي - ولو لوهلةٍ - أنَّ كلَّ هذه الأحلام العوسجيَّة المطرَّزة بالفيروز والياقوت والزبرجد هي عصير يَتقادَم ويتعتَّق؛ لينمو ألمًا يودُّ الانتقام من كلِّ تلك المشاعر والبسمات، من كلِّ تلك البسمات والقهقهات؛ ليتحوَّل إلى مارِدٍ لا يعرف رحمةً ولا يَملك رأفةً.

 

أكان عليَّ أنْ أشعُر بالحزن فوْر الخروج من الرَّحِم؟ أنْ أرفض الحياة وألتَصِق بالفناء؛ فِرارًا من المارد القادم؟


لقد حاوَلتُ ذلك منذ لحظة الميلاد، فحين هَوَيْتُ من الرحم إلى كفَّيْ أم هاشم - رحمها الله - فكَكتُ رِباط السرَّة، وترَكتُ الدم يجري من العروق الوليدة المتعانقة مع الجهل والبراءة والطهارة والفطرة، كنتُ أرسم من خلال الدم المتدفِّق رحيلاً مُبكرًا عن الوجود، ربَّما كنتُ أُدرِك بقوَّة الفطرة ما يجهز المستقبل لي، وربما كانت الحياة ترأف بوجودي فوق الكون من الامتداد حتى انكِشاف لحظات الألم والوَجَع التي لا فكاكَ منها، وربَّما كان الوجود يرفض بقائي فيه وفي لحظاته!

 

لكن أمي، التي عانتْ بحملي أشهرًا تسعًا، قربَ القلب وجوارَ الرُّوح، أحسَّتْ بتحرُّك الفناء بجسدي الطري كعجينٍ غير مختَمِر، أطلقَتْ صَيْحَتها الطويلة المدوِّية، هزَّت أرجاء المكان، وربما هزَّت أرجائي يومَها، مَن يعلم؟ فأنا كنت عَصِيًّا على الفهْم في لحظة اختراق الموت للحياة، وصرخة الحياة التي غيَّرت مَسِيرة الفناء التي لم يكن مكتوبًا لها أنْ تكتَمِل أو تنضج، جاءَتْ أمُّ هاشم وهي تطوي الأرض تحتَها، نظرتْ إلى الدِّماء، فدخَل الموت رُوعها بقوَّة عارِمة، أحسَّتْ بانهيار اللحظة وتَداعِيها، فبركت فوق الدِّماء بثيابها البيضاء الناصعة، أمسَكت السرَّة، وعقدَتْها من جديد، وقَف الفناء مشدوهًا كالممسوس، واندفَعَت الحياة في العُرُوق من جديد.

 

تمنَّيت بعد أنْ كبرت، لو كنت قادرًا في لحظة الطفولة الأولى على مسْح انفعالاتِ أمي، وأفرزها كما نفرز الخرز الأزرق عن الأحمر، وكما نفرز السَّاعة عن الساعة، لأعلَمَ كيف وبلحظةٍ واحدةٍ انقلبَتْ موازين مشاعرها، كيف تبدَّلت وأصبحت تخضع لخاصية غريبة، خاصية التوتر السطحي القادرة على امتلاك مَشاعِر الحزن والفرح، دون أن تتداخل إحداها بالأخرى؟


وحين سألتها بعد أعوامٍ طويلة عن مَشاعِرها، تبسَّمت وقالت: "يكفي أنَّ أنفاسك أحاطَتْ وجودي حتى اليوم"، يومَها بكيتُ بحرقةٍ لا تُساوِيها حُرقَة؛ فأنا طلبتُ الفناء من أجل الخلاص من قبضة المارد، وأمِّي طلبت البقاء؛ لتبقى أنفاسي، أنفاسي فقط، تحيط بوجودها، كيف الجمع بين أنانيتي وكرمها؟ بل كيف يُمكِن الحياة وأنا أملك منذ الطفولة خطَّة إغراقها بالحسرة والعذاب والذِّكرى.

 

الذكرى، نعم، فأنا أعرف لحظات ذكريات أمي أكثر ممَّا أعرف ملامحي وتقاسيمي، حين كانت تهزُّها ذكرى أخي محمد، قاسم، باسم، وأختي خالديَّة، سُهَيلة، صَفاء، ميسون، كانت تبدو لحظة اختراق نسماتهم قلبها كخرقة بالية ممزَّقة ومثقبة، تنخلها الحرارة، وتتخلَّلها الأمطار والعَواصِف والرِّياح، وآهٍ يا أمي، كم أنا بحاجةٍ الآن إلى صدرك الطيِّب الغارق باللوعة، والكمد، والأسى، والوجع! كم أنا بحاجةٍ إلى رائحتك التي لا تُشبِهها رَوائِح الأَكوان والأَرَضِين، بل لا تُشبِهها رَوائِح الوجود منذ بَدء الخلق وحتى الساعة، كم أنا بحاجةٍ الآن لأَنْ أجثوَ عند قدمَيْك المرهقتين المتعبتَيْن؛ لأغرق ببُكاءٍ لا تحتَمِله الشُّموس والبَراكِين والنِّيران! كم أنا بحاجةٍ إلى رؤية عينَيْك الواسعتَيْن؛ للانسِلال فيهما تحت الجفنين؛ لأشعرَ بشيءٍ من الراحة والأمان.

 

قلتِ لي: "مَن مات أمُّه وأبوه، مات كلُّ مَن أحبُّوه"، هل كنتِ تُدرِكين بما فيك من جهلٍ فكَّ الحرف رَغْم ما في المثل من معنى؟! أم كنت تقولين: ما قال الناس؟ آه يا أمي لو تُدرِكين حقًّا كيف أشعُر اليوم بما قلتِ؟ لو تُدرِكين فقط، كم أنا بحاجةٍ للانغِماس بحضنك وطمْر نفَسِي بأنفاسك؛ لأبكي دون خجلٍ أو حَياء، ودون شعورٍ بضعفٍ أو هزيمةٍ إلاَّ أمامك؟!


مُسَوَّر أنا بالغصَّة التي تُمسِك الحلق، وتغلق مكان التنفُّس، يستعمرني الاختناق الضاج بالوحدة، بالكآبة، بقلَّة الحيلة، بالتشتُّت والتفرُّق، بالتناثُر والتشظِّي، أُحاوِل بكلِّ طاقة العجز والشلل والكُساح لَملَمة نثاري الموزَّع فوق أرضٍ بركانيَّة ثائرة، فأشعُر بالخيبة، تتملَّكني مساحات الألم، أخرج من منزلي لِمُصافَحة الطبيعة، البحار والمحيطات، أزرَعُ فوقَ نفسي، فوقَ صخرة عالية تتحدَّى الموج وتُكَسِّره، أمدُّ نظَرِي إلى المياه التي لا تتعب ولا تشعر بعَناء التجدُّد والهزيمة تحت قدمي، أرسم مَعالِم النُّهوض كالموج.

 

أحشو نفسي بكلِّ ثقلها وقوَّتها، لكنَّني أنزَلِق عن الصخرة، فأسقط بين أنياب الموج المالح، أشعُر بخضَّة الخوف والرُّعب، فأنا لا أَعرِف كيف تسبَح الحِيتان أو أسماك القرش، حتى إنِّي لا أعلَمُ كيف تطفو الطفيليَّات وتتحدَّى المحيط، أعود أدراجي مبللاً، ورائحةُ الملح والطحالب تَصدِم أنفاسي، أغرق تحت مياهٍ ساخنة، أنزع الرائحة عن جسدي، أشعُر ومن كلِّ أعماقي بالحاجة إلى البكاء، يَبقَى الخوف من الموجة مُرافقًا حياتي ككلِّ فرح جنَتْه الطفولة، فتحول إلى ألَمٍ؛ عقابًا على تلك اللحظات التي شعرت فيها يومًا بفرحةٍ أو بظلِّ فرحةٍ.

 

أتفحَّص وجوهَ الناس حولي، أنبشها بأداة تعود إلى العصر الحجري، أُحاوِل جمع الزمن الغابر والحاضر بصورةٍ مُوحَّدة؛ كيما أرى حقائق الحياة التي يتحدَّث البعض عنها: الفرح والسعادة... أغوص بملامحها، أدرك يقينًا أنَّ قسمًا كبيرًا منهم يعرف تلك الحقائق، يمتلكها، يمتصُّها كعنكبوت يمتصُّ أفعى خضعتْ لسُمِّه، وحين أُحاوِل مجاراتها أفشل، يُدرِكون أنَّني من نوعٍ آخَر، من جنسٍ آخَر، يبتَعِدون والدهشةُ معقودةٌ على كلِّ تكوينهم، يَخافُون الاقترابَ منِّي، يتحاشَوْن ملامسة إفرازاتي، تُكبِّلني الحيرة الممتدَّة إلى ما لا نهاية.

 

قد لا أكون قد تعلَّمتُ مثلهم السَّيْرَ فوق الجليد المزروع على امتداد النَّظَر، فالسير عليه محفوفٌ بالمخاطر التي تغلُّ النفس بالرُّعب والهلع؛ لأنَّه يُخفِي بأعماقه هوَّات تتخفَّى بالسطح؛ حتى لَيَظن المرء أنَّها جزءٌ من السمك الجليدي الذي يحتَضِن الامتِدادات، وفي لحظة سهوٍ أو عدم خبرة تبتَلِعه الهوَّة، تسحَبه نحو أعماقها، تقتُلُه بتُؤَدَةٍ مُرافقةٍ لعذاب البرد والتجمُّد، وربما - وهذا أكثر بشاعةً - تُبقِيه بين حالة التجمُّد وبين حالة الحياة، فلا هو بالميت ولا هو بالحي، بل معلقٌ بكُلاَّبة الموت التي تُدمِيه دون أن تُسقِطه في النهاية.

 

ربما لم أتعلَّم السَّير فوقَ الجليد، بل أنا لم أتعلَّمه، ولم أُتقِن السير بحقول الألغام المزروعة بالحياة، انتَظرتُ بكلِّ ثقةٍ في الأمل والخَلاص أنْ تنفَجِر مجموعةٌ من الألغام وأنا أسيرُ مغلفًا بالقهر، سرتُ بشكلٍ عشوائي، نقلت خُطواتي بفَوضَى مُروِّعة هنا وهناك، أردتُ ومِن كلِّ قلبي أنْ أدخل تجربة النهاية، تجربة الزوال، فما بقلبي من أسًى منقوع بالقهر يدفعني نحو تلك التجربة، لكنَّني وضعتُ خطواتي دومًا مكان النجاة من الانفِجار، وباءتْ كلُّ محاولاتي بالفشل، ككلِّ أيَّام حياتي ووجودي، بل ككلِّ هنيهات تنفُّسي وتنسُّمي لهواءٍ حامض يُؤذِي ولا يَقتُل.

 

رُحماك يا ربي رُحماك، قد أكون دخلتُ الظلمة بكامل إرادتي، وولجت العتَمَة باختِياري، وتقفَّيت آثار الحزن والشجن، وأعمَلت طاقَتِي باقتِحام المجهول والغامض، قد أكون أكثر من ذلك بكثيرٍ، لكنَّني الإنسان، الذي ساقَه غرورُه وعنَتُه إلى حمل أمانة عجزت السموات والأرض والجبال عن حملها، أنا الإنسان الذي لا يستَطِيع أنْ يُوقِف لحظة ألمٍ ألَمَّتْ بإصبعه، أو حتى بسبَّابته، التي تشهد بوحدانيَّتك ليلَ نهار، أنا الإنسان "الذي يومَ مات أمُّه وأبوه مات كلُّ مَن أحبُّوه"، فلا حبيبَ غيرك، ولا مُؤنِس سِواك، أمدُّ يدي إليك؛ كي تمنحني دمعةً في حماك رهبةً وخشيةً منك، بدلاً من دمعٍ يجري عبثًا في إدراك أمنٍ لا يَمنَحُه سواك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ورم (1)
  • ورم (2)
  • هلوسات
  • شهرة عالمية

مختارات من الشبكة

  • متى ينتهي اللهاث وراء فكر لا يعرف اليقين؟(مقالة - موقع الدكتور وليد قصاب)
  • وأنا أسير(مقالة - حضارة الكلمة)
  • النية ببساطة: تجربة "أيام لتوجيه النية"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المطارد(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ديوننا التي يسددها الاعتذار(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب