• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

مقامة الوهم

ميساء مطاوع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/8/2010 ميلادي - 15/9/1431 هجري

الزيارات: 6602

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في يوم صيفي يكسوه الجمال، أهدتِ الشمس فيه عقود النور للتلال، وبينما كنتُ أمشي في طريقٍ شعرتُ أنه طالَ، صعدتُ إلى مركبة قديمة بطيئة، يحسبُ الراكبُ فيها أنَّه ارتكبَ خطيئة، صعدَ معي رجل أظنُّه قد بلَغَ الثمانين، فجَلَس بقُربي بأدبٍ واحتشام، وذَكَّرني عطرُه برياحين الشام، كان يرتدي العباءة والسروال، وقد أعطاه الله بالشيب هيبة كلِّ الرجال، ضاعتْ أسنانُه على طريق العمر، فكان فمُه الغربال، فالحروف اللِّثَويَّة مُشْرِقة، والشجريَّة مُحرقة، واللهويَّة بالهواء مُحلقة.

 

رُبَّما كنتُ لأوَّل مرة أذكرُ أنَّ الشبابَ نعمة تستوجب الشكرَ، والشيبَ نذيرٌ يُذَكِّر بالقبر، وبينما كنتُ أعطي نفسي بالوعظ دروسًا وحِكَمًا، طلب الشيخ منِّي قلمًا، وأعطاني ورقة صغيرة صفراء، واستأذنني أنْ أكتبَ عليها اسمَ هناء، وحينما كتبتُ الاسم الذي يريد، جعل يقرأ كعندليب غِرِّيد، وبدأ بالورقة يتبصَّرُ بابتسام، وكأنَّما الشمس سطعتْ فيها بعد الظلام، وتهلَّل وجهُه وكأنه مذهبة، وطفقتُ ألمحُ بقسماته سرورًا ما أعجبه، فعجبت من قارئ لا يكتب، وسألتُه أأنت أُمِّي؟ فقال: أنا رجل يا بنيّتي محوتُ بالحبِّ أُميَّتي، وكانت هناءُ دُرَّة مكنونة، رحلتْ برحيلها أبجديتي، فأشرقتْ عبارتُه وفاضتْ عَبرتُه، وشرعَ يحكي قِصته بنفثات حرَّة، كأنها من فيح جهنَّم، وآهات مُرَّة كأنَّها العلْقَم.

 

فرأيتُ أنَّ الحبَّ أضْعفَ خافقه، لكنَّه قوَّى منطقَه، وذَكَّرني كلامُه الحنون بليلى والمجنون، فقطعَ حديثَ نفسي بسكين الملام، وأسكتني بروائع الكلام؛ إذ إنَّ المحب يملي عليه قلبُه أروع الكلام، وأنشد بشجون وكأنَّه قارئ عيون:

نُحْيِي جُنُونَ الْعَامِرِيِّ وَأَشْهِدِي
جُنْدَ الزَّمَانِ عَلَى وَجِيبِ فُؤَادِيَا
وَسَلِي الْقَوَافِي هَلْ أَتَتْنِي عَنْوَةً
أَوْ مِنْ هَوًى وَكَفَى الْهَوَى بِهَا دَاعَيِا

 

وانْساب يحكي أسرارَ الحبِّ بتحنانٍ، ويعلنُ عن خلجات طالما آواها موطن الكتمان، فقال بصوتٍ وشَحَه الأنين ودمعٌ سَخِين، ووجهٌ تَعْرف فيه نَضْرة الحنين: نعم أحبُّها فواهًا للبين، أحبُّها ولا تسأليني هي أين؟ لأنها للانتظار ضحيَّة، وقد كان حُلمي أن تعيشَ هنيَّة، ظنَّ أهلُها أنَّ المال مَجلبة السعادة، ولا عجبَ؛ فهذا الظنُّ أصبحَ اليوم عادة، فسافرتُ للعمل في الغُرْبة، لعلَّ ذلك سبيل للقُرْبى.

 

وبقيتُ هناك سنين وسنين، مترقِّبًا لوصالها كلَّ حين، وعدتُ وقد صِرْتُ من الأغنياء، وصارَ عندي سكنٌ دون سكينة تزيِّنه، وجواهر دون عُنق يطوِّقه، فقد كان الموتُ أسرعَ إليها منِّي، وما زلتُ إلى اليوم بذِكْراها أغنِّي، وعلى ثراها أنثرُ فنِّي، وبديارها أتسلَّى؛ عساها في أيِّ حين فوقَ الأطلال تتجلَّى، وها أنا عدتُ إلى مَرْكبة صعودها سقام، وما ذاك إلا انتقام من عالم شعارُه: لا تحب إنْ لم تملك المال؛ لأنه من سمَّاك المحبَّ، وجعلك في مصاف الرجال، وحين شارفتُ الوصول، وهَمَمْتُ النزول، الْتفتُّ إليه فأصابني ذهولٌ، وسألتُ نفْسي: هل كنتُ في حُلم أو صادفَني الوهْم؟ فقد صار الوجه أمردَ، والشيب أسودَ، والأسنان زُمردًا، يا إلهي: أأنا في سكرات الردَى، أو أنه العَمَى بعد الهُدى؟ فإذا بالرجل المحبِّ الأصبحي، ممثل في المعهد المسرحي، يردِّد دورًا خشية أن ينمحي، فيعاقبه مَن تولاَّه، ويضيع دورُ بطولة تمنَّى لو أدَّاه، وحينها مِن قلبي شكوته لله، قد عاش الحب وعشتُ معه الآه، لكنْ عرفْتُ أنَّ الحبَّ لا يموت مع الزمن مَهْما عرقلتْه المحن، وأنَّه مدرسة لكلِّ مَن فطن، تأثَّرتُ بكلامه، وقَبِلتُ ملامَه، أعجبني كلامُه، وإنْ بَلَّه بالريق، وشعرتُ أنَّه لكلِّ محبٍّ صديق، فلله دَرُّه ما أبرعه بالفنِّ! وما أحلاه إذا جنَّ! وما أقوى حُجَّته إذا تفلسف! وما أوقعه بالقلب إذا تأفَّف! فلا تركبنَّ مطيَّة اللين، ولا تستسلمْ لقَصص الآخرين، ولا تقسو قسوة الحجارة؛ فإنها مركبُ الخسارة، وخُذ الحُسْنَيين؛ حتى لا تذهب نفسُك حسرات على كلِّ الحكايات، ونزلتُ من الحافلة على عجلٍ، فلحقَ بي وقد لاحتْ عليه أمارات الخجل، فقال: يا آنسة، اعْذريني وبحقِّ نفحات تعرَّضْتِ لها من حديثي لا تَعْذليني، فقلتُ له:

إنَّك على حقٍّ؛ فقد استفدتُ من حديثك، ألا أصفقُ لكلِّ منطقٍ، فامضِ في دَرْبك، والله الموفِّق، وعندما مضيتُ ناداني، وقال: أأبلِّغُ هناء منك السلام؟ فقلتُ: نعم عندما تموت يا غلام!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صوم نهار رمضان (مقامة رمضانية)
  • قيام ليل رمضان (مقامة رمضانية)
  • الفطور (مقامة رمضانية)
  • يوم العيد (مقامة رمضانية)
  • صفد الأوهام
  • لا توهم نفسك وعش واقعك
  • تسويق الوهم
  • مقامة المغتربين

مختارات من الشبكة

  • المقامة الأبوية (مقامة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة مغاني المقامات في معاني المقامات(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة المقامة التفاحية في المقامة الزمردية(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مقامة "وداع رمضان" لابن الجوزي(مقالة - ملفات خاصة)
  • المقامات وتأثيرها في الآداب العالمية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة شرح مقامات الحريري(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مقامات الجريري(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الكتابة في زمن الرقميات بين الوهم والحقيقة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • عيد الأم بين الوهم والحقيقة: حكم الاحتفال بعيد الأم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • بائعو الوهم! (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
7- فخورة بغرستي التي كبرت
حسناء علي - سوريا 04-12-2010 12:03 AM

زهرتي الصغيرة ها قد كبرت وفاح عطرك الجميل يملأ الصفحات اعذب الكلمات وأرق المشاعر
أنا فخورة بك وأزهو بنفسي أني كنت معلمتك
حفظك الله ورعاك على أمل ان تهديني أول دواوينك

6- an amazing writing
هديل - سوريا 07-11-2010 04:46 PM

i don't know what i have to say,but you are agreat writer
you are my best friend and my sister
keep doing this to make us waiting for your next one
i love u so mush

5- مقامة الوهم
هديل ابوجيب - دمشق 31-10-2010 06:41 PM

بصراحة حلو كتابتك تدل على أنه لدبك خيال واسع من خلال كلماتك المنتقاة والموضوعة بأسلوب جميل
أكثري لنا منها واستمري على هذا

4- الأدب المفقود
أم مهند الإمارات - الإمارات 17-09-2010 09:39 AM

قد أعدت لنا ماض مجيد للأدب كدنا نفقده أيتها الأديبة الشابة وفقك الله وإلى الأمام دوما يا ميساء فالمستقبل الباسم ينتظرك إن شاء الله ونحن ننتظرك مع مقامات ومقالات أخرى .

3- اجمل ما قرأت
ام اليمان - دمشق 29-08-2010 11:56 AM

كل الشكر والامتنان للأديبة الشابة الآنسة ميساء على هذه الإبدعات الرائعة والمتميزة في كل كتاباتها والله الموفق

2- مقامة ممتعة
الأستاذ - كندا 28-08-2010 03:11 PM

إبداع جميل يتمتع بالظرف وروح الفكاهة شكرا

1- لا ادري ماذا اقول
أم بكر مطاوع - سوريا 27-08-2010 09:17 PM

أسال الله أن يبارك فيك ويرزقك الأجر والثواب على ماتقومين به من كتابات رائعة ومنفردة من نوعها مشكورة آنسة ميساء

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب