• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الطرطور بين الدلالة الحسية والمعنوية: دراسة ...
    د. أحمد محمود الخضري
  •  
    كيف تتعلم لغتك وترتقي بذوقك الأدبي؟
    أسيد بن محمد
  •  
    إلغاء المفعول معه الجملة وظهور واو الحال الداخلة ...
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    التغير الدلالي للفظ (اللواء) دراسة تأصيلية في هدي ...
    د. أحمد محمود الخضري
  •  
    لأنك أنت (بطاقة أدبية)
    رياض منصور
  •  
    اللغة العربية لغة علم
    دكتور صباح علي السليمان
  •  
    أفكار في "الترجمة الدبلوماسية"
    أسامة طبش
  •  
    مشكلة العامل النحوي ونظرية الاقتضاء لفخر الدين ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم "الإبداع" في الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    أينسى العهد (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    عشرون وصية في الكتابة الأدبية (1)
    أ. د. زكريا محمد هيبة
  •  
    المفعول معه بصيغة المضارع المرفوع والجملة الاسمية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    قصة واقعية: حين انطفأت الشعارات... وأشرق نور
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ستظل كالبدر وحيدا (قصيدة)
    رياض منصور
  •  
    اللغة العربية العامة بين الرغبة والنفور
    دكتور صباح علي السليمان
  •  
    النصب بغير إضمار أن عند جماعة من البصريين
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

رحلة في محراب التأمل والتفكر

رحلة في محراب التأمل والتفكر
فاطمة الأمير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/9/2025 ميلادي - 2/4/1447 هجري

الزيارات: 890

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رحلة في محراب التأمل والتفكر

 

هل جرَّبتَ أن تسافر بعينيك قبل قدميك، لتشهد عظمة خلق الله؟

 

أحيانًا، لا تكون الرحلات مجرد انتقال من محطة إلى أخرى.

 

بل تكون عبورًا من ضجيج الدنيا إلى سَكينة الروح، ومن وجوه غريبة لا نعرفها، إلى ملامح الجمال التي صنعها الخالق، هي رحلة تأملٍ وتفكر.

 

هناك، خلف نافذة القطار، وجدت نفسي أتنقَّل بين عالمَين مختلفين؛ بين حكايات البشر المرسومة على وجوه الرُّكَّاب، وبين المشاهد البديعة التي أوجدتها قدرة الخالق على صفحة الطبيعة.

 

وكانت الرحلة أعمقَ مما توقعت، فلم تكن مجرد مشهد عابر، بل كانت حديثًا صامتًا بين قلبي والكون.

 

منذ عدة أيام، حملني القطار في رحلةٍ لم أخطط لها إلا بقلبي.

 

وكعادتي، اخترتُ المقعد الملاصق للنافذة، كمن يفتح شرفةً على بستانِ أحلامه، أو كطفلة أعادها الحنين إلى النظر من نافذة القطار.

 

تجوَّلت عيناي بين وجوه الركاب، وكأنني أتصفح كتابًا صامتًا كُتبت سطوره بلغة الملامح.

 

هناك من داعب الكَرَى معاقد جفنَيه، رأسه مائل إلى النافذة كغصنٍ مثقلٍ بنَدى الصباح.

 

وهناك آخر يقبض على أوراقه بعناية، كمن يخشى أن تتسرب أحلامه من بين أصابعه.

 

طفلة صغيرة، بجدائلها المتراقصة، تبتسم لي كلما التقت عيوننا، وكأن بيننا سرًّا خفيًّا لا يعرفه سوانا.

 

وفي الممر، يتنقل الباعة ببضائعهم، يحملون في خطواتهم لهجة الحياة البسيطة، وأصواتهم تختلط بصوت القطار كإيقاعٍ مكمِّل للرحلة.

 

لفتتني إحداهن، كانت تحمل سلَّتها بثباتٍ وإصرار، وحين اقتربت، ألحَّت عليَّ أن أشتريَ منها، فابتسمتُ بلطف شاكرةً، لكنها توقفت فجأة لتتأمل وجهي، ثم همست عن بشاشةٍ قرأتها فيه.

 

كلماتها انزلقت إلى قلبي بلا استئذان، فارتسمت ابتسامة غير إرادية على ملامحي لم أستطع منعها، ومددت يدي أشتري منها، ليس للبضاعة، بل لجبر خاطرها، وكأنني اشتريت معها لحظةً إنسانية لا تُقدر بثمن.

 

وكأنني حين فرغت من قراءة وجوه الركاب، فتحت صفحة أخرى من الرحلة، لكنها هذه المرة نافذةٌ على عالمٍ باهر من الجمال الرباني.

 

تركت الركاب كلًّا على حاله، وتحولت بقلبي إلى نافذتي الصغيرة.

 

اهتز القطار في انطلاقةٍ واثقةٍ، وتشبَّثت بنافذتي كطفلة ارتسمت على ملامحها فرحة لا تَخفى.

 

أطلقت بصري، فإذا بالأرض الخضراء تنبسط أمامي كسجادةٍ من سندس، نسجتها يد الخالق بمهارة لا يدرك سرها، إلا من وقف عند حدود التأمل والتفكر.

 

صفوف النخيل بأوراقها التي تتمايل برفق، بدت لي كندفٍ من السحاب علقَت بين الأرض والسماء، تُظلل المشهد وتبتسم لعابري الطريق، وقلبي يردد: ﴿ وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ ﴾ [ق: 10].

 

على الجانب الآخر، كانت البحيرة تبتسم، مياهها الزمردية الشفافة تعكس أجنحة الطيور في سماء عالية، فيما الشمس تميل بخجلٍ، تمُد خيوطها الذهبية لتداعب نافذتي، فتلامس عيني وترسم على صفحة الماء قوس قزح صغيرًا، يتوارى بين تموجاته الهادئة.

 

تمنيتُ لو أن القطار يترفق بي قليلًا، ويتوقف لأرتمي في أحضان تلك الطبيعة الصامتة ذات السحر البديع، لأغرق بين سعف النخيل، وأتنفَّس بعمق هذا الهواء النقيَّ الذي حُرمنا منه نحن سكان المدينة، وأسبح باسم الخالق الذي أبدع في كل ما حولي.

 

هواء الصباح كان طازجًا كقطرة ندى، يزاحم أنفاسي ليغسل صدري من غبار الحياة وضجيجها.

 

مساحاتٌ خضراء تتوالى، يتخللها وجه دوَّار الشمس المشرق، يبتسم لي بألوانه الصفراء وعرقه الأخضر، كأنه ينحني ويلوح لي في خجل، شاكرًا ومسبحًا لله الخالق، وكأني بقلبي يرد سلامه بتسبيحات في خشوع: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم!

 

ورغم أني لست من هواة الخروج من المنزل، فإن هذه اللوحة الربانية أخذتني من يدي، وأدخلتني في عالم آخر، عالم التأمل والتفكير في مخلوقات الله، وأخذتني إلى صلاة صامتة، يردد قلبي فيها: سبحانك ما أعظمك، ما أجملك، ما أبدعك!

 

ومع كل مترٍ يقطعه القطار، كان المشهد يبتعد، لكن قلبي يزداد اقترابًا؛ اقترابًا من الله، ومن حقيقة أن الجمال حولنا ليس إلا رسالة حبٍّ منه لعباده.

 

تركت النافذة ببطء، وكأنني أودع صديقًا عزيزًا، لكنني حملت معي تلك اللوحة الربانية مطوِيَّة في قلبي، أفتحها كلما ضاق صدري، فتتنفس روحي من جديد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بارقة أمل
  • واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم
  • حين تربت الآيات على القلوب
  • حين تتجافى جنوبهم

مختارات من الشبكة

  • يوم في باريس: رحلة دعوية وتجربة تربوية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الحلقة الأولى: بداية رحلة السعادة(مادة مرئية - موقع مثنى الزيدي)
  • رحلة على مركب الأمنيات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسرار الكون بين العلم والقدرة الإلهية: رحلة في الغموض والدينامية البيئية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أيام في ألمانيا: رحلة بين الخطوط والمخطوط(مقالة - المسلمون في العالم)
  • رحلة التعافي مع اسم الله الشافي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رحلة القلب بين الضياع واليقين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رحلة دلالية في المعجمات اللغوية مع كلمة القهوة وتغير دلالتها بين القدامى والمحدثين(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة رحلة العبدري (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • سلسلة دروب النجاح (9) الإبداع.. مهارة لا غنى عنها في رحلة النجاح(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/5/1447هـ - الساعة: 12:18
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب