• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

العدل الجائر

العدل الجائر
أ. منى مصطفى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/9/2023 ميلادي - 17/2/1445 هجري

الزيارات: 1995

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العدل الجائر!

 

من أنا بالنسبة لك!؟

هكذا بدأتْ رسالتَها لي يومًا وفاءُ ابنة السبعةَ عشرَ ربيعًا، فتاة شامية سبقت أترابها بالجمال والعقل والوفاء!

 

ترتدي الثوب المدرسي والحجاب الأبيض وتتدلى خصلة شقراءٌ على خدِّها الأيمن تحاول حبسها تحت الحجاب كلما همت بحديث، ولكن سرعان ما تأبى الخصلة الطاعة فتعود وتنسدل؛ لتلامس ذلك الخد الأسيل المتقد بحمرة الحياء والذكاء... بعدما خبرت نفوس الطلاب، فهمتُ أنَّها تتعمد الإطالة في المناقشة والتوسع في الفهم، لم أستغرب ذلك عليها فهي من الذكاء والفطنة بما يجعل هذه ظاهرةً طبيعية مقبولة منها.. وفي الحقيقية بدأت أجعل لوفاء وقتًا من خطةِ إعدادي لوقت الدرس، أتجاوز الحشو لنوفِّر وقتًا للوفاء!

 

توطدت العلاقة بيننا، لم تعد قاعة الدرس تأتي بالمطلوب، فكانت رفيقتي في كل وقتٍ يسمحُ لنا بذلك بدءًا من فرصة الطعام، ثم أوقات الإشراف الخاصة بي، ثم أوقات الأنشطة الخاصة بها.. فصارت ابنتي قبل أن أحتضنَ عبدالله بين يديَّ!

 

مرّ عام ثم أتي الآخر، تعودُ من بلدها وأعود من بلدي ليجد كلٌّ منا في الآخر وطنه الذي فارقه!

 

لم أكن أبخل عليها بحبٍ أو رعاية واهتمام، ولكن بالنهاية أنا معلمة لابد أن أُظهر أنني على نفس المسافة من الجميع غير أن للقلوب مقاييسها!

 

بدأت المنافسة بين المراهقات على حبِّ المعلمة صدقًا أو كيدًا لوفاء – الله أعلم - وبدأتُ أتظاهر بالعدل غير أن القلب لها يميل.. لم يكن يعجبها ذلك لكنها لم تجد بُدًّا من مسايرة الواقع.

 

لم يكن في ذاك الزمان وسائل تواصل غير عبارات الثناء والتشجيع الخاصة والصادقة على كتاب أو دفتر.. فكنت أجد دفترها من الروعة والجمال كما لو أنها أفرغت فيه حبَّها لي!

 

أعترفُ أنني أحببتها والدليل أن هذا المقال أكتبه بعد أكثر من خمسةٍ وعشرين عامًا على هذه الأحداث!

 

ولكن قوة حبي لم تكن لتواكب جذوة حبها، وهذا طبيعي؛ فكنت على عتبات الأمومة الأولى وكانت هي على عتبات المراهقة!

 

انقطع الطلابُ عن المدرسة للاستعداد للامتحانات، وجاء اليومُ الأول للاختبار، فاخترت الإشراف على البوابة التي تدخل منها وفاء لأكون أول من ترى من المعلمات فينعكس ذلك إيجابًا على أدائها، انتظرتُ طويلًا فلم تأتِ، ففضّلت أن أبقى لاستقبال المتأخرات على أن أصعد للمراقبة رغم سوء الجو لدرجةٍ لا تطاق... ولكن لم تأت وفاء!

 

صعدت للمراقبة لأكثر من ساعتين وأنا بخاطر كدِر، ولا يسيطر على وجداني إلا القلق على وفاء؛ فهي من الفائقات وكيف تغيب عن اختبار نهائي؟!

 

سألت صديقاتها لعلي أجد ما يشفي غلتي فلا سقيا!

واليوم الثاني.. والثالث أسجل لها استمارة الغياب بيدي!

 

وفي آخر يوم في الاختبار وجدتُ رسالة من وفاء أتتني مع إحدى زميلاتها تحمل عنوان:

(من أكون بالنسبة لك؟ مجرد طالبة؟!)

ياألله، ما هذا، والله لم أستطع أن أكمل قراءة الرسالة وبقيتُ أبكي وأردد: لا يا وفاء، والله إني أحبك كما لم أحبَّ غيرك، لستِ كغيرك...

 

أكملت الرسالة وكانت كلها حب وعتاب، ولا زلت أحتفظ بها حتى هذه اللحظة.. قرأتها وأنا أردد: العدل في الحب جريمة والتظاهر به حيفٌ... وحدك يا وفاء أحبُّك ولكن بالله عليك عودي...

 

حاولت معرفة سبب غيابها عن الامتحان فلم أفلح، وكان هناك تكتم من أهلها شديد؛ فهم مازالوا من مجتمع قبليّ لا يذيع كل شيءٍ لكل أحد بسهولة!

 

كتبتُ لها رسالة ترضي خاطرها، جعلت كلَّ حرف فيها يشع حبًّا عن صدق لا ادعاء، عاهدتها على هدم جدار المظاهر في العام القادم والثبات على ما يحويه القلب من شعور ولتحترق اللوائح ومن سنها، ولتأكل الغيرة قلوب أصحابها..

 

نقلت لي صديقتُها أن رسالتي كان لها أثر عظيم في نفسِها، وأنها ستعود للدراسة العام القادم وتؤكد أنها تحب المدرسة لأجلي وسوف تعود لا محالة!

 

مرت العطلة وحان موعد اليوم الأول لعودة الطالبات، فتركت زميلاتي وذهبت لاستقبال وفاء، وما من وفاء، مرّ اليوم الأول والأسبوع الأول ثم لم أطق انتظارًا، ذهبت للأخصائية لآخذ هاتف بيتهم الجديد ولم يكن ظهر النقال!

 

كلمتُ أختَها فقالت: (أأعزيك أم أعزي نفسي، وفاء توفيت فجأة بسرطان ملأ أحشاءَها، سافرتْ فرنسا ثم عادت لمكة، اعتمرت ثم توفيت.. رفضت أدويةَ الكيماوي، وقالت: أحبُّ شعري فقد كانت أبلتي تدخله لي تحت الحجاب بيدها كلما رأتني!

 

لم نخبر أحدًا أملًا في شفائها، وحتى لا يكون المرض عقبةً في طريق زواجها لاحقًا..

 

وفاء والله حاضرةٌ معي في سجودِي كلَّما دعوت لأمواتي وأذكرها باسمها...

 

قد تسألني لماذا تكتبين ذلك الآن رغم السنين؟

أقول لك: ليطول ذكرها، ولأنَّ الحبَّ والصلة في زمننا صارا عبئًا، نتلهَّف عليهم، ويروننا مجرد رتوش ضرورية لاكتمال لوحة الحياة! وهم ملء القلب والعين لو يعلمون!

 

حاولتُ تحقيق العدل الجائر مع وفاء فردَّه الزمن إلي!

 

وجِدتُ عليهم لطول بعدهم.. وما أن هدأ قلبي وتعقلت عيني إلا ووجدت ذاكرتي تواسيني بعبارة وفاء: (من أنتِ بالنسبة لهم؟).

 

رحم الله وفاء، ورحم قلوب المحبين، كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقْسِمُ بين نسائهِ فيعدلُ ويقولُ: "اللَّهمَّ هذا قَسْمي فيما أملِكُ، فلا تلُمْني فيما تملِكُ ولا أملِكُ"، ما أعظم حكمتك يا رسول الله، علَّمتنا أن العدل في الحبِّ فوق قدرة البشر،... اللهم لا تخيّب فيك رجاءنا!!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإسلام دين العدل
  • خطبة قصيرة عن العدل
  • العدل (خطبة)
  • تطبيقات العدل في حياتنا
  • فضل العدل في القضاء

مختارات من الشبكة

  • العدل بين الأبناء من أهم عوامل التربية الصحيحة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • العدل بين الزوجات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وهن العدل والمساواة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العدل بين الأولاد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خصائص الجزاء في القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لوحات جمالية: العدل(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • خطبة عن وجوب العدل في كل شيء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما لا يراه الشاطبي شرطا للاجتهاد (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من قضاة الإسلام: (الماوردي والتنظيم القضائي في عصره)(مقالة - موقع الأستاذ الدكتور فؤاد عبدالمنعم أحمد)
  • العدل بين الأولاد في العطية(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 10:16
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب