• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

الكلام المعسول

الكلام المعسول
أ. د. هاني علي سعيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/3/2023 ميلادي - 25/8/1444 هجري

الزيارات: 5967

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الكلام المعسول


في قاعة فسيحة يؤدي فيها الطلاب الاختبارات، كنت أراقب أنا وصديق لي اللجان الامتحانية، وهو بلاغيٌّ مُرهف الحس، ودومًا ما تدور بيني وبينه مساجلاتٌ في حُسن التعبير والملاطفة والمجاملة الرقيقة، والصديق أيضًا من النوع الذي إذا دخل ليراقب عَدَّ وقت المراقبة مجالًا خصبًا للتسبيح كثيرًا، والمشي أكثر، والمراقبة قليلًا، فيلف ويدور بين الصفوف كأحسن ما يكون اللف والدوران، كل هذا وأنا أرقب خطواته المتسارعة، التي تلهث وراءه على سيراميك أرضية القاعة اللامع، وقد انعكس عليه ضيُّ مصابيح الإنارة المعلقة في سقفها المستعار، فبدا لي - بعد تأمل - وكأن كل خطوة يخطوها تُنبت من تحت قدميه نورًا، فناديته كما أحب أن أنادي الجميع:

• أستاذنا.

• نعم يا حبيبي.

• لو قلت لك: إني لأحسد هذه القاعة، فهل تصدقني؟

 

يرد وهو يحمل كلامي على محمل الجِد:

• لِمَ يا حبيبي؟

 

لأن أثَرَ كل خطوة من خطواتك على أرضيتها سيُنبِتُ وردة.

 

مهما قلت من التعبيرات التي تسعفني بها اللغة، فلن أستطيع أن أصف لكم مقدار ما امتلأه من عُجب مُشرَب بسعادة بالغة من أثَر عبارتي، التي امتدحتْ خطواته بكلام معسول، تغيَّر لها لونُ وجهه إلى اللون الأحمر خجلًا، وغارت عيناه في وجهه حياء، ثم قال لي: "يا بخت زوجتك بيك".

 

تركتُ أنا الموقف برُمَّته وتُهت في عبارته الأخيرة، هل فعلًا أن معسول الكلام له أثرُه على النساء أشد مما يكون على الرجال؟!

 

والجواب - من وجهة نظري - لا، فالعكس هو الصحيح، فالرجل ذلك الطود الشامخ تهشمه كلمة جميلة، ويخر - مهما بلغ به الصلف والجلافة مبلغًا - فيكون ألينَ من الماء، وأرق من الندى حين تتسلل إلى آذانه وقلبه الكلمات المعسولة، خاصة إذا كانت موجهة إليه ممن وُصفوا بأن كيدَهن عظيم، ولهذا الأمر شواهد، فإنه لا يُؤخذ من الرجل البخيل ما يضِنُّ به إلا بمعسول الكلام، ولا يتراجع عن قرار أخذه إلا بمعسول الكلام، ولا يلين ويهين إلا بمعسول الكلام، بل لا يُسلم بعد كفر إلا بمعسول الكلام.

 

أما المرأة، فطبيعتها الخِلقية الرقيقة تجعلها أقدر على أن تكون ماكينة لإنتاج كلام معسول لا يتوقف، لكنها -ولطبيعتها أيضًا - مجبولةٌ على أن تسمع وتُمدح ولو (بمغسول الكلام)، وعلى الرغم من أن الفرق بين (معسول الكلام) و(مغسول الكلام) نقطة واحدة خطًّا، فإن الفرق بينهما كبير في المعنى، فمغسول الكلام مغشوشه، وهو ما يحدث للمرأة أكثر من الرجل؛ لأنَّ آلة استقبال الكلام المعسول لديها مفتوحة على مصراعيها بلا ترشيح أو فلترة؛ لذلك فهي كجهاز المسجل الذي يستقبل كل صوت دون تمييز غثِّهِ من سمينه، وصادقه من كاذبه، وبناء عليه، فنجد كثيرًا من النساء ليست لديهن القدرة على تمييز الكلام المعسول الصادق عن غيره من المغسول المغشوش، خاصة في بداياته، فتراها تسقط في بئر الخيانة، أو تميل إلى ما لا يجوز الميل إليه بسبب كلمة مغشوشة من ذئب استترت أنيابُه خلف لسانه البليغ، ولا أفرق هنا بين امرأة تقيَّة وامرأة مُنحلة، فالعكس قد يكون صحيحًا، فقد تسقط أشد النساء تُقًى، وتنجو أعتى النساء انحلالًا، وهذا مرجعُه إلى تعطل القناة الطبيعية التي تستقبل معسول الكلام، كأن يكون زوجُها لم يُسمِعْها في حياته كلمة تُشعرها بأنها (امرأة)، فهذه مهما بلغ تقاها يكُنْ سقوطها أسرع من غيرها؛ لأنها لم تَعْتَدْ سماع هذا من قبل، فحين يوجهه إليها ذئب متمرس في إيقاع ضحاياه، تكون أسرع استجابة من غيرها لمغسول كلامه (بحرف الغين)، والأمر لا يقف عند المتزوجة، بل على الأب أن يكون رقيقًا مع بناته ويسمعهن ما يملأهن حبًّا شفيفًا، يجعلهن مُعظِّمات لهذا الشعور، الذي يصقل لديهن، فلا يكون بمقدور الذئاب البشرية التسلل إلى مخادعهن بــ(مغسول) الكلام، طالما ملأ الآباء نفوسهن بهذا الكلام الصادق من قبل، فتكون لديهن قدرة التمييز بعد ذلك، أما المرأة التي قطعت رِبْقَةَ الدين والأخلاق عن عنقها، فهذه متمرسة تعرف جيدًا أين يبيت الكلام الموجَّه إليها.

 

وقد فطن الناس والحُكَّام قديمًا إلى تأثير معسول الكلام على النساء، فهذا الخليفة المهدي (١٦٩هـ) يجلد بشار بن برد الشاعر العباسي المشهور؛ اتهامًا له أنه يفسد النساء بشعره؛ في إشارة لقوله:

لا يؤنسنَّك من مُخَبَّأة
قول تُغلظه وإن جَرَحَا
عُسرُ النساء إلى مُياسَرة
والصعبُ يمكن بعدما جَمحا

 

وبشار يقول: إن المخبأة التقية التي لا تخالط الرجال إذا تعرض لها المتحرش، فناله منها سباب أو شتم كردة فعل على مغازلته إياها، فإن كلام هذا المتحرش يظل يتردد في قلبها قبل مسمعها؛ حتى تلين له في النهاية، وبشار كما هو معلوم أعمى، ومع ذلك كان صاحب أكبر رسالة غواية في العصر العباسي، وهو بعد لا يمتلك واتس ولا سناب ولا تليجرام،... ولا غيرها من وسائل الوصول إلى المخبَّآت من النساء.

 

وعودًا إلى الرجل، فإن الرجل رغم كونه مفتونًا بالمدح حتى لمَن يدَّعي التورع عنه، فإن معسول الكلام الموجه إليه إذا كان مغشوشًا (مغسولًا)، فإنه لا يلبث أن يُنسى ويزول، ولذلك لا يكون له الأثر نفسه الممتد الذي يحدث عند المرأة، كذلك فإن حاجة الرجل لمعسول الكلام غالبًا تكون لقضاء المصالح والنفاق، أما النساء فإن معسول الكلام بالنسبة لهُن يحتَجْنَهُ كحاجتهن إلى الهواء والماء والطعام.

 

أخيرًا، لقد قلت ما قلت لصديقي البلاغي؛ لأنني أردت أن أترك له لجنة الاختبار، وأستأذن في مغادرة القاعة لأخلد للراحة (ألم أقل لك: إن معسول الكلام عند الرجل يكون لقضاء المصلحة)!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الكلام العافية!

مختارات من الشبكة

  • الترهيب من الكلام فيما لا يعني وفضول الكلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكلام فيما لا يعني (ترك فضول الكلام)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تلاميذنا من فهم الكلام إلى إبداع الكلام (3)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تلاميذنا من فهم الكلام إلى إبداع الكلام (2)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تلاميذنا من فهم الكلام إلى إبداع الكلام (1)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الكلام عند ابن جني(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حفظ اللسان وفوائده(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وبل الغمام على كلام الملوك ملوك الكلام (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أوتيت جوامع الكلم، واختصر لي الكلام اختصارا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة تحقيق التوفيق بين كلامي أهل الكلام وأهل الطريق(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب