• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة
علامة باركود

زفرات

زفرات
إبراهيم بن إسماعيل العياشي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/9/2011 ميلادي - 22/10/1432 هجري

الزيارات: 8972

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بسم الله الرحمن الرحيم

زفـرات[1]

 

لأبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل العياشي

- وفقه الله لكل صالحٍ مرْضيٍّ -

 

إلى:

الذين ضاقت صدورنا بخسّتِهم؛ فأطلقت من ضيقها قصيدةً زاخرة المعاني، زاهرة المباني، حوَتْ أدبًا رفيعًا، وخلقًا كريمًا، ومثلاً سائرًا، وحكمة بالغة، وقد ضاقت صدورهم الضيِّقة بنا - من قَبْل ولا زالت - فصالوا بين الناس بالكذب والبهتان، والغِيبة والنَّميمة.

 

فشتَّان ما بين حالنا وحالهم؛ إذْ كلُّ إناء بالذي فيه ينضح، وكلٌّ ميسَّر لما خلق له.

 

يَا خَيْمَةَ الشِّعْرِ عَسَاكِاليَوْمَ تُقْرِينَا[2]
مَا فِي الدُّنَا مِفْحَصٌ لِلطَّيْرِ يُؤْوِينَا

تَقَطَّعَتْ دُونَنَا الأَسْبَابُ قَاطِبَةً
فَهَلْ لَنَا "سَبَبٌ"[3] مِنْكِ يُنَجِّينَا

وَهَلْ لَنَا "وَتِدٌ" يُرْسِي لَنَا قَدَمًا
قَدْ مَاجَتِ الأَرْضُ مِنْ غَيْضٍ لِتُرْدِينَا

وَهَلْ لَنَا فِي حِمَاكِ اليَوْمَ "فَاصِلَةٌ"
تُغْضِي لَنَا العَيْبَ وَالنَّقْصَ الَّذِي فِينَا

وَالنَّقْصُ مِنْ شِيَمِ المَخْلُوقِ مِنْ عَجَلٍ
وَلاَ يَعِيبُ بِهِ إِلاَّ المَعِيبِينَا[4]

وَهَلْ لَنَا فِي قَوَافِي الشِّعْرِ قَافِيَةٌ[5]
نَقْفُو بِهَا نَهْجَ أَبْرَارٍ مُحِقِّينَا

نَهْجًا سَوِيًّا لِأَسْلاَفٍ لَنَا سَعِدُوا
بِنُصْرَةِ الدِّينِ إِذْ آذُوا الْمُضِلِّينَا

تَنَاوَلُوا دِرَّةَ الفَارُوقِ[6] فِي جَلَدٍ
شَجُّوا بِهَا رَأْسَ مُرْتَابٍ وَمُنْكِينَا

بِهَا عَدُوًّا لِرُسْلِ اللهِ مِنْ شِيَعٍ
تَفَرَّقَتْ فَقَلَتْ[7] شَرْعَ النَّبِيئِينَا

شَرْعَ إِقَامَةِ دِينِ اللهِ يَرْدُفُهُ
تَرْكُ التَّفَرُّقِ بِالشُّورَى[8] يُوَافِينَا

وَصَّى بِهِ اللهُ مَنْ بِالعَزْمِ قَدْ نُعِتُوا[9]
مِنْ مُرْسَلِينَ لِدِينِ اللهِ مُحْيِينَا

وَصَحَّ بِالنَّقْلِ تَحْرِيمُ التَّفَرُّقِ مَعْ
تَشْبِيهِ ذَلِكَ مُوسَى يَحْلِقُ الدِّينَا[10]

وَحَقَّ بِالعَقْلِ تَسْفِيهُ التَّفَرُّقِ مَا
عُودٌ مُدَقٌّ كَأَعْوَادٍ مُصَرِّينَا

فَمَا لِرَهْطٍ مِنَ الأَغْمَارِ قَدْ زَعَمُوا
نَهْجًا لِنَهْجِ الأُلَى[11] أَضْحَوْا لَهُ شَيْنَا

يَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ تَفْرِيقًا لِمُفْتَرِقٍ
وَيُلْبِسُونَ بِهِ نَصْرًا وَتَمْكِينَا[12]

وَيُثْخِنُونَ بِرُمْحِ الطَّعْنِ ظَهْرَ بَرِي
ءٍ كَانَ بِالأَمْسِ خِلاَّ لاَ مُبَالِينَا

نَشْكُو إِلَيْكَ إِلَهَ الكَوْنِ جَوْرَهُمُ
نَشْكُو إِلَيْكَ فَمَنْ إِلاَّكِ يُشْكِينَا

تَنَاهَشُوا عِرْضَنَا إِذْ رَاحَ أَكْذَبُهُمْ
يَفْرِي العُيُوبَ[13] وَبِالنَّكْرَاءِ يَرْمِينَا

وَكَادَ بِالْبَغْيِ هُجْرَانًا[14] لَنَا حَذَرًا
مِنْ أَنْ نُنِيرَ عُقُولاً لِلْمُحِبِّينَا

أَغْرَى بِذَلِكَ أَغْرَارًا لَهُ عَقَدُوا
حَبْلَ الوَلاَءِ[15] وَقَدْ بَاتُوا مُرِيدِينَا[16]

تَنَاسَوُا الْوُدَّ وَالأُلْفَ وَمَا قَدَرُوا
مِلْحًا وَقَمْحًا وَنَبْعًا كَانَ يَرْوِينَا

وَرَشْفَةً مِنْ كُؤُوسِ الشَّايِ تُسْمِرُنَا
مَعْ جِذْوَةِ[17] النَّارِ فَازْدَانَتْ لَيَالِينَا

وَرَكْعَةً مِنْ صَلاَةِ الصُّبْحِ نَقْنُتُهَا
صَفًّا كَلَبْنِ بِنَاءٍ فِي تَرَصِّينَا

فَبَاتَ ذَاكَ كَأَطْلاَلٍ نُغَازِلُهَا
حِينًا مِنَ الدَّهْرِ، نَبْكِيهَا أَحَايِينَا

نَبْكِي وُجُوهًا بِهَا كُنَّا نُصَافِحُهَا
تَنَكَّرَتْنَا وَقَدْ بَاتَتْ تُعَادِينَا

تَنَكَّرُونَا، نَعَمْ - آهٍ - فَقَدْ مُسِخُوا
بِسِحْرِ شَيْخِهِمُ الشَّانِي شَيَاطِينَا

فَيَشْمَتُونَ إِذَا زَلَّتْ لَنَا قَدَمٌ
وَيُبْشِرُونَ بِضُرٍّ يُدْمِي مَآقِينَا

وَيَجْحَدُونَ يَدًا بَيْضَاءَ نُورِدُهُمْ
بِهَا فُيُوضًا[18] وَمَا كُنَّا مُرَائِينَا

وَيُبْصِرُونَ قَذًى أَعْيَا لَنَا مُقَلاً
وَقَدْ نَسُوا الْجِذْعَ فَاقِئًا لَهُمْ عَيْنَا[19]

يَا مَنْ بُلِيتُمْ بِنَا بَاتَتْ عَدَاوَتُكُمْ
تُهْدِي لَنَا اليَوْمَ مِنْ أَشْوَاكِهَا تِينَا

وَأَنْبَتَ البَغْيُ مِنْكُمْ فِي مَرَابِعِنَا
ثَمْرًا مَرِيرًا وَزَقُّومًا وَغِسْلِينَا

صِرْنَا نُجَرِّعُكُمْ بَعْضًا وَنُلْقِمُكُمْ
بَعْضًا وَنَسْقِي لَكُمْ بَعْضًا مُوَفِّينَا

وَأَحْرَقَ الحِقْدُ مِنْ أَكْبَادِكمْ نُتَفًا
كَأَنَّهَا العُودُ ضَاعَفِي أَفَانِينَا[20]

يَا عُصْبَةَ البَغْيِ إِنَّا مِنْ قَطِيعَتِكُمْ
بِخَيْرِ حَالٍ إِذِ الأَسْفَارُ[21] تُغْنِينَا

عَنْ كَأْسِ عَانِيَّةٍ[22] وَوَصْلِ غَانِيَةٍ[23]
كَيْفَ بِوَصْلٍ بِكُمْ بِالغَدْرِ يُشْقِينَا!

فَذَا البُخَارِيُّ أَضْحَى الخِلَّ يَصْحَبُنَا
وَمَالِكٌ ذُو سَدَادِ الرَّأْيِ يُفْتِينَا[24]

وَنَافِعٌ[25] بِصَحِيحِ الحَرْفِ[26] أَقْرَأَنَا
ذِكْرًا مُبِينًا فَفَاحَ المِسْكُ مُنْشِينَا[27]

وَذَا ابْنُ تَيْمِيَّةَ المِفْضَالُ يُرْسِلُنَا
مِنْ قَلْعَةِ[28] الشَّامِ أَجْزَاءً تُوَافِينَا

وَذَا البَشِيرُ حَلِيفُ الضَّادِ[29] يُبْذِلُنَا
نَثْرًا يَجُودُ بِهِ أَوْ شِعْرًا يُرَوِّينَا[30]

يَا عُصْبَةَ البَغْيِ بَاتَ اليَوْمَ يَشْغَلُنَا
جِدٌّ مِنَ الخَطْبِ عَنْ ذَا البَغْيِ يُلْهِينَا

وَحْيٌ مِنَ اللهِ بِالأَسْحَارِ يُوقِظُنَا
وَسُنَّةُ الحِبِّ[31] نُحْيِيهَا فَتُحْيِينَا

نَذُوذُ عَنْ عِرْضِهَا قَذْفَ البُغَاةِ لَهُ
وَنَبْذُلُ الرُّوحَ إِقْرَارًا لَهَا عِينَا[32]

وَنُشْهِرُ الصَّارِمَ المَسْلُولَ إِنْ لُمِزَتْ
وَنُسْرِجُ الخَيْلَ فِي غَزْوٍ لِنَافِينَا

حُجِّيَّةَ السُّنَةِ الغَرَّاءِ إِذْ زَحَفُوا
صَوْبَ الحِمَى فَانْتُدِبْنَا لِلْمُنَاوِينَا[33]

يَا خَيْمَةَ الشِّعْرِ قَدْ لاَحَ الفِرَاقُ فَقَدْ
سَارَ الخَمِيسُ[34] فَعُذْرًا إِنْ تَجَافَيْنَا


[1] وقد خطر لي تسميتها بعد إتمامها بــ: ((الأَرْبَعِينِيَّة! لِنَعْيِ أَدْعِيَاءِ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّة!!)).

[2] قَرى الضيف قِرًى وقَراء أَضافَه. (لسان العرب، ج15، ص174).

[3] هذه أسماء بعض أجزاء خيمة الشَّعَر، واستُعِيرت اصطلاحاتٍ لأجزاء خيمة الشِّعْر.

 

قال الأستاذ الشيخ سيد أحمد الهاشمي - رحمه الله -: "قد أخذ أهلُ العَروض أكثر هذه الأسماء من الخيمة وأقسامها؛ فالبيت: بيت الشّعر؛ أي: الخيمة، والسبب هو الحبل الذي به تُربَط الخيمة، والوتدُ هو الخشبة بها تشدُّ الأسباب، والفاصلة الحاجز في الخيمة..."؛ (ميزان الذهب في صناعة شعر العرب، ص14).

 

أما معانيها الاصطلاحيَّة، فقد قال الإمامُ أبو الفتح ابن جنِّي - رحمه الله -: "اعلم أنَّ شعر العرب مركَّب من سببٍ ووتد وفاصلة:

 

• فالسَّبب على ضَرْبين: خفيف وثقيل؛ فالخفيف حرفٌ متحرِّك، بعده حرفٌ ساكن، نحو: "هَلْ"...، والثقيل حرفان متحرِّكان معًا، نحو: "مَعَ".

 

• والوتد على ضربين: مجموع ومفروق؛ فالمَجْموع حرفان متحرِّكان بعدهما حرف ساكن, نحو: "أَجَلْ"، والمفروق حرفان متحركان بينهما حرف ساكن نحو: "أَيْنَ".

 

• والفاصلة على ضربين: صغيرة وكبيرة؛ فالصغيرة ثلاثة أحرف متحركة بعدها حرف ساكن نحو "ضَرَبَتْ"، والكبيرة أربعة أحرف متحركة بعدها حرف ساكن، نحو "ضَرَبَتَا"..."؛ (كتاب العروض، ص60).

[4] قال الإمام أبو علي القالي: "أنشدنا أبو بكر بن الأنباري، قال: أنشدنا ثعلب، قال: أنشدنا ابن الأعرابي:

 

وَيَأْخُذُ عَيْبَ الْمَرْءِ مِنْ عَيْبِ نَفْسِهِ
مُرَادٌ لَعَمْرِي مَا أَرَادَ قَرِيبُ

 

قال: وقال لنا بعض المشايخ: هذا البيت مبنيٌّ على كلام الأحنف بن قيس، وقال له رجل: أدللني على رجلٍ كثير العيوب، فقال: اطلبه عيَّابًا فإنما يعيب النَّاس بفضل ما فيه!!" (أمالي القالي، ج2، ص).

وقال خالد بن صفوان - إمام اللُّغة المعروف - (انظر: الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني، ج10، ص31):

 

وَأَجْرَأُ مَنْ رَأَيْتُ بِظَهْرِ غَيْبٍ
عَلَى عَيْبِ الرِّجَالِ ذُو العُيُوبِ!

 

[5] هي اسم فاعل من قَفاه يَقْفوه؛ إذا تَبِعَه، أمَّا اصطلاح العروضيِّين فهو على: "آخِر ساكن في البيت إلى أقرب ساكنٍ يليه، مع المتحرِّك الذي قَبْله"، وهذا رأي الإمام الخليل بن أحمد - رحمه الله - وانظر آراء غيره ومناقشتها في (المرشد الوافي في العروض والقوافي للدكتور: محمّد بن حسن بن عثمان، ص152).

[6] الدِّرَّة: كالسَّوط يُضْرَب بها؛ قال الإمام النوويُّ - رحمه الله -: "قوله: ضربه عُمَر - رضي الله تعالى عنه – بالدِّرة، هي بكسر الدَّال وتشديد الرَّاء، وهي معروفة، ويقال لها: العَرَقَة"؛ (تهذيب الأسماء واللغات، ج3، ص104)، ونقل النَّووي عن الإمام ابن قتيبة الدينوري نقله عن بعض الحجازيين قولهم: "وهو – أي: الفاروق - أوَّل من اتخذ الدِّرَّة" (ج2، ص14).

 

قلت: وهذه الدِّرَّة العمرية المباركة لها من المواقف المشهودة في نُصْرة الدِّين وإعلاء كلمته ما تضيق بذِكْره هذه الفسحة، وهي جديرة - أيْ: مواقف الدِّرة العمرية - بأن تُجْمَع في جزء لطيف، أو نظم ظريف؛ لعلَّ الله ييسِّره، ولعلَّ مما استفاض من أخبارها وذاع من أحوالها قصَّتَها مع رأس صبيغ بن عسل، وانظر القصة مسندةً في (شرح أصول أهل السُّنة والجماعة للإمام اللالكائي، ج3، ص701 وما بعدها).

[7] القِلَى: البُغض، وهو أيضًا التَّجافي عن الشّيء والذّهاب عنه؛ (معجم مقايس اللُّغة لابن فارس، ج5، ص16).

[8] أعني قول الله - جلّ وعلا -: ﴿ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ﴾ [الشورى: 13].

[9] أولو العَزْم من الرُّسل هم: محمَّد وإبراهيم ونوح وموسى وعيسى - عليهم الصّلاة والسّلام - المذكرون في الآية السَّالفة والمُوَصَّون بوصاياها.

[10] قد صحَّ عن النّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قوله: ((ألا أخبركم بأفضلَ مِن درجة الصِّيام والصلاة والصدقة؟)) قالوا: بلى، قال: ((إصلاح ذات البَيْن، وفساد ذات البين الحالقة))، وقد صحَّح الإمام الترمذيُّ الحديث؛ فقال - رحمه الله - بعد روايته: "هذا حديث صحيحٌ، ويُروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((هي الحالقة، لا أقول: تَحْلق الشعر؛ ولكنْ تحلق الدين))".

[11] أعني النَّهْج السَّلفي، والطريق السويَّ والصِّراط المرضي، الذي نحيا به وله، ونسأل الله أن نلقاه عليه غير مبدِّلين ولا محوَّلين، آمين آمين، وهؤلاء الَّذين أعنيهم قد زعموا هذا المنهج بألسنتهم، ثم أضاعوا حقيقته بأعمالهم.

[12] قد شوَّه بعض أدعياء السّلفية مفهوم الردِّ على أهل البدع ومنابذتهم، وأضاعوا حقيقته، فجعلوه عنوانًا لظلم النَّاس، والوقيعة فيهم، بل ولتشتيت صفِّ الأُمَّة، وإذاعة الفوضى خلالها، حيث رمَوا بالبدعة - زورًا - بعضَ من نذَر حياته للسُّنَّة دفاعًا ودعوة، واختزلوا الردَّ على المُخالف فيه، فأضاعوا وقتهم مع وقته بين ردٍّ وجوابه.

 

إنَّ معركتنا اليوم مع أعداء السُّنّة الحقيقيين؛ من عقلانيين وحداثيين وطُرقيِّين وروافض ملاعين، ومَن شاكلهم من الكفرة والمَلاحدة والمنافقين، وإنّك لتعجب من أن يُسَوِّد بعض المنافقين بالأمس القريب أوراقًا، فيسمِّي أحدُهم تسويدَه بـ: "جناية البخاري", وآخر بـ: "جناية قبيلة حدَّثَنا"، والثَّالث بـ: "البخاري مخرِّج الأحاديث محقِّق المعاني"، فيخبون بذلك الهراء المبهرج في عرض السُّنّة، ولا تجد تحرُّكًا مِمَّن زعموا السُّنّة والدِّفاع عليها، بل إنّ أعداء السُّنّة اليوم يُطِلُّون على المسلمين في بيوتهم من غير استئذان، فيبثُّون في قلوبهم الشُّبَه والأباطيل، في سكوتٍ رهيب من أولئك الأدعياء عليهم، بل إنَّ بعض الأدعياء قد يتطوَّع فيتصدَّى - شَعر بذلك أم لم يشعر - لمن تصدَّى لهم، والله حسبنا عليهم ونعم الوكيل.

[13] يُقال: فَرَى فلانٌ كذِبًا يَفرِيه، إذا خَلَقَه؛ (معجم مقايس اللغة، ج5، ص497).

[14] وهذا مما ابتُلِيَت به ساحة الدّعوة السّلفية اليوم، فإنّ من كانت له "حَسِيفَةٌ" عند أحدٍ حزَبَ النّاس دونه، وأمر بِهَجْرِه وهجر من لم يهجره أو تردَّدَ في هَجْره، وهذا - وايم الله - أبعدُ شيء عن السّلفية الحقَّة، ولشيخ الإسلام ابن تيميَّة - نوَّر الله قبره - كلام نفيسٌ يُكتب بماء العينين، يقول فيه: "وإذا جنَى شخصٌ فلا يجوز أن يُعاقَب بغير العقوبة الشرعيَّة، وليس لأحدٍ من المتعلِّمين والأُستاذَيْن أنْ يعاقبه بما يشاء، وليس لأحدٍ أن يعاونه، ولا يوافقه على ذلك؛ مثل أن يأمر بِهَجْر شخصٍ، فيَهْجره بغير ذنبٍ شرعيٍّ، أو يقول: أقعدْتُه أو أهدرته، أو نحو ذلك؛ فإنَّ هذا من جنس ما يفعله القساوسة والرُّهبان مع النصارى، والحزابون مع اليهود، ومِن جنس ما يفعله أئمَّة الضلالة والغَواية مع أتباعهم، وقد قال الصدِّيقُ الذي هو خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أمته: "أطيعوني ما أطعْتُ الله، فإنْ عصيتُ الله فلا طاعة لي عليكم"، وقد قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق))، وقال: ((مَن أمركم بمعصية الله فلا تُطيعوه))، فإذا كان المعلِّم أو الأستاذ قد أمر بهجْر شخصٍ؛ أو بإهداره وإسقاطه وإبعاده ونحو ذلك: نُظِر فيه؛ فإن كان قد فعل ذنبًا شرعيًّا عوقب بِقَدر ذَنْبه بلا زيادةٍ، وإنْ لم يكن أذنب ذنبًا شرعيًّا لَمْ يَجُزْ أن يُعاقب بشيء لأجل غرض المعلِّم أو غيره..."؛ إلى آخر كلامه الماتع النَّافع، وقد تركتُ إتمامه خوف الإطالة، لا زُهدًا فيه، وانظره كاملاً في (مجموع الفتاوى، ج28، ص15 وما بعدها).

[15] المراد: عَقْدُ وسط المريدِ للشَّيخِ - عند الطُّرقيين - وهو البرهان العمَلِيُّ للانقياد والسّمع والطّاعة، قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة - نوَّر الله قبره - في ثنايا الفتوى السّابقة الذِّكر: "ولا يشدُّ وسطه لا لمعلِّمه ولا لغير مُعلمه؛ فإنَّ شد الوسط لشخص معيَّنٍ، وانتسابَه إليه - كما ذُكِر في السؤال - مِنْ بِدَع الجاهلية؛ ومن جنس التَّحالف الذي كان المشركون يفعلونه؛ ومن جنس تفرُّق قيْسٍ وَيمَن"؛ (مجموع الفتاوى، ج28، ص17 - 18).

 

وبعض منتسبي منهج السّلف اليوم وإن لم يَعْقدوا الحبل على الحقيقة؛ فإنَّ مقتضى العقد قائمٌ في نفوسهم، وإنَّ العبرة - كما هو مقرَّر في قواعد أهل العلم - بالحقائق والمعاني، لا بالألفاظ والمباني.

[16] "المُريدُ" من الألقاب التي يُطلقها أرباب الطرقيَّة على أتباعهم، بل ويلزمون النّاس بتلبُّسِها، حتى يُمكنوا من عقولِهم، ويتمكَّنوا من إراداتهم، وقد قالوا - تمهيدًا لهذا القصد السّيِّئ -: "من لا شيخ له فشيخه الشَّيطان"، حتى إذا اتَّخذ الحرُّ - سابقًا! - شيخًا، أُعلِمَ بمقاسات ثوب المريدِ الَّتي لا يسَعُه توسيعها، ومن غريب ما فصَّلوا عليه ذلك الثوب قولُ القشيري: "مِن شرط المريد أن لا يكون بقلبه اعتراضٌ على شيخه!!"؛ (الرسالة القشيرية: ج2، ص 736، بواسطة: التَّصَوُّف المنْشَأ وَالمَصَادِر، للشيخ إحسان إلهي ظهير، ص210).

 

وهذه - للأسف - حقيقة بعض المنتسبين لمنهج السّلف اليوم، حتّى إنّك إذا أبنْت لبعضهم طريق الحقّ الأبلج بدليله الواضح، لا يُجيبك إليه ما دام يُخالف نهج مُعظَّمِه المُعوَجِّ، وإنّك لتقرأ في اغرِوْرَاقِ أعين بعضهم عِظَم المرارة الَّتي يُعانونها، مع تنكُّبِهم الطّريق المستقيم، أسأل الله - صادقًا - أن يكشف كربهم عاجلاً غير آجل.

[17] الجِذْوَة والجَذْوة والجُذوة: القَبَسة من النّار، وقيل: هي الجَمْرة، والجمع جِذًا وجُذًا؛ (لسان العرب، ج14، ص136).

[18] الفَيْضُ: النَّهر والجمع أَفْياضٌ وفُيوضٌ؛ (لسان العرب، ج7، ص210).

[19] إشارة إلى ما روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه – مرفوعًا: ((يُبْصِر أحدكم القذاةَ في عين أخيه، وينسى الجِذْع أو الجِذْل في عينه))، والصواب وقْفُه.

[20] ضاعَ المِسْكُ وتَضَوَّعَ وتَضَيَّعَ؛ أَي: تحرَّكَ فانتشرَتْ رائحته؛ (لسان العرب، ج8، ص228)، والأَفانِينُ جمع أَفنان، وأَفنانٌ جمع فَنَنٍ، وهو الخصلة من الشَّعر؛ (لسان العرب، ج13، ص226)، والمعروف أن التطيُّب بالعود يخصُّ به ثوب المرء ورأسه، والمقصود أنَّ حِقْد هؤلاء علينا ومَكْرَهم بنا قد ضرَّهم ونفعَنا - والحمد لله ربِّ العالمين.

[21] السِّفْرُ - بالكسر -: الكتاب، وقيل: هو الكتاب الكبير... (لسان العرب، ج4، ص367).

[22] العانيَّة هي نوعٌ من الخمر، منسوبة إلى عانة، وهي قرية بالجزيرة، ويقال: لها عانات؛ (انظر: الجراثيم، لابن قتيبة، ص65).

[23] قال الإمام النوويُّ - رحمه الله -: "واختلف أهل اللُّغة في الغانية، فقيل: هي المزوَّجة؛ لأنَّها غَنِيَت بزوجها عن غيره... وقيل: الغانية: الشابَّة الجميلة النّاعمة، وقيل: هي البارعة في الجمال التي أغناها جمالُها عن الزِّينة"؛ (تهذيب الأسماء واللغات، ج3، ص65)، وانظر بَسْطَ خلافهم في (لسان العرب، ج15، ص135).

 

وأبلَغُ من هذا - إجلاءً للمعنى المراد - قولُ الإمام الشافعي - رضي الله عنه - (ديوان الشافعي، ص87):


سَهَرِي لِتَنْقِيحِ العُلُومِ أَلَذُّ لِي
مِنَ وَصْلِ غَانِيَةٍ وَطيِبِ عِنِاقِ

وَتَمَايُلِي طَرَبًا لِحَلِّ عَوِيصَةٍ
أَشْهَى وَأَحْلَى مِنْ مُدَامَةِ سَاقِي

وَصَرِيرُ أَقْلاَمِي عَلَى أَوْرَاقِهَا
أَحْلَى مِنَ الدَّوْكَاءِ وَالعُشَّاقِ

وَأَلَذُّ مِنْ نَقْرِ الفَتَاةِ لِدُفِّهَا
نَقْرِي لأُلْقِي الرَّمْلَ عَنْ أَوْرَاقِي

يَا مَنْ يُحَاوِلُ بِالأَمَانِي رُتْبَتِي
كَمْ بَيْنَ مُسْتَغْلٍ وَآخَرَ رَاقِي

أَأَبِيتُ سَهْرَانَ الدُّجَى وَتَبِيتُهُ
نَوْمًا وَتَبْغِي بَعْدَ ذَاكَ لِحَاقِي!

 

[24] ومما يدلُّك على فقه إمامنا مالكٍ - رضي الله عنه - وسداد رأيه: ما بثَّه عنه تلميذه الألمعيُّ؛ الإمام محمَّدُ بن إدريس الشّافعي في مناظرته لمحمَّد بن الحسن الشّيباني - صاحب أبي حنيفة - قال الإمام ابن أبي حاتم الرّازيُّ - رحمه الله -: "حدثنا محمّد بن عبدالله بن عبدالحكَم، قال: سمعتُ الشافعيَّ يقول: قال لي محمّد بن الحسن: أيُّهما أعلم؛ صاحبنا أم صاحِبُكم؟ - يعني أبا حنيفة ومالكَ بن أنس - قلتُ: على الإنصاف؟ قال: نعم، قلت: فأنشدك الله، مَن أعلم بالقرآن؛ صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: صاحبكم - يعني مالكًا - قلت: فمَن أعلم بالسُّنّة، صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: اللّهم صاحبكم، قلت: فأنشدك الله، مَن أعلم بأقاويل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - والمتقدِّمين؛ صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: صاحبكم، قال الشافعي: فقلت: لم يبق إلاَّ القياس، والقياس لا يكون إلاَّ على هذه الأشياء؛ فمن لم يعرف الأصول فعلى أيِّ شيء يقيس؟!"؛ (الجرح والتعديل، ج1، ص4، 12).

[25] نافع بن عبدالرّحمن بن أبي نعيم اللّيثي، مولاهم أبو رُوَيم المقرئ المدني، صاحب القراءة المتواترة المنتشرة عندنا ببلاد المغرب برواية راوِيَيْه؛ ورشٍ وقالون - رضي الله عنهما - وقرأ عليه إمامُنا مالكٌ - رضي الله عنه - القرآنَ، وكان يقول: "قراءة أهل المدينة سُنَّة"، قيل له: قراءة نافع؟ قال: "نعم".

 

وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل - رضي الله عنهما -: سألت أبي: أيُّ القراءة أحبّ إليك؟ قال: "قراءة أهل المدينة، فإن لم يكن فقراءة عاصم"؛ (معرفة القراء الكبار للذهبي، ج1، ص107).

[26] الحرف هي القراءة، يقال: حَرْفُ نافع؛ أي: قراءته، ومن ذلك ما روي عن معلى بن دحية قال: سافرتُ بكتاب اللّيث بن سعد إلى نافع بن أبي نعيم لأقرأ عليه، فوجدتُه يُقْرِئ النّاس بجميع القراءات، فقلت له: يا أبا رويم، ما هذا؟ فقال: إذا جاءني مَن يطلب حرفي أقرأتُه به؛ (معرفة القراء الكبار، ج1، ص160).

[27] يُقال: نَشِيَ منه ريحًا طيبة نِشْوةً ونَشْوة؛ أَي: شمَّ؛ (لسان العرب، ج15، ص325).

 

وكان مِمَّا أكرم به الله عبْدَه نافِعًا أنْ إذا تكلم شُمَّ مِنْ فِيهِ رائحةُ المسك، فقيل له: يا أبا رويم، أتتطيَّبُ كلَّما قعدتَ تقرئ، قال: "ما أمسُّ طيبًا، ولكنِّي رأيت النّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ فِي فِيَّ، فمِن ذلك الوقت أَشمُّ مِنْ فيَّ هذه الرائحة"؛ (معرفة القراء الكبار، ج1، ص108)؛ فرضي الله عنه وأرضاه.

[28] القلعة: اسم السِّجْن الَّذي سُجِن فيه الإمام حتَّى وفاته مظلومًا - رحمه الله - وكان في حال سجنه الأخير غزيرَ الكتابة، حتى أخرج ردَّه على الأخنائي قبل وفاته بخمسة أشهر ونيِّف، فوشى به الأخيرُ - عفا الله عنه - للسُّلطان، فمُنع من المطالعة والكتابة، وأُخرج ما كان عنده من أوراق ودواة وأقلام وكُتب، قال البرزالي: "وكانت نحو ستِّين مجلَّدًا، وأربع عشرة ربطة كراريس"؛ (انظر البداية والنهاية لابن كثير، ج14، ص155).

[29] أعني مَفْخرة الجزائر وعالِمَها السّلفيَّ، وأديبها الأريب الأبيّ؛ محمَّدًا البشير الإبراهيمي - رحمه الله رحمة واسعة.

 

الحليف: كلُّ شيء لزم شيئًا فلم يُفارِقْه فهو حَلِيفُه، يقال: فلان حَلِيفُ الجُودِ، وفلانٌ حَلِيفُ الإكْثارِ... (انظر: لسان العرب، ج9، ص53).

 

والضّاد هي اللُّغة العربية المشرَّفة بكلام الله - جل وعلا - بها، وقد كانت قضية اللّغة العربية قضيةَ الإمام البشير الإبراهيمي - رحمه الله - في زمن سعَتْ فيه الآلة الفكرية الفرنسيَّة وُسْعَها؛ طمعًا في طمس معالِم العُروبة والإسلام في المجتمع الجزائري، وقد بذل الإمام عمره المبارك تعلُّمًا وتعليمًا للُّغة العربية، وإحياء وإثراء لها، ودفاعًا ومُنافحة عنها، وجاهد في ذلك جهادًا كبيرًا، فجزاه الله عنّا وعنها خيرًا.

[30] رَوَّيْتُه الشِّعر تَرْويةً؛ أَي: حملتُه على رِوايتِه وأَرْوَيْتُه أَيضًا؛ (لسان العرب، ج14، ص345).

[31] المراد هو النّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلم.

[32] هذه قضيَّتُنا بحمد الله وتوفيقه، وقد سجَّلْنا موضوعنا لرسالة الماجستير بعنوان: طعون المعاصرين في أحاديث الصَّحيحين، المتعلِّقة بالغيبيات - دراسة تحليلية نقديَّة - يسَّر الله إتمامه على خير.

[33] النَّوْءُ والمُناوَأَةُ: المُعاداةُ، والمُناوِئ: المناهض المعادي؛ (انظر: لسان العرب، ج6، ص66).

[34] الخميس: الجَيْشُ، وقيل: الجيش الجَرَّارُ، وقيل: الجَيْشُ الخَشِنُ، وسُمِّي بذلك؛ لأَنه خَمْسُ فِرَقٍ: المقدّمة والقلب والميمنة والميسرة والسّاقة؛ (لسان العرب، ج6، ص66)، وأعني به جيش المدافعين عن السُّنّة النّبوية، وحرَسَ حدودِها دون الخروق والغارات الأجنبية، جعلنا الله منهم، آمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • زفرات
  • زفرات

مختارات من الشبكة

  • زفرات مهموم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • زفرة العربي الأخيرة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • زفرة مكلوم وغيرة مهموم(مقالة - ملفات خاصة)
  • زفرة من ضفاف المجد (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • زفرة من ضفاف المجد (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • هل تشتاق إلى نفسك القديمة؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكرسي (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • محاورة خاصة بين عروسين في ليلة الزفاف(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • طلقني!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • انتقام ركن(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 


تعليقات الزوار
1- عياشي
تقوى بلقيس - الجزائر 03-09-2012 12:55 PM

بارك الله فيك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب