شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد

كل الأقسام | اللغة .. والقلم أدبنا من روائع الماضي روافد

علامة باركود

أيقظوا العربا (قصيدة)

د. عبدالحميد محمد بدران

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/4/2010 ميلادي - 13/5/1431 هجري

الزيارات: 11764

ثَارَ السُّكُونُ وَخِذلاَنُ العِدَا وَثَبَا

وَالنَّومُ ثَارَ، فَهَلاَّ أَيقَظُوا العَرَبَا؟

قَدْ طَالَما لَمْلَمَتْنا فِتنَةٌ وَثَبتْ

كَي تُخْمِدَ الآهَ إنْ صِدقاً وإنْ كَذِبَا

وَاستَعْبَرَ الدَّمعُ في أَجفَانِنَا غَضَباً

ثُمَّ استَهَلَّ، فَأَودَى الحَادِثُ الغَضَبَا

وَاستُلَّ سَيفُ العُلا يَوماً بأَندِيَةٍ

ثُمَّ اسْتَقرَّ قَصِيداً يَملأُ الخُطَبَا

وَالنَّفسُ حَيرَى تُجِيلُ الطَّرْفَ في حَذَرٍ

بَينَ المُلُوكِ وَمَن لا يَملِكُ السَّغَبَا

يَا نَفسُ، مَا لَكِ لا تَرضَيْنَ مَكْرُمَةً؟

إنَّ العُروبةَ حقًّا مَاؤهَا انْسَكَبَا

وَالتَفَّ حَبلُ الرَّدَى في جِيدِ وَحْدَتِنا

ثمَّ استَقَامَ سِهاماً تَقتُلُ الشُّهُبَا

قَد طَالَما حَفَرَ الأبطَالُ عِزَّتَنا

عَلى رُبَى السَّيفِ إِمَّا حَدُّهُ انتَصَبَا

وَرفرَفَ الفَخْرُ في أَحضَانِ أَفئدَةٍ

لا تَرتَضِي الذُّلَّ لا خَوفاً وَلا رَهَبَا

تَمضِي القُرونُ كُسالَى أوْ عَلى عَجَلٍ

وَاليَومُ كَالأَمسِ إنْ لَمْ يَكتَسِبْ حَسَبَا

وَالمُلكُ حُلْمٌ يُناغِي كُلَّ ذِي طَمَعٍ

أوْ كأْسُ خَمرٍ شَرِبنَا نَخْبَها طَرَبَا

ثُمَّ استَفَقنَا عَلى أَصدَاءِ فَاجِعَةٍ

تُبْدِي لَنا مَا مَضَى مِن أَمرِنَا عَجَبَا

لا السَّيفُ عَادَ كَما كُنَّا نُعاهِدُهُ

وَلاَ البُطُولةُ عَادَتْ تَعْرِفُ العَرَبَا

تعليقات الزوار

1- مشكور
حامد - السعودية 29-04-2010 04:43 PM

قصيدة رائعة بارك الله فيك

1

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة