• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / من روائع الماضي
علامة باركود

لسان الجدران (1)

لسان الجدران
أ.د. عبدالحكيم الأنيس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/8/2015 ميلادي - 2/11/1436 هجري

الزيارات: 11796

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لسان الجدران (1)

 

يُعْجَبُ الناسُ بأقوال أو أشعار معينة، وقد يكتبونها في لوحة، ويعلقونها في بيوتهم، أو أماكن عملهم؛ اهتمامًا بها ودﻻلةً عليها، وقد يُعلِّقون آية أو صورة، وهذه غير النقوش التي كانت تُنقَشُ على السقوف والحيطان[1].

 

وفي تتبُّع هذه اللوحات متعةٌ وفائدةٌ وإطلالةٌ على شخصية أصحابها، وعلى النظرة الاجتماعية للناس، وقد كتب أبو الفرج الأصفهاني من قبلُ كتابًا سماه "أدب الغرباء" وهو خاص بما كتبه المُغترِبون على الشواخص التي يمرون بها.

 

وفيما يأتي طاقة ممَّا كتبه أهلُ الحضر مِن أهل هذا العصر:

في المدينة المنورة:

• كتب الشيخ محمد زكريا البخاري المدني لوحةً، علَّقها في مدخل داره:

"بابي مفتوح ما دمتُ حيًّا، وإنْ متُّ منكم أطلبُ خيرًا".

كتب لي بذلك الأخ الشيخ حمزة ملاحفجي.

...

في سورية:

• قال الشيخ مجد مكي:

"كان فوقَ رأس الشيخ حسن حبنكة الميداني لوحةٌ فيها:

(إذا سلِم الدينُ القويمُ من الأذى ♦♦♦ فكل أذًى فيما سواه سلامُ )

وقد رأيتُها وقرأتُها".

♦♦♦♦


• وقال الشيخ أيمن ذو الغنى:

"رأيتُ في غرفة جلوس أستاذنا الكبير الدكتور مكي الحسني الجزائري - حفظه الله، وهو أول دكتور في الفيزياء النووية في سورية، والأمين العام لمجمع اللغة العربية بدمشق- رأيتُ لوحة مُعلَّقةً على الجدار فيها:

"مَلَكةُ اللغة - أي لغةٍ - تُكتسَبُ بالحفظ والسماع أكثر مما تُكتسَبُ بالضوابط والقاعدة"، وهذه العبارة للأستاذ إبراهيم مدكور".

♦♦♦♦


• وعلَّق الشيخ محمد مطيع الحافظ في غرفة استقبال الضيوف عبارةً سَمِعها من الشيخ سعيد حمزة مرارًا وهي: "جوهرُك عقلك، وجوهرُ عقلك توفيقُ الله".

خطَّها له الخطاط أحمد الباري.

♦♦♦♦


• ورأى عند الأستاذ نزار أباظة لوحة كتبها الخطاط محمود هواري تلميذُ الخطاط بدوي الديراني الأول رحمه الله، فيها هذا البيت - للحُطيئة-:

مَنْ يفعلِ الخير لا يعدمْ جوازيه ♦♦♦ لا يذهبُ العرف بين الله والناسِ

فقال له: "هذا البيت أنا أُردِّدُه كثيرًا"، فأهداها إليه، فعلَّقها في غرفة الضيوف أيضًا.

♦♦♦♦


• وكان الخطاط موسى چلبي (شلبي) تلميذ الخطاط الكبير المشهور بـ (رسا) كان يَخطُّ للعلماء الذين أسماؤهم مُعبَّدة أسماءَهم، وكتب: (هو الوهَّاب وأنا عبدُه) وقدّمها إلى الشيخ عبدالوهاب دبس وزيت.

♦♦♦♦


• وكان عند الشيخ سعيد حمزة لوحاتٌ كثيرة بخطوط الكبار، علَّقها في غرفة خاصة بذلك، وأهدى قسمًا كبيرًا منها إلى المتحف الوطني زمن الرئيس شكري القوتلي، وأهدى كذلك (300) مخطوط - أو تزيد - إلى المكتبة الظاهرية، وكافأته الدولة على ذلك بوسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.

 

ورأى الشيخ مطيع عنده لوحة فيها "الحلية الشريفة" برواية سيدنا عليٍّ، وسَمِعَ منه عبارة كان يُردِّدُها وهي: "عرفتَ فالزمْ" فطلب من محمود هواري كتابتَها في لوحة كبيرة، وعلَّقها في بيته أيضًا.

♦♦♦♦


• وكذلك علَّق - الشيخ مطيع - لوحةً فيها: ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 64] بخط الهواري، وهو صديقه.

♦♦♦♦


• وعلَّق مديرُ الفتوى في دمشق الأستاذ عزيز عابدين (ابن المفتي أبي اليسر عابدين): "الواجبات أكثر من الأوقات".

♦♦♦♦


• وكذلك علَّق هذه العبارة الأستاذ عدنان سالم مدير دار الفكر بدمشق.

♦♦♦♦


• وطلب الشيخُ كريم راجح من الخطاط جمال بوستان أن يكتب له هذه العبارة:

"العلم المستقرُّ كالجهلِ المستقر"، وكذلك عبارة: "جوهرُك عقلك، وجوهرُ عقلك توفيق الله".

♦♦♦♦


• ويضع الشيخ أيمن ذو الغنى في بيته لوحتَيْنِ:

في الأولى قول للأديب أحمد حسن الزيات، وهو:

"يا قومنا، إن لغة المرء تاريخُه وذاته، فالغضُّ منها غضٌّ منه، والتفضيل عليها تفضيلٌ عليه، ولا يرضى لنفسه الضَّعةَ والصَّغارَ إلا مهينٌ أو عاجز".

 

وفي الثانية قول للأستاذ الدكتور مازن المبارك، وهو:

"اللغة صفةُ الأمة في الفرد، وآية الانتساب إلى القوم، وحكايةُ التاريخ على اللسان، فمن أضاع لغتَه فقد تاه عن أمَّته، وفقد نسَبَه، وأضاع تاريخَه".

 

• ويُزيِّنُ الشيخ أيمن جدارَ مكتبته بلوحةٍ بخط الأستاذ عثمان طه فيها قوله تعالى: ﴿ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9] مع إهداءٍ خاص منه إليه.

♦♦♦♦


• وقال الأستاذ محمد زاهد بن عبدالفتاح أبو غدة: "كان عمي عبدالغني أبو غدة - رحمه الله - والد الشيخ الدكتور حسن، وشقيق والدي الكبير- يَضَعُ لوحةً تقول:

لا تلوموهم ولوموا أمَّهُم ♦♦♦ ينشأُ الطفلُ كما الأمُّ تشاء".

 

وقال:

كان الحاج عبدالغني بوادقجي - عطار الوالد رحمهما الله تعالى - يضع في محله قرب خان الوزير في حلب لوحة فيها: "كيف أخشى الفقرَ يومًا وأنا عبدالغني؟".

♦♦♦♦

• وعلق الشيخ محمد النبهان في غرفته لوحةً فيها: "أدب ياهو".

حدَّثني بهذا الأخ حمزة ملاحفجي عن جدِّه الشيخ عمر ملاحفجي.

♦♦♦♦


• وكتب الشيخ محمد أديب حسُّون: "إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي".

♦♦♦♦


• وعلق الشيخ عبدالله سراج الدين فوق سريره لوحةً فيها صورة الحجرة النبوية، وكان يشير إليها بين الفينة والأخرى ويقول: نحن هنا خدمٌ على الأعتاب.

♦♦♦♦


• قلت: وعلَّق الوالدُ في البيت لوحة فيها: "قال السيد أحمد الرفاعي:

منزلنا رحبٌ لِمَنْ زارنا
نحنُ سواءٌ فيه والطارقُ
وكلُّ ما فيه حلالٌ له
إلا الذي حرَّمهُ الخالقُ"

♦♦♦♦


• وكتب لي الأخ حمّادي شاهين: "أحدُهم تسلَّم منصبًا تافهًا، فوضَعَ لوحة فوق رأسه كتب فيها: "لو دامتْ لغيرك ما وصلت إليك".

والمفارقة أن تعامله مع مرؤوسيه كان أسوأ ما يكون، وكأن الدنيا ستدومُ له، ونسي ما كتبه في اللوحة".

♦♦♦♦


• وقال الأخ الشيخ محمود عجم الحلبي: رأيتُ صاجةً على حائط مدرسة الكرامة في حي بستان القصر بحلب مكتوبًا عليها بالدهان: "متى استعبَدتُم الناس وقد ولدتْهم أمهاتُهم أحرارًا؟".

• وقال: رأيتُ في محل بقالة بالعامية: "دينتو فَرْفَش، تركتو طَنَّش، طالبتو خَرْمش".

والمعنى: أقرضته فانتعش، وسكتُّ عن تذكيره بالدَّيْن فسكتَ وتجاهَلَه، وطالبتُه بالأداء فهاجمني كالقطِّ الهائج!

♦♦♦♦


• وجرى كثيرٌ من التجَّار وأصحاب المحلات على كتابة هذه العبارة: "الدَّين ممنوع، والعتب مرفوع".

♦♦♦♦


• ويُقال: إن الشيطان خرجَ من بعض المدن غاضبًا، فتبعه بعضُ التجار يسترضونه ويسألونه عن سبب غضبه ومغادرته؟! فقال: أنتم لا وفاء لكم، إني أُعلِّمُكم طرق الكسب السريع وحِيلَه ووسائله، فإذا أصبح أحدُكم تاجرًا غنيًّا كتب فوق رأسه لوحة: "هذا من فضل ربي" ونسيني!

♦♦♦♦


• وعلَّقَ موظفٌ (شريفٌ عفيفٌ) فوق رأسه في مكتبه لوحةً فيها الآية الكريمة: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [فصلت: 34]! وعلى المُراجِعِ أنْ يفهم.

♦♦♦♦


مع أهل العراق:

• كان شيخنا العلامة اﻷستاذ الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي المتوفَّى سنة (1413هـ) معجبًا بهذا البيت:

لُذْ باﻹله وﻻ تَلُذْ بسواهُ ♦♦♦ مَنْ ﻻذ بالمولى الكريم ِكفاهُ

وقد سمعناه منه، ورأيناه في لوحة علَّقها الشيخ في غرفته التي يدرس ويستقبل ضيوفَه فيها في بيته، وكان هذا البيتُ شعارَه في حياته كلها.

♦♦♦♦


• وعلق الأستاذ محمود شيت خطاب فوق رأسه لوحةً فيها قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ﴾ [القلم: 51].

حدَّثني بذلك الأخ عبدالسلام أحمد حسن.

قلت: ولهذه الآية عند بعضِ الفِرَق سببُ نزولٍ موضوعٌ.

♦♦♦♦


• وكان الشيخ عبدالكريم المُدرِّسُ يُعلِّقُ في غرفته في جامع الشيخ عبدالقادر الكيلاني ببغداد لوحةً فيها بخط اليد:

"سبحان الأبدي الأبد.

سبحان الواحد الأحد.

سبحان الفرد الصمد.

سبحان رافع السماء بلا عمد.

سبحان من بسط الأرض على ماء جمَد.

سبحان مَنْ خلق الخلق فأحصاهم عدد.

سبحان مَنْ قسم الرزق ولم ينسَ أحد.

سبحان الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد.

سبحان الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد".

كتب لي بذلك الدكتور ثائر الحنفي.

♦♦♦♦


• وعلق الأستاذ الدكتور مصطفى الزلمي في بيته ببغداد لوحةً فيها:

كلما أدَّبني الده
ر أراني نقصَ عقلي
وإذا ما ازددتُ علمًا
زادني علمًا بجهلي".

ونسبهما إلى الإمام الشافعي.

♦♦♦♦


• ورأيت في منزل السيد صبحي الراوي البغدادي لوحتين، في الأولى: قوله تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، وفي الثانية: ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾ [التوبة: 51].

ويكثر تعليق هاتين الآيتين، لما في الأولى من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وسمو أخلاقه، والتذكير بأهمية الأخلاق. ولما في الثانية من توطين النفس على تحمل الشدائد إيمانًا بحُسن العاقبة.

♦♦♦♦


• وعلَّق الأستاذ عبدالحميد العَلَوْجي حين كان أمين مكتبة المتحف العراقي لوحة فيها: "للمكتبة قدسية المسجد، وحرمة المستشفى، فكن فيها كما لو كنتَ فيهما".

حدَّثني بذلك أخي الدكتور الشيخ عمر بن عبدالعزيز العاني.

♦♦♦♦


• وزرتُ مرةً الأستاذ الدكتور عدنان محمد سلمان الدليمي في مدينة الزرقاء في الأردن، فرأيتُه علَّق لوحةً فيها: "قال أبو حيان التوحيدي: أين أنت مِنْ غريبٍ لا سبيلَ له إلى الأوطان، ولا طاقةَ به على الاستيطان"، وهو قولٌ قرأه في جريدة الخليج بتاريخ (24 /9 /1998م) فأعجبه.

♦♦♦♦


• وقال الأخ حسن الجُميلي: "قرأتُ أولَ التحاقي بكلية الهندسة في الجامعة المستنصرية عام (1990م) في لوحة الإعلانات لوحةً علَّقها طالب يمني على أبواب التخرُّج لم يجد أحدًا يقبل أن يشاركه مشروع التخرج:

كل مَنْ لاقيت يشكو دهرَه ♦♦♦ ليت شِعري هذه الدنيا لِمَنْ؟".

♦♦♦♦


• وعلَّق الشيخ أيوب الخطيب مدير المعهد الإسلامي في سامرَّاء لوحة مِنْ جلد ماعز أو خروف كُتِب فيها بيت للإمام الشافعي:

ضاقتْ فلما استحكمتْ حلقاتُها ♦♦♦ فُرِجتْ وكنتُ أظنُّها لا تُفرَجُ

حدَّثني بذلك الأخ الدكتور مهدي الجنابي- وقد دَرَسَ في ذلك المعهد - وقال: وقد حفظتُ هذا البيت من تلك اللوحة، وأيقنتُ به منذ ذلك الوقت.

قلت: وهذا من فوائد ذلك الاختيار الجيد وإظهارِه بتعليقه

♦♦♦♦


• وكتب لي الأخ الدكتور قتيبة العاني: للشيخ محمد الصواف لوحةٌ في مجلسه فيها: "لا تغتَبْ".

♦♦♦♦


• وكُتِبَ على حائط في مرقد النبيِّ يونس في الموصل أبيات، منها:

قد جاءنا فيه حديثُ المصطفى ♦♦♦ مَن زاره فكأنما قد زارني

قلت: وهو حديث لا يصحُّ.

♦♦♦♦


• ورأى الأخ عبدالله شعبان الراوي في محل أحد خياطي الأثواب الرجالية (الدشاديش) في سوق الحميدية في الفلوجة: "مَنْ راقب الناس مات همًّا".

وقد يُعلِّقُ هذه العبارة مَن يخشى الحسد.

 

وأصلها:

مَنْ راقب النّاسَ ماتَ همًّا ♦♦♦ وفاز باللذة الجسور

 

ويقول بشار بن برد:

مَنْ راقب النّاس لم يظفرْ بحاجته ♦♦♦ وفاز بالطيباتِ الفاتكُ اللهجُ

♦♦♦♦


• ورأى الأخُ المذكورُ في محل لبيع الأعشاب في الفلوجة:

لا تكنْ للعيش مجروحَ الفؤادْ ♦♦♦ إنّما الرزق على ربِّ العبادْ

 

ورأيت هذا في لوحةٍ كتبها محمد أوزجاي مع بيتٍ آخر:

كن غنيَّ القلب واقنع بالقليلْ
مُتْ ولا تطلبْ معاشًا من لئيمْ
لا تكنْ للعيش مجروحَ الفؤادْ
إنّما الرزقُ على الله الكريمْ

♦♦♦♦


• وعلَّق صديقٌ في غرفته في الجامع الكبير بالفلوجة:

ما بقي غيرُ ساعة للتلاقي ♦♦♦ ثم يدنو منَ الديار الحبيبُ

♦♦♦♦


• وقال الأخ مَيْسَم الجُميلي: "وأنا وضعتُ لوحةً خاصة بي، وأجعلُها دائمًا هدفي، فيها قول الحسن البصري: علمتُ أن رزقي على الله فاطمأن قلبي، وعلمتُ أن عملي لا ينجزُه غيري فاجتهدتُ فيه".

♦♦♦♦


مع أهل مصر:

• أول ما يواجِه الواصلَ إلى مطار القاهرة الدولي لوحة فيها قوله تعالى: ﴿ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ﴾ [يوسف: 99]. وهو استهلال جميل.

♦♦♦♦


• وقال الشيخ مجد مكي: ووضع شيخُنا أحمد فهمي أبو سنة لوحةً فيها:

يا لهفَ نفسي على شيئين لو جُمِعا
عندي لكنتُ إذًا مِنْ أسعدِ البشرِ
كفافُ عيشٍ يقيني ذلَّ مسألةٍ
وخدمةُ العلمِ حتى ينقضي عُمُري

قلت: وهما من شعر القاضي عبدالوهاب البغدادي المالكي. وسيأتي ذكرُهما أيضًا.

♦♦♦♦


• وعلق الشيخ المربي عبدالغني بن الشيخ صالح الجعفري بمصر رحمه الله في مكتبِه فوق رأسه لوحة فيها: "مَنْ نمَّ لك نمَّ عليك".

حدَّثني بهذا الأخ الدكتور مراد الجنابي وقال: "فقَطَع بذلك النميمة بين أصحابه وطلابه، وقاصديه وزائريه".

♦♦♦♦


• وعلق الشيخ عبدالغني الجعفري أيضًا لوحةً فيها:

ألا يا مستعيرَ الكُتْب دعني
فإنَّ إعارتي للكُتْب عارُ
فمحبوبي بذي الدنيا كتابي
وهل يا صاحِ محبوبٌ يُعارُ

حدَّثني بذلك الأخ غسان العبيدلي.

 

قلت: والبيتان للزمخشري، ونصهما كما في "تحفة الأديب" للسيوطي (1 /387):

ألا يا مستعيرَ الكُتْب دعني
فإنَّ إعارةَ المكتوبِ عارُ
فمعشوقي منَ الدنيا كتابي
وهل أبصرتَ معشوقًا يُعارُ

♦♦♦♦


• وعلَّق الشيخ محمد زكي إبراهيم في صدر مجلسه لوحةً فيها بخط جميل: "الجماعة مَنْ كان على الحق ولو كنتَ وحدك. الحسن البصري".

• وعلَّق في المسجد لوحة فيها: "يا رب، علِّمْنا الأدب"، وهي دعوة لوالده الشيخ إبراهيم الخليل، وقد كتب اسمَه تحتها.

• ويوجد في المسجد أيضًا: "اسلُكْ طريقَ الهدى ولا تضرَّك قلةُ السالكين، واترك طريق الردى ولا تغرَّك كثرةُ الهالكين".

♦♦♦♦


• وعلَّق الشيخ المحدِّث محمد الحافظ التيجاني في مجلسه: "الطريق: أدبٌ، وخلقٌ، ومذاكرةٌ".

حدَّثني بهذا الأخ الشيخ محيي الدين الإسنوي.

♦♦♦♦


• وعلَّق الصديقُ الدكتور محمد كامل جاد في مكتبه قطعةً فيها: "إنما نخافُ على الحق إذا تعرَّض رجلٌ نبيهٌ لطمسه".

وهو قول للعالم الفيلسوف الطبيب موفق الدين عبداللطيف البغدادي مِنْ مقالة له "في الرد ِّعلى الحسن بن الهيثم في المكان".

♦♦♦♦


• وقال الأخ مَيْسم الجميلي:

"روى لي أحدُ زملائي أن خيَّاطًا في الإسكندرية علَّق لافتة فيها قوله تعالى: ﴿ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴾ [الإسراء: 12]!

وذكر هذا الأخُ الشيخ حمزة ملاحفجي عن خيّاط مصريٍّ أيضًا.

♦♦♦♦


• وقال الشيخ عبدالعاطي الشرقاوي:

كنتُ وأنا في مرحلة الإعدادية كتبتُ عبارة سمعتُهـا من الشيخ عبدالرحيم الطَّحَّان يَنقُلُها عن الشيخ نجيب خياطة الحلبي، وهي: "إضاعة الوقت، مِن المَقْت".

♦♦♦♦


في الأردن:

• قال الأخ الشيخ صلاح المخيّط: "رأيتُ صاحبَ سيارة أجرة في الأردن وضع لوحة في سيارته: "التدخين ممنوع، والرزق على الله"، وهو من جميل الثقة بالله.

♦♦♦♦


• وقال الدكتور عايض القحطاني: "عند دخولنا على مدير جمارك مطار الملكة علياء بالأردن، وجدتُ هذه المقولة:

ما دام كرسيٌّ لصاحب موقعٍ
فلتتقِ المولى بكل تعاملِ
فغدًا ستتركُه لغيرك مُرغمًا
والطهرُ ميزانٌ لكل تفاضلِ"

♦♦♦♦


• وقال الشيخ إياد الغوج: في منزل شيخنا الشيخ المربي العالم نوح كلر لوحةٌ على الحائط كُتِب فيها: "حسبُ الواجدِ إفرادُ الواحد".

♦♦♦♦


في الجزائر:

• حدَّثني أخي الشيخ عبدالسميع اﻷنيس أنه رأى لوحة في مطعمٍ في مدينة قسنطينة بالجزائر كُتِبَ فيها: "سرورُ الدنيا كأحلام النائم".

قلت: وهذا وإنْ كان يُنغِّصُ على اﻵكل، فهو أفضل طريقة لنقص الوزن (الرجيم)!

♦♦♦♦


في تركيا:

• رأيت في منزل الأستاذ إحسان قاسم الصالحي (معرب رسائل النور المعروف) في "جاملك تبة" - أي القمة المكسوة بالصنوبر- في أسكدار في إصطنبول لوحة جميلة رائعة، فسألته عنها، فقال: هذه اللوحة هدية من أبرع خطَّاط في العالم، وهو محمد أوزجاي، قدَّمها لي لشَغَفي بالخط منذ عهد الشباب، واللوحة من مسوداته التي اعتاد الخطَّاطون أن يكتبوا أمثالها، وفيها بيتان من قصيدة للسلطان سليمان:

خلق ايجندة معتبر بر نسنة يوق دولت كبي

اولمايا دولت جها ندة برنفس صحت كبي

وتنتهي القصيدة بالبيت الآتي:

يار باقي ايستر ايسن اولمايا طاعت كبي.

وترجمتي الحرفية الضعيفة لهذا:

"لا شيء بين الناس أشرفُ من الدولة.

وليس في الدنيا أسعدُ من استنشاق نفَسٍ صحيح".


والبيت الأخير:

"إذا أردتَ الحبيبَ الباقي فليس غير الطاعة".

قلت: ويمكن أن يُقال:

"ليس بين الناس شيءٌ أعظم من الدولة.

وليس في الدولة شيءٌ أغلى من الصحة.

وإن كنتَ تريد حبيبًا باقيًا فليس هناك مثل الطاعة".

♦♦♦♦


• ورأيت في مجلس الشيخ محمد أمين سراج في جامع الفاتح في إصطنبول لوحة فيها بخط جميل هذان البيتان:

يا لهفَ نفسي على شيئين لو جُمِعا
عندي لكنتُ إذًا مِنْ أسعدِ البشرِ
كفافُ عيشٍ يقيني ذلَّ مسألةٍ
وخدمةُ العلمِ حتى ينقضي عُمُري

 

وقد تفضَّل بإهدائي هذه اللوحة، فقلتُ له: هذان البيتان للقاضي عبدالوهاب البغدادي -ولم يكن رأى نسبتهما إليه- وقد يسَّر اللهُ لي جمْعَ شعره في كتابٍ. فقال الشيخ: إذن تأتيني بنسخة منه. وفعلتُ ذلك في زيارة لاحقة.

والشيخ محمد أمين سراج ممن قضى عمره في خدمة العلم، وما يزال -حفظه الله-.

♦♦♦♦


• ورأيتُ في قاعة الاجتماعات والصلاة في مؤسسة إصطنبول للثقافة والعلوم بإصطنبول: "الحبُّ مِنْ شيم الكرام"، ولعل العبارة من بيتين للإمام أبي إسحاق الشيرازي:

أحبُّ الكأس من غير المُدامِ
وألهو بالحسانِ بلا حَرامِ
وما حبِّي لفاحشةٍ ولكنْ
رأيتُ الحبَّ أخلاقَ الكرامِ

وهما في "تاريخ الإسلام" للذهبي (10/390) ط دار الغرب.

♦♦♦♦


• ويوجد في حرم المسجد الكبير في بورصه (132) لوحة خطية معلَّقة وثابتة، تُزيِّنُ جدرانَ المسجد وأعمدتَه، وقد بقيت من أصل (192) لوحة خطية كانت موجودة بالمسجد.

ويرجع تاريخ اللوحات المُعلَّقة إلى (150) عامًا خلتْ تقريبًا، ويرجع تاريخ اللوحات الثابتة إلى ما بين (100) إلى (150) عامًا مضتْ.

انظر: "تأملات معمارية في المسجد الكبير ببورصه" للدكتور يحيى وزيري، في مجلة حراء، العدد (37).

ولفتَ نظري الاهتمامُ الكبيرُ بحرف الواو[2].

♦♦♦♦


في الهند:

• رأيت في مكتب رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة الملِّية بدلهي بيتَ شعر بالأردية ترجمتُه: "الدنيا ظلٌّ زائل، وكلُّ ما فيها فانٍ، ولكن إذا بدأتم القيام بأي عملٍ كبيرٍ فاعتبروا كلَ نفَسٍ حياة خالدة".

وقد ترجمه لي الأخ الدكتور عبد المجيد القاضي الأستاذ في ذلك القسم.

♦♦♦♦


• ورأيت في مكتب عميد كلية ذاكر حسين في دلهي لوحة كُتبتْ فيها كلمةٌ لذاكر حسين (وهو أول رئيس مسلم للهند): "عشْ بالحُبِّ".

♦♦♦♦


في فرنسا:

• حدَّثني الشيخ محمد مطيع الحافظ قال: "ذهبت في باريس إلى حيٍّ جزائري لشراء لحم، فرأيت اللَّحَّام رفع لوحة فيها باللفظ العربي: "ممنوع الكريديه"، والكريديه الدَّين بالفرنسية.

♦♦♦♦


في النمسا وأستراليا:

• قال الأخ رامي كلاوي: "رأيت على الإنترنت لوحات فيها أحاديث نبوية مختارة مثل: "تبسمك في وجه أخيك صدقة"، معلَّقة في محطات المترو ومواقف الحافلات في النمسا، وهي ضمن حملة سنوية يقوم بها المسلمون في النمسا لتعريف الناس بحقيقة الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم، وتستمر لمدة أسبوع، وتبلغ تكلفتها عشرات الآلاف من اليورو؛ لأنها إعلانات مدفوعة الأجر، ويمكن رؤية بعض هذه اللوحات على النت".

♦♦♦♦


• وقال الأخ رامي المذكور: "أقدمت إحدى شركات المياه المعدنية الأسترالية على تزيين قنانيها ببطاقة مكتوب عليها: "لا تُسرِفْ في الماء ولو كنت على نهر جارٍ" في مبادرة ذاتية غير متبناة من أي جهة مسلمة"، ويمكن رؤية صورتها في النت.

♦♦♦♦


في دبي:

• رأيت في مستشفى دبي لوحة فيها الآية الكريمة: ﴿ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ ﴾ [الشورى: 19].

وهو اختيار صائب جميل؛ فحين تقع عينا المريض -أو زُوَّاره عليها-، يشعر كأنما يقرؤها لأول مرة، وتسكن القلوب إلى الله اللطيف الخبير.

♦♦♦♦


• وقال الأخ الشيخ محمد الأمين السملالي: "لو استطعتُ أنْ أكتب كلَّ أشعار المتنبي في لوحة وأعلقها لفعلتُ"[3].



[1] انظر مثالاً على ذلك: (الرسوم التزيينية في الدور الحلبية) وهو بحث للدكتور سلمان قطاية منشور في مجلة المورد، المجلد السابع عشر، العدد الأول (1408هـ-1988م) ص 86-92.

وكان في الأبنية القديمة (من مساجد ومدارس وربط وقصور وبيوت) كثير من الآيات والحكم والمواعظ تنقش على السقوف والجدران.

[2] وقد اختلفتِ الأنظار في التعليق في المساجد، واقرأ رأي المانعين إن شئت في: "تحذير الأخيار من ظاهرة تعليق لوحات في المساجد متعلقة بما بعد الصلاة من أذكار" لـ: ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة "معرفة السنن والآثار".

[3] في الكتابين: (مصور الخط العربي) و(بدائع الخط العربي) لناجي زين الدين صور كثير من اللوحات، ولكني لا أذكر هنا إلا ما رأيتُه -أو حدَّثني مَنْ رآه- معلقًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خلف الجدران (1)
  • خلف الجدران (2)
  • على الجدران العتيقة
  • تكتونية الجدران (قصة)
  • لسان الشريعة!
  • انهارت كل الجدر إلا واحدا
  • لسان الجدران (2)
  • لسان الجدران (3)

مختارات من الشبكة

  • اللسان الرطب(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • فرشاة طلاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة تكمله لسان الحكام في معرفه الأحكام (غاية المرام في تتمة لسان الحكام)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • خطورة اللسان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إثبات الإرادة للجدار بنوعيها التعبدية والتصرفية في قوله تعالى: (جدارا يريد أن ينقض)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إذاعة مدرسية حول الكتابة على الجدران: أسبابها وعلاجها(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ألبانيا: المشيخة الإسلامية تعارض بناء مقابر الجدران(مقالة - المسلمون في العالم)
  • التبيان في حكم تعليق آي القرآن على الجدران(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • النقد الجاهز(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • خطر اللسان (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب