• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / من روائع الماضي
علامة باركود

ما أورده الحسن البصري من الآداب ومكارم الأخلاق (1)

ما أورده الحسن البصري من الآداب ومكارم الأخلاق (1)
د. أحمد عبدالوهاب الشرقاوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/8/2014 ميلادي - 22/10/1435 هجري

الزيارات: 70404

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما أورده الحسن البصري من الآداب ومكارم الأخلاق


رُوِيَ عن الحَسَنِ - رَحِمَهُ اللهُ - أنَّهُ كانَ يقولُ: قضاءُ حاجَةِ أخٍ مسلمٍ أحبُّ إليَّ مِنِ اعْتكافِ شهرٍ.

 

وسألَهُ رجلٌ عن حُسْنِ الخُلُقِ ما هو؟ فقالَ: البَذْلُ، والعَفْوُ، والاحْتِمَالُ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: مروءةُ الرَّجُلِ: صِدْقُ لِسانِهِ، واحْتِمَالُهُ مُؤْنَةَ إخْوانِهِ، وبذْلُهُ المعروفَ لأهلِ زمانِهِ، وكَفُّهُ الأذى عن جيرانِهِ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: لو شاءَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لجعلَكُمْ أغنياءَ لا فقيرَ فيكم، ولو شاءَ لجعلَكُمُ فقراءَ ولا غَنِيٌّ فيكم، ولكنِ ابْتَلَى بعضَكُمْ ببعضٍ لِيَنْظُرَ كيفَ تَعْمَلُونَ.

 

ثم دلَّ عِبادَهُ على مكارِمِ الأخلاقِ، فقالَ - جلَّ جلالُهُ -: ﴿ ويُؤْثِرُونَ عَلَى أنْفُسِهِم وَلَوْ كَانِ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمِنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ﴾[1].

 

وقالَ: عِدَة الكريم: فِعْلٌ وتَعْجِيلٌ، وعِدَة اللَّئيمِ: تَسْويفٌ وتطويلٌ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: ما أنصفك من كلَّفكَ إجلالهُ، ومَنَعَكَ مالَهُ.

 

وقالَ: كُنَّا نعد البخيل مِنَا الذي يُقْرِضَ أخاهُ الدِّرْهَمْ؛ إذْ كُنا نُعامِلَ بالمُشَارَكَةِ والإيثار. واللهِ! لقد كانَ أحدُ من رأيتُ وصَحِبْتُ يَشُقُّ إزارَهُ فَيُؤْثِرْ أخاهُ بنصفِه، ويبقى له ما بَقي، ولقد كانَ الرجلُ مِمَّنْ كانَ قبلَكُم يصوم، فإذا كانَ عندَ فِطْرِهِ، مَرَّ على بعضِ إخوانِهِ، فيقول: إني صُمْتُ هذا اليومَ للهِ، وأردْتُ إنْ تَقَبَّلَهُ اللهُ مني أن يكونَ لكَ فيه حظٌ، فهلم شيئاً من عشائِكَ، فيأتيه الآخرُ ما تَيَسَّرَ مِنْ ماءٍ وتمرٍ يُفْطِر عليه يبتغي أن يُكْسِبَهُ أجراً، وإنْ كان غَنياً عن الذي عندَهُ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: أدركتُ أقواماً، وإنَّ الرجلَ منهم لْيَخْلُفُ أخاهُ في أهلِهِ وَوَلَدِه أربعينَ سنةً بعد مَوْتِهِ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: إذا دخلَ الرجلُ بيتَ صديقِه، فلا بأسَ عليه أن يتناولَ مما حضَرَ من طعامِهِ وفاكهتِه بغيرِ إذْنِهِ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: ما من نفقةٍ إلا والعبدُ يُحاسَبُ عليها، إلا نفقَتَهُ على والِدَيْهِ فَمَنْ دُونهما، أو نفقَتهُ على أخيه في الله، وصاحبِهِ في طاعتِهِ؛ فإنه رُوِيَ أنَّ اللهَ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - يَسْتَحْيي أن يُحاسِبَهُ عليها.

 

وَكَانَ يَقُولُ: ليسَ من المروءةِ أن يربحَ الرجلُ على أخيهِ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: احْذَرْ مِمَّنْ نَقَلَ إليكَ حديثَ غَيْرِكَ، فإنَّهُ سينقلُ إلى غيرِك حديثَكَ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: ابنَ آدّمّ! عملُكَ لكَ، انظُرْ على أيِّ حالٍ تُحِبُّ أن تلقَى عليها رَبَّكَ؟

 

وَكَانَ يَقُولُ: إن لأهلِ الخيرِ علامةً يُعرَفون بها: صِدْقُ الحديثِ، وأداءُ الأمانةِ، والوفاءُ بالعهدِ، وقِلَّةُ الفَخْرِ والخُيلاءِ، وصِلَةِ الرَّحِمِ؛ وَرَحْمَةُ الضعفاءِ، وبَذْلُ المعروفِ، وحُسْن الخُلُقِ، وسَعَةُ الحِلْمِ، وبثُّ العِلْمِ، وقِلَّةُ مُثَافَنَةِ النِّساءِ[2].

 

وَكَانَ يَقُولُ: ابنَ آدم! عِفَّ عنْ محارِمِ اللهِ تَكُنْ عابداً، وارْضَ بما قَسَمَ اللهُ تكنْ غَنِياً، وأَحْسَنُ جِوارَ مَنْ جَاوَرَكَ تَكُنْ مُؤْمِناً، وأحْبِبِ للناسِ ما تُحبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ عَدْلاً، وأقلِلِ الضَّحِكَ؛ فإنَّه يُميتُ القلبَ كما يموتُ البدنُ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: أيُّهَا النَّاسُ! إنكم لا تَنالون ما تُحِبُّون إلا بِتَرْكِ ما تَشْتَهُونَ، ولا تُدْرِكُونَ ما تُأْمُلون إلا بالصبرِ على ما تَكْرَهونَ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: الصبرُ كنزٌ مِنْ كُنوزِ الجنَّةِ، وإنما يُدْرِكُ الإنسانُ الخيرَ كُلَّهُ بِصَبْرِ ساعةٍ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: مَنْ أُعْطِيَ دَرَجة الرِّضا، كُفِيَ المُؤَنَ، ومن كُفِيَ المُؤَنَ، صبر على المِحَنِ.

 

وقيلَ: تَسَابَّ[3] رَجُلانِ بِحَضْرَةِ الحَسَنِ، فقامَ المَسْبوبُ وهوَ يَمْسَحُ العرقَ عن وَجْهِهِ، ويَتْلو: ﴿ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ﴾[4]، فقال الحَسَنُ: للهِ درُّهُ، عَقَلَها - واللهِ - حينَ ضَيَّعَها الجاهِلون.

 

وقال: ابن آدَمَ! لتَصْبِرَنَّ أوْ لَتهْلِكُنَّ.

 

وقال: لقد رُوِيَ: أن رجلاً شتم أبا ذر[5] - رَحِمَهُ اللهُ – فقالَ: إن بيني وبينَ الجَنَّةِ عَقَبَةٌ، إن جُزْتُها، فأنا خيرٌ مما تقولُ، وإنْ عُوِّجَ بي دُونَها إلى النار، فأنا أشرُّ مما قُلْت، فانْتهِ أيها الرجلُ؛ فإنكَ تصيرُ إلى منْ يعلمُ خائنةَ الأعيُنِ وما تُخْفي الصدورُ.

 

وقيل: شتمَ رجلٌ رجلاً، فقالَ: لولا أنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - [يسمعُ، لأجَبْتُكَ].

 

وَكَانَ يَقُولُ: الصَّبْرُ صَبْران: صبرٌ عند المُصيبةِ، وصبرٌ عنِ المَعْصِيةِ، فمَنْ قَدَرَ على ذلكَ، فقد نالَ أفضلَ الصَّبْرَيْن.

 

وَكَانَ يَقُولُ: ما مِنْ جُرْعَةٍ أحبُّ إلى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ جُرْعَةِ مُصيبةٍ مُوجِعةٍ يَتَجرَّعُهَا صاحبُها بِحُسْنِ عزاءٍ وصَبْرٍ، أو جُرْعَةِ غيظٍ يحملُها بِفَضْلِ عفوٍ وحلمٍ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: ابنَ آدمَ! إنك لن تجمعَ إيماناً وخِيانةً، كيف تكونُ مؤمناً ولا يَأْمَنُكَ جارُكَ؟ أو تكونُ مسلماً ولا يَسْلَمُ الناسُ منكَ، أليسَ قد رُوِيَ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قالَ: (( لا إيمَانَ لِمَنْ لا أمَانَةَ لَهُ، ولا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ )) [6].

 

وكان - عَلَيْهِ السَّلامُ - يقولُ: (( ليسَ بمؤمنٍ مَنْ خَافَ جارُهُ بِوائِقَهُ )) [7].

 

ثم يقولُ الحَسَنُ - رَحِمَهُ اللهُ -: ابنَ آدمَ! إَّنكَ لا تستحقُ حقيقةَ الإيمانِ حتى لا تعيبَ الناسَ بعَيْبٍ هو فيكَ، فأصْلَحَ عيْبَ نفسِك، فإنَّك لا تُصْلِحُ عيباً إلا وجدتَ عَيباً آخرَ أنتَ أوْلى بإصلاحِهِ.

 

ابنَ آدمَ! إن تكنْ عدلاً، فاجعلْ لكَ عن عُيوبِ الناسِ شُغْلاً؛ فإنَّ أحبَّ العبادِ إلى اللهِ مَنْ كانَ كذلكَ.

 

وقيل: أنشَدَهُ رجلٌ يوماً:

وأجْرَأُ مَنْ رَأيْتُ بِظَهْرِ غَيْبٍ
عَلَى عَيْبٍ الرِّجالِ ذوو العُيوبِ[8]

 

فقال: للهِ درُّ القائِلِ! إنهُ كما قال.

 

وَكَانَ يَقُولُ: ابنَ آدمَ! ما أَوْهَنَكَ وأكْثَرَ غَفْلَتَكَ! تعيبُ الناسَ بالذنوبِ، وتَنْساها من نَفْسِكَ، وتُبْصِرُ القَذَى في عينِ أخِيكَ، وتَعْمَى عن الجِذْعِ مُعْتَرِضاً في عَيْنَيِكَ، ما أقلَّ إنْصَافَكَ، وأكثرَ حَيْفَك!

 

وَكَانَ يَقُولُ: رُوِيَ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (( أهلُ المعروفِ في الدُّنْيَا هم أهلُ المعروفِ في الآخرةِ )) [9]. وذلك أنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - غفرَ لهم ذنوبَهُم، بما أسْدَوْهُ من المعروفِ إلى خَلْقِهِ في دارِ الدُّنْيَا، ثم يقولُ لهمْ يَومَ القيامة: هَبُوا حَسَنَاتِكُمْ لِمْنْ شِئْتُم، فقد غَفَرْتُ لكمْ سَيِّئَاتكم، فيَهَبُون حسناتِهِمْ، فيكونونَ أهلَ معروفٍ في الآخرةِ، كما كانوا في الدُّنْيَا.

 

وسئل: أيُّ الأخلاقِ أفضلُ؟ فقالَ: الجُودُ والصِّدْقُ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: أدركتُ قوماً ما كان أحدُهم بدينارِه ولا بِدِرْهمِهِ أحقُّ به من أخيهِ المُسْلمِ، فما بالُكُمْ - معْشَرَ الناسِ - تَحْمِلونَ على ما بِهِ تُؤاخَذون، وعليه تُحاسَبون؟!

 

وسمعَ رجلاً يُحاسِبُ آخرَ، ويقولُ: بقي لي عليك دانِقٌ، فقال: لا تُدنِّقوا فيُدَنِّقَ اللهُ عليكم، لعنَ اللهُ الدانِقَ، ومن دنَّقَ الدَّانِقَ[10].

 

وَكَانَ يَقُولُ: إنهُ لا دِينَ لِمَنْ لا مُروءةَ له.

 

وَكَانَ يَقُولُ: من حَبَسَ الطَّعَامَ أربعينَ يوماً يَطْلُبُ إغلاءَهُ، ثمَّ لو طَحَنَه، وخَبَزَهُ، وأطْعَمَهُ المساكينَ، لَمْ يَنْجُ من إثْمِهِ، ولا يَسْلَمُ مِنْ ذَنْبِهِ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: ليس حُسْنُ الجِوارَ كَفَّ الأذَى، وإنما حُسْنُ الجوارِ احتمالُ الأذَى.

 

وَكَانَ يَقُولُ: أربعٌ مَنْ كُنَّ فيه عَصَمَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - من الشيطانِ، وعافاهُ من النارِ: من مَلَكَ نَفْسَهُ عندَ الرَّهْبَةِ والرَّغْبَةِ، والحِدَّةِ والشَّهْوَةِ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: لا تكُنْ ممَّنْ يَجْمعُ علمَ العُلماء، وحِكَم الحُكَمَاءِ، ويَجْري في الحقِّ مَجْرَى السُّفَهَاءِ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: أربعٌ من كُنَّ فيه أدخلَهُ اللهُ الجنةَ، ونشرَ عليهِ الرحمةَ: مَنْ برِّ والِدَيهِ، ورَفَقَ بمَمْلُوكِهِ، وكَفَلَ اليتيمَ، وأعانَ الضعيفَ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: إن الحَسَدَ في دين المسلمِ أسرعُ من الآكِلَةِ في جَسِدِهِ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: رُوِيَ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: (( العِلْمُ عِلْمَانِ: عِلْمٌ في القلب، فذلكَ العِلْمُ النافِعُ، وعلمٌ على اللسانِ، فذلكَ حُجَّةُ الله على ابنِ آدمَ)) [11].

 

وَكَانَ يَقُولُ: المؤمنُ الكيِّسُ[12] الفَطِنُ[13]، الذي كُلَّمَا زادَهُ اللهُ إحساناً، ازداد من الله خوفاً.

 

وَكَانَ يَقُولُ: المؤمنُ أحسنُ عملاً، وأشدُهُمْ من اللهِ خوفاً، لو أنفقَ في سبيل اللهِ مِلْءَ الأرضِ ذَهَباً، ما أَمِنَ حتى يُعايِنَ، ويقولُ أبداً: لا أنْجُو، لا أنجو، والمنافقُ يقولُ: سوادُ الناسِ كثيرٌ، وما عسى ذنبي في جُمْلَةِ الذنوب؟ إن اللهَ رحيمٌ، وسَيَغْفِرَ لِي.

 

ثم يقولُ الحَسَنُ: ابنَ آدمَ! تعملُ بالسيئاتِ، وتَتَمنَّى على اللهِ الأماني؟!

 

وَكَانَ يَقُولُ: من ساء خلقه، عذَّبَ نَفْسَهُ، ومَنْ كَثُرَ مالُهُ، كَثُرَتْ ذنوبُه، ومَنْ كَثُرَ كَلامُهُ، كَثُرَ سَقَطُهُ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: لولا العِلْمَ، كانَ الناسُ كالبهائم.

 

ورُوِيَ عنه: أنَّ عمر بن الخطاب - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - كان يقولُ: إنَّ مِمَا يُصْفِي لكَ وُدَّ أخيكَ أنْ تَبْدَأهُ بِالسَّلامِ إذا لقيتَهُ، وأن تَدْعُوهُ بأحبِّ الأسماءِ إليهِ، وأن تُوَسِّع لَهُ فِي المَجْلِس، ثمَّ يقولُ الحَسَنُ: لقد عَلَّمَكُمُ السَّلَفُ الصالحُ الأدبَ ومكارِمَ الأخلاقِ، فتعلَّموا، رَحِمَكُمُ اللهُ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: مَا بالُنا يَلْقى أحدُنا أخاهُ فَيُحْفِي السؤالَ عنهُ، ويَدْعو لهُ ويقولُ: غَفَرَ اللهُ لَنَا ولَكَ، وأَدْخَلَنَا جَنَّتَهُ، فإذا كانَ الدينارُ والدِّرْهَمُ، فهيهات؟! ويَحْكُمُ ما هكذا كان سَلَفُكُمُ الصالحُ، فعَلامَ تَرَكْتُمُ الاقْتِداءَ، وقَدْ أُمِرْتُمْ بِه؟!

 

وَكَانَ يَقُولُ: أيُّهَا النَّاسُ! ما بالُنا نتقارَبُ في العافِيةِ، وإذا نَزَلَ البلاءُ تبايَنًا؟! مَا هَكَذَا كانَ أصْحَابُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نعوذُ باللهِ من خِلافٍ عليهم.

 

وسَمِعَ رجُلاً يُكْثِرُ الكلامَ، فقال: يا ابنَ أخي! أمسِكْ عليكَ لسانَكَ، فقد قيل: ما شيءٌ أحقُّ بِسِجْنٍ مِنْ لسانٍ.

 

ورُوِيَ أن النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (( وهَلْ يَكُبُّ الناسَ على منَاخِرِهِم في النارِ إلا حَصَائِدُ ألسِنَتِهِم )) [14].

 

وَكَانَ يَقُولُ: لسانُ العارِفِ مِنْ وراءِ قلبِهِ، فإذا أرادَ أن يتكلَّمَ تَفَكَّرَ، فإنْ كانَ الكلامُ لهُ، تكلم به، وإنْ كانَ عليه، سَكَتَ، وقلبُ الجاهِلِ وراءَ لسانِه، كُلَّما هَمَّ بكلامٍ، تكلَّمَ به.

 

وَكَانَ يَقُولُ: رُوِيَ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قالَ: (( إنَّ بُدَلاءَ أُمَتِي لا يَدْخُلُونَ الجنَّةَ بكَثْرةِ صَلاةٍ ولا صِيامٍ، ولكنْ يدخلونَها برحمةِ اللهِ، وسَلامَةِ الصُّدورِ، وسَخَاوَةِ الأنْفُسِ، والرَّحمَةِ لكافَّةِ المُسلمين )) [15].

 

وَكَانَ يَقُولُ: رُوِيَ أن مُنَادِياً يُنادِي يومَ القيامة: لِيقُمْ من كانَ لهُ أجرٌ على اللهِ، فلا يقومُ إلا رجلٌ قضَى لأخيهِ حَاجَةً، أو عفا له عن مَظْلَمَةٍ، أو أسْدَى إليه نِعْمَةً.

 

وَكَانَ يَقُولُ: العاقل لا يشتري عداوة رجلٍ واحدٍ بمودة ألف رجلٍ، إنه إن فعل ذلك، خسر ولم يربح.

 

وَكَانَ يَقُولُ: عِزُّ الشريفِ أدَبُه، وتَقْواه حَسَبُهُ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: مَنْ رَمَى أخاهُ بذنبٍ قد تابَ إلى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - منه؛ لم يَمُتْ حتى يُبْتَلَى بمثلِ ذلكَ الذنبِ.

 

وقيل: سَأَلَهُ الربيعُ بنُ صُبَيْحٍ[16]، فقال: يا أبا سعيد! ما تقولُ في العَشْرِ ركعاتٍ التي بعد صَلاةِ العِشَاء، أتَطَوُّعٌ هِيَ أمْ سُنّةٌ؟ فَقَالَ: لَيْسَتْ بِسُنَّةٍ، إنَّها لَوْ كَانَتْ سُنَةً، مَا وَسِعَ المسلمَ تَرْكُهَا، ولكن يا ابنَ أخي! منْ أدبِ العبدِ المسلمِ، وقوامِ أمره إذا عوَّدَ نفسَهُ منَ الخيرِ عادةً، أو تعبَّد للهِ عبادةً، أن يدأبَ فيها، ويُقيمَ دَهْرَهُ عليها.

 

وَكَانَ يَقُولُ: مكتوبٌ في التوراةِ: الغِنَى في القَنَاعَةِ، والسلامةُ منَ الناس، والعافيةُ في رَفْضِ الشهوة، والنجاةُ في تَرْكِ الرَّغْبَةِ، والتَّمتُّعُ في الدَّهْرِ الطويل بالصَّبْرِ في العُمْرِ القَصير.

 

ثم يقولُ: تَأدَّبُوا - رحمكمُ اللهُ - بآدابِ اللهِ؛ وحافِظوا على ما في كُتُبِ الله؛ تكونوا من أولياءِ اللهِ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: ما أنعمَ اللهُ على عبدٍ نعمةً؛ إلا وعليهِ فيهَا تِبَاعَةٌ، إلا مَا كانَ مِنْ نِعْمَتِهِ على سُليمانَ بنِ داودَ - عليهما السلامُ -؛ فإنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ - يقول: ﴿ هَذَا عَطَاؤنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾[17].

 

وَكَانَ يَقُولُ: ما أطالَ عبدٌ الأمَلَ إلا أَسَاءَ العَمَلَ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: إنَّمَا أنْتَ أيُّها الإنسانُ عدد، فَإذَا مَضَى لَكَ يَوْمٌ، فَقَدْ مَضَى بَعْضُكَ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: رَحِمَ اللهُ ابنَ مسعودٍ[18] كأنه عَايَنَكُم حينَ قالَ: زاهِدُكم راغِبٌ ومُجْتَهِدُكُمْ مُقَصِّرٌ، وعالِمُكُمُ جَاهِلٌ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: مَنْ خَافَ اللهَ، أخَافَ اللهُ سُبْحَانَهُ منه كُلِّ شيءٍ، ومَنْ خافَ الناسَ، أخافَهُ اللهُ من كُلِّ شَيءٍ.

 

وَكَانَ يَقُولُ: قال عمرُ بنُ الخطَّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: خالِطُوا وَزَايِلوا [19].



[1] سورة الحشر، الآية 9.

[2] يقال: ثافنتُ فلاناً أُثافنه مُثافَنة، إذا جاثَيْتَه تحادثه وتلازمه وتكلمه. وقال أبو زيد: ثافَنْت الرجل مُثافنة، أي صاحبته حتى لا يخفى عليّ شيءٌ من أمره، وذلك أن تصحبه حتى تعلم أمره. وثفن الشيء يثفنه ثفنا: لزمه، وثافنت فلانا: جالسته.

انظر، ابن منظور: لسان العرب؛ الأزهري: تهذيب اللغة.

[3] أي سب كلاهما الآخر، تبادلا السباب والشتائم.

[4] سورة الشورى، الآية 43.

[5] أبوذرّ الغفاريُّ)؟ - 32هـ/؟ - 652م). جُنْدُب ابن جنادة بن سفيان بن عُبيد بن حرام بن غفار، أخي ثعلبة، ابني مُلَيْل بن ضمرة، أخي ليث والدِّيل، أولاد بكر، أخي مُرة، والد مُدلج بن مرة، ابني عبدمناة بن كنانة، وكنيته أبوذر. صحابي جليل ومحدِّث فقيه ومن السابقين إلى الإسلام. كان من أهل الصُّفَّة.

وأبو ذر، رضي الله عنه، من السابقين إلى الإسلام، أسلم بمكة بعد أربعة وكان خامسًا، وقصّة إسلامه في الصحيحين، وقد أسلمت قبيلة أبي ذر، فقال صلى الله عليه وسلم )غفار غفر الله لها (رواه مسلم).

وكان حامل راية غفار يوم حنين وشهد فتح بيت المقدس مع عمر. روي له 281 حديثًا، وأخباره كثيرة وقد روى عنه ابن عباس وأنس بن مالك، وابن عمر وخلق كثير من الصحابة وكبار التابعين، وكان يفتي في خلافة أبي بكر، وعمر، وعثمان رضي الله عنهم.

كان رأسًا في الزهد، والصدق، والعلم والعمل، قوالاً بالحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، على حدَّة فيه، وهو أول من حيّا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحية الإسلام. ورُوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أبوذر يمشي على الأرض في زهد عيسى بن مريم).

توفي أبو ذر سنة اثنتين وثلاثين بالربذة، وصلى عليه عبدالله بن مسعود؛ فإنه كان مع أولئك الركب الذين مروا بالربذة وشهدوا وفاته، وحملوا عياله إلى عثمان بن عفان رضي الله عنهم بالمدينة، فضم ابنته إلى عياله، وقال: يرحم الله أبا ذر.

(انظر: الموسوعة العربية العالمية، المملكة العربية السعودية، 2004م).

[6] قال العجلوني في كشف الخفاء (الحديث 2984): لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له. رواه أبو يعلى والبيهقي عن أنس رفعه، ورواه الطبراني في الأوسط عن ابن عمر بلفظ: لا إيمان لمن لا أمانة له ولا صلاة لمن لا طهور له ولا دين لمن لا صلاة له وموضع الصلاة من الدين كموضوع الرأس من الجسد.

[7] "ألا إن أربعين دارا جوار، و لا يدخل الجنة من خاف جاره بوائقه"، قيل للزهري: أربعين دارا ? قال: أربعين هكذا، وأربعين هكذا. قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 443): ضعيف.

[8] من الأبيات السائرة، ذكر كثيرا في كتب الأدب دون عزو، وعزاه بعض المحدثين إلى خالد المنقري، كما عزاه الميمني في سمط اللآلي إلى رجل من ثقيف.

[9] رواه البخاري في الأدب المفرد، وقال: حدثنا على بن أبى هاشم قال حدثني نصير بن عمر بن يزيد بن قبيصة بن يزيد الأسدي عن فلان قال سمعت برمة بن ليث بن برمة أنه سمع قبيصة بن برمة الأسدي قال: كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته يقول أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، صحيح لغيره.

[10] الدانق من الأوزان، وربما قيل داناق كما قالوا للدرهم درهام، وهو سدس الدرهم، وفي حديث الحسن: لعن الله الدانق ومن دنق، الدانق - بفتح النون وكسرها - كأنه أراد النهي عن التقدير

والنظر في الشيء التافه الحقير، ويقال للأحمق دانق ودائق ووادق وهرط. والدانق: الساقط المهزول من الرجال. انظر، ابن منظور: لسان العرب.

[11] جاء في كتاب العلل المتناهية في الأحاديث الواهية لجمال الدين بن الجوزي: قال المؤلف: هذا حديث لا يصح وفي الطريق الأول: يحيى بن يمان. قال أحمد: ليس بحجة في الحديث وقال أبو داؤود يخطئ في الأحاديث ويقلبها وفي الطريق الثاني أبو الصلت وهو كذاب بإجماعهم.

[12] الكيس: خلاف الحمق، الكيس الجود والظرف والعقل. انظر، المعجم الوسيط؛ الجوهري: الصحاح.

[13] فطن: الأمر فطنة تبينه وعلمه، (فطن) فطنا وفطنة وفطانة صار ذا فطنة وللأمر وبه وإليه تنبه له فهو فاطن وفطن وفطين، (الفطانة) قوة استعداد الذهن لإدراك ما يرد عليه

(الفطنة) الفطانة والحذق والمهارة (ج) فطن. انظر، المعجم الوسيط.

[14] جاء في كتاب خلق أفعال العباد للبخاري: ويذكر عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله أنؤاخذ بما نقول كله ويكتب علينا؟ قال: "وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم؟".

[15] قال محمد ناصر الدين الألباني في السلسلة الضعيفة: وروى مجاشع بن عمرو عن ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن عبدالله بن زبير عن علي قال: سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الأبدال؟ قال: "هم ستون رجلاً". قلت: يا رسول الله! حلهم لي؟ قال: "ليسوا بالمتنطعين، ولا بالمبتدعين، ولا بالمتعمقين، لم ينالوا ما نالوه بكثرة صيام، ولا صلاة، ولا صدقة، ولكن بسخاء النفس، وسلامة القلوب، والتضحية لأمتهم، إنهم يا علي! في أمتي أقل من الكبريت الأحمر". أخرجه ابن أبي الدنيا في "الأولياء" (ص 102 رقم 8). قلت: وهذا موضوع؛ آفته مجاشع هذا؛ فإنه أحد الكذابين؛ كما قال ابن معين.

ثم روى برقم (58) عن صالح المري قال: سمعت الحسن يقول:... فذكره مرفوعاً بلفظ: "إن بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بكثرة صلاة، ولا صوم، ولا صدقة، ولكن دخلوها برحمة الله، وسخارة النفس، وسلامة الصدر". قلت: وهذا مرسل؛ الحسن: هو البصري. وصالح المري ضعيف.

[16] الربيع بن صبيح (... - 160 ه‍ =... - 777 م) الربيع بن صبيح السعدي البصري، أبو بكر: أول من صنف بالبصرة. كان عابدا ورعا، وفي روايته للحديث ضعف. خرج غازيا إلى السند فمات في البحر ودفن في إحدى الجزر. انظر، الزركلي: الأعلام، 6/28

[17] سورة ص، الآية 39.

[18] عبدالله بن مسعود: (32ه- - 653م) من أكابر الصحابة، هُذَلي النسب، من مكة، ومن السابقين إلى الإسلام. هاجر عبدالله رضي الله عنه إلى الحبشة مرتين. وشهد جميع الغزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم وكان خادمه الأمين ورفيقه في حله وترحاله. وفي غزوة بدر أجهز على أبي جهل.

كان رضي الله عنه أول من جهر بقراءة القرآن بمكة، وتلقى أذى قريش واحتسب ذلك في سبيل الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوا القرآن عن أربعة. وذكر أولهم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وقال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كُنَيْفٌ ملئ علمًا.

ولاه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيت مال الكوفة، كما ولاه القضاء فيها، وظل في منصبه ردحًا من الزمن مثالاً للتقى والورع.

قدم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه المدينة في خلافة عثمان رضي الله عنه، وتوفي فيها وكان عمره نحو ستين عاماً، وصلى عليه عثمان رضي الله عنه، ودفن في البقيع. روى رضي الله عنه 848 حديثاً عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

(انظر: الموسوعة العربية العالمية، المملكة العربية السعودية، 2004م).

[19] خالِطوا الناسَ وزايِلُوهم أَي فارِقوهم في الأَفعال التي لا تُرْضي اللهَ ورَسُولَه انظر، ابن منظور: لسان العرب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كلمة موجزة عن الإمام الحسن البصري ورواته وطرقه
  • ترجمة الحسن البصري
  • صفات الحسن البصري الخَلقية والخُلقية
  • رواية الحسن البصري للحديث
  • علم الحسن البصري ورأيه
  • منشأ الحسن البصري وصفة أحواله وأفعاله (1)
  • ما أورده الحسن البصري من الآداب ومكارم الأخلاق (2)
  • من أقوال الحسن البصري في الحكم والمواعظ
  • من أقوال الحسن البصري في الاستغفار والدعاء
  • نهي الحسن البصري عن الرياء والتصنع
  • من أقوال الحسن البصري عند تلاوة القرآن
  • حكم ومواعظ للحسن البصري

مختارات من الشبكة

  • من فضل القرض الحسن: القرض الحسن كعتق رقبة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة المسند الصحيح الحسن في مآثر مولانا الحسن(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة ديوان أبي الحسن علي بن الحسن الباخرزي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة كشف الالتباس عما أورده الإمام البخاري على بعض الناس(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تهذيب لما أورده ابن القيم لكتاب عمر في القضاء(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ترجمة الإمامين الحسن البصري ويحيى بن آدم(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة رسالة الحسن البصري إلى عبدالرحمن بن أنس الرمادي يرغبه في المقام بمكة(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • القول الحسن والكلم الطيب وحسن عواقبها(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • منشأ الحسن البصري وصفة أحواله وأفعاله (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • درر مختصرة من أقوال الحسن البصري رحمه الله(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب