• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / من روائع الماضي
علامة باركود

تراث الجاحظ: كتاب الحيوان - الجزء الثالث من الصفحة 200 إلى 300

تراث الجاحظ: كتاب الحيوان - الجزء الثالث من الصفحة 200 إلى 300
محمد رضا الجراري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/10/2017 ميلادي - 14/1/1439 هجري

الزيارات: 35488

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تراث الجاحظ

كتاب "الحيوان"

الجزء الثالث: من الصفحة 200 إلى 300

تمهيد:

الحمد لله ذي النعم السابغة والمنن البالغة، خلق الإنسان في أحسن تقويم، وحباه العقل لسَلْكِ الصراط المستقيم، وأمدَّه بأنواع العناية والتكريم، منذ أن كان في المهد صبيًّا إلى أن صار رجلًا سويًّا، وإلى يوم وفاته وانقضاء أيام حياته، والصلاة والسلام على نبيِّ الرحمة وسيد الأُمَّة، محمد الذي أرسله الله رحمةً للعالمين.

 

أما بعد:

فهذا بحثٌ بعنوان: "تراث الجاحظ"، حاولت فيه تتبُّع مجمل القضايا المتضمَّنة في كتاب الحيوان الجزء الثالث من الصفحة 200 إلى حدود الصفحة 300، من خلال تلخيص هذه القضايا وتكثيفها، فقد كان للجاحظ اهتمامات علمية في الطبيعيات، كما نرى ذلك في كتابه الشهير (الحيوان) الذي طرح فيه وبحث عن موضوعات علمية تتعلَّق بعالم الحيوان وخصائصه وصفاته، مع مزجٍ لهذه الموضوعات بالأغراض والأساليب الأدبية والفنية، وهي خصوصية تميَّز بها شيوخ المعتزلة في الأدب، كما سنرى من خلال هذه الصفحات التي سنحاول الوقوف على قضاياها.

 

نزاع صاحب الديك في الفخر بالطوق:

يستهل الجاحظ حديثه عن الديك ونزاع صاحبه في الفخر بالطوق، وأورد شاهدًا شعريًّا لصاحب الديك يقول فيه:

مُطوَّقة كساها الله طوقًا ***ولم يَخْصُصْ به طَيرًا سواها

 

فهو بذلك اعتبر الطوق للحمام دون غيره من الطيور، ولم يصف بالطوق الحمامة؛ لأنها ليست بمطوقة، وإنما الأطواق للذكورة، وأورد شاهدًا شعريًّا يقول:

أعاتكُ لا أنساكِ ما هبَّت الصَّبا *** وما ناح قُمريُّ الحمام المطوَّقُ

بهذا فصاحب الديك يزعم أن ذكورة التدارج والقبج والحجل، ديوك كلها، فالفخر بالطوق لصاحب الديك، أما صاحب الحمام فقد أقرَّ أن العرب تسمِّي هذه الأجناسَ كلَّها حمامًا، فجمعوها بالاسم العام، فإن كان الاختلاف فيما بينها في الأجسام، كان التشابه بينها من طريق الزواج والدعاء والغناء والنوح بصفة عامَّة، فهو يتناول نزاع صاحب الديك في الفخر بالطوق.

 

ما وصف به الحمام من الإسعاد وحسن الغناء والنوح:

ثم ينتقل إلى الحديث عن كلِّ ما وصف به الحمام من الإسعاد وحسن الغناء والنوح، ووصف الحمام بأوصافٍ عديدة؛ منها: الإسعاد وحسن الغناء، والإطراب والنوح؛ حتى قال الحسن بن هانئ:

إذا ثَنَتْه الغصون جلَّلني
فينانُ ما في أَديمه جُوَبُ
تَرِنُّ في مأْتمٍ حمائمُه
كما تَرِنُّ الفواقدُ السُّلُبُ
يَهُبُّ شوقي وشوقُهنَّ معًا
كأنما يَستخفُّنا طَرَبُ

فالحمام كغيره من الطيور التي تُسعد وتُبهج القلب بحسن غنائها وتغريدها ونواحها.

 

أنساب الحمام:

فالجاحظ يقرِّبنا من أوصاف الحمام وأنسابها، فأورد قول صاحب الحمام الذي أكَّد أن للحمام مجاهيلَ ومعروفاتٍ وخارجيات ومنسوبات، والذي تشتمل عليه دواوين أصحاب الحمام أكثر مِن كُتب النسب التي تضاف إلى ابن الكلبيِّ.

 

ووصف الهذيل المازني مثنى بن زهير وحفظه لأنساب الحمام، فقال: والله لهو أنسب من سعيد بن المسيِّب وقتادة بن دعامة للناس، بل هو أنسب من أبي بكر الصديق رضي الله عنه، لقد دخلت على رجل أعرف بالأمَّهات المنجبات من سحيم بن حفص، وأعرف بما دخلها من الهجنة والإقراف من يونس بن حبيب.

 

مبلغ ثمن الحمام وغيره:

وأورد ثمن الحمام ومبلغه؛ فالحمام الواحد يباع بخمسمائة دينار، وهذا إنما من الفضيلة والفخر، ولم يبلغ هذا الثمن صقر ولا عُقَاب، ولا طاوس ولا بَعِير، ولا ديك ولا حمار، فيكفي لتعرف ثمن الحمام وفراخه وبيضه أن تدخل بغداد والبصرة لتجد ذلك بلا معاناة.

 

عناية الناس بالحمام:

بعدها تحدَّث عن عناية الناس بالحمام، وما يفعله الإنسان من أجل الحمام، فمن شهد أرباب الحمام وما يحتملون من التكلُّف أيام الزجل في حملانها على ظهور الرجال، وقبل ذلك في بطون السفن، وكيف تُفَرد في البيوت وتُجْمع إذا كان الجمع أمثل، وتفرق إذا كانت التفرقة أمثل، وكيف تنقل الإناث عن ذكورتها والعكس، وكيف يخاف عليها الضعف والهزال إذا تقاربت أنسابها، فيخاف على أعراقها من دخول الخارجيات، فنجد أن الاعتناء بالحمام فاق الغاية، حتى إنهم لا يحوطون أرحام نسائهم كما يحوطون أرحام المنجبات من إناث الحمام.

فعناية الناس بالحمام بلغت الغاية؛ حتى يظنَّ بعضهم أن الجاحظ تمادى في توثيق هذه العناية.

 

بعض خصائص الحمام:

أما فيما يخصُّ خصائص الحمام، فإن له من حُسن الاهتداء وجودة الاستدلال وثبات الحفظ والذكر، وقوة النزاع إلى أربابه والأُلْفة لوطنه، والدليل على أنه يستدلُّ بالعقل والمعرفة والفكرة، أنه يأتي من مكانٍ بعيد على تدريبٍ من صاحبه، فهو يقطع مسافاتٍ طويلةً دون أن يَتيه عن الطريق.

 

حتى إن الحمام لو أرسل بالليل لاستدلَّ بالنجوم؛ لأنه يلزم بطن الفرات أو بطن دجلة، وهذا يدل على تبصُّره بالطريق وفَهمه لانحدار الماء، فإذا أعيته الطريق وأوديتها، ولم يَدْرِ أي اتجاه يسلك، وجدتَه تعرَّف ذلك بالريح ومواضع الشمس في السماء، فهذه الخصائص إنما تدلُّ على ما يتمتَّع به الحمام من الذكاء والفطنة عن غيره من الطيور!

 

سرعة طيران الحمام:

الحمام يسرع إذا طار جماعةً وعلى شكل سطر من الطير، فهو بطيء إذا طار في غير جماعة، فلن تجد جماعة طير أكثر طيرانًا - إذا كَثُرن - من الحمام، وقد ذكر النابغة الذبياني في قوله:

واحكُمْ كحُكمِ فتاةِ الحيِّ إذ نظرتْ
إلى الحَمَام شِراعٍ واردِ الثَّمَدِ
يحفُّه جانبًا نِيقٍ ويَتْبَعُهُ
مثلُ الزُّجاجةِ لم تُكْحَلْ من الرَّمدِ
قالت: ألا لَيتما هذا الحمامُ لنا
إلى حمامَتا ونِصْفُهُ فَقَدِ

فالطير أخفُّ من غيره، والحمام أسرع الطير وأكثرها اجتهادًا في السرعة، إذا كثر عددُهن، ويشتدُّ طيرانه عند المسابقة والمنافسة.

 

غايات الحمام:

فصاحب الحمام يدرِّب ويمرن وينزل في الزجال، والغاية يومئذ واسط الحجاج مكان يتوسَّط بين البصرة والكوفة، فيقوم بتعريفه الورود وخروج الحمام إلى الصحراء لطلب الحَبِّ.

 

ما يختار للزجل من الحمام:

يتحدَّث الجاحظ الآن عن الحمام الذي يفضله الناس للمسابقة والمنافسة؛ فالبغداديون يختارون للزجال الإناث والبصريون يختارون الذكور، فحجَّة البغداديين أن الذكر إذا سافر وبعد عهده بالإناث وتاقت نفسه إليها ورأى أنثاه في طريقه، ترك الطلب والسير ومال إلى أنثاه، وفي ذلك الفساد كله، أما البصري فيبرِّر أن الذَّكر أحن إلى بيته وهو أشدُّ متنًا وأقوى بدنًا، وأحسن اهتداءً.

نصيحة شفدويه في تربية الحمام

يقوم شفدويه السلائحي بتقديم بعض النصائح بشأن تربية الحمام وما يجب على صاحب الحمام أن يتبع في تربية الحمام.

 

الوقت الملائم لتمرين فراخ الحمام:

أما فراخ الحمام إذا أرادوا تمرينها أخرجوها وهي جائعة، حتى إذا ألقوا إليها الحَبَّ أسرعت النزول، وإخراج الحمام قبل المغرب وانتصاف النهار، والحذاق لا يخرجونها مع الذكورة؛ لأن الذكورة يعتريها النشاط، فإن طارت الفراخ معها سقطت على دُور الناس، لذلك فرياضتها شديدة تحتاج إلى عناية وحرص.

 

حوار يعقوب بن داود مع رجل في اختيار الحمام:

يعقوب بن داود حاور رجلًا مجهولًا نسبُه في قضية اختيار الحمام، فقال الرجل: إن الحمام يختار من جهة النسب، ومن جهة الخلقة، ثم ترتبه وتنزله وتدرجه، ثم تحمل الجماعة منه بعد ذلك، الترتيب والتدريب إلى الغاية.

 

قص جناح الحمام:

قص أحد جناحيه يكون أعجز له عن الطيران، ومتى قصهما جميعًا كان أقوى له عليه.

 

أجنحة الملائكة:

وقد طعن قوم في أجنحة الملائكة، وقد قال الله تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ﴾ [فاطر: 1].

زعموا أن الجناحين كاليدين، وإذا كان الجناح اثنين أو أربعة كانت معتدلةً، وإذا كانت ثلاثة صار صاحب الثلاثة كالطير الذي يطير وهو مقصوص أحد جناحيه، فلا يستطيع الطيران لعدم التعديل، وإذا كان أحد جناحيه وافيًا والآخر مقصوصًا، اختلف خلقه وصار بعضه يذهب إلى الأسفل والآخر إلى الفوق.

 

الطير الدائم الطيران:

تحدث عن الطائر الذي لم يسقط قطُّ، وإنما يكون سقوطه من لدن خروجه من بيضه إلى أن يتمَّ قصبُ ريشه، فليس له رزق إلا من بعوض الهواء، إلا أنه قصير العمر سريع الانحطام.

 

أعضاء المشي لدى الحيوان والإنسان:

كل ذي أربع فإنه إذا مشى قدَّم إحدى يديه، ولا يجوز أن يستعمل اليد الأخرى، ويقدِّمها بعد الأولى حتى يستعمل الرجل المخالفة لتلك اليد؛ أي: إذا كانت اليد المتقدِّمة اليمنى حرَّك الرِّجل اليسرى، يقال: إن كل إنسان فإنما ركبته في رجله، وجميع ذوات الأربع فإنما ركبها في أيديها، وكل شيء ذي كفٍّ وبنان؛ كالإنسان والقرد والأسد، والضَّبِّ والدُّبِّ، فكفُّه في يده، والطائر كفُّه في رجله.

 

استعمال الإنسان رجليه فيما يعمله في العادة بيديه:

تحدث عن الإنسان الذي يقوم بأعمالٍ برجليه، بينما يستطيع أن يعمله في العادة بيديه على سبيل المراهنة.

 

قيام بعض الناس بعمل دقيق في الظلام:

ثم أورد حديثًا عن رجلٍ يقوم بعملٍ في الظلام الدامس، وهو إفراغ قربة في قنينة دون أن يصبَّ إستارًا واحدًا، مع العلم أنه يبصر في الظلام فقد شابه السِّنَّور والفأر.

 

اختلاف أحوال الناس عند سماع الغرائب:

الناس تجدهم في حالتين: حال إعراض عن التبين وإهمال للنفس، وإما في حال تكذيب وإنكار وتسرُّع إلى أصحاب الاعتبار، وتتبُّع الغرائب والرغبة في الفوائد.

ثم يرى بعضهم أن التكذيب فضيلة، وذلك باب من التوقِّي، وجنس من استعظام الكذب.

 

أمر الله تعالى ورغَّب وحثَّ على أن ننكر من الخبر ضربين:

أحدهما: ما تناقض واستحال، والآخر: ما امتنع في الطبيعة، وخرج من طاقة الخلقة، وما خرج من هذين البابين وجب التثبُّت، وأن يكون الحقُّ ضالَّتك والصدق بُغيتك.

 

تشبيه رماد الأثافي بالحمام:

تشبيه الرماد الذي بين الأثافي بالحمامة، ويجعلون الأثافي أظئارًا لها للانحناء الذي في أعالي تلك الأحجار، ولأنها كانت منعطفات عليها وحانيات على أولادها قال ذو الرمة:

كأنَّ الحمامَ الوُرْقَ في الدَّارِ جَثَّمت *** على خَرِقٍ بين الأثافي جَوازِلُه

شبه الرماد بالفراخ قبل أن تنهض، والجثوم في الطير مثل الربوض في الغنم.

بعض ما قيل من الشعر في نوح الحمام وفي بيوتها:

وقالوا في نوح الحمام، قال جران العود:

واستقبلوا واديًا نوحُ الحمام به *** كأنَّه صوت أنباطٍ مثاكيلِ

وقالوا في ارتفاع مواضع بيوتها وأعشاشها، قال الأعشى:

ألم ترَ أن العِرض أصبح بطنُه
نخيلًا وزرعًا نابتًا وفَصافِصا
وذا شُرُفات يَقصُر الطَّرف دونَه
ترى للحمامِ الوُرقِ فيه قَرامِصا

والحمام أيضًا ربما سكن أجواف الركايا، ولا يكون ذلك إلا للوحشيِّ منها، وفي البِير التي لا تُورَد قال الشاعر:

بدلْو غير مُكرَبةٍ أصابتْ *** حمامًا في مساكنه فطارَا

 

استطراد لغويٌّ:

ويقال: هدر الحمام يهدِر، قال: ويقال في الحمام الوحشي من القماري والفواخت والدباسي، وما أشبه ذلك: قد هدل يهدِل هديلًا، فإذا طرِب قيل: غرَّد يُغرِّد تغريدًا، والتغريد يكون للحمام والإنسان، وأصله من الطير.

وأما أصحابنا فيقولون: إن الجمل يهدر ولا يكون باللام، والحمام يهدل وربما كان بالراء.

وبعضهم يزعم أن الهديل من أسماء الحمام الذكر؛ قال الراعي واسمه عبيد بن الحصين:

كهداهدٍ كسَر الرُّماةُ جناحَه *** يدعو بقارعةِ الطريق هَديلَا

 

ساق حر:

زعم الأصمعي أن قوله: "هتوف تبكي ساق حر"، إنما هو حكاية صوت وحشي الطير من هذه النواحات، وبعضهم يزعم أن (ساق حر) هو الذكر، وذهب إلى قول الطرماح في تشبيه الرماد بالحمام، فقال:

بين أظآرٍ بمظلومةٍ ***كسَراةِ الساقِ ساقِ الحمام

استطراد لغويٌّ:

تحدَّث فيه عن أصل الخضرة إنما هو لون الريحان والبقول، ويقال: إن العراق إنما سمي سوادًا بلون السعف الذي في النخل ومائه.

والأسودان: الماء والتمر، والأبيضان: الماء واللبن، والماء أسود إذا كان مع التمر وأبيض إذا كان مع اللبن.

 

عداوة العروضي للنظَّام:

وكان سبب عداوة العروضي لإبراهيم النظَّام، أنه كان يسمِّيه الأخضر البطن، والأسود البطن، فكان يكشف بطنه للناس يريد بذاك تكذيب أبي إسحاق؛ حتى قال له إسماعيل بن غزوان إنما يريد أنك من أبناء الحاكة، فعاداه لذلك.

استطراد لغويٌّ:

فإذا قيل: أخضر النواجذ، فإنما يريدون أنه من أهل القرى ممن يأكل الكرَّات والبصل.

وإذا قيل للثور: خاضب، فإنما يريدون أن البقل قد خضب أظلافه بالخضرة.

وإذا قيل للظليم: خاضب، فإنما يريدون حمرةَ وظيفيه، فإنهما يحمران في القيظ.

وإذا قيل للرجل: خاضب، فإنما يريدون الحناء، فإذا كان خضابه بغير الحناء، قالوا: صبغ، ولا يقال: خضب.

 

جواب أعرابي:

قال: وكذلك قول الأعرابي حين قيل له: بأي شيء تعرف حَمْل شاتك؟ قال: إذا استفاضات خاصرتها ودجت شعرها، فالداجي ها هنا هو اللابس.

 

شيات الحمام:

ثم رجع بنا القول إلى شيات الحمام، وزعموا أن الأوضاح كلها ضعف قليلها وكثيرها.

الكلبة السلوقية البيضاء أكرم وأصيد وأصبر من السوداء.

المغرب عند العرب لا خير فيه البتة، والأبيض من الحمام لا ينجب، وليس عنده إلا حسن بياضه عند من اشتهى ذلك.

 

سوابق الخيل:

تحدث عن الخيل السريع الذي يتسابق في الحلبة، يقولون: إن الفرس بعنقه وبطنه.

وخبَّرني بعض أصحابنا أنه رأى فرسًا للمأمون بلقاء سبقت الحلبة، وهذه نادرة غريبة.

 

نظافة الحمام ونفع ذرقه:

تحدث عن نظافة الحمام حتى إن ذرقه لا يعاف؛ أي: لا يكره، وقد يعالج ذرقه صاحب الحصاة، والفلاحون يجدون فيه أكثر المنافع، والخباز يلقي الشيء منه في الخمير؛ لينتفخ العجين ويعظم الرغيف.

 

لؤم الحمام:

فأما لؤم الحمام فمن طريق الغيرة، فإنه يرى بعينيه الذَّكر الذي هو أضعف منه، وهو يطرد أنثاه ويكسح بذَنَبه حولها، ويتزيَّن لها ويستميلها.

 

ويتحدَّث ويبرِّر أن الحمام ليس لئيمًا كما يدَّعي البعض؛ وإنما الحمام طائر ليس له عهد، وذلك أن الذكر ربما كانت معه الأنثى السنين، ثم تنقل عنه وتوارى شهرًا واحدًا، ثم تظهر له مع زوج أضعف منه، فيراها طول دهره وهي إلى جنب بيته، فكأنه لا يعرفها بعد معرفة الدهر الطويل، وإنما غابت عنه الأيام اليسيرة.

 

فإن كان يعرف أنثاه وهو يجدها مع ذَكَر ضعيف وهو مسلِّم لذلك، وقانع به وقليل الاكتراث به، فهو من لؤم في أصل الطبيعة.

 

قسوة الحمام:

تحدَّث عن قسوة الحمام، وهي أن الذَّكَر إذا وجد معه ذكرًا قد اشتدَّ ضعفه، فينقر رأسه والآخر خاضع له.

فلا هو يرحمه لضَعفه وعجزه منه، ولا هو يرحمه لخضوعه، ولا يزال ينقر ذلك المكان حتى يخرج دماغه، فيموت بين يديه.

 

أقوال لصاحب الديك في الحمام:

قال صاحب الديك:

كان أبو همام صاحب المعمى عند مثنى بن زهير، فبينما هو يومًا وهو معه في السطح، إذ جاء جماعة فصعدوا، فلم يلبث أن جاء آخرون، ثم لم يلبث أن جاء مثلهم، فأقبل عليهم، فقال: أي شيء جاء بكم؟ وما الذي جمعكم اليوم؟ قالوا: هذا اليوم الذي يرجع فيه مزاجيل الحمام من الغاية، قال: ثم ماذا؟ قالوا: ثم نتمتَّع بالنظر إليها إذا أقبلت، قال: لكنني أتمتَّع بتغميض العين إذا أقبلت وترك النظر إليها، ثم نزل وجلس وحده.

 

التلهِّي بالحمام:

وقال مثنى بن زهير ذات يوم: ما تلهى الناس بشيء مثل الحمام، ولا وجدنا شيئًا مما يتخذه الناس ويلعب به ويلهى به .......... ثم أردف مثنى حديثه عن وفاء الحمام وحنينه إلى أهله، وقال: إني ربما قصصت الطائر بعد أن طار عندي دهرًا، فمتى نبت جناحه كنباته الأول، لم يدعه سوء صنعي إليه إلى الذهاب عني، ولربما بعته فيقصُّه المبتاع حينًا، فما هو إلا أن يجد في جناحه قوةً على النهوض حتى أراه أتاني جادفًا أو غير جادف.

فرد أبو إسحاق عليه: فقال إنما الطائر يحنُّ إلى عشه، أرأيت إن ألفاك غائبًا أو ميتًا كان حنينه إلى الوطن، أما شكرك على إرادته لك، فقد تبيَّن خطؤك.

 

مشابهة هداية الحمام لهداية الرخم:

أجمعوا على أن الرخم من لئام الطير وبغاثها، وليست من عتاقها وأحرارها، إلا أنها إن حان وقت خروجها من أوطانها، خرجت تقطع الصحاري والبراري والفيافي والبحار والجبال، حتى تصير إلينا في كل عام، فإن قلت: إنها لا تخرج إلينا على هداية، وإنما هربت من الثلوج والبرد الشديد، فماذا تقول فيها عند رجوعها ومعرفتها بانحسار الثلوج عن بلادها؟ أليست قد اهتدت طريق الرجوع، فلا يكون اهتداؤها على تمرينٍ وتوطين ولا عن تدريب، فالقواطع لأنفسها تصير إلينا، ولأنفسها تعود إلى أوكارها، وكذلك الأوابد من الحمام.

 

قواطع السمك:

يتحدَّث عن قواطع السمك كالأسبور والجواف والبرستوج، هذه الأنواع تأتي إلى دجلة البصرة من أقصى البحار تستعذب الماء، كأنها تتحمَّض بحلاوة الماء وعذوبته بعد ملوحة البحر، كما تتحمض الإبل، فتطلب الحمض وهو ملح بعد الخلة وهو ما حلا وعذب.

 

طلب الأسد للملح:

تحدَّث عن طلب الأسد للملح؛ أي: إن الأسد إذا أكثر من اللحم وهو حلو، طلبت الملح للتملح وتجعله كالحمض بعد الخلة، ولولا حسن موقع الملح لم يدخله الناس في أكثر طعامهم، والأسد يذهب للملح؛ أي: يبحث عن منبت الملح؛ أي: معدنه (الملاحة).

 

مجيء قواطع السمك إلى البصرة:

تحدَّث عن الأشهُر التي يقبل فيها هذه الأصناف، وهي تقبل مرتين في السنة، فتكون إحداها أسمن الجنس، فيقيم كل جنس منها عندنا شهرين إلى ثلاثة أشهر، البرستوج يقبل إلينا قاطعًا من بلاد الزنج يستعذب الماء من دجلة البصرة.

 

البرستوج:

قال: والبرستوج سمك يقطع أمواج الماء، ويسبح إلى البصرة من الزنج، ثم يعود ما فضل عن صيد الناس إلى بلاده وبحره، وذلك أبعد مما بين البصرة إلى العليق المرار الكثيرة، وهم لا يصيدون من البحر فيما بين البصرة إلى الزنج من البرستوج شيئًا إلا في إبان مجيئها إلينا ورجوعها عنا، وإلا فالبحر منها فارغ خال، فعامَّة الطير أعجب من حمامكم وعامة السمك أعجب من الطير.

 

هداية السمك والحمام:

يتحدَّث عن الطير يحلق في الهواء، فله سرعة الدرك وبلوغ الغاية بالطيران، وله إدراك العالَم بما فيه بعلامات وأمارات، وإذا هو حلق في الهواء وعلا فوق كلِّ شيء، والسمكة تسبح في غمر البحر والماء، ولا تسبح في أعلاه، ونسيم الهواء الذي يعيش به الطير لو دام على السمك ساعةً من نهار لقتله، إذا طال عليه العفن والرطوبات الغليظة، فذلك يغم السمك ويكربه، وأمه التي ولدته تأكله؛ لأن السمك يأكل بعضه بعضًا، فهو يصف طباعه واتصاله بالماء، وأنه شديد الحاجة إليه.

 

شعر في الهجاء:

وأنشدني محمد بن يسير لبعض المدنيين يهجو رجلًا وهو قوله:

لو رأى في السقف فَرْجًا
لنزَا حتى يَموتا
أو رآه وسطَ بحرٍ
صار في الدهر حُوتَا

قال: يقول في الغوص في البحر، وفي طول اللبث فيه.

 

معرفة العرب والأعراب بالحيوان:

يتحدَّث عن معرفة العرب والأعراب بالحيوان؛ وقلَّ معنى سمعناه في باب معرفة الحيوان من الفلاسفة، وقرأناه في كتب الأطباء والمتكلمين - إلا ونحن قد وجدناه أو قريبًا منه في أشعار العرب والأعراب.

 

حمام النساء وحمام الفراخ:

يتحدَّث عن اختيار حمام النساء المسرولات العظام الحسان، ذوات الاختيال والتبختُر والهدير، وحمام الفراخ ذوات الأنساب الشريفة والأعراق الكريمة، فإن الفراخ إنما تكثر عن حسن التعهُّد ونظافة الأعشاش والبروج.

وقال: ليس كلها تقوى على الرجوع من حيث أُرسلت؛ لأن منها ما تفضل قوَّته على هدايته، ومنها البطيء، ومنها البطيء وإن كان قويًّا، ومنها السريع وإن كان ضعيفًا على قدر الحنين والاغتراب، ولا بد لجميعها من الصَّرامة، ومن التعليم أولًا والتوطين آخِرًا.

 

تعليم الحمام وتدريبه:

وقال: اعلم أن الحمام والطير كلها لا يصلح التغمير به من البعد، وهدايته على قدر التعليم وعلى قدر التوطين.

فأول ذلك أن يخرج إلى ظهر سطح يعلو عليه، وينصب عليه علم يعرفه، ويكون طيرانه لا يجاوز محلته، وأن يكون علفه بالغداة والعشيِّ، يُلقى له فوق ذلك السطح قريبًا من علمه المنصوب له، حتى يألف المكان، ويتعوَّد الرجوع إليه، ولكن لينظر من أيِّ شيء يتخذ العلم؟

ولا ينبغي أن يطيره وزوجته معًا، ولكن ينتف أحدهما ويطير الآخر، ويخرجان إلى السطح جميعًا.

 

قص الحمام ونتفه:

وبعض الناس إذا أراد أن يعلم زوجًا قصهما ولم ينتفهما، وبين النتف والقصِّ بون بعيد.

والقصُّ لا يوجع ولا يقرح مغارز قصب الريش، وإذا نتف الطائر مرارًا لم يقو على الغاية.

 

استئناسه واستيحاشه:

قال: واعلم أن الحمام الأهلي الذي عايش الناس وشرب من المساقي، ولقط في البيوت - يختل بالوحدة ويستوحش بالغربة.

قال: واعلم أن الوحشيَّ يستأنس، والأهلي يستوحش.

قال: واعلم أنه ينسى التأديب إذا أهمل، كما يتأدَّب بعد الإهمال.

 

ترتيب الزجل:

إذا أرسلت الحمام لا تسرع به من نصف الغاية إلى الغاية؛ أي: درِّبه على الزجل واختيار الحمام للزجل.

 

علاج الحمام الفزع:

وإن أصاب الحمام فزع وذعر عن طلب شيء من الجوارح له، فإياك أن تعيده إلى الزجل حتى تستفرخه؛ فإن ذلك الذعر لا يفارقه ولا يسكن؛ حتى تستأنف به التوطين.

 

طريقة استكثار الحمام:

ثم تحدَّث عن استكثار الحمام وقال: إنه إذا أردت أن تستكثر من الفراخ، فاعزل الذكورة عن الإناث شهرًا أو نحوه، ثم اجمع بينها، فإن بيضها سيكثر ويقل سقطه ومروقه.

 

الخوف على النساء من الحمام:

وما أكثر الرجال الذين يخافون على نسائهم من الحمام، ويجعله ذلك منع الحمام من الدخول إلى المنزل.

 

نادرة لعجوز سندية:

ولقد ركبت عجوز سندية ظَهْر بعير، فلما أقبل بها هذا البعير وأدبر وطمر، فمخضها مرَّة مخض السقاء، فقالت بلسانها - وهي سندية أعجمية -: أخزى الله هذا الذمل؛ فإنه يذكر بالشرِّ تريد: أخزى الله هذا الجمل؛ فإنه يذكر بالشرِّ، حدثنا بهذه النادرة محمد بن عباد بن كاتب.


خاتمة:

يعد الجاحظ أول من وضع كتابًا عربيًّا جامعًا في علم الحيوان، وقد يظنُّ البعض أن الكتاب خصص بالحيوان وما يتصل به، لكن الكتاب في الحقيقة جامعُ الكثير من المعارف والعلوم.

والكتاب يقع في سبعة أجزاء كما أشار بذلك الجاحظ في أثناء كتابه، وقد ضم مجموعة كبيرة من المعارف الطبيعية والمسائل الفلسفية، كما تحدَّث عن الطبِّ والأمراض: أمراض الحيوان، والإنسان، وبيان كثير من المفردات الطبية، وتحدَّث الكتاب في خصائص كثير من البلدان، وفي تأثير البيئة في الحيوان والإنسان والشجر، كما تناول الحديث في الأجناس البشرية واختلافاتها، وعرض البعض قضايا التاريخ.

كما تحدَّث الكتاب عن العرب والأعراب وأحوالهم وعاداتهم وعلومهم، وفصَّل بعض مسائل الفقه والدين، وإضافة إلى جمعه صفوةً مختارةً من عيوب الشعر العربيِّ والأمثال والنوادر والحكايات، وغيرها من الموضوعات التي تخرج كتاب الحيوان من كونه كتابًا عن الحيوان إلى أن يكون موسوعةً من معارفَ شتى، وفي ذلك فضل للجاحظ على جميع مَن سبقه وعاصَرَه ممن كتب في الحيوان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الجاحظ وعلم الدلالة
  • عبقرية الجاحظ
  • الجاحظ وبيانه
  • الإفهام والإقناع في بلاغة الجاحظ: الأسس والتجليات

مختارات من الشبكة

  • التراث العلمي عند الإمام الصالحي الشامي من كتابنا: الإمام الصالحي الشامي حياته وتراثه العلمي(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • أخبار التراث والمخطوطات (5)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • كتاب كشف البيان عن صفات الحيوان للعوفي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الظواهر اللغوية في كتابي "الحيوان" و"البيان والتبيين" للجاحظ(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • علماؤنا وتراث الأمم – القوس العذراء وقراءة التراث (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فرنسا: المساجد تعرض التراث الإسلامي في يوم التراث الأوروبي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الألفاظ الدالة على الخلق في التراث اللغوي العبري والتراث اللغوي العربي(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • مظاهر تأثر التراث اليهودي بالتراث الفرعوني الوثني(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مؤلفات العلامة السيوطي التي أودعها في كتابه العظيم (ديوان الحيوان)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تهذيب كتاب الحيوان(كتاب ناطق - المكتبة الناطقة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب