• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    لك السعادة والفرح (بطاقة أدبية)
    رياض منصور
  •  
    علم اللسانيات بين الصعوبة والحلول
    دكتور صباح علي السليمان
  •  
    الطرطور بين الدلالة الحسية والمعنوية: دراسة ...
    د. أحمد محمود الخضري
  •  
    كيف تتعلم لغتك وترتقي بذوقك الأدبي؟
    أسيد بن محمد
  •  
    إلغاء المفعول معه الجملة وظهور واو الحال الداخلة ...
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    التغير الدلالي للفظ (اللواء) دراسة تأصيلية في هدي ...
    د. أحمد محمود الخضري
  •  
    لأنك أنت (بطاقة أدبية)
    رياض منصور
  •  
    اللغة العربية لغة علم
    دكتور صباح علي السليمان
  •  
    أفكار في "الترجمة الدبلوماسية"
    أسامة طبش
  •  
    مشكلة العامل النحوي ونظرية الاقتضاء لفخر الدين ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم "الإبداع" في الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    أينسى العهد (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    عشرون وصية في الكتابة الأدبية (1)
    أ. د. زكريا محمد هيبة
  •  
    المفعول معه بصيغة المضارع المرفوع والجملة الاسمية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    قصة واقعية: حين انطفأت الشعارات... وأشرق نور
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ستظل كالبدر وحيدا (قصيدة)
    رياض منصور
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

وللبحر أسرار

نور مؤيد الجندلي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/4/2010 ميلادي - 21/4/1431 هجري

الزيارات: 5912

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مالتِ الشَّمسُ للغروب، فأرختْ على الأفقِ عباءتَها النُّورانيَّة، فيما اتَّشحت السَّماءُ باللونِ "الليلكي"، راسمة لوحةً ساحرةً لكلِّ متأمِّل، فكأنها تُغري العابرينَ بصورةٍ تُلتقطُ إلى جوارها، وهي التي اعتادتِ الابتسامَ عند الشُّروقِ فتركتْ أثرًا جميلاً، وهي التي رسمتْ للحزنِ جلالاً وهيبةً عند الغروب، فكان أثرُها عندَ الرَّحيلِ أبلغَ في القلوبِ منهُ عندَ استقبالِ النَّهار.

 

وانسكبَ الشُّعاعُ الدَّافئ بيْن أمواجِ البحر، فكان الجمالُ في أبهى صوره.

 

النُّورُ والماءُ، وأجنحةُ النَّوارسِ البيضاء، وقوارب الصَّيَّادين، كلُّها عناصرُ تكاملتْ؛ لتنعكسَ ظلالها على القلوبِ المُتعَبة، وتُغري السَّائحين بمكوثٍ أطول قُربَ البحر ورماله.

 

أخذتُ أسيرُ على الرِّمالِ الدَّافئة التي أُشبعتْ حنانًا من أمِّها الشَّمس، فراحتْ تُقلِّدها في سخاء العطايا، وكرم الحضور، أراقبُ حركةَ الصَّيَّادين وهم يرفعون الشِّباك، ينادي بعضُهم بعضًا للتعاون، وتقاسمِ الغنيمة.

 

كانتِ الأملَ ينبعثُ من حناجرهم، وهي تحكي حكاية صيدٍ وفير، تتكاتفُ سواعدُهم السَّمراء؛ لتجذبَ الحِبالَ المُتفرِّقة على الشّاطئ.

 

كلٌّ في عينيهِ أملٌ واعدٌ، فكأنَّه يجذبُ حبالَ الأمنياتِ لعلَّها تتحقَّق وإن اختلفت، وإن تباينَ الطُّموحُ في نفسِ كلِّ واحدٍ منهم، يبقى الأملُ قوَّةً توحِّدهم، وتجمعهم كلَّ مساء.

 

ودَّع الناسُ الطبيعة والجمال، وتجمهروا حولَهم يراقبونَ براعة قائدِ الصَّيَّادين وقوَّته، يصفِّقونَ لمهارته في صُنعِ الشِّباكِ المتينة، ومدّها على اتّساعِ البحرِ وعرضه، يُفتّشونَ في المشهدِ البديعِ عن قوَّة فقدوها، وهمَّة تسرَّبتْ كالماءِ من بيْن أيديهم.

 

كلٌّ جاءَ ليتعلَّم؛ ليتتلمذَ على يدِ صيَّادٍ حكيم، لم يحملوا صنَّارة، بل حملوا رغبة في التُّعلمِ وطلبِ الفائدة، ولم يقفوا وعلى رؤوسهم الطَّيْر إلا وقد استحضروا معهم نباهةَ عقولهم، فالناظرُ إلى العيونِ لا يخفَى عليهِ بريقُها، ولوجوهِ طُلاَّبِ الحِكمة سماتٌ قد تحلَّى بها كلُّ العابرين، كلُّ الذين جعلوا فكرةَ الصَّيد محطَّتهم.

 

بدأتِ السَّواعدُ تجذبُ الشِّباكَ الثَّقيلة، المهمَّة أصعبُ من كونها انتشالاً لأسماك في سِجنها.

 

إنَّها عمليةُ حياةٍ وموت، حياة لعائلاتٍ اعتمدتْ في قُوتها اليوميِّ على كنوزِ البحر، وهيَّأتْ موائدها لتعمرَ بالخيرِ الوفير، وموت لأسماك عنيدة، قد خبرت أسرارَ البحر ونِقاطَ ضعْفِ الصَّيَّادين، وثغرات الشِّباك، فتعلَّمت شقَّ طريق الحُريَّة، والفوز بعَشاءٍ لذيذ.

 

اقتربتِ الشِّباكُ من الشَّاطئ أكثر، وتعالتْ صيحاتُ الفرح، جذب الصَّيَّادون الحِبال، واستعانوا بغيرهم، وشخصتِ العيونُ واتَّجهت إلى نقطة المنتصف، ثوانٍ مضَتْ، والتَّرقُّبُ قد بلغ حَدَّه، والسَّائحون قد هيَّئوا آلاتِ التصوير؛ ليحظوا بلقطاتٍ نادرة، حوتٌ ضخْم، أُخطبوط أو سمكُ قِرْش، كلُّها كانت احتمالاتٍ راجحة، أو أسماك شهيَّة، بعدَد حبَّاتِ العرق التي تساقطتْ من الجباهِ الكادحة.

 

في لحظة الصِّفر، وحين برَز الصيدُ دون حُجب، صدرتْ عن الجميع صيحاتُ عَجَب.

 

ووقف الصَّيَّادونُ وقد انتابتْهم حالةٌ من ذهول.

 

تقدَّم أشدُّهم بأسًا، وأكثرهم جلدًا وجرأة، وحمل ما ألقتْ به الشِّباكُ، ورماهُ في البحر.

 

لم يكن في الحقيقة سوى سمكة فِضِّيَّة صغيرة، راحتْ تتخبَّطُ بين يديه، تتحركُ يَمنةً ويَسْرة، تُصارعُ الموت، وترنو إلى الحياة بكلِّ ما أوتيتْ من قوَّة، ويداه الضخمتان تطوِّقانها تختبران جَلَدها وجُرأتها، حتى استجمعتْ شجاعتها، وانزلقتْ من بيْن يديه، وشقَّت طريقها في البحر قريرةَ العين سعيدة.

 

عاد السَّائحون إلى مراكبهم محمَّلين بالخَيْبة، فقد أخفق البحرُ هذه المرَّة في تصوير درسِ الكِفاح وثمرته، فأغلقوا آلاتِ التَّصوير، وقفلوا راجعين إلى ديارهم، وانكفأ الصَّيَّادون بدورهم إلى بيوتهم، بأجسادٍ مُتعَبة، وبطونٍ خاوية، وقد أيقنوا أنَّه يومٌ كئيب، لا رزقَ فيه ولا فرح!

 

وبقي قائدُهم جالسًا على صخرةٍ كبيرة، يتأملُ باسمًا غموضَ البحر، ويُنقِّبُ في أسراره.

 

كان الوحيد الذي فَهِم أن سمكة واحدةً صغيرة بإمكانها هزيمة مجموعةٍ من الصَّيَّادين بضعْفها، وبأنَّ لكلِّ ضعيفٍ في الحياة جانبًا آخرَ قويًّا، يمكنه عن طريقه تجاوز الصِّعاب، والتَّغلُّب على العقبات، وإن كان ذلك في أكثرِ اللحظات حرجًا على الإطلاق.

 

وعادتِ السَّمكة الصَّغيرة إلى رِفاقها تَرْوي لهم بسعادة غامرة قصَّةَ الحياة والموت، تُخبرهم أنَّ المتشبِّث بشِباكِ الأمل، المتحلِّي بإيمانٍ أكبر، لا بدَّ سيصلُ يومًا إلى غايته ومُناه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نور الجندلي وأقمارها البغدادية
  • بلبلة

مختارات من الشبكة

  • مهاجرو البحر لهم هجرتان (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • أسرار الكون بين العلم والقدرة الإلهية: رحلة في الغموض والدينامية البيئية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أسرار خفية عن الحياة يكتشفها القليلون فقط(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الدماغ: أعظم أسرار الإنسان(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أسرار خاتمة سورة المؤمنون: ﴿وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين﴾(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خمسون سرا من أسرار القصص القرآني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المحافظة على الأسرار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أعمال العشر الأواخر من رمضان وأسرار الاعتكاف (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • التسبيح مكفر للخطايا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • زيت الزيتون المبارك: فوائده وأسراره والعلاج به من أسباب الشفاء(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)

 


تعليقات الزوار
3- شكر
نور الجندلي - سورية 29/04/2010 01:37 PM

شكري وتقديري للأخ عامر والأخت ظلال، ملاحظات أثمنها وأشكر عليها، دمتِ بكل خير

2- جميل
ظلال - الأردن 17/04/2010 06:08 PM

عزيزتي نور:
جميل ما يخطه قلمك هنا وهناك..وأنت تحملين فكرة القصة الإسلامية ونشر الفكر والثقافة والأخلاق الإسلامية..ولدي أيتها الفاضلة ملحوظتان أرجو أن تتقبليهما بصدر رحيب:
1- إن كنت تكتبين للأطفال فلا مانع من المباشرة في الكلام والسرد مع عدم إغفال جانب الخيال الهام للأطفال..
أما إن كانت قصتك موجهة للكبار فهنا ينصح بالابتعاد عن المباشرة والإيضاح..والتفسير والتعليل في كل الأمور إلا ماكان ضرورة لاكتمال عناصر القصة..
2- أيضا مرة أخرى كاتب القصة للأطفال يجب أن يكتب جملة أو جملتين تحتويان خلاصة القصة أو العبرة المستفادة منها..
لكن للكبار فلا..وهذا ما فعلته هنا في هذه القصة:(( تُخبرهم أنَّ المتشبِّث بشِباكِ الأمل، المتحلِّي بإيمانٍ أكبر، لا بدَّ سيصلُ يومًا إلى غايته ومُناه.))
فهذه الجملة مناسبة إن كانت قصتك موجهة للأطفال..
تحية وتقدير

1- شكر
عامر - السعودية 05/04/2010 12:43 PM

جزاكم الله خيراً

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 2/6/1447هـ - الساعة: 16:12
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب