• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

ليلة مخيفة (قصة)

محمد كساح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/2/2016 ميلادي - 21/4/1437 هجري

الزيارات: 8288

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ليلة مخيفة


في ليلة بارِدةٍ من ليالي كانون الثاني، جلس عبدالحميد بالقُرب من المدفأة المتوقِّدة التي تعمل على الحطَب، التصَق بالمدفأة أكثر فأكثر؛ لأنَّ البرد كان شديدًا على ما يَظهر في تلك الليلة.

 

كان يَسهر وحيدًا حيث غابت زوجتُه الحامل في نومٍ عميق منذ أكثر من ساعتين، ذهب إلى المطبخ وأحضر ركوةَ القهوة والوعاءَ الذي يضَع فيه البن وفنجانًا نظيفًا.

 

انتظر لحظات حتى غاب لهبُ النَّار وأصبحَت المدفأة جاهزةً ليغلي عليها قهوتَه المسائيَّة.


حرَّك قطعَ الجمر بملقَطٍ صغير يَضعه دائمًا إلى جانب الموقد، وسوَّى الجمرات المتَّقدة الحمراء، وخدُّه الأيمن يَلمع من الوَهج، ووضع الركوةَ عليها بعد أن دقَّ بالفنجان حبات من الهيل قاذفًا إياها داخل الماء، الذي اقترب من الغليان سريعًا؛ لأنَّ جمر حطب الزيتون كان حاميًا جدًّا.

 

انتظر عبدالحميد قليلًا وهو يفكِّر، كان غارقًا في تأمُّل موضوعٍ هام!

وما هي إلَّا لحظات حتى سمِع غليان الماء، فسارَع إلى وضع ملعقتين من البنِّ داخل الركوة، التي فارَت كبركانٍ صغير ولكنه غير مؤذٍ على الإطلاق، ما جعل رائحة القهوة مع الهيل تَفوح في أرجاء الغرفة.

 

أحسَّ بشعور جميل، وراودَته أفكار خلَّاقة في هذه اللَّحظات، وربما امتزج ذلك مع دفقات من الفرَح وشيءٍ من الأمل في لحظةٍ ما، لكن ذلك كله سرعان ما تلاشى مخلِّفًا الحزنَ والكمد؛ فقد كان الموضوع الذي يؤرِّق فِكر عبدالحميد طاغيًا على تفكيره وأحاسيسِه.

 

اليوم صباحًا فتح خزانةَ المؤونة في مطبخه، فصُدم لِما رأى، لقد كانت الرُّفوف فارغة تمامًا إلَّا من كيلوين من الأرز لم يتبقَّ غيرهما... منذ تلك اللَّحظات انتابَه شعور مخيف؛ إنَّه حصار جديد يمرُّ متابعًا سلسلة الحصارات الماضية التي ولَّت وولَّى معها تعَبُها وحزنُها والآلام التي سبَّبَتها.

 

منذ شهر والمدينة محاصَرَة، ومنذ ثلاثة أشهر تقريبًا كان عقد زواج عبدالحميد، لم يفرَح إذًا ببهجة العرس، ولم يتمتَّع بالزواج سوى شهرين اثنين.

• شهران فقط، شهران!

• إنَّه ظلم، ظلمٌ فظيع، ما أقسى ذلك!

• لم يتبقَّ شيء لنأكله أنا وهذه المسكينة.

 

كان هذا ما خاطَب به نفسَه في صمْتٍ، دون أن يحرِّك شفتيه ناظرًا بحزن مشوب بالشَّفقة إلى الفتاة الصَّغيرة التي لم تَبلغ السادسةَ عشرة من زهرات ربيعها.

• إنَّها نائمة.. مسكينة!

• لا تَعلم ماذا تخبِّئ لها الأيام من متاعِب؟!

 

وحامل أيضًا.. يا للعذاب الذي سوف تكابِده في الأيام المقبِلة! هذه الأفكار جعلَته يَنسى ركوةَ القهوة على الجمر، لكنَّ فوران البنِّ وصوت ارتطامه بالجمر جعله ينتبه، فرفع الركوةَ وأخذ يصبُّ فنجانًا من القهوة، كان يصبُّه ببطءٍ وعناية ليتسنَّى له تأمُّل مشهد امتلاء الفنجان الأبيض بالسائل الأسود، ورويدًا رويدًا كانت القهوة تغطِّي هذا البياض الناصِع وتَملأ الفنجان.

 

• ما أجمل أن يعيش المرء وكل شيء مؤمَّن له؛ الطعام، المال، الكساء، الأمان، الدِّفء، كلُّها أشياءُ اعتاد النَّاس على وجودها ولم يفكِّروا يومًا من الأيام في أنَّهم سيفتَقدونها.

 

لكن هذا الحصار المريع - وضغَطَ على أسنانه بشدَّة - هذا الحصار القاسي، إنَّه رهيب حقًّا، وحْش مفترس، لا يُبقي ولا يذَر، لم يَبْق إلَّا رمق أخير ونموت جوعًا، ماذا أفعل يا ربِّ؟ ماذا أفعل وزوجتي الحامل التي تَشتهي قطعةَ السكَّر ولا تجدها، ماذا يمكنني أن أقدِّم لها؟

 

إنَّها عروس جديدة، يا حرام! إنَّها صغيرة كالوردة النَّاضِرة التي سيذبلها الجفاف، ودمعَت عيناه بصمتٍ حين شرع في التفكير في زوجته الصَّغيرة، وعجْزِه عن تقديم أبسط الأشياء إليها.

 

وكانت الأفكار تَصطرع في ذِهنه كأنَّها الأمواج المتلاطِمة، وكان عبدالحميد حائرًا خائرَ القوى، وبدا له الحِصار في هذه اللَّحظة بمثابة شبَح مخيفٍ يَفتح ذراعَيه العاريتَين اللتين بدَت عروقهما ونفرَت بشكلٍ مروِّع، هاجِمًا على عبدالحميد يريد التهامَه بأنياب مسنَّنة كالخَنجر!

 

لم تعجِب هذه الصورة عبدالحميد فوضع فنجانَ القهوة جانبًا وشرع يذرَع الغرفةَ جيئةً وذهابًا.

• آمُل أن يُفتح الطريق في الأيام القريبة.

 

سوف أستدين، أدبِّر المالَ من أيِّ مكان ومن أيِّ شخص كان؛ حتى لا أقع في مثل هذا الحِصار؛ سوف أشتري البرغل والفول والطَّحين، وأتزوَّد بكميات لا بأس بها من التَّمر والسكَّرِ والحلوى.

 

آه! على كأس شاي أخضر محلًّى بالسكُّر الأبيض، يا لروعته وأنا أحمله بهذه اليد.. ورفع يدَه عاليًا، هذه اليد تَحمل كأسًا كبيرًا من الشاي الساخن حلو المذاق، وعندما أرتشفُه كاملًا سوف أعبِّئ كأسًا أخرى، وأخرى حتى أملَّ من الشرب.

 

آه! لو أنَّ أمامي الآن في هذه اللَّحظة صدر كنافة أو صينية من الهريسة "مممم"، وتلمَّظ عبدالحميد وسال ريقُه لمشهد الكنافة والهريسة "ممممم"، كنتُ سألتهمها دفعةً واحدة، في مجلسٍ واحد.

 

إنَّ في جسدي جوعًا ضخمًا، لا، بل كلمة ضخم لا تَفي بالغرَض، إنَّه جوع من نوعٍ آخر، ربَّما لا يَشعر به إلا المحاصَر، يا ليتني أتخلَّص منه الساعة! متى ستأتي تلك اللَّحظة التي يقال فيها: إنَّ المعْبَر قد فُتح، ونشاهد البضائعَ والأغذيةَ تَدخل، والمحلَّات التجارية تُفتح؟

 

وعلى ما يبدو فإنَّ صاحبنا قد تعِبَ من المشي، فجلس على كرسيِّه بجانب المدفأة، ورَشَف من فنجان القهوة ما شاء اللهُ له أن يرشف، ممسكًا كتابًا كان قد بدأ بالقراءة فيه منذ ليلة أمس.

 

وهكذا أمضى ليلتَه باردةً مملَّة، كان جائعًا بائسًا، وكان متعبًا جدًّا؛ جسديًّا ونفسيًّا، إنَّ قواه كانت خائرةً إلى أبعد الحدود.

 

وبعد نِصف ساعة ترك كتابَه جانبًا بعدما ملَّ من القراءة، وخلد إلى النَّوم إلى جانب زوجته الطِّفلة... وقد ألحَّ عليه هذا الخاطر: كم من شخص في المدينة سهر ليلتَه على هذه الطَّريقة، وبنفس تلك الأفكار وبهذا البؤس المزري!

 

وقال عبدالحميد مجيبًا عن هذا السؤال: "إنَّهم كثيرون من غير شكٍّ"، ولكنَّه أجاب هذه المرَّة بصوتٍ مسموع ما جعل زوجتَه تَستيقظ من نومها وتقول له:

• ما بكَ يا عبدالحميد؟

هل شاهدتَ حلمًا مزعجًا؟

وأنهى عبدالحميد ليلتَه بالقول:

• نامي يا عزيزتي؛ فالصَّباح رباح، تصبحين على خير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وتحررت العصفورة (قصة)
  • الثالثة والربع صباحًا (قصة)
  • رحلة عمر (قصة)
  • السفينة (قصة)
  • كريستينا وشاهين (قصة)
  • أثر السحر في المجتمع (قصة)
  • زهراء والكعكة (قصة)
  • انتهى الوقت (قصة)
  • ثوران الشفق (قصة)
  • بحثا عن رفيق (قصة)
  • ندى والجبل (قصة)
  • أما زلت تلاحقينني؟! (قصة)
  • البيت بجاره (قصة)
  • على نار هادئة (قصة)
  • ظني.. وأبو اليسر (قصة)
  • حديث وردة (قصة)
  • ليتك والدي (قصة)
  • ثم توجس خيفة

مختارات من الشبكة

  • ليلة القدر أعظم ليالي العام ليلة الرحمة والمغفرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحري ليلة القدر(مقالة - ملفات خاصة)
  • ليلة القدر(مقالة - ملفات خاصة)
  • الكلمة الطيبة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • رواية " نابليون في الأزهر " لنجيب الكيلاني(مقالة - موقع د. محمد الدبل)
  • ليلة القدر: ليلة العفو والصفح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين يدي رمضان (3)(مقالة - ملفات خاصة)
  • ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ليلة رفع القرآن الليلة الحزينة(مقالة - ملفات خاصة)
  • بين ليلة (المولد) وليلة (المبعث)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب