• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

عندما يتكلم الصمت!

بهجت الرشيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/1/2016 ميلادي - 14/4/1437 هجري

الزيارات: 9552

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عندما يتكلم الصمت!


في مقتبلِ العمرِ، وقد بدتْ عليها ملامحُ الصمت، في هذا الموقف الذي أَلِفْنا فيه الإنسان غاضبًا مستاءً!

 

تلك العينان السوداوان لم تكونا غاضبتَيْنِ أبدًا، وهذا الوجه قد رسمَ الهدوء عليها رضًا وسكينةً، يجعل المرء يقفُ حائرًا مندهشًا أمام هذا النموذج الذي يَفتقِرُ إليه عصرنا، عصرُ الصَّخبِ والثرثرة والضجيج!

 

كنتُ غارقًا في أسئلتي عنها، فإذا هي تتلاشى أمامي كشبحٍ لاحَ فجأةً واختفى!

 

سألت نفسي: هل تحملُ هذه الفتاة حقًّا تجربة يمكنُ للإنسان المعاصر أن يستفيد منها؟ أم أن كلَّ ما حصل قبل قليل ليس فيه ما يؤكِّد ذلك؟

 

مضتْ سحابةُ ذلك اليوم، وأشرقتْ شمسُ يوم ثانٍ، وأدلى ليلُ يومٍ آخَرَ سدولَه، أيامٌ وإذا بي ألمحُ هذه الغريبة جالسةً في المكتبة تقرأ، فخطر لي أن أقتل الشكَّ باليقين! ترددتُ لحظة، ثم حسمتُ أمري، فتقدمتُ وسألتُ: إنني حقًّا أريد أن أسمع قصةَ صمتك هذه؛ فإني أراها جديرةً بالتأمُّلِ والتعلمِ.

 

قالت وهي تتحسَّسُ بعينيها وجهَ هذا الغريب المقتحم هدوءها: لا تحسبَنَّ يا أخي (الإنسان) أني صامتةٌ هادئةٌ؛ لأني لا أعرف نسجَ العباراتِ، وتدبيجَ الكلامِ، وحبْكَ الجمل؛ بل لأني موقنةٌ بأن الكلامَ وعاء المعاني التي نُضمرها في نفوسنا، وترجمةُ أحاسيسنا وما يجيشُ في صدورنا وعقولنا من مشاعر وأفكار؛ لذا فأنا لا أحبُّ أبدًا أن أكونَ مثل الكثير من هؤلاء البشر الذين لا يتكلَّمون عن قناعةٍ ولا اجتهاد رأي، وإنما يردِّدون كلَّ شيءٍ مثل الببغاء، ويتلوَّنون بكل لونٍ مثل الحرباء، إن ثقافة ﴿ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا ﴾ [الأعراف: 28] لتتَّسعُ اليوم وتتنوَّع.

 

ألسنا مخدوعين بالإعلام وأضوائه البرَّاقة؟! بالاستهلاك والتسوُّق وتكديس الأشياء، ما نحتاجها وما لا نحتاجها؟! واللهاث وراء التخفيضات الموسميَّة؟! ألسنا نرى السعادة بيتًا وسيارة وزوجة تُشبِهُ فتيات الإعلانات؟!

 

يا أخي (الإنسان) إننا نعيش في عالم مليء بالصخب وعدم المبالاة وهجرانِ الهدوء والسكينة، الكلُّ يصيح، يَصرُخ، يركض كالوحوشِ، يَلْهَثُ كالذي يتخبَّطُه الشيطان من المسِّ!

 

عالمٌ ملوَّثٌ بركام المادية، مستعبدٌ ولكن بطريقة مختلفة، أكثر حداثية، لم يَعُدْ هناك صنمٌ ووثنٌ حجريٌّ أو خشبيٌّ، وإنما صنمٌ من أشياء أخرى أكثر قدرة على المراوغة والخداع والتلاعب!

 

أصنامٌ لا نشعر بها وهي تَتغلْغَلُ في أعماقنا، تُشكِّل قِيمَنا وأخلاقنا وتصوراتِنا، وتُوجِّه سلوكنا!

 

تساءلتُ وقد هَاشتْ أفكاري واضطربت: لماذا؟

رمتْ ببصرها عبر النافذة، تلألأ في عينيها انعكاس أشجارٍ تقفُ شامخةً في حديقة المكتبة، ثمَّ همستْ بأسًى: لقد شالَ الميزان واضطرب، وأسرَ الإنسان نفسَه في سجنٍ ماديٍّ اختاره لنفسه، هَجرَ الفطرةَ والجمال والروح، صارَ العالمُ في نظره أرقامًا وحساباتٍ مصرفيةً، والإنسانُ ليس هو الذي كرَّمه الله تعالى وسخَّر له ما في السموات والأرض، بل مستهلكٌ جديدٌ لبضاعته وإنتاجه!

 

ألا يضحِّي الإنسان بأخيه الإنسان من أجلِ صفرٍ يضعُه أمام رقم حسابي؛ ليزيد رصيده في البنوك؟

 

من أحلَّ أن يبقى على عرشه الزائل يومًا آخر؟

ألمْ يتحوَّل الإنسان إلى آلةٍ وماكينةٍ خرساءَ ليس له في هذا الوجود سوى إنتاج ما تنتجُه الآلة في المصنع أو المعمل؟

إن نظرةً دقيقةً في خارطة العالم ترينا كيف أن حيِّز الإنسان يتقلَّص؛ ليتَّسع حيِّزُ المصانع والمعامل، وحيِّز الإنسان الآلة!

 

قلتُ: هذا صحيح، ولكن ألا تَرَيْن أن هذه نظرةٌ أحاديةٌ إلى العالم والإنسان، تصويرٌ من زاوية واحدة فقط؟

 

قالت: بلى، فنحن البشرُ كالقمر لنا جانبان، وقد أخبرتُكِ بالمظلم؛ لأنك سألتني عن سبب صمتي، وأترك الزاوية الأخرى لفِطْنتكَ ورأيكَ.

 

حركتُ رأسي موافقًا على ما نطقَتْ بها قريحتها المتوهِّجة، وانطلق لساني كما لو أنها ألقتْ عليَّ من سحرها:

أما الجانب الآخرُ للقمرِ فمضيءٌ، يسكنه النُّور ويرسلُ النُّورَ، ذلك مثلُ الإنسان السَّويِّ الذي يعي مقاصدَ خلْقِه وغايةَ وجوده، يتجاوزُ القشرَ إلى اللبِّ، ويعلمُ كيف يجمعُ الروح والمادة، وكيف يربط الأرض بالسماء؛ ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: 77].

 

وهو مع كلِّ ذلك ليس ملاكٌ لا يعتريه الخطأ والزَّلَلُ، يستجيب لنداءِ التربةِ التي خُلقَ منها، نعم ولكنَّ عينه أبدًا إلى السماء؛ رهبةً ورغبةً!

 

وبهذا الفهم والتطبيق يحقِّقُ خلافتَه في الأرض، ويحوزُ ما أفنى العقلاء والفلاسفة والمفكرون، والتائهون أيضًا، بل الناس جميعًا حياتَهم وفكرهم وجهدهم فيها، السعادة، وأيُّ سعادةٍ: الدنيا والآخرة!

 

إنها إذًا مقارنةٌ بين حياتين؟

قالت: نعم إنها مقارنة، ومقارنة صعبة، ليس بين حياتين، بل بين حياةٍ وموتٍ، وللإنسان في آخر الأمر أن يختارَ!

 

ورَأَيْتُني أتكلَّم كالفلاسفة، وسرى في جسدي تيارٌ من الشجاعة، فقلت: ولكن أنواجِهُ هذا الحياة بالصمتِ، أم بالكلامِ المباح؟ ولا أقصِدُ بالكلام الألفاظ والعبارات فقط، بل كلام العمل والإنجاز أيضًا؟ ألا تَرَيْنِ معي أنَّ كأسَ الحياة فارغة، فإما ملأناها عسلًا وإما مُلِئت صابًا وعلقمًا؟

 

أَنَيْئس من الواقع ومجابهته بالصمت، ونتلمَّسُ لصمتنا زاوية مظلمة؟

أفلا ندخلُ في صميم الواقع لتغييرهِ، ونستغلُّ ما وَهَبه الله لنا لمصلحة الإنسان، فإنِّي أرى أن الأخيار تركوا هذه الهبةَ ولبسوا لبوسَ المتصوِّفة، وداروا في حلقات مفرَغة؛ فصحَّ فينا قولُ القائلِ: يَداكَ أَوْكَتا وفُوكَ نَفخ!

 

هل سنترك المجانينَ يحكمون في هذا العالم العميانَ، كما يقول شكسبير؟

 

خَاوصتْ النظر إليَّ في ابتسامةٍ هادئةٍ: وشكسبيرُ أيضًا؟!

• وكما قال سيدنا المسيح: عميانٌ يقودون عميانًا!

 

أغلقتْ كتابَها، همَستْ: حقًّا لم يعد الصمت ممكنًا!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حزن الصمت
  • تغريدة الصمت ( قصيدة )
  • كسر الصمت

مختارات من الشبكة

  • لمن البشرى اليوم؟ (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شمعة الحياة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ماذا يحصل عندما تغيب النهاية؟ (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عندما يعتاد المراهق الألفاظ البذيئة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • عندما نحب(مقالة - حضارة الكلمة)
  • عندما يتطاول الزمن..(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عندما يوأد الأطفال (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • عندما تتكافأ أقوال الفقهاء في مسألة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من الفوائد الحديثية: عندما صرخ الشيطان فزعا بعد بيعة العقبة الثانية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عندما يذكر المسجد تذكر معه صلاة الجماعة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
5- أحسنت
حازم سالم - Iraq 09-02-2016 02:16 AM

مقالة أكثر من رائعة أيها المبدع الأستاذ بهجت الرشيد
سلمت يداك

4- شكر وعرفان
بهجت الرشيد - العراق 28-01-2016 12:08 PM

صديقي الحبيب، الأديب الأريب ربيع السملالي
لساني يعجز عن شكرك..
لتعليقك الجميل وثنائك الذي أفتخر به، وإضافتك القيّمة..
فبارك الله فيك ورضي عنك..
تحياتي ومودتي

3- شكر وعرفان
بهجت الرشيد - العراق 27-01-2016 01:17 PM

أستاذتي العزيزة الدكتورة صفية الودغيري
سعدت كثيراً بقراءتك لمقالي المتواضع وثنائك الجميل
وشهادتك التي أضعها وسام فخرٍ على صدري..
فلك مني كل الشكر والعرفان
وبارك الله في علمك وعملك وعمرك..

2- لله درّك
ربيع السملالي - المغرب 26-01-2016 02:12 PM

مقالة جميلة، لغةً ومعنًى، استمتعتُ بقراءتها، ومن حسن حظّي أن تكون أوّل ما أستفتح به يومي، عرفتكَ من أربع سنوات ..وعرفت عنك الجدّ والاجتهاد والقراءة المتأنّية والتأمّل ( الرّشيد )..ولكن بهذا المقال الجديد قد عرفتك من جديد فاعذر جهلي الأكيد إن لم أوفيك حقّ ..وإنّ قلمط ليشقّ طريقه نحو الخلود، فعليك بالمثابرة يا صاحبي وبارك الله في سعيك وفي وقتك وفي عمرك حتى نقرأ لك المزيد ...

واسمح لي أن اشاركك بهذه الكلمة التي كنت كتبتها في سلسلتي ( يا بني ) عن الصمت :

‫يا بنيّ :

لا تكن ثرثارًا مِهْذَرارًا مِتْلافًا لهدوء من يحيطون بك، وكن في المجالس كأنّ على رأسك الطّير، ولا تخُض مع الخائضين في كلّ ما يتناولونه من موضوعات تافهة كما هو حال كثير من البطّالين من أهل زماننا ..فإنّ الصّمت حكمة أطال العلماء والفلاسفة في مدحه وتبيين مزاياه ما لم يكن صمتًا عن باطل، وكما هو معلوم فالسّاكتُ عن الحقّ شيطان أخرسُ، كما أنّ النّاطق بالباطل شيطان ناطق ..وقد لا أتّفق مع القائل : إذا كان الكلام من فضّة فالسّكوت من ذهب ! فإنّ هذه العبارة ليست على إطلاقها لاسيما في حقّ من وهبهم الله العلم ! ..فهناك مواضع يحرم فيها الصّمت ، وهناك مواضع يحرم فيها الكلام ! ..واللّبيب الحكيم من يميّز بين ذلك ..فواصل بن عطاء المعتزلي كان رغم لثْغته فصيحا خطيبًا لسِنا ..وكان صموتًا ! كما وصفه الذّهبي في السّير ..يعرف متى يتكلّم ويجادل عن بدعته والانتصار لها ..ولكن في غير ذلك يلتزم الصّمت ويلوذ به كسائر العباقرة والفلاسفة والعلماء ..ففضول الكلام لا يليق بمن كان ذا شأن وخَطر ..وهذا كلام ليس بجديد يا ولدي لكنّني أحببتُ تذكيرك به ..وإن شئت التّوسع فيه فعليك بكتاب (روضة العقلاء ) لابن حبّان ففيه فصل عن الصّمت يشفي غليلك في هذه المسألة.. ولولا مخافة الإطالة والبعد عن المكتبة لسردت لك شيئا من أقوال أهل العلم والأدب والفكر ! ..وعزائي أنّ ما لا يدرك كلّه لا يترك جُلّه ..وهذه مجرّد إشارات لعلّك تهتدي من خلالها إلى الطّريق الصّحيح الذي حاولت رسمه لك في هذه السّلسلة ..وفقك الله !

أخوك ومحبك الرّبيع

1- حقًّا لم يعد الصمت ممكنًا !!
د.صفية الودغيري - المغرب 25-01-2016 07:41 PM

أمام هذه المقالة الأدبية الرائعة في محتواها، وسبك فصولها في تسلسل وتناغم جميل، يفضي بالقارئ إلى التفكير العميق، والشعور بوهج المعاني تتسرب إليه فتحدث بداخله اهتزازا، لما تحمله تلك الكلمات من المعاني والمقاصد النبيلة..
فلا فض فوك الأستاذ الكريم بهجت الرشيد ودمت مبدعا
حقا لم يعد الصمت ممكنا.. حين يصبح الخرس موتا، يسوق الروح سوقا بطيئا لتُسلم مفاتيح الحياة باستسلام وخنوع يخلع عنها لباس الحياة المشرقة بالأمل..
فالكلام يكسر طوق الانهزام، ويجبر كسر جناجه المهيض، ويعيد للأوراق الذابلة نضارتها فتصل سطورها الممدَّدَة على أعتاب الانتظار الطويل..
وحتى الانتظار لم يعد ممكنا.. فالإنسان لم يخلق عبثا في هذه الحياة ولم يوجد كي يكون تمثالا صخريا منحوتا لمن ينظر إليه نظرة الإجلال والجمال والانتشاء بحسن الصنع والإبداع..
بل هو الإنسان الذي اصطفاه المولى عز وجل كي يكون أهلا لحمل الأمانة وتبليغها، وليصنع من العبودية حياة متجددة ويفتح طريقا للأجيال القادمة، ويمُدَّ شريان النور فيسطع في قلوب تجمد فيها صبيب الدماء وركَد، وتشرق العيون الناضرة والبصائر المعتمة وتبصر ما كان خلف ستار الضل، وتخلع عنها تلك الحجب الكثاف حاملة مشعل التغيير والإصلاح..
حقا لم يعد الصمت ممكنا.. ولا الرضا بالواقع ممكنا.. ولا قبول الجمود على ما هو ثابت من عاداتنا القديمة غير المعتبرة شرعا، ولا ارتضاء الحياة التي تماثل الموت ممكنا..
وما دامت هذه الأجساد تتحرك وتدبُّ على الأرض، فهي قادرة على أن تصنع التغيير الذي تنشده..
ـــــــــ
وتقبلوا فائق تقديري واحترامي

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب