• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

البرميل الرابع (قصة)

البرميل الرابع (قصة)
د. أسعد بن أحمد السعود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/2/2015 ميلادي - 4/5/1436 هجري

الزيارات: 3897

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

البرميل الرابع


شاهدت صورة لطفلة تنبض بالحياة الحقيقية، وجه جميل ربّاني الملامح، قمري التوهج، يتوسط تناثر شعر معفر حالك السواد من كل الجهات، بدر في ليلة تحكي قصتها بتلقائية وعفوية من دون أشعار ولا قصيد ولا سمار ولا رائحة قهوة مغلية مقهورة، عيونها شاردة لا تعرف مكانًا تحط عليه، ثغرها الطفولي الحيران يبعث أنات مختلطة بين البكاء وأنين الألم، وابتسامة شاردة كأنها ترحب بمن حولها، ذهول مسيطر على إدراكها، ولا تقوى على تثبيت التفافات رأسها باتجاه واحد.

 

لا يظهر من الصورة إلا كفَّان أبيضان تمسحان بقطعة قطن ما تراكم على وجهها وما غطى ملامحه الوضّاءة من دماء مختلطة بالأتربة السوداء المحترقة.

 

وفي آخر زمن للصورة الملتقطة، رأيت يدًا ثالثة تمتد لرأس الفتاة الطفلة، وتمسح خصلات الشعر المتناثرة بحنان واضح.

 

لم أستطع البقاء في المشاهدة لرؤية أو سماع آخر ما تناهت إليه حالتها، وحال المكان الذي انتشلت منه، من بين ركام هائل، أحدثته ثلاثة براميل مجرمة مدمّرة، اقتحمته صباح هذا اليوم مستهدفة كل ما يمتُّ للحياة بصلة.

 

وأنا مسرع الخطى كنت أستجمع كلمات الشوق لدقائق حرجة أغتنمها وأسابق بها الزمن لرؤية هذه الطفلة حية ترزق، وأردت بيني وبين نفسي أن أسألها بعضًا من الأسئلة المقتضبة والسريعة.

 

نعم، ليست هي بالأسئلة المعتادة، هي كلمات في حقيقتها خفيفة دمثة غير ثقيلة الوقع، ولا سمجة، أردف بها استشفاعًا بأن تكون أجوبتها غير مكلفة ولا صعبة، ولا تتطلب جهدًا ولا عناءً بالرد عليها، أكتفي بكلمة واحدة قليلة الأحرف، وربما من حرف واحد، أو حتى بالإشارة أو الإيحاء، أو بهزة من رأسها المصاب المتعب.

 

حاولت تأنيب نفسي على ما كنت أفكر فيه، وما كنت أريده، وقلت لها: ربما يكون السؤال - أي سؤال - صعبًا وثقيلاً جوابه، ولفظه يكون مثل قَفَزاتي وأنا أركض من بين ركام الأبنية والأزقة المهدَّمة من التدمير المبرمج الذي بدأ بها منذ زمن ليس بقليل.

 

كيف لي أن أسألها ورأسها الصغير الجميل كان قبل قليل يحمل من فوقه مئات الأطنان من أنقاض الأبنية والبيوت التي وجدت طفلتنا حية تحتها؟ بل وكيف لي أن أسمح لنفسي مرة أخرى أن أرفع صوتي أمامها وأُذُناها قبل قليل قد اسقتبلتا صوت دويٍّ هائل لا تتحمل قوتَه أيٌّ من الكائنات، بشريةً كانت أو حيوانية؟ وربما - وهذا هو المتوقع - تكون جميلتنا قد فقدت سمعها، أو بصرها، وأضف إلى ذلك، ربما تكون قد فقدت قدرتها على الكلام نهائيًّا.

 

وكان آخر تحرير لسؤال أسألها إياه وأقول لها أو أطلب منها ولو بالإشارة: أنْ مُدِّي إليَّ يديك، حاولي ببطء وبلطف إمساك يدي، أريد أن أطمئن على سلامة حركتها، وقوة إرادتها الضعيفة، وكل هاجسي وأمنيتي أن تكون سليمة غير مصابة بأي كسور أو جروح بليغة في أي من أنحاء جسمها الطفولي الغض، قد تحدُّ من قدرتها على الحركة، وهذا متوقع جدًّا في مثل هذه الحالات!

 

رحماك يا رب الأرباب، أستعين بك لا بسواك يا ألله!

لم أرَ سوى خيالات تهيم من أمام عيني، وبعد جهد متفانٍ وسط آلام لا أقوى على تحمُّلها يعج بها كل جسمي، رأيت من عمق ما تبقى من بصري ذاتَ الكفين الأبيضين وهي تمسح وتنظِّفُ بالقطن والمطهِّر عيوني وبقية وجهي، وما عفر به رأسي كله من دم عرفت طعمه المخلوط بالتراب المحروق بفمي!

 

سمعت وبصعوبة بالغة ممن كان حولي يقول لي:

• لولا أنك كنت تركض، لَمَا سلِمتَ من البرميل الرابع!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • البرتقالة (قصة قصيرة)
  • أعمار (قصة)
  • تكتونية الجدران (قصة)
  • الكفاءة والشمعة (قصة)
  • لماذا؟ (قصة)

مختارات من الشبكة

  • الغاز الصخري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من المنصوبات: التمييز(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ارتفاع أسعار النفط والتوجه نحو الطاقة النووية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عصر الآلة الذكية؟(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • حتى الآن (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الملة الصادقة ( القضية الأرمنية والشأن الطائفي العربي )(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب