• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

نظرات أعمى (قصة قصيرة)

غسان موسى الشريف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/6/2012 ميلادي - 17/7/1433 هجري

الزيارات: 34789

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نظرات أعمى (قصة قصيرة)


وقف أعمى بين يدي الله فقال بقلب مُنكسِر وراجٍ:

• ربِّ إنِّي قد مسَّني الضرُّ، فرُدَّ إلي بَصري.

 

ونام ليلته تلك - ولسانه لا يَكفُّ عن التضرُّع إلى الله بردِّ بصره - فرأى في المنام رجلاً مَهيبًا يَقترب منه، ويَمسحُ على عينيه وقال:

• لعلَّ الله يريد أنْ يُريك شيئًا.

 

استيقظ الرجل من نومه فزِعًا، وهو يشعر بألم في عينيه وصداعشديد، وبينما هو يَتلمَّس السرير من حوله إذ به يرى خيوط الفجر تتساقط على غرفته، لم يُصدِّق ما رآهفأخَذَ يَفرك عينيه بشدة، ثم تلفَّت عن يمينه فرأى غرفتَه المُتهالِكة، فضحِك وانشرح، ثم التفت عن يَساره فرأى زوجته النائمة وهي تُعطيه ظهرَها، وبينما هو يَهمُّ أنْ يهزَّها بقوة كي يُبشِّرها بالخبر، خطرتْ بباله فكرة أنْ يُفاجئها، فحبَس نفَسه، وطارت ضحكة من بين شفتيه، وقال بسرعة وبأنفاس مُتلاحِقة:

• الحمد لله، الحمد لله.

 

تنبَّهتْ زوجتُه والتفتت إليه وهي نعسى، فأغلق الرجل عينيه، ثم قام من سريره وهو يكاد يطير من الفرح مُتلمِّسًا جدران حجرته - كعادته - ومشى بُبطء إلى أنْ دخل الحمام.

 

وقَف الرجل أمام باب الحمام وعليه ابتسامة واسعة، وبقي يتأمَّل ما حوله ببقيَّة النور الذي دخَل إلى حجرته، ثم دخل إلى الحمام، وأغلق بابه بسرعة كي لا تُلاحظه زوجته، ولكن سَرعان ما غطَّى الظلام كل شيء؛ فليس للحمام نافذة، بَقي الرجل في مكانه حائرًا ثم تلمَّس الجدار من حوله لعلَّه يجدُ مفتاح النور، وعندما وجَد المفتاح أنار المصباح، ثم التفت بسرعة إلى المرآة، ولم يكد يرى نفسه حتى رجَع إلى الوراء بسرعة، فخبط رأسه في الجدار بقوة استيقظت على إثْرها زوجته، ونادتْ عليه:

• سعيد، ما بك؟

ثم تابعتْ:

• ولماذا تَفتحُ نور الحمام؟

 

أَغلق سعيد النور بسرعة، وهو ينهج، ولا يكاد يَلتقِط أنفاسه:

• لا عليكَ يا خولة، لقد فتحتُ النور بالخطأ.

 

نهضتْ خولة من سريرها، وبدأتْ في ترتيبه، وهي تقول:

• هذه أول مرة أَراك تفتح فيها النور يا سعيد!

 

ثم تابعت وهي تَقترب من الباب:

• وما أَثار عجبي أنَّك أطفأته أيضًا، وكأنك كنتَ تَنظرُ إلى نفْسك في المرآة!

 

شعر سعيد بالتوتر، وأَطلق ضحكة عالية، وقال بسرعة:

• الله يَسمع منك يا امرأة.

 

ثم سكتَ وهو يُصغي إلى زوجته، ويضع يديه على الباب، ويُحاول كتْم أنفاسه المُتلاحِقة، فسمع وقْع أقدامها وهي تَخرجُ من الغرفة.

 

بدأ سعيد باستخدام يديه كعادته في الحمام، ثم فتَح الباب ببطء والتفت فلم يجد خولة في الحجرة، فمشى بجانب الحائط ليُغلِق باب الحجرة، ثم وضَع يده على الباب، وهو يتأمَّلها والشمس تدخُل إلى أرجائها، سرير صغير مُغطَّى بخِرَق مُهلهلة، وخزانة قديمة بلا درفات، وطاولة صغيرة بجانب باب الحمام تتَّسع لقلَّة من العلب المُتناثِرة عليها وفوقها مرآة صغيرة مكسور طرفها تقعُ مباشرة أمام باب الحجرة.

 

رفَع سعيد رأسه إلي المرآة وهو يُسنِد ظهره ويديه على الباب فرفَع حاجبيه في ذهول وكاد يُغمى عليه من الدهشة؛ كان سعيد أَصلع ذا جبهة عريضة وحاجبين غليظين، وهو إلى القصر أقْرب، وله بطن كبير، فلم يُطِق أنْ يُتابِع النظر في المرآة، فتحرَّك نحو الشبّاك، وقد عَلاه الذهول، ثم رفَع عن النافذة غطاءها المرقَّع، وبينما هو غارِق في تأمُّلاته بالشارع فتحتْ خوله عليه الباب فانتبه إليها، وأغلق عينيه، ولم يَلتفتْ، فاقتربتْ منه ببطء حتى جاءت من أمامه، وقالت بصوت مَلؤه الدهشة:

• أَتُبصِر يا سعيد؟!

تَبسَّم، وقال ساخرًا وبصوت مرير:

• ألم تتزوجيني أعمى يا خولة؟!

 

شعرتْ زوجته بالخَجَل، فالتفتتْ ودخلتْ إلى الحمام صامتة.

 

أعاد سعيد ستارة النافذة بسرعة كما كانت عليه، ثم جلَس على جانب السرير مُحبَطًا وهو لا يدري ماذا يَفعَل، إنَّه يعيش في شارع أَشْبه ما يكون بمكبٍّ للنفايات يَفترِشه الغبار، وتُحيطُ به الكآبة، و(تَرتصُّ) على جانبيه البيوت الصغيرة بألوانها الصفراء الباهتة بدون ترتيب، والأطفال الصغار يَلهون في جنَبات الشارع بأشكال لا تدعو إلى الراحة، فقال في نفْسه:

• ما هذا؟ يبدوا أنَّني لن أستيقظ من المفاجآت في هذا اليوم!

 

وقفتْ خولة من ورائه، فأحسَّ بها وهي تتأمَّله، ثم قالت:

• ألن تَخرُج من الغرفة اليوم؟

 

هزَّ سعيد رأسه موافِقًا، ورفع يده، وقام فجاءت خوله إلى جانبه، وأمسكتْ بيده وخرجتْ إلى صحْن الدار، بقي سعيد مُغمِضًا عينيه، وهو يأكل طعام الإفطار في صمتٍ، ثم قام إلى الحمام ليَغسِل يديه، ورجَع ليَجلِس على الكرسي الذي يَجلِس عليه كل يوم، ثم ما إنْ خَرجتْ خولة إلى العمل حتى قام يتأمَّل منزلَه الذي يَنتشِر في جنباتِه الفقر من كلِّ ناحية، لم تكن الدار سوى ما رآه من غرفته وحمّامه وصحن البيت الذي يُؤدِّي إلى الشارع، أحسَّ سعيد بالهمِّ يَنتابه، وهو يتعرَّف على حاله أول مرة من خلال عينيه، ولكن سَرعان ما داعبتْ أشعة الشمس أجفانه فرَفَع بصره إلى السماء ليرى الشمس مُشرِقة تكتنفها السحب البيضاء، فخرَّ على ركبتيه من جلال المنظر وهيبَتِه وتدلَّت شفتاه في ذهول، وبقي يتأمَّل الشمس إلى أنْ خَرجتْ من وراء السحب مَزهوَّة مُنتشِية، وسطعتْ أشعَّتُها على وجْهه، فلم يَقوَ على النَّظر إليها، وأغلق عينيه فتسلَّل نورها من وراء جفنيه لِيراه مُصطبغًا باللون الأحمر الخفيف، واستسلَم إلى أشعَّتها الدافئة التي استشعَر حنانَها لأوَّل مرة في حياته، ثم لما شعَر بالحرِّ قام من مكانه وأخذ مكانًا بجانب الحائط، ثم بقي يتأمَّل السماء والعصافير والشجر المحيط بالمنزل وحتى النَّمل والعناكب وهبوب الريح على التراب وحمْلها إلى ما وراء السور، وأصوات الأطفال الذين يلعبون الكرة خارج بيته، ألقى الأطفال بالكرة إلى صحن داره، فما لبِث أنْ تسلَّق أحدهم إلى داخله بدون أنْ يُصدِر صوتًا، وعندما وقعت عيناه على عين سعيد سَارَع بالبحث عن الكرة، ثم عاد فتسلَّق السور بصمتٍ، ورمى الكرة لأصدقائه وقال في قلق:

• لقد شعرتُ وكأنَّ الشيخ قد رآني!

 

ضحِك أصدقاؤه عليه، ثم تابَعُوا اللَّعِب، وضحِك سعيد بدوره، وتَمتَم في سعادة:

• الحمد لله الذي أراني الحياة.

 

مضى الوقت بسرعة وسعيد غارق في تأملاته حتى جاء من يَدقُّ عليه باب البيت، فتَح الباب، وبقي خلْفه، فمدَّ الرجل رأسه إلى الداخل ليرى مَن وراءه، فدفعه سعيد بالباب، تعجَّب الرجل، وقال في صلف - بعد أنْ تَنحنح:

• يا.. يا شيخ سعيد، أأنتَ مريض؟


تذكَّر سعيد أنَّه لم يَخرج لأذان الفجر والظهر، فهو يَقوم مَقام المؤذِّن والإمام في مسجد القرية عندما يَغيب الإمام الرَّاتِب، فردَّ بجفاء:

• أنا لست على ما يرام، تَحدَّثْ مع محمد، ودعْه يُؤذِّن بدلاً منِّي.

• "سلامات" يا شيخ سعيد، تقوم بالسلامة.

 

أَغلق سعيد الباب وراءه، ثم جال ببصره على بيته الذي يُشبِه إلى حدٍّ كبير وصْف بيوت الفقراء الذين سمِع عنهم في حِلق المسجد، وأصابه العجبُ أنَّ خولة لم تَشتكِ له يومًا حالَهم ولم تَذكرْ له شيئًا عن منظره القبيح، فجلَس يتذكَّر مقالة الرجل في رؤيته وقال:

• لو لم يكن الله يُريد أنْ يُريني سوى نور الشمس وجمالها وروعة الخلْق ودقَّته والحياة وزهرتَها، لكفاني، اللَّهم لك الحمد.

 

أحسَّ سعيد بقدوم خولة من سوق القرية الذي تبيع فيه سلال الخوص التي تَصنَعها كل ليلة في بيتها، فتحرَّك بسرعة، ودخل إلى غرفتِه وبقي يَنظُر إلى الباب من وراء شبَّاك غرفتِه المُطلِّ على صحن المنزل، وهو يَتصبَّب عرقًا وخوفًا، فها هي الحقيقة ستَظهر أمامه كالشمس التي سطعتْ على بيته طوال اليوم، دخلتْ خولة إلى البيت ورفعتْ حجابَها، وهي تَمسحُ حبَّات العرَق من جبهتِها الواسِعة ثم نزعتْ عن رأسها الجلباب فانتفض شعرٌ غجريٌّ من تحته، وأزاحتِ العباءة عن جسَدها المُنهَك الذي التصقتْ ثيابها به من شدَّة العرَق، لم يُصدِّق سعيد ما رآه؛ فقد كانت خولة رائعة الجمال، ولم يكن يَظنُّ أبدًا أنَّها ستكون بهذه الجاذبيَّة والروعة، فلونها خَمري، وقامتُها مديدة ، وشعرها أسود مُنتفِض مُجعَّد وجميل، ولها عينان رائعتان، هي أَحلى منه بعشرات المرات على الأقل، بل إنَّها أكثر إغراءً من كلِّ ما سمِعه عن النساء.

 

دخلتْ خولة إلى الحجرة، وبينما هي تُعلِّق عباءتَها فاجأها سعيد وهو مُتوجِّه نحوها ويَحتويها بعينيه، فلم تُصدِّق عينيها من الفرحة وجرتْ نحوه وهي تَصرُخ من شدَّة الدهشة، وتُخبِّئ عينيها الباكيتين في صدره، وعرَف عندها ما كان يُريد الله له أنْ يرى، خولة التي هي أجمل ما رأتْ عيناه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ماذا لو كنت أعمى؟!
  • حاورني بنظرات من اعتراف

مختارات من الشبكة

  • نظرات الآخرين تزعجني(استشارة - الاستشارات)
  • نظرات تحليلية في القصة القرآنية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نظرات تربوية في قصة ذي القرنين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نظرات في قصة الذبيح(مقالة - ملفات خاصة)
  • نظرات في قصة شعيب عليه السلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نظرات في قوله تعالى: { وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نظرات في الجمال(مقالة - حضارة الكلمة)
  • نظرات في استشكال النصوص الشرعية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المحاضرة الثالثة: نظرات في تفسير ابن عطية(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • المحاضرة الثانية: نظرات في تفسير الماوردي(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب