• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

جثة من رماد (قصة قصيرة)

محمد بروحو


تاريخ الإضافة: 16/4/2012 ميلادي - 24/5/1433 هجري

الزيارات: 12641

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جثة من رماد

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

انطَلَقَتْ سيارةُ أجرة كبيرة بسرعةٍ جنونية، تَحرقُ المسافةَ الفاصلة ما بين المستشفى ومكان سُكنى أبناءِ الرجل، الذين ركبوها قبل قليل، الرجل الذي كان آنذاك وما يزال مُمدّدًا فوق فراشِ إحدى غرف مستشفى "سان جوزيف"، مرقمة تحت رَقْم مائة وأَحَدَ عَشَر بالدورِ السابع.

 

بدا والدُ الأبناء ممددًا فوق سرير، تدثِّره ملاءةٌ يميل لونها إلى أزرق فاتح، على حين الأولاد يستعجلون الوصولَ إلى المستشفى، يطلبون من السَّائقِ أن يزيدَ من سرعة القيادة، يفعل هذا كلما طلبوا منه ذلك.

 

بعد ساعة من الزمن، توقَّفت سيارةُ الأجرة أمام بناية المستشفى الضخم، ذي الطوابق الاثني عشر.

 

نزل الأبناء من سيارة الأجرة مُسرعين؛ كانوا ثلاثة، وَلَجُوا بابَ المستشفى، وتوجَّهوا مباشرةً إلى المصعد، محاولين ربح مزيد من الوقت، لكنَّهم حينما أدركوا أنه رُبَّما قد يكون مشغولاً، وسيحتاجون لوقتٍ إضافي للانتظار، عدلوا عن الفكرةِ، وقرَّروا أن يرقوا الدرجَاتِ راجلين.

 

لم تكن فاطمةُ والدةُ الأبناء برفقتهم في تلك الأثناء، كانوا يعلمون أنَّها لم تَعُدْ بعدُ من زيارةٍ عائلية قامت بها إلى المغرب؛ لذا فرُبَّما تلتحقُ بهم في أيِّ وقت شاءت.

 

ظلُّوا يرقون الدرجات مُسرعين، برهةً، وجدوا أنفسَهم أمام باب الغرفة، الغرفة التي كان يرقدُ بها والدُهم، قرؤوا ما كتب على اللافتة التي علقتْ على بابِ الغرفة: ممنوع الدخول، سينتظرون بقربها؛ حتى يأتي أحدٌ ما يحمل لهم من الأخبارِ ما يُطمئنهم.

 

لكن اللحظات كانت تمرُّ رتيبة وعصيبة، وأخيرًا ينفتحُ بابُ الغرفة فجأة، ويخرج منه الطبيبُ المكلف بمراقبةِ حالة والدِهم الصحية، حدجهم الطبيب بنظرةٍ عميقة، كأنه بذلك حاول قراءةَ شعورهم قبل أن يسمعوه يُردِّد بصوتٍ خافت: البقية في حياتِكم، لقد توفي المريضُ قبل قليل.

 

قطب الأبناء الثلاثة:

• "علينا الآن أن نهيئ لدفنِه، نعم لدفنه بعد أن ننقل الجثة إلى المغرب"؛ قاله بكر الرجل، ورنا إلى الطبيب بعينين حزينتين، لكنَّ الطبيبَ بدا وكأنَّه لم يسمع ما تردد على مسمعه، فكَرَّر بكر الرجل العبارة نفسها.

 

لكن الطبيب قاطعه هذه المرة:

• "لنا إذنٌ من زوجته "كريستين" أن تُحْرَقَ الجثة، أظن أن هذا في عِلْمكم"؛ قاله الطبيب، ونظر إلى ساعة كانت مربوطة على معصمه.

 

لكنَّ الأبناءَ ظلُّوا واجمين، يَنظرون بعضُهم في وجوه بعض، في ذهول وشِدَّة وقد صعقهم الخبر، وانداح فوق خدودهم شحوبُ القلق.

 

• تُحرَق الجثة! كيف؟! نطق الأولاد بصوت واحد:

 

• "كيف تُحرق جثة رجل مسلم؟!".

 

• نعم، إنها جثة رجل مسلم، كرَّر بكر الرجل العبارة بانفعال، لكنه كان يعلم شيئًا ما.

 

كان يعلم أنَّه لا حَقَّ لأمه في أبيه، إنَّها الآن مُطلَّقته، انفصلت عنه منذ مدة طويلة، و"كريستين" هي مَن على ذمته، هي وحْدَها الآن من لها الحق فيه، زوجته، والقانون في صفها.

 

• "دكتور، هل نستطيع منع حدوث ذلك؟"؛ قال الابن الثاني للرجل هذا وصمت لوهلة، ينتظر رَدَّ الطبيب:

 

• "لا أظنُّ ذلك".

 

رَدَّ الطبيب: "لا يَجوز هذا"، تابع:

"أعطى القانونُ الفَرَنسي للزوجة التي تعيش مع زوجها الحريةَ كاملة؛ لتتصرف في جُثَّة زوجها كيفما شاءت بعد وفاته"؛ قاله الطبيب.

 

أظن أن كل شيء قد اتَّضح الآن، ودلف إلى مكتبٍ كان مجاورًا للغرفة التي كان والد الأبناء يرقد داخلَها وصفَّق الباب وراءه.

 

مَرَّت فترة من الزمن غير قصيرة، كانت فترة عصيبة، ظَلَّ الأبناء ينتظرون فيها حدوثَ شيء ما يُغنيهم عن متاهة البحث عمَّن يَمنحهم حَقَّ التصرف.

 

عَصَر الألَمُ قلوبَهم المكلومة، وهم ينظرون بعضُهم إلى بعض شاردين في حيرة وذُهُول، كمحاربين هزمتهم مباغتةُ عَدُوٍّ ما.

 

يعود الطبيب مرة أخرى، يخبرهم من جديد، بتوقيت إحراق الجثة، لقد استعلمهم أنَّ عملية إحراق الجثة ستتم غدًا صباحًا في محرقة المدينة.

 

نفّذت "كريستين" وَعْدَها وأحرقت الجثة، وجمعت رمادها في قِنِّينَة بلورية، ذات لون بُنِّي لامع، وُضِعَت في ركن البهو، الذي اعتادت أن تقضي فيه فترات المساء، تستمتع بالموسيقا وقراءة الروايات، كلما أشعلت المدفأة وانتعشت بدفئها.

 

عاد الأبناء إلى أرض الوطن في عُطلة صيف ذاك العام، وحينما كان الابن البكر مارًّا قرب مقبرة مرشان، توقَّف وهلةً ببابها المقوس... شاهد قبورًا بُنِيَت على أرضها الشاسعة، غمغم بكلام: لو كان أحدها هو قبر والده.

 

• لماذا لا يكون لك قبر هنا يا والدي؟! قاله رافعًا صوتَه وبكى.

 

ظَلَّ سؤالاً عالقًا بذهن أولادِه دون إجابة، وكان قد طرحه جُلُّ معارف الرجل وأصدقائه المقربين.

 

• لماذا أُحرِقت الجثة؟!

 

أيكون الرجل قد تَخلى عن دينه كمسلم، في السنوات الأخيرة من حياته، واعتنق بديله الديانة المسيحية ولذلك أُحْرِقَت الجثة، كما تفعل بعض طوائفها، أم ظل على دين آبائه وأجداده مسلمًا، ولكن كان حق زوجته "كريستين" الفرنسية في جثته أقوى من حق مُطلقته فاطمة المغربية، فحدث ما حدث؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • جثث حية (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القول بأن جثة فرعون بالأهرامات بمصر كذب وباطل(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • شبهة أن الإسلام يأمر بالتمثيل بالجثث(مقالة - ملفات خاصة)
  • ماليزيا: العثور على جثث لمسلمين ضحايا الاتجار بالبشر(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الهند: مفتش الشرطة يحرق جثة مسلم في غازي آباد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إفريقيا الوسطى: قطع رأس مسلم وحرق جثته على يد النصارى يشعل المصادمات(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إفريقيا الوسطى: العثور على جثة رجل مسلم مذبوح في بانغي(مقالة - ملفات خاصة)
  • تدمرت حالتي النفسية بعد رؤية الجثث!(استشارة - الاستشارات)
  • إفريقيا الوسطى: النصارى يمثلون بجثث المسلمين بعد قتلهم(مقالة - ملفات خاصة)
  • ميانمار: بوذيون يقتلون 3 مسلمين روهنجيين ويمثلون بجثثهم(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب