• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / مع الكُتاب
علامة باركود

من هي؟؟

ظلال عدنان


تاريخ الإضافة: 4/1/2007 ميلادي - 14/12/1427 هجري

الزيارات: 6097

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
ترقرق الدمع في عينيه الخضراوين الذابلتين, وانطفأ لونهما الذي كان يمنح الدنيا خضرتها في خريفها الذابل وشتائها القاسي....

حمل حقيبته المهترئة - التي أثقلها حملها - على كتفيه, وسار مطأطئا.. يئن.. ويتألم.. من ثقلها. ليتها كانت كحقيبته, ينزعها متى أثقله حملها, وأوهنه تذكرها, وأنى له بالنأي عن هموم أرقت مضجعه, وأسهرت عينه, وأضعفت قلبه, هموم لم ترحم ضعفه, ورقة أحاسيسه...

في طريقه إلى البيت - ذاك الطريق الذي سئم المسير فيه, كم يمقته, ويمقت تلك العيون التي ترمقه - خلف النوافذ, وفي مداخل البيوت, والمحال التجارية والبقالات, عيون تتهامس عنه بصمت.. صمت جارح, يغرس برده الثلجي في أوصاله المرتعشة, فيتهاوى أوراقاً بعثرتها ريح الأيام, وداستها أحذية المارة, فالتصقت أجزاؤها بتلك الأرض الطينية المبللة بدمع السماء, حذاء خلف حذاء يدوسها, ومنهم من يترنم بالطرق عليها.. وربما نالها بصاق ذاك النزق.. أو شرر من دخان أحدهم يطفؤه في تلك الأرض.. يدوسه.. يسحقه... ويمضي لاينظر خلفه....

في لحظات من الزمن كان يحن إليها... يشتاقها.. ويشتاق عطرها... كم أحبها.. وكم أحبته.. كم داعبته ولاعبته.. هو لايذكرها إلا كخيال عابر أو طيف رقيق أبيض يعود به لذكرى عابرة تمرُّ مر السحاب لاتلبث أن تخنقها أدخنة سوداء, حمراء, فتتلاشى... ولا يبقى إلا الرماد... رماد أسود.. وياعجبي فقد كانت بيضاء.. جميلة رقيقة وديعة وادعة... تفتَّحت كأجمل ما تكون وردة قرمزية يشوبها البياض تنشر عطر أريجها في الدنا..تتنسَّم عطراً وتشرب زلالاً.. لا تعلم من الحياة شيئاً.. بريئة براءة الطفولة... آه من تلك الطفولة... وأي طفولة...

كانوا يتهامسون بينهم.. ويتغامزون.. منهم من يصوب نظره إليه,كأفواه البنادق... وآخرون يزرعونها ألغاماً في تلك الخنادق.. جميعها تعذبه, تقتله, تحبس روحه... ما أضيق الدنيا... ولعل قبراً أرحب منها.. وأنى له بذلك.. كم يحب ذاك القبر... قبر لم يحو جسدها, بل بخارها, رمادها.. رائحة وردها المحترق, وسواد قلوبهم.... يجالسه ساعات طوال... يتنسم ترابه.. يلثم أرضه.. يروي أحجاره.. بدمع تحجَّر في المقلتين... وانتزع منها حجراً ينام معه... يشعره بدفئها.. بأنفاسها الحارة تلامس رقبته..ويدها الرقيقة تعبث بخصلات من شعره الذهبي.. وبنغمات هادئة يشوبها حزن خفي دفين، كانت تغني له لينام... يحتضنها بيديه يغرق رأسه في صدرها.. يسمع نبض قلبها.. يخبره بحبها.. فيذوب بها عشقاً وغراماً وهياماً...

كم كان يحب شروق الشمس لتشرق ابتسامتها... توقظه بمداعبات لطيفة.. وتغمره ظلال عينيها الوادعتين ببحر من زرقتها.. ليبحر فيها.. ويعود منها بقبلة على الوجنتين.. تقطر شعراً ونثراً يعجز عنه أبلغ الأدباء.. كانت تحبه... بل حبه هو حياتها, أنفاسها, نبضها, حلمها, كانت ترى فيه آمالها.. غدها.. مستقبلها... جنتها... لكنهم أحرقوا أرضها وسماءها وحتى جنتها.... سقوها كدراً.. وأطعموها زعافاً... فغدت يباباً... جرداء.. تنعق فيها الغربان... وتسكنها الأفاعي..

غابت شمسها وأشرق ظلام حزني... فوا لهفَ قلبي.. لماذا رحلت... لمن تركت قلبا معذبا مضنى.. أشقاه الوجد... وشفَّه الحنين... أوَ تتركينني هكذا؟؟ بلا مؤنس ولا رفيق أو حبيب؟؟

في طريقه... ترنو عيناه للأفق البعيد... ويتساءل: أين هي؟ أفي الجنة؟ كما يقال لكل من يرحل عن دنيانا... لعلها هناك تأكل الفراولة.. فقد كانت تحبها كثيراً.. لكنها كانت تؤثرني بالمال لتجعلني سعيداً.. وتلبِّي حاجاتي ورغباتي... أو لعلها في الجنة قد اشترت ذاك الفستان الأخضر البديع, كم أعجبها بديع صنعه, وجمال زركشته.. وكنت قد وعدتها أن أشتريه لها عندما أكبر.... عندما ماذا؟؟ هل تريد أن تكبر؟ هل تريد أن تنسى؟ أن تبتعد؟؟ لا.. لا... أبقَي ياحبيبتي في جنتك.. وأنا هنا في أرضهم.... فلن أكبر... وسأبقى ذاك الصغير المدلَّل.. المشاغب.. سأبقى ألعب أمام بيتنا... أتسلَّق الأشجار وألاحق الأطيار... وحين ينالني التعب أغفو في مقلتيك...

وترتد خضرته المبلَّلة.. تصطدم برمال من لهيب محرقة.. ويتنهَّد عجوز يرتب دكانه ويقول: لاحول ولا قوة إلا بالله... الله المستعان.., ويتعالى صوت أحدهم بين مجموعته في القهوة: يا أخي الله يستر على ولايانا..., وهناك على كرسيه المعتاد جانب الطريق أخرج لفافته وهو يقول: (الله أعلم ما بنحط في ذمتنا..), وضعها في فمه... امتصَّها... نفثها دخاناً أسود كريهاً...كذاك الذي أحرقها... وصنع حوله غمامة قاتمة... وشرد بنظراته بعيداً.. بعيداً... يردد: الله أعلم..إيه... الله يغفر لنا....

أحرقته كلماتهم.. أشعلت فيه ناراً.. قادته لقبر يطفئ فيه لهيبه... تهاوى عنده... أراد أن يقلِّبه..يبعثره ليخرجها.. ليكلِّمها.. ليحضنها... لتخفيه في ثوبها كما كانت تفعل دوماً حين يعبث بشقاوته المعهودة.. فيتلف بعض أشجار الجيران.. أويضرب هرّاً فتخطئُه وتصيب أحد المارة... أما اليوم فسهامهم لا تخطئُه...

أحقّاً أحرقوك ليخففوا عنك؟ وهل كان في تلك النار راحة لك؟ كيف أحرقوك؟ وبأي ذنب؟ وبأي حق؟

هم لم يروا شيئاً..لم يشهدوا شيئاً... بل كان كلاماً.. شرراً... انتشر كالنار في الهشيم.... أحرقك وأحرقني... كان حديثاً وحادثاً كحادثة الإفك... كل أدلى بدلوه...  أحضروا الحطب.. كل حسب إمكانياته اللغوية وقدراته التخيلية وإبداعاته الوصفية... وقبل أن تحرقك نارهم أحرقتك عيونهم.. نظراتهم.. وأجمعوا أنك مذنبة.. وقرروا أنك مخطئة بل غارقة في وحل الخطيئة, ولا بد من تطهيرك.. هم بقذاراتهم أرادوا تطهيرك ويا للعجب!!.

في ذاك اليوم.. بل في تلك الليلة.. أخذوني من حضنك.. من جنتي.. أذكر طيفك حينها.. بكاءك.. استنجادك.. استرحامك استعطافك... كلماتك حفرت في قلبي أخدوداً.. من الحزن والأسى.. قلت بدمع القلب: (والله بريئة, حرام عليكم لاتظلموني... والله لا أعرف الحرام.. ولا عمري اقتربت منه.. حرام)... ويتعالى نحيبك.. وهم يسحبونك سحباً.. وأمك تركلك برجليها.. وأنت تستعطفينها: (أماه أنا ابنتك.. أنت ربيتني... أمي ألا تعرفينني؟! أنت تحرقينني؟).

وأبوك يبصق في وجهك, ذاك الذي كنت أستقي منه النور مشرقاً باسماً... ويقول: أنت تستحقين أكثر من ذلك يا....... لطَّخت سمعتنا في الطين...

قيَّدوك بحبال غليظة كقلوبهم.. قاسية كأحكامهم.. بجانب ذلك الجدار أجلسوك.. سكبوا فوقك البنزين.. وأشعل أخوك النار ليوقدها فيك.. حينها.. صرخت: (الله يخليكم بس أشوف ابني... بس أبوسه.. أحضنه.. أشم ريحته.. أشوف عيونه.. الله يخليكم.. بس ابني..), صفعك أخوك, شتمك, نعتك بأرذل الكلمات وأقبح الصفات... وأضرم نار حقده وكرهه وغبائه فيك.. في جسدك.. في عينيك.. في يديك.. أحرق صدرك الحنون فمن سيدفئُني.. من يحضنني؟؟ أحرق شفتيك الرقيقتين الصغيرتين فكيف ستغنين لي؟ أحرقوا قلبك.. قتلوا نبضك.. جفَّفوا دمك... ثم نثروك رماداً... لكنهم لم يحرقوا روحك التي تسكنني.. هم لم يتنسموا عطرك المنبعث مع ذاك الرماد.. مع ذاك اللحم المحترق.., قلبك الصادق احترق.. عشقي.. غرامي.. حبي.. وهيامي احترق.. وتغلغلت أنفاسك المحترقة خلايا جسدي.. فبت أعشق رائحة الرماد.. وأحترم كل رماد.. ويبكيني أي رماد... وبقي آخر أنفاسك يجوب المكان يردد: (بس ابني).... وروحك تبحث عني...

وبقي أثرك المحترق على ذلك الجدار... شاهداً لا يغيب.. أحرقوك.. حوَّلوك رماداً أسود.. لكن لم يعلموا أنك تركت خلفك جداراً أبيض... وابناً يحترق....




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب