• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

الدجاجة العمياء

د. عبدالحميد محمد بدران

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/6/2010 ميلادي - 5/7/1431 هجري

الزيارات: 7572

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رأيتُها وهي تمشي بين أتْرابها في ساحة بيتنا، كانتْ تتردَّى أحيانًا كما تتردَّى الذبيحة عندما تُفارِق السكينُ رقبتَها، ولكنَّها لا تملُّ ولا تسكن، كنتُ كلما تسلَّل الملل إلى نوافذ نفسي خرجتُ لأجلس أمامَ غُرْفتي في ساحة البيت؛ لأرى كيف تلتقط هذه الدجاجةُ الحَبَّ في سرعة عجيبة، وكأنَّ الله قد أبدلها عينين في منقارِها، وطالما كنت أفكِّر وأطيل التفكير، وكأنَّني أحاول استدعاءَ بيت شعر من ذاكرة الشِّعر العربي التي طالما أسعفتني بكلِّ طريف، وكأنَّ ما أراه هو كتابُ الحياة الواسعة الذي يلوذ به المكلومُ كلَّما بهرتْه الشدائد، وأجهدتْه المفاوز.

 

كانتْ دجاجتُنا تتَّخِذ مِن نسيم الهواء دليلاً على خلوِّ الطريق، وتتَّخِذ من حائطِ البيت عكازًا تتوكَّأُ عليه إذا ما أرادتِ السَّيْر، وكان أترابها يستخفُّون بضعْفها، ويسخرون من عاهتها، وكأنَّهم يختبرونها؛ ليطمئنُّوا أنها عاهةٌ حقيقيَّة، وليس ما تجيء به مِن أفعالٍ ظُلْمًا وَزُورًا، كما يفعل بعضُ المتسوِّلين من أصحاب العاهات المصطَنَعة.

 

كانتْ نفسي تهمس إليَّ كلَّما رأتْني شاردَ الذهن قائلة: عجبًا لك، أتتَّخِذ من هذا المخلوق الضعيف العِبرةَ والعظة؟! وطالما أجبتُها: وكيف لا، وقد ضرَب أروع الأمثلة في الجِدِّ والسعي، والتغلُّب على العقبات والعراقيل، فدَعِي عِتابَك جانبًا، فما خُلِق مثل هذا الدجاج فقط ليؤمَّ على موائد الطعام، تتهافَتْ إليه الأيدي في نَهَم، بل خُلِق أيضًا لتتهافت إليه العقول؛ رغبةً في استِكْناه حقيقته، حتى يأخذَ العقل بنصيبه من الغذاء، كما أخَذَ البدن.

 

أيتها النفس المجادِلة، إنْ كنت تريدين البيِّنة، فعندي ما يَدمغ كلَّ ما يدور في خَلَدك من أوهام، عليَّ بدايةً أن أنزلك منزلة (دمنة) صديق كليلة؛ لأنك حقًّا تشبهينه، ولكنَّه - على سذاجته - كان يسأل ليقفَ على الحقائق التي يجهلها، فقد رأى دجاجةً تحتضن بيضَها في شوق، وسمع بعضَ أصوات الفراخ وهي تنبعث من خلال رِيشها، فاقتربَ منها؛ ليراقبَ الفراخ مراقبةَ المشوق المستهام، ثم طرَقتِ اللهفة مجاهل مداركه، فدفَعَه الفضول إلى نَزْع قشرة إحدى البيضات، لما رأى فرخها لا يستطيع الخَلاص منها، وما أنْ فعل فِعْلته حتى صاح فيه كليلة:

ماذا تفعل أيُّها المسكين الجاهل؟! لقد أطعمتَ الغيَّ من حيث ظننتَ قتلَه، يا هذا، إنها حكمة الله التي قضَتْ على هذا الفرخ أن يعملَ مع أوَّل شهيقٍ يتنفَّسه على ظهر هذه الدنيا، حتى إذا ما قويتْ سواعده استَطاع أن يخوضَ غِمار الحياة في ثبات وبأس، إنه التدريب الأوَّل الذي يجتاز به الفرخُ اختبارَ القدرات على الصِّراع مع هذه الحياة الدنيا، فإذا ما ساعدتَه الآن فكأنَّما تقضي عليه، وتحدُّ من قدراته، ومِن ثَمَّ طموحاته في الحياة.

 

ما أشبهَ دجاجتنا هذه بصَوْت الضمير الذي يتردَّى مرارًا، وقلَّما أفلح في امتِلاك زِمام صاحبه، وما أشبهَ أترابها بهؤلاء القُساة الذين ألْقى الغيُّ بعِنانهم في أرْض النِّفاق والرِّياء، حتى غدتْ أنفاسهم كبرًا، وغدَا شرابهم زهوًا، وكأنما خُلِقت لهم الدنيا.

 

إنَّ هذه الدجاجة لتدعو بصنيعها ذوي العقول مِن البشر إلى واحةٍ خضراءَ، ماؤها التواضع، وثمارها الصبر، حيث لا غشَّ ولا تمارُض، حيث ترى الفلاح خارجًا من بيته مُبكِّرًا، ومن خَلْفه دوابُّه، والنسيم الصافي يتسابق في الوصول إلى رِئتيه، فلاح أحبَّ الحياة فأحبَّتْه الحياة، وأظنُّنا بعدَ ذلك لا نُوافِق أبا العلاء المعري في قوله:

تَعَبٌ كُلُّهَا الْحَيَاةُ...
..................

على ما به مِن مسحة التشاؤم التي صُدِمْنا بها مع الكلمة الأولى منه، إنَّنا لا نحتاج للثورة على هذا البيْت بقدر ما نحتاج إلى تعديله، ليكُن صدره مثلاً:

عَمَلٌ كُلُّهَا الْحَيَاةُ...
..................

أقول ذلك حتى لا يتسلَّل اليَأس إلى بعض القلوبِ المريضة، عندما تُصدَم بالكلمة الأولى (تعب)، ومع هذا فبَيْت أبي العلاء ليس دعوةً إلى ترْك الحياة مطلقًا، والهروب من معتركاتها، بقَدْر ما هو تسلية لِمَن يجدُّ ويجتهد، وكأنه يقول له: استمِرَّ على ما أنت عليه؛ فالحياة جِدٌّ وتَعَب، وإلا كانت موتًا باردًا تتجرَّعه ولا تكاد تُسيغه، إنها دعوة للطالب والعامل، وكل طبقات المجتمع، دعوة للتمرُّدِ على عقبات الحياة وعراقيلها، من أجل تحطيم شبَح اليأس، وآفاق الفشل، فهل مِن مجيب؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • اليأس أحد أمراض النفس
  • نعي اليأس
  • الدجاجة والزجاجة!!!
  • قفزت دجاجتنا (قصيدة)

مختارات من الشبكة

  • الدجاجة وعنق الزجاجة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • لون هذه الدجاجة(كتاب - موقع عرب القرآن)
  • البيضة أم الدجاجة؟(مقالة - موقع الدكتور عبدالكريم بكار)
  • الكمامة الملغومة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • اكتشاف تناقضات "البخيل والدجاجة" للسادس الابتدائي - يعلم التفكير الناقد(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • اكتب عدد الدجاج والأرنب والبط(كتاب - موقع عرب القرآن)
  • هولندا: استيراد الدجاج الحلال للمسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • برتقال ودجاج يدمران البشر(مقالة - موقع د. أحمد البراء الأميري)
  • بين دجاجتين (قصيدة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حديث: فإني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل منه(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/11/1446هـ - الساعة: 13:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب